ج1وج2. كتاب صحيح ابن خزيمة{من 1 الي907 } محمد بن إسحاق بن خزيمة أبو بكر السلمي
النيسابوري
كتاب الوضوء ـ مختصر
المختصر من المسند الصحيح عن النبي صلى الله عليه و سلم بنقل العدل عن العدل
موصولا إليه صلى الله عليه و سلم من غير قطع في أثناء الإسناد و لا حرج في ناقلي
الأخبار التي نذكرها بمشيئة الله تعالى
باب ذكر الخبر الثابت
عن النبي صلى الله عليه و سلم بأن إتمام الوضوء من الإسلام
1 - حدثنا أبو يعقوب يوسف
بن واضح الهاشمي ثنا المعتمر بن سليمان عن أبيه عن يحيى بن يعمر قال : قلت : -
يعني لعبد الله بن عمر - يا أبا عبد الرحمن إن أقواما يزعمون أن ليس قدر قال : هل
عندنا منهم أحد ؟ قلت : لا قال : فأبلغهم عني إذا لقيتهم إن ابن عمر يبرأ إلى الله منكم وأنتم براء منه
ثم قال : حدثني عمر ابن الخطاب قال : بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه
و سلم في أناس إذ جاء رجل ليس عليه سحناء سفر وليس من أهل البلد يتخطى حتى ورد
فجلس بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا محمد ما الإسلام ؟ قال :
الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأن تقيم الصلاة وتؤتي
الزكاة وتحج البيت وتعتمر وتغتسل من الجنابة وأن تتم الوضوء وتصوم رمضان قال :
فإذا فعلت ذلك فأنا مسلم ؟ قال : نعم قال : صدقت وذكر الحديث بطوله في السؤال عن
الإيمان والإحسان والساعة
باب ذكر فضائل الوضوء
يكون بعده صلاة مكتوبة
2 - حدثنا محمد بن بشار
ثنا يحيى بن سعيد القطان و ثنا محمد بن العلاء بن كريب ثنا أبو أسامة و ثنا سعيد
بن عبد الرحمن المخزومي ثنا سفيان كلهم عن هشام بن عروة حدثني أبي عن حمران بن
أبان أنه أخبر : قال : رأيت عثمان بن عفان دعا بوضوء فتوضأ على البلاط فقال :
أحدثكم بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : سمعت رسول الله صلى
الله عليه و سلم يقول : من توضأ فأحسن الوضوء و صلى غفر له ما بينه و بين الصلاة
الأخرى
هذا لفظ حديث يحيى بن
سعيد
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب ذكر فضل الضوء
ثلاثا ثلاثا يكون بعده صلاة تطوع لا يحدث المصلي فيها نفسه
3 - أخبرنا أبو طاهر محمد
ثنا أبو بكر محمد بن إسحاق ثنا يونس بن عبد الأعلى الصدفي ثنا ابن وهب أخبرني يونس
عن ابن شهاب وأخبرني محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أن ابن وهب أخبرهم قال :
أخبرني يونس عن ابن شهاب أن عطاء بن يزيد الليثي أخبره أن حمران مولى عثمان أخبره
: أن عثمان بن عفان دعا يوما بوضوء فتوضأ فغسل كفيه ثلاث مرات واستنثر ثم غسل وجهه
ثلاث مرات ثم غسل يده اليمنى إلى المرفق ثلاث مرات ثم غسل يده اليسرى مثل ذلك ثم
مسح برأسه ثم غسل رجله اليمنى إلى الكعبين ثلاث مرات ثم غسل رجله اليسرى مثل ذلك
ثم قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم توضأ نحو وضوئي هذا ثم قال : رسول
الله صلى الله عليه و سلم : من توضأ نحو وضوئي هذا ثم قام فركع ركعتين لا يحدث
فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه
قال : ابن شهاب :
وكان علماؤنا يقولون هذا الوضوء أسبغ ما يتوضأ به أحد للصلاة
باب ذكر حط الخطايا
بالوضوء من غير ذكر صلاة تكون بعده
4 - أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر ثنا يونس ابن عبد الأعلى الصدفي أخبرنا ابن وهب أن مالكا حدثه عن سهيل ابن
أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : إذا توضأ
العبد المسلم أو المؤمن فغسل وجهه خرجت من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع
الماء أو مع آخر قطر الماء فإذا غسل يديه خرج من يديه كل خطيئة كان بطشتها يداه مع
الماء أو مع آخر قطر الماء فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء أو
مع آخر قطر الماء حتى يخرج نقيا من الذنوب
باب ذكر حط الخطايا و
رفع الدرجات في الجنة بإسباغ الوضوء على المكاره و إعطاء منتظر الصلاة بعد الصلاة
أجر المرابط في سبيل الله
5 - أخبرنا أبو طاهر
أخبرنا أبو بكر ثنا علي بن حجر السعدي ثنا إسماعيل - يعني ابن جعفر - ثنا العلاء - وهو ابن عبد الرحمن - وحدثنا بشر بن
معاذ العقدي ثنا يزيد بن زريع ثنا روح بن القاسم ثنا العلاء وحدثنا يونس بن عبد الأعلى
أخبرنا ابن وهب أن مالكا حدثه عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال :
قال : رسول الله صلى الله عليه و سلم : ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا
ويرفع به الدرجات ؟ قالوا : بلى يا رسول الله قال : إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد
الصلاة فذلكم الرباط فذلكم الرباط لفظا واحدا غير أن علي بن حجر قال
: فذلكم الرباط مرة
وقال : يونس في حديثه
: ألا أخبركم بما يمحو الله به الخطايا ولم يقل : قالوا بلى
باب ذكر علامة أمة
النبي صلى الله عليه و سلم الذين جعلهم الله خير أمة أخرجت للناس ـ بآثار الوضوء
يوم القيامة علامة يعرفون بها في ذلك اليوم
6 - أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر ثنا علي بن حجر السعدي ثنا إسماعيل - يعني ابن جعفر - ثنا العلاء عن أبيه عن أبي هريرة وحدثنا يونس بن عبد الأعلى
أخبرنا ابن وهب أن مالك بن أنس حدثه عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة
وحدثنا بندار حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن العلاء وحدثنا أبو موسى قال :
حدثني محمد بن جعفر حدثنا شعبة قال : سمعت العلاء عن أبيه عن أبي هريرة وحدثنا
يعقوب بن إبراهيم الدورقي أخبرنا بن علية عن روح بن القاسم عن العلاء بن عبد
الرحمن بن يعقوب عن أبيه عن أبي هريرة قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى المقبرة فسلم على أهلها وقال :
سلام عليكم أهل دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون وددت أنا قد رأينا إخواننا
قالوا : أو لسنا بإخوانك يا رسول الله ؟ قال : أنتم أصحابي وإخواني قوم لم يأتوا
بعد وأنا فرطكم على الحوض قالوا : وكيف تعرف من لم يأت بعد من أمتك يا رسول الله ؟
قال : أرأيتم لو أن رجلا له خيل غر محجلة بين ظهري خيل بهم دهم ألا يعرف خيله ؟
قالوا : بلى يا رسول الله قال : فإنهم يأتون غرا محجلين من أثر الوضوء وأنا فرطهم
على الحوض ألا ليذادن رجال عن حوضي كما يذاد البعير الضال أناديهم : ألا هلم فيقال
: إنهم قد أحدثوا بعدك وأقول : سحقا سحقا
هذا لفظ حديث ابن
علية
باب استحباب تطويل
التحجيل بغسل العضدين في الوضوء إذ الخلية تبلغ مواضع الوضوء يوم القيامة بحكم
النبي المصطفى صلى الله عليه و سلم
7 - أخبرنا أبو طاهر
حدثنا أبو بكر ثنا إبراهيم بن يوسف الصيرفي الكوفي ثنا ابن إدريس عن أبي مالك
الأشجعي عن أبي حازم قال : رأيت أبا هريرة يتوضأ فجعل يبلغ بالوضوء قريبا من إبطه
فقلت له فقال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : إن الحلية تبلغ
مواضع الطهور
باب نفي قبول الصلاة
بغير وضوء بذكر خبر مجمل غير مفسر
8 - أخبرنا أبو طاهر أخبرنا
أبو بكر ثنا محمد بن بشار ثنا محمد بن جعفر و ثنا الحسين بن محمد الزارع ثنا يزيد
بن زريع وحدثنا يحيى بن حكيم ثنا أبو داود قالوا جميعا : حدثنا شعبة - وهذا لفظ
حديث بندار - عن سماك بن حرب عن مصعب بن سعد قال : مرض ابن عامر فجعلوا يثنون عليه
و ابن عمر ساكت فقال : أما إني لست بأغشهم ولكن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : لا يقبل
الله صلاة بغير طهور ولا صدقة من غلول
9 - أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر ثنا الحسن بن سعيد أبو محمد القزاز الفارسي - سكن بغداد - بخبر غريب الإسناد
قال : ثنا غسان بن عبيد الموصلي ثنا عكرمة بن عمار عن يحيى بن أبي كثير عن أبي
سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لا
تقبل صلاة إلا بطهور ولا صدقة من غلول
10 - أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر ثنا أبو عمار الحسن بن حريث ثنا عبد العزيز ابن أبي حازم عن كثير - وهو
ابن يزيد - عن الوليد - وهو ابن رباح - عن أبي هريرة : عن النبي صلى الله عليه و
سلم قال : لا يقبل الله صلاة بغير طهور ولا صدقة من غلول
قال الأعظي : قال
الهيثمي في المجمع :
رواه البزار وفيه
كثير بن زيد الأسلمي وثقه ابن حبان وابن معين في رواية وقال أبو زرعة : صدوق فيه
لين وضعفه النسائي وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي : ثقة
باب ذكر الخبر المفسر
للفظة المجملة التي ذكرتها و الدليل على أن النبي صلى الله عليه و سلم إنما نفى
قبول الصلاة لغير المتوضئ المحدث الذي قد أحدث حدثا يوجب الوضوء لا كل قائم إلى
الصلاة و أن كان غير محدث حدثا يوجب الوضوء
11 - أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر ثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم و عمي إسماعيل بن خزيمة قالا : حدثنا عبد
الرزاق عن معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم : لا تقبل صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ
باب ذكر الدليل على
أن الله عز و جل إنما أوجب الوضوء على بعض القائمين إلى الصلاة لا على كل قائم إلى
الصلاة في قوله : { يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم }
الآية إذ الله جل و علا ولى نبيه صلى الله عليه و سلم بيان ما أنزل عليه خاصا و
عاما فبين النبي صلى الله عليه و سلم بسنته أن الله إنما أمر بالوضوء بعض القائمين
إلى الصلاة لا كلهم كما بين عليه السلام أن الله عز و جل أراد بقوله : { خذ من
أموالهم صدقة } بعض الأموال لا كلها و كما بين بقسمة سهم ذي القربى بين بني هاشم و
بني عبد المطلب أن الله أراد بقوله : { ذي القربى } بعض قرابة النبي صلى الله عليه
و سلم دون جميعهم و كما بين أن الله أراد بقوله : { والسارق و السارقة فاقطعوا
أيديهما } بعض السراق دون جميعهم إذ سارق درهم فما دونه يقع عليه اسم سارق فبين
النبي صلى الله عليه و سلم صبقوله : { والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما } الآية
قال الله عز و جل لنبيه صلى الله عليه و سلم : { وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم }
12 - أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر ثنا محمد بن بشار ثنا يحيى بن سعيد عن سفيان وحدثنا أبو موسى ثنا عبد
الرحمن - يعني ابن مهدي - ثنا سفيان عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يتوضأ عند كل صلاة فلما كان يوم الفتح
توضأ ومسح على خفيه وصلى الصلوات بوضوء واحد فقال له عمر : يا رسول الله إنك فعلت
شيئا لم تكن تفعله قال : إني عمدا فعلته يا عمر
هذا حديث عبد الرحمن
بن مهدي
13 - أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر ثنا علي بن الحسين الدرهمي بخبر غريب غريب قال : حدثنا معتمر عن سفيان
الثوري عن محارب بن دثار عن ابن بريدة عن أبيه قال : كان رسول الله صلى الله عليه
و سلم يتوضأ لكل صلاة إلا يوم فتح مكة فإنه شغل فجمع بين الظهر والعصر بوضوء واحد
14 - أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر ثنا أبو عمار ثنا وكيع بن الجراح عن سفيان عن محارب بن دثار عن سليمان بن
بريدة عن أبيه : أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يتوضأ لكل صلاة فلما كان يوم
فتح مكة صلى الصلوات كلها بوضوء واحد
قال أبو بكر : لم
يسند هذا الخبر عن الثوري أحد نعلمه غير المعتمر و وكيع رواه أصحاب الثوري وغيرهما
عن سفيان عن محارب عن سليمان بن بريدة عن النبي صلى الله عليه و سلم فإن كان
المعتمر و وكيع مع جلالتهما حفظا هذا الإسناد واتصاله فهو خبر غريب غريب
باب الدليل على أن
الوضوء لا يجب إلا من حدث
15 - أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر ثنا محمد بن منصور أبو جعفر و محمد بن شوكر بن رافع البغداديان قالا : ثنا
يعقوب - و هو ابن إبراهيم بن سعد - ثنا أبي عن ابن إسحاق ثنا محمد بن يحيى بن حبان
الأنصاري ثم المازني - مازن بني النجار - عن عبيد الله بن عمر و ثنا محمد بن يحيى
ثنا أحمد بن خالد الوهبي ثنا محمد بن إسحاق عن محمد بن يحيى بن حبان عن عبيد الله
بن عبد الله بن عمر قال قلت له : أرأيت وضوء عبد الله بن عمر لكل صلاة طاهرا كان أو
غير طاهر عمن هو ؟ قال : حدثته أسماء بنت زيد بن الخطاب أن عبد الله بن حنظلة بن
أبي عامر الغسيل حدثها أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان أمر بالوضوء عند كل
صلاة طاهرا كان أو غير طاهر فلما شق ذلك على رسول الله صلى الله عليه و سلم أمر
بالسواك عند كل صلاة و وضع عنه الوضوء إلا من حدث و كان عبد الله يرى أن به قوة
على ذلك ففعله حتى مات
هذا حديث يعقوب بن
إبراهيم غير أن محمد بن منصور قال : و كان يفعله حتى مات
قال الأعظمي : إسناده
حسن
باب صفة وضوء النبي
صلى الله عليه و سلم علة طهر من غير حدث كان مما يوجب الوضوء
16 - أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر ثنا محمد بن بشار بندار ثنا محمد - يعني ابن جعفر - ثنا شعبة عن عبد الملك
بن ميسرة عن النزال بن سبرة : إنه شهد عليا صلى الظهر ثم جلس في الرحبة في حوائج
الناس فلما حضرت العصر دعا بتور من ماء فمسح به ذراعيه ووجهه ورأسه ورجليه ثم شرب
فضل وضوئه وهو قائم ثم قال : إن ناسا يكرهون أن يشربوا وهم قيام إن رسول الله صلى
الله عليه و سلم صنع مثل ما صنعت وقال : هذا وضوء من لم يحدث
أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر ثنا يوسف بن موسى ثنا جرير عن منصور بن المعتمر عن عبد الملك بن ميسرة عن
النزال بن سبرة فذكر الحديث وقال :
إني رأيت رسول الله
صلى الله عليه و سلم فعل كما فعلت وقال : هذا وضوء من لم يحدث
قال أبو بكر ورواه
مسعر بن كدام عن عبد الملك بن ميسرة عن النزال بن سبرة عن علي وقال ثم قال
:
هذا وضوء من لم يحدث
أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر ثنا يوسف بن موسى ثنا الفضل بن دكين و عبيد الله بن موسى
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
جماع الأبواب الأحداث
الموجبة للوضوء
باب ذكر وجوب الوضوء
من الغائط و البول و النوم الدليل على أن الله عز و جل قد يوجب الفرض في كتابه بمعنى
و يوجب ذلك الفرض بغير ذلك المعنى على لسان نبيه صلى الله عليه و سلم إذ الله عز و
جل إنما دل في كتابه على أن الوضوء يوجبه الغائط و ملامسة النساء لأنه أمر
بالتيميم للمريض وفي السفر عند الاعواز من الماء من الغائط و ملامسة النساء فدل
الكتاب على أن الصحيح الواجد للماء عليه من الغائط و ملامسة النساء بالوضوء إذ
التيمم بالصعيد الطيب إنما جعل بدلا من الوضوء للمريض و المسافر عند العوز للماء و
النبي المصطفى صلى الله عليه و سلم قد أعلم أن الوضوء قد يجب من غير غائط و من غير
ملامسة النساء و أعلم في خبر صفوان بن عسال أن البول و النوم كل واحد منهما على
الانفراد يوجب الوضوء و البائل و النائم غير متغوط و لا ملامس النساء و سأذكر
بمشيئة الله عز و جل و عونه الأحداث الموجبة للوضوء بحكم النبي صلى الله عليه و
سلم خلا الغائط و ملامسة النساء اللذين ذكرهما في نص الكتاب خلاف قول من زعم ممن
لم يتبحر العلم أنه غير جائز أن يذكر الله حكما في الكتاب فيوجبه بشرط أن يجب ذلك
الحكم بغير ذلك الشرط الذي بينه في الكتاب
17 - أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر ثنا أحمد بن عبيدة الضبي أخبرنا حماد - يعني ابن زيد - عن عاصم و ثنا علي
بن خشرم أخبرنا ابن عيينة ثنا عاصم وحدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي ثنا سفيان
عن عاصم بن أبي النجود عن زر ابن حبيش قال : أتيت صفوان بن عسال المرادي أسأله عن
المسح على الخفين فقال : ما جاء بك يا زر ؟ قلت : ابتغاء العلم قال : يا زر ! فإن الملائكة
تضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يطلب قال فقلت : إنه وقع في نفسي شيء من المسح
على الخفين بعد الغائط وكنت امرءا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فهل
سمعت رسول الله يذكر من ذلك شيئا ؟ قال : نعم كان يأمرنا إذا كنا سفرا - أو قال
مسافرين - أن لا ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن إلا من جنابة ولكن من غائط وبول
ونوم
هذا حديث المخزومي
وقال أحمد بن عبدة في
حديثه فقال : قد بلغني أن الملائكة تضع أجنحتها
قال الأعظمي : إسناده
حسن
باب ذكر وجوب الوضوء
من المذي و هو من الجنس الذي قد أعلمت أن الله يوجب الحكم في كتابه بشرط و يوجبه
على لسان نبيه صلى الله عليه و سلم بغير ذلك الشرط إذ الله عز و جل لم يذكر في آية
الوضوء المذي و النبي صلى الله عليه و سلم قد أوجب الوضوء من المذي و اتفق علماء
الأمصار قديما و حديثا على إيجاب الوضوء من المذي
18 - أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر ثنا أحمد بن منيع و يعقوب بن إبراهيم الدورقي و محمد بن هشام و فضالة بن
الفضل الكوفي قالوا : حدثنا أبو بكر بن عياش قال أحمد بن منيع قال : حدثنا أبو
حصين وقال الآخرون : عن أبي حصين عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي بن أبي طالب قال
: كنت رجلا مذاء
فاستحييت أن أسأل رسول الله صلى الله عليه و سلم لأن ابنته كانت عندي فأمرت رجلا
فسأله فقال : منه الوضوء
19 - أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر ثنا بشر بن خالد العسكري أخبرنا محمد بن جعفر ثنا شعبة قال سمعت سليمان -
وهو الأعمش - يحدث عن منذر الثوري عن محمد بن علي عن علي : قال : استحييت أن أسأل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن المذي من أجل
فاطمة فأمرت المقداد بن الأسود فسأل عن ذلك النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
فيه الوضوء
باب الأمر بغسل الفرج
من المذي مع الوضوء
20 - أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر ثنا علي بن حجر السعدي و بشر بن معاذ العقدي قالا حدثنا عبيدة بن حميد قال
علي قال : حدثني وقال بشر قال : حدثنا الركين بن الربيع بن عميلة عن حصين بن قبيصة
عن علي بن أبي طالب قال : كنت رجلا مذاء فجعلت أغتسل في الشتاء حتى تشقق ظهري
فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه و سلم - أو ذكر له - فقال لي : لا تفعل إذا رأيت
المذي فاغسل ذكرك وتوضأ وضوءك للصلاة فإذا أنضحت الماء فاغتسل
قال أبو بكر قوله :
لا تفعل من الجنس الذي أقول لفظ زجر يريد نفي إيجاب ذلك الفعل
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب الأمر بنضح الفرج
من المذي
21 - أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر ثنا يونس بن عبد الأعلى الصدفي أخبرنا ابن وهب أن مالك ابن أنس حدثه عن
أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله عن سليمان بن يسار عن المقداد بن الأسود : أن علي
بن أبي طالب أمره أن يسأل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الرجل إذا دنا من أهله
فخرج منه المذي ماذا عليه ؟ قال علي : فإن عندي ابنة رسول الله صلى الله عليه و
سلم وأنا أستحيي أن أسأله قال المقداد : فسألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن
ذلك فقال : إذا وجد ذلك أحدكم فلينضح فرجه وليتوضأ وضوءه للصلاة
قال الأعظمي : قال
الحافظ في تلخيص الحبير ( 1 / 117 ) : هذه الرواية منقطعة
22 - أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر ثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب بن مسلم حدثنا عمي أخبرني مخرمة - يعني ابن
بكير - عن أبيه عن سليمان بن يسار عن بن عباس قال قال علي ابن أبي طالب : أرسلت
المقداد بن الأسود إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فسأله عن المذي يخرج من
الإنسان كيف يفعل ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم توضأ وانضح فرجك
باب ذكر الدليل على
أن الأمر بغسل الفرج و نضحه من المذي أمر ندب و إرشاد لا أمر فريضة إيجاب
23 - أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر ثنا محمد بن سعيد بن غالب أبو يحيى العطار ثنا عبيدة بن حميد ثنا الأعمش
عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن علي بن أبي طالب قال : كنت
رجلا مذاء فسئل لي النبي صلى الله عليه و سلم عن ذلك فقال : يكفيك منه الوضوء
قال أبو بكر : وفي
خبر سهل ابن حنيف عن النبي صلى الله عليه و سلم الذي في المذي قال
:
يكفيك من ذلك الوضوء
قد خرجته في باب نضح الثوب من المذي
باب ذكر وجوب الوضوء
من الريح الذي يسمع صوتها بالأذن أو يوجد رائحتها بالأنف
24 - أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر ثنا أحمد بن عبدة الضبي عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي و حدثنا أبو بشر
الواسطي ثنا خالد - يعني ابن عبد الله - كلاهما عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم : إذا وجد أحدكم في بطنه شيئا فأشكل خرج منه شيء أو لم يخرج فلا يخرج حتى
يسمع صوتا أو يجد ريحا
هذا حديث خالد بن عبد
الله
باب ذكر الدليل على
أن الوضوء لا يجب إلا بيقين حدث إذ الطهارة بيقين لا تزول بشك و ارتياب و إنما
يزول اليقين باليقين فإذا كانت الطهارة قد تقدمت بيقين لم تبطل الطهارة إلا بيقين
حدث
25 - أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر ثنا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان ثنا الزهري أخبرني عباد بن تميم عن عمه
عبد الله بن زيد قال : سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الرجل يجد الشيء وهو
في الصلاة فقال : لا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا
باب ذكر الدليل على
أن الاسم باسم المعرفة بالألف و اللام قد لا يحوي جميع المعاني التي تدخل في ذلك
الاسم خلاف قول من يزعم ممن شاهدنا من أهل عصرنا ممن كان يدعي اللغة من غير معرفة
بها و يدعي العلم من غير معرفة به أن الاسم باسم المعرفة يحوي جميع معاني الشيء
الذي يوقع عليه باسم المعرفة بالألف و اللام إذ النبي صلى الله عليه و سلم قد أوقع
اسم الأحداث على الريح خاصة باسم المعرفة و اسم جميع الأحداث الموجبة للوضوء الريح
يخرج من الدبر خاصة و قد بينت هذه المسألة في كتاب الإيمان :
26 - أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر ثنا علي بن خشرم أخبرنا عيسى - يعني ابن يونس - عن الأوزاعي عن حسان - وهو
بن عطية عن محمد بن أبي عائشة قال حدثني أبو هريرة : أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : لا يزال العبد في الصلاة ما كانت الصلاة
تحبسه ما لم يحدث والإحداث أن يفسو أو يضرط إني لا أستحيي مما لم يستحي منه رسول
الله صلى الله عليه و سلم
باب ذكر خبر روي
مختصرا عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أوهم عالما ممن لم يميز بين الخبر المختصر
و الخبر المتقصى أن الوضوء لا يجب إلا من الحدث الذي له صوت أو رائحة
:
27 - أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر ثنا محمد بن بشار ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة قال : سمعت سهيل بن أبي صالح
يحدث عن أبيه عن أبي هريرة وحدثنا سلم بن جنادة ثنا وكيع عن شعبة وحدثنا بندار و
أبو موسى قالا : حدثنا عبد الرحمن ثنا شعبة وحد ثنا محمد بن عبد الأعلى ثنا خالد -
يعني ابن الحارث - ثنا شعبة عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال : قال رسول
الله صلى الله عليه و سلم : لا وضوء إلا من صوت أو ريح
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب ذكر الخبر
المتقصي للفظة المختصرة التي ذكرتها و الدليل على أن النبي صلى الله عليه و سلم
إنما أعلم أن لا وضوء إلا من صوت أو ريح عند مسألة سئل عنها في الرجل يخيل إليه
أنه قد خرجت منه ريح فيشك في خروج الريح و كانت هذه المقالة عنه صلى الله عليه و
سلم : لا وضوء إلا من صوت أو ريح جوابا عما عنه سئل فقط لا ابتداء كلام مسقطا بهذه
المسألة إيجاب الوضوء من غير الريح التي لها صوت أو رائحة إذ لو كان هذا القول منه
صلى الله عليه و سلم ابتداء من غير أن تقدمته مسألة كانت المقالة تنفي إيجاب الوضوء
من البول و النوم و المذي إذ قد يكون البول لا صوت له و لا ريح و كذلك النوم و
المذي لا صوت لهما و لا ريح و كذلك الودي
28 - أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر ثنا أبو بشر السوطي ثنا خالد - يعني ابن عبد الله الواسطي - عن سهيل عن أبيه
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إذا وجد أحدكم في بطنه
شيئا فأشكل خرج منه شيء أو لم يخرج فلا يخرجن حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا
29 - أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر ثنا أبو موسى محمد بن المثنى ثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن يحيى بن كثير
حدثني عياض أنه سأل أبا سعيد الخدري فقال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
وحدثنا سلم بن جلادة القرشي ثنا وكيع ثنا علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير عن
عياض بن هلال عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن الشيطان
يأتي أحدكم في صلاته فيقول : إنك قد أحدثت فليقل : كذبت إلا ما وجد ريحه بأنفه أو
سمع صوته بأذنه هذا لفظ وكيع
قال أبو بكر قوله :
فليقل كذبت أراد فليقل : كذبت بضميره لا ينطق بلسانه إذ المصلي غير جائز له أن
يقول : كذبت نطقا بلسانه
قال الأعظمي : إسناده
ضعيف قال في التقريب : عياض بن هلال مجهول . لكن له متابع أخرجه أحمد من طريق علي
بن زيد عن أبي النضرة عن ابي سعيد ولكنه شاهد قاصر ليس فيه " فليقل كذبت
" على أن علي بن زيد وهو ابن جدعان ضعيف
باب ذكر الدليل على
أن اللمس قد يكون باليد ضد قول من زعم أن اللمس لا يكون إلا بجماع بالفرج في الفرج
30 - أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر ثنا الربيع بن سليمان المرادي ثنا شعيب - يعني ابن الليث - عن الليث عن جعفر بن ربيعة - وهو ابن شرحبيل بن حسنة
- عن عبد الرحمن بن
هرمز قال قال أبو هريرة يأثره : عن رسول الله صلى الله عليه و سلم كل ابن آدم أصاب
من الزنا لا محالة فالعين زناؤها النظر واليد زناؤها اللمس والنفس تهوى أو تحدث
ويصدقه أو يكذبه الفرج
قال أبو بكر قد أعلم
النبي صلى الله عليه و سلم أن اللمس قد يكون باليد قال الله عز و جل { ولو نزلنا
عليك كتابا في قرطاس فلمسوه بأيديهم } قد علم ربنا عز و جل أن اللمس قد يكون باليد
وكذلك النبي صلى الله عليه و سلم لما نهى عن بيع اللماس دلهم نهيه عن بيع اللمس أن
اللمس باليد وهو أن يلمس المشتري الثوب من غير أن يقلبه وينشره ويقول عند عقد
الشراء : إذا لمست الثوب بيدي فلا خيار لي بعد إذا نظرت إلى طول الثوب وعرضه أو
ظهرت منه على عيب والنبي صلى الله عليه و سلم قال لماعز بن مالك حين أقر عنده
بالزنا : لعلك قبلت أو لمست فدلت هذه اللفظة على أنه إنما أراد بقوله : أو لمست
غير الجماع الموجب للحد وكذلك خبر عائشة
قال أبو بكر : ولم
يختلف علماؤنا والحجازيين والمصريين والشافعي وأهل الأثر أن القبلة واللمس باليد إذا
لم يكن بين اليد و بين بدن المرأة إذا لمسها حجاب ولا سترة من ثوب ولا غيره أن ذلك
يوجب الوضوء غير أن مالك بن أنس كان يقول : إذا كانت القبلة واللمس باليد ليس بقبلة
شهوة فإن ذلك لا يوجب الوضوء
قال أبو بكر هذه
اللفظة ويصدقه أو يكذبه الفرج من الجنس الذي أعلمت في كتاب الإيمان أن التصديق قد
يكون ببعض الجوارح لا كما ادعى من موه على بعض الناس أن التصديق لا يكون في لغة
العرب إلا بالقلب قد بينت هذه المسألة بتمامها في كتاب الإيمان
باب الأمر بالوضوء من
أكل لحوم الإبل
31 - أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر ثنا بشر بن معاذ العقدي ثنا أبو عوانة عن عثمان بن عبد الله بن موهب عن
جعفر بن أبي ثور عن جابر بن سمرة : أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
يا رسول الله أتوضأ من لحوم الغنم ؟ قال إن شئت فتوضأ وإن شئت فلا تتوضأ قال :
أتوضأ من لحوم الإبل ؟ قال : نعم قال : فأتوضأ من لحوم الإبل قال : أصلي في مربص
الغنم ؟ قال : نعم قال أصلي في مبارك الإبل ؟ قال : لا
قال أبو بكر : لم نر
خلافا بين علماء أهل الحديث أن هذا الخبر صحيح من جهة النقل وروى هذا الخبر أيضا عن
جعفر بن أبي ثور أشعث ابن أبي الشعثاء المحاربي و سماك بن حرب فهؤلاء ثلاثة من
أجلة رواة الحديث قد رووا عن جعفر بن أبي ثور هذا الخبر
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
32 - وقد حدثنا أيضا محمد
بن يحيى ثنا محاضر الهمداني ثنا الأعمش عن عبد الله بن عبد الله - وهو الرازي - عن
عبد الرحمن ابن أبي ليلى عن البراء بن عازب قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله
عليه و سلم فقال : أصلي في مبارك الإبل ؟ قال : لا قال : أتوضأ من لحومها ؟ قال :
نعم قال : أصلي في مرابض الغنم ؟ قال : نعم قال : أتوضأ من لحومها ؟ قال : لا
قال أبو بكر : ولم نر
خلافا بين علماء أهل الحديث أن هذا الخبر أيضا صحيح من جهة النقل لعدالة ناقليه
قال الأعظمي : إسناده
جيد
باب استحباب الوضوء
من مس الذكر
33 - أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر ثنا محمد بن العلاء بن كريب الهمداني و محمد بن عبد الله بن المبارك
المخرمي قالا : حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن مروان عن بسرة بنت صفوان : أنها
سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول : إذا مس أحدكم ذكره فليتوضأ
أخبرنا أبو طاهر
حدثنا أبو بكر قال : سمعت يونس بن عبد الأعلى الصدفي يقول أخبرنا ابن وهب عن مالك
قال :
أرى الوضوء من مس
الذكر استحبابا ولا أو جبه
أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر ثنا علي بن سعيد النسوي قال :
سألت أحمد بن حنبل عن
الوضوء من مس الذكر فقال : أستحبه ولا أوجبه
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
34 - أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر قال : وسمعت محمد بن يحيى يقول : نرى الوضوء من مس الذكر استحبابا لا
إيجابا بحديث عبد الله بن بدر عن قيس بن طلق عن أبيه عن النبي صلى الله عليه و سلم
قال أبو بكر : وكان
الشافعي رحمه الله يوجب الوضوء من مس الذكر اتباعا بخبر بسره بنت صفوان لا قياسا
قال أبو بكر : وبقول
الشافعي أقول لأن عروة قد سمع خبر بسرة منها لا كما توهم بعض علمائنا أن الخبر واه
لطعنه في مروان
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب ذكر الدليل على
أن المحدث لا يجب عليه الوضوء قبل وقت الصلاة
35 - أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر ثنا يعقوب بن إبراهيم و زياد بن أيوب و مومل بن هشام قالوا : حدثنا
إسماعيل - وهو ابن علية - قال زياد قال : ثنا أيوب وقال الآخران : عن أيوب عن ابن
أبي مليكة عن ابن عباس : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج من الخلاء فقرب
إليه طعام فقالوا : ألا نأتيك بوضوء ؟ فقال : إنما أمرت بالوضوء إذا قمت إلى
الصلاة
وقال الدورقي :
للصلاة
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
جماع الأبواب الأفعال
اللواتي لا توجب الوضوء
باب ذكر الخبر الدال
على أن خروج الدم من غير مخرج الحدث لا يوجب الوضوء
36 - أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر ثنا محمد بن العلاء بن كريب الهمداني ثنا يونس بن بكير ثنا محمد بن إسحاق
حدثني صدقة بن يسار عن ابن جابر عن جابر بن عبد الله وحدثنا محمد بن عيسى ثنا سلمة
- يعني ابن الفضل - عن محمد ابن إسحاق حدثني صدقة بن يسار عن عقيل بن جابر عن جابر
بن عبد الله قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في غزوة ذات الرقاع من نخل
فأصاب رجل من المسلمين امرأة رجل من المشركين فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه و
سلم قافلا أتى زوجها وكان غائبا فلما أخبر الخبر حلف لا ينتهي حتى يهريق في أصحاب
محمد دما فخرج يتبع أثر رسول الله صلى الله عليه و سلم فنزل رسول الله منزلا فقال
: من رجل يكلؤنا ليلتنا هذه ؟ فانتدب رجل من المهاجرين ورجل من الأنصار فقالا :
نحن يا رسول الله قال : فكونا بفم الشعب قال : وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم وأصحابه قد نزلوا إلى الشعب من
الوادي فلما أن خرج الرجلان إلى فم الشعب قال الأنصاري للمهاجري : أي الليل أحب إليك
أن أكفيكه أوله أو آخره ؟ قال : بل اكفني أوله قال : فاضطجع المهاجري فنام وقام
الأنصاري يصلي قال : وأتى زوج المرأة فلما رأى شخص الرجل عرف أنه ربيئة القوم قال
: فرماه بسهم فوضعه فيه قال : فنزعه فوضعه وثبت قائما يصلي ثم رماه بسهم آخر فوضعه
فيه قال : فنزعه فوضعه وثبت قائما يصلي ثم عاد له الثالثه فوضعه فيه فنزعه فوضعه
ثم ركع وسجد ثم أهب صاحبه فقال : اجلس فقد أثبت فوثب فلما رآهما الرجل عرف أنه قد
نذر به فهرب فلما رأى المهاجري ما بالأنصاري من الدماء قال : سبحان الله أفلا
أهببتني أول ما رماك ؟ قال : كنت في سورة أقرأها فلم أحب أن أقطعها حتى أنفدها فلما تابع علي الرمي
ركعت فأذنتك وايم الله لولا أن أضيع ثغرا أمرني رسول الله صلى الله عليه و سلم
بحفظه لقطع نفسي قبل أن أقطعها أو أنفدها
هذا حديث محمد بن
عيسى
قال الأعظمي : إسناده
حسن
باب ذكر الدليل على
أن وطء الأنجاس لا يوجب الوضوء :
37 - أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر ثنا عبد الجبار بن العلاء و عبد الله بن محمد الزهري و سعيد بن عبد الرحمن
المخزومي قالوا : حدثنا سفيان قال عبد الجبار : قال الأعمش : وقال الآخران : عن
الأعمش عن شقيق عن عبد الله قال : كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه و سلم فلا نتوضأ من موطئ
وقال المخزومي : كنا
نتوضأ مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ولا نتوضأ من موطئ
وقال الزهري : كنا مع
النبي صلى الله عليه و سلم فلا نتوضأ من موطئ
قال : أبو بكر هذا
الخبر له علة لم يسمعه الأعمش عن شقيق لم أكن فهمته في الوقت
أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر ثنا أبو هاشم زياد بن أيوب ثنا عبد الله بن إدريس أخبرنا الأعمش عن شقيق
قال قال عبد الله :
كنا لا نكف شعرا ولا
ثوبا في الصلاة ولا نتوضأ من موطئ
أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر ثنا زياد ابن أيوب ثنا أبو معاوية ثنا الأعمش حدثني شقيق - أو حدثت عنه -
عن عبد الله بنحوه
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب إسقاط إيجاب
الوضوء من أكل ما مسته النار أو غيرته
38 - أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر ثنا أحمد بن عبدة الضبي أخبرنا حماد - يعني بن زيد - عن هشام بن عروة عن محمد بن عمرو بن عطاء عن بن عباس :
أن النبي صلى الله عليه و سلم أكل عظما - أو قال لحما - ثم صلى ولم يتوضأ
قال أبو بكر : خبر
حماد بن زيد غير متصل الإسناد غلطنا في إخراجه فإن بين هشام بن عروة وبين محمد بن
عمرو بن عطاء وهب بن كيسان وكذلك رواه يحيى بن سعيد القطان و عبدة بن سليمان
39 - أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر ثنا محمد بن بشار بندار ثنا يحيى ثنا هشام عن الزهري قال : حدثني علي بن عبد
الله بن عباس عن ابن عباس
و هشام عن وهب بن
كيسان عن محمد بن عمرو بن عطاء عن بن عباس
و هشام بن محمد بن
علي بن عبد الله عن أبيه عن ابن عباس : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أكل خبزا
ولحما - أو عرقا - ثم صلى ولم يتوضأ
40 - أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر ثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ثنا يحيى بن سعيد عن هشام بن عروة قال
أخبرني وهب بن كيسان عن محمد بن عمرو بن عطاء عن ابن عباس
قال هشام : وحدثني
الزهري عن علي بن عبد الله بن عباس عن ابن عباس
قال هشام : وحدثني
محمد بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه عن ابن عباس : أن رسول الله صلى الله صلى الله عليه و سلم أكل عرقا ثم صلى ولم يتوضأ
هذا حديث الزهري
باب ذكر الدليل على
أن اللحم الذي ترك النبي صلى الله عليه و سلم الوضوء من أكله كان لحم غنم لا لحم
إبل
41 - أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر ثنا يونس بن عبد الأعلى الصدفي أخبرنا بن وهب أن مالك بن أنس حدثه وحدثنا
أبو موسى ثنا روح - يعني بن عبادة - ثنا مالك عن زيد - وهو ابن أسلم - عن عطاء بن
يسار عن بن عباس : أن النبي صلى الله عليه و سلم أكل كتف شاة ثم صلى ولم يتوضأ
باب ذكر الدليل على
أن ترك النبي صلى الله عليه و سلم الوضوء مما مست النار أو غيرت ناسخ لوضوئه كان
مما مست النار أو غيرت
42 - أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر ثنا أحمد بن عبدة الضبي ثنا عبد العزيز - يعني ابن محمد الدراوردي - عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة : أنه رأى
النبي صلى الله عليه و سلم يتوضأ من ثور أقط ثم رآه أكل كتف شاة ثم صلى ولم يتوضأ
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
43 - أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر ثنا موسى بن سهل الرملي ثنا علي بن عياش ثنا شعيب بن أبي حمزة عن محمد بن
المنكدر عن جابر بن عبد الله قال : آخر الأمرين من رسول الله صلى الله عليه و سلم
ترك الوضوء مما مست النار
قال الأعظمي : نقل
الحافظ في التلخيص : " قال الشافعي في سنن حرملة : لم يسمع ابن المنكدر هذا
الحديث من جابر إنما سمعه من عبد الله بن محمد بن عقيل . " قلت : وهو حسن
الحديث
باب الرخصة في ترك
غسل اليدين و المضمضة من أكل اللحم إذ العرب قد تسمي غسل اليدين و ضوءا
44 - أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر ثنا بندار ثنا يحيى بن سعيد عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن حسين عن
زينب ابنة أم سلمة عن أم سلمة : أن النبي صلى الله عليه و سلم أكل كتفا ثم صلى ولم
يمس ماء
باب ذكر الدليل على
أن الكلام السيء و الفحش في المنطق لا يوجب وضوءا
45 - أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر ثنا محمد بن يحيى ثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن حميد بن عبد
الرحمن عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من حلف فقال في
حلفه : واللات فليقل : لا إله إلا الله ومن قال لصاحبه : تعال أقامرك فليتصدق بشيء
قال أبو بكر : فلم يأمر
النبي صلى الله عليه و سلم الحالف باللات ولا القائل لصاحبه تعال أقامرك بإحداث
وضوء فالخبر دال على أن الفحش في المنطق وما زجر المرء عن النطق به لا يوجب وضوءا
خلاف قول من زعم أن الكلام السيئ يوجب الوضوء
باب استحباب المضمضة
من شرب اللبن
46 - أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر ثنا عبد الله بن إسحاق الجوهري أنا أبو عاصم عن ابن جريج عن هشام بن عروة
عن وهب بن كيسان عن محمد بن عمرو بن عطاء عن ابن عباس : أن النبي صلى الله عليه و
سلم شرب لبنا ثم مضمض
باب ذكر الدليل على
أن المضمضة من شرب اللبن استحباب لازالة الدسم من الفم و إذهابه لا لإيجاب المضمضة
من شربه
47 - أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر ثنا محمد بن عزيز الأيلي أن سلامة بن روح حدثهم عن عقيل - وهو ابن خالد -
وحدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني ثنا معتمر - يعني ابن سليمان - قال سمعت معمرا
وحدثنا محمد بن بشار بندار و أبو موسى قالا : حدثنا يحيى - وهو ابن سعيد - ثنا
الأوزاعي كلهم عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس : أن النبي صلى
الله عليه و سلم شرب لبنا فمضمض وقال : أن له دسما
وقال الصنعاني في
حديثه : أو أنه دسم وقال بندار : أنه دسم
باب ذكر ما كان الله
عز و جل فرق به بين نبيه صلى الله عليه و سلم و بين أمته في النوم من أن عينيه إذا
نامتا لم يكن قلبه ينام ففرق بينه و بينهم في إيجاب الوضوء من النوم على أمته دونه
عليه السلام
48 - أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر ثنا محمد بن بشار عن يحيى بن سعيد ثنا ابن عجلان وحدثنا يحيى بن حكيم ثنا
يحيى بن سعيد عن ابن عجلان قال سمعت أبي يحدث عن أبي هريرة : عن النبي صلى الله
عليه و سلم قال : تنام عيناي ولا ينام قلبي
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
49 - أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر ثنا يونس بن عبد الأعلى الصدفي أخبرنا بن وهب أن مالكا حدثه عن سعيد
المقبري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أخبره : أنه سأل عائشة كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فقالت :
ما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة
ركعة يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن
ثم يصلي ثلاثا قالت عائشة فقلت : يا رسول الله أتنام قبل أن توتر ؟ فقال : يا
عائشة إن عيني تنامان ولا ينام قلبي
جماع أبواب الآداب
المحتاج إليها في إتيان الغائط و البول إلى الفراغ منها
باب التباعد عن
الغائط في الصحارى عن الناس
50 - أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر ثنا علي بن حجر السعدي ثنا إسماعيل - يعني ابن جعفر - ثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن المغيرة بن شعبة قال
: كان النبي صلى الله
عليه و سلم إذا ذهب المذهب أبعد
قال الأعظمي : إسناده
حسن
51 - أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر ثنا بندار ثنا يحيى بن سعيد ثنا أبو جعفر الخطمي - قال بندار قلت ليحيى :
ما اسمه ؟ فقال : عمير بن يزيد - حدثني عمارة بن خزيمة و الحارث بن فضيل عن عبد الرحمن بن أبي قراد قال
: خرجت مع رسول الله
صلى الله عليه و سلم فرأيته خرج من الخلاء وكان إذا أراد حاجة أبعد
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب الرخصة في ترك
التباعد عن الناس عند البول
52 - أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر ثنا أبو هاشم زياد بن أيوب ثنا جرير عن منصور عن أبي وائل عن حذيفة قال :
لقد رأيتني أتمشى مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فأنتهى إلى سباطة قوم فقام
يبول كما يبول أحدكم فذهبت أتنحى منه فقال : ادنه فدنوت منه حتى قمت عقبه حتى فرغ
باب استحباب الاستتار
عند الغائط
53 - أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر ثنا الحسن بن محمد الزعفراني ثنا يزيد بن هارون أخبرنا مهدي بن ميمون عن
محمد بن أبي يعقوب عن الحسن بن سعد عن عبد الله بن جعفر قال : وكان رسول الله صلى
الله عليه و سلم أحب ما استتر به في حاجته هدفا أو حائش نخل
قال أبو بكر : سمعت محمد
بن أبان يقول سمعت ابن إدريس يقول قلت لشعبة : ما تقول في مهدي بن ميمون ؟ قال :
ثقة قلت : فإنه أخبرني عن سلم العلوي قال : رأيت أبان بن أبي عياش عند أنس بن
مالك يكتب في سبروجة قال : سلم العلوي الذي كان يري - يعني الهلال - قبل الناس
قال أبو بكر : و محمد
بن أبي يعقوب هو محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب نسبه إلى جده هو الذي قال عنه شعبة
: حدثني محمد بن أبي يعقوب سيد بني تميم
باب الرخصة للنساء في
الخروج للبراز بالليل إلى الصحارى
54 - أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر ثنا نصر بن علي الجهضمي ثنا محمد بن عبد الرحمن - يعني الطفاوي - ثنا هشام
بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت : كانت سودة بنت زمعة امرأة جسيمة فكانت إذا خرجت
لحاجتها بالليل أشرفت على النساء فرآها عمر بن الخطاب فقال : انظري كيف تخرجين
فإنك والله ما تخفين علينا إذا خرجت فذكرت ذلك سودة لنبي الله صلى الله عليه و سلم
وفي يده عرق فما رد العرق من يده حتى فرغ الوحي فقال : إن الله قد جعل لكن رخصة أن
تخرجن لحوائجكن
حدثنا أبو بكر حدثنا
أبو أسامة عن هشام بنحوه
باب التحفظ من البول
كي لا يصيب البدن و الثياب و التغليظ في ترك غسله إذا أصاب البدن أو الثياب
55 - حدثنا يوسف بن موسى
ثنا جرير عن منصور عن مجاهد عن ابن عباس قال : مر رسول الله صلى الله عليه و سلم
بحائط من حيطان مكة أو المدينة فسمع صوت إنسانين يعذبان في قبورهما فقال رسول الله
صلى الله عليه و سلم : يعذبان وما يعذبان في كبير ثم قال : بلى كأن أحدهما لا
يستتر من بوله وكان الآخر يمشي بالنميمة ثم دعا بجريدة فكسرها كسرتين فوضع على كل
قبر منهما كسرة فقيل له : لم فعلت هذا ؟ قال : لعله يخفف عنهما ما لم تيبسا - أو
إلى أن ييبسا
56 - حدثنا يوسف بن موسى
ثنا وكيع ثنا الأعمش سمعت مجاهدا يحدث عن طاوس عن ابن عباس : قال : مر رسول الله
صلى الله عليه و سلم بقبرين بمثله
باب ذكر خبر روي عن
النبي صلى الله عليه و سلم في النهي عن استقبال القبلة و استدبارها عند الغائط و
البول بلفظ عام مراده خاص
57 - أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر ثنا عبد الجبار بن علاء ثنا سفيان ثنا الزهري وحدثنا سعيد بن عبد الرحمن
المخزومي ثنا سفيان عن الزهري عن عطاء الليثي عن أبي أيوب الأنصاري قال : قال رسول
الله صلى الله عليه و سلم : لا تستقبلوا القبلة بغائط ولا بول ولا تستدبروها ولكن
شرقوا أو غربوا
قال أبو أيوب :
فقدمنا الشام فوجدنا مراحيض قد بنيت نحو القبلة فننحرف عنها ونستغفر الله
هذا لفظ حديث عبد
الجبار
باب ذكر خبر روي عن
النبي صلى الله عليه و سلم في الرخصة في البول مستقبل القبلة بعد نهي النبي صلى
الله عليه و سلم عنه مجملا غير مفسر قد يحسب من لم يتبحر العلم أن البول مستقبل
القبلة جائز لكل بائل و في أي موضع كان و يتوهم من لا يفهم العلم و لا يميز بين
المفسر و المجمل أن فعل النبي صلى الله عليه و سلم في هذا ناسخ لنهيه عن البول
مستقبل القبلة
58 - أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر ثنا محمد بن بشار ثنا وهب - يعني ابن جرير بن حازم - حدثني أبي قال : سمعت
محمد بن إسحاق يحدث عن أبان بن صالح عن مجاهد عن جابر بن عبد الله قال : نهانا
رسول الله صلى الله عليه و سلم أن نستقبل القبلة ببول فرأيته قبل أن يقبض بعام
يستقبلها
قال الأعظمي : إسناده
حسن وصرح ابن إسحق بالتحديث عند ابن الجارود
باب ذكر الخبر المفسر
للخبرين اللذين ذكرتهما في البابين المتقدمين و الدليل على أن النبي صلى الله عليه
و سلم إنما نهى عن استقبال القبلة و استدبارها عند الغائط و البول في الصحارى و
المواضع اللواتي لا سترة فيها وأن الرخصة في ذلك في الكنف والمواضع التي فيها بين
المتغوط و البائل و بين القبلة حائط أو سترة
59 - أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر ثنا محمد بن بشار و يحيى بن حكيم قالا : حدثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله
وحدثنا نصر بن علي الجهضمي ثنا عبد الأعلى ثنا عبيد الله وحدثنا محمد بن معاوية البغدادي
ثنا هشيم عن يحيى بن سعيد وحدثنا محمد بن الوليد قال : حدثنا عبد الوهاب يعني -
الثقفي - قال : سمعت يحيى بن سعيد وحدثنا محمد بن عبد الله المخزومي ثنا أبو هشام
يعني المخزومي ثنا وهيب عن عبيد الله و يحيى بن سعيد و إسماعيل بن أمية وحدثنا
أحمد ابن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي ثنا بن أبي مريم أخبرنا يحيى بن أيوب
أخبرني ابن عجلان قال بندار في حديثه : قال حدثني وقال يحيى بن حكيم : قال حدثنا
وقال محمد بن الوليد : قال سمعت وقال الآخرون : عن محمد بن يحيى بن حبان عن عمه
واسع بن حبان عن ابن عمر قال : دخلت على حفصة ابنة عمر فصعدت على ظهر البيت فأشرفت على النبي صلى
الله عليه و سلم وهو على خلائه مستدبر القبلة متوجه نحو الشام
هذا لفظ حديث عبد
الأعلى وفي خبر أبي هشام مستقبل القبلة
60 - أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر ثنا محمد بن يحيى ثنا صفوان بن عيسى عن الحسن بن ذكوان عن مروان الأصغر
قال : رأيت ابن عمر أناخ راحلته مستقبل القبلة ثم جلس يبول إليها قلت : أبا عبد
الرحمن أليس قد نهي عن هذا ؟ قال : بلى إنما نهي عن ذلك في الفضاء فإذا كان بينك وبين القبلة شيء يسترك
فلا بأس
باب الرخصة في البول
قائما
61 - أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر ثنا أحمد بن عبدة الضبي ثنا أبو عوانة وحدثنا سلم بن جنادة ثنا وكيع
كلاهما عن الأعمش وحدثنا أبو موسى محمد بن المثنى ثنا ابن أبي عدي عن شعبة وحدثنا
بشر بن خالد العسكري ثنا محمد - يعني ابن جعفر - عن شعبة عن سليمان - وهو الأعمش -
عن أبي وائل عن حذيفة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أتى سباطة قوم فبال قائما
ثم توضأ ومسح على خفيه
62 - أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر ثنا نصر بن علي ثنا الفضيل بن سليمان أنا أبو حازم قال : رأيت سهل بن سعد
يبول قائما فإنه تحدث ذلك عليه وقال : قد رأيت من هو خير مني فعله
باب استحباب تفريج
الرجلين عند البول قائما إذ هو أحرى أن لا ينشر البول على الفخذين و الساقين
63 - أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر ثنا محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي ثنا يونس بن محمد ثنا حماد بن
سلمة عن حماد ابن أبي سليمان و عاصم بن بهدلة عن أبي وائل عن المغيرة بن شعبة : أن
رسول الله صلى الله عليه و سلم أتى على سباطة بني فلان ففرج رجليه وبال قائما
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب كراهية تسمية
البائل مهريقا للماء
64 - أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر ثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي ثنا سفيان عن إبراهيم بن عقبة و ابن أبي
حرملة عن كريب عن ابن عباس قال : أخبرني أسامة بن زيد : أن النبي صلى الله عليه و سلم بال في الشعب
ليلة المزدلفة ولم يقل : إهراق الماء
باب الرخصة في البول
في الطساس
65 - أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر ثنا أحمد بن عبدة الضبي أخبرنا سليم - يعني ابن أخضر - عن ابن عون عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت : كنت
مسندة النبي صلى الله عليه و سلم إلى صدري فدعا بطست فبال فيها ثم مال فمات
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب النهي عن البول
في الماء الراكد الذي لا يجري و في نهيه عن ذلك دلالة على إباحة البول في الماء
الجاري
66 - أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر ثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي حدثنا سفيان - هو ابن عيينة - عن أيوب
السختياني عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة وعن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة
قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم و حدثنا عبد الجبار بن العلاء حدثنا
سفيان عن أبي الزناد عن موسى بن أبي عثمان عن أبيه عن أبي هريرة : عن النبي صلى
الله عليه و سلم قال : لا يبولن أحدكم في الماء الذي لا يجري ثم يغتسل منه
وقال المخزومي : في
الماء الدائم ثم يغتسل منه
باب النهي عن التغوط
علة طريق المسلمين و ظلهم الذي هو مجالسهم
67 - أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر ثنا علي بن حجر ثنا إسماعيل ثنا العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي
هريرة : أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : اتقوا اللعنتين - أو اللعانين - قيل : وما هما ؟ قال : الذي يتخلى في
طريق الناس أو ظلهم
قال أبو بكر : وإنما
استدللت على أن النبي صلى الله عليه و سلم أراد بقوله : أو ظلهم الظل الذي يستظلون
به إذا جلسوا مجالسهم بخبر عبد الله ابن جعفر أن النبي صلى الله عليه و سلم كان
أحب ما استتر به في حاجته هدفا أو حائش نخل إذ الهدف هو الحائط والحائش من النخل :
النخلات المجتمعات وإنما سمي البستان حائشا لكثرة أشجاره ولا يكاد الهدف يكون إلا وله
ظل إلا وقت استواء الشمس فأما الحائش من النخل فلا يكون وقت من الأوقات بالنهار
إلا ولها ظل والنبي صلى الله عليه و سلم قد كان يستحب أن يستتر الإنسان في الغائط
بالهدف والحائش وإن كان لهما ظل
باب النهي عن مس
الذكر باليمين
68 - حدثنا علي بن خشرم
حدثنا عيسى - يعني ابن يونس - عن معمر بن راشد عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن
أبي قتادة عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إذا بال أحدكم فلا
يمس ذكره بيمينه
باب الاستعاذة من
الشيطان الرجيم عند دخول الموضأ
69 - أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر ثنا محمد بن بشار ثنا عبد الرحمن بن مهدي و محمد بن جعفر قالا حدثنا شعبة
وحدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني حدثنا خالد - يعني ابن الحارث - ثنا شعبة
وحدثنا يحيى بن حكيم ثنا ابن أبي عدي ثنا شعبة وحدثنا يحيى بن حكيم أيضا قال :
حدثنا أبو داود ثنا شعبة عن قتادة قال : سمعت النضر بن أنس يحدث عن زيد بن أرقم :
عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : إن هذه الحشوش محتضرة فإذا دخلها أحدكم فليقل
: اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث
هذا حديث بندار غير
أنه قال عن النضر بن أنس وكذا قال يحيى بن حكيم في حديث ابن أبي عدي عن النضر بن
أنس
باب إعداد الأحجار
للاستنجاء عند إتيان الغائط
70 - أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر ثنا أبو عبد الله سعيد الأشج حدثنا زياد بن الحسن بن فرات عن أبيه عن جده
عن عبد الرحمن بن الأسود عن علقمة عن عبد الله قال : أراد النبي صلى الله عليه و
سلم أن يتبرز فقال : إئتني بثلاثة أحجار فوجدت له حجرين وروثة حمار فأمسك الحجرين
وطرح الروثة وقال : هي رجس
باب النهي عن
المحادثة على الغائط
71 - أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر ثنا أبو موسى محمد بن المثنى نا عبد الرحمن بن مهدي ثنا عكرمة بن عمار عن
يحيى بن أبي كثير عن هلال بن عياض قال : حدثني أبو سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول
: لا يخرج الرجلان
يضربان الغائط كاشفين عن عورتهما يتحدثان فإن الله عز و جل يمقت على ذلك
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر حدثنا به محمد بن يحيى حدثنا سلم بن إبراهيم - يعني الوراق - قال : حدثنا
عكرمة بن عمار عن يحيى بن أبي كثير عن عياض بن هلال بهذا الإسناد نحوه
قال أبو بكر وهذا هو الصحيح
هذا الشيخ هو عياض بن هلال روى عنه يحيى بن أبي كثير غير حديث وأحسب الوهم من
عكرمة بن عمار حين قال : عن هلال بن عياض
قال الأعظمي : إسناده
ضعيف مضطرب
باب النهي عن نظر
المسلم إلى عورة أخيه المسلم
72 - أخبرنا أبو طاهر
حدثنا أبو بكر حدثنا محمد بن رافع نا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك أخبرنا الضحاك
بن عثمان عن زيد بن أسلم عن عبد الرحمن بن أبي سعيد عن أبيه : أن رسول الله صلى الله
عليه و سلم قال : لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل ولا تنظر المرأة إلى عورة المرأة
ولا يفضي الرجل إلى الرجل في الثوب الواحد ولا تفضي المرأة إلى المرأة في الثوب
الواحد
باب كراهية رد السلام
يسلم على البائل
73 - أخبرنا أبو طاهر
حدثنا أبو بكر حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج حدثنا أبو داود الحفري عن سفيان
وحدثنا محمد بن بشار نا أبو أحمد - يعني الزبير - ثنا سفيان الثوري عن الضحاك بن عثمان عن نافع عن ابن عمر : أن رجلا مر
على النبي صلى الله عليه و سلم وهو يبول فسلم عليه فلم يرد عليه السلام
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
جماع الأبواب
الاستنجاء بالأحجار
باب الأمر بالاستطابة
بالأحجار والدليل على أن الاستطابة بالأحجار يجزي دون الماء
74 - أخبرنا أبو طاهر
حدثنا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي و يوسف بن موسى قالا : حدثنا وكيع
حدثنا الأعمش عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد عن سلمان قال : قال له بعض
المشركين : - وكانوا يستهزءون به - إني أرى صاحبكم يعلمكم حتى الخراءة قال سلمان :
أجل أمرنا أن لا نستقبل القبلة ولا نستنجي بأيماننا ولا نكتفي بدون ثلاثة أحجار
ليس فيها رجيع ولا عظم
غير أن الدورقي قال :
قال بعض المشركين لسلمان
باب الأمر بالاستطابة
بالأحجار وترا لا شفعا
75 - أخبرنا أبو طاهر
حدثنا أبو بكر حدثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس بن يزيد
وحدثنا يونس أيضا حدثنا ابن وهب أن مالكا حدثه وحدثنا عتبة بن عبد الله أخبرنا ابن
المبارك أخبرنا يونس وحدثنا يحيى ابن حكيم ثنا عثمان بن عمر أخبرنا يونس و مالك عن
الزهري عن أبي إدريس الخولاني عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال : من توصأ فليستنثر ومن استجمر فليوتر
وفي حديث ابن المبارك
: أخبرني أبو إدريس الخولاني أنه سمع أبا هريرة
أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر قال سمعت يونس يقول :
سئل ابن عيينة عن
معنى قوله : ومن استجمر فليوتر قال : فسكت ابن عيينة فقيل له أترضى بما قال مالك ؟
قال : وما قال مالك ؟ قيل قال مالك : الاستجمار : الاستطابة بالأحجار فقال ابن عيينة إنما مثلي ومثل مالك
كما قال الأول :
( وابن اللبون إذا ما
لز في قرن لم يستطع صولة البزل القناعيس )
باب ذكر الدليل على
أن الأمر بالاستطابة وترا هو الوتر الذي يزيد على الواحد الثلاث فما فوقه من الوتر
إذ الواحد قد يقع عليه اسم الوتر والاستطابة بحجر واحد غير مجزية إذ النبي صلى
الله عليه و سلم قد أمر أن لا يكتفى بدون ثلاثة أحجار في الاستطابة
76 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يوسف بن موسى نا جرير عن الأعمش وحدثنا يعقوب بن إبراهيم نا عيسى بن
يونس نا الأعمش وحدثنا أبو موسى نا عبد الرحمن - يعني ابن مهدي - عن سفيان عن الأعمش
عن أبي سفيان عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
: إذا استجمر أحدكم
فليستجمر ثلاثا
باب الدليل على أن
الأمر بالوتر في الاستطابة أمر استحباب لا أمر إيجاب وأن من استطاب بأكثر من ثلاثة
بشفع لا بوتر غير عاص في فعله إذ تارك الاستحباب غير الإيجاب تارك فضيلة لا فريضة
77 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أبو غسان مالك بن سعد القيسي نا روح - يعني ابن عبادة - ثنا أبو عامر
الخزاز عن عطاء عن أبي هريرة : أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : إذا استجمر
أحدكم فليوتر فإن الله وتر يحب الوتر أما ترى السماوات سبعا والأرض سبعا والطواف
سبعا وذكر أشياء
قال الأعظمي : إسناده
ضعيف
رواه الطبراني في
الأوسط ورجاله رجال الصحيح كما في مجمع الزوائد ( 1 / 211 ) قلت : لكن أبو عامر
الخزاز - واسمه صالح بن رستم المزني - قال في التقريب : صدوق كثير الخطأ
باب النهي عن الاستطابة
باليمين
78 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني نا بشر بن المفضل نا هشام بن عبد الله
الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بين أبي قتادة عن أبيه أبي قتادة قال :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إذا شرب أحدكم فلا يتنفس في الإناء وإذا أتى الخلاء فلا يمس ذكره
بيمينه وإذا تمسح فلا يتمسح بيمينه
79 - أخبرنا أبو طاهر
حدثنا أبو بكر نا علي بن حجر أخبرنا ابن المبارك عن الأوزاعي وحدثنا نصر بن مرزوق
المصري حدثنا عمرو - يعني ابن أبي سلمة - عن الأوزاعي حدثني يحيى - يعني ابن أبي كثير
- حدثني عبد الله بن أبي قتادة الأنصاري قال حدثني أبي : أنه سمع النبي صلى الله
عليه و سلم يقول : إذا بال أحدكم فلا يمس ذكره بيمينه ولا يستنج بيمينه ولا يتنفس
في الإناء
هذا حديث عمرو بن أبي
سلمة وقال علي بن حجر في كلها : عن عن
باب النهي عن
الاستطابة بدون ثلاثة أحجار
80 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن بشار نا يحيى بن سعيد نا ابن عجلان عن عجلان عن القعقاع بن
حكيم عن أبي صالح عن أبي هريرة : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : إنما أنا لكم
مثل الوالد لولده فلا يستقبل أحدكم القبلة ولا يستدبرها - يعني في الغائط - ولا
يستنجي بدون ثلاثة أحجار ليس فيها روث ولا رمة
قال الأعظمي : إسناده
حسن
باب الدليل على النهي
عن الاستطابة بدون ثلاثة أحجار وأن الاستطابة بدون ثلاثة أحجار لا يكفي دون
الاستنجاء بالماء لأن المستطبب بدون ثلاثة أحجار عاص في فعله وإن استنجى بعده
بالماء والنهي عن الاستنجاء بالعظام و الرجيع
81 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر ثنا عبد الله بن سعيد بن الأشج نا ابن نمير عن الأعمش عن إبراهيم عن عبد
الرحمن بن يزيد عن سلمان قال : قال المشركون لقد علمكم صاحبكم حتى يوشك أن يعلمكم
الخراءة قال : أجل نهانا أن نستقبل القبلة أو نستنجي بأيماننا أو بالعظم أو
بالرجيع وقال لا يكتفي أحدكم دون ثلاثة أحجار
باب ذكر العلة التي
من أجلها زجر عن الاستنجاء بالعظام والروث
82 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أبو موسى محمد بن المنثى حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى عن داود
وحدثنا أبو هاشم زياد بن أيوب نا يحيى - يعني ابن أبي زائدة قال أخبرني داود بن
أبي هند عن عامر قال : سألت علقمة هل كان ابن مسعود شهد مع رسول الله صلى الله
عليه و سلم ليلة الجن ؟ فقال علقمة أنا سألت ابن مسعود فقلت : هل شهد أحد منكم مع
رسول الله صلى الله عليه و سلم ليلة الجن ؟ فقال : لا ولكن كنا مع رسول الله صلى
الله عليه و سلم ذات ليلة ففقدناه فالتمسناه في الأودية والشعاب فقلنا : استطير أو
اغتيل قال : فبتنا بشر ليلة بات بها قوم فلما أصبحنا فإذا هو جاء من قبل حراء قال
فقلنا : يا رسول الله فقدناك فطلبناك فلم نجدك فبتنا بشر ليلة بات بها قوم قال :
أتاني داعي الجن فذهبت معه فقرأت عليهم القرآن قال : فانطلق بنا فأرانا نيرانهم
قال : وسألوه الزاد فقال : لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم أو فرما
يكون لحما وكل بعر علفا لدوابكم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : فلا تستنجوا
بهما فإنها طعام إخوانكم
هذا حديث عبد الأعلى
وفي حديث ابن أبي
زائدة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لا تستنجوا بالعظم ولا بالبعر فإنه
زاد إخوانكم من الجن
جماع الأبواب
الاستنجاء بالماء
باب ذكر ثناء الله عز
و جل على المتطهرين بالماء
83 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن يحيى نا إسماعيل بن أبي أويس حدثني أبي عن شرحبيل بن سعد عن
عويم بن ساعدة الأنصاري ثم العجلاني : أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لأهل قباء
: إن الله قد أحسن عليكم الثناء في الطهور وقال : { فيه رجال يحبون أن يتطهروا }
حتى انقضت الآية فقال لهم : ما هذا الطهور ؟ فقالوا : ما نعلم شيئا إلا أنه كان لنا جيران من
اليهود وكانوا يغسلون أدبارهم من الغائط فغسلنا كما غسلوا
قال الأعظمي
: إسناده ضعيف وله شاهد
في المستدرك وعند أحمد والطبراني كما في المجمع وقال : رواه أحمد والطبراني في الثلاثة وفيه شرحبيل بن سعد ضعفه مالك وابن
معين وأبي زرعة ووثقه ابن حبان
باب ذكر اسنتجاء
النبي صلى الله عليه و سلم بالماء
84 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا ابن علية حدثني روح بن القاسم نا عطاء بن
أبي ميمونة عن أنس بن مالك قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا تبرز
لحاجة أتيته بماء فيتغسل به
85 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن خالد بن خداش الزهراني نا سالم بن قتيبة عن شعبة عن عطاء بن
أبي ميمونة عن أنس بن مالك : أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا ذهب لحاجته
ذهبت معه بعكاز وإداوة فإذا خرج فمسح بالماء وتوضأ من الإداوة
86 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا عبد الوارث بن عبد الصمد العنبري حدثني أبي حدثنا شعبة عن أبي معاذ قال
سمعت أنسا يقول : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا خرج لحاجته اتبعناه أنا وغلام
آخر بإداوة من ماء
قال أبو بكر : أبو
معاذ هذا هو عطاء بن أبي ميمونة
87 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن الوليد نا محمد بن جعفر نا شعبة عن عطاء بن أبي ميمونة أنه سمع
أنس بن مالك يقول : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يدخل الخلاء فأحمل أنا
وغلام نحوي إداوة من ماء وغيره فيستنجي بالماء
باب تسمية الاستنجاء
بالماء فطرة
88 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يوسف بن موسى ثنا وكيع وحدثنا محمد بن رافع نا عبد الله بن نمير وحدثنا
عبدة بن عبد الله الخزاعي أخبرنا محمد بن بشر قالوا : حدثنا زكريا - وهو ابن أبي
زائدة - نا مصعب بن شيبة عن طلق بن حبيب عن عبد الله بن الزبير أن عائشة حدثته :
أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : عشر من الفطرة : قص الشارب واستنشاق الماء والسواك وإعفاء اللحية ونتف
الإبط وحلق العانة وانتقاص الماء وقص الأظفار وغسل البراجم
قال عبدة في حديثه :
والعاشرة لا أدري ما هي إلا أن تكون المضمضة
وفي حديث وكيع قال
مصعب : نسيت العاشرة إلا أن تكون المضمضة
قال وكيع : انتقاص
الماء إذا نضحه بالماء نقص
ولم يذكر ابن رافع
العاشرة ولا سفيان ولا شك
باب دلك اليد بالأرض
وغسلهما بعد الفراغ من الاسنتجاء بالماء
89 - أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر ثنا محمد بن يحيى ثنا أبو نعيم ثنا أبان بن عبد الله البجلي حدثني إبراهيم
بن جرير عن أبيه : أن نبي الله صلى الله عليه و سلم دخل الغيضة فقضى حاجته فأتاه
جرير بإداوة من ماء فاستنجى بها قال : ومسح يده بالتراب
قال الأعظمي : إسناده
ضعيف
باب القول عند الخروج
من المتوضأ
90 - أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر ثنا أبو موسى محمد بن المثنى نا يحيى بن أبي بكير نا إسرائيل عن يوسف بن
أبي بردة عن أبيه قال دخلت على عائشة فسمعتها تقول : كان رسول الله صلى الله عليه
و سلم إذا خرج من الغائط قال : غفرانك
حدثنا محمد بن أسلم
حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل بهذا مثله
قال الأعظمي : إسناده
ضعيف
جماع الأبواب ذكر
الماء الذي لا ينجس و الذي ينجس إذا خالطته نجاسة
باب ذكر خبر روي عن
النبي صلى الله عليه و سلم في نفي تنجيس الماء بلفظ مجمل غير مفسر بلفظ عام مراده
خاص
91 - أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر نا أحمد بن المقدام العجلي و محمد بن يحيى القطعي قالا : حدثنا محمد بن
بكر نا شعبة عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال : أراد النبي صلى الله عليه و سلم
أن يتوضأ فقال امرأة من نسائه : يا رسول الله إني قد توضأت من هذا فتوضأ النبي صلى الله عليه و سلم
وقال : الماء لا
ينجسه شيء
هذا حديث أحمد بن
المقدام
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب ذكر الخبر المفسر
للفظة المجملة التي ذكرتها والدليل على أن النبي صلى الله عليه و سلم إنما أراد
بقوله : والماء لا ينجسه شيء بعض المياه لا كلها وإنما أراد الماء الذي هو قلتان
فاكثر لا دون القلتين منه
92 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي و موسى بن عبد الرحمن المسروقي و
أبو الأزهر حوثرة بن محمد البصري قالوا حدثنا أبو أسامة نا الوليد بن كثير عن محمد
بن جعفر بن الزبير أن عبيد الله بن عبد الله بن عمر حدثهم أن أباه عبد الله بن عمر
حدثهم : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سئل عن الماء وما ينوبه من الدواب
والسباع فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إذا كان الماء قلتين لم يحمل الخبث
هذا حديث حوثرة
وقال موسى بن عبد
الرحمن عن عبد الله بن عبد الله بن عمر عن أبيه وقال أيضا : لم ينجسه شيء
وأما المخرمي فإنه
حدثنا به مختصرا وقال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إذا كان الماء قلتين لم
يحمل الخبث ولم يذكر مسألة النبي صلى الله عليه و سلم عن الماء وما ينوبه من
السباع والدواب
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب النهي عن اغتسال
الجنب في الماء الدائم بلفظ عام مراده خاص وفيه دليل على أن قوله صلى الله عليه و
سلم : الماء لا ينجسه شيء - لفظ عام مراده خاص على ما بينت قبل ـ أراد الماء الذي
يكون قلين فصاعدا
93 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى نا عبد الله بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن بكير
بن عبد الله حدثه أن أبا السائب مولى هشام بن زهرة حدثه أنه سمع أبو هريرة يقول :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لا يغتسل أحدكم في الماء الدائم و هو جنب قال
: كيف يفعل يا أبا هريرة ؟ قال يتناوله تناولا
باب النهي عن الوضوء
من الماء الدائم الذي قد بيل فيه والنهي عن الشرب منه بذكر لفظ عام مراده خاص
94 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا أنس بن عياض عن الحارث - وهو ابن أبي ذباب
عن عطاء بن ميناء عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : لا يبولن
أحدكم في الماء الدائم ثم يتوضأ منه أو يشرب
باب الأمر بغسل
الإناء من ولوغ الكلب والدليل على أن النبي صلى الله عليه و سلم إنما أمر بغسل
الإناء من ولوغ الكلب تطهيرا للإناء لا على ما ادعى بعض أهل العلم أن الأمر بغسله
أمر تعبد وأن الإناء طاهر والوضوء والاغتسال بذلك الماء جائز وشرب ذلك الماء طلق
مباح
95 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا بن علية عن هشام بن حسان وحدثنا محمد بن
بشار ثنا إبراهيم بن صدقة وحدثنا إسماعيل بن بشير بن منصور السليمي نا عبد الأعلى
وحدثنا محمد بن يحيى القطعي نا محمد بن مروان قالوا نا هشام بن حسان وحدثنا جميل
بن الحسن قال حدثنا محمد بن مروان عن هشام عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة : عن
النبي صلى الله عليه و سلم قال : طهور إناء أحدكم إذا ولغ فيه الكلب أن يغسل سبع
مرات الأولى منهن بالتراب
وقال الدورقي : أولها
بتراب وقال القطعي : أولها بالتراب
96 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة :
عن النبي صلى الله عليه و سلم : طهور إناء أحدكم إذا ولغ فيه كلب أن يغسله سبع
مرات
97 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا جميل بن الحسن نا الهمام - يعني محمد بن مروان - حدثنا هشام عن محمد عن
أبي هريرة قال : قال أبو القاسم صلى الله عليه و سلم : إذا شرب الكلب من الإناء
فإن طهوره أن يغسل سبع مرات أولها بتراب
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب الأمر بإهراق
الماء الذي ولغ فيه الكلب وغسل الإناء من ولوغ الكلب وفيه دليل على نقض قول من زعم
أن الماء طاهر والأمر بغسل الإناء تعبد إذ غير جائز أن يأمر النبي صلى الله عليه و
سلم بهراقة ماء طاهر غير نجس
98 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن يحيى نا إسماعيل بن الجليل حدثنا ابن علي أخبرنا الأعمش عن أبي
رزين و أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم
فليهرقه وليغسله سبع مرات وإذا انقطع شسع أحدكم فلا يمشي فيه حتى يصلحه
باب النهي عن غمس
المستيقظ من النوم يده في الإناء قبل غسلها
99 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء و سعيد بن عبد الرحمن المخزومي قالا ك حدثنا
سفيان عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا
يغمس يده في الإناء حتى يغسلها ثلاثا فإنه لا يدري أين باتت يده
هذا حديث عبد الجبار
غير أنه قال : عن أبي هريرة رواية
باب ذكر الدليل على
أن النبي صلى الله عليه و سلم إنما أراد بقوله : فإنه لا يدري أين باتت يده منه أي
أنه لا يدري أين أتت يده من جسده
100 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن الوليد بخبر غريب نا محمد بن جعفر نا شعبة عن خالد الحذاء عن
عبد الله بن شقيق عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إذا
استيقظ أحدكم من نومه فلا يغمس يده في إنائه أو في وضوئه حتى يغسلها فإنه لا يدري
أين أتت يده منه
قال الألباني :
إسناده صحيح على شرط مسلم
باب ذكر الدليل على
أن الماء إذا خالطه فرث ما يؤكل لحمه لم ينجس
101 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن سعيد بن
أبي هلال عن عتبة بن أبي عتبة عن نافع بن جبير عن عبد الله بن عباس : أنه قيل لعمر
بن الخطاب : حدثنا من شأن ساعة العسرة فقال عمر : خرجنا إلى تبوك في قيظ شديد
فنزلنا منزلا أصابنا فيه عطش حتى ظننا أن رقابنا ستنقطع حتى أن كان الرجل ليذهب
يلتمس الماء فلا يرجع حتى يظن أن رقبته ستنقطع حتى أن الرجل ينحر بعيره فيعصر فرثه
فيشربه ويجعل ما بقي على كبده فقال أبو بكر الصديق : يا رسول الله إن الله قد عودك
في الدعاء خيرا فادع لنا فقال : أتحب ذلك ؟ قال : نعم فرفع يده فلم يرجعهما حتى
قالت السماء فاظلمت ثم سكبت فملأوا ما معهم ثم ذهبنا ننظر فلم نجدها جازت العسكر
قال أبو بكر : فلو
كان ماء الفرث إذا عصر نجسا لم يجز للمرء أن يجعله على كبده فينجس بعض بدنه وهو
غير واجد لماء طاهر يغسل موضع النجس منه فأما شرب الماء النجس عند خوف التلف إن لم
يشرب ذلك الماء فجائز إحياء النفس بشرب ماء نجس إذ الله عز و جل قد أباح عند
الاضطرار إحياء النفس بأكل الميتة والدم ولحم الخنزير إذا خيف التلف إن لم يأكل
ذلك والميتة والدم ولحم الخنزير نجس محرم على المستغني عنه مباح للمضطر إليه لإحياء
النفس بأكله فكذلك جائز للمضطر إلى الماء النجس أن يحيي نفسه بشرب ماء نجس إذا خاف
التلف على نفسه بترك شربه فأما أن يجعل ماء نجسا على بعض بدنه والعلم محيط أنه إن
لم يجعل ذلك الماء النجس على بدنه لم يخفف التلف على نفسه بترك شربه فأما أن يجعل
ماء نجسا على بعض بدنه والعلم محيط به أنه إن لم يجعل ذلك الماء النجس على بدنه لم
يخف التلف على نفسه ولا كان في إمساس ذلك الماء النجس بعض بدنه إحياء نفسه بذلك
ولا عنده ماء طاهر يغسل ما نجس من بدنه بذلك الماء فهذا غير جائز ولا واسع لأحد
فعله
أخرجه ابن حبان
والحاكم وقال الذهبي : على شرطهما
قال الألباني : لكن
ابن أبي هلال كان اختلط
باب الرخصة في الوضوء
بسؤر الهرة والدليل على أن خراطيم ما يأكل الميتة من السباع ومما لا يجوز أكل لحمه
من الدواب والطيور إذا الماء الذي دون القلتين ولا نجاسة مرئية بخراطيمها
ومناخيرها إن ذلك لا ينجس الماء إذ العلم محيط أن الهرة تأكل الفأر وقد أباح النبي
صلى الله عليه و سلم الوضوء بفضل سؤرها فدلت سنته على أن خرطوم ما يأكل الميتة إذا
ما ماس الماء الذي دون القلتين لم ينجس ذلك خلا الكلب الذي قد حض النبي صلى الله
عليه و سلم بالأمر بغسل الإناء من ولوغه سبعا وخلا الخنزير الذي هو أنجس من الكلب
أو مثله
102 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أبو حاتم محمد بن إدريس نا محمد بن عبد الله بن أبي جعفر الرازي حدثنا
سليمان بن مسافع بن شيبة الحجبي قال سمعت منصور بن صفية بنت شيبة يحدث عن أمه صفية
عن عائشة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لهم : إنها ليست بنجس هي كبعض
أهل البيت - يعني الهرة
قال الأعظمي : قال
الذهبي في الميزان : سليمان بن مسافع لا يعرف وأتى بخبر منكر
103 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن يحيى نا إبراهيم بن الحكم بن أبان حدثني أبي عن عكرمة قال :
كان أبو قتادة يتوضأ من الإناء و الهرة تشرب منه
وقال عكرمة قال أبو
هريرة قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : الهرة من متاع البيت
قال الألباني :
إسناده ضعيف إبراهيم بن حكم ضعيف وأبوه صدوق عابد وله أوهام كما في التقريب
104 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى الصدفي أخبرنا ابن وهب أن مالكا حدثه عن إسحاق بن
عبد الله - وهو ابن أبي طلحة - عن حميدة بنت عبيد بن رفاعة عن كبشة بنت كعب بن
مالك - وكانت تحت ابن أبي قتادة : أن أبا قتادة دخل عليها فسكبت له وضوءا فجاءت هرة تشرب منه فأصغى لها
أبو قتادة الإناء حتى شربت
قالت كبشة : فرآني
أنظر إليه فقال : أتعجبين يا بنت أخي ؟ قالت فقلت : نعم فقال : إن رسول الله صلى
الله عليه و سلم قال :
إنها ليست بنجس إنما
هي من الطوافين عليكم أو الطوافات
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب ذكر الدليل على
أن سقوط الذباب في الماء لا ينجسه وفيه ما دل على أن لا نجاسة في الأحياء و إن كان
لا يجوز أكل لحمه إلا ما خص به النبي صلى الله عليه و سلم الكلب وكل ما يقع عليه
اسم الكلب من السباع إذ الذباب لا يؤكل وهو من الخبائث التي أعلم الله نبيه
المصطفى يحرمها في قوله : { ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث } وقد أعلم صلى
الله عليه و سلم أن سقوط الذباب في الإناء لا ينجس ما في الإناء من الطعام والشراب
لأمره بغمس الذباب في الإناء إذا سقط فيه وإن كان الماء أقل من قلتين
105 - أخبرنا أبو طاهر
حدثنا أبو بكر نا أبو الخطاب زياد بن يحيى الحساني نا بشر بن المفضل نا محمد بن
عجلان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فإن في أحد جناحيه داء وفي الآخر شفاء وإنه يتقى
بجناحه الذي فيه الداء فلنغمسه كله قم لينتزعه
قال الأعظمي : إسناده
حسن
باب إباحة الوضوء
بالماء المستعمل والدليل على أن الماء إذا غسل به بعض أعضاء البدن أو جميعه لم ينجس
الماء وكان الماء طاهرا لا نجاسة عليه
106 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان قال سمعت محمد بن المنكدر يقول سمعت
جابر بن عبد الله يقول : مرضت فجاءني رسول الله صلى الله عليه و سلم يعودني وأبو
بكر ماشيين فوجدني قد أغمي علي فتوضأ فصبه علي فأفقت فقلت يا رسول الله : كيف أصنع
في مالي كيف أمضي في مالي ؟ فلم يجبني بشيء حتى نزلت آية الميراث { إن امرؤ هلك
ليس له ولد وله أخت فلها نصف ما ترك } الآية وقال مرة : حتى نزلت آية الكلالة
قال الأعظمي : إسناده
صحيح على شرط مسلم
باب إباحة الوضوء من
فضل وضوء المتوضىء
107 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا الحسن بن محمد نا عبيدة بن حميد نا الأسود بن قيس عن نبيح العنزي عن
جابر بن عبد الله قال : سافرنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فحضرت الصلاة
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : أما في القوم طهور ؟ قال فجاء رجل بفضل ماء في إداوة قال فصبه في قدح فتوضأ
رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ثم إن القوم أتوا بقية الطهور فقال تمسحوا به
فسمعهم رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : على رسلكم فضرب رسول الله صلى الله
عليه و سلم يده في القدح في جوف الماء ثم قال : أسبغوا الطهور فقال جابر بن عبد الله : والذي أذهب بصري - قال وكان قد
ذهب بصره - لقد رأيت الماء ينبع من بين أصابع رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم
يرفع يده حتى توضأ أجمعون
قال عبيدة قال الأسود
حسبته قال : كنا مائتين أو زيادة
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب إباحة الوضوء من
فضل وضوء المرأة
108 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن رافع نا عبد الرزاق عن ابن جريج وحدثنا عبد الله بن إسحاق
الجوهري أخبرنا أبو عاصم عن ابن جريج قال : أخبرني عمرو بن دينار قال أكبر علمي والذي يخطر على بالي أن أبا
الشعثاء أخبرني أنه سمع ابن عباس : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يتوضأ بفضل
ميمونة
قال الأعظمي : إسناده
على شرط مسلم
باب إباحة الوضوء
بفضل غسل المرأة من الجنابة
109 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أبو موسى محمد بن المثنى و أحمد بن منيع قالا : حدثنا أبو أحمد - وهو
الزبيري - ثنا سفيان وحدثنا عتبة بن عبد الله أخبرنا ابن المبارك أخبرنا سفيان
وحدثنا سلم بن جنادة حدثنا وكيع عن سفيان عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس :
أن امرأة من أزواج النبي صلى الله عليه و سلم اغتسلت من الجنابة ـ فتوضأ النبي صلى
الله عليه و سلم - أو اغتسل - من فضلها
هذا حديث وكيع
وقال أحمد بن منيع :
فتوضأ النبي صلى الله عليه و سلم من فضلها
وقال أبو موسى و عتبة
بن عبد الله : فجاء النبي صلى الله عليه و سلم يتوضأ من فضلها فقالت له فقال :
الماء لا ينجسه شيء
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب الدليل على أن
سور الحائض ليس بنجس وإباحة الوضوء والغسل به إذ هو طاهرا غير نجس إذ لو كان سور
حائض نجسا لما شرب النبي صلى الله عليه و سلم ماءا نجسا غير مضطر إلى شربه
110 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يوسف بن موسى نا جرير عن مسعر بن كدام عن المقدام بن شريح عن أبيه عن عائشة
قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يؤتى بالإناء فأبدأ فأشرب وأنا حائض ثم
يأخذ الأناء فيضع فاه على موضع في وآخذ العرق فأعضه ثم يضع فاه على موضع في
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا سلم بن جنادة نا وكيع عن مسعر و سفيان عن المقدام بن شريح بهذا الإسناد
نحوه
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب الرخصة في الغسل
والوضوء من ماء البحر إذ ماؤه طهور ميتته حل ضد قول من كره الوضوء والغسل من ماء
البحر وزعم أن تحت البحر نارا وتحت النار بحرا حتى عد سبعة أبحر سبعة نيران وكره
الوضوء من مائه لهذه العلة زعم
111 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى الصدفي أخبرنا عبد الله بن وهب أن مالكا حدثه قال حدثني
صفوان بن سليم عن سعيد بن سلمة - من آل ابن الأزرق - أن المغيرة بن أبي بردة - وهو
من بني عبد الدار - أخبره أنه سمع أبا هريرة يقول : سأل رجل رسول الله صلى الله
عليه و سلم فقال : يا رسول الله إنا نركب البحر ونحمل القليل من الماء فإن توضأنا
منه عطشنا أفنتوضأ من ماء البحر ؟ فقال : هو الطهور ماؤه الحلال ميتته
هذا حديث يونس
وقال يحيى بن حكيم :
عن صفوان بن سليم ولم يقل من آل ابن الأزرق ولا من بني عبد الدار وقال : نركب
البحر أزمانا
112 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن يحيى نا أحمد بن حنبل نا أبو القاسم بن أبي الزناد حدثني إسحاق
بن حازم عن ابن مقسم - قال أحمد : يعني عبيد الله - عن جابر : أن النبي صلى الله
عليه و سلم سئل عن البحر قال : هو الطهور ماؤه والحلال ميتته
قال الأعظمي : إسناده
صحيح إذ له شاهد من رواية أبي هريرة عند ابن ماجه في الطهارة 38 و موارد الظمآن
حديث 120
باب الرخصة في الوضوء
والغسل من الماء الذي يكون في أواني أهل الشرك وأسقيتهم والدليل على أن الإهاب
يطهر بدباغ المشركين إياه
113 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن بشار نا يحيى بن سعيد القطان و ابن أبي عدي و سهل بن يوسف و
عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي قالوا : حدثنا عوف عن أبي رجاء حدثنا عمران بن حصين قال : كنا مع رسول الله
صلى الله عليه و سلم في سفر فدعا فلانا ودعا علي بن أبي طالب فقال : اذهبا فابغيا
لنا الماء فانطلقا فلقيا امرأة بين سطيحتين - أو بين مزادتين - على بعير فقالا لها
: أين الماء ؟ قالت : عهدي بالماء أمس هذه الساعة ونفرنا خلوفا فقال لها : انطلقي
فقالت : أين ؟ قالا لها : إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم قالت : هذا الذي يقال
له الصابئ ؟ قالا لها : هو الذي تعنين فانطلقا فجاءا بها إلى رسول الله صلى الله
عليه و سلم وحدثاه الحديث فقال : استنزلوها من بعيرها ودعا رسول الله صلى الله عليه و سلم بإناء فجعل
فيه أفواه المزادتين - أو السطيحتين - قالا : ثم مضمض ثم أعاد في أفواه المزادتين
- أو السطيحتين - ثم أطلق أفواههما ثم نودي في الناس : أن اسقوا واستقوا وذكر
الحديث بطوله
باب الرخصة في الوضوء
من الماء يكون في جلود الميتة إذا دبغت
114 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا عبدة بن عبد الله الخزاعي أخبرنا يحيى بن آدم عن مسعر عن عمرو بن مرة
عن سالم بن أبي الجعد عن أخيه عن ابن عباس قال : أراد النبي صلى الله عليه و سلم
أن يتوضأ من سقاء فقيل له : إنه ميتة قال : دباغه يذهب بخبثه أو نجسه أو رجسه
رواه الحاكم
قال الألباني : و
البيهقي ( 1 / 17 ) وقال : إسناده صحيح
باب الدليل على أن
أبوال ما يوكل لحمه ليس بنجس و لا ينجس الماء إذا خالطه إذ النبي صلى الله عليه و
سلم قد أمر بشرب أبوال الإبل مع ألبانها ولو كان نجسا لم يأمر بشربه وقد أعلم أن
لا شفاء في المحرم و قد أمر بالاستشفاء بأبوال الإبل و لو كان نجسا كان محرما كان
داءا لا دواءا وما كان فيه شفاء كما أعلم صلى الله عليه و سلم لما سئل : أيتداوى
بالخمر ؟ فقال إنما هي داء و ليست بدواء
115 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني نا يزيد - يعني ابن زريع - نا سعيد نا
قتادة أن أنس بن مالك حدثهم : أن أناسا - أو رجالا - من عكل وعرينة قدموا على رسول
الله صلى الله عليه و سلم المدينة فتكلموا بالإسلام وقالوا يا رسول الله إنا أهل ضرع
ولم نكن أهل ريف فاستوحشوا المدينة فأمر لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم بذود
وراع وأمرهم أن يخرجوا فيها فيشربوا من أبوالها وألبانها
فذكر الحديث بطوله
باب ذكر خبر روي عن
النبي صلى الله عليه و سلم في إجازة الوضوء بالمد من الماء أوهم بعض العلماء أن
توقيت المد من الماء للوضوء توقيت لا يجوز الوضوء بأقل منه
116 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن بشار نا عبد الرحمن - يعني ابن مهدي - نا شعبة عن عبد الله بن
عبد الله بن جبر بن عتيك قال سمعت أنس بن مالك يقول : كان رسول الله صلى الله عليه
و سلم يتوضأ بمكوك ويغتسل بخمسة مكاكي
قال أبو بكر : المكوك
في هذا الخبر المد نفسه
باب ذكر الدليل على
أن توقيت المد من الماء للوضوء أن الوضوء بالمد يجزئ لا إنه لا يسع المتوضئ أن
يزيد على المد أو ينقص منه إذ لو لم يجزئ الزيادة على ذلك ولا النقصان منه كان على
المرء إذا أراد الوضوء أن يكيل مدا من الماء فيتوضأ به لا يبقى منه شيئا وقد يرفق
المتوضئ بالقليل من الماء فيكفي أعضاء الوضوء ويخرق بالكثير فلا يكفي لغسل أعضاء
الوضوء
117 - حدثنا هارون بن إسحاق
الهمذاني من كتابه حدثنا ابن فضيل عن حصين و يزيد بن أبي زياد عن سالم بن أبي
الجعد عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : يجزئ من
الوضوء المد ومن الجنابة الصاع
فقال له رجل : لا
يكفينا ذلك يا جابر ؟ فقال : قد كفى من هو خير منك وأكثر شعرا
قال أبو بكر في قوله
صلى الله عليه و سلم : يجزئ من الوضوء المد دلالة على أن توقيت المد من الماء
للوضوء أن ذلك يجزئ لا أنه يجوز النقصان منه ولا الزيادة فيه
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب الرخصة في الوضوء
بأقل من قدر المد من الماء
118 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن العلاء بن كريب الهمداني نا يحيى بن أبي زائدة عن شعبة عن ابن
زيد - وهو حبيب بن زيد - عن عباد بن تميم عن عبد الله بن زيد : أن النبي صلى الله
عليه و سلم أتي بثلثي مد فجعل يدلك ذراعه
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب ذكر الدليل على
أن لا توقيت في قدر الماء الذي يتوضأ به المرء فيضيق على المتوضئ أن يزيد عليه أو
ينقص منه إذ لو كان لقدر الماء الذي يتوضأ به المرء مقدارا لا يجوز أن يزيد عليه و
لا ينقص منه شيئا لما جاز أن يجتمع اثنان ولا جماعة على إناء واحد فيتوضئوا منه
جميعا و العلم محيط أنهم إذا اجتمعوا على إناء واحد يتوضئون منه فإن بعضهم أكثر
حملا للماء من بعض
119 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن الوليد نا محمد بن جعفر نا معمر عن هشام بن عروة عن أبيه عن
عائشة رضي الله عنها قالت : كنت أنا ورسول الله صلى الله عليه و سلم نتوضأ من إناء
واحد
120 - أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر ثنا هارون بن إسحاق الهمداني نا أبو خالد عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر
قال : كنا نتوضأ رجالا ونساء ونغسل أيدينا في إناء واحد على عهد رسول الله صلى
الله عليه و سلم
121 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني نا المعتمر قال سمعت عبيد الله عن نافع عن
عبد الله : أنه أبصر إلى النبي صلى الله عليه و سلم وأصحابه يتطهرون والنساء معهم
الرجال والنساء من إناء واحد كلهم يتطهر منه
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب استحباب القصد في
صب الماء و كراهة التعدي فيه و الأمر باتقاء وسوسة الماء
122 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن بشار نا أبو داود نا خارجة بن مصعب عن يونس عن الحسن عن عتي بن
ضمرة السعدي عن أبي بن كعب : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : إن للوضوء شيطانا
يقال له ولهان فاتقوا وسواس الماء
قال الأعظمي : إسناده
ضعيف ينفرد به خارجة بن مصعب وهو متروك و يدلس عن الكذابين
جماع الأبواب الأواني
اللواتي يتوضأ فيهن أو يغتسل
باب إباحة الوضوء
والغسل في أواني النحاس
123 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن يحيى و محمد بن رافع قال محمد بن يحيى : سمعت عبد الرزاق وقال
ابن رافع : نا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها
قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في مرضه الذي مات فيه : صبوا علي من سبع
قرب لم تحلل أوكيتهن لعلي أستريح فأعهد إلى الناس قالت عائشة : فأجلسناه في مخضب
لحفصة من نحاس وسكبنا عليه الماء منهن حتى طفق يشير إلينا أن قد فعلتن ثم خرج
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر حدثنا به محمد بن يحيى مرة نا عبد الرزاق مرة أخبرنا معمر عن الزهري عن
عروة عن عائشة :
بمثله غير أنه لم يقل
: من نحاس ولم يقل : ثم خرج
باب إباحة الوضوء من
أواني الزجاج ضد قول بعض المتصوفة الذي يتوهم أن اتخاذ أواني الزجاج من الإسراف إذ
الخزف أصلب وأبقى من الزجاج
124 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أحمد بن عبدة الضبي أخبرنا حماد - يعني ابن زيد - عن ثابت عن أنس : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
دعا بوضوء فجيء بقدح فيه ماء - أحسبه قال قدح زجاج - فوضع أصابعه فيه فجعل القوم
يتوضئون الأول فالأول فحزرتهم ما بين السبعين إلى الثمانين فجعلت أنظر إلى الماء
كأنه ينبع من بين أصابعه
قال أبو بكر : روى
هذا الخبر غير واحد عن حماد بن زيد فقالوا : رحراح مكان الزجاج بلا شك
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن يحيى نا أبو النعمان نا حماد بهذا الحديث
وقال في حديث سليمان
بن حارث : أتي بقدح زجاج وقال في حديث أبي النعمان بإناء زجاج
قال أبو بكر :
والرحراح إنما يكون الواسع من أواني الزجاج لا العميق منه
باب إباحة الوضوء من
الركوة والقعب
125 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا هشيم أخبرنا حصين عن سالم بن أبي الجعد عن
جابر بن عبد الله قال : عطش الناس يوم الحديبية ورسول الله صلى الله عليه و سلم
بين يديه ركوة يتوضأ منها إذ جهش الناس نحوه قال فقال : ما لكم ؟ قالوا : ما لنا
ماء نتوضأ ولا نشرب إلا ما بين يديك قال : فوضع يديه في الركوة ودعا بما شاء الله
أن يدعو قال : فجعل الماء يفور من بين أصابعه أمثال العيون قال : فشربنا وتوضأنا
قال قلت لجابر : كم كنتم ؟ قال : كنا خمس عشرة مائة ولو كنا مائة ألف لكفانا
126 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن رافع نا وهب بن جرير نا شعبة عن عمرو بن عامر عن أنس بن مالك
قال : أتي رسول الله صلى الله عليه و سلم بقعب صغير فتوضأ منه فقلت لأنس : أكان
النبي صلى الله عليه و سلم يتوضأ عند كل صلاة ؟ قال : نعم قلت فأنتم ؟ قال : كنا
نصلي الصلوات بالوضوء
باب إباحة الوضوء من
الجفان والقصاع
127 - أخبرنا أبو طاهر
حدثنا أبو بكر نا يحيى بن حكيم نا ابن عدي عن شعبة عن سلمة بن كهيل عن كريب عن ابن
عباس قال : بت في بيت خالتي ميمونة فبقيت رسول الله صلى الله عليه و سلم كيف يصلي
من الليل فبال ثم غسل وجهه ويديه ثم نام ثم قام وأطلق شناق القربة فصب في القصعة -
أو الجفنة - فتوضأ وضوءا بين الوضوءين وقام يصلي فقمت فتوضأت فجئت عن يساره فأخذني
فجعلني عن يمينه
باب الأمر بتغطية
الأواني التي يكون فيها الماء للوضوء بلفظ مجمل غير مفسر ولفظ عام مراده خاص
128 - حدثنا أبو يونس الواسطي
ثنا خالد - يعني ابن عبد الله - عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال : أمرنا رسول
الله صلى الله عليه و سلم بتغطية الوضوء وإيكاء السقاء وإكفاء الإناء
قال أبو بكر : قد
أوقع النبي صلى الله عليه و سلم اسم الوضوء على الماء الذي يتوضأ به وهذا من الجنس
الذي أعلمت في غير موضع من كتبنا أن العرب يوقع الاسم على الشيء في الابتداء على ما
يؤول إليه الأمر في المتعقب إذ الماء قبل أن يتوضأ به إنما وقع عليه اسم الوضوء
لأنه يؤول إلى أن يتوضأ به
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب ذكر الخبر المفسر
للفظة المجملة التي ذكرتها والدليل على أن النبي صلى الله عليه و سلم إنما أمر
بتغطية الأواني بالليل لا بالنهار جميعا
129 - حدثنا محمد بن يحيى
ثنا أبو عاصم عن ابن جريج عن أبي الزبير وحدثنا أحمد بن سعيد الدارمي ثنا أبو عاصم
عن ابن جريج عن أبي الزبير أنه سمع جابرا يقول : حدثني أبو حميد قال : أتيت النبي
صلى الله عليه و سلم بقدح لبن من النقيع غير مخمر فقال : ألا خمرته ولو تعرض عليه
بعود
قال أبو حميد : إنما
أمر بالأبواب أن يغلق ليلا وإنما أمر بالأسقية أن يخمر ليلا وقال الدارمي : إنما
أمر بالآنية أن تخمر ليلا وبالأوعية أن توكأ ليلا ولم يذكر : الأبواب
130 - حدثنا أحمد بن منصور
الرمادي أخبرنا ابن حجاج - يعني ابن محمد - قال قال ابن جريج أخبرني أبو الزبير
أنه سمع جابر بن عبد الله قال قال أبو حميد : إنما أمر النبي صلى الله عليه و سلم بالأسقية
أن توكأ ليلا وبالأبواب أن تغلق ليلا
باب الأمر بتسمية
الله عز و جل عند تخمير الأواني والعلة التي من أجلها أمر النبي صلى الله عليه و
سلم بتخمير الإناء
131 - حدثنا عبد الرحمن بن
بشر بن الحكم ثنا يحيى بن سعيد عن ابن جريح أخبرني عطاء عن جابر بن عبد الله قال :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : أغلق بابك واذكر اسم الله فإن الشيطان لا يفتح مغلقا و أطفئ مصباحك
واذكر اسم الله وأوك سقاك واذكر اسم الله وخمر إناءك واذكر اسم الله ولو بعود تعرضه
عليه
132 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يوسف بن موسى نا جرير عن فطر بن خليفة عن أبي الزبير عن جابر بن عبد
الله قال : قال لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم : أغلقوا أبوابكم ن وأوكوا
أسقيتكم وخمروا آنيتكم وأطفئوا سرجكم فإن الشيطان لا يفتح غلقا ولا يحل وكاء ولا
يكشف غطاء وإن الفويسقة ربما اضرمت على أهل البيت نارا وكفوا فواشيكم وأهليكم عند غروب
الشمس إلى أن تذهب فجوة العشاء
قال لنا يوسف : فحوة
العشاء وهذا تصحيف وإنما هو فجوة العشاء وهي اشتداد الظلام
قال أبو بكر : ففي
الخبر دلالة على أن النبي صلى الله عليه و سلم إنما أمر بتغطية الأواني وإيكاء
الأسقية إذ الشيطان لا يحل وكاء السقاء ولا يكشف غطاء الإناء لا أن ترك تغطية
الإناء معصية لله عز و جل ولا أن الماء ينجس بترك تغطية الإناء إذ النبي صلى الله
عليه و سلم قد أعلم أن الشيطان إذا وجد السقاء غير موكإ شرب منه فيشبه أن يكون
النبي صلى الله عليه و سلم لما أمر بإيكاء السقاء وتغطية الإناء وأعلم الشيطان إذا
وجد السقاء غير موكإ شرب منه كان في هذا ما دل على أنه إذا وجد الإناء غير مغطى
شرب منه
حدثنا بالخبر الذي
ذكرت من إعلام النبي صلى الله عليه و سلم إذا وجد السقاء غير موكإ شرب منه
133 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن يحيى نا إسماعيل بن عبد الكريم الصنعاني أبو هشام نا إبراهيم
بن عقيل بن معقل بن منبه عن أبيه عقيل عن وهب بن منبه قال هذا ما سألت عنه جابر بن
عبد الله الأنصاري : وأخبرني أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقول : أوكوا
الأسقية وغلقوا الأبواب إذا رقدتم بالليل وخمروا الشراب والطعام فإن الشيطان يأتي
فإن لم يجد الباب مغلقا دخله وإن لم يجد السقاء موكأ شرب منه وإن وجد الباب مغلقا
والسقاء موكأ لم يحل وكأ ولم يفتح مغلقا وإن لم يجد أحدكم لإنائه ما يخمر به
فليعرض عليه عودا
وإنما بدأنا بذكر
السواك قبل صفة الوضوء لبدء النبي صلى الله عليه و سلم به قبل الوضوء عند دخول
منزله
قال الألباني :
إسناده جيد
باب بدء النبي صلى
الله عليه و سلم بالسواك عند دخوله منزله
134 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر ثنا محمد بن بشار نا عبد الرحمن بن مهدي ونا يوسف بن موسى حدثنا وكيع قالا
: حدثنا سفيان وحدثنا محمد بن بشار نا يزيد بن هارون أخبرنا مسعر حدثنا علي بن
خشرم أخبرنا علي - يعني ابن يونس - عن مسعر كلاهما عن المقدام بن شريح عن أبيه قال : قلت لعائشة : بأي
شيء كان النبي صلى الله عليه و سلم يبدأ إذا دخل البيت ؟ قالت : بالسواك
وقال يوسف : إذا دخل
بيته
قال الألباني :
إسناده صحيح على شرط مسلم
باب فضل السواك
وتطهير الفم به
135 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا الحسن بن قزعة بن عبيد الهاشمي نا سفيان بن حبيب عن ابن جريج عن عثمان
بن أبي سليمان عن عبيد بن عمير عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
: السواك مطهرة للفم مرضاة للرب
قال الأعظمي : رجال
إسناده ثقات
قال الألباني :
والحديث صحيح
باب استحباب التسوك
عند القيام من النوم للتهجد
136 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أبو حصين بن أحمد بن يونس نا عنز - يعني ابن القاسم - نا حصين وحدثنا علي بن المنذر و هارون بن إسحاق
قالا : حدثنا
ابن فضيل قال علي قال : حدثنا حصين بن عبد الرحمن وقال : هارون : عن حصين وحدثنا
بندار نا ابن أبي عدي عن شعبة عن حصين وحدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي نا
سفيان - يعني ابن عيينة عن منصور وحدثنا أبو موسى ثنا عبد الرحمن نا سفيان عن
منصور و حصين و الأعمش ونا يوسف بن موسى نا وكيع نا سفيان عن منصور و حصين كلهم عن
أبي وائل عن حذيفة قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا قام من الليل للتهجد
يشوص فاه بالسواك
هذا لفظ حديث هارون
بن إسحاق
لم يقل أبو موسى و
سعيد بن عبد الرحمن للتهجد
باب فضل الصلاة التي
يستاك لها على الصلاة التي لا يستاك لها إن صح الخبر
137 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن يحيى نا يعقوب بن إبراهيم بن سعيد نا أبي محمد بن إسحاق قال :
فذكر محمد بن مسلم بن عبد الله بن شهاب الزهري عن عروة عن عائشة قالت : قال رسول
الله صلى الله عليه و سلم : فضل الصلاة التي يستاك لها على الصلاة التي لا يستاك
لها سبعين ضعفا
قال أبو بكر : أنا
استثنيت صحة هذا الخبر لأني خائف أن يكون محمد بن إسحاق لم يسمع من محمد بن مسلم
وإنما دلسه عنه
قال الألباني : ابن
اسحق مدلس ولم يصرح بالتحديث لذا خرجته في الضعيفة 1503
باب الأمر بالسواك عند
كل صلاة أمر ندب وفضيلة لا أمر وجوب وفريضة
138 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن يحيى نا أحمد بن خالد الواهبي نا محمد بن إسحاق عن محمد بن
يحيى بن حبان عن عبد الله بن عبد الله بن عمر قال : قلت توضأ ابن عمر لكل صلاة
طاهرا أو غير طاهرا عمن ذاك ؟ قال حدثته أسماء بنت زيد بن الخطاب أن عبد الله بن
حنظلة بن أبي عامر حدثها أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أمر بالوضوء لكل صلاة
طاهرا كان أو غير طاهر فلما شق ذلك عليه أمر بالسواك لكل صلاة فكان ابن عمر يري أن
به قوة على ذلك فكان لا يدع الوضوء لكل صلاة
قال الألباني : صرح
ابن اسحق بالتحديث عند أحمد والحاكم فالسند حسن
باب ذكر الدليل على
أن الأمر بالسواك أمر فضيلة لا أمر فريضة إذ لو كان السواك فرضا أمر النبي صلى
الله عليه و سلم أمته شق ذلك عليهم أو لم يشق وقد أعلم صلى الله عليه و سلم أنه
كان يأمر به أمته عند كل صلاة لو أن ذلك يشق عليهم فدل هذا القول منه صلى الله
عليه و سلم أن أمره بالسواك أمر فضيلة و أنه إنما أمر به من يخف ذلك عليه دون من
يشق ذلك عليه
139 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا علي بن خشرم أخبرنا ابن عيينة عن أبي الزناد - وهو عبد الله بن ذكوان - عن الأعرج عن أبي هريرة يبلغ له النبي صلى
الله عليه و سلم وحدثنا عبد الجبار بن العلاء و سعيد بن عبد الرحمن قالا
: حدثنا سفيان - وهو
ابن عيينة - بهذا الإسناد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لولا أن يشق
على أمتي لأمرتهم بتأخير العشاء والسواك عند كل صلاة
لم يؤكد المخزومي
تأخير العشاء
140 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا علي بن معبد نا روح بن عبادة نا مالك عن ابن شهاب عن حميد بن عبد
الرحمن عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لولا أن يشق على
أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء
قال أبو بكر : هذا
الخبر في الموطأ عن أبي هريرة لولا أن يشق على أمته لأمرهم بالسواك عند كل وضوء ورواه
الشافعي و بشر بن عمر كراوية روح
قال الألباني :
إسناده صحيح
باب صفة استياك النبي
صلى الله عليه و سلم
141 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أحمد بن عبدة الضبي أخبرنا حماد - يعني ابن زيد - عن غيلان بن جرير عن أبي بردة عن أبي موسى قال : دخلت
على رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يستن وطرف السواك على لسانه وهو يقول
: عا عا
جماع أبواب الوضوء و
سننه
باب إيجاب إحداث
النية للوضوء والغسل
142 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يحيى ابن حبيب الحارثي و أحمد ابن عبدة الضبي قالا حدثنا حماد ابن زيد
عن يحيى ابن سعيد عن محمد ابن إبراهيم عن علقمة ابن وقاص الليثي قال سمعت عمر ابن
الخطاب يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : إنما الأعمال بالنية
وإنما لامرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله وإلى رسوله فهجرته إلى الله وإلى
رسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو أمرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه
143 - ـ أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد ابن الوليد نا عبد الوهاب يعني ابن عبد المجيد الثقفي قال سمعت
يحيى ابن سعيد يقول أخبرني محمد ابن إبراهيم أنه سمع علقمة ابن وقاص الليثي يقول
سمعت عمر ابن الخطاب يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : الأعمال
بالنية وإنما لامرئ ما نوى
باب ذكر تسمية الله
عز و جل عند الوضوء
144 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد ابن يحيى و عبد الرحمن بن بشر ابن الحكم قالا : حدثنا عبد الرزاق
أخبرنا معمر عن ثابت و قتادة عن أنس قال :
طلب من أصحاب النبي
صلى الله عليه و سلم وضوءا فلم يجدوا : فقال النبي صلى الله عليه و سلم ههنا ماء ؟
فرأيت النبي صلى الله عليه و سلم وضع يده في الإناء الذي فيه الماء ثم قال توضأ
وابسم الله فرأيت الماء يفور من بين أصابعه و القوم يتوضئون حتى توضؤا من آخرهم
قال ثابت فقلت لأنس : كم تراهم كانوا ؟ قال نحوا من سبعين
قال الألباني :
إسناده صحيح
باب الأمر بغسل
اليدين ثلاثا عند الاستيقاظ من النوم قبل إدخالهما الإناء
145 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا نصر بن علي أخبرنا بشر بن المفضل نا خالد الحذاء عن عبد الله بن شقيق
عن أبي هريرة : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : إذا استيقظ أحدكم من منامه فلا
يغمسن يده في الإناء حتى يغسلها ثلاثا فإنه لا يدري أين باتت يده
نا بشر بن معاذ بهذا
فبلغ وقال : من إنائه
باب كراهة معارضة خبر
النبي عليه السلام بالقياس والري والدليل على أن أمر النبي صلى الله عليه و سلم
يجب قبوله إذا علم المرء به و إن لم يدرك ذلك عقله ورأيه قال الله عز و جل { وما
كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله و رسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم
}
146 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب نا عمي أخبرني ابن لهيعة و جابر بن إسماعيل
الحضرمي عن عقيل بن خالد عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه قال : قال النبي
صلى الله عليه و سلم : إذا استيقظ أحدكم من منامه فلا يدخل يده في الإناء حتى
يغسلها ثلاث مرات فإنه لا يدري أين باتت يده
فقال له رجل : أرأيت
إن كان حوضا قال : فحصبه ابن عمر وقال : أخبرك عن رسول الله صلى الله عليه و سلم
وتقول : أرأيت إن كان حوضا !
قال أبو بكر : ابن
لهيعة ليس ممن أخرج حديثه في هذا الكتاب إذا تفرد برواية وإنما أخرجت هذا الخبر
لأن جابر بن إسماعيل معه في الإسناد
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
قال الألباني :
التحقيق العلمي يقتضي أن ابن لهيعة صحيح الحديث إذا كان الراوي عنه أحد العبادلة
ومنهم عبد الله بن وهب وهذا من روايته عنه كما ترى وله شاهد مضى
باب صفة غسل اليدين
قبل إدخالهما الإناء وصفة وضوء النبي صلى الله عليه و سلم
147 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن أبي صفوان الثقفي نا عبد الرحمن - يعني ابن مهدي - نا زائدة بن
قدامة عن خالد بن علقمة الهمداني عن عبد خير قال : دخل علي الرحبة بعدما صلى الفجر
ثم قال لغلام له : ائتوني بطهور فجاءه الغلام بإناء فيه ماء وطست قال عبد خير ونحن
جلوس ننظر إليه فأخذ بيمينه الإناء فأكفأ على يده اليسرى ثم غسل كفيه ثم أخذ
الإناء بيده اليمنى فأفرغ على يده اليسرى فعله ثلاث مرات قال عبد خير : كل ذلك لا
يدخل يده الإناء حتى يغسلها مرات ثم أدخل يده اليمنى الإناء فملأ فمه فمضمض واستنشق
ونثر بيده اليسرى ثلاث مرات ثم غسل وجهه ثلاث مرات ثم غسل يده اليمنى ثلاث مرات
إلى المرفق ثم غسل يده اليسرى ثلاث مرات إلى المرفق ثم أدخل يده اليمنى في الإناء
حتى غمرها الماء ثم رفعها بما حملت من الماء ثم مسحها بيده اليسرى ثم مسح رأسه
بيديه كلتيهما أو جميعا ثم أدخل يده اليمنى في الإناء ثم صب على رجله اليمنى
فغسلها ثلاث مرات بيده اليسرى ثم صب بيده اليمنى على قدمه اليسرى فغسلها ثلاث مرات
بيده اليسرى ثم أدخل يده اليمنى فملأ من الماء ثم شرب منه ثم قال : هذا طهور نبي
الله صلى الله عليه و سلم فمن أحب أن ينظر إلى طهور نبي الله صلى الله عليه و سلم
فهذا طهوره
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب إباحة المضمضمة
والاستنشاق من غرفة واحدة والوضوء مرة مرة
148 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا عبد الله بن سعيد الأشج حدثنا ابن إدريس نا ابن عجلان عن زيد بن أسلم
عن عطاء بن يسار عن ابن عباس قال : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم توضأ فغرف غرفة
فمضمض واستنشق ثم غرف غرفة فغسل وجهه ثم غرف غرفة فغسل يده اليمنى وغرف غرفة فغسل
يده اليسرى وغرف غرفة فمسح رأسه وباطن أذنيه وظاهرهما وأدخل أصبعيه فيهما وغرف
غرفة فغسل رجله اليمنى وغرفة فغسل رجله اليسرى
قال الأعظمي : إسناده
حسن
باب الأمر بالاستنشاق
عند الاستيقاظ من النوم وذكر العلة التي من أجلها أمر به
149 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا صالح بن عبد الرحمن بن عمرو بن الحارث المصري و أحمد بن عبد الله بن
عبد الرحيم البرقي قالا حدثنا ابن أبي مريم أخبرنا يحيى بن أيوب أخبرنا أبو الهاد
- وهو يزيد بن عبد الله - عن محمد بن إبراهيم عن عيسى بن طلحة عن أبي هريرة : عن
رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إذا استيقظ أحدكم من منامه
فتوضأ فليستنثر ثلاث مرات فإن الشيطان يبيت على خياشيمه
باب الأمر بالمبالغة
في الاستنشاق إذا كان المتوضىء مفطرا غير صائم
150 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا الزعفراني و زياد بن يحيى الحساني و إسحاق بن حاتم بن سنان المدائني و
رزق الله بن موسى و الجماعة قالوا : حدثنا يحيى بن سليم حدثنا إسماعيل بن كثير عن عاصم بن لقيط بن صبرة عن
أبيه قال : قلت : يا رسول الله أخبرني عن الوضوء قال : أسبغ الوضوء وخلل الأصابع
وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما
قال الأعظمي : إسناده
صحيح وله متابع عند الحاكم
باب تخليل اللحية في
الوضوء عند غسل الوجه
151 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي حدثنا خلف بن الوليد حدثنا إسرائيل عن عامر
بن شقيق عن شقيق بن سلمة : عن عثمان بن عفان أنه توضأ فغسل وجهه ثلاثا واستنشق
ثلاثا ومضمض ثلاثا ومسح برأسه وأذنيه ظاهرهما وباطنهما ورجليه ثلاثا وخلل لحيته
وأصابع الرجلين وقال : هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يتوضأ
قال الألباني :
إسناده ضعيف عامر بن شفيق لين الحديث كما في التقريب
قال الأعظمي : قال
الحافظ قي التلخيص : قال عبد الله بن أحمد عن أبيه : ليس في تخليل اللحية شيء صحيح وقال ابن أبي حاتم عن أبيه : لا يثبت عن
النبي صلى الله عليه و سلم في تخليل اللحية شيء
152 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا إسحاق بن منصور أخبرنا عبد الرحمن - يعني ابن مهدي
- حدثنا إسرائيل عن
عامر ابن شقيق عن شقيق بن سلمة قال : رأيت عثمان بن عفان توضأ فغسل كفيه ثلاثا
ومضمض واستنشق وغسل وجهه ثلاثا ومسح بأذنيه ظاهرهما وباطنهما وغسل رجليه ثلاثا
ثلاثا وخلل أصابعه وخلل لحيته حين غسل وجهه ثلاثا وقال : رأيت رسول الله صلى الله
عليه و سلم فعل كما رأيتموني فعلت قال عبد الرحمن : وذكر يديه إلى المرفقين ولا
أدري كيف ذكره
قال أبو بكر : عامر
بن شقيق هذا هو ابن حمزة الأسدي و شقيق بن سلمة هو أبو وائل
قال الألباني :
إسناده ضعيف كما سبق
باب استحباب صك الوجه
بالماء عند غسل الوجه
153 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا ابن علية نا محمد بن إسحاق حدثني محمد بن
طلحة بن يزيد بن ركانة عن عبيد الله الخولاني عن ابن عباس قال : دخل علي علي بيتي
وقد بال فدعا بوضوء فجئناه بقعب يأخذ المد أو قريبه حتى وضع بين يديه فقال : يا
ابن عباس ألا أتوضأ لك وضوء رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فقلت : بلى فداك أبي
وأمي قال فوضع له إناء فغسل يديه ثم مضمض واستنشق واستنثر ثم أخذ بيمينه يعني
الماء فصك بها وجهه وذكر الحديث
قال الألباني :
إسناده حسن من أجل الخلاف المعروف في ابن اسحق وقد صرح بالتحديث
باب استحباب تجديد
حمل الماء لمسح الرأس غير فضل بلل اليدين
154 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب نا عمي حدثني عمرو - وهو ابن الحارث - أن
حبان بن واسع حدثه أن أباه حدثه أنه سمع عبد الله بن زيد بن عاصم المازني يذكر :
أنه رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم توضأ فمضمض ثم استنثر ثم غسل وجهه ثلاثا
ويده اليمنى ثلاثا والأخرى ثلاثا ومسح رأسه بماء غير فضل يده وغسل رجليه حتى
أنقاهما
باب استحباب مسح
الرأس باليدين جميعا ليكون أوعب لمسح جميع الرأس وصفة المسح والبدء بمقدم الرأس
قبل المؤخر في المسح
155 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن رافع نا عبد الرزاق أخبرنا مالك عن عمرو بن يحيى عن أبيه عن
عبد الله بن زيد : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم مسح رأسه بيديه وأقبل بهما
وأدبر بدأ بمقدم رأسه ثم ذهب بهما إلى قفاه ثم ردهما حتى رجع إلى المكان الذي بدأ
منه
156 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي نا سفيان بن عيينة عن عمرو بن يحيى
المازني عن أبيه عن عبد الله بن زيد : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم توضأ فغسل
وجهه ثلاثا وغسل يديه مرتين ثم مسح برأسه وبدأ بالمقدم ثم غسل رجليه
باب ذكر الدليل على
أن المسح على الرأس إنما يكون بما يبقى من بلل الماء على اليدين لا بنفس الماء كما
يكون الغسل بالماء قال أبو بكر : خبر عبد خير عن علي : ثم أدخل يده اليمنى في
الإناء حتى غمرها الماء ثم رفعها بما حملت من الماء ثم مسحها بيده اليسرى ثم مسح رأسه
بيديه كلتيهما أو جميعا
باب مسح جميع الرأس
في الوضوء
157 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد ابن رافع نا إسحاق ابن عيسى قال سألت مالكا عن الرجل مسح مقدم
رأسه في الوضوء أيجزيه ذلك ؟ فقال : حدثني عمرو ابن يحيى ابن عمارة عن أبيه عن عبد
الله ابن زيد المازني قال : مسح رسول الله صلى الله عليه و سلم رأسه في وضوئه من
ناصيته إلى قفاه ثم رد يديه إلى ناصيته ومسح رأسه كله
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب مسح باطن الأذنين
و ظاهرهما قال أبو بكر : قد أمليت حديث عثمان بن عفان وخبر ابن عباس في مسح
الأذنين ظاهرهما وباطنهما
باب ذكر الدليل علة
أن الكعبين اللذين أمر المتوضئ بغسل الرجلين إليهما العظمان الناتئان في جانبي
القدم لا العظم الصغير الناتئ على ظهر القدم على ما يتوهمه من يتحذلق ممن لا يفهم
العلم و لا لغة العرب
158 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى الصدفي نا ا بن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن
عطاء ابن يزيد أخبره أن حمران أخبره : أن عثمان دعا يوما وضوءا فذكر الحديث في صفة
وضوء النبي صلى الله عليه و سلم قال : ثم غسل رجله اليمنى إلى الكعبين ثلاث مرات واليسرى مثل ذلك
قال أبو بكر : في هذا
الخبر دلالة على أن الكعبين هما العظمان الناتئان في جانبي القدم إذ لو كان العظم
الناتئ على ظهر القدم لكان للرجل اليمنى كعب واحد لا كعبان
159 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أبو عمار نا الفضل بن موسى عن زيد بن زياد - هو ابن أبي الجعد - عن
جامع بن شداد عن طارق المحاربي قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم مر في
سوق ذي المجاز وعليه حلة حمراء وهو يقول : يا أيها الناس قولوا : لا إله إلا الله
تفلحوا ورجل يتبعه يرميه بالحجارة قد أدمى كعبيه وعرقوبيه وهو يقول : يا أيها الناس
لا تطيعوه فإنه كذاب فقلت : من هذا ؟ قالوا : غلام بني عبد المطلب فقلت : من هذا
الذي يتبعه يرميه بالحجارة ؟ قالوا : هذا عبد العزى أبو لهب
قال أبو بكر : وفي
هذا الخبر دلالة أيضا على أن الكعب هو العظم الناتئ في جانبي القدم إذ الرمية إذا
جاءت من وراء الماشي لا تكاد تصيب القدم إذ الساق مانع أن تصيب الرمية ظهر القدم
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
160 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا سلم بن جنادة نا وكيع عن زكريا بن أبي زائدة حدثنا أبو القاسم الجدلي
قال : سمعت النعمان بن بشير وحدثنا هارون بن إسحاق حدثنا ابن أبي غنية عن زكريا عن
أبي القاسم الجدلي قال سمعت النعمان بن بشير يقول : أقبل علينا رسول الله صلى الله
عليه و سلم بوجهه فقال : أقيموا صفوفكم - ثلاثا - والله لتقيمن صفوفكم أو ليخالفن
الله بين قلوبكم قال : فرأيت الرجل يكون كعبه بكعب صاحبه وركبته بركبة صاحبه
ومنكبه بمنكب صاحبه
هذا لفظ حديث وكيع
قال أبو بكر : أبو
القاسم الجدلي هذا هو حسين بن الحارث من جديلة قيس روى عنه زكريا بن أبي زائدة و
أبو مالك الأشجعي و حجاج بن أرطاة و عطاء بن السائب عداده في الكوفيين
وفي هذا الخبر ما نفى
الشك والارتياب أن الكعب هو العظم الناتئ الذي في جانب القدم الذي يمكن القائم في
الصلاة أن يلزقه بكعب من هو قائم إلى جنبه في الصلاة والعلم محيط عند من ركب فيه
العقل أن المصلين إذا قاموا في الصف لم يمكن أحد منهم إلصاق ظهر قدمه بظهر قدم
غيره وهذا غير ممكن وما كونه غير ممكن لم يتوهم عاقل كونه
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب التغليظ في ترك
غسل العقبين في الوضوء والدليل على أن الفرض غسل القدمين لا مسحهما إذا كانتا غير
مغطيتين بالخف أو ما يقوم مقام الخف لا على ما زعمت الروافض أن الفرض نسح القدمين
لا غسلهما إذ لو كان الماسح على القدمين مؤديا للفرض لما جاز أن يقال لتارك فضيلة
: ويل له وقال صلى الله عليه و سلم : ويل للأعقاب من النار إذا ترك المتوضئ غسل
عقبيه
161 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا يوسف بن موسى نا جرير عن منصور عن هلال بن يساف عن أبي يحيى عن عبد الله بن
عمرو قال : رجعنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم من مكة إلى المدينة حتى إذا
كنا بماء بالطريق تعجل قوم عند العصر فتوضئوا وهم عجال فانتهينا إليهم وأعقابهم
بيض تلوح لم يمسها الماء فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ويل للأعقاب من
النار أسبغوا الوضوء
162 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أحمد بن عبدة نا عبد العزيز الدراوردي وحدثنا يوسف بن موسى نا جرير
كلاهما عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه و
سلم قال :
ويل للأعقاب من النار
باب التغليظ في ترك
غسل بطون الأقدام في الوضوء فيه أيضا دلالة على أن الماسح على ظهر القدمين غير مؤد
للفرض لا كما زعمت الروافض أن الفرض مسح ظهورهما لا غسل جميع القدمين
163 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى نا يحيى بن عبد الله بن بكير حدثني الليث عن حيوة -
وهو ابن شريح - عن عقبة بن مسلم عن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي : أنه : سمع
النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ويل للأعقاب وبطون
الأقدام من النار
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب ذكر الدليل على
أن المسح على القدمين غير جائز لا كما زعمت الروافض والخوارج
164 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن يحيى نا أصبغ بن الفرج أخبرني ابن وهب أخبرني جرير بن حازم
الأزدي حدثني قتادة بن دعامة نا أنس بن مالك قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله
عليه و سلم قد توضأ وترك على ظهر قدمه مثل موضع الظفر فقال له النبي صلى الله عليه
و سلم : ارجع فأحسن وضوءك
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب نا عمي بمثله
قال الأعظمي : إسناده
حسن
باب ذكر البيان أن
الله عز و جل وعلا أمر بغسل القدمين في قوله : { وأرجلكم إلى الكعبين } لا بمسحهما على ما زعمت الروافض والخوارج
والدليل على صحة تأويل المطلبي رحمه الله أن معنى الآية على التقديم والتأخير على معنى
: اغسلوا وجوهكم و أيديكم و أرجلكم وامسحوا برؤوسكم فقدم ذكر المسح على ذكر
الرجلين كما قال ابن مسعود و ابن عباس و عروة بن الزبير : و أرجلكم الى الكعبين
قالوا رجع الأمر إلى الغسل
165 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا محمد بن يحيى نا أبو الوليد نا عكرمة بن عمار نا شداد بن عبد الله أبو عمار
- وكان قد أدرك نفرا من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم : قال قال أبو أمامة نا عمرو بن عنبسة : فذكر الحديث بطوله في صفة
إسلامه وقال قلت : يا رسول الله أخبرني عن الوضوء فذكر الحديث بطوله وقال : ثم يغسل
قدميه إلى الكعبين كما أمره الله إلا خرجت خطايا قدميه من أطراف أصابعه مع الماء
باب التغليظ في المسح
على الرجلين وترك غسلهما في الوضوء والدليل على أن الماسح للقدمين التارك لغسلهما
مستوجب للعقاب بالنار إلا أن يعفو ويصفح نعوذ بالله من عقابه
166 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا الحسن بن محمد نا عفان بن مسلم و سعيد بن منصور قالا حدثنا أبو عوانة
عن أبي بشر عن يوسف بن ماهك عن عبد الله بن عمرو قال : تخلف عنا رسول الله صلى
الله عليه و سلم في سفر سافرناه فأدركنا وقد ارهقتنا الصلاة - صلاة العصر - ونحن
نتوضأ فجعلنا نمسح أرجلنا فنادى بأعلى صوته مرتين أو ثلاثا : ويل للأعقاب من النار
هذا لفظ حديث عفان بن
مسلم
باب غسل أنامل
القدمين في الوضوء وفيه ما دل على أن الفرض غسلهما لا مسحهما
167 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن الوليد نا أبو عامر نا إسرائيل عن عامر - وهو ابن شقيق بن حمزة
الأسدي - عن شقيق - وهو ابن سلمة أبو وائل - قال : رأيت عثمان بن عفان يتوضأ ثلاثا
ثلاثا ومسح برأسه وأذنيه ظاهرهما وباطنهما وغسل قدميه ثلاثا ثلاثا وغسل أنامله
وخلل لحيته وغسل وجهه وقال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يفعل كالذي
رأيتموني فعلت
قال الأعظمي : إسناده
ضعيف
باب تخليل أصابع
القدمين في الوضوء قال أبو بكر : قد ذكرنا خبر عثمان بن عفان عن النبي صلى الله
عليه و سلم في تخليل أصابع القدمين ثلاثا
168 - أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر ثنا الحسن بن محمد و أبو الخطاب زياد بن يحيى الحساني و إسحاق بن حاتم بن
بيان المدائني و جماعة غيرهم قالوا : حدثنا يحيى بن سليم حدثني إسماعيل بن كثير عن
عاصم بن لقيط بن صبرة عن أبيه قال : قلت : يا رسول الله أخبرني عن الوضوء قال : أسبغ الوضوء وخلل الأصابع وبالغ
في الاستنشاق إلا أن تكون صائما
باب صفة وضوء النبي
صلى الله عليه و سلم ثلاثا ثلاثا
169 - قال أبو بكر : خبر
عثمان بن عفان و علي بن أبي طالب : في صفة وضوء النبي صلى الله عليه و سلم ثلاثا
ثلاثا
باب إباحة الوضوء
مرتين مرتين
170 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن إبراهيم بن كبير الصوري - بالفسطاط - نا شريح بن النعمان ثنا فليح وحدثنا أحمد بن الأزهر -
وكتبته من أصله - نا يونس بن محمد نا فليح - وهو ابن سليمان - عن عبد الله بن أبي بكر
بن محمد بن عمرو ابن حزم عن عباد بن تميم عن عبد الله بن زيد : أن النبي صلى الله
عليه و سلم توضأ مرتين مرتين
باب إباحة الوضوء مرة
مرة والدليل على أن غاسل أعضاء الوضوء مرة مرة مؤد لفرض الوضوء إذ غاسل أعضاء
الوضوء مرة مرة واقع عليه اسم غاسل و الله عز و جل أمر بغسل أعضاء الوضوء بلا ذكر
توقيت وفي وضوء النبي صلى الله عليه و سلم مرة مرة ومرتين مرتين وثلاثا ثلاثا وغسل
بعض الأعضاء الوضوء شفعا وبعضه وترا دلالة على أن هذا كله مباح و أن كل من فعل في
الوضوء ما فعله النبي صلى الله عليه و سلم في بعض الأوقات مؤد لفرض الوضوء لان هذا
من اختلاف المباح لا من اختلاف الذي بعضه مباح وبعضه محظور
171 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا نصر بن علي أخبرنا عبد العزيز الدراوردي عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار
عن ابن عباس قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم توضأ مرة مرة
باب إباحة غسل بعض
أعضاء الوضوء شفعا وبعضه وترا
172 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان عن عمرو بن يحيى عن أبيه عن عبد الله
بن زيد : أن النبي صلى الله عليه و سلم توضأ فغسل وجهه ثلاثا ويديه مرتين ورجليه
مرتين ومسح برأسه وأراه قال : و استنثر
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
173 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا عبد الله بن وهب أن مالكا حدثه عن عمرو بن يحيى
المازني عن أبيه أنه قال : ـ لعبد الله بن زيد بن عاصم - وكان من أصحاب رسول الله
صلى الله عليه و سلم وهو جد عمرو بن يحيى - : هل تستطيع أن تريني كيف كان رسول
الله صلى الله عليه و سلم يتوضأ ؟ فقال عبد الله بن زيد : نعم فدعا بوضوء فأفرغ
على يديه فغسل يديه مرتين ثم مضمض واستنثر ثلاثا ثم غسل وجهه ثلاثا ثم غسل يديه
مرتين مرتين إلى المرفقين ثم مسح رأسه بيديه فأقبل بهما وأدبر بدأ بمقدم رأسه ثم
ذهب بهما إلى قفاه ثم ردهما حتى رجع إلى المكان الذي بدأ منه ثم غسل رجليه
قال مالك : هذا أعم
المسح وأحبه إلي
قال الألباني :
إسناده على شرط الشيحين وقد خرجاه
باب التغليظ في غسل
أعضاء الوضوء أكثر من ثلاث والدليل على أن فاعله مسيء ظالم أو متعد ظالم
174 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي حدثنا الأشجعي عن سفيان عن موسى بن أبي عائشة
عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده : أن أعرابيا أتى النبي صلى الله عليه و سلم فسأله عن الوضوء ؟ فتوضأ
رسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاثا ثلاثا فقال : من زاد فقد أساء وظلم أو اعتدى
وظلم
قال الأعظمي : إسناده
حسن
باب الأمر بإسباغ
الوضوء
175 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أحمد بن عبدة نا حماد بن زيد عن موسى بن سالم أبي جهضم حدثني عبد الله
بن عبيد الله بن عباس قال : كنا جلوسا عند ابن عباس فقال : والله ما خصنا رسول
الله صلى الله عليه و سلم بشيء دون الناس إلا ثلاثة أشياء أمرنا أن نسبغ الوضوء
ولا نأكل الصدقة ولا ننزي الحمير على الخيل
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يعقوب الدورقي نا ابن علية أخبرنا موسى بن سالم عن عبد الله بن عبيد
الله بن عباس قال : قال ابن عباس بمثله وزاد قال موسى : فلقيت عبد الله بن حسن
فقلت : إن عبد الله بن عبيد الله حدثني بكذا وكذا فقال : إن الخيل كانت في بني
هاشم قليلة فأحب أن يكثر فيهم
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
176 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا ابن أبي صفوان محمد بن عثمان الثقفي حدثنا أبي نا سفيان عن سماك عن عبد
الرحمن بن عبد الله - وهو ابن مسعود - عن أبيه قال : الصفقة بالصفقتين ربا وأمرنا
رسول الله صلى الله عليه و سلم بإسباغ الوضوء
باب ذكر تكفير
الخطايا والزيادة في الحسنات بإسباغ الوضوء على المكاره
177 - أخبرنا أبو طاهر
حدثنا أبو بكر نا أبو موسى حدثني الضحاك بن مخلد أبو عاصم أخبرنا أبو سفيان حدثني
عبد الله بن أبي بكر عن سعيد بن المسيب عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله
صلى الله عليه و سلم : ألا أدلكم على ما يكفر الله به الخطايا ويزيد به الحسنات ؟
قالوا : بلى يا رسول الله قال : إسباغ الوضوء على المكاره وانتظار الصلاة بعد الصلاة ثم ذكر الحديث
قال أبو بكر : هذا
الخبر لم يروه عن سفيان غير أبي عاصم فإن كان أبو عاصم قد حفظه فهذا إسناد غريب
وهذا خبر طويل قد
خرجته في أبواب ذوات عدد
والمشهور في هذا
المتن عبد الله بن محمد بن عقيل عن سعيد بن المسيب عن أبي سعيد لا عن عبد الله بن
أبي بكر
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا موسى و أحمد بن عبدة قال أبو موسى : نا وقال أحمد : أخبرنا أبو عامر
حدثنا زهير بن محمد عن عبد الله بن محمد بن عقيل
باب الأمر بالتيامن
في الوضوء أمر استحباب لا أمر إيجاب
178 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أبو خيثمة علي بن عمرو بن خالد الحراني حدثني أبي نا زهير نا الأعمش عن
أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إذا لبستم و إذا
توضأتم فابدؤوا بأيامنكم
قال الألباني :
الحديث صحيح رجاله ثقات غير علي بن عمرو يراجع له تاريخ ابن عساكر
باب ذكر الدليل على
أن الامر بالبدء بالتيامن في الوضوء أمر استحباب واختيار ولا أمر فرض و إيجاب
179 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني نا خالد - يعني ابن الحارث - نا شعبة قال الأشعت - وهو ابن سليم - قال سمعت أبي يحدث
عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يحب
التيامن ما استطاع في طهوره ونعله وترجله
قال شعبة ثم سمعت
الأشعث بواسط يقول : يحب التيامن ذكر شأنه كله قال ثم سمعته بالكوفة يقول : يحب
التيامن ما استطاع
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب الرخصة في المسح
على العمامة
180 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا عبد الله بن سعيد الأشج نا عبد الله بن نمير أخبرنا الأعمش وحدثنا يوسف
بن موسى نا أبو معاوية نا الأعمش وحدثنا سلم بن جنادة نا أبو معاوية عن الأعمش عن
الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة عن بلال قال : رأيت رسول الله صلى
الله عليه و سلم يمسح على الخفين والخمار
وفي حديث أبي معاوية
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم مسح على الخفين والخمار
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
181 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا القاسم بن محمد بن عباد بن عباد المهلبي نا عبد الله بن داود قال سمعت
الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن جعفر بن عمرو بن أمية
الضمري عن أبيه قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم توضأ ومسح على خفيه وعلى
عمامته
جماع أبواب المسح على
الخفين
باب ذكر المسح على
الخفين من غير ذكر توقيت للمسافر وللمقيم بذكر أخبار مجملة غير مفسرة
182 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يونس ين عبد الأعلى الصدفي أخبرنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن
أبي النضر عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عبد الله بن عمر عن سعد بن أبي وقاص : عن
رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه مسح على الخفين
183 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن العلاء بن كريب الهمداني و عبد الله بن سعيد الأشج قالا :
حدثنا أبو أسامة عن زائدة عن الأعمش عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب عن
بلال قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يمسح على الخفين
قال عبد الله بن سعيد
قال : حدثني زائدة
184 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أبو عمرو عمران بن موسى القزاز حدثنا محمد بن سواء بن عنبر السدوسي نا
سعيد بن أبي عروبة عن أيوب عن نافع عن ابن عمر : أنه رأى سعد بن مالك وهو يمسح على
الخفين فقال : إنكم تفعلون ذلك ؟ ! فاجتمعنا عند عمر فقال سعد لعمر : افت ابن أخي
في المسح على الخفين فقال عمر : كنا ونحن مع نبينا صلى الله عليه و سلم نمسح على خفافنا لا نرى بذلك
بأسا فقال ابن عمر : ولو جاء من الغائط ؟ قال : نعم
قال الألباني :
إسناده صحيح
باب ذكر مسح النبي
صلى الله عليه و سلم على الخفين في الحضر
185 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى أخبرني عبد الله بن نافع عن داود وحدثنا محمد بن
عبد الله بن عبد الحكم حدثنا عبد الله بن نافع نا داود بن قيس عن زيد بن أسلم عن
عطاء بن يسار عن أسامة بن زيد قال : دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم وبلال الأسواق فذهب لحاجته قال :
ثم خرجا قال أسامة : فسألت بلالا ما صنع قال بلال ذهب النبي صلى الله عليه و سلم
لحاجته ثم توضأ فغسل وجهه ويديه ومسح برأسه ومسح على الخفين
زاد يونس في حديثه :
ثم صلى
قال أبو بكر :
الأسواق حائط بالمدينة
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر قال سمعت يونس يقول : ليس عن النبي صلى الله عليه و سلم خبر أنه مسح على
الخفين في الحضر غير هذا
قال الأعظمي : رجال
إسناده ثقات إلا أن ابن نافع وهو الصائغ في حفظه لين وهو صحيح الكتاب
باب ذكر مسح النبي
صلى الله عليه و سلم على الخفين بعد نزول سورة المائدة ضد قول من زعم أن النبي صلى
الله عليه و سلم إنما مسح على الخفين قبل نزول المائدة
186 - أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر نا محمد بن العلاء بن كريب نا أبو أسامة وحدثنا سلم بن جنادة نا وكيع
كلاهما عن الأعمش وحدثنا الحسن بن محمد الزعفراني حدثنا أبو معاوية نا الأعمش
وحدثنا الصنعاني حدثنا خالد بن الحارث نا شعبة عن سليمان - وهو الأعمش - عن
إبراهيم عن همام قال : رأيت جريرا بال ثم دعا بماء فتوضأ ومسح على خفيه ثم قام فصلى فسئل عن
ذلك فقال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم صنع مثل هذا
هذا حديث الصنعاني
ولم يقل الآخرون رأيت جريرا
وفي حديث أبي أسامة
قال إبراهيم : وكان أصحابنا يعجبهم حديث جرير لأن إسلامه كان بعد نزول المائدة
وفي حديث وكيع : كان
يعجبهم حديث جرير إسلامه كان بعد نزول المائدة
187 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أبو عمار الحسين بن حريث نا الفضل بن موسى عن بكير بن عامر البجلي عن
أبي زرعة بن عمرو بن جرير : أن جريرا بال وتوضأ ومسح على خفيه فعابوا عليه فقال :
رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يمسح على الخفين فقيل له : ذلك قبل المائدة
قال : إنما كان إسلامي بعد المائدة
قال الأعظمي : إسناده
صحيح بكير ضعيف لكن له متابع عند الترمذي من طريق شهر بن حوشب
188 - أخبرنا أبو طاهر
حدثنا أبو بكر نا أبو محمد فهد بن سليمان البصري نا موسى بن داود نا حفص بن غياث
عن الأعمش عن إبراهيم عن همام عن جرير بن عبد الله قال : أسلمت قبل وفاة النبي صلى
الله عليه و سلم بأربعين يوما
قال الألباني : رجاله
ثقات غير فهد بن سليمان البصري ترجمه ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا
باب الرخصة في المسح
على الموقين
189 - أخبرنا أبو الطاهر نا
أبو بكر نا نصر بن مرزوق المصري نا أسد - يعني ابن موسى - نا حماد بن سلمة عن أيوب
عن أبي قلادة عن أبي إدريس الخولاني عن بلال : عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه
مسح على الموقين والخمار
قال الألباني :
إسناده جيد رجاله ثقات معروفون غير نصر بن مرزوق المصري قال ابن أبي حاتم : كتبنا
عنه وهوصدوق
باب ذكر الخبر المفسر
للألفاظ المجملة التي ذكرتها والدليل على أن الرخصة في المسح على الخفين للابسها
على الطهارة دون لابسها محدثا غير متطهر
190 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أبو الأزهر حوثرة بن محمد البصري نا سفيان بن عيينة عن حصين بن عبد
الرحمن عن الشعبي عن عروة بن المغيرة بن شعبة عن أبيه قال : قلت : يا رسول الله
أتمسح على خفيك ؟ قال : نعم إني أدخلتهما وهما طاهرتان
قال الألباني : رجاله
ثقات غير حوثرة ترجم له ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا وقد توبع
191 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا القاسم بن بشر بن معروف نا ابن عيينة عن زكريا و حصين و يونس عن الشعبي
عن عروة بن المغيرة سمعه من أبيه قال : قلت : يا رسول الله أتمسح على الخفين ؟ قال : إني أدخلت رجلي وهما
طاهرتان
قال الأعظمي : رجاله
ثقات غير القاسم بن بشر فلم أعرفه وقد توبع كما في الذي قبله
192 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا بندار و بشر بن معاذ العقدي و محمد بن أبان قالوا : نا عبد الوهاب بن
عبد المجيد نا المهاجر - وهو ابن مخلد أبو مخلد - عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن
أبيه : عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه رخص للمسافر ثلاثة أيام ولياليهن وللمقيم
يوما وليلة إذا تطهر فلبس خفيه أن يمسح عليهما
قال الأعظمي : رجال
إسناده ثقات غير االمهاجر بن مخلد فهو لين الحديث كما قال أبو حاتم والحديث صحيح
باب الدليل على أن
لابس أحد الخفين قبل غسل كلا الرجلين إذ لبس الخف الآخر بعد غسل الرجل الأخرى غير
جائز له المسح على الخفين إذا أحدث إذ هو لابس أحد الخفين قبل كمال الطهارة والنبي
صلى الله عليه و سلم إنما رخص في المسح على الخفين إذا لبسهما على طهارة ومن ذكرنا
في هذا الباب صفته صفته لابس أحد الخفين على غير طهر إذ هو غاسل إحدى الرجلين لا
كليهما عند لبسه أحد الخفين
193 - أخبرنا أبو طاهر ثنا
أبو بكر نا محمد بن يحيى و محمد بن رافع قالا : حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن
عاصم ابن أبي النجود عن زر بن حبيش قال : أتيت صفوان بن عسال المرادي فقال : ما
جاء بك ؟ قلت : جئت أنبط العلم قال : فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول : ما من خارج يخرج من بيته ليطلب العلم إلا وضعت له الملائكة أجنحتها رضاءا
بما يصنع قال : قد جئتك أسألك عن المسح على الخفين قال : نعم كنا في الجيش الذي بعثهم
رسول الله صلى الله عليه و سلم فأمرنا أن نمسح على الخفين إذا نحن أدخلناهما على
طهور ثلاثا إذا سافرنا وليلة إذا أقمنا ولا نخلعهما من غائط ولا بول ولا نخلعهما
إلا من جنابة وقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : إن بالمغرب بابا
مفتوحا للتوبة مسيرته سبعون سنة لا يغلق حتى تطلع الشمس من مغربها نحوه
قال أبو بكر : ذكرت
للمزني خبر عبد الرزاق فقال : حدث بهذا أصحابنا فإنه ليس للشافعي حجة أقوى من هذا
قال الأعظمي : إسناده
حسن
باب ذكر توقيت المسح
على الخفين للمقيم والمسافر
194 - وأخبرنا الشيخ الإمام
أبو الحسن علي بن مسلم السلمي نا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد بن محمد الكناني قال
أخبرنا الأستاذ أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني أخبرنا أبو طاهر محمد بن
الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة ثنا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة نا الحسن بن
محمد الزعفراني و يوسف بن موسى قالا : حدثنا أبو معاوية نا الأعمش عن الحكم عن
القاسم بن مخيمرة عن شريح بن هانئ قال : سألت عائشة عن المسح على الخفين فقالت :
إئت عليا فاسأله فإنه أعلم بذلك مني فأتى عليا فسأله عن المسح على الخفين فقال
: كان رسول الله صلى
الله عليه و سلم يأمر بذاك يمسح المقيم يوما وليلة والمسافر ثلاثا
باب ذكر الدليل على
أن الأمر بالمسح على الحفين أمر إباحة أن المسح يقوم مقام غسل القدمين إذا كان
القدم باديا غير مغطى بالخف وإن خالع الخف وإن كان لبسه على طهارة إذا غسل قدميه
كان مؤديا للفرض غير عاص إلا أن يكون تاركا للمسح رغبة عن سنة النبي صلى الله عليه
و سلم
195 - أخبرنا أبو بكر نا
أبو هاشم زياد بن أيوب نا يحيى بن عبد الملك بن حميد بن أبي غنية نا أبي عن الحكم
عن القاسم بن مخيمرة عن شريح بن هاني عن علي قال : رخص لنا رسول الله صلى الله
عليه و سلم في ثلاثة أيام للمسافر ويوم وليلة للحاضر يعني في المسح على الخفين
قال الأعظمي : إسناده
صحيح رجاله رجال الصحيح
باب ذكر الدليل على
أن الرخصة في المسح على الخفين إنما هي من الحدث الذي يوجب الوضوء دون الجنابة
التي توجب الغسل
196 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن عبد الله المخرمي و محمد بن رافع قالا : حدثنا يحيى بن آدم نا
سفيان عن عاصم عن زر بن حبيش قال : أتيت صفوان بن عسال المرادي فسألته عن المسح
على الخفين فقال : كنا نكون مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فأمرنا أن لا ننزع
خفافنا ثلاثة أيام - يعني في السفر - إلا من جنابة ولكن من غائط وبول ونوم
قال الأعظمي : إسناده
حسن
باب التغليظ في ترك
المسح على الخفين رغبة عن السنة
197 - أخبرنا أبو طاهر
حدثنا أبو بكر نا محمد بن الوليد نا محمد - يعني ابن جعفر - نا شعبة عن حصين عن
مجاهد عن عبد الله بن عمرو : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
:
من رغب عن سنتي فليس
مني
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب الرخصة في المسح
على الجوربين والنعلين
198 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر ثنا بندار و محمد بن الوليد قالا : حدثنا أبو عاصم نا سفيان نا سلم بن جنادة نا وكيع عن سفيان وحدثنا
أحمد بن منيع و محمد بن رافع قالا : حدثنا زيد بن الحباب نا سفيان الثوري عن أبي قيس
الأودي عن هزيل بن شرحبيل عن المغيرة بن شعبة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
توضأ ومسح على الجوربين والنعلين
قال أبو بكر : ليس في
خبر أبي عاصم : والنعلين إنما قال : مسح على الجوربين
وقال ابن رافع : أن
رسول الله صلى الله عليه و سلم بال فتوضأ ومسح على الجوربين والنعلين
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب ذكر أخبار رويت
عن النبي صلى الله عليه و سلم في المسح على النعلين مجملة غلط في الاحتجاج بها بعض
من أجاز المسح على النعلين في الوضوء الواجب من الحدث
199 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان نا محمد بن عجلان عن سعيد - هو ابن أبي
سعيد - المقبري - عن عبيد بن جريج قال : قيل لابن عمر : رأيناك تفعل شيئا لم نر أحدا
يفعله غيرك قال : وما هو ؟ قالوا : رأيناك تلبس هذه النعال السبتية قال : إني رأيت
رسول الله صلى الله عليه و سلم يلبسها ويتوضأ فيها ويمسح عليها
قال أبو بكر : وحديث
ابن عباس و أوس بن أوس من هذا الباب
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب ذكر الدليل على
أن مسح النبي صلى الله عليه و سلم على النعلين كان في وضوء متطوع به لا في وضوء
واجب عليه من حدث يوجب الوضوء
200 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أبو يحيى محمد بن عبد الرحيم البزاز نا إبراهيم بن أبي الليث نا عبيد
الله بن عبيد الرحمن الأشجعي عن سفيان عن السدي عن عبد خير عن علي : أنه دعا بكوز
من ماء ثم توضأ وضوءا خفيفا ثم مسح على نعليه ثم قال : هكذا وضوء رسول الله صلى
الله عليه و سلم للطاهر ما لم يحدث
قال الألباني : رجاله
ثقات غير إبراهيم بن أبي الليث فهو متروك لكن قد توع عند البيهقي في إحدى روايتيه
فالحديث صحيح لكن في طريق أخرى عند المصنف 202 والبيهقي وغيرهما أن المسح كان على
الرجلين ولم يذكر النعلين وأصله في " أشربة " البخاري
باب ذكر أخبار رويت
عن النبي صلى الله عليه و سلم في المسح على الرجلين مجملة غلط في الاحتجاج بها بعض
من لم ينعم الرواية في الأخبار وأباح للمحدث المسح على الرجلين
201 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أبو زهير عبد المجيد بن إبراهيم المصري نا المقري نا سعيد بن أبي أيوب
عن أبي الأسود - وهو محمد بن عبد الرحمن مولى آل نوفل يتيم عروة بن الزبير - عن
عباد بن تميم عن أبيه قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يتوضأ ويمسح الماء
على رجليه
قال أبو بكر : خبر
نافع عن ابن عمر من هذا الباب
قال الألباني : رجاله
ثقات غير أبي زهير المصري لم أجد له ترجمة
باب ذكر الدليل على
أن مسح النبي صلى الله عليه و سلم على القدمين كان وهو طاهر لا محدث
202 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يوسف بن موسى نا جرير وحدثنا محمد بن رافع حدثنا حسين بن علي الجعفي عن
زائدة كلاهما عن منصور عن عبد الملك بن ميسرة قال حدثني النزال بن سبرة قال :
صلينا مع علي الظهر ثم خرجنا إلى الرحبة قال : فدعا بإناء فيه شراب فأخذه فمضمض
قال منصور : أراه قال : واستنشق ومسح وجهه وذراعيه ورأسه وقدميه ثم شرب فضله وهو قائم ثم قال
: إن ناسا يكرهون أن يشربوا وهم قيام إن رسول الله صلى الله عليه و سلم صنع مثل ما
صنعت وقال : هذا وضوء من لم يحدث
هذا لفظ حديث زائدة
باب الرخصة في
استعانة المتوضئ بمن يصب عليه الماء ليطهر خلاف مذهب من يتوهم من المتصوفة أن هذا
من الكبر
203 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث أن ابن شهاب
أخبره عن عباد بن زيد عن عروة بن المغيرة بن شعبة أنه سمع أباه يقول : سكبت على
رسول الله صلى الله عليه و سلم حين توضأ في غزوة تبوك فمسح على الخفين
باب الرخصة في وضوء
الجماعة من الإناء الواحد
204 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن بشار نا أبو حمد الزبيري نا إسرائيل عن منصور عن إبراهيم عن
علقمة عن عبد الله قال : إنكم تعدون الآيات عذابا و إنا كنا نعدها بركة على عهد
رسول الله صلى الله عليه و سلم قد كنا نأكل مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ونحن
نسمع تسبيح الطعام قال : وأتي النبي صلى الله عليه و سلم بإناء فوضع يده فيه فجعل
الماء ينبع من بين أصابعه فقال النبي صلى الله عليه و سلم : حي على الطهور المبارك
والبركة من الله حتى توضأنا كلنا
باب الرخصة في وضوء
الرجال والنساء من الإناء الواحد
205 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن بشار نا حماد بن مسعدة حدثنا عبد الله بن عمر وحدثنا أبو هاشم
زياد بن أيوب و أحمد بن منيع و مؤمل بن هشام قالوا : أخبرنا إسماعيل قال زياد و
أحمد قال : أخبرنا أيوب وقال مؤمل : عن أيوب وحدثنا عمران بن موسى نا عبد الوارث عن أيوب وحدثنا يونس بن
عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أن مالكا حدثه كلهم عن نافع عن ابن عمر قال : رأيت الرجال
والنساء يتوضئون على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم من إناء واحد
معاني أحاديثهم سواء
وهذا حديث ابن علية
جماع أبواب فضول
التطهير و الاستحباب من غير إيجاب
باب استحباب الوضوء
لذكر الله وإن كان الذكر على غير وضوء مباحا
206 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أبو موسى محمد بن المثنى نا عبد الأعلى نا سعيد عن قتادة عن الحسن عن
حصين بن المنذر - قال أبو بكر : هو ابن أبي ساسان - عن المهاجر بن قنفذ بن عمر بن
جدعان : أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم وهو يتوضأ فسلم عليه فلم يرد النبي صلى
الله عليه و سلم حتى توضأ ثم اعتذر إليه فقال : إني كرهت أن أذكر الله إلا على طهر
أو قال : على طهارة وكان الحسن يأخذ به
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب ذكر الدليل على
أن كراهية النبي صلى الله عليه و سلم لذكر الله على غير طهر كانت إذ الذكر على
طهارة أفضل لا أنه غير جائز أن يذكر الله على غير طهر إذ النبي صلى الله عليه و
سلم قد كان يذكر الله على كل أحيانه
207 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن العلاء بن كريب الهمداني و علي بن مسلم قالا : حدثنا بن أبي
زائدة عن خالد بن سلمة عن البهي عن عروة عن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله
عليه و سلم يذكر الله على كل أحيانه
هذا لفظ حديث أبي
كريب
باب الرخصة في قراءة
القرآن وهو أفضل الذكر على غير وضوء
208 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا بندار نا محمد بن جعفر نا شعبة عن عمرو بن مرة قال : سمعت عبد الله بن
سلمة قال : دخلت على علي بن أبي طالب أنا ورجلان رجل منا ورجل من بني أسد أحسب
فبعثهما وجها وقال : إنكما علجان فعالجا عن دينكما ثم دخل المخرج ثم خرج فأخذ حفنة
من ماء فتمسح بها ثم جاء فقرأ القرآن قراءة فأنكرنا ذلك فقال علي : كان رسول الله
صلى الله عليه و سلم يأتي الخلاء فيقضي الحاجة ثم يخرج فيأكل معنا الخبز واللحم
ويقرأ القرآن ولا يحجبه عن القرآن شيء ليس الجنابة أو إلا الجنابة
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر قال : سمعت أحمد بن المقدام العجلي يقول : حدثنا سعيد بن الربيع عن شعبة
بهذا الحديث
قال شعبة : هذا ثلث
رأس مالي
قال أبو بكر قد كنت
بينت في كتاب البيوع أن بين المكروه وبين المحرم فرقانا واستدللت على الفرق بينهما
بقول النبي صلى الله عليه و سلم : إن الله كره لكم ثلاثا وحرم عليكم ثلاثا كره لكم
قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال وحرم عليكم عقوق الأمهات ووأد البنات ومنع
وهات ففرق بين المكروه وبين المحرم بقوله في خبر المهاجر بن قنفذ : كرهت أن أذكر
الله إلا على طهر قد يجوز أن يكون إنما كره ذلك إذ الذكر على طهر أفضل لا أن ذكر
الله على غير طهر محرم إذ النبي صلى الله عليه و سلم قد كان يقرأ القرآن على غير
طهر والقرآن أفضل الذكر وقد كان النبي صلى الله عليه و سلم يذكر الله على كل أحيانه
على ما روينا عن عائشة رضي الله عنها وقد يجوز أن تكون كراهته لذكر الله إلا على
طهر ذكر الله الذي هو فرض على المرء دون ما هو متطوع به فإذا كان ذكر الله فرضا لم
يؤد الفرض على غير طهر حتى يتطهر ثم يؤدي ذلك الفرض على طهارة لأن رد السلام فرض
عند أكثر العلماء فلم يرد صلى الله عليه و سلم وهو على غير طهر حتى تطهر ثم رد
السلام فأما ما كان المرء متطوعا به من ذكر الله ولو تركه في حالة هو فيها غير
طاهر لم يكن عليه إعادته فله أن يذكر الله متطوعا بالذكر وإن كان غير متطهر
قال الأعظمي : إسناده
ضعيف
باب استحباب الوضوء
للدعاء ومسألة الله ليكون المرء طاهرا عند الدعاء والمسألة
209 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا الربيع بن سليمان نا شعيب - يعني ابن الليث - عن سعيد بن أبي سعيد عن
عمرو ابن سليم الزرقي عن عاصم بن عمرو عن علي بن أبي طالب أنه قال : خرجنا مع رسول
الله صلى الله عليه و سلم حتى إذا كنا بالحرة بالسقيا التي كانت لسعد بن أبي وقاص
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ائتوني بوضوء فلما توضأ قام فاستقبل القبلة
ثم كبر ثم قال : أبي إبراهيم كان عبدك وخليلك ودعاك لأهل مكة وأنا محمد عبدك ورسولك
أدعوك لأهل المدينة أن تبارك لهم في مدهم وصاعهم مثل ما باركت لأهل مكة مع البركة بركتين
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
210 - وقال ابن أبي ذئب في
هذه القصة : عن سعيد عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه : أن رسول الله صلى الله
عليه و سلم توضأ ثم صلى بأرض سعد فذكر القصة
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا بندار و محمد بن يحيى قالا : نا عثمان بن عمر قال بن أبي ذئب وقال محمد
بن يحيى قال : أخبرنا ابن أبي ذئب
باب استحباب وضوء
الجنب إذا أراد النوم
211 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أحمد بن عبدة أخبرنا سفيان عن عبد الله بن دينار عن بن عمر عن عمر :
أنه سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم أينام أحدنا وهو جنب ؟ قال : ينام ويتوضأ
إن شاء
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
212 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا به سعيد بن عبد الرحمن المخزومي نا سفيان بهذا الإسناد فقال : إن عمر
بن الخطاب سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم أينام أحدنا وهو جنب ؟ قال : إذا
أراد أن ينام فليتوضأ
باب ذكر الدليل على
أن الوضوء الذي أمر به الجنب للنوم كوضوء الصلاة إذ العرب قد تسمي غسل اليدين
وضوءا
213 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان قال : حفظناه من الزهري أخبرنا أبو سلمة عن عائشة قالت : كان رسول الله صلى
الله عليه و سلم إذا أراد أن ينام وهو جنب توضأ وضوءه للصلاة
باب استحباب غسل
الذكر مع الوضوء إذا أراد الجنب النوم
214 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أبو موسى حدثني محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عبد الله بن دينار قال :
سمعت ابن عمر يقول : سأل عمر رسول الله صلى الله عليه و سلم تصيبني الجنابة بالليل
فما أصنع ؟ قال : اغسل ذكرك وتوضأ ثم ارقد
باب استحباب الوضوء
للجنب إذا أراد الأكل
215 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا سلم بن جنادة نا وكيع عن شعبة عن الحكم عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة
: أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا أراد أن يأكل أو ينام وهو جنب توضأ
باب استحباب الوضوء
عند النوم وإن لم يكن المرء جنبا ليكون على طهارة
216 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يوسف بن موسى نا جرير عن منصور عن سعد بن عبيدة قال حدثني البراء بن
عازب : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة
ثم اضطجع على شقك الأيمن ثم ذكر الحديث
وقال أبو بكر : هذه
اللفظة إذا أتيت مضجعك من الجنس الذي نقول إن العرب تقول إذا فعلت كذا تريد إذا
أردت فعل ذلك الشيء كقوله جل وعلا : { يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة } ومعناه إذا أردتم القيام
إلى الصلاة
باب ذكر الدليل على
أن الوضوء الذي أمر به الجنب للأكل كوضوء الصلاة سواء
217 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن يحيى و العباس بن أبي طالب قالا حدثنا إسماعيل بن إبان الوراق
حدثنا أبو أويس المدني عن شرحبيل - وهو ابن سعد - عن جابر بن عبد الله قال : سئل
النبي صلى الله عليه و سلم عن الجنب هل يأكل أو ينام ؟ قال : إذا توضأ وضوءه
للصلاة
قال الأعظمي : إسناده
ضعيف شرحبيل بن سعد كان اختلط وأبو أويس المدني صدوق يهم
باب ذكر الدليل على
أن الأمر بالوضوء للجنب عند إرادة الأكل أمر ندب و إرشاد وفضيلة و إباحة
218 - أخبرنا أبو طاهر
حدثنا أبو بكر نا علي بن خشرم أخبرنا عيسى - يعني ابن يونس - عن يونس بن يزيد
الأيلي عن الزهري عن عروة عن عائشة : أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا أراد
أن يطعم وهو جنب غسل يديه ثم طعم
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب ذكر الدليل على
أن جميع ما ذكرت من الأبواب من وضوء الاستحباب على ما ذكرت أن الأمر بالوضوء من
ذلك كله أمر ندب و إرشاد وفضيلة لا أمر فرض وإيجاب قال أبو بكر خبر ابن عباس أن
النبي صلى الله عليه و سلم قال : إنما أمرت بالوضوء إذا قمت إلى الصلاة
باب استحباب الوضوء
عند معاودة الجماع بلفظ مجمل غير مفسر
219 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان عن عاصم وحدثنا يعقوب بن إبراهيم
الدورقي نا مروان الفزاري أخبرنا عاصم الأحول وحدثنا سلم بن جنادة نا حفص بن غياث
عن عاصم وحدثنا الصنعاني نا خالد - يعني ابن الحارث - نا شعبة أخبرني عاصم قال سمعت أبا المتوكل يحكي عن
أبي سعيد : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : إذا أتى أحدكم أهله ثم أراد العود
فليتوضأ
هذا في حديث الصنعاني
وقال الآخرون عن أبي المتوكل
باب ذكر الدليل على
أن الوضوء للمعاودة للجماع كوضوء الصلاة
220 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي نا سفيان عن عاصم الأحول قال : إذا أراد
أحدكم أن يعود فليتوضأ وضوءه للصلاة - يعني الذي يجامع - ثم يعود قبل أن يغتسل
قال الأعظمي : إسناده
صحيح وبقية إسناده كما في الحديث 219
باب ذكر الدليل على
أن الأمر بالوضوء عند إرادة الجماع أمر ندب وإرشاد إذ المتوضئ بعد الجماع يكون
أنشط للعودة إلى الجماع لا أن الوضوء بين الجماعين واجب ولا أن الجماع قبل الوضوء
وبعد الجماع الأول محظور
221 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أبو يحيى محمد بن عبد الرحيم البزاز حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا شعبة
عن عاصم الأحول عن أبي المتوكل عن أبي سعيد : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : إذا أراد أحدكم العود فليتوضأ
فإنه أنشط له في العود
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب فضل التهليل
والشهادة للنبي صلى الله عليه و سلم بالرسالة والعبودية وأن لا يطري كما أطرت
النصارى عيسى بن مريم إذا شهد له بالعبودية مع الشهادة له بالرسالة عند الفراغ من
الوضوء
222 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا بحر بن نصر بن سابق نا ابن وهب قال : سمعت معاوية بن صالح يحدث عن أبي عثمان
عن جبير بن نفير عن عقبة بن عامر وحدثنا عبد الله بن هاشم نا عبد الرحمن - يعني
ابن مهدي - نا معاوية عن ربيعة - وهو ابن يزيد - عن أبي إدريس قال وحدثه أبو عثمان
عن جبير بن نفير عن عقبة بن عامر قال : كانت علينا رعاية الإبل فروحتها بعشي
فأدركت رسول الله صلى الله عليه و سلم قائما يحدث الناس فأدركت من قوله : ما من
مسلم يتوضأ فيحسن الوضوء ثم يقوم فيصلي ركعتين مقبلا عليهما بقلبه ووجهه إلا وجبت
له الجنة قال فقلت : ما أجود هذه ! فإذا قائل بين يدي يقول : الذي قبلها أجود
فنظرت فإذا عمر بن الخطاب قال : إني قد رأيتك جئت آنفا قال : ما منكم من أحد يتوضأ
فبلغ الوضوء ثم يقول أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله إلا فتحت
له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء
هذا حديث عبد الرحمن
بن مهدي
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا بحر بن نصر في عقب حديثه قال ابن وهب قال قال معاوية : وحدثني ربيعة بن
يزيد عن أبي إدريس الخولاني عن عقبة بن عامر بمثل حديث أبي عثمان عن جبير بن نفير
عن عقبة
223 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر ونا نصر بن مرزوق المصري نا أسد - يعني ابن موسى السنة
- قال حدثنا معاوية بن
صالح حدثني ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس الخولاني عن عقبة بن عامر و أبو عثمان عن
جبير بن نفير عن عقبة بن عامر عن عمر بن الخطاب : عن النبي صلى الله عليه و سلم
قال : ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ الوضوء ثم يقول : أشهد أن لا إله إلا الله وأن
محمدا عبدا لله ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنة يدخل من أيها شاء
جماع أبواب غسل
الجنابة
باب ذكر أخبار رويت
عن النبي صلى الله عليه و سلم في الرخصة في ترك الغسل في الجماع من غير إمناء قد
نسخ بعض أحكامها
224 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا الحسين بن عيسى البسطامي نا عبد الصمد بن عبد الوارث حدثني أبي قال
حدثني حسين المعلم حدثني يحيى بن أبي كثير أن أبا سلمة حدثه أن عطاء بن يسار حدثه
أن يزيد بن خالد الجهني حدثه : أنه سأل عثمان بن عفان عن الرجل يجامع فلا ينزل قال : ليس عليه غسل ثم
قال عثمان سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : فسألت بعد ذلك علي بن أبي
طالب و الزبير بن العوام و طلحة بن عبيد الله و أبي بن كعب فقالوا مثل ذلك قال أبو
سلمة وحدثني عروة بن الزبير أنه سأل أبا أيوب الأنصاري فقال مثل ذلك عن النبي صلى
الله عليه و سلم
باب ذكر نسخ إسقاط
الغسل في الجماع من غير إمناء
225 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أبو موسى محمد بن المثنى و يعقوب بن إبراهيم قالا حدثنا عثمان بن عمر
أخبرنا يونس عن الزهري قال فقال سهل الأنصاري - وقد كان أدرك النبي صلى الله عليه
و سلم وكان في زمانه خمس عشر سنة - حدثني أبي بن كعب : أن الفتيا التي كانوا
يقولون : الماء من الماء رخصة رخصها رسول الله صلى الله عليه و سلم في أول الإسلام
ثم أمر بالغسل بعدها
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا علي بن عبد الرحمن بن المغيرة المصري حدثنا أبو اليمان الحكم بن نافع
أخبرنا شعيب بن أبي حمزة عن الزهري :
نحو حديث عثمان بن
عمر
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أحمد بن منيع نا عبد الله المبارك أخبرني يونس بن يزيد عن الزهري عن
سهل بن سعد عن أبي بن كعب قال : كان الفتيا في الماء من الماء رخصة في أول الإسلام
ثم نهى عنها
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أحمد بن منيع نا عبد الله بن المبارك أخبرني معمر عن الزهري
:
بهذا الإسناد نحوه
هكذا حدثنا به أحمد بن منيع
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
226 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أبو موسى نا محمد بن جعفر نا معمر عن الزهري قال أخبرني سهل بن سعد قال
: إنما كان قول الأنصار : الماء من الماء رخصة في أول الإسلام ثم أمرنا بالغسل
قال أبو بكر : في
القلب من هذه اللفظة التي ذكرها محمد بن جعفر - أعني قوله أخبرني سهل بن سعد - و أهاب
أن يكون هذا وهما من محمد بن جعفر أو ممن دونه لأن ابن وهب روى عن عمرو بن الحارث
عن الزهري قال : أخبرني من أرضى عن سهل بن سعد عن أبي بن كعب هذه اللفظة حدثنيها
أحمد بن عبد الرحمن بن وهب حدثنا عمي قال حدثني عمرو وهذا الرجل الذي لم يسمه عمرو
بن الحارث يشبه أن يكون أبا حازم سلمة بن دينار لأن ميسرة بن إسماعيل روى هذا
الخبر عن أبي غسان محمد بن مطرف عن أبي حازم عن سهل بن سعد عن مسلم بن الحجاج وقال
: حدثنا أبو جعفر الحمال
باب ذكر إيجاب الغسل
بمماسة الختانين أو التقائهما وإن لم يكن أمنى
227 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أبو موسى محمد بن المثنى نا محمد بن عبد الله الأنصاري نا هشام بن حسان
نا حميد بن هلال عن أبي بردة عن أبي موسى الأشعري : أنهم كانوا جلوسا فذكروا ما
يوجب الغسل فقال من حضر من المهاجرين : إذا مس الختان الختان وجب الغسل وقال من
حضره من الأنصار : لا حتى يدفق قال أبو موسى : أنا آتيكم بالخبر فقام إلى عائشة
رضي الله تعالى عنها فسلم ثم قال : إني أريد أن أسألك عن شيء وأنا أستحي منه فقالت
: لا تستحي أن تسأل عن شيء تسأل عنه أمك التي ولدتك فإنما أنا أمك قال : قلت
: ما يوجب الغسل ؟ قالت
على الخبير سقطت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إذا جلس بين شعبها الأربع ومس الختان الختان وجب الغسل
باب إيجاب إحداث
النية للاغتسال من الجنابة والدليل على ضد قول من زعم أن الجنب إذا دخل نهرا ناويا
السباحة فماس الماء جميع بدنه ولم ينو غسلا ولا أراده إذا فرض الغسل و لا تقربا
إلى الله عز و جل أو صب عليه ماء وهو مكره فماس الماء جميع جسده أن فرض الغسل ساقط
عنه
228 - قال أبو بكر : قد
أمليت خبر عن عمر بن الخطاب : عن النبي صلى الله عليه و سلم : الأعمال بالنية و
إنما لامرئ ما نوى
باب ذكر الدليل على
أن جماع نسوة لا يوجب أكثر من غسل واحد
229 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن ميمون أخبرنا يحيى نا سفيان عن معمر عن ثابت عن أنس : أن النبي
صلى الله عليه و سلم كان يطوف على نسائه في غسل واحد
قال أبو بكر : هذا
خبر غريب والمشهور عن معمر عن قتادة عن أنس
230 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن رافع و محمد بن يحيى و أحمد بن سعيد الرباطي قالوا : حدثنا عبد
الرزاق أخبرنا معمر عن قتادة عن أنس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يطيف على نسائه بغسل واحد
غير أن الرباطي قال :
عن معمر وقال : يطوف
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
231 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن منصور الجواز المكي نا معاذ - يعني ابن هشام - حدثني أبي عن قتادة عن أنس بن مالك : أن النبي صلى
الله عليه و سلم كان يدور على نسائه في الساعة من الليل والنهار بغسل واحد وهن إحدى
عشرة قال فقلت لأنس : وهل كان يطيق ذلك ؟ قال : كنا نتحدث أنه أعطى قوة ثلاثين
رجلا
باب صفة ماء الرجل
الذي يوجب الغسل وصفة ماء المرأة الذي يوجب عليها الغسل إذا لم يكن جماع يكون فيه
التقاء الختانين
232 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أبو إسماعيل الترمذي نا أبو توبة الربيع بن نافع الحلبي حدثنا معاوية
بن سلام عن زيد بن سلام أخبره أنه سمع أبا سلام قال حدثني أبو أسماء الرحبي أن
ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم حدثه قال : كنت قاعدا عند رسول الله عليه
وسلم فجاءه حبر من أحبار اليهود فقال : سلام عليك يا محمد فدفعته دفعة كاد يصرع
منها فقال : لم تدفعني ؟ فقلت ألا تقول : يا رسول الله ! قال اليهودي : إنما ندعوه
باسمه الذي سماه به أهله فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن اسمي محمد الذي
سماني به أهلي قال اليهودي : جئت أسألك قال له رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أينفعك أن حدثتك ؟ قال : أسمع بأذني فنكت رسول الله صلى الله عليه و سلم بعود معه
فقال : سل فقال اليهودي : أين يكون الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض و السموات ؟
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : في الظلمة دون الجسر قال : فمن أول الناس
إجازة ؟ قال فقراء المهاجرين قال : فما تحفتهم حين يدخلون الجنة ؟ قال : زيادة كبد النون قال : فما
غذاؤهم على أثره ؟ قال : ينحر لهم ثور الجنة الذي كان يأكل من أطرافها قال : فما شرابهم
عليه ؟ قال : من عين فيها تسمى سلسبيلا قال : صدقت وجئت أسألك عن شيء لا يعلمه من
أهل الأرض إلا نبي أو رجل أو رجلان قال : ينفعك إن حدثتك ؟ قال أسمع بأذني قال :
جئت أسألك عن الولد ؟ قال ماء الرجل أبيض وماء المرأة أصفر فإذا اجتمعا فعلا مني
الرجل مني المرأة أذكرا بإذن الله و إذا علا مني المرأة مني الرجل آنثا بإذن الله
قال اليهودي : صدقت وإنك لنبي ثم انصرف فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
سألني هذا عن الذي سألني عنه وما لي علم بشيء منه حتى أتاني الله به
باب إيجاب الغسل من الإمناء
وان كان الإمناء من غير جماع يلتقي فيه الختانان أو يتماسان كان الإمناء مباشرة أو
جماع دون الفرج أو من قبلة أو من احتلام كان الإمناء في اليقظة بعد الغسل من
الجنابة قبل تبول الجنب قبل الاغتسال أو بعده أو بعد ما يبول ضد قول من زعم أن
الإمناء إذا كان بعد الجنابة وبعد الاغتسال قبل تبول الجنب أوجب ذلك المني غسلا
ثانيا و إن كان الإمناء بعد ما تبول الجنب ثم يغتسل بعد البول ما يوجب ذلك الإمناء
ـ زعم ـ غسلا :
233 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر أخبرني محمد بن عزيز الأيلي أن سلامة بن روح حدثهم عن عقيل - وهو ا بن
خالد - قال حدثني سعيد بن عبد الرحمن - وهو ابن أبي سعيد الخدري - أن أباه حدثه عن
أبيه أبي سعيد الخدري : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : إنما الماء من الماء
234 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أحمد بن عبدة قال أخبرنا أبو عامر وحدثنا محمد بن عبد الله بن المبارك
المخرمي قال حدثنا أبو عامر نا زهير وهو ابن محمد التميمي عن شريك بن أبي نمر عن
عبد الرحمن بن أبي سعيد عن أبيه : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : الماء
من الماء
باب ذكر إيجاب الغسل
على المرأة في الاحتلام إذا أنزلت الماء :
235 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا وكيع نا هشام بن عروة وحدثنا علي بن خشرم
أخبرنا وكيع وحدثنا سلم بن جنادة نا أبو معاوية وحدثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا
بن وهب أن مالكا حدثه عن هشام بن عروة عن أبيه عن زينب بنت أم سلمة عن أم سلمة
قالت : جاءت أم سليم إلى النبي صلى الله عليه و سلم فسألته عن المرأة ترى في
المنام ما يرى الرجل قال : إذا رأت الماء فلتغتسل قالت قلت : فضحت النساء وهل
تحتلم المرأة ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم : تربت يمينك وفيما يشبهها ولدها
إذا
هذا حديث وكيع غير أن
الدورقي لم يقل إذا وانتهاء حديث مالك عند قوله : إذا رأت الماء ولم يذكر ما بعدها
من الحديث
باب ذكر الدليل على
أن لا وقت فيما يغتسل به المرء من الماء فيضيق الزيادة فيه أو النقصان منه والدليل
على أن الواجب على المغتسل إمساس الماء جميع البدن قل الماء أو كثر : قال أبو بكر
خبر عائشة كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه و سلم ن إناء واحد
236 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي نا سفيان عن عاصم الأحول وحدثنا عبد
الجبار بن العلاء نا سفيان نا عاصم بن سليمان الأحول عن معاذة عن عائشة رضي الله تعالى
عنها قالت : كنت أغتسل أنا والنبي صلى الله عليه و سلم من إناء واحد فأقول : أبق
لي أبق لي
باب الاستتار
للاغتسال من الجنابة :
237 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم نا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن ابن طاوس عن
المطلب بن عبد الله بن حنطب عن أم هانئ قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
يوم الفتح بأعلى مكة فأتيته فجاء أبو ذر بقصعة فيها ماء قلت : إني لأرى فيها أثر
العجين قالت : فستره أبو ذر فاغتسل ثم ستر النبي صلى الله عليه و سلم أبا ذر
فاغتسل ثم صلى النبي صلى الله عليه و سلم ثماني ركعات وذلك في الضحى
قال الأعظمي : إسناده
ضعيف المطلب بن عبد الله كثير التدليس ولم يلق أم هانئ . ورواه أحمد 6
/ 341 من طريق عبد الرزاق
وفيه فستره يعني أبا ذر . وقال الهيثمي : رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
باب إباحة الاغتسال
من القصاع والمراكن و الطاس
238 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أحمد بن المقدام العجلي نا الفضيل بن عياض حدثني منصور - وهو ابن عبد
الرحمن الحجبي - حدثتني أمي عن عائشة قالت : كنت أنازع رسول الله صلى الله عليه و سلم الطس الواحد نغتسل منه
قال الألباني :
إسناده صحيح على شرط الشيخين
239 - أخبرنا أبو طاهر
حدثنا أبو بكر نا بندار و محمد بن الوليد قالا حدثنا عبد الأعلى نا هشام بن حسان
عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت : كان يوضع لرسول الله صلى الله عليه و سلم ولي هذا المركن فنشرع فيه
جميعا
قال الألباني :
إسناده صحيح على شرط الشيخين
240 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا بندار نا عبد الرحمن - يعني ابن مهدي - نا إبراهيم بن نافع المخزومي عن بن أبي نجيح عن مجاهد عن أم هانئ قالت
: رأيت رسول الله صلى
الله عليه و سلم اغتسل هو وميمونة من إناء واحد في قصعة فيها أثر العجين
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب صفة الغسل من
الجنابة :
241 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أبو موسى نا أبو معاوية نا الأعمش ـ وحدثنا هارون بن إسحاق الهمداني
حدثنا ابن فضيل وحدثنا سلم بن جنادة نا وكيع وحدثنا علي بن حجر نا عيسى بن يونس
وحدثنا عبد الله بن سعيد الأشج نا ابن إدريس وحدثنا أبو موسى نا عبد الله بن داود
كلهم عن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن كريب عن ابن عباس قال حدثتني خالتي ميمونة
قالت : أدنيت لرسول الله صلى الله عليه و سلم غسله من الجنابة قالت فغسل كفيه
مرتين - أو ثلاثا - ثم أدخل كفه اليمنى في الإناء فأفرغ بها على فرجه ن فغسله
بشماله ثم ضرب بشماله الأرض فدلكها دلكا شديدا ثم توضأ وضوءه للصلاة ثم أفرغ على رأسه
ثلاث حفنات ملء كفيه ثم غسل سائر جسده ثم تنحى عن مقامه ذلك فغسل رجليه ثم أتيته
بالمنديل فرده
هذا لفظ حديث عيسى بن
يونس
وقال في خبر ابن فضيل
: جعل ينفض عنه الماء وكذا قال ابن إدريس : فأتي بمنديل فأبى أن يقبل وجعل ينفض
الماء عنه
وبعضهم يزيد على بعض
في متن الحديث
باب تخليل أصول شعر
الرأس بالماء قبل إفراغ الماء على الرأس وحثي الماء على الرأس بعد التخليل حثيات
ثلاث :
242 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أحمد بن عبدة أخبرنا حماد - يعني ابن زيد - عن هشام عن عروة عن أبيه عن
عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا اغتسل من الجنابة يصب من
الإناء على يده اليمنى فيفرغ عليها فيغسلها ثم يصب على شماله فيغسل فرجه ويتوضأ
كوضوءه للصلاة ثم يدخل كفه في الإناء فيقول بيده في شعره هكذا يخلله بيده حتى إذا
رأى أنه قد مس الماء بشرته حثى الماء على رأسه ثلاث حثيات وأفضل في الإناء فضلا
يصبه عليه بعدما يفرغ
باب اكتفاء صاحب
الجمة والشعر الكثير بافراغ ثلاث حثيات من الماء على الرأس في غسل الجنابة
:
243 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن بشار نا يحيى بن سعيد نا جعفر - وهو ابن محمد بن علي بن حسين
بن علي ابن أبي طالب - وحدثنا عبد الجبار بن العلاء و سعيد بن عبد الرحمن المخزومي
و عمر بن حفص الشيباني قالوا : حدثنا سفيان عن جعفر عن أبيه قال : قال لي جابر بن
عبد الله : سألني ابن عمك الحسن بن محمد عن الغسل من الجنابة فقلت : إن رسول الله
صلى الله عليه و سلم كان يفيض على رأسه ثلاثا فقال : إن شعري كثير فقلت : كان شعر
رسول الله أكثر من شعرك وأطيب
هذا حديث يحيى بن
سعيد
باب استحباب بدء
المغتسل بإفاضة الماء على الميامن قبل المياسر :
244 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا بندار نا يحيى بن سعيد عن شعبة عن أشعث بن سليم عن أبيه عن مسروق عن
عائشة : أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يحب التيامن في شأنه حتى في ترجله ونعله
وطهوره
245 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أحمد بن سعيد الدارمي نا أبو عاصم عن حنظلة بن أبي سفيان قال سمعت
القاسم يقول سمعت عائشة تقول : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يغتسل من حلاب
فيأخذ بكفيه فيجعله على شقه الأيمن ويأخذ بكفيه فيجعله على شقه الأيسر ثم يأخذ
بكفيه فيجعله في وسط رأسه
باب الرخصة في ترك
المرأة نقض ضفائر رأسها من الجنابة :
246 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا سفيان نا أيوب بن موسى عن سعيد - وهو ابن أبي سعيد المقبري - وحدثنا
سعيد بن عبد الرحمن المخزومي نا سفيان عن أيوب بن موسى عن المقبري عن عبد الله بن
رافع عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه و سلم قالت : قلت : يا رسول الله : إني
امرأة أشد ضفر رأسي فأنقضه لغسل الجنابة ؟ فقال : إنما يكفيك أن تحثين على رأسك
ثلاث حثيات من ماء ثم تفيضين عليك الماء فتطهرين أو قال : فإذا أنت قد تطهرت
هذا حديث المخزومي
وقال عبد الجبار :
فإذا أنت قد طهرت ولم يقل : فتطهرين
247 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا عمران بن موسى القزاز نا عبد الوارث - يعني ابن سعيد العنبري - وحدثنا أبو عمار الحسين بن حريث و يعقوب بن إبراهيم
الدورقي قال أبو عمار : نا إسماعيل بن إبراهيم وقال الدورقي : نا ابن علية - وهو
إسماعيل بن إبراهيم - جميعا عن أيوب عن أبي الزبير عن عبيد بن عمير قال : بلغ
عائشة : أن عبد الله بن عمرو بن العاص يأمر نسائه أن ينقضن رؤوسهن إذا اغتسلن من
الجنابة فقالت : يا عجباه لابن عمرو هذا لقد كلفهن تعبا أفلا يأمرهن أن يحلقن
رؤوسهن لقد كنت أنا ورسول الله صلى الله عليه و سلم نغتسل من الإناء الواحد نشرع
فيه جميعا فما أزيد على ثلاث حفنات أو قال ثلاث غرفات
هذا حديث عبد الوارث
وليس في خبر ابن علية : نشرع فيه جميعا وقال فيه : فما أزيد على أن أفرغ على رأسي
ثلاث إفراغات
باب غسل المرأة من
الجنابة والدليل على أن غسلها كغسل الرجل سواء :
248 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا بندار نا محمد بن جعفر نا شعبة عن إبراهيم بن مهاجر قال سمعت صفية تحدث
عن عائشة : أن أسماء سألت النبي صلى الله عليه و سلم عن الغسل من المحيض فذكر بعض
الحديث وسألته عن الغسل من الجنابة قال : تأخذ إحداكن ماءها فتطهر فتحسن الطهور ثم
تصب الماء على رأسها فتدلكه حتى يبلغ شؤون رأسها ثم تفيض الماء على رأسها فقالت
عائشة : نعم النساء نساء الأنصار لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين
باب الزجر عن دخول
الماء بغير مئزر للغسل :
249 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن عيسى و أحمد بن الحسين بن عباد قالا حدثنا الحسن بن بشر نا
زهير عن أبي الزبير عن جابر : أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى أن يدخل الماء إلا
بمئزر
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
قال الألباني : لولا
أن فيه عنعنة أبي الزبير
باب اغتسال الرجل
والمرأة وهما جنبان من إناء واحد :
250 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا بندار و أبو موسى قال بندار : ثنا وقال أبو موسى : حدثني محمد بن جعفر
نا شعبة عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة رضي الله تعالى عنها أنها قالت
: كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه و سلم في إناء واحد من الجنابة
وقال بندار : من إناء
واحد من الجنابة
باب إفراغ المرأة
الماء على يد زوجها ليغسل يديه قبل إدخالهما الإناء إذا أراد الاغتسال من الجنابة
:
251 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا عمران بن موسى القزاز نا عبد الوارث - يعني ابن سعيد - عن يزيد - وهو رشك - عن معاذة - وهي العدوية قالت :
سألت عائشة أتغتسل المرأة مع زوجها من الجنابة من الإناء الواحد جميعا ؟ قالت
: الماء طهور ولا يجنب
الماء شيء لقد كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه و سلم في الإناء الواحد
قالت : أبدأه فأفرغ على يديه من قبل أن يغمسهما في الماء
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب الأمر بالاغتسال
إذا أسلم الكافر :
252 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا الربيع بن سليمان المرادي نا شعيب - يعني ابن الليث - عن سعيد بن أبي سعيد أنه سمع أبا هريرة يقول : بعث
رسول الله صلى الله عليه و سلم خيلا فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة بن أثال
سيد أهل اليمامة فربطوه بسارية من سواري المسجد فخرج إليه رسول الله صلى الله عليه
و سلم فذكر حديثا طويلا وقال فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : أطلقوا ثمامة
فانطلق إلى نخل قريب من المسجد فاغتسل ثم دخل المسجد فقال أشهد أن لا إله إلا الله
وأن محمدا عبده ورسوله
ثم ذكر بقية الحديث
253 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن يحيى نا عبد الرزاق أخبرنا عبد الله و عبيد الله أبناء عمر عن
سعيد المقبري عن أبي هريرة : أن ثمامة الحنفي أسر فكان النبي صلى الله عليه و سلم
يغدو إليه فيقول : ما عندك يا ثمامة ؟ فيقول : إن تقتل تقتل ذا دم وإن تمن تمن على
شاكر وإن ترد المال نعطك منه ما شئت وكان أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم يحبون
الفداء ويقولون ما يصنع بقتل هذا ؟ فمن عليه النبي صلى الله عليه و سلم يوما فأسلم
فحله وبعث به إلى حائط أبي طلحة فأمره أن يغتسل فاغتسل وصلى ركعتين فقال النبي صلى
الله عليه و سلم : لقد حسن إسلام أخيكم
باب استحباب غسل
الكافر إذا اسلم بالماء والسدر :
254 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن بشار بندار نا عبد الرحمن نا سفيان عن الأغر بن الصباح عن
خليفة بن الحصين عن قيس بن عاصم : أنه أسلم فأمره النبي صلى الله عليه و سلم أن
يغتسل بماء وسدر
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
255 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أبو موسى محمد بن المثنى حدثنا يحيى عن سفيان عن الأغر عن خليفة بن
الحصين عن قيس بن عاصم : أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم فاستخلاه فأسلم فأمره
أن يغتسل بماء وسدر
جماع أبواب ـ غسل
التطهير و الاستحباب من غير فرض و لا إيجاب
باب استحباب الاغتسال
من الحجامة ومن غسل الميت :
256 - خبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا عبدة بن عبد الله الخزاعي أخبرنا محمد بن بشر حدثنا زكريا بن أبي زائدة
عن مصعب بن شيبة عن طلق بن حبيب عن عبد الله بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها
أنها حدثته : أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : يغتسل من أربع : من الجنابة ويوم
الجمعة وغسل الميت والحجامة
قال الأعظمي : إسناده
ضعيف فيه عنعنة زكريا بن أبي زائدة ومصعب بن شيبة قال الألباني : وهو لين الحديث
كما في التقريب
باب استحباب اغتسال
المغمى عليه بعد الإقامة من الإغماء :
257 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن يحيى نا معاوية بن عمرو قال نا زائدة نا موسى بن أبي عائشة عن
عبيد الله بن عبد الله قال : دخلت على عائشة فقلت : ألا تحدثيني عن مرض رسول الله
صلى الله عليه و سلم ؟ فقالت : بلى ثقل رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : أصلى الناس ؟ فقلنا :
لا هم ينتظرونك يا رسول الله ! فقال : ضعوا لي ماء في المخضب قالت : ففعلنا فاغتسل
ثم ذهب لينوء فأغمي عليه ثم أفاق فقال : أصلى الناس ؟ فقلنا : لا هم ينتظرونك يا
رسول الله فقال : ضعوا لي ماء في المخضب ففعلنا قالت فاغتسل ثم ذهب لينوء فأغمي
عليه ثم أفاق فقال : أصلى الناس ؟ فقلنا : لا هم ينتظرونك يا رسول الله قالت :
والناس عكوف في المسجد ينتظرون رسول الله صلى الله عليه و سلم لصلاة العشاء الآخرة
ثم ذكر الحديث بطوله
باب ذكر الدليل على
أن اغتسال النبي صلى الله عليه و سلم من الإغماء لم يكن اغتسال فرض ووجوب و إنما
اغتسل استراحة من الغم الذي أصابه في الإغماء ليخفف بدنه ويستريح
:
258 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن رافع نا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة - أو عمرة -
عن عائشة : رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في مرضه الذي
مات فيه : صبوا علي من سبع قرب لم تحلل أوكيتهن لعلي أستريح فأعهد إلى الناس قالت
عائشة : فأجلسناه في مخضب لحفصة من نحاس وسكبنا عليه الماء منهن حتى طفق يشير
إلينا أن قد فعلتن ثم خرج
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا به محمد بن يحيى نحوه وقال : سمعت عبد الرزاق يذكره عن معمر عن الزهري
عن عروة عن عائشة نحوه
غير أنه لم يقل : من
نحاس حين جعل الحديث عن عروة بلا شك
باب استحباب اغتسال
الجنب للنوم :
259 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا بندار نا عبد الرحمن بن مهدي نا معاوية بن صالح عن عبد الله بن أبي قيس
قال : سألت عائشة رضي الله عنها كيف كان نوم رسول الله صلى الله عليه و سلم في
الجنابة ؟ فقالت كل ذلك كان يفعل ربما اغتسل فنام وربما توضأ فنام
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا نصر بن بحر الخولاني حدثنا ابن وهب حدثني معاوية بن صالح أن عبد الله
بن أبي قيس حدثه بمثله
وقال : ربما توضأ
ونام قبل أن يغتسل فقلت : الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة
باب ذكر دليل أن
النبي صلى الله عليه و سلم قد كان يأمر بالوضوء قبل نزول سورة المائدة
:
260 - أخبرنا الشيخ الفقيه
أبو الحسن علي بن مسلم السلمي نا عبد العزيز بن أحمد الكتاني قال أخبرنا الأستاذ
أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني قراءة عليه قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن
الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة قال نا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة نا يعقوب
بن سفيان الفارسي حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع حدثنا محمد بن المهاجر عن العباس
بن سالم عن أبي سلام عن أبي أمامة عن عمرو بن عنبسة قال : أتيت رسول الله صلى الله
عليه و سلم في أول ما بعث وهو بمكة وهو حينئذ مستخفى فقلت : ما أنت ؟ قال
: أنا نبي قلت : وما
النبي ؟ قال : رسول الله قال : آالله أرسلك ؟ قال : نعم قلت : بم أرسلك ؟ قال :
بأن نعبد الله ونكسر الأوثان ودار الأوثان ونوصل الأرحام قلت : نعم ما أرسلك به
قلت : فمن تبعك على هذا ؟ قال : عبد وحر يعني أبا بكر و بلال فكان عمرو يقول :
رأيتني وأنا ربع الإسلام - أو رابع الإسلام - قال فأسلمت قال : أتبعك يا رسول الله
؟ قال : لا ولكن الحق بقومك فإذا أخبرت إني قد خرجت فاتبعني قال : فلحقت بقومي
وجعلت أتوقع خبره وخروجه حتى أقبلت رفقة من يثرب فلقيتهم فسألتهم عن الخبر فقالوا
: قد خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم من مكة إلى المدينة فقلت : وقد أتاها ؟ قالوا
: نعم قال : فارتحلت حتى أتيته فقلت : أتعرفني يا رسول الله ؟ قال
: نعم أنت الرجل الذي
أتاني بمكة فجعلت أتحين خلوته فلما خلا قلت يا رسول الله : علمني مما علمك الله
وأجهل قال : سل عما شئت قلت : أي الليل أسمع ؟ قال : جوف الليل الآخر فصلى ما شئت
فإن الصلاة مشهودة مكتوبة حتى تصلي الصبح ثم اقصر حتى تطلع الشمس فترتفع قدر رمح
أو رمحين فإنها تطلع بين قرني الشيطان وتصلي لها الكفار ثم صل ما شئت فإن الصلاة
مشهودة مكتوبة حتى يعدل الرمح ظله ثم اقصر فإن جهنم تسجر وتفتح أبوابها فإذا زاغت
الشمس فصلى ما شئت فإن الصلاة مشهودة مكتوبة حتى تصلي العصر ثم اقصر حتى تغرب
الشمس فإنها تغرب بين قرني الشيطان وتصلي لها الكفار وإذا توضأت فاغسل يديك فإنك
إذا غسلت يديك خرجت خطاياك من أطراف أناملك ثم إذا غسلت وجهك خرجت خطاياك من وجهك
ثم إذا مضمضت واستنثرت خرجت خطاياك من مناخرك ثم إذا غسلت يديك خرجت خطاياك من
ذراعيك ثم إذا مسحت برأسك خرجت خطاياك من أطراف شعرك ثم إذا غسلت رجليك خرجت
خطاياك من رجليك فإن ثبت في مجلسك كان ذلك حظك من وضوئك وإن قمت فذكرت ربك وحمدت
وركعت ركعتين مقبلا عليهما بقلبك كنت من خطاياك كيوم ولدتك أمك
قال قلت يا عمرو :
اعلم ما تقول فإنك تقول أمرا عظيما قال : والله لقد كبرت سني ودنى أجلي وإني لغني عن الكذب ولو لم أسمعه من
رسول الله صلى الله عليه و سلم إلا مرة أو مرتين ما حدثته ولكني قد سمعته أكثر من
ذلك
هكذا حدثني أبو سلام
عن أبي أمامة إلا أن أخطئ شيئا لا أريده فأستغفر الله وأتوب إليه
جماع أبواب التيمم
عند الإعواز من الماء في السفر وعند المرض الذي يخاف في إمساس الماء مواضع الوضوء
والبدن في غسل الجنابة للمريض المخوف أو الألم الموجع أو التلف
باب ذكر ما كان من
إباحة الصلاة بلا تيمم عند عدم الماء قبل نزول آية التيمم
261 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن العلاء بن كريب نا أبو أسامة عن هشام - يعني ابن عروة - عن
أبيه عن عائشة : أنها استعارت قلادة من أسماء فهلكت فأرسل رسول الله صلى الله عليه
و سلم ناسا من أصحابه في طلبها فأدركتهم الصلاة فصلوا بغير وضوء فلما أتوا النبي
صلى الله عليه و سلم شكوا ذلك إليه فنزلت آية التيمم قال أسيد بن حضير جزاك الله
خيرا فوالله ما نزل بك أمر قط إلا جعل الله لك منه مخرجا وجعل للمسلمين فيه بركة
باب الرخصة في النزول
في السفر على غير ماء للحاجة تبدو من منافع الدنيا
262 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا عبد الله بن وهب بن مسلم أن مالكا حدثه عن
عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : خرجنا مع رسول
الله صلى الله عليه و سلم في بعض أسفاره حتى إذا كنا بالبيداء - أو بذات الجيش -
انقطع عقد لي فأقام رسول الله صلى الله عليه و سلم على التماسه وأقام الناس معه
وليسوا على ماء وليس معهم ماء فأتى الناس إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه فقالوا
: ألا ترى إلى ما صنعت عائشة ؟ أقامت برسول الله صلى الله عليه و سلم وبالناس
وليسوا على ماء وليس معهم ماء فجاء أبو بكر ورسول الله صلى الله عليه و سلم واضع رأسه
على فخذي قد نام فذكر الحديث بطوله
باب ذكر ما كان الله
عز و جل فضل به رسول صلى الله عليه و سلم على الأنبياء قبله وفضل أمته على الأمم
السالفة قبلهم بإباحته لهم التيمم بالتراب عند الإعواز من الماء
:
263 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا سلم بن جنادة القرشي نا أبو معاوية عن أبي مالك - وهو سعيدبن طارق
الأشجعي - عن ربعي بن حراش عن حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : فضلت هذه الأمة على الناس بثلاث
: جعلت لنا الأرض مسجدا
وطهورا وجعلت صفوفنا كصفوف الملائكة وأعطيت هذه الآيات من آخر سورة البقرة من بيت
كنز تحت العرش لم يعط منه أحد قبلي ولا أحد بعدي
باب ذكر الدليل على
أن ما وقع عليه اسم التراب فالتيمم به جائز عند الإعواز من الماء وإن كان التراب
على بساط أو ثوب وإن لم يكن على الأرض مع لدليل على أن خبر أبي معاوية الذي ذكرناه
مختصر جعلت لنا الأرض طهورا أي عند الإعواز من الماء إذا كان المحدث غير مريض مرضا
يخاف ـ إن ماس الماء ـ التلف أو المرض المخوف أو الألم الشديد لا أنه جعل الأرض
طهورا وإن كان المحدث صحيحا واحدا للماء أو مريضا لا يضر إمساس البدن الماء
:
264 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد نا ابن فضيل عن أبي مالك الأشجعي
عن ربعي بن حراش عن حذيفة بن اليمان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
فضلنا على الناس بثلاث جعلت لنا الأرض كلها مسجد وجعل ترابها لنا طهورا إذا لم نجد
الماء وجعلت صفوفنا كصفوف الملائكة وأوتيت هؤلاء الآيات من آخر سورة البقرة من بيت
كنز تحت العرش لم يعط منه أحد قبلي ولا أحد بعدي
باب إباحة التيمم
بتراب السباخ ضد قول من زعم من أهل عصرنا أن التيمم بالسبخة غير جائز وقول هذه
المقالة يقود إلى أن التيمم بالمدينة غير جائز إذ أرضها سبخة وقد خبر النبي صلى
الله عليه و سلم أنها طيبة أو طابة :
265 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى الصدفي أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس بن يزيد عن ابن
شهاب قال أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم قالت : لم
أعقل أبوي قط إلا وهم يدينان الدين ولم يمر علينا يوم إلا يأتينا فيه رسول الله
صلى الله عليه و سلم طرفي النهار بكرة وعشية فذكر الحديث بطوله وقال في الخبر فقال
رسول الله صلى الله عليه و سلم قد أريت دار هجرتكم أريت سبخة ذات نخل بين لابتين
وهما الحرتان فذكر
الحديث بطوله في هجرة النبي صلى الله عليه و سلم من مكة إلى المدينة
قال أبو بكر : ففي
قول النبي صلى الله عليه و سلم : أريت سبخة نخل بين لابتين وإعلامه إياهم أنها دار
هجرتهم - وجميع المدينة كانت هجرتهم - دلالة على أن جميع المدينة سبخة ولو كان
التيمم غير جائز بالسبخة وكانت السبخة على ما توهم بعض أهل عصرنا أنه من البلد
الخبيث بقوله : { والذي خبث لا يخرج إلا نكدا } لكان قود هذه المقالة أن أرض
المدينة خبيثة لا طيبة وهذا قول بعض أهل العناد لما ذم أهل المدينة فقال : إنها
خبيثة فاعلم أن النبي صلى الله عليه و سلم سماها طيبة - أو طابة - فالأرض السبخة
هي طيبة على ما خبر النبي صلى الله عليه و سلم أن المدينة طيبة وإذا كانت طيبة وهي
سبخة فالله عز و جل قد أمر بالتيمم بالصعيد الطيب في نص كتابه والنبي صلى الله عليه
و سلم قد أعلم أن المدينة طيبة - أو طابة - مع إعلامه إياهم أنها سبخة وفي هذا ما
بان وثبت أن التيمم بالسباخ جائز
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب ذكر الدليل على
أن التيمم ضربة واحدة للوجه والكفين لا ضريتان مع الدليل على أن مسح الذراعين في
التيمم غير واجب :
266 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا علي بن معبد نا يزيد بن هارون أخبرنا شعبة عن الحكم عن ذر عن سعيد بن
عبد الرحمن عن أبيه عن عمار بن ياسر : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال في
التيمم : ضربة للوجه والكفين
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
267 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم نا ابن علية عن سعيد عن قتادة عن عرزة عن سعيد بن عبد
الرحمن بن أبزى عن أبيه عن عمار بن ياسر : عن رسول الله صلى الله عليه و سلم في
التيمم قال :
ضربة للوجه والكفين
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب النفخ في اليدين
بعد ضربهما على التراب للتيمم :
268 - حدثنا بندار نا محمد
بن جعفر نا شعبة عن الحكم عن ذر عن بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه : أن رجلا أتى
عمر بن الخطاب فقال : إني أجنبت فلم أجد الماء ؟ فقال عمر : لا تصل فقال عمار :
أما تذكر يا أمير المؤمنين إذ أنا وأنت في سرية فأجنبنا فلم نجد الماء فأما أنت
فلم تصل وأما أنا فتمعكت في التراب فصليت فلما أتينا النبي صلى الله عليه و سلم
فذكرت ذلك له فقال إنما كان يكفيك وضرب النبي صلى الله عليه و سلم بيده على الأرض
ثم نفخ فيها ومسح بهما وجهه وكفيه
باب نفض اليدين من
التراب بعد ضربهما على الأرض قبل النفخ فيهما وقبل مسح الوجه واليدين للتيمم
:
269 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا عبد الله بن سعيد الأشج نا أبو يحيى - يعني التيمي - عن الأعمش عن سلمة عن كهيل عن سعيد بن عبد الرحمن عن أبيه
قال : جاء رجل إلى عمر فقال : إنا نجنب وليس معنا ماء فذكر قصته مع عمار بن ياسر
وقال وقال - يعني عمارا - فأتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبرته فقال :
إنما كان يكفيك أن تقول بيديك : هكذا وهكذا وضرب بيديه إلى التراب ثم نفضهما ثم
نفخ فيهما ومسح بهما وجهه ويديه
قال أبو بكر أدخل شعبة
بين سلمة بن كهيل وبين سعيد بن عبد الرحمن في هذا الخبر ذرا رواه الثوري عن سلمة
عن أبي مالك و عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى عن عبد الرحمن بن أبزى إلا أنه ليس
في خبر الثوري و شعبة نفض اليدين من التراب
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
270 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يوسف بن موسى حدثنا أبو معاوية نا الأعمش عن شقيق قال : كنت جالسا مع
عبد الله و أبي موسى فقال أبو موسى : يا أبا عبد الرحمن أرأيت لو أن رجلا أجنب فلم
يجد الماء شهرا يتيمم ؟ فقال عبد الله : لا يتيمم فقال أبو موسى : ألم تسمع قول
عمار لعمر : بعثني رسول الله صلى الله عليه و سلم في حاجة فأجنبت فلم أجد الماء
فتمرغت في الصعيد كما تمرغ الدابة فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه و سلم فقال رسول
الله صلى الله عليه و سلم : إنما كان يكفيك على أن تضرب بكفيك على الأرض ثم
تمسحهما ثم تمسح بهما وجهك وكفيك
قال أبو بكر فقوله في
هذا الخبر : ثم تمسحهما هو النفض بعينه وهو مسح إحدى الراحتين بالأخرى لينفض ما
عليهما من التراب
باب ذكر الدليل على
أن الجنب يجزيه التيمم عند الإعواز من الماء في السفر والدليل على أن التيمم ليس
كالغسل في جميع أحكامه إذ المغتسل من الجنابة لا يجب عليه غسل ثان إلا بجنابة
حادثة والتيمم في الجنابة يجب عليه الغسل عند وجود الماء :
271 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا بندار نا يحيى بن سعيد و بن أبي عدي و محمد بن جعفر و سهل بن يوسف و
عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي قالوا : حدثنا عوف عن أبي رجاء العطاردي نا عمران
بن حصين قال : كنا في سفر مع رسول الله صلى الله عليه و سلم وإنا سرينا ذات ليلة حتى
إذا كان السحر قبل الصبح وقعنا تلك الوقعة ولا وقعة أحلى عند المسافر منها فما
أيقظنا إلا حر الشمس فذكر بعض الحديث وقال : ثم نادى بالصلاة فصلى بالناس ثم انفتل
من صلاته فإذا رجل معتزل لم يصل مع القوم فقال له : ما منعك يا فلان أن تصلي مع
القوم ؟ فقال : يا رسول الله أصابتني جنابة ولا ماء فقال : عليك بالصعيد فإنه
يكفيك ثم سار واشتكى إليه الناس فدعا فلانا - قد سماه أبا رجاء ونسيه عوف - ودعا علي بن أبي طالب فقال لهما : اذهبا
فابغيا لنا الماء فانطلقا فتلقيا امرأة بين سطيحتين أو مزادتين - على بعير فذكر
الحديث وقال ثم نودي في الناس : أن اسقوا واستقوا فسقي من شاء واستقى من شاء قال :
وكان آخر ذلك أن أعطى الذي أصابته الجنابة إناء من ماء وقال : اذهب فأفرغه عليك
قال أبو بكر : ففي
هذا الخبر أيضا دلالة على أن المتيمم إذا صلى بالتيمم ثم وجد الماء فاغتسل إن كان
جنبا أو توضأ إن كان محدثا لم يجب عليه إعادة ما صلى بالتيمم إذ النبي صلى الله
عليه و سلم لم يأمر المصلي بالتيمم لما أمره بالاغتسال بإعادة ما صلى بالتيمم
وفي الخبر أيضا دلالة
على أن المغتسل بالجنابة لا يجب عليه الوضوء قبل إفاضة الماء على الجسد غير أعضاء
الوضوء إذ النبي صلى الله عليه و سلم لما أمر الجنب بإفراغ الماء على نفسه ولم
يأمره بالبدء بالوضوء وغسل أعضاء الوضوء ثم إفاضة الماء على سائر البدن كان في
أمره إياه ما بان وصح أن الجنب إذا أفاض على نفسه كان مؤديا لما عليه من فرض الغسل
وفي هذا ما دل على أن
بدء المغتسل بالوضوء ثم إفاضة الماء على سائر البدن اختيار واستحباب لا فرض وإيجاب
باب الرخصة في التيمم
المجدور والمجروح وإن كان الماء موجودا إذا خاف ـ إن ماس الماء البدن ـ التلف أو
المرض أو الوجع المؤلم
272 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يوسف بن موسى نا جرير عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس
يرفعه في قوله : { وإن كنتم مرضى أو على سفر } الآية : قال إذا كانت بالرجل
الجراحة في سبيل الله أو القروح أو الجدري فيجنب فيخاف إن اغتسل أن يموت فيتيمم
قال أبو بكر : هذا
خبر لم يرفعه غير عطاء بن السائب
قال الألباني : ضعيف
عطاء كان اختلط وجرير روى عنه بعد الاختلاط
273 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن يحيى نا عمر بن حفص بن غياث نا أبي أخبرني إياه الوليد بن عبيد
الله بن أبي رباح أن عطاء حدثه عن ابن عباس : أن رجلا أجنب في شتاء فسأل فأمر
بالغسل فاغتسل فمات فذكر ذلك لنبي صلى الله عليه و سلم فقال : ما لهم قتلوه قتلهم
الله - ثلاثا - قد جعل الله الصعيد - أو التيمم - طهورا شك في ابن عباس ثم أثبته
بعد
قال الأعظمي : إسناده
ضعيف الوليد بن عبيد الله ضعفه الدارقطني
قال الألباني : لكن
الحديث حسن بما له من طرق
باب استحباب التيمم
في الحضر لرد السلام وإن كان الماء موجودا
274 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا الربيع بن سليمان المرادي أخبرنا شعيب - يعني ابن الليث - عن الليث عن
جعفر ابن ربيعة عن عبد الرحمن بن هرمز عن عمير مولى ابن عباس أنه سمعه يقول :
أقبلت أنا و عبد الله بن يسار مولى ميمونة زوج النبي صلى الله عليه و سلم حتى
دخلنا على أبي الجهيم بن الحارث بن الصمة الأنصاري فقال أبو جهيم : أقبل رسول الله
صلى الله عليه و سلم من نحو بئر جمل فلقيه رجل فسلم عليه فلم يرد رسول الله صلى
الله عليه و سلم حتى أقبل على الجدار فمسح بوجهه ويديه فرد عليه
جماع أبواب تطهير
الثياب بالغسل من الأنجاس
باب حت دم الحيضة من
الثوب وقرصه بالماء ورش الثوب بعده :
275 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أحمد بن عبدة أخبرنا حماد بن زيد ح وحدثنا علي بن خشرم أخبرنا ابن
عيينة ح وحدثنا يحيى بن حكيم حدثنا يحيى بن سعيد ح وحدثنا سلم بن جنادة حدثنا وكيع
ح وحدثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أن مالكا حدثهم كلهم عن هشام بن عروة
ح وحدثنا محمد بن العلاء بن كريب نا أبو أسامة نا هشام ح ونا محمد بن عبد الله
المخرمي نا أبو معاوية نا هشام بن عروة عن فاطمة بنت المنذر عن أسماء بنت أبي بكر
: أن امرأة سألت النبي صلى الله عليه و سلم عن دم الحيض يصيب الثوب فقال : حتيه ثم
اقرصيه بالماء ثم انضحيه
هذا حديث حماد
وفي خبر ابن عيينة :
ثم رشي وصلي فيه
وفي خبر يحيى : ثم
تنضحيه وتصلي فيه
ولم يذكر الآخرون
النضح ولا الرش إنما ذكروا الحت والقرص بالماء ثم الصلاة فيه غير أن في حديث وكيع
: وحتيه ثم اقرصيه بالماء لم يزد على هذا
باب ذكر الدليل على
أن النضح المأمور به هو نضح ما لم يصب الدم من الثوب :
276 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يحيى بن حكيم نا عمر بن علي نا محمد بن إسحاق قال سمعت فاطمة بنت
المنذر تحدث عن جدتها أسماء بنت أبي بكر : أنها سمعت امرأة تسأل النبي صلى الله عليه و سلم فقالت : إحدانا إذا
طهرت كيف تصنع بثيابها التي كانت تلبس ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم : إن رأت
فيه شيئا فلتحكه ثم لتقرصه بشيء من ماء وتنضح في سائر الثوب ماء وتصلي فيه
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يحيى بن حكيم نا ابن أبي عدي عن محمد بن إسحاق بهذا مثله وقال
:
وقال إن رأيت فيه دما
فحكيه ثم اقرصيه بالماء ثم انضحي سائره ثم صلي فيه
قال الألباني :
إسناده حسن
باب استحباب غسل دم
الحيض من الثوب بالماء والسدر وحكه بالأضلاع إذ هو أحرى أن يذهب أثره من الثوب إذا
حك بالضلع وغسل بالسدر مع الماء من أن يغسل بالماء بحتا :
277 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا بندار نا يحيى نا سفيان عن ثابت - وهو الحداد - عن عدي بن دينار مولى
أم قيس بنت محصن عن أم قيس بنت محصن قالت : سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن
دم الحيض يصيب الثوب فقال اغسليه بالماء والسدر وحكيه بضلع
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب ذكر الدليل على
أن الاقتصار من غسل الثوب الملبوس في المحيض على غسل أثر الدم منه وإن لم يحك موضع
الدم بضلع ولا قرص موضعه بالأظفار وإن لم يغسل بسدر أيضا ولا رش ما لم يصب الدم من
الثوب وأن جميع ما أمر به من قرص بالأظافر وحك بالأوضاع وغسل بالسدر أمر اختيار
واستحباب وأن غسل الدم من الثوب مطهر للثوب وتجزئ الصلاة فيه :
278 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا أحمد بن أبي سريج الرازي أخبرنا أبو أحمد نا المنهال بن خليفة عن خالد بن
سلمة عن مجاهد عن أم سلمة : أنها قالت - أو قيل لها - كيف كنتن تصنعن بثيابكن إذا
طمثتن على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قالت : إن كنا لنطمث في ثيابنا وفي دروعنا فما نغسل منها إلا أثر ما أصابه
الدم وإن الخادم من خدمكم اليوم ليتفرغ يوم طهرها لغسل ثيابها
قال الألباني :
إسناده ضعيف المنهال ضعفه الحافظ
باب الرخصة في غسل الثوب
من عرق الجنب والدليل على أن خرق الجنب طاهر غير نجس
279 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي عن سفيان عن يحيى بن سعيد عن القاسم بن
محمد قال : سألت عائشة عن الرجل يأتي أهله يلبس الثوب فيعرق فيه نجسا ذلك ؟ فقالت
: قد كانت المرأة تعد خرقة أو خرقا فإذا كان ذلك مسح بها الرجل الأذى عنه ولم ير
أن ذلك ينجسه
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
280 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن ميمون المكي نا الوليد - يعني ابن مسلم - حدثني الأوزاعي حدثني عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه
القاسم بن محمد عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم قالت : تتخذ المرأة الخرقة
فإذا فرغ زوجها ناولته فيمسح عنه الأذى ومسحت عنها ثم صليا في ثوبيهما
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب ذكر الدليل على
أن عرق الإنسان طاهر غير نجس :
281 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يونس بن معاذ نا عبد الوهاب - يعني الثقفي - نا أيوب عن أنس بن سيرين
عن أنس بن مالك قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يدخل على أم فلان فتبسط
له نطعا فيقيل عليه فتأخذ من عرقه فتجعله في طيبها
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن الوليد حدثنا عبد الوهاب بمثله
وقال : يدخل على أم
سليم
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب غسل بول الصبية
من الثوب :
282 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا نصر بن مرزوق نا أسد - يعني ابن موسى - ح وحدثنا محمد بن عمرو بن تمام المصري نا علي بن معبد قالا حدثنا أبو الأحوص
عن سماك عن قابوس بن المخارق عن لبابة بنت الحارث قالت : بال الحسين في حجر النبي
صلى الله عليه و سلم فقلت : هات ثوبك هات أغسله فقال إنما يغسل بول الأنثى وينضح
بول الذكر
قال الأعظمي : إسناده
حسن
283 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا العباس بن عبد العظيم العنبري نا عبد الرحمن بن مهدي نا يحيى بن الوليد
حدثني محل ابن خليفة الطائي قال حدثني أبو السمح قال : كنت خادم النبي صلى الله
عليه و سلم وجيء بالحسن - أو الحسين - فبال على صدره فأرادوا أن يغسلوه فقال :
رشوه رشا فإنه يغسل بول الجارية ويرش بول الغلام
قال الأعظمي : إسناده
حسن
باب غسل بول الصبية
وإن كانت مرضعة والفرق بين بولها وبول الصبي المرضع :
284 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا بندار حدثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن أبي حرب بن أبي الأسود
عن أبيه عن علي بن أبي طالب : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال في بول المرضع
: ينضح بول الغلام ويغسل بول الجارية
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أبو موسى بمثله وزاد : قال قتادة : هذا ما لم يطعما الطعام فإذا طعما
غسلا جميعا
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب نضج بول الغلام
ورشه قبل أن يطعم :
285 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي نا سفيان عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد
الله بن عتبة عن أم قيس بنت محصن الأسدية قالت : دخلت بابن صبي لي لم يأكل الطعام
على رسول الله صلى الله عليه و سلم فبال عليه فدعا بماء فرشه
286 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا يونس بن عبد الأعلى الصدفي أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس أن ابن شهاب حدثهم
عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن أم قيس بنت محصن الأسدية
: أنها جاءت النبي صلى
الله عليه و سلم بابن لها صغير لم يأكل الطعام فأجلسه رسول الله صلى الله عليه و
سلم في حجره فبال عليه فدعا رسول الله صلى الله عليه و سلم بماء فنضحه ولم يغسله
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يونس مرة قال حدثني ابن وهب أخبرني مالك و الليث و عمرو بن الحارث و
يونس أن ابن شهاب :
حدثهم بمثله سواء
الإسناد والمتن
باب استحباب غسل
المني من الثوب :
287 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني نا بشر - يعني ابن مفضل - حدثنا عمرو بن ميمون ح وحدثنا محمد بن العلاء بن كريب
نا ابن مبارك عن عمرو بن ميمون ح وحدثنا محمد بن عبد الله المخرمي حدثنا يزيد بن
هارون أنا عمرو بن ميمون عن سليمان بن يسار عن عائشة : أن رسول الله صلى الله عليه
و سلم كان إذا أصاب ثوبه مني غسله ثم يخرج إلى الصلاة وأنا أنظر إلى بقعة من أثر
الغسل في ثوبه
هذا لفظ الصنعاني
وفي حديث ابن المبارك
قالت : كنت أغسل ثوب رسول الله صلى الله عليه و سلم من المني فيخرج وفي ثوبه أثر
الماء
وفي حديث يزيد بن
هارون قال حدثنا سليمان بن يسار أخبرتني عائشة
باب ذكر الدليل على
أن المني ليس بنجس والرخصة في فركه إذا كان يابسا من الثوب إذ النجس لا يزيله عن
الثوب الفرك دون الغسل وفي صلاة النبي صلى الله عليه و سلم في الثوب الذي أصابه المني
بعد فركه يابسا ما بان وثبت أن المني ليس بنجس :
288 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي و عبد الجبار بن العلاء قالا حدثنا سفيان
- قال عبد الجبار - قال حدثنا منصور وقال سعيد : عن منصور عن إبراهيم عن همام ح
وحدثنا أبو هاشم زياد بن أيوب نا زياد - يعني ابن عبد الله البكائي - نا منصور عن
إبراهيم عن همام ح وحدثنا محمد بن العلاء بن كريب نا أبو أسامة ح وحدثنا عبد الله بن
سعيد الأشج نا بن نمير ح وحدثنا بندار نا يحيى بن سعيد كلهم عن الأعمش عن إبراهيم
عن همام ح وحدثنا علي بن خشرم أخبرنا عيسى - يعني ابن يونس - عن الأعمش عن إبراهيم
عن همام ح وحدثنا نصر بن مرزوق المصري نا أسد - يعني ابن موسى - نا شعبة عن الحكم
عن إبراهيم عن همام بن الحارث ح وحدثنا أحمد بن عيسى بن زيد اللخمي التنيسي نا
عمرو بن أبي سلمى عن الأوزاعي عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن القاسم ح وحدثنا محمد
بن الوليد القرشي نا عبد الأعلى نا هشام بن حسان بن أبي معشر عن النخعي عن الأسود
بن يزيد ح وحدثنا محمد بن الوليد نا يعلى نا الأعمش عن إبراهيم عن الأسود ح وحدثنا
محمد بن يحيى نا يعلى نا الأعمش عن إبراهيم عن همام وحدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد
حدثني أبي نا مهدي - وهو ابن ميمون - عن واصل عن إبراهيم عن الأسود ح وحدثنا محمد بن
يحيى نا مسدد نا أبو عوانة عن المغيرة بن مقسم و حماد بن أبي سليمان عن إبراهيم عن
الأسود ح وحدثنا محمد بن يحيى نا الخضر بن محمد بن شجاع و ابن الطباع قالا أخبرنا
هاشم أنا المغيرة عن إبراهيم عن الأسود ح ونا محمد بن يحيى نا أبو الوليد نا حماد
- يعني ابن سلمة - عن حماد - وهو ابن أبي سليمان - عن إبراهيم عن الأسود ح وحدثنا
يحيى بن حكيم نا محمد بن أبي عدي عن سعيد بن أبي عروبة ح وحدثنا هارون بن إسحاق
الهمداني نا عبدة عن سعيد عن أبي معشر عن إبراهيم عن الأسود ح وحدثنا أبو بشر
الواسطي حدثنا خالد - يعني ابن عبد الله - عن خالد - وهو الحذاء - عن أبي معشر عن إبراهيم
عن علقمة و الأسود ح ونا نصر بن مرزوق حدثنا أسد قال نا المسعودي عن الحكم و حماد
عن إبراهيم عن همام بن الحارث ح وحدثنا يحيى بن حكيم نا أبو داود نا المسعودي عن
حماد عن إبراهيم عن همام بن الحارث ح ونا بشر بن معاذ العقدي نا حماد بن زيد ونا
أبو هاشم الرماني عن أبي مجلز لاحق بن حميد عن عبد الله ابن الحارث بن نوفل ح وثنا
نصر بن مرزوق المصري نا أسد بن موسى نا قزعة بن سويد نا حميد الأعرج و عبد الله بن
أبي نجيح عن مجاهد وحدثنا محمد بن يحيى نا هانئ بن يحيى نا قزعة عن ابن أبي نجيح و
حميد الأعرج عن مجاهد ح وحدثنا محمد بن يحيى نا أبو داود وحدثنا عباد بن منصور نا
القاسم ونا علي بن سهل الرملي نا زيد - يعني ابن أبي الزرقاء - عن جعفر - وهو ابن
برقان - عن الزهري عن عروة وحدثنا محمد بن يحيى نا حسن بن الربيع نا أبو الأحوص
ثنا شبيب بن غرقدة عن عبد الله بن شهاب الخولاني كل هؤلاء عن عائشة : أنها كانت تفرك
المني من ثوب رسول الله صلى الله عليه و سلم منهم من اختصر الحديث ومنهم من ذكر
نزول الضيف بها وغسله ملحفتها وقولها : وقد رأيتني وأنا أفركه من ثوب رسول الله
صلى الله عليه و سلم
289 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل حدثني أبي عن أبيه سلمة عن
إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت : لقد كنت آخذ الجنابة من ثوب رسول الله صلى الله
عليه و سلم بالحصاة
قال الألباني :
إسناده ضعيف جدا اسماعيل بن يحيى متروك
290 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا الحسن بن محمد نا إسحاق - يعني الأزرق - نا محمد بن قيس عن محارب بن
دثار عن عائشة : أنها كانت تحت المني من ثوب رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو
يصلي
باب نضح الثوب من
المذي إذا خفي موضعه في الثوب
291 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا ابن علية نا محمد بن إسحاق ح وحدثنا محمد
بن إبان نا محمد بن أبي عدي عن محمد بن إسحاق أخبرني سعيد بن عبيد بن السباق عن
أبيه عن سهل بن حنيف قال : كنت ألقى من المذي شدة وعناء وكنت أكثر الاغتسال منه
فسألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن ذلك فقال : إنما يجزيك الوضوء قلت فكيف
بما يصيب ثوبي منه ؟ قال : يكفيك أن تأخذ كفا من ماء تنضح به من ثوبك حيث ترى أنه
أصاب
وقال ابن أبان قال
حدثني سعيد بن عبيد بن السباق
قال أبو بكر : حديث
سهل بن حنيف أنه سأل النبي صلى الله عليه و سلم عن المذي قال فيه الوضوء قلت :
أرأيت بما يصيب ثيابنا ؟ قال : يكفيك أن تأخذ كفا من ماء فتنضح به ثوبك حيث ترى
أنه أصاب قد أمليته قبل أبواب المذي
قال الأعظمي : إسناده
حسن
باب ذكر وطء الأذى
اليابس بالخف والنعل والدليل على أن ذلك لا يوجب غسل الخف ولا النعل وان تطهيرهما
يكون بالمشي على الأرض الطاهرة بعدها :
292 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا الحسن بن عبد الله بن منصور الأنطاكي نا محمد بن كثير عن الأوزاعي عن
محمد بن عجلان عن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله
عليه وسم : إذا وطئ أحدكم الأذى بخفه أو نعله فطهورهما التراب
قال أبو بكر : خبر
أبي النصر عن أبي سعيد في قصة النعلين من هذا الباب قد خرجته من كتاب الصلاة
قال الألباني :
إسناده حسن
باب النهي عن البول
في المساجد وتقذيرها :
293 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا عبد الله بن هاشم ونا بهز - يعني ابن أسد العمي - نا عكرمة بن عمار نا
إسحاق ابن عبد الله بن أبي طلحة عن عمه أنس بن مالك قال : كان رسول الله صلى الله
عليه و سلم قاعدا في المسجد وأصحابه معه إذ جاء أعرابي فبال في المسجد فقال أصحابه
: مه مه فقال النبي صلى الله عليه و سلم لأصحابه : لا تزرموه دعوه ثم دعاه فقال :
إن هذا المسجد لا يصلح لشيء من القذر والبول - أو كما قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم - إنما هو لقراءة القرآن وذكر الله والصلاة فقال النبي صلى الله عليه و سلم
لرجل من القوم : قم فأتنا بدلو من الماء فشنه عليه فأتى بدلو من ماء فشنه عليه
باب سلت المني من
الثوب بالأذخر إذا كان رطبا :
294 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا الحسن بن محمد نا معاذ - يعني ابن معاذ العنبري - نا عكرمة بن عمار
اليمامي ثنا عبد الله بن عبيد الله بن عمير الليثي قال قالت عائشة : كان رسول الله
صلى الله عليه و سلم يسلت المني من ثوبه بعرق الإذخر ثم يصلي فيه ويحته من ثوبه
يابسا ثم يصلي فيه
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن يحيى نا أبو الوليد نا عكرمة بن عمار : بمثله غير أنه قال بعرق
الادخر عن ثوبه ويصلي فيه قالت : وكان النبي صلى الله عليه و سلم يبصره جافا فيحته
ويصلي فيه
قال الأعظمي : إسناده
حسن
295 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد - يعني ابن يحيى - نا أبو قتيبة نا عكرمة - وهو ابن عمار - نا عبد
الله - وهو ابن عبيد بن عمير - عن عائشة قالت : كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا
رأى الجنابة في ثوبه جافة فحتها
قال الألباني :
إسناده حسن
باب الزجر عن قطع
البول على البائل في المسجد قبل الفراغ منه والدليل على أن صب دلو من ماء يطهر
الأرض وإن لم يحفر موضع البول فينقل ترابه من المسجد على ما زعم بعض العراقيين أذ الله
عز و جل أنعم على عباده المؤمنين بأن بعث فيهم نبيه صلى الله عليه و سلم ميسرا لا
معسرا :
296 - أخبرنا أبو الطاهر نا
أبو بكر نا أحمد بن عبده أخبرنا حماد - يعني ابن زيد - نا ثابت عن أنس : أن
أعرابيا بال في المسجد فوثب إليه بعض القوم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تزرموه ثم دعا بدلو ماء فصبه عليه
297 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا عتبة بن عبد الله اليحمدي أخبرنا ابن المبارك أخبرنا يونس عن الزهري قال
أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن أبا هريرة أخبره : أن أعرابيا بال في
المسجد فثار الناس إليه ليمنعوه فقال لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم : دعوه
أهريقوا على بوله ذنوبا من ماء - أو سجلا من ماء - فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين
298 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان قال حفظته من الزهري قال أخبرني سعيد عن أبي
هريرة ح وحدثنا الفضل بن يعقوب بن الجزري نا إبراهيم - يعني ابن صدقة - قال نا
سفيان - وهو ابن حصين - عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة ح وحدثنا
المخزومي نا سفيان عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة : فذكروا الحديث وفي حديث سفيان بن حصين قال : إن في دينكم يسر
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب استحباب نضح
الأرض من ربض الكلاب عليها :
299 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن عزير الأيلي أن سلامة بن روح حدثهم عن عقيل قال أخبرني محمد بن
مسلم أن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أخبره أن عبد الله بن عباس أخبره أن ميمونة
زوج النبي صلى الله عليه و سلم أخبرته : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أصبح
ذات يوم وهو واجم ينكر ما يرى منه فسألته عما أنكرت منه فقال لها : وعدني جبريل أن
يلقاني الليلة : فلم أره أما والله ما أخلفني قالت ميمونة : وكان في بيتي جرو كلب تحت
نضد لنا فأخرجه رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم نضح مكانه بالماء بيده فلما كان
الليل لقيه جبريل فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : وعدتني ثم لم أرك ؟
فقال جبريل لرسول الله صلى الله عليه و سلم : إنا لا ندخل بيتا فيه صورة ولا كلب
قال الألباني :
إسناده ضعيف ... لكن الحديث صحيح أخرجه النسائي من وجه آخر 7 / 286 وسنده صحيح
وللحديث شواهد
باب الدليل على أن
مرور الكلاب في المساجد لا يوجب نضحا ولا غسلا
300 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا إبراهيم بن منقذ بن عبد الله الخولاني حدثنا أيوب بن سويد أخبرنا يونس
بن يزيد أخبرني الزهري حدثني حمزة بن عبد الله بن عمر قال : كان عمر يقول في
المسجد بأعلى صوته : اجتنبوا اللغو في المسجد قال عبد الله بن عمر : كنت أبيت في
المسجد في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم وكنت فتى شابا عزبا وكانت الكلاب
تبول وتقبل وتدبر في المسجد ولم يكونوا يرشون شيئا من ذلك
قال أبو بكر : يعني
تبول خارج المسجد وتقبل وتدبر في المسجد بعدما بالت
قال الألباني :
إسناده ضعيف أيوب بن سويد سيئ الحفظ وقد رواه أبو داود 382 من طريق صحيح عن يونس
به دون قول عمر
كتاب الصلاة المختصر
من المختصر من المسند الصحيح عن النبي صلى الله عليه و سلم على الشرط الذي اشترطنا
في كتاب الطهارة
المختصر من المختصر
من المسند الصحيح عن النبي صلى الله عليه و سلم على الشرط الذي اشترطناه في كتاب
الطهارة
باب البدء فرض
الصلوات الخمس :
301 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة نا محمد بن بشار بندار نا محمد بن جعفر و ابن أبي
عدي عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس بن مالك عن مالك بن صعصعة - رجل من قومه
- : أن نبي الله صلى الله عليه و سلم قال : بينما أنا عند البيت بين النائم
واليقظان إذ سمعت قائلا يقول : خذ بين الثلاثة فأتيت بطست من ذهب فيها من ماء زمزم قال فشرح صدري إلى
كذا وكذا
قال قتادة : قلت ما
يعني به ؟ قال إلى أسفل بطنه - فاستخرج قلبي فغسل بماء زمزم ثم أعيد مكانه ثم حشي
إيمانا وحكمة ثم أتيت بدابة أبيض يقال له : البراق فوق الحمار ودون البغل يقع خطاه
أقصى طرفه فحملت عليه ثم انطلقت حتى أتينا السماء الدنيا واستفتح جبريل فقيل : من
هذا ؟ قال : جبريل قيل : من معك ؟ قال : محمد قيل : وبعث إليه ؟ قال : نعم ففتح
لنا قال : مرحبا به ولنعم المجيء فأتيت على آدم فقلت : يا جبريل من هذا ؟ قال :
هذا أبوك آدم فسلمت عليه فقال : مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح قال : ثم انطلقنا
حتى أتينا إلى السماء الثانية فاستفتح جبريل قيل : من هذا ؟ قال
: جبريل قيل : ومن معك
؟ قال : محمد قيل : وقد بعث إليه ؟ قال : نعم ففتح لنا قال : مرحبا به ولنعم
المجيئ جاء فأتيت على يحيى وعيسى فقلت : يا جبريل من هذان ؟ قال : يحيى وعيسى -
قال سعيد : إني حسبت أنه قال في حديثه : ابني الخالة - فسلمت عليهما فقالا مرحبا
بالأخ الصالح والنبي الصالح قال : ثم انطلقنا حتى انتهينا إلى السماء الثالثة
فاستفتح جبريل قيل : من هذا ؟ قال : جبريل قيل : ومن معك ؟ قال : محمد قال : وقد بعث إليه ؟ قال : نعم قال
: ففتح لنا وقال :
مرحبا به ولنعم المجيئ جاء قال : فأتيت على يوسف فسلمت عليه فقال : مرحبا بالنبي
الصالح والأخ الصالح ثم انطلقا إلى السماء الرابعة فكان نحو من كلام جبريل وكلامهم
فأتيت على إدريس فسلمت عليه فقال : مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح ثم انتهينا إلى السماء الخامسة
فأتيت على هارون فسلمت عليه فقال : مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح ثم انطلقنا إلى
السماء السادسة فأتيت على موسى صلى الله عليهم أجمعين فسلمت عليه فقال
: مرحبا بالأخ الصالح
والنبي الصالح فلما جاوزت بكى قال ثم رجعت إلى سدرة المنتهى فحدث نبي الله صلى
الله عليه و سلم أن نبقها مثل قلال هجر وورقها مثل آذان الفيلة وحدث نبي الله صلى
الله عليه و سلم أنه رأى أربعة أنهار يخرج من أصلها نهران ظاهران ونهران باطنان
فقلت : يا جبريل ما هذه الأنهار ؟ قال أما النهران الباطنان فنهران في الجنة وأما
الظاهران فالنيل والفرات ثم رفع لنا البيت المعمور قلت : يا جبريل ما هذا ؟ قال :
هذا البيت المعمور يدخله كل يوم سبعون ألف ملك إذا خرجوا منها لم يعودوا فيه آخر
ما عليهم ؟ ؟ قال : ثم أتيت بإنائين أحدهما خمر والآخر لبن يعرضان علي فاخترت
اللبن فقيل : أصبت أصاب الله بك أمتك على الفطرة ففرضت علي كل يوم خمسون صلاة فأقبلت
بهن حتى أتيت على موسى فقال : بما أمرت قلت : بخمسين صلاة كل يوم قال : إن أمتك لا
تطيق ذلك إني قد بلوت بني إسرائيل قبلك وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة فارجع إلى
ربك فسله التخفيف لأمتك فرجعت فخفف عني خمسا فما زلت أختلف بين ربي وبين موسى يحط
عني ويقول لي مثل مقالته حتى رجعت بخمس صلوات كل يوم قال : إن أمتك لا تطيق ذلك قد
بلوت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة فارجع إلى ربك فسله التخفيف لأمتك
قال : لقد
اختلفت إلى ربي حتى استحييت لكني أرضي وأسلم فنوديت إني قد أجزت - أو أمضيت -
فريضتي وخففت عن عبادي وجعلت بكل حسنة عشر أمثالها
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
302 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن يحيى نا عفان بن مسلم نا همام بن يحيى العوذي ثم المحملي قال :
سمعت قتادة يحدث عن أنس بن مالك أن مالك بن صعصعة حدثهم : أن النبي صلى الله عليه
و سلم حدثهم عن ليلة أسري به فذكر الحديث بطوله
وقال قتادة : فقلت
للجارود وهو إلى جنبي : ما يعني به ؟ قال من ثغرة نحره إلى شعرته وقد سمعته يقول :
من قصته إلى شعرته
فذكر محمد بن يحيى
الحديث بطوله
قال أبو بكر : هذه
اللفظة دالة على أن قول قتادة في خبر سعيد : فقلت له لم يرد به فقلت لأنس إنما
أراد فقلت للجارود
قال الألباني :
إسناده صحيح
باب ذكر فرض الصلوات
الخمس من عدد الركعة بلفظ خبر مجمل غير مفسر بلفظ عام مراده خاص
:
303 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء العطار نا سفيان قال سمعت الزهري يقول أخبرني
عروة بن الزبير أنه سمع عائشة تقول : إن الصلاة أول ما افترضت ركعتين فأقرت صلاة
السفر وأتمت صلاة الحضر فقلت لعروة : فما لها كانت تتم ؟ فقال : إنها تأولت ما
تأول عثمان
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا به سعيد بن عبد الرحمن المخزومي حدثنا سفيان بمثله : غير أنه قال في
كلها : عن
304 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يونس بن معاذ العقدي ثنا أبو عوانة عن بكير بن الأخنس عن مجاهد عن ابن
عباس قال : فرض الله الصلاة على لسان نبيكم صلى الله عليه و سلم في الحضر أربعا
وفي السفر ركعتين وفي الخوف ركعة
باب ذكر الخبر المفسر
للفظة المجملة التي ذكرتها والدليل على أن قولها أن الصلاة أول ما افترضت ركعتان
أرادت بعض الصلاة دون جميعها أرادت الصلوات الأربعة دون المغرب وكذلك أرادت ـ ثم
زيد في صلاة الحضر ـ ثلاث صلوات خلا الفجر والمغرب والدليل على أن قول ابن عباس
فرض الله الصلاة على لسان نبيكم في الحضر أربعا إنما أراد خلا الفجر والمغرب وكذلك
أرادوا في السفر ركعتين خلا المغرب وهذا من الجنس الذي نقول في كتبنا من ألفاظ العام
التي يراد بها الخاص :
305 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أحمد بن نصر المقرئ و عبد الله بن الصباح العطار البصري - قال أحمد
أخبرنا - وقال عبد الله حدثنا محبوب بن الحسن نا داود - يعني ابن أبي هند - عن الشعبي
عن مسروق عن عائشة قالت : فرض صلاة السفر والحضر ركعتين ركعتين فلما أقام رسول
الله صلى الله عليه و سلم بالمدينة زيد في صلاة الحضر ركعتان ركعتان وتركت صلاة
الفجر لطول القراءة وصلاة المغرب لأنها وتر النهار
قال أبو بكر : هذا
حديث غريب لم يسنده أحد أعلمه غير محبوب بن الحسن رواه أصحاب داود فقالوا عن
الشعبي عن عائشة خلا محبوب بن الحسن
قال الألباني : في
إسناده ضعف محبوب صدوق فيه لين وقد الفه أصحاب داود فلم يذكروا في إسناده مسروقا
فصار الإسناد منقطعا لأن الشعبي لم يسمع من عائشة كما قال الحاكم وغيره
باب فرض الصلوات
الخمس والدليل على أن لا فرض من الصلاة إلا الخمس وأن كل ما سوى الخمس من الصلاة
فتطوع ليس شيء منها فرض إلا الخمس فقط :
306 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا علي بن حجر نا إسماعيل - يعني ابن جعفر - نا أبو سهيل - وهو عم مالك بن
أنس - عن أبيه
عن طلحة بن عبيد الله : أن أعرابيا جاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم وهو ثائر
الرأس فقال : يا رسول الله أخبرني ماذا فرض الله علي من الصلاة ؟ قال : الصلوات
الخمس إلا أن تطوع شيئا قال : أخبرني ماذا فرض الله علي من الزكاة ؟ قال : فأخبره
رسول الله صلى الله عليه و سلم بشرائع الإسلام قال : والذي أكرمك لا أتطوع شيئا
ولا أنقص شيئا مما فرض الله علي فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : أفلح وأبيه
إن صدق - أو دخل الجنة وأبيه إن صدق
باب الدليل على أن
إقام الصلاة من الإيمان :
307 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن بشار بندار نا محمد بن جعفر حدثنا شعبة وحدثنا محمد بن بشار نا
أبو عامر نا قرة جميعا عن أبي جمرة الضبعي - وهو نصر بن عمران - قال : قلت لابن
عباس : إن جرة لي أنتبذ فيها فأشرب منه فإذا أطلت الجلوس مع القوم خشيت أن أفتضح
من حلاوته قال : قدم وفد عبد القيس على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
مرحبا بالوفد غير خزايا ولا ندامى فقالوا : يا رسول الله إن بيننا وبينك المشركين
من مضر و إنا لا نصل إليك إلا في الأشهر الحرم فحدثنا جملا من الأمر إذا أخذنا
عملنا به أو إذا أحدنا عمل به دخل به الجنة و ندعو إليه من ورائنا قال : آمركم بأربع
وأنهاكم عن أربع : الإيمان بالله وهل تدرون ما الإيمان بالله ؟ قالوا :
الله ورسوله أعلم قال
: شهادة أن لا إله إلا الله و إقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وتعطوا الخمس
من المغانم وأنهاكم عن النبيذ في الدبا والنقير والحنتم والمزفت
هذا لفظ حديث قرة بن
خالد
باب ذكر الدليل على
أن إقام الصلاة من الإسلام إذ الإيمان و الإسلام اسمان بمعنى واحد
:
خبر عمر بن الخطاب في
مسألة جبريل النبي صلى الله عليه و سلم عن الإسلام قد أمليته في كتاب الطهارة
308 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن يحيى نا روح بن عبادة عن حنظلة قال سمعت عكرمة بن خالد بن
العاص يحدث طاوسا : أن رجلا قال لعبد الله بن عمر : ألا تغزو ؟ فقال عبد الله بن
عمر : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : بني الإسلام على خمس : شهادة
أن لا إله إلا الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصيام رمضان وحج البيت
309 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أحمد بن منصور الرمادي نا أبو النضر نا عاصم - وهو ابن محمد بن زيد بن
عبد الله بن عمر بن الخطاب - عن أبيه عن ابن عمر : عن النبي صلى الله عليه و سلم
قال : بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام
الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا به محمد بن يحيى نا أحمد بن يونس نا عاصم أخبرني واقد بن محمد بن زيد
عن أبيه عن ابن عمر قال :
قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم : بمثله
قال أبو بكر : خرجت
طرق هذا الحديث في كتاب الإيمان
باب في فضائل الصلوات
الخمس :
310 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا عيسى بن إبراهيم الغافقي المصري نا عبد الله بن وهب عن مخرمة عن أبيه
عن عامر ابن سعد بن أبي وقاص قال سمعت سعدا و ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله
عليه و سلم يقولون : كان رجلان أخوان في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم وكان
أحدهما أفضل من الآخر فتوفي الذي هو أفضلهما ثم عمر الآخر بعده أربعين ليلة ثم
توفي فذكر لرسول الله صلى الله عليه و سلم فضيلة الأول على الآخر فقال : لم يكن
يصلي ؟ قالوا : بلى يا رسول الله وكان لا بأس به قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
: فما يدريكم ماذا بلغت به صلاته إنما مثل الصلاة كمثل نهر جار بباب رجل غمر عذب
يقتحم فيه كل يوم خمس مرات فما ترون ذلك يبقى من درنه ! لا تدرون ماذا بلغت به
صلاته
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
311 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن عبد الله بن ميمون بالإسكندرية نا الوليد - يعني ابن مسلم - عن
الأوزاعي قال حدثني أبو عمار - وهو شداد بن عبد الله - حدثنا أبو أمامة قال : أتى
رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إني أصبت حدا فأقمه علي
فأعرض عنه وأقيمت الصلاة فصلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما سلم قال : يا
رسول الله إني أصبت حدا فأقمه علي قال : هل توضأت حين أقبلت ؟ قال : نعم قال :
اذهب فإن الله قد عفى عنك
باب ذكر الدليل على
أن الحد الذي أصابه السائل فأعلمه صلى الله عليه و سلم أن الله قد عفى عنه بوضوئه
وصلاته كان معصية ارتكبها دون الزنا الذي يوجب الحد إذ كل ما زجر الله عنه قد يقع
عليه اسم حد وليس اسم الحد إنما يقع على ما يوجب جلدا أو رجما أو قطعا فقط قال
الله تبارك وتعالى في ذكر المطلقة : { تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين
بفاحشة مبينة وتلك حدود الله ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه } قال : { تلك حدود الله
فلا تقربوها } فكل ما زجر الله عنه فاسم الحد واقع عليه إذ الله عز و جل قد أمر
بالوقوف عنده فلا يجاوز ولا يتعدى :
312 - أخبرنا الأستاذ أبو
عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر أنا محمد بن عبد
الأعلى الصنعاني و إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد قالا : حدثنا المعتمر عن
أبيه نا أبو عثمان عن ابن مسعود : أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه و سلم : فذكر
له أنه أصاب من امرأة إما قبلة - أو مسا بيد - أو شيئا كأنه يسئل عن كفارتها قال :
فأنزل الله عز و جل { وأقم الصلاة طرفي النهار و زلفا من الليل إن الحسنات يذهبن
السيئات ذلك ذكرى للذاكرين } قال فقال الرجل : إلى هذه ؟ قال : هي لمن عمل بها من
أمتي
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر قال وحدثناه الصنعاني حدثنا يزيد بن زريع حدثنا سليمان - وهو التميمي -
بهذا الإسناد مثله فقال :
أصاب من امرأة قبلة
ولم يشك ولم يقل : كأنه يسأل عن كفارتها
313 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا وكيع نا إسرائيل عن سماك بن حرب عن
إبراهيم عن علقمة و الأسود عن عبد الله قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إني لقيت
امرأة في البستان فضممتها إلي وباشرتها وقبلتها وفعلت بها كل شيء إلا إني لم أجامعها
فسكت النبي صلى الله عليه و سلم فنزلت هذه الآية : { إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك
ذكرى للذاكرين } فدعاه النبي صلى الله عليه و سلم فقرأها عليه فقال عمر : يا رسول
الله أله خاصة أو للناس كافة ؟ فقال لا بل للناس كافة
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب ذكر الدليل على
أن الصلوات الخمس إنما تكفر صغائر الذنوب دون كبائرها :
314 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا علي بن حجر السعدي نا إسماعيل بن جعفر نا العلاء بن عبد الرحمن بن
يعقوب عن أبيه عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : الصلوات
الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارات لما بينهن ما لم تغش الكبائر
315 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى الصدفي نا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث أن بن أبي
هلال حدثه أن نعيم بن المجمر حدثه أن صهيبا مولى العتواريين حدثه أنه سمع أبا
هريرة و أبا سعيد الخدري يخبران : عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه جلس على
المنبر ثم قال : والذي نفسي بيده ثلاث مرات ثم يسكت فأكب كل رجل منا يبكي حزينا
ليمين رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم قال : ما من عبد يأتي بالصلوات الخمس
ويصوم رمضان ويجتنب الكبائر السبع إلا فتحت له أبواب الجنة يوم القيامة حتى أنها
لتصطفق ثم تلا : { إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم
}
قال الأعظمي : إسناده
ضعيف صهيب تفرد نعيم المجمر بالرواية عنه مقبول من الرابعة
باب فضيلة السجود وحط
الخطايا بها مع رفع درجاتها في الجنة :
316 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو عمار الحسين بن حريث نا الوليد بن مسلم نا الأوزاعي حدثني الوليد بن هشام
المعيطي حدثني معدان بن أبي طلحة اليعمري قال : لقيت ثوبان مولى رسول الله صلى
الله عليه و سلم فقلت له : دلني على عمل ينفعني الله به - أو يدخلني الجنة - قال :
فسكت عني ثلاثا ثم التفت إلي فقال : عليك بالسجود فإني سمعت رسول الله صلى الله
عليه و سلم يقول : ما من عبد يسجد لله سجدة إلا رفعه الله بها درجة وحط عنه بها
خطيئة
قال أبو عمار : هكذا
قال الوليد - يعني سجدة بنصب السين
باب فضل الصبح وصلاة
العصر :
317 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا بندار محمد بن بشار نا يحيى بن سعيد نا إسماعيل نا قيس قال قال جرير بن
عبد الله : كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه و سلم قال : فإن استطعتم أن لا
تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها
318 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا بندار نا يحيى و يزيد بن هارون قالا : حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن
أبي بكر بن عمارة بن رويبة عن أبيه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول
: من صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها حرمه الله على النار
وقال رجل من أهل
البصرة : و أنا سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم
319 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أحمد بن عبد الضبي نا سفيان بن عيينة عن عبد الملك بن عمير عن عمارة بن
رويبة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لن يلج النار من صلى قبل طلوع
الشمس وقبل غروبها
320 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر ناه عبد الجبار بن العلاء نا شيبان نا عبد الملك بن عمير قال سمعت عمارة
بن رويبة يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : لن يلج النار أحد صلى
قبل طلوع الشمس ولا غروبها
فجاءه رجل من أهل
البصرة فقال : أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم قال :
وأنا أشهد بأنك سمعته
باب ذكر اجتماع
ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر وصلاة والعصر جميعا ودعاء الملائكة لمن
شهد الصلاتين جميعا :
321 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يوسف بن موسى نا جرير عن ا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال
رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن لله ملائكة يتعاقبون فيكم فإذا كانت صلاة
الفجر نزلت ملائكة النهار فشهدوا معكم الصلاة جميعا ثم صعدت ملائكة الليل ومكثت
معكم ملائكة النهار فيسألهم ربهم - وهو أعلم بهم - ما تركتم عبادي يصنعون ؟ قال ن فيقولون : جئنا وهم
يصلون وتركناهم يصلون فإذا كان صلاة العصر نزلت ملائكة الليل فشهدوا معكم الصلاة جميعا
ثم صعدت ملائكة النهار ومكث معكم ملائكة الليل قال : فيسألهم ربهم
- وهو أعلم بهم - فيقول
: ما تركتم عبادي يصنعون ؟ قال فيقولون : جئنا وهم يصلون وتركناهم وهم يصلون قال :
فحسبت أنهم يقولون : فاغفر لهم يوم الدين
322 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر ناه يحيى بن حكيم نا يحيى بن حماد نا أبو عوانة عن سليمان - وهو الأعمش -
عن أبي صالح عن أبي هريرة : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : يجتمع ملائكة
الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر وصلاة العصر فيجتمعون في صلاة الفجر فتصعد
ملائكة الليل وتثبت ملائكة النهار ويجتمعون في صلاة العصر فتصعد ملائكة النهار وتثبت
ملائكة الليل فيسألهم ربهم كيف تركتم عبادي ؟ فيقولون أتيناهم وهم يصلون وتركناهم
وهم يصلون فاغفر لهم يوم الدين
باب ذكر مواقيت
الصلاة الخمس :
323 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم و الحسن بن محمد و علي بن الحسين بن إبراهيم بن
الحسين و أحمد بن سنان الواسطي و موسى بن خاقان البغدادي قالوا : حدثنا إسحاق -
وهو ابن يوسف الأزرق - وهذا حديث الدورقي نا سفيان الثوري عن علقمة بن مرثد عن
سليمان بن بريدة عن أبيه قال : أتى النبي صلى الله عليه و سلم رجل فسأله عن وقت الصلوات فقال : صل
معنا فلما زالت الشمس صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم الظهر وقال : وصلى العصر
والشمس مرتفعة نقية وصلى المغرب حين غربت الشمس وصلى العشاء حين غاب الشفق وصلى
الفجر بغلس فلما كان من الغد أمر بلالا فأذن الظهر فأبرد بها فأنعم أن يبرد بها
وأمره فأقام العصر والشمس حية أخر فوق الذي كان وأمره فأقام المغرب قبل أن يغيب
الشفق وأمره فأقام العشاء بعد ما ذهب ثلث الليل وأمره فأقام الفجر فأسفر بها ثم
قال : أين السائل عن وقت الصلاة ؟ قال : أنا يا رسول الله قال : وقت صلاتكم بين ما رأيتم
قال أبو بكر : لم أجد
في كتابي عن الزعفراني : المغرب في اليوم الثاني
324 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا بندار نا حرمي بن عمارة حدثنا شعبة عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن
بريدة عن أبيه : عن النبي صلى الله عليه و سلم في المواقيت
لم يزدنا بندار على
هذا
قال بندار فذكرته
لأبي داود فقال : صاحب هذا الحديث ينبغي أن يكبر عليه قال بندار : فمحوته من كتابي
قال أبو بكر : ينبغي أن يكبر على أبي داود حيث غلط وأن يضرب بندار عشرة حيث محا
هذا الحديث من كتابه
حديث صحيح على ما
رواه الثوري أيضا عن علقمة غلط أبو داود وغير بندار هذا حديث صحيح رواه الثوري
أيضا عن علقمة
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا بخبر حرمي بن عمارة محمد بن يحيى قال نا علي بن عبد الله نا حرمي بن
عمارة عن شعبة :
بالحديث تمامه
قال أبو بكر : هذا
الخبر راد على زعم العراقيين أن المقر عند الحاكم أن لفلان عليه ما بين درهم إلى
عشرة دراهم أن عليه ثمانية دراهم فجعلوا هذا المحال من المقال بابا طويلا فرعوا
مسائل على هذا الخطأ وقود مقالتهم يوجب أن جبريل صلى بالنبي صلى الله عليه و سلم
في اليومين والليلتين الصلوات الخمس في غير مواقيتها لأن قود مقالتهم أن أوقات
الصلاة ما بين الوقت الأول والوقت الثاني وأن الوقت الأول والثاني خارجان من وقت
الصلاة كزعمهم أن الدرهم والعشرة خارجان مما أقر به المقر وأن الثمانية هو بين
درهم إلى عشرة قد أمليت مسألة طويلة من هذا الجنس
باب ذكر الدليل على
أن فرض الصلاة كان على الأنبياء قبل محمد صلى الله عليه و سلم كان خمس صلوات كما هي
على النبي صلى الله عليه و سلم وأمته وأن أوقات صلواتهم كانت أوقات النبي محمد صلى
الله عليه و سلم وأمته
325 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا أحمد بن عبدة الضبي أخبرنا مغيرة - يعني ابن عبد الرحمن - عن عبد الرحمن بن
الحارث ابن عبد الله - وهو ابن عياش بن أبي ربيعة الزرقي - ح وحدثنا بندار نا أبو
أحمد نا سفيان ح وحدثنا سلم بن جنادة نا وكيع عن سفيان عن عبد الرحمن بن الحارث بن
عياش بن أبي ربيعة قال وكيع : عن الزرقي عن حكيم بن عباد بن سهل بن حنيف عن نافع
بن جبير عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : أمني جبريل عند
البيت مرتين فصلى بي الظهر حين مالت الشمس قدر الشراك وصلى بي العصر حين كان ضل كل
شيء مثله وصلى بي المغرب حين أفطر الصائم وصلى بي العشاء حين غاب الشفق وصلى بي
الفجر حين حرم الطعام والشراب على الصائم وصلى بي الغد الظهر حين كان ظل كل شيء
مثله وصلى بي العصر حين كان ظل كل شيء مثليه وصلى بي المغرب حين أفطر الصائم وصلى
بي العشاء حين مضى ثلث الليل وصلى بي الغداة بعد ما أسفر ثم التفت إلي فقال : يا
محمد : الوقت فيما بين هذين الوقتين هذا وقتك ووقت الأنبياء قبلك
هذا لفظ حديث أحمد بن
عبدة
وفي حديث وكيع : حكيم
بن حكيم بن عباد بن حنيف
يزداد كلام الإمام
رحمه الله في آخر الباب الذي تقدمه إلى آخر هذا الباب إن شاء الله
قال الأعظمي : إسناده
حسن
باب ذكر وقت الصلاة
للمعذور :
326 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر بندار بن بشار نا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن أبي أيوب عن عبد
الله ابن عمرو : أن نبي الله صلى الله عليه و سلم قال : إذا صليتم الصبح فهو وقت
إلى أن يطلع قرن الشمس الأول فإذا صليتم الظهر فهو وقت إلى أن تصلوا العصر فإذا
صليتم العصر فهو وقت إلى أن تصفر الشمس فإذا غابت الشمس فهو وقت إلى أن يغيب الشفق
فإذا غاب الشفق فهو وقت إلى نصف الليل
باب اختيار الصلاة في
أول وقتها يذكر خبر لفظه لفظ عام مراده خاص :
327 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا بندار بن بشار ثنا عثمان بن عمر نا مالك بن مغول عن الوليد بن العيزار
عن أبي عمرو الشيباني عن عبد الله بن مسعود قال : سألت رسول الله صلى الله عليه و
سلم أي العمل أفضل ؟ قال : الصلاة في أول وقتها
باب ذكر الدليل على
أن النبي صلى الله عليه و سلم إنما أراد بقوله : الصلاة في أول وقتها بعض الصلاة
دون جميعها وبعض الأوقات دون جميع الأوقات إذ قد أخبر النبي صلى الله عليه و سلم
بتبريد الظهر في شدة الحر وقد أعلم أن لولا ضعف الضعيف وسقم السقيم لأخر صلاة العشاء
الآخرة إلى شطر الليل :
328 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا بندار بن بشار نا محمد بن جعفر نا شعبة عن المهاجر أبي الحسن أنه سمع زيد
بن وهب يحدثه عن أبي ذر قال : أذن مؤذن رسول الله صلى الله عليه و سلم الظهر فقال
النبي صلى الله عليه و سلم : أبرد أبرد - أو قال : انتظر انتظر
- فقال : إن شدة الحر
من فيح جهنم فإذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة
قال أبو ذر : حتى
رأينا فيء التلول
329 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء عن سعيد بن عبد الرحمن المخزومي و أحمد بن عبدة
الضبي قالوا حدثنا سفيان عن الزهري عن سعيد - وهو ابن المسيب - عن أبي هريرة : أن
النبي صلى الله عليه و سلم قال : إذا اشتد الحر فأبردوا عن الصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم
330 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا بندار بن بشار ثنا عبد الوهاب - يعني الثقفي - نا عبيد الله بن عمر عن
نافع عن ابن عمر : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : إن شدة الحر من فيح جهنم
فأبردوا الصلاة في شدة الحر
331 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا القاسم بن محمد بن عباد المهلبي نا عبد الله - يعني ابن داود الخريبي -
عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها : أن رسول الله صلى الله عليه و
سلم قال : أبردوا الظهر في الحر
قال الألباني :
إسناده صحيح رجاله ثقات رجال البخاري غير المهلبي وهو ثقة
باب استحباب تعجيل
صلاة العصر :
332 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان قال : حفظناه من الزهري قال أخبرني عروة عن عائشة ح وحدثنا أحمد بن عبدة
الضبي و سعيد بن عبد الرحمن بن المخزومي قالا حدثنا سفيان عن الزهري عن عروة عن عائشة
رضي الله عنها : أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يصلي العصر والشمس طالعة في
حجرتي لم يظهر الفيء بعد
قال أحمد : في حجرتها
قال أبو بكر : الظهور
عند العرب يكون على معنيين أحدهما أن يظهر الشيء حتى يرى ويتبين فلا خفاء والثاني
أن يغلب الشيء على الشيء كما يقول العرب ظهر فلان على فلان وظهر جيش فلان على جيش
فلان أي غلبهم فمعنى قولها : لم يظهر الفيء بعد : أي لم يتغلب الفيء على الشمس في
حجرتها أي لم يكن الظل في الحجرة أكثر من الشمس حين صلاة العصر
باب ذكر التغليظ في
تأخير صلاة العصر إلى اصفرار الشمس والدليل على أن قوله صلى الله عليه و سلم في
خبر عبد الله بن عمرو : فإذا صليتم العصر فهو وقت إلى أن تصفر الشمس إنما أراد وقت
العذر والضرورة والناسي لصلاة العصر فيذكرها قبل اصفرار الشمس أو عنده وكذلك أراد
النبي صلى الله عليه و سلم من أدرك من العصر ركعة قبل غروب الشمس فقد أدركها وقت
العذر والضرورة والناسي لصلاة العصر حين يذكرها وقتا يمكنه أن يصلي ركعة منها قبل
غروب الشمس لا انه أباح للمصلي في غير العذر والضرورة ـ وهو ذاكر لصلاة العصر ـ أن
يؤخرها حتى يصلي عند اصفرار الشمس أو ركعة قبل الغروب وثلاثا بعده
:
333 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا علي بن حجر السعدي حدثنا إسماعيل - يعني ابن جعفر - حدثنا العلاء بن عبد
الرحمن ابن يعقوب : أنه دخل على أنس بن مالك في داره بالبصرة حتى انصرف من الظهر
قال : وداره بجنب المسجد فلما دخلنا عليه قال : صليتم العصر ؟ قلنا له : إنما
انصرفنا الساعة من الظهر قال : فصلوا العصر : فقمنا فصلينا فلما انصرفنا قال سمعت
رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : تلك صلاة المنافق يجلس يرقب الشمس حتى إذا
كانت بين قرني الشيطان قام فنقرها أربعا لا يذكر الله فيها إلا قليلا
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى نا ابن وهب أن مالكا حدثه عن العلاء بن عبد الرحمن
:
بهذا نحوه
334 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن عبد الله بن بزيع نا عبد الرحمن بن عثمان البكراوي أبو بحر نا
شعبة نا العلاء بن عبد الرحمن - يعني ابن يعقوب - عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى
الله عليه و سلم قال قال وسمعت أبا موسى محمد بن المثنى يقول وجدت في كتابي بخط
يدي فيما نسخت من كتاب عن جعفر قال نا شعبة قال سمعت العلاء ابن عبد الرحمن يحدث
عن أنس بن مالك : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : إن تلك صلاة المنافق
ينتظر حتى إذا اصفرت الشمس وكانت بين قرني الشيطان - أو على قرني الشيطان - قام فنقرها
أربعا لا يذكر الله فيها إلا قليلا
هذا لفظ حديث أبي
موسى
وقال ابن بزيع : بين
قرني شيطان أو في قرني شيطان وقال قال شعبة : نقرها أربعا لا يذكر الله فيها إلا
قليلا
باب التغليظ في تأخير
صلاة العصر من غير ضرورة
335 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان نا الزهري ح وحدثنا سعيد بن عبد الرحمن
المخزومي و أحمد بن عبدة قالا حدثنا سفيان عن الزهري عن سالم عن أبيه : عن النبي
صلى الله عليه و سلم قال : الذي تفوته صلاة العصر كأنما وتر أهله وماله
قال مالك : تفسيره
ذهاب الوقت
باب الأمر بتكبير
صلاة العصر في يوم الغيم والتغليظ في ترك صلاة العصر
336 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أحمد بن عبدة الضبي أخبرنا أبو داود نا هشام عن يحيى بن أبي كثير أن
أبا قلابة حدثه أن أبا المليح الهذلي حدثه قال : كنا مع بريدة الأسلمي في غزوة في
يوم غيم فقال بكروا بالصلاة فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : من ترك صلاة
العصر أحبط عمله
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا الحسين بن حريث أبو عمار نا النضر بن شميل عن هشام صاحب الدستوائي عن
يحيى عن أبي قلابة :
بهذا مثله غير أنه
قال : فقد حبط عمله
باب استحباب تعجيل
صلاة المغرب :
337 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا بندار نا عبيد الله بن عبد المجيد عن ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن
القعقاع بن حكيم عن جابر بن عبد الله قال : كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه و سلم المغرب ثم نأتي بني سلمة فنبصر
مواقع النبل
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
338 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي نا يحيى بن إسحاق حدثنا حماد بن
سلمة عن ثابت عن أنس : أنهم كانوا يصلون المغرب مع رسول الله صلى الله عليه و سلم
ثم يرجعون فيرى أحدهم مواقع نبله
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب التغليظ في تأخير
صلاة المغرب وإعلام النبي صلى الله عليه و سلم أمته أنهم لا يزالون بخير ثابتين
على الفطرة ما لم يؤخروها إلى اشتباك النجوم :
339 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي و مؤمل بن هشام اليشكري قالا حدثنا ابن علية
عن محمد ابن إسحاق ح وحدثنا الفضل بن يعقوب الجزري نا عبد الأعلى عن محمد بن إسحاق
حدثني يزيد بن أبي حبيب عن مرثد بن عبد الله اليزني قال : قدم علينا أبو أيوب
غازيا و عقبة بن عامر يومئذ على مصر فأخر المغرب فقام إليه أبو أيوب فقال : ما هذه
الصلاة يا عقبة ؟ فقال : شغلنا فقال أما والله ما بي إلا أن يظن الناس إنك رأيت
رسول الله صلى الله عليه و سلم يصنع هكذا سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول
: لا تزال أمتي بخير - أو على الفطرة - ما لم يؤخروا المغرب حتى تشتبك النجوم
هذا لفظ حديث الدورقي
وقال المؤمل و الفضل بن يعقوب أما سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : لا
تزال أمتي
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن موسى الحرشي نا زياد بن عبد الله نا محمد بن إسحاق عن يزيد بن
أبي حبيب :
فذكر الحديث وقال أما
سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : لا تزال أمتي بخير - أو على الفطرة -
ما لم يؤخروا المغرب حتى تشتبك النجوم قال : بلى
قال الأعظمي : إسناده
حسن
340 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أبو زرعة نا إبراهيم بن موسى نا عباد بن العوام عن عمر بن إبراهيم عن
قتادة عن الحسن عن الأحنف بن قيس عن العباس بن عبد المطلب : عن النبي صلى الله
عليه و سلم قال : لا يزال أمتي على الفطر ما لم يؤخروا المغرب حتى تشتبك النجوم
قال أبو بكر : في
قوله لا تزال أمتي بخير ما لم يؤخروا المغرب حتى تشتبك النجوم دلالة على أن قوله
في خبر عبد الله بن عمرو بن العاص : ووقت المغرب ما لم يسقط تور الشفق إنما أراد
وقت العذر والضرورة لا أن يعتمد تأخير صلاة المغرب إلى أن تقرب غيبوبة الشفق لأن
إشتباك النجوم يكون قبل غيبوبة الشفق بوقت طويل يمكن أن يصلي بعد إشتباك النجوم
قبل غيبوبة الشفق ركعات كثيرة أكثر من أربع ركعات
قال الألباني :
إسناده ضعيف عمر بن ابراهيم هو العبدي البصري صدوق في حديثه عن قتادة ضعف لكن
الحديث قوي بما قبله
باب النهي عن تسمية
صلاة المغرب عشاء : إذ العامة أو كثير منهم يسمونها عشاء
341 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا عبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث العنبري حدثني أبي حدثني الحسين
قال قال ابن بريدة نا عبد الله المزني : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا يغلبنكم الأعراب على اسم صلاة المغرب قال ويقول الأعراب : هي العشاء
قال أبو بكر : عبد
الله المزني هو عبد الله بن المغفل
باب استحباب تأخير
صلاة العشاء إذا لم يخف المرء الرقاد قبلها ولم يخف الإمام ضعف الضعيف وسقم السقيم
فتفوتهم الجماعة لتأخير الإمام الصلاة أو يشق عليهم حضور الجماعة إذا أخر صلاة
العشاء :
342 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء العطار نا سفيان عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس
ونا أحمد بن عبدة أخبرنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار و ابن جريج عن عطاء عن
ابن عباس ونا عبد الجبار مرة قال : حدثنا سفيان عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس و
عمرو عن عطاء عن ابن عباس : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أخر صلاة العشاء ذات
ليلة فخرج عمر فقال : الصلاة يا رسول الله ! رقد النساء والولدان فخرج رسول الله
صلى الله عليه و سلم والماء يقطر عن رأسه وهو يمسحه عن شقيه وهو يقول : لولا أن
أشق على أمتي لأمرتهم أن يصلوا هذه الساعة وقال أحدهما : انه الوقت لولا أن أشق
على أمتي
هذا لفظ حديث عبد
الجبار حين جمع الحديث عن ابن جريج و عمرو بن دينار وقال لما أفرد خبر ابن جريج :
أنه الوقت لولا أن أشق على أمتي وقال أحمد بن عبدة : لو لا أن أشق على المؤمنين
لأمرتهم أن يصلوا هذه الصلاة هذه الساعة
343 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن رافع نا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن سالم عن بن عمر
قال : أعتم رسول الله صلى الله عليه و سلم بالعشاء ذات ليلة فناداه عمر فقال : نام
النساء والصبيان فخرج إليهم فقال : ما ينتظر هذه الصلاة أحد من أهل الأرض غيركم
قال الزهري : ولم يكن
يصلي يومئذ إلا من بالمدينة
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
344 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يوسف بن موسى نا جرير عن منصور عن الحكم عن نافع عن ابن عمر قال : كنا
ذات ليلة ننتظر رسول الله صلى الله عليه و سلم لصلاة العشاء الآخرة فخرج إلينا حتى
ذهب ثلث الليل ولا ندري أي شيء شغله في أهله أو غير ذلك فقال حين خرج : إنكم
لتنتظرون صلاة ما ينتظرها أهل دين غيركم ولولا أن يثقل على أمتي لصليت بهم هذه
الساعة ثم أمر المؤذن فأقام الصلاة فصلى
345 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا بندار ونا ابن أبي عدي عن داود ح وحدثنا عمران بن موسى الفزار نا عبد
الوارث نا داود ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد نا عبد الأعلى عن
داود عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال : انتظرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم
لصلاة العشاء حتى ذهب من شطر الليل ثم جاء فصلى بنا ثم قال : خذوا مقاعدكم فإن
الناس قد أخذوا مضاجعهم فإنكم لن تزالوا في صلاة منذ انتظرتموها ولولا ضعف الضعيف
وسقم السقيم وحاجة ذي الحاجة لأخرت هذه الصلاة إلى شطر الليل
هذا حديث بندار
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب كراهية النوم قبل
صلاة العشاء والحديث بعدها بذكر خبر مجمل غير مفسر :
346 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا بندار نا يحيى بن سعيد نا عوف ح وحدثنا بندار نا محمد بن جعفر و عبد
الوهاب عن عوف ح وحدثنا أحمد بن منيع حدثنا هشيم و عباد بن عباد و ابن علية قالوا
: حدثنا عوف عن سيار بن سلامة عن أبي برزة قال : كان رسول الله صلى الله عليه و
سلم يكره النوم قبل العشاء والحديث بعدها
هذا حديث أحمد بن
منيع
وفي حديث يحيى بن سعيد
قال حدثنا سيار بن سلامة أبو المنهال قال : دخلت مع أبي على أبي برزة الأسلمي
فسأله أبي كيف كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي المكتوبة ؟ قال : كان يستحب
أن يؤخر العشاء التي تدعونها العتمة وكان يكره النوم قبلها والحديث بعدها
وفي حديث محمد بن
جعفر و عبد الوهاب عن أبي المنهال ومتن حديثهما مثل متن حديث يحيى
باب ذكر الخبر الدال
على الرخصة في النوم قبل العشاء إذا أخرت الصلاة وفيه ما دل على أن كراهة النبي
صلى الله عليه و سلم النوم قبلها إذا لم تؤخر
347 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن رافع نا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج أخبرني نافع حدثنا عبد
الله بن عمر ح وحدثنا محمد بن الحسن بن تسنيم نا محمد بن بكر - يعني البرساني -
أخبرنا ابن جريج أخبرني نافع عن ابن عمر : أن النبي صلى الله عليه و سلم شغل ذات
ليلة عن صلاة العتمة حتى رقدنا ثم استيقظنا ثم رقدنا ثم استيقظنا ثم خرج فقال :
ليس ينتظر أحد من أهل الأرض هذه الصلاة غيركم
هذا حديث محمد بن بكر
وقال ابن رافع : حتى
رقدنا في المسجد
وفي خبر ابن عباس
فخرج عمر فقال : يا رسول الله ! الصلاة رقد النساء والولدان
348 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن معمر القيسي نا أبو عاصم عن ابن جريج ح وحدثنا محمد بن الحسن
بن تسنيم نا محمد بن بكر أنا ابن جريج ح وحدثنا أحمد بن منصور الرمادي نا حجاج بن
محمد و عبد الرزاق جميعا عن ابن جريج وقال حجاج قال ابن جريج أخبرني المغيرة بن
حكيم أن أم كلثوم بنت أبي بكر أخبرته عن عائشة رضي الله عنها : أن رسول الله صلى
الله عليه و سلم أعتم ذات ليلة حتى ذهب عامة الليل وحتى نام أهل المسجد فخرج فصلى
وقال : إنه
وقتها لولا أن أشق على أمتي
وفي خبر أبي عاصم و
محمد بن بكر قال حدثني المغيرة بن حكيم
قال أبو بكر : والنبي
صلى الله عليه و سلم لما أخر صلاة العشاء الآخرة حتى نام أهل المسجد لم يزجرهم عن
النوم لما خرج عليهم ولو كان نومهم قبل صلاة العشاء لما أخر النبي صلى الله عليه و
سلم الصلاة مكروها لأشبه أن يزجرهم النبي صلى الله عليه و سلم عن فعلهم ويوبخهم
على فعل ما لم يكن لهم فعله
وفي خبر عطاء عن جابر
بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه و سلم في المواقيت قال في وقت صلاة العشاء
الآخرة في الليلة الثانية فنمنا ثم قمنا ثم نمنا ثم قمنا ثم نمنا مرارا
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب كراهة تسمية صلاة
العشاء عتمة :
349 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء و سعيد بن عبد الرحمن المخزومي قالا حدثنا سفيان
عن ابن أبي لبيد عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى
الله عليه و سلم يقول : لا يغلبنكم الأعراب على اسم صلاتكم إنهم يعتمون على الإبل
إنها صلاة العشاء
350 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء و المخزومي و أحمد بن عبدة قال أحمد : أخبرنا
وقال الآخران : حدثنا سفيان عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت : كن - نساء المؤمنات
- يصلين مع رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاة الصبح ثم يخرجن متلفعات بمروطهن ما
يعرفن
زاد أحمد : ثم ذكر
الغلس
351 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي أخبرنا ابن علية أنا عبد العزيز بن صهيب عن
أنس : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم غزا خيبر قال : فصلينا عندها صلاة الغداة
بغلس
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
352 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا الربيع بن سليمان المرادي نا ابن وهب أخبرني أسامة بن زيد أن ابن شهاب
أخبره : أن عمر بن عبد العزيز كان قاعدا على المنبر فأخر الصلاة شيئا فقال عروة بن
الزبير أما إن جبريل قد أخبر محمدا صلى الله عليه و سلم بوقت الصلاة فقال له عمر :
اعلم ما تقول فقال عروة : سمعت بشير بن أبي مسعود يقول سمعت أبا مسعود الأنصاري
يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : نزل جبريل فأخبرني بوقت الصلاة
فصليت معه ثم صليت معه ثم صليت معه ثم صليت معه فحسب بأصابعه خمس صلوات ورأيت رسول
الله صلى الله عليه و سلم يصلي الظهر حين تزول الشمس وربما أخرها حين يشتد الحر
ورأيته يصلي العصر والشمس مرتفعة بيضاء قبل أن تدخلها الصفرة فينصرف الرجل من
الصلاة فيأتي ذا الحليفة قبل غروب الشمس ويصلي المغرب حين تسقط الشمس ويصلي العشاء
حين يسود الأفق وربما أخرها حتى يجتمع الناس وصلى الصبح مرة بغلس ثم صلى مرة أخرى
فاسفر بها ثم كانت صلاته بعد ذلك بالغلس حتى مات صلى الله عليه و سلم ثم لم يعد
إلى أن يسفر
قال أبو بكر : هذه الزيادة
لم يقلها أحد غير أسامة بن زيد في هذا الخبر كله دلالة على أن الشفق البياض لا
الحمرة لأن في الخبر : ويصلي العشاء حين يسود الأفق وإنما يكون اسوداد الأفق بعد
ذهاب البياض الذي يكون بعد سقوط الحمرة لأن الحمرة إذا سقطت مكث البياض بعده ثم
يذهب البياض فيسود الأفق
وفي خبر سليمان بن
موسى عن عطاء بن أبي رباح عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه و سلم ثم
أذن بلال العشاء حين ذهب بياض النهار فأمره النبي صلى الله عليه و سلم فأقام
الصلاة فصلى
قال الألباني : أسامة
بن زيد هو الليثي فيه ضعف
353 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن يحيى و أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي : قالا حدثنا
عمرو بن أبي سلمة نا صدقة بن عبد الله الدمشقي عن أبي وهب - وهو عبيد الله بن عبيد
الكلاعي - عن سليمان بن موسى عن عطاء بن أبي رباح عن جابر بن عبد الله : أن رجلا
أتى النبي صلى الله عليه و سلم فسأله عن وقت الصلاة فذكر الحديث بطوله في مواقيت
الصلاة في اليومين والليلتين وقال في الليلة الأولى : ثم أذن بلال العشاء حين ذهب بياض
النهار وأمره النبي صلى الله عليه و سلم فأقام الصلاة فصلى وقال في الليلة الثانية
: ثم أذن بلال العشاء حين ذهب بياض النهار فأخرها النبي صلى الله عليه و سلم فنمنا
ثم نمنا مرارا ثم خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : إن الناس قد صلوا
ورقدوا وإنكم لم تزالوا في صلاة منذ انتظرتم الصلاة
ثم ذكر الحديث بطوله
354 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا عمار بن خالد الواسطي نا محمد - وهو ابن يزيد وهو الواسطي - عن شعبة عن
قتادة عن أبي أيوب عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
وقت الظهر إلى العصر ووقت العصر إلى اصفرار الشمس ووقت المغرب إلى أن تذهب حمرة
الشفق ووقت العشاء إلى نصف الليل ووقت صلاة الصبح إلى طلوع الشمس
قال أبو بكر : فلو صحت
هذه اللفظة في هذا الخبر لكان في هذا الخبر أن الشفق الحمرة إلا أن هذه اللفظة
تفرد بها محمد بن يزيد إن كانت حفظت عنه وإنما قال أصحاب شعبة في هذا الخبر : ثور
الشفق مكان ما قال محمد بن يزيد حمرة : الشفق
أحبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا بندار و أبو موسى قالا : حدثنا محمد - وهو ابن جعفر - نا شعبة قال :
سمعت قتادة قال : سمعت أبا أيوب الأزدي عن عبد الله بن عمر فذكر الحديث وقالا في الخبر
:
ووقت المغرب ما لم
يسقط ثور الشفق ولم يرفعاه
قال الأعظمي : محمد
بن يزيد الواسطي ثقة ثبت عابد
355 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن لبيد أخبرني عقبة قال حدثنا أبو داود نا شعبة عن قتادة عن أبي
أيوب عن عبد الله بن عمرو قال شعبة : رفعه مرة وقال بندار بمثل حديث الأول
ورواه أيضا هشام
الدستوائي عن قتادة و رفعه قد أمليته قبل وقال : إلى أن يغيب الشفق ولم يقل : ثور
ولا حمرة
ورواه أيضا سعيد بن
أبي عروبة ولم يرفعه ولم يذكر الحمرة
وكذلك رواه ابن أبي
عدي عن شعبة موقوفا ولم يذكر الحمرة عن شعبة
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر قال ثنا بهما أبو موسى نا ابن أبي عدي عن شعبة ح وحدثنا أيضا أبو موسى نا
ابن أبي عدي عن سعيد كليهما عن قتادة فهذا الحديث موقوفا ليس فيه ذكر الحمرة قال
أبو بكر : والواجب في النظر إذا لم يثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم أن الشفق هو
الحمرة وثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم أن أول وقت العشاء إذا غاب الشفق أن لا
يصلي العشاء حتى يذهب بياض الأفق لأن ما يكون معدوما فهو معدوم حتى يعدم كونه
بيقين فما لم يعلم بيقين أن وقت الصلاة قد دخل لم تجب الصلاة ولم يجز أن يؤدي
الفرض قد وجب فإذا غابت الحمرة والبياض قائم لم يغب فدخول وقت صلاة العشاء شك لا يقين
لأن العلماء قد اختلفوا في الشفق قال بعضهم : الحمرة وقال بعضهم
: البياض ولم يثبت
علميا عن النبي صلى الله عليه و سلم أن الشفق الحمرة وما يتفق المسلمون عليه فغير
واجب فرض الصلاة إلا أن يوجب الله أو رسوله أو المسلمون في وقت فإذا كان البياض
قائما في الأفق وقد اختلف العلماء بإيجاب فرض صلاة العشاء ولم يثبت عن النبي صلى
الله عليه و سلم خبر إيجاب فرض الصلاة في ذلك الوقت فإذا ذهب بياض واسود فقد اتفق
العلماء على إيجاب فرض صلاة العشاء فجائز في ذلك الوقت أداء فرض تلك الصلاة والله
أعلم بصحة هذه اللفظة التي ذكرت في حديث عبد الله بن عمرو
باب ذكر بيان الفجر
الذي يجوز صلاة الصبح بعد طلوعه إذ الفجر هنا فجران طلوع أحدهما بالليل وطلوع
الثاني يكون بطلوع النهار
356 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن علي بن محرز - أصله بغدادي - بالفسطاط نا أبو أحمد الزبيري نا سفيان عن ابن جريج عن عطاء عن ابن
عباس : أن رسول
الله صلى الله عليه و سلم قال : الفجر فجران فجر يحرم فيه الطعام ويحل فيه الصلاة
وفجر يحرم فيه الصلاة ويحل فيه الطعام
قال أبو بكر : في هذا
الخبر دلالة على أن صلاة الفرض لا يجوز أداؤها قبل دخول وقتها
قال أبو بكر : قوله
فجر يحرم فيه الطعام يريد : على الصائم ويحل فيه الصلاة يريد : صلاة الصبح وفجر يحرم
فيه الصلاة يريد : صلاة الصبح إذا طلع الفجر الأول لم يحل أن يصلي في ذلك الوقت
صلاة الصبح لأن الفجر الأول يكون بالليل ولم يرد أنه لا يجوز أن يتطوع بالصلاة بعد
طلوع الفجر الأول وقوله : ويحل فيه الطعام يريد لمن يريد الصيام قال أبو بكر : لم يرفعه في
الدنيا غير أبي أحمد الزبيري
قال الأعظمي : لم
يرفعه غير أبي أحمد الزبيري عن الثوري عن ابن جريج ووقفه الفريابي وغيره عن الثوري
ووقفه أصحاب ابن جريج أيضا لكن له شاهد صحيح عند الحاكم 1 / 191 من رواية جابر
باب فضل انتظار
الصلاة والجلوس في المسجد وذكر دعاء الملائكة لمنتظر الصلاة الجالس في المسجد
:
357 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بك ر نا أبو موسى محمد بن المثنى حدثني الضحاك بن مخلد أخبرنا سفيان حدثني عبد
الله بن أبي بكر عن سعيد بن المسيب عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم : ألا أدلكم على ما يكفر الله به الخطايا ويزيد في الحسنات ؟
قالوا : بلى يا رسول الله قال : إسباغ الوضوء في المكاره وانتظار الصلاة بعد
الصلاة ما منكم من رجل يخرج من بيته فيصلي مع الإمام ثم يجلس ينتظر الصلاة الأخرى
إلا والملائكة تقول : اللهم اغفر له اللهم ارحمه ثم ذكر الحديث
قال أبو بكر : لم يرو
هذا الحديث إلا أبو عاصم
358 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا بندار نا يحيى أخبرنا عبيد الله بن عمر حدثني خبيب بن عبد الرحمن عن
حفص بن عاصم عن أبي هريرة : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : سبعة يظلهم الله
في ظله يوم لا ظل إلا ظله الإمام العادل وشاب نشأ في عبادة الله ورجل قلبه معلق في
المساجد ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ورجل طلبته امرأة ذات منصب
وجمال فقال إني أخاف الله ورجل تصدق بصدقة أخفاها لا تعلم يمينه ما تنفق شماله
ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه
قال لنا بندار مرة :
امرأة ذات حسب وجمال فقال إني
قال أبو بكر : هذه
اللفظة لا تعلم يمينه ما تنفق شماله قد خولف فيها يحيى بن سعيد فقال من روى هذا
الخبر غير يحيى : لا يعلم شماله ما ينفق يمينه
قال الألباني : قوله
" لا تعلم يمينه ... . " مقلوب والصواب " لا تعلم شماله ... "
وبهذا اللفظ أخرجه البخاري
359 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا بندار نا يحيى بن سعيد نا ابن عجلان عن سعيد بن أبي سعيد عن سعيد بن
يسار عن أبي هريرة : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ما من رجل كان يوطن
المساجد فشغله أمر أو علة ثم عاد إلى ما كان إلا تبشبش الله إليه كما يتبشبش أهل
الغائب بغائبهم إذا قدم
قال الأعظمي : إسناده
حسن
باب ذكر الدليل على
أن الشيء قد يشبه بالشيء إذا اشتبه في بعض المعاني لا في جميعها إذ النبي صلى الله
عليه و سلم قد أعلم أن العبد لا يزال في صلاة ما دام في مصلاة ينتظرها وإنما اراد
النبي صلى الله عليه و سلم : أنه لا يزال في صلاة أي أن له أجر المصلي لا أنه في
صلاة في جميع أحكامه إذ لو كان منتظر الصلاة في صلاة في جميع أحكامه لما جاز
لمنتظر الصلاة في ذلك الوقت أن يتكلم بما يقطع عليه صلاته لو تكلم به في الصلاة
لما جاز له أن يولي وجهه عن القبلة أو يستقبل غير القبلة ولكان منهيا عن كل ما نهي
عنه المصلي :
360 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا عبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث العنبري حدثني أبي نا حماد عن
ثابت عن أبي رافع عن أبي هريرة قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم : لا يزال
العبد في صلاة ما دام في مصلاه ينتظر الصلاة تقول الملائكة : اللهم اغفر له اللهم
ارحمه ما لم ينصرف أو يحدث قالوا : ما يحدث ؟ قال : يفسو أو يضرط
قال أبو بكر : هذه اللفطة
: يفسو أو يضرط من الجنس الذي يقول أن ذكرهما لعلة لأنهما وكل واحد منهما على
الانفراد ينقض طهر المتوضئ وكل ما نقض ظهر المتوضئ من الأحداث كلها فحكمه حكم هذين
الحدثين وهذا من الجنس الذي أجبت بعض أصحابنا أنه من الخبر المعلل الذي يجوز أن
يشبه به ما هو مثله في الحكم ولو كان التشبيه والتمثيل لا يجوز على أخبار النبي
صلى الله عليه و سلم على ما توهم بعض من خالفنا لكان البائل في كوز أو قارورة
والمتغوط في طشت أو أجانة إذا جلس في المسجد ينتظر الصلاة كان له أجر المصلي
والمحدث إذا خرجت منه ريح لم يكن له أجر المصلي وإن جلس في المسجد بعد خروج الريح
منه ينتظر الصلاة ومن فهم العلم وعقله لم يعاند ولم يكابر غفلة علم أن قوله : يفسو
أو يضرط إنما أراد أن الفسا والضراط ينقضان طهر المتوضئ وإن النبي صلى الله عليه و
سلم لم يجعل لمنتظر الصلاة بعد هذين الحديثين فضيلة المصلي لأنه غير متوضئ فكل منتظر
الصلاة جالس في المسجد غير طاهر طهارة تجزيه الصلاة معها فحكمه حكم من خرجت منه
ريح نقضت عليه الطهارة
جماع الأبواب الأذان
و الإقامة
باب في بدء الأذان
والإقامة
361 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا الحسن بن محمد و أحمد بن منصور الرمادي قالا : حدثنا حجاج بن محمد قال
: قال ابن جريج ح وحدثنا عبد الله بن إسحاق الجوهري نا أبو عاصم عن ابن جريج ح
وحدثنا محمد بن الحسن بن تسنيم نا محمد بن بكر أخبرنا ابن جريج أخبرني نافع عن ابن
عمر قال : كان المسلمون حين قدموا المدينة يجتمعون فيتحينون الصلاة وليس ينادي بها
أحد فتكلموا يوما في ذلك فقال بعضهم : اتخذوا ناقوسا مثل ناقوس النصارى وقال بعضهم
: بل قرنا مثل قرن اليهود فقال عمر : أفلا تبعثون رجلا ينادي بالصلاة ؟ فقال رسول
الله صلى الله عليه و سلم : قم يا بلال فناد بالصلاة
362 - حدثنا بندار نا أبو
بكر - يعني الحنفي - نا عبد الله بن نافع عن أبيه عن ابن عمر : أن بلالا كان يقول
أول ما أذن أشهد أن لا إله إلا الله حي على الصلاة فقال له عمر : قل في أثرها :
أشهد أن محمد رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : قل كما أمرك عمر
قال الألباني :
إسناده ضعيف جدا والحديث باطل لأن قوله " أشهد أن محمد رسول الله " ثابت
في حديث عبد الله بن زيد الآتي 370 - 371
باب ذكر الدليل على
أن من كان أرفع صوتا وأجهر كان أحق بالأذان ممن كان أخفض صوتا إذ الأذان إنما
ينادى به لاجتماع الناس للصلاة
363 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي نا أبي نا محمد بن إسحاق عن محمد بن
إبراهيم بن الحارث عن محمد بن عبد الله بن زيد عن أبيه قال : لما أصبحنا أتينا
رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبرته بالرؤيا فقال : إن هذه الرؤيا حق فقم مع
بلال فإنه أندى أو أمد صوتا منك فألق عليه ما قيل لك فينادي بذلك قال : ففعلت فلما
سمع عمر بن الخطاب نداء بلال بالصلاة خرج إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم يجر
رداءه وهو يقول : يا رسول الله والذي بعثك بالحق لقد رأيت مثل الذي قال فقال رسول الله
صلى الله عليه و سلم : فلله الحمد
باب الأمر بالأذان
للصلاة قائما لا قاعدا إذ الأذان قائما أحرى أن يسمعه من بعد عن المؤذن من أن يؤذن
وهو قاعد
364 - قال أبو بكر في خبر
نافع عن ابن عمر : فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
قم يا بلال فناد
بالصلاة
باب ذكر الدليل على
أن بدء الأذان إنما كان بعد هجرة النبي صلى الله عليه و سلم إلى المدينة وأن صلاته
بمكة إنما كانت من غير نداء لها و لا إقامة
365 - قال أبو بكر في خبر
عبد الله بن زيد : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم حين قدم المدينة إنما يجتمع
الناس إليه للصلاة بحين مواقيتها بغير دعوة
باب تثنية الأذان
وإفراد الإقامة بذكر خبر مجمل غير مفسر بلفظ عام مراده خاص :
366 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا بشر بن هلال نا عبد الوارث - يعني ابن سعيد - عن أيوب ح وحدثنا بندار
نا عبد الوهاب نا أبو أيوب ح ثنا بندار ثنا عبد الوهاب نا خالد ح عن محمد غير مفسر
وحدثنا أبو الخطاب نا بشر - يعني ابن المغفل - نا خالد ح وحدثنا زياد بن أيوب نا هشام عن خالد ح
وحدثنا مسلم بن جنادة نا وكيع عن سفيان عن خالد الحذاء كليهما عن أبي قلابة عن أنس
قال : أمر بلال أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة
باب ذكر الدليل على
أن الآمر بلالا أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة كان النبي صلى الله عليه و سلم لا
بعده أبو بكر ولا عمر كما ادعى بعض الجهلة انه جائزان يكون الصديق أو الفاروق أمر
بلالا بذلك
367 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني نا المعتمر قال سمعت خالدا يحدث عن أبي قلابة
عن أنس أنه حدث : أنهم التمسوا شيئا يؤذنون به علما للصلاة قال
: فأمر بلال أن يشفع
الأذان ويوتر الإقامة
368 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا بندار حدثنا عبد الوهاب الثقفي نا خالد عن أبي قلابة عن أنس قال : لما
كثر الناس ذكروا أن يعلموا وقت الصلاة بشيء يعرفونه فذكروا أن ينوروا نارا أو
يضربوا ناقوسا فأمر بلال أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة
369 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن يحيى القطعي نا روح بن عطاء بن أبي ميمونة حدثنا خالد الحذاء
عن أبي قلابة عن أنس بن مالك قال : كانت الصلاة إذا حضرت على عهد رسول الله صلى
الله عليه و سلم سعى رجل في الطريق فنادى الصلاة الصلاة الصلاة فاشتد ذلك على
الناس فقالوا : يا رسول الله ! لو اتخذنا ناقوسا قال : ذلك للنصارى قال فلو اتخذنا بوقا قال : ذلك
لليهود قال : فأمر بلال أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة
قال الأعظمي : إسناده
ضعيف روح ضعفه ابن معين
باب ذكر الخبر المسفر
للفظژ المجملة التي ذكرتها والدليل على أن النبي صلى الله عليه و سلم إنما أمر بأن
يشفع بعض الأذان لا كلها وأنه إنما أمر بأن يوتر بعض الإقامة لا كلها وان اللفظة
التي في خبر أنس إنما هي من أخبار ألفاظ العام التي يراد بها الخاص إذ الأذان مرة
واحدة وكذلك المقيم يثني في الابتداء الله اكبر فيقوله مرتين وكذلك يقول : قد قامت
الصلاة مرتين ويقول أيضا : الله أكبر الله أكبر مرتين :
370 - وأخبرنا الفقيه
الإمام أبو الحسن علي بن المسلم نا عبد العزيز بن أحمد أنا إسماعيل بن عبد الرحمن قال
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر محمد بن عيسى نا سلمة - يعني ابن الفضل
- عن محمد بن إسحاق قال
: وقد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم حين قدمها إنما يجتمع الناس إليه للصلاة
بحين مواقيتها بغير دعوة فهم رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يجعل بوقا كبوق
اليهود الذي يدعون به لصلواتهم ثم كرهه ثم أمر بالناقوس فنحت ليضرب به للمسلمين
إلى الصلاة فبينما هم على ذلك أرى عبد الله بن زيد بن عبد ربه أخو الحارث بن
الخزرج النداء فأتى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال له : يا رسول الله إنه طاف
بي هذه الليلة طائف مر بي رجل عليه ثوبان أخضران يحمل ناقوسا في يده فقلت : يا عبد
الله أتبيع هذا الناقوس فقال : وما تصنع به ؟ قلت : ندعو به إلى الصلاة فقال : ألا
أدلك على خير من ذلك ؟ قلت : وما هو ؟ قال : تقول : الله أكبر الله أكبر الله أكبر
الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمد رسول
الله أشهد أن محمد رسول الله حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على
الفلاح الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ثم استأخر غير كثير ثم قال مثل ما قال
وجعلها وترا إلا قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة الله أكبر الله
أكبر لا إله إلا الله فلما خبرتها رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : إنها لرؤيا
حق إن شاء الله فقم مع بلال فألقاها عليه فإنه أندى صوت منك فلما أذن بلال سمع عمر
بن الخطاب وهو في بيته فخرج إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يجر رداءه وهو
يقول : يا نبي الله والذي بعثك بالحق لقد رأيت مثل ما رأى فقال رسول الله صلى الله
عليه و سلم فلله الحمد فذاك أثبت
قال الأعظمي : إسناده
معضل لكنه متصل في الذي بعده
371 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن يحيى نا يعقوب بن إبراهيم حدثني أبي عن أبي إسحاق حدثني محمد
بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن محمد بن عبد الله بن زيد بن عبد ربه حدثني أبي عبد
الله بن زيد قال : لما أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بالناقوس فعمل ليضرب به
للناس في الجمع للصلاة
فذكر الحديث بطوله
مثل حديث سلمة بن الفضل
قال الأعظمي : إسناده
حسن
قال الألباني : فقد
صرح ابن اسحق بالتحديث
372 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر قال سمعت محمد بن يحيى يقول : ليس في أخبار عبد الله بن زيد في قصة الأذان
خبر أصح من هذا لأن محمد بن عبد الله بن زيد سمعه من أبيه و عبد الرحمن بن أبي
ليلى لم يسمعه من عبد الله بن زيد
373 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن علي في عقب حديثه قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد نا أبي
عن ابن اسحاق قال : فذكر محمد بن مسلم بن عبد الله بن شهاب الزهري عن سعيد بن
المسيب عن عبد الله بن زيد بن عبد ربه بهذا الخبر قال : فقال له رسول الله صلى
الله عليه و سلم : إن هذه لرؤيا حق إن شاء الله ثم أمر بالتأذين فكان بلال مولى
أبي بكر يؤذن بذلك
قال الألباني :
إسناده ضعيف ابن اسحق لم يصرح بالتحديث
374 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر ثنا بندار نا محمد بن جعفر نا شعبة قال سمعت أبا جعفر يحدث عن مسلم بن
المثنى عن ابن عمر قال : إنما كان الأذان على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم
مرتين والإقامة مرة غير أنه كان يقول : قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة فإذا سمعنا
ذلك توضأنا ثم خرجنا
قال محمد : قال شعبة
: لم أسمع من أبي جعفر غير هذا الحديث
أخبرنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا بندار نا يحيى عن شعبة عن أبي جعفر عن مسلم بن المثنى عن ابن عمر مثله
قال الأعظمي : إسناده
حسن
باب تثنية قد قامت
الصلاة في الإقامة ضد قول بعض من لا يفهم العلم ولا يميز بين ما يكون لفظه عاما
مراده خاص وبين ما لفظه عام مراده عام فتوهم بجهله أن قوله : و يوتر الإقامة كل
الإقامة لا بعضها من أولها إلى آخرها يعني الحسن بن الفضل
375 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن رافع نا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس
قال : كان بلال يثني الأذان ويوتر الإقامة إلا قوله : قد قامت الصلاة قد قامت
الصلاة
قال أبو بكر : وخبر
ابن المثنى عن ابن عمر من هذا الباب
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
376 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن معمر القيسي نا سليمان بن حرب نا حماد بن زيد نا سماك بن عطية
عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس قال : أمر بلال أن يشفع الأذان وأن يوتر الإقامة إلا
الإقامة - يعني قد قامت الصلاة
باب الترجيع في
الأذان مع تثنية الإقامة وهذا من جنس اختلاف المباح أن يؤذن المؤذن فيرجع في
الأذان ويثني الإقامة ومباح أن يثني الأذان ويفرد الإقامة إذ صح كلا الأمرين من
النبي صلى الله عليه و سلم فأما تثنية الأذان والإقامة فلم يثبت عن النبي صلى الله
عليه و سلم الأمر بهما
377 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا سعيد بن عامر عن همام عن عامر الأحول عن
مكحول عن ابن محيريز عن أبي محذورة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أمر نحوا
من عشرين رجلا فأذنوا فأعجبه صوت أبي محذورة فعلمه الأذان : الله أكبر الله أكبر
الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن
محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله
إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على
الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله وعلمه الإقامة
مثنى
378 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا بشر بن معاذ العقدي نا إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي
محذورة مؤذن مسجد الحرام حدثني أبي عبد العزيز وحدثني عبد الملك جميعا عن أبي
محذورة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أقعده فألقى عليه الأذان حرفا حرفا قال
بشر : قال لي
إبراهيم : هو مثل أذاننا هذا فقلت له أعد علي فقال : الله أكبر الله أكبر أشهد أن
لا إله إلا الله مرتين أشهد أن محمدا رسول الله مرتين قال بصوت ذلك الصوت يسمع من
حوله أشهد أن لا إله إلا الله مرتين أشهد أن محمدا رسول الله مرتين ثم رفع صوته
فقال : حي على الصلاة مرتين حي على الفلاح مرتين الله أكبر الله أكبر لا إله إلا
الله
قال أبو بكر : عبد
العزيز بن عبد الملك لم يسمع هذا الخبر من أبي محذورة إنما رواه عن عبد الله بن
محيريز عن أبي محذورة
379 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر ناه بندار نا أبو عاصم أخبرنا ابن جريج أخبرني عبد العزيز بن عبد الملك بن
أبي محذورة عن عبد الله بن محيريز وحدثناه يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا روح نا ابن
جريج أخبرني عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة أن عبد الله بن محيريز أخبره -
وكان يتيما في حجر أبي محذورة بن معير - حين جهزه إلى الشام : فقلت لأبي محذورة :
إني خارج إلى الشام وإني أسأل عن تأذينك فذكر الحديث بطوله إلا أن بندار قال في الخبر
من أول الأذان وألقى علي رسول الله صلى الله عليه و سلم التأذين هو نفسه فقال قل :
الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر ثم ذكر بقية الأذان مثل خبر مكحول عن ابن
محيريز ولم يذكر الإقامة وزاد في الحديث زيادة كثيرة قبل ذكر الأذان وبعده
وقال الدورقي قال في
أول الأذان : الله أكبر الله أكبر وباقي حديثه مثل لفظ بندار
وهكذا رواه روح عن
ابن جريج عن عثمان بن السائب عن أم عبد الملك بن أبي محذورة عن أبي محذورة قال في
أول الأذان : الله أكبر الله أكبر لم يقله أربعا قد خرجته في باب التثويب في أذان
الصبح
ورواه أبو عاصم و عبد
الرزاق عن ابن جريج وقالا في أول الأذان : الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله
أكبر
قال أبو بكر : فخبر
ابن أبي محذورة ثابت صحيح من جهة النقل
وخبر محمد بن إسحاق
عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن عبد الله بن زيد بن عبد ربه عن أبي ثابت صحيح من
جهة النقل لأن ابن محمد بن عبد الله بن زيد قد سمعه من أبيه و محمد بن إسحاق قد
سمعه من محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي وليس هو مما دلسه محمد بن إسحاق وخبر
أيوب و خالد عن أبي قلابة عن أنس صحيح لا شك ولا إرتياب في صحته وقد دللنا على أن
الآمر بذلك النبي صلى الله عليه و سلم لا غيره
فأما ما روى
العراقيون عن عبد الله بن زيد فقد ثبت من جهة النقل وقد خلطوا في أسانيدهم التي
رووها عن عبد الله بن زيد في تثنية الأذان والإقامة جميعا
فرواه الأعمش عن عمرو
بن مرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : حدثنا أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم أن
عبد الله بن زيد لما رأى الأذان أتى النبي صلى الله عليه و سلم فأخبره فقال
: علمه بلالا فقام بلال
فأذن مثنى مثنى وأقام مثنى مثنى وقعد قعدة
قال الألباني :
تعليقا على قول ابن خزيمة " فخبر بن أبي محذورة ثابت صحيح من جهة النقل
" - قال : حديث صحيح بطرقه والراجح فيه تربيع التكبير في أوله
380 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا سلم بن جنادة نا وكيع عن الأعمش و رواه بن أبي ليلى عن عمرو بن مرة عن
عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عبد الله بن زيد حدثناه عبد الله بن سعيد الأشج حدثناه
عقبة ـ يعني بن خالد ـ
ح و حدثناه الحسن بن
قزعة حدثنا حصين بن نمير نا ابن أبي ليلى :
381 - ورواه المسعودي عن
عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن معاذ بن جبل وهكذا رواه أبو بكر بن عياش
عن لأعمش عن عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى فقال : عن معاذ
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر حدثنا بخبر المسعودي زياد بن أيوب نا يزيد بن هارون أخبرنا المسعودي ح
وحدثنا زياد أيضا نا عاصم - يعني ابن علي - نا المسعودي
ح وحدثنا بخبر أبي
بكر بن عياش الحسن بن يونس بن مهران الزيات نا الأسود بن عامر نا أبو بكر بن عياش عن
الأعمش عن عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى : فقال : عن معاذ
382 - ورواه حصين بن عبد
الرحمن عن ابن أبي ليلى مرسلا فلم يقل : عن عبد الله بن زيد ولا عن معاذ ولا ذكر
أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم إنما قال : لما رأى عبد الله بن زيد من
النداء ما رأى قال له رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا المخزومي نا سفيان عن حصين عن عبد الرحمن بن أبي ليلى
ورواه الثوري عن حصين
و عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ولم يقل : عن معاذ ولا عن عبد الله بن زيد ولا قال : حدثنا أصحابنا ولا أصحاب
محمد بل أرسله
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن يحيى نا عبد الرزاق أخبرنا سفيان عن عمرو بن مرة و حصين بن عبد
الرحمن عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم فداهمه
الأذان فذكر الحديث
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر قال سمعت محمد بن يحيى يقول :
و ابن أبي ليلى لم
يدرك ابن زيد
وروى هذا الخبر شريك
عن حصين فقال عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عبد الله بن زيد فذكر الحديث
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر حدثناه محمد بن يحيى نا يزيد بن هارون أخبرنا شريك عن حصين ورواه شعبة عن
عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ولم يقل : عن عبد الله بن زيد ولا عن معاذ وقال : حدثنا أصحابنا ولم يسم أحدا
منهم
383 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر ناه بندار نا محمد بن جعفر نا شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن أبي
ليلى قال : أحيلت الصلاة ثلاثة أحوال والصيام ثلاثة أحوال فحدثنا أصحابنا أن رسول
الله صلى الله عليه و سلم قال : لقد أعجبني أن تكون صلاة المؤمنين أو المسلمين
واحدة حتى لقد هممت أن أبث رجالا في الدور فيؤذنون الناس بحين الصلاة
فذكر الحديث بطوله
وقال عمرو حدثني بهذا
حصين عن بن أبي ليلى
قال شعبة : وقد سمعته
من حصين عن بن أبي ليلى :
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
384 - ورواه جرير عن الأعمش
عن عمرو بن مرة فقال عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن رجل :
بعض هذا الخبر أعني
قوله : أحيلت الصلاة ثلاثة أحوال ولم يذكر عبد الله بن زيد ولا معاذا
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر ناه يوسف بن موسى نا جرير بن الأعمش و رواه بن فضيل عن الأعمش عن عمرو ابن
مرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : أحيلت الصلاة ثلاثة أحوال وأحيل الصوم ثلاثة
أحوال : فذكر الحديث بطوله ولم يذكر عبد الله بن زيد ولا معاذ بن جبل ولا أحدا من
أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم ولا قال : حدثنا أصحابنا ولم يقل أيضا : عن رجل
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر ناه هارون بن إسحاق الهمداني نا ابن فضيل عن الأعمش
قال أبو بكر : هذا
خبر العراقيين الذين احتجوا به عن عبد الله بن زيد في تثنية الأذان والإقامة وفي
أسانيدهم من التخليط ما بينته و عبد الرحمن بن أبي ليلى لم يسمع من معاذ بن جبل
ولا من عبد الله بن زيد بن عبد ربه صاحب الأذان فغير جايز أن يحتج بخبر غير ثابت
على أخبار ثابتة وسأبين هذه المسألة بتمامها في كتاب الصلاة المسند الكبير لا
المختصر
باب التثويب في أذان
الصبح :
385 - أخبرنا أبو طاهر نا
ابو بكر ن نا يعقوب بن إبراهيم الدوقي نا روح نا ابن جريج أخبرني عثمان بن السائب
عن أم عبد الملك بن أبي محذورة عن أبي محذورة وحدثناه محمد بن رافع نا عبد الرزاق
اخبرنا ابن جريج أخبرني عثمان بن السائب مولاهم عن أبيه مولى محذورة وعن أم عبد
الملك بن أبي محذورة أنهما سمعا ذلك من أبي محذورة ح حدثنا يزيد بن سنان نا أبو
عاصم نا ابن جريج حدثني عثمان بن السائب أخبرني أبي و أم عبد الملك بن أبي محذورة
عن أبي محذورة - وهذا حديث الدوقي - قال : لما رجع النبي صلى الله عليه و سلم من
حنين خرجت عاشر عشرة من مكة نطلبهم فسمعتهم يؤذن بالصلاة فقمنا نؤذن نستهزئ بهم
فقال النبي صلى الله عليه و سلم لقد سمعت في هؤلاء تأذين إنسان حسن الصوت فأرسل
إلينا فأذنا رجل رجل فكنت آخرهم فقال حين أذنت : تعال فاجلس بين يديه فمسح على
ناصيتي وبارك علي ثلاث مرات ثم قال : اذهب تؤذن عند البيت الحرام قلت : كيف يا
رسول الله ! فعلمني الأذان كما يؤذنون الآن بها الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا
إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول
الله حي على الصلاة ن حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح الصلاة خير من
النوم الصلاة خير من النوم في الأول من الصبح الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله
قال : وعلمني الإقامة مرتين مرتين الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله
أشهد أن لا إله إلا الله أشه أن محمدا رسو الله أشهد أن محمدا رسول الله حي على الصلاة
حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة الله
أكبر الله أكبر لا إله إلا الله
قال ابن جريج أخبرني
عثمان هذا الخبر كله عن أبيه وعن أم عبد الملك بن أبي محذورة أنها سمعت ذلك من أبي
محذورة
وقال ابن رافع و يزيد
بن سنان في الحديث في أول الأذان : الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر وذكر
يزيد بن سنان الإقامة مرتين كذكر الدورقي سواء
وقال ابن رافع في
حديثه : وإذا أقمت فقلها مرتين قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة أسمعت ؟ وزاد فكان
أبو محذورة لا يجز ناصية ولا يفرقها لأن رسول الله صلى الله عليه و سلم مسح عليها
وزاد يزيد بن سنان في
آخر حديثه : قال ابن جريج : أخبرني عثمان الخبر كله عن أبيه وعن أم عبد الملك بن
أبي محذورة أنهما سمعا ذلك من أبي محذورة
386 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن عثمان العجلي نا أبو أسامة عن ابن عوف عن محمد بن سيرين عن أنس
قال : من السنة إذا قال المؤذن في أذان الفجر حي على الفلاح قال : الصلاة خير من
النوم
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب الانحراف في
الأذان عند قول المؤذن حي على الصلاة حي على الفلاح والدليل على أنه إنما ينحرف
بفيه لا ببدنه كله وإنما يمكن الانحراف بالفم بانحراف الوجه :
387 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أبو موسى محمد بن المثنى نا عبد الرحمن عن سفيان عن عون - وهو ابن أبي
جحيفة - عن أبيه قال : رأيت بلالا يؤذن فيتبع بفيه ووصف سفيان يميل برأسه يمينا و شمالا
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا الحسن بن محمد الزعفراني نا إسحاق بن يوسف الأزرق ثنا سفيان عن عون بن
أبي جحيفة عن أبي جحيفة قال :
شهدت النبي صلى الله
عليه و سلم بالبطحاء وهو في قبة حمراء وعنده ناس يسير فجاء بلال فأذن ثم حول يتبع
فاه ههنا - يعني بقوله حي على الصلاة حي على الفلاح -
وقال وكيع عن الثوري
في هذا الخبر : فجعل يقول في أذانه هكذا ويحرف رأسه يمينا وشمالا بحي على الفلاح
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر ناه سلم بن جنادة قال حدثنا وكيع
باب إدخال الاصبعين
في الأذنين عند الأذان إن صح الخبر فإن هذه اللفظة لست أحفظها إلا عن حجاج بن
أرطاة ولست أفهم أسمع الحجاج هذا الخبر من عون بن أبي جحيفة أم لا ؟ فأشك في صحة
هذا الخبر لهذه العلة :
388 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا هشام عن حجاج عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه
قال : رأيت بلالا يؤذن وقد جعل أصبعه في أذنيه وهو يلتوي في أذانه يمينا وشمالا
قال الألباني :
إسناده ضعيف لعنعنة حجاج بن أرطاة فإنه مدلس لكن تابعه سفيان عن عون أخرجه أحمد 4
/ 307 وسنده صحيح على شرط الشيخين
باب فضل الأذان ورفع
الصوت به شهادة من يسمعه من حجر ومدر وشجر وجن وإنس للمؤذن :
389 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان حدثني عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي
صعصعة عن أبيه قال قال أبو سعيد : إذا كنت في البوادي فارفع صوتك بالنداء فإني
سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : لا يسمع صوته شجر ولا مدر ولا حجر ولا
جن ولا إنس إلا شهد له
وقال مرة حدثني عبد
الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة حدثني أبي وكان يتيما في حجر أبي سعيد وكانت أمه
عند أبي سعيد
390 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا بندار محمد نا عبد الرحمن بن شعبة عن موسى بن أبي عثمان قال سمعت أبن
يحيى يقول سمعت أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : المؤذن يغفر
له مدى صوته ويشهد له كل رطب ويابس وشاهد الصلاة يكتب له خمس وعشرون حسنة ويكفر
عنه ما بينهما
قال أبو بكر : يريد
ما بين الصلاتين
قال الألباني :
إسناده ضعيف أبو يحيى مجهول
باب الاستهام على
الأذان إذا تشاجر الناس عليه
391 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أن مالكا أخبره ح وحدثنا يحيى بن
حكيم نا بشر بن عمر نا مالك عن سمي مولى أبي بكر عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : لو يعلم الناس ما في الأذان والصف الأول
ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا عليه
هذا لفظ حديث يحيى بن
حكيم
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا عتبة بن عبد الله اليحمدي قال : قرأت على مالك عن سمي بهذا الحديث
:
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب ذكر تباعد
الشيطان عن المؤذن عند أذانه وهربه كي لا يسمع الأذان
392 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا الحسين بن عيسى البسطامي نا أنس بن عياض عن كثير بن زيد عن الوليد بن
رباح عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : إذا سمع الشيطان
الأذان بالصلاة أدبر وله ضراط حتى لا يسمعه
393 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يوسف بن موسى نا جرير و أبو معاوية - واللفظ لجرير - عن الأعمش عن أبي
سفيان عن جابر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : إن الشيطان إذا سمع النداء
بالصلاة ذهب حتى يكون مكان الروحاء
قال سليمان : فسألته
عن الروحاء فقال : هي من المدينة على ستة وثلاثين ميلا
باب الأمر بالأذان
والإقامة في السفر للصلاة كلها ضد قول من زعم انه لا يؤذن في السفر للصلاة إلا
للفجر خاصة قال أبو بكر : خبر أبي ذر : كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم في سفر
فأراد المؤذن أن يؤذن فقال النبي صلى الله عليه و سلم : أبرد
394 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أحمد بن سنان الواسطي نا عبد الرحمن بن مهدي نا شعبة عن مهاجر أبي
الحسن قال سمعت زيد بن وهب قال سمعت أبا ذر قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه
و سلم في سفر فأراد المؤذن أن يؤذن فقال : أبرد ثم أراد أن يؤذن فقال : أبرد قال
شعبة : حتى ساوى
الظل التلول ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن شدة الحر من فيح جهنم
فأبردوا بالصلاة
باب الأمر بالأذان
والإقامة في السفر وإن كانا اثنين لا أكثر بذكر خبر لفظه عام مراده خاص
:
395 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا عبد الله بن سعيد الأشج نا حفص يعني بن غياث نا خالد الحذاء عن أبي
قلابة عن مالك بن الحويرث قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم أنا ورجل فودعنا
ثم قال : إذا سافرتما وحضرت الصلاة فأذنا وأقيما وليؤمكما أكبركما
قال الحذاء : وكنا
متقاربين في القراءة
396 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا سلم بن جنادة نا وكيع عن سفيان عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن مالك بن
الحويرث قال : أتينا رسول الله صلى الله عليه و سلم أنا وابن عم لي فقال : إذا
سافرتما فأذنا وأقيما وليؤمكما أكبركما
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب ذكر الخبر المفسر
للفظة المجملة التي ذكرت أنها لفظة عام مرادها خاص والدليل على أن النبي صلى الله
عليه و سلم إنما أمر أن يؤذن أحدهما لا كليهما :
397 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن بشار بندار حدثنا عبد الوهاب نا أيوب عن أبي قلابة نا مالك بن
الحويرث قال : أتينا رسول الله صلى الله عليه و سلم ونحن شبيبة متقاربون فأقمنا
عشرين ليلة وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم رحيما رفيقا فلما ظن أنا قد
اشتهينا أهلينا - أو اشتقنا - سألنا عما تركنا بعدنا فأخبرناه فقال : إرجعوا إلى
أهليكم فأقيموا فيهم وعلموهم ومروهم وذكر أشياء أحفظها وأشياء لا أحفظها وصلوا كما
رأيتموني أصلي فإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم وليؤمكم أكبركم
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يحيى بن حكيم نا عبد الوهاب بن عبد المجيد : بمثل حديث بندار وربما
خالفه في بعض اللفظة
398 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا يعقوب بن إبراهيم و أبو هاشم قالا حدثنا إسماعيل نا أيوب عن أبي قلابة عن
مالك بن الحويرث : فذكر الحديث بتمامه
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب الأذان في السفر وإن
كان المرء وحده ليس معه جماعة ولا واحد طلبا لفضيلة الأذان ضد قول من سئل عن
الأذان في السفر فقال : لمن يؤذن ؟ فتوهم أن الأذان لا يؤذن ألا لاجتماع الناس إلى
الصلاة جماعة والأذان وان كان الأعم أنه يؤذن لاجتماع الناس إلى الصلاة جماعة فقد
يؤذن أيضا طلبا لفضيلة الأذان ألا ترى النبي صلى الله عليه و سلم قد أمر مالك بن
الحويرث و ابن عمه إذا كانا في السفر بالأذان والإقامة و إمامة أكبرهما أصغرهما
ولا جماعة معهم تجتمع لأذانهما وإقامتهما : قال أبو بكر : وفي خبر أبي سعيد : إذا
كنت في البوادي فارفع صوتك بالنداء فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول
: لا يسمع صوته شجر و لا مدر ولاحجر ولا جن ولاإنس إلا شهد له فالمؤذن في البوادي
وإن كان وحده إذ أذن طلبا لهذه الفضيلة كان خيرا وأحسن و أفضل من أن يصلي بلا أذان
طلبا لهذه الفضيلة كان خيرا و أحسن و أفضل من أن يصلي بلا أذان و لا إقامة و كذلك
النبي صلى الله عليه و سلم قد أعلم أن المؤذن يغفر له مدى صوته ويشهد له كل رطب
ويابس و المؤذن في البوادي و الأسفار و إن لم يكن هناك من يصلي معه صلاة جماعة
كانت له هذه الفضيلة لأذانه بالصلاة إذ النبي صلى الله عليه و سلم لم يخص أذنا في
مدينة و لا في قرية دون مؤذن في سفر وبادية و لا مؤذنا يؤذن لاجتماع الناس إليه
للصلاة جماعة دون مؤذن لصلاة يصلي منفردا
399 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا إسماعيل بن بشر بن منصور السليمي نا عبد الأعلى عن حميد عن قتادة عن
أنس بن مالك : سمع النبي صلى الله عليه و سلم رجلا وهو في مسير له يقول : الله
أكبر الله أكبر فقال نبي الله صلى الله عليه و سلم : على الفطرة قال : أشهد أن لا
إله إلا الله قال : خرج من النار فاستبق القوم إلى الرجل فإذا راعي غنم حضرته الصلاة فقام
يؤذن
قال الألباني :
إسناده صحيح وعبد الأعلى هو ابن عبد الأعلى السامي
400 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن أبي صفوان العلي نا بهز يعني بن أسد نا حماد بن سلمة أخبرنا
ثابت عن أنس : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يغير عند صلاة الصبح فإن سمع
أذانا أمسك وإلا أغار فاستمع ذات يوم فسمع رجلا يقول : الله أكبر الله أكبر فقال :
على الفطرة فقال : أشهد أن لا إله إلا الله قال : خرجت من النار
قال أبو بكر : فإذا
كان المرء يطمع بالشهادة بالتوحيد لله في الأذان وهو يرجو أن يخلصه الله من النار بالشهادة
بالله بالتوحيد في أذانه فينبغي لكل مؤمن أن يتسارع إلى هذه الفضيلة طمعا في أن
يخلصه الله من النار خلا في منزله أو في بادية أو قرية أو مدينة طلبا لهذه الفضيلة
وقد خرجت أبواب الأذان في السفر أيضا في مواضع غير هذا الموضع في نوم النبي صلى
الله عليه و سلم عن صلاة الصبح حتى طلعت الشمس وأمره صلى الله عليه و سلم بلالا
بالأذان للصبح بعد ذهاب وقت تلك الصلاة وتلك الأخبار أيضا خلاف قول من زعم أن لا
يؤذن للصلاة بعد ذهاب وقتها وإنما يقام لها بغير أذان
باب إباحة الأذان
للصبح قبل طلوع الفجر إذا كان للمسجد مؤذنان لا مؤذن واحد فيؤذن أحدهما قبل طلوع
الفجر و الآخر بعد طلوعه بذكر خبر مجمل غير مفسر :
401 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان قال سمعت الزهري يحدث بقول أخبرني سالم
عن أبيه : أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : إن بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا
حتى تسمعوا أذان ابن أم مكتوم
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا به المخزومي نا سفيان وقال في كلها : عن عن
باب ذكر العلة التي
كان لها بلال يؤذن بليل :
402 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد ثنا المعتمر قال سمعت أبي نا أبو
عثمان عن ابن مسعود : أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : لا يمنعن أحدا منكم أذان
بلال من سحوره فإنه يؤذن - أو ينادي - ليرجع قائمكم وينتبه نائمكم وليس أن يقول
هكذا وهكذا حتى يقول هكذا وهكذا
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر حدثناه يوسف بن موسى نا جرير عن سليمان وهو التيمي عن أبي عثمان عن بن
مسعود بهذا
باب ذكر قدر ما كان
بين أذان بلال وأذان ابن أم مكتوم :
403 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم نا يحيى يعني بن سعيد عن عبيد الله عن
القاسم عن عائشة رضي الله عنها : أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : إن بلالا
يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم ولم يكن بينهما إلا قدر ما يرقى
هذا وينزل هذا
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب ذكر خبر روي عن
النبي صلى الله عليه و سلم بعض أهل الجهل أنه يضاد هذا الخبر الذي ذكرنا أن النبي
صلى الله عليه و سلم قال : إن بلالا يؤذن بليل
404 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أبو هاشم زياد بن أيوب نا هشام أخبرنا منصور ـ و هو بن زاذان ـ عن خبيب
بن عبد الرحمن عن عمته أنيسة بنت خبيب قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا أذن ابن أم مكتوم فكلوا واشربوا و إذا أذن بلال فلا تأكلوا و لا تشربوا فان
كانت منا ليبقى عليها شيء من سحورها فتقول لبلال : امهل حتى أفرغى من سحوري
قال أبو بكر : هذا
خبر اختلف فيه عن خبيب بن عبد الرحمن رواه شعبة عنه عن عمته أنيسة فقال : إن ابن
أم مكتوم أو بلال ينادي بليل
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
405 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر ناه محمد بن بشار نا محمد بن جعفر نا شعبة عن خبيب - وهو بن عبد الرحمن -
عن عمته أنيسة وكانت مصلية : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : إن ابن أم مكتوم
- أو بلال - ينادي بليل فكلوا واشربوا حتى ينادي بلال - أو ابن أم مكتوم - وما كان
إلا أن ينزل أحدهما ويقعد الآخر فتأخذ بثوبه فتقول : كما أنت حتى أتسحر
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر ناه أحمد بن مقدام العجلي نا يزيد بن زريع حدثنا شعبة بمثله
قال أبو بكر : فخبر
أنيسة قد أختلفوا فيه في هذه اللفظة ولكن قد روى الدراوردي عن هشام بن عروة عن
أبيه عن عائشة مثل معنى خبر منصور بن زاذان في هذه اللفظة
406 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن يحيى نا إبراهيم بن حمزة نا عبد العزيز يعني بن محمد عن هشام
بن عروة عن أبيه عن عائشة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : إن ابن أم
مكتوم يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن بلال فإن بلالا ل ا يؤذن حتى يرى الفجر
وروى شبيها بهذا المعنى
أبو إسحاق عن الأسود عن عائشة
قال الأعظمي : إسناده
جيد
407 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر ناه أحمد بن منصور الرمادي نا أبو المنذر نا يونس عن أبي إسحاق عن الأسود
بن يزيد قال : قلت لعائشة : أي ساعة توترين ؟ قالت : ما أوتر حتى يؤذنون وما
يؤذنون حتى يطلع الفجر قالت : وكان لرسول الله صلى الله عليه و سلم مؤذنان فلان و عمرو بن أم مكتوم
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إذا أذن عمرو فكلوا واشربوا فإنه رجل ضرير البصر
وإذا أذن بلال فارفعوا أيديكم فإن بلال لا يؤذن حتى الصبح
قال الأعظمي : إسناده
صحيح لولا أن أبا اسحق وهو السبيعي مختلط مدلس وقد عنعنه
408 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أحمد بن سعيد الدارمي و محمد بن عثمان العجلي قالا حدثنا عبيد الله بن
موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن الأسود عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان لرسول
الله صلى الله عليه و سلم ثلاثة مؤذنين بلالا و أبو محذورة و عمرو بن أم مكتوم
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إذا أذن عمرو فإنه ضرير البصر فلا يغرنكم
وإذا أذن بلال فلا يطعمن أحد
قال أبو بكر : أما
خبر أبي إسحاق عن الأسود عن عائشة فإن فيه نظر لأني لا أقف على سماع أبي إسحاق هذا
الخبر من الأسود فأما خبر هشام بن عروة فصحيح من جهة النقل وليس هذا الخبر يضاد
خبر سالم عن ابن عمر وخبر القاسم عن عائشة إذ جائز أن يكون النبي صلى الله عليه و
سلم قد كان جعل الأذان بالليل نوائب بين بلال وبين ابن أم مكتوم فأمر في بعض
الليالي بلالا أن يؤذن أولا بالليل فإذا نزل بلال صعد ابن أم مكتوم فأذن بعده بالنهار
فإذا جائت نوبة ابن أم مكتوم بدأ ابن أم مكتوم فأذن بليل فإذا نزل صعد بلال فأذن
بعده بالنهار وكانت مقالة النبي صلى الله عليه و سلم أن بلالا يؤذن بليل في الوقت
الذي كانت النوبة لبلال في الأذان بليل وكانت مقالته صلى الله عليه و سلم أن ابن
أم مكتوم يؤذن بليل في الوقت الذي كانت النوبة في الأذان بالليل نوبة ابن أم مكتوم
فكان النبي صلى الله عليه و سلم يعلم الناس في كل الوقتين أن الأذان الأول منهما
هو أذان بليل لا بنهار وأنه لا يمنع من أراد الصوم طعاما ولا شرابا وأن أذان
الثاني إنما يمنع الطعام والشراب إذ هو بنهار لا بليل
فأما خبر الأسود عن
عائشة وما يؤذنون حتى يطلع الفجر فإن له أحد معنيين أحدهما : لا يؤذن جميعهم حتى
يطلع الفجر لا أنه لا يؤذن أحد منهم ألا تراه أنه قد قال في الخبر إذا أذن عمرو فكلوا
واشربوا فلو كان عمرو لا يؤذن حتى يطلع الفجر لكان الأكل والشراب على الصائم بعد
أذان عمرو محرمين والمعنى الثاني : أن تكون عائشة أرادت حتى يطلع الفجر الأول
فيؤذن البادي منهم بعد طلوع الفجر الأول لا قبله وهو الوقت الذي يحل فيه الطعام
والشراب لمن أراد الصوم إذ طلوع الفجر الأول بليل لا بنهار ثم يؤذن الذي يليه بعد
طلوع الفجر الثاني الذي هو نهار لا ليل فهذا معنى هذا الخبر عندي والله أعلم
قال الأعظمي : إسناده
كالذي قبله
باب الأذان للصلوات
بعد ذهاب الوقت :
409 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا هارون بن إسحاق الهمداني نا ابن فضيل عن حصين بن عبد الرحمن عن عبد
الله بن أبي قتادة عن أبيه قال : سرنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات ليلة
فقال بعض القوم : لو عرست بنا يا رسول الله قال : إني أخاف أن تناموا عن الصلاة
فذكر الحديث بطوله وقال : فاستيقظ رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم قال : يا بلال ! قم فأذن
الناس بالصلاة
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
410 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو
بكر محمد بن أبي صفوان الثقفي نا بهز - يعني ابن أسد - ثنا حماد
- يعني ابن سلمة -
أخبرنا ثابت البناني : أن عبد الله بن رباح حدث القوم في المسجد الجامع وفي القوم
عمران بن حصين فقال عمران من الفتى ؟ فقال أمرؤ من الأنصار فقال عمران : القوم
أعلم بحديثهم انظر كيف تحدث فإني سابع سبعة تلك الليلة مع رسول الله صلى الله عليه
و سلم فقال عمران : ما كنت أرى أحدا بقى يحفظ هذا الحديث غيري فقال : سمعت أبا
قتادة يقول : كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في سفر فقال : إنكم إلا تدركوا
الماء من غد تعطشوا فانطلق سرعان الناس فقال أبو قتادة ولزمت رسول الله صلى الله
عليه و سلم تلك الليلة فنعس فنام فدعمته ثم نعس أيضا فمال فدعمته ثم نعس فمال أخرى
حتى كاد ينجفل فاستيقظ فقال : من الرجل ؟ فقلت : أبو قتادة فقال : من كم كان مسيرك
هذا ؟ قلت : منذ الليلة فقال : حفظك الله بما حفظت به نبيه ثم قال
: لو عرسنا فمال إلى
شجرة وملت معه فقال : هل ترى من أحد ؟ قلت : نعم هذا راكب هذا راكب هذان راكبان
هؤلاء ثلاثة حتى صرنا سبعة فقال : احفظوا علينا صلاتنا لا نرقد عن صلاة الفجر فضرب
على آذانهم حتى أيقظهم حر الشمس فقاموا فاقتادوا هنيئة ثم نزلوا فقال رسول الله
صلى الله عليه و سلم : أمعكم ماء ؟ فقلت : نعم معي ميضأة لي فيها ماء فقال رسول
الله صلى الله عليه و سلم : إئت بها فأتيته بها فقال مسوا منها مسوا منها فتوضأنا وبقى منها جرعة
فقال : ازدهرها
يا أبا قتادة فإن لهذه نبأ ! فأذن بلال فصلوا ركعتي الفجر ثم صلوا الفجر ثم ركبوا
فقال بعضهم لبعض : فرطنا في صلاتنا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ما
تقولون ؟ إن كان شيء من أمر دنياكم فشأنكم به وإن كان شيء من أمر دينكم فإلي قلنا
: يا رسول الله فرطنا في صلاتنا فقال : إنه لا تفريط في النوم وإنما التفريط في
اليقظة وإذا سها أحدكم عن صلاته فليصلها حين يذكرها ومن الغد للوقت
فذكر الحديث بطوله
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب الأمر بأن يقال
ما يقوله المؤذن إذا سمعه ينادي بالصلاة بلفظ عام مراده خاص
411 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا عمرو بن علي نا يحيى بن سعيد نا مالك نا الزهري ح و حدثنا عمرو بن علي
نا عثمان بن عمر نا يونس بن يزيد الآبلي عن الزهري ح و حدثنا يونس بن عبد الأعلى
أخبرنا ابن وهب أخبرني مالك بن أنس و يونس عن ابن شهاب عن عطاء بن يزيد الليثي عن
أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إذا سمعتم المنادي
فقولوا مثل ما يقول
412 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أبو هاشم زياد بن أيوب ثنا هشيم أخبرنا أبو بشر عن أبي المليح عن عبد
الله بن عتبة بن أبي سفيان عن عمته أم حبيبة بنت أبي سفيان قالت : كان رسول الله
صلى الله عليه و سلم إذا كان عندها في يومها فسمع المؤذن يؤذن قال كما يقول المؤذن
حتى يفرغ
قال الألباني :
إسناده ضعيف عبد الله بن عتبة لا يكاد يعرف كما في الميزان
413 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا بندار نا عبد الرحمن بن مهدي و بهز بن أسد عن شعبة عن أبي بشر عن أبي
المليح عن عبد الله بن عتبة عن أم حبيبة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقول كما يقول المؤذن حتى يسكت المؤذن
قال الأعظمي : إسناده
ضعيف لما سبق
باب ذكر الأخبار
المفسرة للفظتين اللتين ذكرتهما في خبر أبي سعيد و أم حبيبة والدليل على أن النبي
صلى الله عليه و سلم إنما أمر في خبر أبي سعيد أن يقال كما يقول المؤذن حتى يفرغ
وكذاك كان يقول المؤذن حتى يسكت خلا قوله حي على الصلاة حي على الفلاح
414 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر يعقوب بن إبراهيم الدورقي حدثنا ابن علية عن هشام الدستوائي عن يحيى بن
أبي كثير عن محمد بن إبراهيم عن عيسى بن طلحة قال : دخلنا مع معاوية فنادى المنادي
بالصلاة فقال : الله أكبر الله أكبر فقال معاوية : الله أكبر الله أكبر ثم قال :
أشهد أن لا إله إلا الله فقال معاوية : وأنا أشهد ثم قال : أشهد أن محمد رسول الله فقال معاوية : وأنا أشهد ثم قال : حي على
الصلاة فقال معاوية : لا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال : حي على الفلاح فقال معاوية
: لا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال : هكذا سمعت نبيكم صلى الله عليه و سلم يقول
415 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء نا حرملة بن عبد العزيز حدثني أبي عن محمد بن
يوسف مولى عثمان بن عفان قال : أذن المؤذن فقال : الله أكبر الله أكبر فقال معاوية
بن أبي سفيان : الله أكبر الله أكبر فقال : أشهد أن لا إله إلا الله قال معاوية
: أشهد أن لا إله إلا
الله قال : أشهد أن محمدا رسول الله قال معاوية : أشهد أن محمدا رسول الله ثم قال
معاوية : هكذا سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول
قال الأعظمي : إسناده
ضعيف والحديث صحيح بما قبله وما بعده
416 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر بندار نا يحيى بن سعيد نا محمد بن عمرو حدثني أبي عن جدي قال : كنت عند
معاوية بن أبي سفيان فقال المؤذن : الله أكبر الله أكبر فقال معاوية : الله أكبر
الله أكبر فقال : أشهد أن لا إله إلا الله فقال معاوية : أشهد أن لا إله إلا الله
فقال : أشهد أن محمدا رسول الله فقال معاوية : أشهد أن محمدا رسول الله فقال : حي
على الصلاة فقال معاوية : لا حول ولا قوة إلا بالله فقال حي على الفلاح فقال
معاوية : لا حول ولا قوة إلا بالله فقال : الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله
فقال معاوية : الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ثم قال : هكذا كان رسول الله صلى
الله عليه و سلم يقول :
قال أبو بكر : وخبر
عمر بن الخطاب من هذا الباب أيضا قد خرجته في باب آخر
قال أبو بكر : معنى
خبر أم حبيبة قال كما يقول المؤذن حتى يفرغ أي إلا قوله : حي على الصلاة حي على
الفلاح وكذلك معنى خبر أبي سعيد : فقولوا كما يقول أي خلا قوله حي على الصلاة حي
على الفلاح وخبر عمر بن الخطاب و معاوية مفسرين لهذين الخبرين
وقد بين في خبر عمر و
معاوية أن من سمع هذا المنادي ينادي بالصلاة إنما يقول مثل ما يقول خلا قوله حي
على الصلاة حي على الفلاح ويقول : - إذا قال المؤذن حي على الصلاة حي على الفلاح -
لا حول ولا قوة إلا بالله المصلي والمؤذن لا يقول : لا حول ولا قوة إلا بالله في أذانه
فهذا القول مع سامع المؤذن ليس هو مما يقوله المؤذن
قال الأعظمي : إسناده
حسن
باب ذكر فضيلة هذا القول
عند سماع الأذان إذا قاله المرء صدقا من قلبه
417 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يحيى بن محمد بن السكن نا محمد بن جهضم نا إسماعيل بن جعفر عن عمارة بن
غزية عن خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبيه عن جده عمر : أن رسول الله صلى
الله عليه و سلم قال : إذا قال المؤذن الله أكبر الله أكبر فقال أحدكم الله أكبر
الله أكبر ثم قال أشهد أن لا إله إلا الله فقال أشهد أن لا إله إلا الله ثم قال :
أشهد أن محمدا رسول الله قال : أشهد أن محمدا رسول الله ثم قال : حي على الصلاة
قال : لا حول
ولا قوة إلا بالله ثم قال : حي على الفلاح قال : لا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال
: الله أكبر الله أكبر قال : الله أكبر الله أكبر ثم قال : لا إله إلا الله قال : لا إله إلا الله من قلبه دخل الجنة
باب فضل الصلاة علة
النبي صلى الله عليه و سلم بعد فراغ سماع الأذان
418 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن سلم نا عبد الله بن يزيد المقري نا سعيد بن أبي أيوب عن كعب بن
علقمة عن عبد الرحمن بن جبير عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم ح حدثنا أبو هارون موسى بن النعمان بالفسطاط نا أبو عبد الرحمن - يعني
المقرئ - نا حيوة حدثني كعب بن علقمة عن عبد الرحمن بن جبير قال سمعت عبد الله ابن
عمرو يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : إذا سمعتم المؤذن فقولوا
مثل ما يقول ثم صلوا علي فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه و سلم عشرا ثم سلوا الله
لي الوسيلة - وإنها درجة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله
- فمن سأل لي الوسيلة
حلت له الشفاعة
هذا لفظ حديث حيوة
باب استحباب الدعاء
عند الأذان ورجاء إجابة الدعوة عنده
419 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن يحيى و زكريا بن يحيى بن أبان قالا : حدثنا ابن أبي مريم نا
موسى بن يعقوب حدثني أبو حازم أن سهل بن سعد أخبره : أن رسول الله صلى الله عليه و
سلم قال : اثنتان لا تردان أو قل ما تردان الدعاء عند النداء وعند البأس حين يلتحم
بعضهم بعضا
قال الأعظمي : إسناده
حسن
باب صفة الدعاء عند
مسألة الله عز و جل للنبي صلى الله عليه و سلم محمد الوسيلة واستحقاق الداعي بتلك
الدعوة الشفاعة يوم القيامة
420 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا موسى بن سهل الرملي نا علي بن عياش حدثنا شعيب بن أبي حمزة عن محمد بن
المنكدر عن جابر بن عبد الله قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم : من قال إذا
سمع النداء : اللهم رب هذه الدعوة التامة و الصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة و
الفضيلة و ابعثه المقام المحمود الذي وعدته إلا حلت له الشفاعة يوم القيامة
==============
ج2. كتاب : صحيح ابن
خزيمة محمد بن إسحاق بن خزيمة أبو بكر السلمي النيسابوري
باب فضيلة الشهادة
لله عز و جل بوحدانيته وللنبي صلى الله عليه و سلم برسالته وعبوديته وبالرضا بالله
ربا و بمحمد رسولا و بالإسلام دينا عند سماع الأذان وما يرجى من مغفرة الذنوب بذلك
421 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا الربيع بن سليمان المرادي نا شعيب - يعني ابن الليث - : ح وحدثنا محمد
بن عبد الله بن عبد الحكم نا أبي و شعيب قالا : حدثنا الليث عن الحكيم بن عبد الله
بن قيس عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن سعد بن أبي وقاص : عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال : من قال حين يسمع المؤذن وأنا
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله رضيت بالله ربا
وبمحمد رسولا وبالإسلام دينا غفر له ذنبه
422 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا زكريا بن يحيى بن إياس نا سعيد بن عفير حدثني يحيى بن أيوب عن عبيد
الله بن المغيرة عن الحكيم بن عبد الله بن قيس عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : من سمع المؤذن يتشهد فالتفت في وجهه
فقال أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا رسول الله رضيت بالله ربا
وبالإسلام دينا غفر له ما تقدم من ذنبه
قال الأعظمي : إسناده
جيد
باب الزجر عن أخذ
الأجر على الأذان
423 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن بشار نا هشام بن الوليد نا حماد عن الجريري عن أبي العلاء عن
مطرف بن عبد الله عن عثمان بن أبي العاص قال : قلت : يا رسول الله علمني القرآن
واجعلني إمام قومي قال فقال : اقتد بأضعفهم واتخذ مؤذنا لا يؤخذ على أذانه أجرا
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا بندار نا أبو النعمان نا حماد نا الجريري عن يزيد أبي العلاء بهذا
الإسناد : نحوه ولم يقل :
علمني القرآن وقال
قال : أنت إمامهم واقتد بأضعفهم
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب الرخصة في أذان
الأعمى إذا كان له من يعلمه الوقت
424 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا بندار نا حماد بن مسعدة نا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر : عن النبي
صلى الله عليه و سلم قال : إن بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم
مكتوم
قال عبيد الله :
وسمعت القاسم يحدث بذلك عن عائشة رضي الله عنها قال : وإنما كان بينهما قدر ما
ينزل هذا ويصعد هذا
باب استحباب الدعاء
بين الأذان والإقامة رجاء أن تكون الدعوة غير مردودة بينهما
425 - وأخبرنا الإمام أبو
الحسن علي بن المسلم بن محمد السلمي نا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد بن محمد
الكناني أخبرنا الأستاذ أبو إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني قال أخبرنا أبو طاهر
محمد بن الفضل بن محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة نا أحمد بن المقدام
العجلي حدثنا يزيد - يعني ابن زريع - نا إسرائيل بن يونس عن أبي إسحاق عن بريد بن
أبي مريم عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الدعاء بين
الأذان والإقامة لا يرد فادعوا
قال الأعظمي : إسناده
صحيح بما بعده
426 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن خالد بن خداش الزهران قنا سلم بن قتيبة عن يونس بن أبي إسحاق
عن بريد بن أبي مريم عن أنس بن مالك : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : الدعاء
بين الأذان والإقامة لا يرد
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
427 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أحمد بن منصور الرمادي نا أبو المنذر - هو إسماعيل بن عمر الواسطي - نا يونس بن بريد بن أبي مريم عن أنس بن مالك
قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : الدعوة بين الأذان والإقامة لا ترد
فادعوا
قال أبو بكر : يريد
الدعوة المجابة
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أحمد بن منيع نا حسين ين محمد نا إسرائيل يمثل حديث يزيد بن زريع
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب ذكر الصلاة كانت
إلى بيت المقدس قبل هجرة النبي صلى الله عليه و سلم إلى المدينة إذ القبلة في ذلك
الوقت بيت المقدس لا الكعبة
428 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أبو موسى محمد بن المثنى نا يحيى بن سعيد عن سفيان حدثني أبو إسحاق قال
سمعت البراء يقول : صلينا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم نحو بيت المقدس ستة
عشر أو سبعة عشر شهرا ثم صرفنا نحو الكعبة
429 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر ناه محمد بن عيسى نا سلمة - يعني ابن الفضل - نا محمد بن إسحاق قال :
وحدثني معبد بن كعب بن مالك وكان من أعلم الأنصار حدثني أن أباه كعبا حدثه : وخبر
كعب بن مالك في خروج الأنصار في المدينة إلى مكة في بيعة العقبة وذكر في الخبر أن
البراء بم معرور قال للنبي صلى الله عليه و سلم : إني خرجت من سفري هذا وقد هداني الله
للإسلام فرأيت ألا أجعل هذه البنية مني بظهر فصليت إلها وقد خالفني أصحابي في ذلك
حتى وقع في نفسي من ذلك شيء فماذا ترى ؟ قال : قد كنت على قبلة لو صبرت عليها قال
: فرجع البراء إلى قبلة رسول الله صلى الله عليه و سلم وصلى معنا إلى الشام
قال الأعظمي : إسناده
حسن
باب بدء الأمر
باستقبال الكعبة للصلاة ونسخ الأمر بالصلوات إلى بيت المقدس قال أبو بكر خبر
البراء بن عازب من هذا الباب
430 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن أبي صفوان الثقفي حدثنا بهز - يعني ابن أسد - نا حماد بن سلمة نا ثابت عن أنس : أن النبي صلى الله
عليه و سلم وأصحابه كانوا يصلون نحو بيت المقدس فلما نزلت هذه الآية { فول وجهك شطر
المسجد الحرام } مر رجل من بني سلمة فناداهم وهم ركوع في صلاة الفجر
: ألا إن القبلة قد
حولت إلى الكعبة فمالوا ركوعا
431 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا عبد الوارث بن عبد الصمد حدثني أبي نا حماد عن ثابت عن أنس قال : كانوا
يصلون نحو بيت المقدس فذكر نحوه وزاد واعتدوا بما مضى من صلاتهم
باب ذكر الدليل على
أن القبلة إنما هي الكعبة لا جميع المسجد الحرام وأن الله عز و جل إنما أراده
بقوله { فول وجهك شطر المسجد الحرام } لأن الكعبة في المسجد الحرام و إنما أمر
النبي صلى الله عليه و سلم والمسلمين أن يصلوا إلى الكعبة إذ اسم المسجد يقع على
كل موضع يسجد فيه
432 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن يحيى نا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج عن عطاء قال سمعت ابن عباس
يقول أخبرني أسامة بن زيد : أن النبي صلى الله عليه و سلم لما دخل البيت دعا في
نواحيه كلها ولم يصل فيه حتى خرج منه فلما خرج ركع ركعتين في قبل الكعبة وقال :
هذه القبلة
433 - و في خبر البراء بن
عازب : ثم صرفنا نحو الكعبة
و قال إسرائيل عن أبي
اسحاق عن البراء : ثم وجه إلى الكعبة وكان يحب أن يوجه إلى الكعبة أخبرنا أبو طاهر
نا أبو بكر ناه سلم بن جنادة حدثنا وكيع عن إسرائيل :
434 - وفي خبر ثابت عن أنس
: ألا إن القبلة قد حولت إلى الكعبة وهكذا قال عثمان بن سعد الكاتب عن أنس إذ صرف
إلى الكعبة أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ناه عبد الله بن إسحاق الجوهري أخبرنا أبو
عاصم نا عثمان بن سعد حدثنا أنس بن مالك قال : صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم نحو
بيت المقدس أشهرا فبينما هو ذات يوم يصلي الظهر صلى ركعتين إذ صرف إلى الكعبة فقال
السفهاء : { ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها }
435 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا عبد الله بن إسحاق الجوهري حدثنا أبو عاصم حدثنا مالك بن أنس حدثني عبد
الله ابن دينار عن ابن عمر : أن أهل قباء كانوا يصلون قبل بيت المقدس فأتاهم آت
فقال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم نزل عليه القرآن وتوجه إلى الكعبة
فاستقبلوها فاستداروا كما هم
وفي خبر عكرمة عن ابن
عباس لما وجه النبي صلى الله عليه و سلم إلى الكعبة
436 - وفي خبر مجاهد عن ابن
عباس : ثم صرف إلى الكعبة
وفي خبر ثمامة بن عبد
الله عن أنس : جاء منادي رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إن القبلة قد حولت إلى
الكعبة
قد خرجت هذه الأخبار
كلها في كتاب الصلاة الكبير
قال أبو بكر : فدلت
هذه الأخبار كلها على أن القبلة إنما هي الكعبة
وفي خبر أبي حازم عن
سهل بن سعد : انطلق رجل إلى أهل قباء فقال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد
أمر أن يصلى إلى الكعبة
وفي خبر عمارة بن أوس
قال : فأشهد على إمامنا أنه توجه هو والرجال والنساء نحو الكعبة
وفي خبر عكرمة عن ابن
عباس : لما وجه رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى الكعبة
باب ذكر الدليل على
أن الشطر في هذا الموضع القبل لا النصف وهذا من الجنس الذي نقول إن العرب قد يوقع
الاسم الواحد على الشيئين المختلفين قد يوقع اسم الشطر على النصف وعلى القبل أي
الجهة
437 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا محمد بن يحيى نا أحمد بن خالد الوهبي نا شريك عن أبي إسحاق عن البراء قال :
صليت مع النبي صلى الله عليه و سلم نحو بيت المقدس ستة عشر شهرا فذكر الحديث قال
قال البراء : و الشطر فينا : قبله
قال الأعظمي : انظر
سنن البيهقي 2 / 2 - 3 وتفسير الطبري 2 / 21 من طريق شريك بن عبد الله القاضي وهو
ضعيف
438 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان عن عمرو - وهو ابن دينار - قال : قرأ
ابن عباس أنلزمكموها من شطر أنفسنا : من تلقاء أنفسنا
قد خرجت هذا الباب
بتمامه في كتاب التفسير
باب النهي عن التشبيك
بين الأصابع عند الخروج إلى الصلاة
439 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا عمران بن موسى القزاز نا عبد الوارث نا إسماعيل بن أمية عن سعيد
المقبري عن أبي هريرة قال : أبو القاسم صلى الله عليه و سلم : إذا توضأ أحدكم في
بيته ثم أتى المسجد كان في صلاة حتى يرجع فلا يقل هكذا : و شبك بين أصابعه
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
440 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا عبد الله بن هاشم نا يحيى - هو ابن سعيد - عن ابن عجلان نا سعيد عن أبي
هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لكعب بن عجرة : إذا توضأت ثم دخلت
المسجد فلا تشبكن بين أصابعك
قال الأعظمي : إسناده
حسن
441 - قال أبو بكر : وروى
هذا الخبر داود بن قيس الفراء عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة عن أبي ثمامة - وهو
الخياط - أن كعب بن عجيرة حدثه : عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال : إذا
توضأ أحدكم ثم خرج إلى المسجد فلا يشبك بين أصابعه فإنه في الصلاة
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر ناه يونس بن عبد الأعلى أخبرنا عبد الله بن وهب أخبرني داود بن قيس
قال الألباني :
إسناده ضعيف أبو ثمامة مجهول الحال
442 - ورواه أنس عن عياض عن
سعد بن إسحاق بن كعب عن أبي سعيد المقبري عن أبي ثمامة ونا يونس بن عبد الأعلى
أخبرني أنس بن عياض عن سعد بن إسحاق عن أبي سعيد المقبري عن أبي ثمامة قال : لقيت
كعب بن عجرة وأنا أريد الجمعة وقد شبكت بين أصابعي فلما دنوت ضرب يدي ففرق بين
أصابعي وقال إنا نهينا أن يشبك أحد بين أصابعه في الصلاة قلت : إني لست في صلاة
قال أليس قد توضأت وأنت تريد الجمعة ؟ قلت : بلى قال : فأنت في صلاة
قال الأعظمي : رواه
الدارمي في الصلاة 121 من طريق سعد بن اسحق وهو ثقة لكن اختلف عليه في اسناده كما
بينه المصنف
443 - ورواه ابن أبي ذئب عن
المقبري
عن رجل من بني سالم
أخبره عن أبيه عن جده عن كعب بن عجرة
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر ناه محمد بن رافع حدثنا ابن أبي فديك نا بن ذئب :
قال أبو بكر : سعد بن
إسحاق بن كعب هو من بني سالم : ـ
444 - و رواه أبو خالد
الأحمر عن ابن عجلان عن سعيد عن كعب
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر ناه أبو سعيد الأشج نا أبو خالد عن بن عجلان : ـ
445 - وجاء خالد بن حيان
الرقي بطامة
رواه ابن عجلان عن
سعيد بن المسيب عن أبي سعيد
وحدثناه جعفر بن محمد
الثعلبي حدثنا خالد - يعني ابن حيان - الرقي : قال أبو بكر : و لا أحل لأحد أن
يروي عني بهذا الخبر إلا على هذه الصيغة فإن هذا إسناد مقلوب فيشبه أن يكون الصحيح
ما رواه أنس بن عياض لأن داود بن قيس أسقط من الإسناد أبا سعيد المقبري فقال عن
سعد بن إسحاق عن أبي ثمامة
وأما ابن عجلان فقد
وهم في الإسناد وخلط فيه فمرة يقول عن أبي هريرة ومرة يرسله ومرة يقول عن سعيد عن
كعب
و ابن أبي ذئب قد بين
أن المقبري سعيد بن أبي سعيد إنما رواه عن رجل من بني سالم وهو عندي سعد بن إسحاق
إلا أنه غلط على سعد بن إسحاق فقال : عن أبيه عن جده كعب
و داود بن قيس و أنس
بن عياض جميعا قد اتفقا على أن الخبر إنما هو عن أبي ثمامة
446 - ورواه محمد بن سليم
الطائفي عن إسماعيل بن أمية قال أخبرني المقبري عن أبي هريرة قال : قال رسول الله
صلى الله عليه و سلم : من توضأ ثم خرج يريد الصلاة فهو في صلاة حتى يرجع إلى بيته
ولا يقول هذا - يعني يشبك بين أصابعه -
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر ناه الفضل بن يعقوب الرخامي نا الهيثم بن جميل أخبرنا محمد بن مسلم ورواه
شريك عن ابن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة
قال الأعظمي : محمد
بن مسلم فيه ضعف لكن قد توبع كما يأتي
447 - حدثنا عمران بن موسى
القزاز نا عبد الوارث نا إسماعيل بن أمية عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال : قال
رسول الله صلى الله عليه و سلم : إذا توضأ أحدكم في بيته ثم أتى المسجد كان في
صلاة حتى يرجع فلا يقل هكذا : وشبك بين أصابعه
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب الدعاء عند
الخروج إلى الصلاة
448 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا هارون بن إسحاق الهمداني نا ابن فضيل عن حصين بن عبد الرحمن عن حبيب بن أبي
ثابت عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه عن عبد الله بن عباس : أنه رقد
عند رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : فأتاه المؤذن فخرج إلى الصلاة وهو يقول :
اللهم اجعل في قلبي نورا واجعل في لساني نورا واجعل في سمعي نورا واجعل في بصري
نورا واجعل خلفي نورا ومن أمامي نورا واجعل من فوقي نورا ومن تحتي نورا اللهم أعظم
لي نورا
قال أبو بكر : كان في
القلب من هذا الإسناد شيء فإن حبيب بن أبي ثابت مدلس ولم أقف هل سمع حبيب هذا
الخبر من محمد بن علي أم لا ؟ ثم نظرت فإذا أبو عوانة رواه عن حصين عن حبيب بن أبي
ثابت قال : حدثني محمد بن علي
قال الأعظمي : إسناده
صحيح بما بعده
449 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن يحيى نا أبو الوليد نا أبو عوانة عن حصين عن حبيب عن أبي ثابت
أن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس حدثه عن أبيه عن ابن عباس : قال : بت عند
خالتي ميمونة فذكر الحديث
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب فضل المشي إلى
المساجد للصلاة
450 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أحمد بن عبدة الضبي أخبرنا عباد - يعني ابن عباد المهلبي - عن عاصم عن أبي عثمان عن أبي بن كعب قال :
كان رجل من الأنصار بيته أقصى بيت بالمدينة وكان لا تخطئه الصلاة مع رسول الله صلى
الله عليه و سلم فتوجعت له فقلت يا فلان : لو أنك اشتريت حمارا يقيك الرمضاء
ويرفعك من الرقع ويقيك هوام الأرض فقال له : إني والله ما أحب أن بيتي مطنب ببيت
محمد صلى الله عليه و سلم قال فحملت به حملا حتى أتيت النبي صلى الله عليه و سلم
فذكرت ذلك له قال : فدعاه فسأله وذكر له مثل ذلك فذكر أنه يرجو في أثره فقال له
رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن لك ما احتسبت
451 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر حدثنا عمران بن موسى القزاز حدثنا عبد الوارث حدثنا داود عن أبي نضرة عن
جابر بن عبد الله قال : خلت البقاع حول المسجد فأراد بنو سلمة قرب المسجد فبلغ ذلك رسول الله
صلى الله عليه و سلم فقال : يا بني سلمة أردتم أن تحولوا قرب المسجد ؟ فقالوا
: نعم فقال : يا بني
سلمة دياركم تكتب آثاركم قالها ثلاث مرات
قد خرجت باب المشي
إلى المساجد في كتاب الإمامة بتمامه
باب السلام على النبي
صلى الله عليه و سلم ومسألة الله فتح أبواب الرحمة عند دخول المسجد
452 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن بشار نا أبو بكر - يعني الحنفي - نا الضحاك - وهو ابن عثمان -
حدثني سعيد المقري عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : إذا دخل
أحدكم المسجد فليسلم على النبي وليقل اللهم افتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج فليسلم
على النبي وليقل اللهم أجرني من الشيطان الرجيم
قال الألباني :
إسناده جيد وهو على شرط مسلم
باب القول عند
الانتهاء إلى الصف قبل تكبيرة الافتتاح
453 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أحمد بن عبدة نا عبد العزيز - يعني الدراوردي - عن سهيل بن أبي صالح عن
محمد ابن مسلم بن عايذ عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه سعد : أن رجلا جاء إلى
الصلاة والنبي صلى الله عليه و سلم يصلي بنا فقال حين انتهى إلى الصف : اللهم
ائتني أفضل ما تؤتي عبادك الصالحين فلما قضى النبي صلى الله عليه و سلم الصلاة قال
: من المتكلم آنفا قال الرجل : أنا يا رسول الله فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
إذا تعقر جوادك وتستشهد في سبيل الله
قال الألباني : رجاله
ثقات رجال مسلم غير ابن عائذ قال الذهبي لا يعرف
باب إيجاب استقبال
القبلة للصلاة
454 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا الحسن بن عيسى نا عبد الله بن نمير ح وحدثنا الحسن بن جنيد نا عيسى بن
يونس قالا حدثنا عبيد الله بن عمر حدثني سعيد المقبري عن أبي هريرة : أن رجلا دخل
المسجد فصلى ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه و سلم فذكر الحديث وقال : فقال
رسول الله صلى الله عليه و سلم : إذا قمت إلى الصلاة فاسبغ الوضوء ثم استقبل
القبلة فكبر وذكر الحديث بطوله
هذا لفظ حديث ابن
نمير
قال الأعظمي : حديث
صحيح مشهور بحديث المسيئ صلاته رواه البخاري ومسلم
باب إحداث النية عند
دخول كل صلاة يريدها المرء فينويها بعينها فريضة كانت أو نافلة إذ الأعمال إنما
تكون بالنية وإنما يكون المرء ما ينوي بحكم النبي المصطفى
455 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يحيى بن حبيب بن عدي الحارثي و أحمد بن عبد الضبي قالا حدثنا حماد بن
زيد عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم عن علقمة بن وقاص الليثي قال سمعت عمر بن
الخطاب يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : إنما الأعمال بالنية
زاد يحيى بن حبيب :
وإنما لامرئ ما نوى
باب البدء برفع
اليدين عند افتتاح الصلاة قبل التكبير
456 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن رافع نا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج حدثني ابن شهاب عن سالم بن
عبد الله أن ابن عمر قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا قام للصلاة رفع
يديه حتى تكونا بحذو منكبيه ثم كبر فإذا أراد أن يركع فعل مثل ذلك فإذا رفع من
الركوع فعل مثل ذلك ولا يفعله حين يرفع رأسه من السجود
باب الرخصة في رفع
اليدين تحت الثياب في البرد وترك إخراجهما من الثياب عند رفعهما
457 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي نا سفيان عن عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل
بن حجر قال : صليت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم وأصحابه فرأيتهم يرفعون
أيديهم في البرانس
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب نشر الأصابع عند
رفع اليدين في الصلاة
458 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا عبد الله بن سعيد الأشج نا مالا أحصى من مرة إملاء وقراءة قال حدثنا
يحيى بن اليمان عن ابن أبي ذئب عن سعيد بن سمعان عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى
الله عليه و سلم كان ينشر أصابعه في الصلاة نشرا
قال أبو بكر : قد كان
محمد بن رافع قبل رحلتنا إلى العراق حدثنا بهذا الحديث عنه قال حدثنا عبد الله بن
سعيد الأشج أبو سعيد الكندي غير أنه قال إن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا
قام إلى الصلاة نشر أصابعه نشرا
قال الألباني :
إسناده ضعيف يحيى بن يمان سيئ الحفظ
459 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يحيى بن حكيم نا أبو عامر حدثنا ابن أبي ذئب عن سعيد بن سمعان قال :
دخل علينا أبو هريرة مسجد بني وريق قال : ثلاث كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يفعل بهن تركهن الناس كان إذا
قام إلى الصلاة قال هكذا - وأشار أبو عامر بيده ولم يفرج بين أصابعه ولم يضمها وقال
: هكذا أرانا ابن أبي ذئب قال أبو بكر : وأشار لنا يحيى بن حكيم ورفع يديه ففرج
بين أصابعه تفريجا ليس بالواسع ولم يضم بين أصابعه ولا باعد بينهما رفع يديه فوق
رأسه مدا - وكان يقف قبل القراءة هنية يسأل الله تعالى من فضله وكان يكبر في
الصلاة كلما سجد ورفع
قال أبو بكر هذه
الشبكة شبكة سمجة بحال ما أدري ممن هي وهذه اللفظة إنما هي رفع يديه مدا ليس فيه شك
ولا ارتياب أن يرفع المصلي يديه عند افتتاح الصلاة فوق رأسه
قال الألباني :
إسناده صحيح وأبو عامر اسمه عبد الملك بن عمرو المتعدي البصري وقد تابعه ثقتان عن
ابن أبي ذئب كما يأتي في الكتاب
460 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا بندار نا يحيى عن بن أبي ذئب ح وحدثنا البسطامي حدثنا ابن أبي فديك عن
ابن أبي ذئب عن سعيد بن سمعان عن أبي هريرة : فذكر الحديث قالا : رفع يديه مدا ولم
يشبكا وليس في حديثهما قصة ابن أبي ذئب أنه أراهم صفة تفريج الأصابع أو ضمها
باب التكبير لافتتاح
الصلاة
461 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن بشار بندار و أحمد بن عبدة و يحيى بن حكيم و عبد الرحمن بن بشر
بن الحكم قالوا : حدثنا يحيى بن سعيد نا عبيد الله بن عمر حدثني سعيد بن أبي
المقبري عن أبيه عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم دخل المسجد فدخل
رجل فصلى ثم سلم على النبي صلى الله عليه و سلم فرد عليه فقال النبي صلى الله عليه
و سلم : ارجع فصل فإنك لم تصل حتى فعل ذلك ثلاث مرار فقال الرجل : والذي بعثك
بالحق ما أعلم غير هذا فقال : إذا قمت إلى الصلاة فكبر ثم اقرأ بما تيسر معك من
القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع حتى تعتدل قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا
ثم ارفع حتى تطمئن جالسا وافعل ذلك في صلاتك كلها
قال أبو بكر : هذا
حديث بندار
باب ذكر الدعاء بين
تكبيرة الافتتاح وبين القراءة
462 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن يحيى نا حجاج بن منهال و أبو صالح كاتب الليث جميعا عن عبد
العزيز بن أبي سلمة عن عمه الماجشون بن أبي سلمة عن الأعرج عن عبيد الله بن أبي
رافع عن علي بن أبي طالب : عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه كان إذا افتتح
الصلاة كبر ثم قال : وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من
المشركين إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت
وأنا أول المسلمين اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت أنت ربي وأنا عبدك ظلمت نفسي
واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعا إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت واهدني لأحسن
الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عني سيئها لا يصرف سيئها إلا أنت لبيك
وسعديك والخير كله في يديك والشر ليس إليك أنا بك وإليك تباركت وتعاليت استغفرك وأتوب
إليك
قال أبو صالح : لا
إله لي إلا أنت
463 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن يحيى نا أحمد بن خالد الوهبي نا عبد العزيز عن عبد الله بن
الفضل وعن عمه الماجشون عن الأعرج : بهذا الإسناد مثله :
قال محمد بن يحيى : وأحدهم
يزيد على صاحبه الحرف والشيء
قال أبو بكر : قوله :
والشر ليس إليك أي ليس مما يتقرب به إليك
باب ذكر بيان إغفال
من زعم أن الدعاء بما ليس في القرآن غير جائز في الصلاة المكتوبة وهذا القول خلاف
سنن النبي صلى الله عليه و سلم الثابتة قد دعا النبي صلى الله عليه و سلم في أول
صلاته ووسطها وأخرها بما ليس في القران
464 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا الربيع بن سليمان و بحر بن نصر بن سابق الخولاني قالا حدثنا ابن وهب
أخبرني ابن أبي الزناد عن موسى بن عقبة عن عبد الله بن الفضل عن عبد الرحمن الأعرج
عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه : عن رسول الله صلى
الله عليه و سلم أنه كان إذا قام إلى الصلاة المكتوبة كبر ويقول حين يفتتح الصلاة
بعد التكبير : وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض فذكر الحديث بطوله وقال : وأنا من
المسلمين
ولم يذكر ا : واهدني
لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت ولا : واصرف عني سيئها لا يصرف سيئها إلا
أنت
قال الأعظمي : إسناده
حسن
باب إباحة الدعاء بعد
التكبير وقبل القراءة بغير ما ذكرنا في خبر علي بن أبي طالب والدليل على أن هذا
الاختلاف في الافتتاح من جهة اختلاف المباح جائز للمصلي أن يفتتح بكل ما ثبت عن
النبي صلى الله عليه و سلم إنه افتتح الصلاة به بعد التكبير من حمد وثناء على الله
عز و جل ودعاء مما هو في القرآن ومما ليس في القرآن من الدعاء
465 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي و يوسف بن موسى و علي بن خشرم وغيرهم قال علي
: أخبرنا وقال الآخرون
: حدثنا جرير بن عبد الحميد عن عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال :
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا كبر في الصلاة سكت هنية فقلت : يا رسول
الله بأبي وأمي ما تقول في سكوتك بين التكبير والقراءة ؟ قال أقول : اللهم باعد
بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقني من خطاياي كما ينقى
الثوب الأبيض من الدنس اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد
قال الأعظمي : رواه
أحمد من طريق جعفر والترمذي باب ما يقول عند افتتاح الصلاة من طريق محمد بن موسى البصري
ولم يذكر فيه ثلاثا وسنده جيد
466 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا أبو موسى محمد بن المثنى حدثني عبد الصمد حدثنا همام حدثنا قتادة عن أنس
وحدثنا محمد بن أبي صفوان الثقفي نا بهز - يعني ابن أسد نا حماد بن سلمة أخبرنا
ثابت و قتادة عن أنس : أن رجلا جاء وقد حفزه النفس فقال : الله أكبر الحمد لله
حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه فلما قضى رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاته قال :
أيكم المتكلم بالكلمات ؟ فأرم القوم فقال : أيكم المتكلم بالكلمات ؟ فإنه لم يقل بأسا فقال الرجل : أنا يا رسول الله
جئت وقد حفزني النفس فقلتهن فقال : لقد رأيت اثني عشر ملكا يبتدرونها أيهم يرفعها
هذا حديث بهز بن أسد
وقال أبو موسى في
حديثه : إن رجلا دخل في الصلاة فقال الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه وقال
أيضا : فقال رجل
من القوم : أنا قلتها وما أردت بها إلا الخير فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
لقد ابتدرها اثنا عشر ملكا فما دروا كيف يكتبونها حتى سألوا ربهم فقال اكتبوها كما
قال عبدي
قال أبو بكر : فقد
رويت أخبار عن النبي صلى الله عليه و سلم في افتتاحه صلاة الليل بدعوات مختلفة
الألفاظ قد خرجتها في أبواب صلاة الليل أما ما يفتتح به العامة صلاتهم بخراسان من قولهم
: سبحانك اللهم وبحمدك تبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك فلا نعلم في هذا خبرا
ثابتا عن النبي صلى الله عليه و سلم عند أهل المعرفة بالحديث وأحسن إسناد نعلمه
روي في هذا خبر أبي المتوكل عن أبي سعيد
467 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر ناه محمد بن موسى الحرشي نا جعفر بن سليمان الضبعي نا علي بن علي الرفاعي
عن أبي المتوكل الناجي عن أبي سعيد الخدري قال : كان رسول الله صلى الله عليه و
سلم إذا قام من الليل إلى الصلاة كبر ثلاثا ثم قال : سبحانك اللهم وبحمدك تبارك
اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك ثم يقول : لا إله إلا الله ثلاث مرات ثم يقول : الله
أكبر ثلاثا ثم يقول : أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه ثم
يقرأ
قال أبو بكر : وهذا
الخبر لم يسمع في الدعاء لا في قديم الدهر ولا في حديثه استعمل هذا الخبر على وجهه
ولا حكي لنا عن من لم نشاهده من العلماء أنه كان يكبر لافتتاح الصلاة ثلاث تكبيرات
ثم يقول : سبحانك اللهم وبحمدك إلى قوله ولا إله غيرك ثم يهلل ثلاث مرات ثم يكبر
ثلاثا
468 - وقد روي عن جبير بن
مطعم : أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا افتتح الصلاة قال الله أكبر كبيرا
ثلاث مرار الحمد لله كثيرا ثلاث مرار سبحان الله بكرة وأصيلا ثلاث مرار ثم يتعوذ
بشبيه من التعوذ الذي في خبر أبي سعيد إلا أنهم قد اختلفوا في إسناد خبر جبير بن
مطعم ورواه شعبة عن عمرو بن مرة عن عاصم العنزي عن ابن جبير بن مطعم عن أبيه
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر ناه بندار نا محمد بن جعفر نا شعبة ح وحدثنا محمد بن يحيى نا وهب بن جرير
حدثنا شعبة
قال الألباني :
إسناده ضعيف لاضطرابة وجهالة بعض رواته
469 - ورواه حصين بن عبد
الرحمن عن عمر بن مرة فقال : عن عباد بن عاصم عن نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه ح
حدثناه عبد الله بن سعيد الأشج نا ابن إدريس ح وحدثنا هارون بن إسحاق و فضيل جميعا
عن حصين بن عبد الرحمن : قال أبو بكر : و عاصم العنزي و عباد بن عاصم مجهولان لا
يدري من هما ولا يعلم ما روى حصين أو شعبة
قال الألباني :
إسناده ضعيف لما سبق
470 - وروى حارثة بن محمد
عن عمرة عن عائشة : كان رسول الله إذا افتتح الصلاة رفع يديه حذو منكبيه فكبر ثم
يقول : سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك
أخبرنا أبو الطاهر نا
أبو بكر حدثناه مؤمل بن هشام و سلم بن جنادة قالا حدثنا أبو معاوية قال مؤمل قال :
حدثنا حارثة بن محمد وقال سلم بن جنادة عن حارثة بن محمد غير أن سلما لم يقل :
فكبر
قال أبو بكر : و
حارثة بن محمد رحمه الله ليس ممن يحتج أهل الحديث بحديثه
قال الأعظمي : إسناده
ضعيف لما ذكره المؤلف
471 - وهذا صحيح عن عمر بن
الخطاب أنه كان يستفتح الصلاة مثل حديث حارثة لا : عن النبي صلى الله عليه و سلم
ولست أكره الافتتاح بقوله : سبحانك اللهم وبحمدك على ما ثبت عن الفاروق رضي الله
تعالى عنه أنه كان يستفتح الصلاة غير أن الافتتاح بما ثبت عن النبي صلى الله عليه
و سلم في خبر علي بن أبي طالب و أبي هريرة وغيرهما بنقل العدل عن العدل موصولا
إليه صلى الله عليه و سلم أحب إلي وأولى بالاستعمال إذ اتباع سنة النبي صلى الله
عليه و سلم أفضل وخير من غيرها
باب الاستعاذة في
الصلاة قبل القراءة قال الله عز و جل : { فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من
الشيطان الرجيم }
472 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يوسف بن عيسى المروزي نا ابن فضيل عن عطاء - وهو ابن السائب - عن أبي
عبد الرحمن عن ابن مسعود : عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان يقول : اللهم إني
أعوذ بك من الشيطان الرجيم ونفخه وهمزه ونفثه
قال : وهمزه الموتة
ونفثه الشعر ونفخه الكبرياء
قال الألباني :
إسناده ضعيف
باب ذكر سؤال العبد
ربه عز و جل من فضله بين التكبير والقراءة في الصلاة الفريضة ضد قول من زعم أن
الدعاء بما ليس في القرآن يفسد صلاة الفريضة
473 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا بندار نا يحيى عن ابن أبي ذئب ح وحدثنا الحسين بن عيسى البسطامي نا
محمد بن إسماعيل بن أبي فديك عن بن أبي ذئب عن سعيد بن سمعان عن أبي هريرة قال :
ثلاث كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يفعلهن تركهن الناس كان إذا قام إلى
الصلاة رفع يديه مدا وكان يقف قبل القراءة هنية يسأل الله من فضله وكان يكبر كلما
خفض ورفع
قال بندار في حديثه :
ثلاث كان يعمل بهن تركهن الناس كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا قام إلى
الصلاة رفع يديه مدا وكان يقف قبل القراءة هنية يقول : أسأل الله من فضله وكان
يكبر كلما ركع ووضع
باب الأمر بالخشوع في
الصلاة إذ المصلي يناجي ربه والمناجي ربه يجب عليه أن يفرغ قلبه لمناجة خالقه عزل
وجل ولا يشغل قلبه التعلق بشيء من أمور الدنيا يشغله عن مناجاة خالقه
474 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا الفضل بن يعقوب الجزري نا عبد الأعلى نا محمد - وهو ابن إسحاق - حدثني
سعيد بن أبي سعيد عن أبيه عن أبي هريرة قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه و
سلم الظهر فلما سلم نادى رجلا كان في آخر الصفوف فقال : يا فلان ألا تتقي الله ألا
تنظر كيف تصلي ؟ إن أحدكم إذا قام يصلي إنما يقوم يناجي ربه فلينظر كيف يناجيه
إنكم ترون إني لا أراكم إني والله لأرى من خلف ظهري كما أرى من بين يدي
قال الأعظمي : إسناده
حسن
باب التغليظ في النظر
إلى السماء في الصلاة ؟
475 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني نا يزيد - يعني ابن زريع - نا سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك : عن النبي صلى الله
عليه و سلم قال : ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في صلاتهم فاشتد قوله في
ذلك حتى قال : لينتهن عن ذلك أو لتخطفن أبصارهم
476 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن يحيى نا محمد بن عبد الله - يعني الأنصاري نا سعيد بن أبي عربة
عن قتادة أن أنس بن مالك حدثهم : عن النبي صلى الله عليه و سلم بمثله سواء غير أنه
قال : فاشتد قول النبي صلى الله عليه و سلم في ذلك
باب وضع اليمين على
الشمال في الصلاة قبل افتتاح القراءة
477 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا عبد الله بن سعيد الأشج نا ابن إدريس نا عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل
بن حجر قال : أتيت المدينة فقلت : لأنظرن إلى صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم
فرأيت حين افتتح الصلاة كبر فرفع - يعني يديه - فرأيت إبهاميه بحذاء أذنيه ثم أخذ شماله بيمينه ثم قرأ ثم
ذكر الحديث
478 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا هارون بن إسحاق الهمداني قال نا ابن فضيل عن عاصم بن كليب عن أبيه عن
وائل ابن حجر قال : كنت فيمن أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقلت : لأنظرن إلى صلاة رسول
الله كيف يصلي فرأيته حين كبر رفع يديه حتى حاذتا أذنيه ثم ضرب بيمينه على شماله فأمسكها
ثم ذكر الحديث
479 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أبو موسى نا مؤمل نا سفيان عن عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر قال
: صليت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ووضع يده اليمنى على يده اليسرى على صدره
قال الألباني :
إسناده ضعيف لأن مؤملا وهو ابن اسماعيل سيئ الحفظ لكن الحديث صحيح جاء من طرق أخرى
بمعناه وفي الوضع على الصدر أحاديث تشهد له
باب وضع بطن الكف
اليمنى على الكف اليسرى والرسغ والساعد جميعا
480 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن يحيى نا معاوية بن عمرو نا زائدة نا عاصم بن كليب الجرمي حدثني
أبي أن وائل بن حجر أخبره قال : قلت : لأنظرن إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم كيف يصلي قال : فنظرت إليه
قام فكبر ورفع يديه حتى حاذتا أذنيه ثم وضع يده اليمنى على ظهر كفه اليسرى والرسغ
والساعد
باب في الخشوع في
الصلاة أيضا والزجرعن الالتفات في الصلاة إذ الله عز و جل يصرف وجهه عن وجه المصلي
إذ التفت في صلاته
481 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب حدثني عمي أخبرني يونس عن الزهري قال سمعت
أبا الأحوص مولى بني ثابت سيحدث عن سعيد بن المسيب أن أبا ذر قال : قال رسول الله
صلى الله عليه و سلم بمثله
قال الأعظمي : إسناده
ضعيف أبو الأحوص مجهول
482 - حدثنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن يحيى نا أبو صالح حدثني الليث حدثني يونس عن ابن شهاب قال سمعت
أبا الأحوص يحدث ابن المسيب أن أبا ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يزال الله مقبلا على العبد ما لم يلتفت فإذا صرف وجهه انصرف عنه
قال الألباني :
إسناده ضعيف لما سبق
483 - حدثنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أبو محمد فهد بن سليمان المصري نا أبو توبة - يعني الربيع بن نافع - نا
معاوية بن سلام عن زيد بن سلام أن أبا سلام حدثه قال حدثني الحارث الأشعري : أن
النبي صلى الله عليه و سلم حدثه أن الله عز و جل أمر يحيى بن زكريا بخمس كلمات
يفعل بهن ويأمر بني إسرائيل أن يفعلوا بهن يوعظ الناس ثم قال : إن الله أمركم
بالصلاة فإذا نصبتم وجوهكم فلا تلتفتوا فإن الله ينصب وجهه لوجه عبده حين يصلي له
فلا يصرف عنه وجهه حتى يكون العبد هو ينصرف
قال الألباني :
إسناده صحيح إن كان فهد بن سليمان المصري ثقة . . والحديث صحيح قطعا لأنه أخرجه
الترمذي وابن حبان وغيرهما بإسناد آخر صحيح عن زيد بن سلام نحوه
باب ذكر الدليل على
أن الالتفات في الصلاة ينقص الصلاة لا أنه يفسدها فسادا يجب عليه إعادتها
484 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن عثمان العجلي نا عبيد الله بن موسى عن شيبان وحدثنا محمد بن
عثمان أيضا نا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل ح وحدثنا محمد بن عمرو بن تمام المصري
نا يوسف بن عدي نا أبو الأحوص جميعا عن أشعث - وهو ابن أبي الشعثاء - عن أبيه عن
مسروق عن عائشة قالت : سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الالتفات في الصلاة
فقال : هو
اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد
وفي خبر أبي الأحوص :
سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن التفات الرجل في الصلاة
باب ذكر الدليل على
أن الالتفات المنهي عنه في الصلاة التي تكون صلاة المرء به ناقصة هو أن يلوي
المتلفت عنقه لا أن يلحظه بعينه يمينا وشمالا من غير أن يلوي عنقه إذ النبي صلى
الله عليه و سلم قد كان يلتفت في صلاته من غير أن يلوي عنقه خلف ظهره
485 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أبو عمار الحسين بن حريث نا الفضل بن موسى عن عبد الله بن سعيد - وهو
ابن أبي هند - عن ثور بن زيد عن عكرمة عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله
عليه و سلم يلتفت في صلاته يمينا وشمالا ولا يلوي عنقه خلف ظهره
قال أبو بكر : قوله
يلتفت في صلاته : يعني يلحظ بعينه يمينا وشمالا
قال الألباني :
إسناده صحيح
باب ذكر الدليل على
أن الالتفات المنهي عنه في الصلاة هو الالتفات في الصلاة في غير وقت الذي يحتاج
المصلي أن يعرف فعل المأمومين أو بعضهم ليأمرهم بفعل أو يزجرهم عن فعل بإشارة أو
إيماء يفهمهم ما يأتون وما يذرون في صلواتهم
486 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا الربيع بن سليمان نا شعيب - يعني ابن الليث - عن الليث عن أبي الزبير
عن جابر أنه قال : اشتكى رسول الله صلى الله عليه و سلم فصلينا وراءه وهو قاعد و أبو بكر
يكبر فيسمع الناس تكبيره قال فالتفت إلينا فرآنا قياما فأشار إلينا فقعدنا فلما سلم
قال : إن كدتم آنفا تفعلون فعل فارس والروم يقومون على ملوكهم وهم قعود فلا تفعلوا
ائتموا بأئمتكم إن صلى الإمام قائما فصلوا قياما وإن صلى قاعدا فصلوا قعودا
وفي خبر سهل بن
الحنظلية في بعثه النبي صلى الله عليه و سلم أنس بن أبي مرثد ليحرسهم قال : فجعل
النبي صلى الله عليه و سلم يلتفت إلى الشعب حتى إذا قضي صلاته فسلم فقال لي :
أبشروا فقد جاءكم فارسكم
487 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر ناه محمد بن يحيى نا معمر بن يعمر نا معاوية بن سلام أخبرني زيد وهو ابن
سلام - أنه سمع أبا سلام قال حدثني أبو كبشة السلول أنه حدثه سهل بن الحنظلية
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر حدثناه فهد بن سليمان قال قرأت على أبي توبة الربيع بن نافع حدثنا معاوية
بن سلام : في حديث طويل
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب إيجاب القراءة في
الصلاة بفاتحة الكتاب ونفي الصلاة بغير قراءتها
488 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان حدثني الزهري ح وحدثنا الحسن بن محمد و
أحمد بن عبدة و سعيد بن عبد الرحمن المخزومي و محمد بن الوليد القرشي قالوا حدثنا
سفيان عن الزهري عن محمود بن الربيع عن عبادة بن الصامت : عن النبي صلى الله عليه
و سلم قال : لا صلاة لمن لا يقرأ بفاتحة الكتاب
هذا حديث المخزومي
وقال الحسن بن محمد :
يبلغ به النبي
وقال أحمد و عبد
الجبار : عن عبادة بن الصامت رواية
وقال محمد بن الوليد
: لا صلاة إلا بقراءة فاتحة الكتاب
باب ذكر لفظة رويت عن
النبي صلى الله عليه و سلم في ترك قراءة فاتحة الكتاب بلفظ إدعت فرقة أنها دالة
على أن ترك قراءة فاتحة الكتاب ينقص صلاة المصلي لا تبطل صلاته ولا يجب عليه
إعادتها
489 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا ابن علية عن ابن جريج أخبرني العلاء بن
عبد الرحمن بن يعقوب أن أبن السائب أخبره سمع أيا هريرة يقول : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم
الكتاب فهي خداج فهي خداج هي خداج غير تام فقلت : يا أبا هريرة إني أكون أحيانا وراء
الإمام قال : فغمزه ذراعي وقال : يا فارسي اقرأ بها في نفسك
باب ذكر الدليل على
أن الخداج الذي أعلم النبي صلى الله عليه و سلم في هذا الخبر هو النقص الذي لا
تجزئ الصلاة معه إذ النقص في الصلاة يكون نقصين أحدهما لا تجزئ الصلاة مع ذلك
النقص والآخر تكون الصلاة جائزة مع ذلك النقص لا يجب إعادتها وليس هذا النقص مما
يوجب سجدتي السهو مع جواز الصلاة
490 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن يحيى نا وهب بن جرير نا شعبة عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لا يجزئ صلاة لا يقرأ
فيها بفاتحة الكتاب قلت : فإن كنت خلف الإمام ؟ وقال : اقرأ بها في نفسك يا فارسي
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب افتتاح القراءة
بالحمد لله رب العالمين
491 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا بشر بن معاذ العقدي نا أبو عوانة عن قتادة عن أنس : أن النبي صلى الله
عليه و سلم وأبا بكر وعمر وعثمان كانوا يستفتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
492 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا بندار حدثنا محمد بن جعفر نا شعبة عن قتادة عن أنس : أن النبي صلى الله
عليه و سلم وأبا بكر وعمر وعثمان كانوا يستفتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين
باب ذكر الدليل على
أن بسم الله الرحمن الرحيم آية من فاتحة الكتاب
493 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن إسحاق الصنعاني أخبرنا خالد بن خداش نا عمرو بن هارون عن ابن
جريج عن بن أبي مليكة عن أم سلمة : أن النبي صلى الله عليه و سلم قرأ في الصلاة
بسم الله الرحمن الرحيم فعدها آية والحمد لله رب العالمين آيتين وإياك نستعين وجمع
خمس أصابعه
باب ذكر خبر غلط في
الاحتجاج به من لم يتبحر بالعلم فتوهم النبي صلى الله عليه و سلم لم يكن يقرأ ببسم
الله الرحمن الرحيم في الصلاة في فاتحة الكتاب ولا في غيرها من السور
494 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا بندار نا محمد بن جعفر نا شعبة قال سمعت قتادة يحدث عن أنس : عن النبي
صلى الله عليه و سلم قال : صليت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ومع أبي بكر و
عمر فلم أسمع أحدا منهم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم
قال أبو بكر : قد
خرجت طرق هذا الخبر وألفاظها في كتاب الصلاة كتاب الكبير وفي معاني القرآن وأمليت
مسألة قدر جزئين في الاحتجاج في هذه المسألة أن بسم الله الرحمن الرحيم آية من
كتاب الله في أوائل سور القرآن
باب ذكر الدليل على أن
أنسا إنما أراد بقوله لم أسمع أحدا منهم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم أي لم اسمع
أحدا منهم يقرأ جهرا بسم الله الرحمن الرحيم وانهم كانوا يسرون بسم الله الرحمن
الرحيم في الصلاة لا كما توهم من لم يشتغل بطلب العلم من مظانه و طلب الرئاسة قبل
تعلم العلم
495 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا سلم بن جنادة القرشي نا وكيع عن شعبة عن قتادة عن أنس قال : صليت خلف
النبي صلى الله عليه و سلم و أبي بكر و عمر و عثمان فلم يجهروا ببسم الله الرحمن
الرحيم
قال الألباني :
إسناده صحيح وما أعل به من الضطراب فليس بشيئ إذ يمكن التوفيق بين وجوه الختلاف
لكن لا مجال لبيان ذلك هنا
496 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أبو سعيد الأشج نا بن إدريس قال سمعت سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن
أنس ابن مالك : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم
ولا أبو بكر ولا عمر ولا عثمان
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
497 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن إسحاق الصنعاني نا أبو الجواب حدثنا عمار بن رزيق عن الأعمش عن
شعبة عن ثابت عن أنس قال : صليت مع النبي صلى الله عليه و سلم ومع أبي بكر و عمر
فلم يجهروا ببسم الله الرحمن الرحيم
498 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أحمد بن أبي شريح الرازي حدثنا سويد بن عبد العزيز حدثنا عمران القصير
عن الحسن عن أنس بن مالك : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يسر ببسم الله
الرحمن الرحيم في الصلاة و أبو بكر و عمر
قال أبو بكر : هذا
الخبر يصرح بخلاف ما توهم من لم يتبحر العلم وادعى أن أنس بن مالك أراد بقوله :
كان النبي صلى الله عليه و سلم و أبو بكر و عمر يستفتحون القراءة بالحمد لله رب
العالمين وبقوله لم أسمع أحدا منهم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم إنهم لم يكونوا يقرؤون
بسم الله الرحمن الرحيم جهرا ولا خفيا وهذا الخبر يصرح أنه أراد أنهم كانوا يسرون
به ولا يجهرون به عند أنس
أبو الجواب هو الأحوص
بن جواب
قال الأعظمي : إسناده
ضعيف
باب ذكر الدليل على
أن الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم والمخافتة به جميعا مباح ليس واحد منهما مظطورا
وهذا من اختلاف المباح
499 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أخبرنا أبي و شعيب - يعني ابن الليث -
قالا أخبرنا الليث نا خالد ح وحدثنا محمد بن يحيى نا سعيد بن أبي مريم أخبرنا
الليث حدثني خالد بن يزيد عن بن أبي هلال عن نعيم المجمر قال : صليت وراء أبي
هريرة فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ثم قرأ بأم القرآن حتى بلغ ولا الضالين فقال :
آمين وقال الناس : آمين ويقول كلما سجد : الله أكبر وإذا قام من الجلوس قال : الله أكبر
ويقول إذا سلم : والذي نفسي بيده إني لأشبهكم صلاة برسول الله صلى الله عليه و سلم
جميعها لفظا واحدا غير أن بن عبد الحكم قال : وإذا قام من الجلوس في الاثنين قال :
الله أكبر
قال أبو بكر : قد
استقصيت ذكر بسم الله الرحمن الرحيم في كتاب معاني القرآن وبينت في ذلك الكتاب أنه
من القرآن ببيان واضح غير مشكل عند من يفهم صناعة العلم ويتدبر ما بينت في ذلك
الكتاب ويرزقه الله فهمه ويوفقه لإدراك الصواب والرشاد بمنه وفضله
قال الأعظمي : إسناده
صحيح لولا أن ابن أبي هلال كان اختلط
باب فضل قراءة فاتحة
الكتاب مع البيان أنها السبع المثاني وأن الله لم ينزل في التوراة ولا في الإنجيل
ولا في القرآن مثلها
500 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن معمر بن ربعي القيسي نا أبو أسامة حماد بن أسامة أخبرنا عبد
الحميد بن جعفر الأنصاري عن العلاء بن عبد الرحمن ابن يعقوب الحرقي عن أبيه عن أبي
هريرة عن أبي بن كعب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ألا أعلمك سورة ما
أنزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في القرآن مثلها ؟ قلت : بلى يا رسول الله قال
: لعلك أن لا تخرج من ذلك الباب حتى أحدثك بها فقمت معه فجعل يحدثني ويدي في يده
فجعلت أتباطأ كراهية أن تخرج من قبل أن يخبرني بها فلما دنوت من الباب قلت : يا رسول
الله السورة التي وعدتني قال : كيف تبدأ إذا قمت إلى الصلاة ؟ قال
: فقرأ فاتحة الكتاب
فقال : هي هي وهي السبع المثاني الذي قال الله { ولقد آتيناك سبعا من المثاني
والقرآن العظيم } هو الذي أوتيته
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
501 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا حوثرة بن محمد أبو الأزهر نا أبو أسامة نا عبد الحميد بن جعفر حدثني العلاء
بن عبد الرحمن بن يعقوب عن أبيه عن أبي هريرة عن أبي بن كعب قال : قال رسول الله
صلى الله عليه و سلم : ما أنزل الله في التوراة ولا الإنجيل ولا في القرآن مثل أم
الكتاب وهي سبع المثاني
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
502 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا عتبة بن عبد الله اليحمدي قال قرأت على مالك بن أنس عن العلاء بن عبد
الرحمن أنه سمع أبا السائب مولى هشام بن زهرة يقول سمعت أبا هريرة يقول : قال رسول
الله صلى الله عليه و سلم : من صلى صلاة لم يقرأ بأم القرآن فهي خداج فهي خداج فهي
خداج غير تمام فقلت : يا أبا هريرة : إني أكون أحيانا وراء الإمام فغمز ذراعي وقال
: اقرأ بها يا فارسي في نفسك فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : قال
الله تبارك وتعالى : قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين فنصفها لي ونصفها لعبدي
يقول العبد : الحمد لله رب العالمين يقول الله حمدني عبدي يقول العبد الرحمن
الرحيم يقول الله أثنى علي عبدي يقول العبد { مالك يوم الدين } يقول الله مجدني
عبدي وهذه الآية بيني وبين عبدي يقول العبد { إياك نعبد وإياك نستعين } فهذه بيني وبين
عبدي ولعبدي ما سأل يقول العبد { اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم
غير المغضوب عليهم ولا الضالين } فهو لعبدي ولعبدي ما سأل
باب القراءة في الظهر
والعصر في الأوليين منهما بفاتحة الكتاب وسورة وفي الأخريين بفاتحة الكتاب ضد قول
من زعم أن المصلي ظهرا أو عصرا مخير بين أن يقرأ في الأخريين منهما بفاتحة الكتاب
وبين أن يسبح في الأخريين منهما وخلاف قول من زعم أنه يسبح في الأخريين ولا يقرأ
في الأخريين منهما وهذا القول خلاف سنة النبي صلى الله عليه و سلم الذي ولاه الله
بيان ما أنزل عليه من الفرقان وأمره عز و جل بتعليم أمته صلاتهم
503 - وأخبرنا الشيخ الفقيه
أبو الحسن علي بن المسلم بن محمد نا عبد العزيز بن أحمد الكناني أخبرنا الأستاذ
أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني أخبرنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد
بن إسحاق بن خزيمة نا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثنا يعقوب بن إبراهيم
الدورقي و محمد بن رافع قالا حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا همام و أبان بن يزيد
جميعا عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه : أن رسول الله صلى
الله عليه و سلم كان يقرأ في الركعتين من الظهر والعصر بفاتحة الكتاب وسورة
ويسمعنا الآية أحيانا ويقرأ في الركعتين الأخريين بفاتحة الكتاب
قال أبو بكر : كنت أحسب
زمانا أن هذا الخبر في ذكر قراءة فاتحة الكتاب في الركعتين الأخريين من الظهر
والعصر لم يروه غير أبان بن يزيد و همام بن يحيى على ما كنت أسمع أصحابنا من أهل
الآثار يقولون فإذا الأوزاعي مع جلالته قد ذكر في خبره هذه الزيادة
504 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر قال كذلك حدثنا محمد بن ميمون المكي حدثنا يحيى بن أبي كثير عن عبد الله
بن أبي قتادة عن أبيه قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي بنا الظهر والعصر فيقرأ في الأوليين
بفاتحة الكتاب وسورة معها وفي الأخريين بفاتحة الكتاب وكان يطول في الأولى ويسمعنا
الآية أحيانا
باب المخافتة
بالقراءة في الظهر والعصر وترك الجهر فيهما بالقراءة
505 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن العلاء بن كريب نا أبو أسامة عن الأعمش حدثنا عمارة بن عمير ح
وحدثنا عبد الجبار بن العلاء حدثنا سفيان نا الأعمش وحدثنا أحمد بن عبدة و سعيد بن
عبد الرحمن المخزومي قالا حدثنا سفيان بن عيينة عن الأعمش ح وحدثنا يعقوب بن
إبراهيم الدورقي نا أبو معاوية نا الأعمش عن عمارة بن عمير عن أبي معمر قال :
سألنا خبابا أكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقرأ في الظهر والعصر ؟ قال : نعم
قلنا : بأي شيء علمتم قال : باضطراب لحيته
وقال الدورقي و
المخزومي و أبو كريب : باضطراب لحيته
506 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يعقوب الدورقي و سلم بن جنادة قالا حدثنا وكيع قال الدورقي قال : حدثنا
الأعمش وقال سلم : عن الأعمش
بهذا الإسناد : مثله
وقال : باضطراب لحيته
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا بشر بن خالد العسكري نا محمد - يعني ابن جعفر - حدثنا شعبة عن سليمان
قال سمعت عمارة بن عمير : بهذا الإسناد :
مثله وقال : لحيته
باب إباحة الجهر ببعض
الآي في صلاة الظهر والعصر
507 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا علي بن سهل الرملي نا الوليد - يعني ابن مسلم - حدثني أبو عمرو - وهو
الأوزاعي - حدثني يحيى بن أبي كثير ح وحدثنا بحر بن نصر الخولاني نا بشر بن بكر نا
الأوزاعي حدثني يحيى بن أبي كثير حدثني عبد الله بن أبي قتادة حدثني أبي : أن رسول
الله صلى الله عليه و سلم كان يقرأ بأم القرآن وسورتين معها في الركعتين الأوليين
من صلاة الظهر وصلاة العصر ويسمعنا الآية أحيانا و كان يطول في الركعة الأولى من
صلاة الظهر
قال علي بن سهل عن
أبيه وقال أيضا يطول في الركعة الأولى من صلاة الظهر
باب تطويل الركعتين
الأوليين من الظهر والعصر وحذف الأخريين منهما
508 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي حدثنا هشيم أخبرنا عبد الملك بن عمير ح
وحدثنا سعيد ابن عبد الرحمن المخزومي حدثنا سفيان بن عيينة عن عبد الملك بن عمير
عن جابر بن سمرة : أن أهل الكوفة شكوا سعدا إلى عمر فذكروا من صلاته فأرسل إليه
عمر فقدم عليه فذكر له ما عابوه من أمر الصلاة فقال : إني لأصلي بهم صلاة رسول
الله فما أخرم عنها إني لأركد بهم في الأوليين وأحذف بهم في الأخريين فقال له عمر
: ذاك الظن بك يا أبا إسحاق
هذا حديث الدورقي
وقال المخزومي : وأخفف الأخريين
إباحة القراءة في
الأخريين من الظهر والعصر بأكثر من فاتحة الكتاب وهذا من اختلاف المباح لا من
اختلاف الذي يكون أحدهما محظورا والأخر مباحا فجائز أن يقرأ في الأخريين في كل
ركعة بفاتحة فيقتصر من القراءة عليها ومباح أن يزاد في الأخريين على فاتحة الكتاب
509 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي و أبو هاشم زياد بن أيوب و أحمد بن منيع قالوا
حدثنا هشيم أخبرنا منصور - وهو ابن زاذان - عن الوليد بن مسلم - وهو أبو بشر - عن
أبي الصديق عن أبي سعيد الخدري قال : كنا نحزر قيام رسول الله صلى الله عليه و سلم
في الظهر في الركعتين الأوليين قدر قراءة ثلاثين آية قدر قراءة الم تنزيل السجدة
قال : و حزرنا قيامه في الأخريين على النصف من ذلك قال : و حزرنا قيامه في
الأوليين من العصر على النصف من ذلك
هذا لفظ حديث زياد بن
أيوب
باب ذكر قراءة القرآن
في الركعتين الأوليين من الظهر والعصر
510 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يحيى بن حكيم و يعقوب بن إبراهيم الدورقي قالا حدثنا أبو داود نا شعبة
عن سماك بن حرب قال سمعت جابر بن سمرة يقول : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقرأ في الظهر والعصر بـ { الليل إذا يغشى } { والشمس وضحاها } ونحوها ويقرأ في الصبح بأطول من
ذلك
511 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن حرب الواسطي حدثنا زيد بن الحباب عن حسين بن واقد قاضي مرو قال
أخبرني عبد الله بن بريدة الأسلمي عن أبيه : أن النبي صلى الله عليه و سلم كان
يقرأ في الظهر بـ { إذا السماء انشقت } ونحوها
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
512 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن معمر بن ربعي القيسي نا روح ابن عبادة حدثنا حماد ابن سلمة
حدثنا ابن قتادة و ثابت و حميد عن أنس بن مالك : عن النبي صلى الله عليه و سلم
أنهم كانوا يسمعون منه النغمة في الظهر بسبح اسم ربك الأعلى وهل أتاك حديث الغتشية
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب ذكر الدليل على
إن الصلاة بقراءة فاتحة الكتاب جائزة دون غيرها من القراءة وأن ما زاد على فاتحة
الكتاب من القراءة في الصلاة فضيلة لا فريضة في خبر عبادة بن الصامت لا صلاة لمن
لا يقرأ بفاتحة الكتاب دلالة على أن من قرأ بها له صلاة وفي خبر أبي هريرة من صلى
صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج دلالة على أن من قرأ بفاتحة الكتاب في
الصلاة لم تكن صلاته خداج
513 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن زياد بن عبيد الله أخبرنا عبد الوارث وحدثنا محمد بن يحيى نا
أبو معمر نا عبد الوارث نا حنظلة السدوسي قال قلت لعكرمة : ربما قرأت في صلاة
المغرب بـ { قل أعوذ برب الفلق } و { قل أعوذ برب الناس } وان ناسا يعيبون ذاك علي ؟ قال : سبحان الله وما
بأس ذاك اقرأ بهما فإنهما من القرآن ثم قال : حدثني ابن عباس أن رسول الله جاء
فصلى ركعتين لم يقرأ فيهما إلا بأم الكتاب
هذا حديث محمد بن
يحيى
وقال محمد بن زياد :
وأن أقواما يعيبون ولم يقل : وما بأس ذاك
وقال : حدثني ابن
عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قام فصلى ركعتين لم يقرأ فيهما إلا بفاتحة
الكتاب لم يزد على ذلك شيئا
قال الألباني :
إسناده ضعيف لكن في الباب حديث آخر صحيح أوردته في صفة الصلاة
باب القراءة في صلاة
المغرب
514 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء حدثنا سفيان قال سمعت الزهري يقول أخبرني محمد بن
جبير بن مطعم عن أبيه : أنه : سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقرأ في المغرب
بالطور
أخبرنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا علي بن خشرم و سعيد بن عبد الرحمن المخزومي قالا حدثنا ابن عيينة عن الزهري
عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه ح وثنا بندار حدثنا يحيى حدثنا مالك حدثني الزهري
عن ابن جبير بن مطعم عن أبيه :
مثله
515 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا بندار نا أبو عاصم نا ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن عروة بن الزبير عن
مروان بن الحكم عن زيد بن ثابت قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم يقرأ في صلاة المغرب بطولى الطوليين
516 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن معمر القيسي نا روح بن عبادة عن ابن جريج وحدثنا الحسين بن
مهدي حدثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج قال سمعت عبد الله بن أبي مليكة يقول
أخبرني عروة بن الزبير أخبرني مروان بن الحكم قال قال زيد بن ثابت : ما لك تقرأ في
المغرب بقصار المفصل ؟ لقد كان رسول الله يقرأ في المغرب بطولى الطوليين قال قلت
وما طولى الطوليين ؟ قال الأعراف فسألت ابن أبي مليكة وما الطوليان ؟ فقال من قبل
رأيه : الأنعام و الأعراف
هذا لفظ حديث عبد
الرزاق وفي خبر روح قال أخبرني ابن أبي مليكة عن عروة بن الزبير قال مروان بن
الحكم قال لي زيد بن ثابت
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر قال سمعت أحمد بن نصر المقري يقول :
أشتهي أن أقرأ في
المغرب مرة بالأعراف
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب ذكر الدليل على
أن النبي صلى الله عليه و سلم إنما كان يقرأ بطولى الطوليين في الركعتين الأوليين
من المغرب لا في ركعة واحدة
517 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن يحيى نا محاضر نا هشام عن أبيه عن زيد بن ثابت : أن النبي صلى
الله عليه و سلم كان يقرأ في المغرب بسورة الأعراف في الركعتين كلتيهما
قال أبو بكر : لا
أعلم أحدا تابع محاضر بن المورع بهذا الإسناد
قال أصحاب هشام في
هذا الإسناد : عن زيد بن ثابت أو عن أبي أيوب شك هشام
قال الأعظمي : إسناده
حسن
518 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن العلاء بن كريب نا أبو أسامة عن هشام عن أبيه : أن أبا أيوب أو
زيد بن ثابت - شك هشام - قال لمروان وهو أمير المدينة : إنك تخف القراءة في
الركعتين من المغرب فوالله لقد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقرأ فيهما
بسورة الأعراف في الركعتين جميعا فقلت لأبي : ما كان مروان يقرأ فيهما ؟ قال من
طول المفصل
وهكذا رواه وكيع و
شعيب بن إسحاق عن هشام قالا : عند زيد أو عن أبي أيوب
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
519 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا سلم بن جنادة نا وكيع نا أبو كريب نا شعيب بن إسحاق
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان عن الزهري أخبرني عبيد الله بن عبد الله
ح وحدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي حدثنا سفيان عن الزهري ح وحدثنا عبد الله بن
محمد الزهري نا سفيان نا الزهري ح وحدثنا علي بن خشرم أخبرنا ابن عيينة عن الزهري
عن عبيد الله بن عبد الله ح وحدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا سفيان عن الزهري
عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس عن أمه أم الفضل بنت الحارث : أنها سمعت
رسول الله صلى الله عليه و سلم يقرأ في المغرب بالمرسلات
هذا لفظ حديث الدورقي
غير أن عبد الجبار لم يقل : في المغرب
520 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر ثنا بندار حدثنا أبو بكر - يعني الحنفي - أنا الضحاك - وهو - ابن عثمان - حدثني بكير بن عبد الله بن الأشج
حدثنا سليمان بن يسار أنه سمع أبا هريرة يقول : ما رأيت أحدا أشبه صلاة برسول الله
صلى الله عليه و سلم من فلان لأمير كان بالمدينة قال سليمان : فصليت أنا وراءه
فكان يطيل في الأوليين ويخفف الأخريين ويخفف العصر وكان يقرأ في الأوليين من
المغرب بقصار المفصل وفي الأوليين من العشاء بوسط المفصل رضي الله عنه وفي الصبح
بطول المفصل
قال أبو بكر : هذا
الاختلاف في القراءة من جهة المباح جائز للمصلي أن يقرأ في المغرب وفي الصلوات
كلها التي يزاد على فاتحة الكتاب فيها بما أحب وشيئا من سور القرآن ليس بمحظور عليه
أن يقرأ بما شاء من سور القرآن غير أنه إذا كان إماما فالاختيار له أن يخفف في
القراءة ولا يطول بالناس في القراءة فيفتنهم كما قال المصطفى صلى الله عليه و سلم
لمعاذ بن جبل : أتريد أن تكون فتانا وكما أمر النبي صلى الله عليه و سلم الأئمة أن
يخففوا الصلاة فقال : من أم منكم الناس فليخفف وسأخرج هذه الأخبار أو بعضها في
كتاب الإمامة فإن ذلك الكتاب موضع هذه الأخبار
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب القراءة في صلاة
العشاء الاخرة
521 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أحمد بن عبدة الضبي نا سفيان عن عمرو بن دينار و أبي الزبير سمعنا جابر
بن عبد الله - يزيد أحدهما على صاحبه - قال : كان معاذ يصلي مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم يرجع إلى
قومه فيصلي بهم فأخر النبي صلى الله عليه و سلم الصلاة ذات ليلة فرجع معاذ يؤمهم فقرأ
بسورة البقرة فلما رأى ذلك رجل من القوم إنحرف إلى ناحية المسجد فصلى وحده فقالوا
: أنافقت ؟ قال : لا قال : ولآتين رسول الله صلى الله عليه و سلم فلأخبرنه وأتى
النبي صلى الله عليه و سلم فقال : إن معاذا يصلي معك ثم يرجع فيؤمنا وإنك أخرت
الصلاة البارحة فجاء فأمنا فقرأ سورة البقرة وإني تأخرت عنه فصليت وحدي يا رسول
الله و إنا نحن أصحاب نواضح وإنما نعمل بأيدينا فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
يا معاذ أفتان أنت ؟ اقرأ سورة { والليل إذا يغشى } و { سبح اسم ربك الأعلى } و { السماء ذات البروج
}
قال أبو بكر : قد
خرجت طرق هذا الخبر في كتاب الإمامة
522 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا علي بن خشرم أخبرنا ابن عيينة عن يحيى بن سعيد و معمر سمعنا عدي بن
ثابت يقول سمعت البراء بن عازب يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقرأ بـ { التين والزيتون } في
عشاء الآخرة فما سمعت أحسن قراءة منه
523 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا عيسى بن إبراهيم الغافقي نا ابن وهب عن مالك و ابن لهيعة عن ابن الأسود
عن عروة بن الزبير عن زينب بنت سلمة عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه و سلم
قالت : شكوت أو اشتكيت فذكرت لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقال
: طوفي مرور الناس وأنت
راكبة قالت : فطفت على جمل ورسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي إلى صقع البيت
فسمعته يقرأ في العشاء الآخرة - وهو يصلي بالناس - { والطور * وكتاب مسطور }
قال ابن لهيعة وقال
أبو الأسود : يقرأ ويرتل إذا قرأ إلا أن مالكا قال : يصلي إلى جنب البيت
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب القراءة في صلاة
العشاء في السفر
524 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا بندار محمد بن بشار نا محمد - يعني ابن جعفر - و عبد الرحمن يعني ابن
مهدي قالا حدثنا شعبة عن عدي - وهو ابن ثابت - قال سمعت البراء بن عازب يقول : كان
رسول الله صلى الله عليه و سلم في سفر فصلى العشاء الآخرة فقرأ في إحدى الركعتين
بـ { التين والزيتون }
525 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر أنا أبو طالب زيد بن أخزم الطائي نا محمد بن بكر نا شعبة عن أبي إسحاق قال
سمعت البراء يقول : صلى النبي صلى الله عليه و سلم في سفر فصلى العشاء الآخرة فقرأ
فيها بـ { التين والزيتون }
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب القراءة في صلاة
الصبح
526 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أبو موسى محمد بن المثنى نا زائدة عن سماك عن جابر بن سمرة قال : كان
النبي صلى الله عليه و سلم يقرأ في الصبح بقاف وكانت صلاته بعد تخفيفا
527 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أحمد بن عبدة نا سفيان بن عيينة ح وحدثنا علي بن خشرم أخبرنا ابن عيينة
عن زياد بن علاقة عن عمه قطبة بن مالك : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقرأ في
الصبح بسورة ق و سمعته يقرأ { والنخل باسقات }
528 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا الصغاني نا المعتمر عن أبيه حدثني أبو المنهال عن أبي برزة : أن رسول
الله صلى الله عليه و سلم كان يقرأ في صلاة الغداة بالمائدة إلى الستين أو الستين
إلى المائة
قال أبو بكر : أبو
المنهال هو سيار بن سلامة بصري
529 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أحمد بن عبدة أخبرنا زياد بن عبد الله عن سليمان التيمي ح وحدثنا بندار
نا يزيد أخبرنا سليمان التيمي ح وحدثنا أحمد بن عبدة أخبرنا يزيد بن هارون عن
سليمان التيمي ح وحدثنا يوسف بن موسى حدثنا جرير عن سليمان التيمي بهذا الإسناد :
مثله وقالوا : بالستين إلى المائة
530 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أبو عمار و سلم بن جنادة قالا حدثنا وكيع عن سفيان عن خالد عن أبي
المنهال عن أبي برزة قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقرأ في الصبح بما بين الستين إلى المائة
531 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم نا خلف بن الوليد نا إسرائيل عن سماك عن جابر - هو
ابن سمرة - قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم يصلي نحوا من صلاتكم ولكنه كان
يخفف الصلاة كان يقرأ في صلاة الفجر بالواقعة ونحوها من السور
قال أبو بكر : روى
هذا الخبر من ليس الحديث صناعته فجاء بطامة رواه عن سليمان التيمي فقال : عن أنس
بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
532 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر ناه أحمد بن منيع نا يعقوب بن إبراهيم نا سليمان التيمي عن أنس : عن رسول
الله صلى الله عليه و سلم بهذا :
و هذا خطأ فاحش و
الخبر إنما هو عن سليمان عن أبي المنهال سيار بن سلامة عن أبي برزة كذا رواه هؤلاء
الحفاظ الذين الحديث صناعتهم
باب القراءة في الفجر
يوم الجمعة :
533 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا علي بن حجر السعدي عن مرة أخبرنا شريك عن مخول بن راشد عن مسلم البطين
عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم يقرأ في الفجر يوم الجمعة آلم تنزيل
وهل أتى
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا بندار نا محمد عن شعبة عن مخول عن مسلم البطين ح وحدثنا الصغاني نا
خالد - يعني ابن الحارث - انا شعبة أخبرني مخول قال سمعت مسلم البطين يحدث عن سعيد
بن جبير عن ابن عباس :
أن رسول الله صلى
الله عليه و سلم كان يقرأ يوم الجمعة في صلاة الصبح آلم تنزيل وهل أتى على الإنسان
وفي صلاة الجمعة سورة الجمعة والمنافقين
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا الفضل بن يعقوب الرخامي بخبر غريب غريب
قال حدثنا أسد بن
موسى نا حماد بن سلمة عن أيوب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس :
أن النبي صلى الله
عليه و سلم كان يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة آلم تنزيل و { هل أتى على الإنسان
}
باب قراءة المعوذين
في الصلاة ضد قول من زعم أن المعوذتين ليستا من القرآن
534 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أبو عمار و علي بن سهل الرملي قالا حدثنا الوليد بن مسلم حدثني عبد
الرحمن بن يزيد بن جابر حدثني القاسم أبو عبد الرحمن عن عقبة بن عامر قال : قدت
رسول الله في نقب من تلك النقاب فقال : ألا تركب يا عقيب فأجللت أن أركب مركب رسول الله صلى الله عليه و سلم
ثم قال : ألا تركب يا عقيب فأشفقت أن تكون معصية فنزل رسول الله صلى الله عليه و
سلم وركبت هنيهة ثم نزلت وركب رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم قال :
يا عقيب ألا أعلمك
سورتين من خير سورتين قرأ بهما الناس قلت : بلى يا رسول الله فأقرأني : قل أعوذ
برب الفلق وقل أعوذ برب الناس ثم أقيمت الصلاة فصلى وقرأ بهما ثم مر بي فقال : كيف
رأيت يا عقيب اقرأ بهما كلما نمت وقمت
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أبو الخطاب نا الوليد - بهذا الإسناد - بمثله وقال عن القاسم
:
قال أبو بكر : هذه
اللفظة كلما نمت وقمت من الجنس الذي أعلمت أن العرب يوقع اسم النائم على المضطجع
ويوقعه على النائم الزائل العقل والنبي صلى الله عليه و سلم إنما أراد بقوله في
هذا الخبر : اقرأ بهما إذا نمت أي إذا اضطجعت إذ النائم الزائل العقل محال أن
يخاطب فيقال له إذا نمت - وزال عقله - فاقرأ بالمعوذتين وكذاك خبر ابن بريدة عن عمران بن حصين صلاة النائم
على نصف صلاة القاعد وإنما أراد بالنائم في هذا الموضع المضطجع لا النائم الزائل
العقل إذ النائم الزائل العقل غير مخاطب بالصلاة لا يمكنه الصلاة لزوال العقل
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
535 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا عبد الله بن هاشم حدثنا عبد الرحمن - يعني ابن مهدي - ح ونا عبدة بن
عبد الله الخزاعي أخبرنا زيد يعني ابن الحباب كلاهما عن معاوية - وهو ابن صالح -
قال عبدة : قال حدثني العلاء بن الحارث الحضرمي وقال ابن هاشم عن العلاء بن الحارث
عن القاسم مولى معاوية عن عقبة بن عامر قال : كنت أقود برسول الله صلى الله عليه و
سلم راحلته في السفر فقال يا عقبة ألا أعلمك خير سورتين قرئتا ؟ قلت : بلى قال :
قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس فلما نزل صلى بهما صلاة الغداة قال : كيف
رأيت يا عقبة
هذا لفظ حديث عبد
الرحمن ولم يقل عبده : في السفر وقال : فلم يرني أعجبت بهما فصلى بالناس الصبح
فقرأ بهما ثم قال لي : يا عقبة كيف رأيت
536 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا موسى بن عبد الرحمن المسروقي و عبد الرحمن بن الفضل بن الموفق قالا
حدثنا أبو أسامة و زيد بن أبي الزرقاء كلاهما عن سفيان عن معاوية بن صالح عن عبد
الرحمن بن جبير بن نفير الحضرمي عن أبيه عن عقبة بن عامر : أن النبي صلى الله عليه
و سلم كان يقرأ في صلاة الغداة قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس
هذا لفظ حديث يزيد بن
أبي الزرقاء
وفي حديث أبي أسامة
قال : سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن المعوذتين أمن القرآن هما ؟ فأمنا بهما
رسول الله صلى الله عليه و سلم في صلاة الفجر
قال أبو بكر :
أصحابنا يقولون : الثوري أخطأ في هذا الحديث
وأنا أقول : غير
مستنكر لسفيان أن يروي هذا عن معاوية وعن غيره
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب إباحة ترداد
المصلي قراءة السورة الواحدة في كل ركعتين من المكتوبة
537 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن يحيى بخبر غريب غريب حدثنا إبراهيم بن حمزة نا عبد العزيز -
يعني ابن محمد - عن عبيد الله عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال : كان رجل من
الأنصار يؤمهم في مسجد قباء قال : وكان كلما افتتح سورة يقرأ بها في الصلاة مما يقرأ به افتتح بقل هو
الله أحد حتى يفرغ منها ثم يقرأ بسورة أخرى معها وكان يصنع ذلك في كل ركعة فلما أتاهم
النبي صلى الله عليه و سلم أخبروه بالخبر فقال : يا فلان ما يحملك على لزوم هذه
السورة في كل ركعة ؟ قال : إني أحبها فقال النبي صلى الله عليه و سلم : حبها أدخلك
الجنة
باب إباحة قراءة
السورتين في الركعة الواحدة :
538 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن العلاء بن كريب الهمداني نا أبو خالد عن الأعمش عن شقيق قال :
جاء نهيك بن سنان إلى عبد الله فقال : كيف تجد هذا الحرف من ماء غير آسن أو ياسن ؟ فقال : أكل القرآن أحصيت
إلا هذا ؟ قال : إني لأقرأ المفصل في ركعة فقال عبد الله : هذا كهذا الشعر إن أقواما
يقرؤون القرآن بألسنتهم لا يعدو تراقيهم ولكنه إذا دخل في قلب فرسخ فيه نفع وإن
أخير الصلاة الركوع والسجود وإني أعلم النظائر التي كان رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقرأ بهن سورتين في ركعة ثم أخذ بيد علقمة فدخل ثم خرج فعدهن علينا
قال الأعمش : وهي
عشرون سورة على تأليف عبد الله أولهن الرحمن وآخرتهن الدخان الرحمن والنجم
والذاريات والطور هذه النظائر واقتربت والحاقة والواقعة ون والنازعات وسأل سائل
والمدثر والمزمل وويل للمطففين وعبس ولا أقسم وهل أتى والمرسلات وعم يتساءلون وإذا
الشمس كورت والدخان
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أبو موسى نا الأعمش ح وحدثنا يوسف بن موسى و سلم بن جنادة قالا حدثنا
أبو معاوية نا الأعمش :
فذكروا الحديث بطوله
إلى قوله : فدخل علقمة فسأله ثم خرج إلينا فقال : عشرون سورة من أول المفصل في تأليف عبد الله لم يزيدوا على هذا
باب إباحة جمع السور
في الركعة الواحدة من المفصل :
539 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا عثمان بن عمر نا كهمس وحدثنا سلم بن جنادة
انا وكيع عن كهمس بن الحسن عن عبد الله بن شقيق العقيلي قال : قلت لعائشة : هل كان
رسول الله صلى الله عليه و سلم يجمع بين السور في الركعة ؟ قالت : المفصل
هذا حديث وكيع
وقال الدورقي في
حديثه قلت لعائشة : أكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي الضحى ؟ قالت : إذا
جاء من مغيبه قلت : أكان يقرن السور ؟ قالت : المفصل قلت : أكان يصلي جالسا ؟ قالت
: بعدما حطمه الناس
باب إباحة ترديد
الآية الواحدة في الصلاة مرارا عند التدبر و التفكر في القرآن إن صح الخبر
باب إباحة قراءة
السورة الواحدة في ركعتين من المكتوبة
540 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن العلاء بن كريب الهمداني نا أبو أسامة عن هشام عن أبيه أن أبا
أيوب - أو زيد بن ثابت - : فذكر الحديث
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
541 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب انا عمي أخبرني عمرو بن الحارث عن محمد بن
عبد الرحمن أنه سمع عروة بن الزبير يقول : قال زيد بن ثابت لمروان بن الحكم : يا أبا عبد الملك أتقرأ في المغرب
بقل هو الله أحد وإنا أعطيناك الكوثر ؟ فقال : نعم قال زيد بن ثابت : فمحلوفة لقد
رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقرأ فيبدأ بأطول الطولين المص
قال أبو بكر : قد
أمليت خبر هشام عن أبيه عن زيد بن ثابت أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقرأ
المغرب بسورة الأعراف في الركعتين كلتيهما بخبر محمد بن عبد الرحمن عن عروة عن زيد
بن ثابت في قوله : يقرأ فيهما يريد في الركعتين جميعا
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب الدعاء في الصلاة
بالمسألة عند قراءة آية الرحمة والاستعاذة عند قراءة آية العذاب والتسبيح عند
قراءة آية التنزيه
542 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا سلم بن جنادة نا معاوية عن الأعمش ح وحدثنا مؤمل بن هشام نا أبو معاوية
نا الأعمش عن سعد بن عبيدة عن المستورد بن الأحنف عن صلة عن حذيفة قال : صليت مع
النبي صلى الله عليه و سلم ذات ليلة فافتتح القراءة فقرأ حتى انتهى إلى المائة
فقلت يركع ثم مضى حتى بلغ المائتين فقلت يركع ثم قرأ حتى ختمها فقلت يركع ثم افتتح
النساء فقرأ ثم ركع فكان ركوعه مثل قيامه وقال في ركوعه : سبحان ربي العظيم ثم سجد
وكان سجوده مثل ركوعه فقال في سجوده : سبحان ربي الأعلى وكان إذا مر بآية رحمة سأل
وإذا مر بآية عذاب تعوذ وإذا مر بآية فيها تنزيه لله سبح
هذا لفظ مؤمل
543 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا بندار نا يحيى نا عبد الرحمن بن مهدي و ابن أبي عدي عن شعبة وحدثنا أبو
موسى نا عبد الرحمن بن مهدي ح وحدثنا بشر بن خالد العسكري نا محمد بن جعفر قال
حدثنا شعبة عن الأعمش عن سعد بن عبيدة عن المستورد بن الأحنف عن صلة بن ظفر عن
حذيفة قال : صليت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات ليلة ما مر بآية رحمة إلا
وقف عندها - فسأل ولا مر بآية عذاب إلا وقف عندها فتعوذ
هذا لفظ حديث أبي
موسى
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب إجازة الصلاة
بالتسبيح والتكبير و التحميد والتهليل لمن لا يحسن القرآن
544 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا هارون بن إسحاق الهمداني نا محمد - يعني ابن عبد الوهاب السكري - وحدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي نا
سفيان جميعا عن معمر عن إبراهيم السكسكي عن عبد الله بن أبي أوفى قال : جاء رجل إلى
النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله علمني شيئا يجزئني من القرآن فإني
لا أقرأ فقال : قل سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا إله إلا
الله ولا حول ولا قوة إلا بالله قال : فضم عليها الرجل بيده قال : هذا لربي فما لي
؟ قال : قل : اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني وعافني قال : فضم عليها بيده
الأخرى وقام
هذا حديث المخزومي
وقال هارون في حديثه
: فقال علمني شيئا يجزئني من القرآن ولم يقل : فضم عليها الرجل بيده وقال في آخر
الحديث قال مسعر : كنت عند إبراهيم وهو يحدث هذا الحديث واستثبته من عنده
قال الأعظمي : إسناده
حسن
545 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا علي بن حجر السعدي نا إسماعيل - يعني ابن جعفر - نا يحيى بن علي بن
يحيى بن خلاد ابن رافع الزرقي عن أبيه عن جده عن رفاعة بن رافع : أن رسول الله صلى
الله عليه و سلم بينما هو جالس في المسجد يوما - قال رفاعة : ونحن معه - إذ جاء
رجل كالبدوي فصلى فأخف صلاته ثم انصرف فسلم على النبي صلى الله عليه و سلم فقال
النبي صلى الله عليه و سلم : وعليك فارجع فصل فإنك لم تصل فرجع فصلى ثم جاء فسلم على النبي صلى
الله عليه و سلم فرد عليه وقال : ارجع فصل فإنك لم تصل ففعل ذلك مرتين أو ثلاثا كل
ذلك يأتي النبي صلى الله عليه و سلم يسلم عليه ويقول : وعليك فارجع فصل فإنك لم
تصل فخاف الناس وكبر عليهم أن يكون من أخف صلاته لم يصل فقال الرجل في آخر ذلك :
فأرني أو علمني فإنما أنا بشر أصيب وأخطئ فقال النبي صلى الله عليه و سلم : أجل
إذا قمت إلى الصلاة فتوضأ كما أمرك الله ثم تشهد فأقم ثم كبر فإن كان معك قرآن
فاقرأ به وإلا فاحمد الله وكبره وهلله ثم اركع فاطمئن راكعا ثم اعتدل قائما ثم
اسجد فاعتدل ساجدا ثم اجلس فاطمئن جالسا ثم قم فإذا فعلت ذلك فقد تمت صلاتك وإن
انتقصت منها شيئا انتقصت من صلاتك قال : وكانت هذه أهون عليهم من الأولى ان من
انتقص من ذلك شيئا انتقص من صلاته ولم يذهب كلها
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب إباحة قراءة بعض
السورة في الركعة الواحدة للعلة تعرض للمصلي
546 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم نا حجاج - يعني ابن محمد - قال أخبرنا ابن جريج : قال سمعت محمد بن عباد بن جعفر
يقول أخبرني أبو سلمة بن سفيان و عبد الله بن عمرو بن العاص و عبد الله بن المسيب
العابدي عن عبد الله بن السائب قال : صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم بمكة
الصبح واستفتح سورة المؤمنين حتى إذا جاء ذكر موسى وهارون أو ذكر عيسى - محمد بن
عباد شك أو اختلفوا عليه - أخذت النبي صلى الله عليه و سلم سعلة قال : فركع قال :
و ابن السائب حاضر ذلك
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا عبد الرحمن نا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج :
بمثله سواء لفظا
واحدا غير أنه قال : صلى لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال : فحذف وركع ولم
يذكر ما بعده
قال أبو بكر : ليس هو
عبد الله بن عمرو بن العاص السهمي
باب الجهر بالقراءة
في الصلاة والمخافتة بها
547 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء العطار أبو بكر نا سفيان عن ابن جريج قال سمعت
عطاء يقول سمعت أبا هريرة يقول : في كل صلاة يقرأ فما أسمعنا رسول الله صلى الله
عليه و سلم أسمعناكم وما أخفى عنا أخفيناه عنكم
قال أبو بكر : قد
بينت في كتاب الإمامة جميع ما ينبغي للمصلي أن يعلن بالقراءة فيها من الصلوات وما
عليه أن يخافت بها على ما كان النبي صلى الله عليه و سلم يعلن ويخافت
باب النهي عن قراءة
القرآن في الركوع والسجود :
548 - أخبرنا أبو طاهر نا
علي بن حجر السعدي نا إسماعيل - يعني ابن جعفر - نا سفيان بن عيينة وحدثنا عبد الجبار بن العلاء حدثنا سفيان عن سليمان
بن سحيم عن إبراهيم بن عبد الله بن معبد - وهو ابن عباس - عن أبيه عن ابن عباس قال
: كشف النبي صلى الله عليه و سلم الستارة والناس صفوف خلف أبي بكر فقال : أيها
الناس إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له ألا
إني نهيت أن أقرأ راكعا أو ساجدا فأما الركوع فعظموا فيه الرب وأما السجود
فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم
هذا حديث عبد الجبار
باب فضل السجود عند
قراءة السجدة وبكاء الشيطان ودعائه بالويل لنفسه عند سجود القارىء السجدة
:
549 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يوسف بن موسى أنا جرير ح ونا سلم بن جنادة نا أبو معاوية جميعا عن
الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إذا
قرأ بن آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي و يقول : يا ويله أمر بن آدم بالسجود
فسجد فله الجنة و أمرت بالسجود فأبيت فلي النار
في حديث جرير قال :
فعصيته
باب السجدة في ص
550 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أحمد بن عبدة عن حماد بن زيد ح وحدثنا بشر بن معاذ العقدي حدثنا حماد
بن زيد ح وحدثنا عبد الجبار بن العلاء حدثنا سفيان ح وحدثنا محمد بن بشار و يحيى
بن حكيم قالا حدثنا عبد الوهاب جميعا عن أيوب وقال عبد الوهاب : نا أيوب عن عكرمة
عن ابن عباس أنه قال : ص ليست من عزائم السجود وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه و
سلم سجد فيها
هذا لفظ حديث عبد
الوهاب
باب ذكر العلة التي
لها سجد النبي صلى الله عليه و سلم في ص
551 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا عبد الله بن سعيد الأشج أنا حفص بن غياث و أبو خالد - بعني سليمان بن
حيان الأحمر - عن العوام بن حوشب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس : أنه كان يسجد في ص
فقيل له فقال : { أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده } وقال : سجدها داود وسجدها
رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
552 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن العلاء بن كريب و عبد الله بن سعيد الأشج قالا حدثنا أبو خالد
عن العوام عن مجاهد قال : قلت لابن عباس : سجدة ص من أين أخذتها ؟ قال فتلا علي :
{ ومن ذريته داود وسليمان وأيوب } حتى بلغ إلى قوله : { أولئك الذين هدى الله
فبهداهم اقتده } قال : كان داود رسول الله صلى الله عليه و سلم
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا الأشج نا ابن أبي غنية نا العوام بن حوشب بهذا
باب السجود في النجم
553 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا بندار نا محمد بن جعفر نا شعبة عن أبي إسحاق قال سمعت الأسود يحدث عن
عبد الله : عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قرأ النجم فسجد فيها و سجد من كان
معه غير أن شيخا أخذ كفا من حصى أو تراب فرفعه إلى جبهته و قال : يكفيني هذا قال
عبد الله : فلقد رأيته بعد ذلك قتل كافرا
باب السجود في إذا
انشقت السماء واقرأ بسم ربك الذي خلق
554 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أبو موسى نا عبد الرحمن بن مهدي أنا سفيان عن أيوب بن موسى عن عطاء بن
ميناء عن أبي هريرة ح و حدثنا سلم بن جنادة ثنا وكيع عن سفيان عن أيوب بن موسى عن
بن ميناء عن أبي هريرة قال : سجدنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في { اقرأ باسم ربك الذي خلق
} و { إذا
السماء انشقت }
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
555 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم نا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج أخبرني أيوب
بن موسى أن عطاء بن ميناء أخبره أنه سمع أبا هريرة يقول : سجدت مع النبي صلى الله
عليه و سلم في { إذا السماء انشقت } وفي { اقرأ باسم ربك الذي خلق }
وزعم أيوب : أن عطاء
بن ميناء كان من صالحي الناس
باب صفة سجود الراكب
عند قراءة السجدة
556 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن يحيى بخبر غريب انا محمد بن عثمان الدمشقي نا عبد العزيز بن
محمد عن مصعب بن ثابت عن نافع عن ابن عمر : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قرأ عام الفتح سجدة فسجد الناس كلهم
فمنهم الراكب و الساجد في الأرض حتى أن الراكب ليسجد على يده
قال الألباني :
إسناده ضعيف مصعب بن ثابت وهو ابن عبد الله بن الزبير بن العوام الأسدي لين الحديث
باب استحباب سجود
المستمع لقراءة القرآن عند قراءة القارئ السجدة إذا سجد
557 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا بندار نا يحيى بن سعيد نا عبيد الله أخبرني نافع عن ابن عمر قال : كان
رسول الله صلى الله عليه و سلم يقرأ علينا القرآن فيقرأ السورة فيها سجدة فيسجد
ونسجد معه حتى لا يجد أحدنا مكانا لجبينه
558 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر ناه محمد بن هشام نا ابن إدريس عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر
قال : كنا نقرأ السجدة عند النبي صلى الله عليه و سلم فيسجد ونسجد معه حتى يزحم
بعضنا بعضا
باب ذكر الدليل على
ضد قول من زعم أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يسجد في المفصل بعد هجرته إلى
المدينة
559 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا الربيع بن سليمان المرادي نا شعيب - يعني ابن الليث - نا الليث عن بكر بن عبد الله عن نعيم بن عبد الله
المجمر أنه قال : صليت مع أبي هريرة فوق هذا المسجد فقرأ { إذا السماء انشقت
} فسجد فيها وقال :
رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم سجد فيها
قد خرجت طرق هذا
الخبر - في كتاب الصلاة كتاب الكبير - من قال عن أبي هريرة رأيت النبي صلى الله
عليه و سلم أو سجدت مع النبي صلى الله عليه و سلم في { إذا السماء انشقت }
قال أبو بكر و أبو
هريرة إنما قدم على النبي صلى الله عليه و سلم فأسلم بعد الهجرة بسنين قال في خبر
عراك بن مالك عن أبي هريرة : قدمت المدينة والنبي صلى الله عليه و سلم بخيبر قد
استخلف على المدينة سباع بن عرفطة
وقال قيس بن أبي حازم
سمعت أبا هريرة يقول : صحبت النبي ثلاث سنوات وقد أعلم أنه رأى النبي صلى الله عليه و سلم
سجد في { إذا السماء انشقت } و { اقرأ باسم ربك الذي خلق }
وقد أعلمت في غير موضع
من كتبنا أن المخبر والشاهد الذي يجب قبول شهادته وخبره من يخبر بكون الشيء ويشهد
على رؤية الشيء وسماعه لا من ينفي كون الشيء وينكره ومن قال : لم يفعل فلان كذا ليس بمخبر ولا شاهد وإنما الشاهد من يشهد ويقول رأيت
فلانا يفعل كذا وسمعته يقول كذا وهذا لا يخفي على من يفهم العلم والفقه وقد بينت
هذه المسألة في غير موضع من كتبنا
وتوهم بعض من لم
يتبحر العلم أن خبر الحارث بن عبيد عن مطر عن عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله صلى
الله عليه و سلم لم يسجد في شيء من المفصل منذ تحول إلى المدينة حجة من زعم أن لا
سجود في المفصل وهذا من الجنس الذي أعلمت أن الشاهد من يشهد برؤية الشيء أو سماعه
لا من ينكره ويدفعه و أبو هريرة قد أعلم أنه قد رأى النبي صلى الله عليه و سلم قد
سجد في إذا السماء انشقت واقرأ بسم ربك الذي خلق بعد تحوله إلى المدينة إذ كانت
صحبته إياه إنما كان بعد تحول النبي صلى الله عليه و سلم إلى المدينة لا قبل
قال الأعظمي : تعليقا
على قول ابن خزيمة " وأبو هريرة إنما قدم على النبي صلى الله عليه و سلم
فأسلم بعد الهجرة بسنين " - قال : اسلم أبو هريرة قبل الهجرة إلى المدينة
بسنوات لكنه هاجر بزمن خيبر انظر ترجمة الطفيل ابن عمرو الدوسي في الاستيعاب
والإصابة
560 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا بخير الحارث بن عبيد محمد بن رافع نا أزهر بن القاسم نا أبو قدامة - و
هو الحارث ابن عبيد -
و رواه أبو داود
الطيالسي عن الحارث بن عبيد قال حدثنا مطر الوراق عن عكرمة أو غيره عن ابن عباس :
ـ
قال الأعظمي : إسناده
ضعيف مطر الوراق صدوق كثير الخطأ والحارث بن عبيد وهو الإيادي صدوق يخطئ كما قال
الحافظ
باب السجود عند قراءة
السجدة في الصلاة المكتوبة ضد قول بعض أهل الجهل ممن لا يفهم العلم من أهل عصرنا
ممن زعم أن السجدة عند قراءة السجدة في الصلاة المكتوبة غير جائزة
561 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا إسحاق بن إبراهيم بن الشهيد و محمد بن الأعلى الصنعاني و أبو الأشعث
أحمد بن المقدام العجلي قالوا نا المعتمر قال الشهيدي قال : سمعت أبي قال وحدثني بكر
عن أبي عن أبي رافع قال : صليت مع أبي هريرة صلاة العتمة وقرأ إذا السماء انشقت
فسجد فقلت له : ما هذه السجدة ؟ قال سجدت بها خلف أبي القاسم صلى الله عليه و سلم
وقال الصنعاني : عن
أبيه وزاد في آخر الخبر : فلا أزال أسجد بها حتى ألقاه
وقال أبو الأشعث : عن
أبيه عن بكر بن عبد الله قال : صليت خلف أبي القاسم فسجد بها فلا أزال أسجد بها
حتى ألقى أبا القاسم صلى الله عليه و سلم
باب الذكر والدعاء في
السجود عند قراءة السجدة
562 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا الحسن بن محمد نا محمد بن يزيد بن خنيس قال قال لي ابن جريج قال حدثني
ابن عباس : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إني
رأيت في هذه الليلة فيما يرى النائم كأني أصلي خلف شجرة فرأيت كأني قرأت سجدة
فسجدت فرأيت الشجرة كأنها تسجد بسجودي فسمعتها - وهي ساجدة - وهي تقول : اللهم
اكتب لي عندك بها أجرا واجعلها لي عندك ذخرا وضع عني بها وزرا واقبلها مني كما
قبلت من عبدك داود قال ابن عباس : فرأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم قرأ السجدة
ثم سجد فسمعته - وهو ساجد - يقول مثل ما قال الرجل عن كلام الشجرة
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
563 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أحمد بن جعفر الحلواني نا محمد بن يزيد بن خنيس قال : كان الحسن بن
محمد بن عبيد الله بن أبي يزيد صلى بنا في هذا المسجد - يعني المسجد الحرام - في
شهر رمضان فكان يقرأ السجدة فيسجد فيطيل السجود فقيل له في ذلك فقال قال لي ابن
جريج : أخبرني جدك عبيد الله بن أبي يزيد عن ابن عباس فذكر نحوه وقال : واحطط عني
بها وزرا ولم يقل : اقبلها مني كما تقبلت من عبدك داود
قال أبو بكر : وإنما
كنت تركت إملاء خبر أبي العالية عن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقول
في سجود القرآن بالليل : سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته لأن بين
خالد الحذاء وبين أبي العالية رجل مسمى لم يذكر الرجل عبد الوهاب بن عبد المجيد و
خالد بن عبد الله الواسطي
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
564 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر ناه بندار انا عبد الوهاب انا خالد - وهو الحذاء - عن أبي العالية عن عائشة ح وحدثنا أبو بشر الواسطي نا
خالد - يعني ابن
عبد الله - عن خالد - وهو الحذاء - عن أبي العالية عن عائشة : غير أن أبا بشر لم
يقل : بالليل وزاد : يقول ذلك ثلاث مرات
قال الأعظمي : إسناده
ضعيف كما بين ابن خزيمة في الذي بعده
565 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا ابن علية عن خالد الحذاء عن رجل عن أبي
العالية عن عائشة رضي الله عنها : مثل حديث بندار غير أنه قال : يقول في السجدة
مرارا
قال أبو بكر : وإنما أمليت
هذا الخبر وبينت علته في هذا الوقت مخافة أن يفتن بعض طلاب العلم برواية الثقفي و
خالد بن عبد الله فيتوهم أن رواية عبد الوهاب و خالد بن عبد الله صحيحة
قال الأعظمي : إسناده
ضعيف لجهالة الرجل الذي لم يسمه
باب ذكر الدليل على
السجود عند قراءة فضيلة لا فريضة إذ النبي صلى الله عليه و سلم سجد وسجد المسلمون
معه والمشركون جميعا إلا الرجلين اللذين أرادا الشهرة وقد قرأ زيد بن ثابت عند
النبي صلى الله عليه و سلم النجم فلم يسجد ولم يأمره عليه السلام ولو كان السجود
فريضة لأمره النبي صلى الله عليه و سلم بها ولو لم تكن في النجم سجدة كما توهم بعض
الناس لعلة هذا الخبر الذي سنذكره إن شاء الله لما سجد النبي صلى الله عليه و سلم
في النجم
566 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى الصدفي أخبرنا ابن وهب حدثنا أبو صخر عن ابن قسيط
عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه قال : عرضت النجم على رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم يسجد منا أحد
قال أبو صخر : وصليت
خلف عمر بن عبد العزيز و أبي بكر بن حزم فلم يسجدا
قال الأعظمي : إسناده
حسن
567 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر بن أبي مليكة عن عثمان بن عبد الرحمن التيمي عن ربيعة بن عبد الله بن
الهدير التيمي - قال أبو بكر بن أبي مليكة : وكان ربيعة من خيار الناس ممن حضر عمر بن الخطاب - وقال ربيعة : قرأ
عمر بن الخطاب يوم الجمعة على المنبر سورة النحل حتى إذا أتى السجدة فقال : يا أيها
الناس إنما نمر بالسجود فمن سجد فقد أصاب وأحسن ومن لم يسجد فلا إثم عليه ولم يسجد
باب الدليل على
المنصت السامع قراءة السجدة لا يجب عليه السجود إذا لم يسجد القارئ ضد قول من زعم
أن السجدة على من استمع لها وأنصت
568 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا بندار نا يحيى حدثنا ابن ذئب ح وحدثنا بندار مرة حدثنا يحيى و عثمان
ابن عمر عن ابن أبي ذئب عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن عطاء بن يسار عن زيد بن
ثابت قال : قرأت على النبي صلى الله عليه و سلم النجم فلم يسجد
قال أبو بكر : وروى
أبو صخر هذا الخبر عن ابن قسيط عن خارجة بن زيد و عطاء بن يسار جميعا حدثنا بهما
أحمد بن عبد الرحمن بن وهب نا عمي عن أبي صخر بالإسنادين منفردين
و رواه يزيد بن خصيفة
عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن عطاء بن يسار أنه أخبره أنه سأل زيد بن ثابت و زعم
أنه قرأ على رسول الله صلى الله عليه و سلم { والنجم إذا هوى } فلم يسجد
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر ناه علي بن حجر نا إسماعيل بن جعفر عن يزيد بن خصيف
باب الجهر بآمين عند
انقضاء فاتحة الكتاب في الصلاة التي يجهر الإمام فيها بالقراءة
569 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء و سعيد بن عبد الرحمن المخزومي و علي بن خشرم -
وهذا حديث المخزومي - نا سفيان عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة : عن
النبي صلى الله عليه و سلم قال : إذا أمن القارئ فأمنوا فإن الملائكة تؤمن فمن وافق
تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه
قال المخزومي مرة :
قال سمعت الزهري
570 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر انا أحمد بن عبدة الضبي أخبرنا عبد العزيز يعني بن محمد الداروردي - عن
سهيل عن أبيه عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : إذا أمن
الإمام فأمنوا فمن وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه
قال أبو بكر : في قول
النبي صلى الله عليه و سلم : إذا أمن الإمام فأمنوا ما بان وثبت أن الإمام يجهر
بآمين إذ معلوم عند من يفهم العلم أن النبي صلى الله عليه و سلم لا يأمر المأموم
أن يقول آمين عند تأمين الإمام إلا والمأموم يعلم أن الإمام يقوله ولو كان الإمام يسر
آمين لا يجهر به لم يعلم المأموم أن إمامه قال آمين أو لم يقله ومحال أن يقال
للرجل إذا قال فلان كذا فقل مثل مقالته وأنت لا تسمع مقالته هذا عين المحال وما لا
يتوهمه عالم أن النبي صلى الله عليه و سلم يأمر المأموم أن يقول آمين إذا قاله
إمامه وهو لا يسمع تأمين إمامه
قال أبو بكر فاسمع
الخبر المصرح بصحة ما ذكرت أن الإمام يجهر بآمين عند قراءة فاتحة الكتاب
571 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن يحيى نا إسحاق بن إبراهيم - وهو ابن العلاء الزبيدي - حدثني عمرو بن الحارث عن عبد الله بن سالم
عن الزبيدي قال أخبرني الزهري عن أبي سلمة و سعيد عن أبي هريرة قال : كان رسول الله
صلى الله عليه و سلم إذا فرغ من قراءة أم القرآن رفع صوته قال آمين
قال الألباني :
إسناده ضعيف اسحق ابن ابراهيم الزبيدي صدوق يهم كثيرا وأطلق محمد بن عوف أنه يكذب
572 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن يحيى نا أبو سعيد الجعفي حدثني ابن وهب أخبرني أسامة - وهو ابن
زيد - عن نافع عن ابن عمر كان : إذا كان مع الإمام يقرأ بأم القرآن فأمن الناس أمن
ابن عمرو ورأى تلك السنة
قال الألباني :
إسناده ضعيف أبو سعيد الجعفي اسمه يحيى بن سليمان صدوق يخطئ وأسامة بن زيد إن كان
العدوي فضعيف وإن كان الليثي فهو صدوق يهم وكلاهما يروي عن نافع وعنهما ابن وهب
573 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو
بكر حدثنا محمد بن حسان الأزرق بخبر غريب غريب إن كان حفظ اتصال الإسناد حدثنا بن
مهدي عن سفيان عن عاصم عن أبي عثمان عن بلال : أنه قال للنبي صلى الله عليه و سلم
لا تسبقني بآمين
قال أبو بكر : هكذا
أملي علينا محمد بن حسان هذا الحديث من أصله الثوري عن عاصم فقال عن بلال والرواة
إنما يقولون في هذا الإسناد عن أبي عثمان أن بلالا قال للنبي صلى الله عليه و سلم
باب ذكر حسد اليهود
المؤمنين على التأمين أن يكون زجر بعض الجهال الأئمة والمأمومين التأمين عند قراءة
الإمام شعبة من فعل اليهود وحسد منهم لمتبعي النبي صلى الله عليه و سلم
:
574 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أبو بشر الواسطي نا خالد - يعني ابن عبد الله - عن سهيل - وهو ابن أبي
صالح - عن أبيه عن عائشة قالت : دخل اليهود على رسول الله صلى الله عليه و سلم
فقال : السأم عليك يا محمد فقال النبي صلى الله عليه و سلم : وعليك فقالت عائشة :
فهممت أن أتكلم فعلمت كراهية النبي صلى الله عليه و سلم لذلك فسكت ثم دخل آخر فقال
: السأم عليك فقال : عليك فهممت أن أتكلم فعلمت كراهية النبي صلى الله عليه و سلم لذلك ثم
دخل الثالث فقال : السأم عليك فلم أصبر حتى قلت : وعليك السام وغضب الله ولعنته إخوان
القردة والخنازير أتحيون رسول الله صلى الله عليه و سلم بما لم يحيه الله فقال
رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن الله لا يحب الفحش ولا التفحش قالوا قولا
فرددنا عليهم إن اليهود قوم حسد وهم لا يحسدونا على شيء كما يحسدونا على السلام
وعلى آمين
قال أبو بكر خبر ابن
أبي مليكة عن عائشة في هذه القصة قد خرجته في كتاب الكبير
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب الدليل على أن
الإمام إذا جهل فلم يقل آمين أو نسيه كان على المأموم ـ إذا سمعه يقول ولا الضالين
عند ختمه قراءة فاتحة الكتاب ـ إن يقول آمين إذ النبي صلى الله عليه و سلم قد أمر
المأموم أن يقول : آمين إذا قال إمامه ولا الضالين كما أمره أن يقول آمين إذا قاله
إمامه
575 - أخبرنا أبو الطاهر نا
أبو بكر نا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني و عمرو بن علي قالا حدثنا يزيد - وهو ابن
زريع - أنا معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال : قال رسول الله
صلى الله عليه و سلم : إذا قال الإمام غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقولوا :
آمين فإن الملائكة تقول : آمين والإمام يقول آمين فمن وافق تأميمه تأميم الملائكة
غفر له ما تقدم من ذنبه
هذا حديث الصنعاني
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب ذكر خبر روي عن
النبي صلى الله عليه و سلم في تكبيره في الصلاة في كل خفض ورفع بلفظ عام مراده خاص
576 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أحمد بن منيع انا روح بن جريج ح وحدثنا الحسن بن محمد حدثنا روح أخبرنا
ابن جريج ح وحدثنا الحسن أيضا الزعفراني نا حجاج بن محمد قال قال ابن جريج أخبرنا
عمرو بن يحيى عن محمد بن يحيى بن حيان عن عمه واسع بن حيان : أنه سأل ابن عمر عن
صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : الله أكبر كلما وضع الله أكبر كلما رفع
هذا لفظ حديث الحسن
بن محمد
وقال ابن منيع : عن
ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقول : الله أكبر كلما رفع ووضع وزاد ثم يقول : السلام عليكم ورحمة الله عن
يمينه السلام عليكم ورحمة الله عن يساره
قال أبو بكر : اختلف
أصحاب عمرو بن يحيى في هذا الإسناد فقال : أنه سأل عبد الله بن زيد بن عاصم خرجته
في كتاب الكبير
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
577 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي حدثنا هشيم عن أبي بشر عن عكرمة قال : رأيت
رجلا عند المقام يكبر في كل رفع ووضع فأتيت ابن عباس فقلت : إني رأيت رجلا يصلي
يكبر في كل رفع ووضع فقال : أوليس تلك صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم لا أم لك ؟
باب ذكر الدليل على
أن هذه اللفظة التي ذكرتها لفظ عام مراده خاص وأن النبي صلى الله عليه و سلم إنما
كان يكبر ( 74ب ) في بعض الرفع لا في كلها لم يكبر صلى الله عليه و سلم عند رفعه
رأسه عن الركوع وإنما كان يكبر في كل رفع خلا عند رفعه رأسه من الركوع
578 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن رافع نا عبد الرزاق انا ابن جريج أخبرني ابن شهاب عن أبي بكر
بن عبد الرحمن أنه سمع أبا هريرة يقول : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا
قام إلى الصلاة يكبر حين يقوم ثم يكبر حين يركع ثم يقول سمع الله لمن حمده حين
يرفع صلبه من الركعة يقول وهو قائم : ربنا ولك الحمد ثم يكبر حين يهوي ساجدا ثم
يكبر حين يرفع رأسه ثم يكبر حين يسجد ثم يكبر حين يرفع رأسه ثم يفعل مثل ذلك في
الصلاة كلها حتى يقضيها ويكبر حين يقوم من المثنى بعد الجلوس ثم يقول أبو هريرة :
إني لأشبهكم صلاة برسول الله صلى الله عليه و سلم
579 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن رافع نا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد
الرحمن قال : كان أبو هريرة يصلي بنا فيكبر حين يقوم وحين يركع وإذا أراد أن يسجد
وبعد ما يرفع من الركوع وإذا أراد أن يسجد بعد ما يرفع من السجود وإذا جلس وإذا
أراد أن يقوم في الركعتين كبر ويكبر مثل ذلك في الركعتين الأخريين فإذا سلم قال
: والذي نفسي بيده إني
لأقربكم شبها برسول الله صلى الله عليه و سلم - يعني صلاته - ما زالت هذه صلاته
حتى فارق الدنيا
580 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن معمر نا أبو عامر انا فليح بن سليمان عن سعيد بن الحارث قال :
اشتكى أبو هريرة أو غاب فصلى بنا أبو سعيد الخدري فجهر بالتكبير حين افتتح وحين
ركع وحين قال : سمع الله لمن حمده وحين رفع رأسه من السجود وحين سجد وحين رفع وحين
قام من الركعتين حتى قضى صلاته على ذلك فقيل له : إن الناس قد اختلفوا في صلاتك
فخرج فقام على المنبر فقال : أيها الناس إني والله ما أبالي اختلفت صلاتكم أو لم
تختلف هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي
قال أبو بكر : قوله
وحين قال : سمع الله لمن حمده إنما أراد حين قال : سمع الله لمن حمده فأراد
الإهواء للسجود كبر لا أنه إذا رفع رأسه من الركوع كبر وكذلك أراد في خبر عمران بن
حصين حين ذكر صلاته خلف علي بن أبي طالب فقال : وإذا نهض من الركوع كبر إنما نهض
من الركوع فأراد الإهواء إلى السجود كبر
قال الألباني :
إسناده ضعيف فليح بن سليمان قال الحافظ صدوق كثير الخطأ
581 - والدليل على صحة ما
تأولت أن هارون بن إسحاق الهمداني حدثنا قال حدثنا عبدة عن سعيد عن خالد - يعني
الحذاء - عن غيلان بن جرير عن مطرف بن عبد الله بن الشخير قال : صليت خلف علي فكان
يكبر إذا سجد وإذا رفع رأسه فلما انصرف قال لي عمران بن حصين : صلى بنا هذا مثل
صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال أبو بكر : وفي
هذا الخبر ما دل على أن اللفظة التي ذكرها حماد بن زيد عن غيلان بن جرير في هذا
الخبر : وإذا نهض من الركوع كبر إنما أراد وإذا نهض من الركوع فأراد السجود كبر
على ما ذكر الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ثم يقول سمع الله
لمن حمده حين يرفع صلبه من الركعة ثم يقول وهو قائم ربنا لك الحمد ثم يكبر حين يهوي
ساجدا وكذلك خبر أبي عامر عن فليح عن سعيد بن الحارث عن أبي سعيد الخدري ذكر
التكبير حين قال سمع الله لمن حمده أي أنه يكبر عند رفع الرأس من الركوع ذكر تكبير
أخرى عند الإهواء إلى السجود فلما ذكر التكبيرة عند رفع الرأس من السجود بعد
التكبيرة حين قال : سمع الله لمن حمده بان وثبت أنه إنما أراد التكبير حين قال :
سمع الله لمن حمده إذا أراد الإهواء إلى السجود وكذلك في خبر أبي سلمة من أبي
هريرة قال : وحين يركع وإذا أراد أن يسجد بعدما يرفع من الركوع ففي هذا ما بان أنه
كان يكبر إذا رفع رأسه من الركوع وأراد السجود لا أنه كان يكبر عند رفع الرأس من
الركوع ولو أبحنا للمصلي أن يكبر في كل خفض ورفع كان عليه أن يكبر إذا رفع رأسه من
الركوع ثم يكبر عند الإهواء إلى السجود لكان عدد التكبير في أربع ركعات ستة وعشرين
تكبيرة لا اثنتين وعشرين تكبيرة وفي خبر عكرمة عن بن عباس ما بان وثبت أن عدد
التكبير في أربع ركعات اثنتين وعشرين تكبيره لا أكثر منها
582 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر قال حدثنا بخبر عكرمة نصر بن علي الجهضمي قال حدثنا عبد الأعلى حدثنا سعيد
ح وحدثنا أبو موسى نا ابن أبي عدي عن سعيد وحدثنا علي بن خشرم أخبرنا عيسى يعني بن
يونس كلاهما عن سعيد عن قتادة عن عكرمة قال : قلت لابن عباس صليت الظهر بالبطحاء
خلف شيخ أحمق فكبر اثنتين وعشرين تكبيرة إذا سجد وإذا ركع وإذا رفع رأسه فقال ابن
عباس : تلك سنة أبي القاسم صلى الله عليه و سلم
هذا لفظ حديث أبي
موسى
وقال ابن خشرم : تلك
سنة أبي القاسم - أو صلاة أبي القاسم صلى الله عليه و سلم شك سعيد
وقال نصر : تلك صلاة
أبي القاسم ولم يشك
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا بندار حدثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة بهذا الإسناد نحوه
باب رفع اليدين عند
إرادة المصلي الركوع وبعد رفع رأسه من الركوع
583 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء العطار نا سفيان قال سمعت الزهري يقول سمعت سالما
يخبر عن أبيه ح وحدثنا علي بن حجر السعدي و علي بن خشرم و سعد بن عبد الرحمن
المخزومي و عتبة بن عبد الرحمن اليحمدي و الحسن بن محمد و يونس بن عبد الأعلى
الصدفي و محمد بن رافع و علي بن الأزهر وغيرهم قالوا نا سفيان عن الزهري عن سالم
عن أبيه قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يرفع يديه إذا افتتح الصلاة حتى
يحاذي منكبيه وإذا أراد أن يركع وبعدما يرفع من الركوع ولا يرفع بين السجدتين
هذا لفظ ابن رافع
سمعت المخزومي يقول :
أي إسناد أصح من هذا
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر قال سمعت محمد بن يحيى يحكي عن علي بن عبد الله قال قال سفيان هذا الإسناد
مثل هذه الاسطوانة
584 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا الربيع بن سليمان المرادي و بحر بن نصر الخولاني قالا حدثنا ابن وهب
أخبرني ابن أبي الزناد ح وحدثنا محمد بن يحيى و محمد بن رافع قالا حدثنا سليمان بن
داود الهاشمي أخبرنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن موسى بن عقبة عن عبد الله بن
الفضل الهاشمي أخبرنا عبد الرحمن الأعرج عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي بن أبي
طالب : عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان إذا قام إلى الصلاة المكتوبة كبر
ورفع يديه حذو منكبيه ويصنع مثل ذلك إذا قضى قراءته وأراد أن يركع ويصنعه إذا رفع
من الركوع ولا يرفع يديه في شيء من صلاته وهو قاعد وإذا قام من السجدتين رفع يديه
كذلك وكبر
قال الأعظمي : إسناده
حسن
باب الدليل على أن
النبي صلى الله عليه و سلم أمر برفع اليدين عند إرادة الركوع وعند رفع الرأس من
الركوع
585 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أبو بشر الواسطي انا خالد - يعني ابن عبد الله - عن خالد - وهو الحذاء
- عن أبي قلابة : أنه رأى مالك بن الحويرث إذا صلى كبر ورفع يديه وإذا أراد أن
يركع رفع يديه وإذا رفع رأسه من الركوع رفع يديه وحدث أن رسول الله صلى الله عليه
و سلم كان يصلي هكذا
586 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا بندار و يحيى بن حكيم قالا حدثنا عبد الوهاب - وهو الثقفي - حدثني أيوب
عن أبي قلابة حدثنا مالك بن الحويرث قال : أتينا رسول الله صلى الله عليه و سلم ونحن شببة متقاربون فأقمنا عنده عشرين
ليلة وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم رحيما رفيقا فلما ظن أنا قد اشتهينا
أهلينا واشتقنا سألنا عما تركنا بعدنا فأخبرناه فقال : ارجعوا إلى أهليكم فأقيموا
فيهم وعلموهم ومروهم - وذكر أشياء أحفظها وأشياء لا أحفظها - وصلوا كما رأيتموني أصلي فإذا حضرت الصلاة فليؤذن أحدكم وليؤمكم
أكبركم
هذا لفظ حديث بندار
قال أبو بكر : فقد
أمر النبي صلى الله عليه و سلم مالك بن الحويرث والشببة الذين كانوا معه أن يصلوا
كما رأوا النبي صلى الله عليه و سلم يصلي
وقد أعلم مالك بن الحويرث
أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يرفع يديه إذا كبر في الصلاة وإذا ركع وإذا رفع
رأسه من الركوع ففي هذا ما دل على أن النبي صلى الله عليه و سلم قد أمر برفع
اليدين إذا أراد المصلي الركوع وإذا رفع رأسه من الركوع
وكل لفظة رويت في هذا
الباب أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يرفع يديه إذا ركع فهو من الجنس الذي
أعلمت أن العرب قد توقع اسم الفاعل على من أراد الفعل قبل أن يفعله كقول الله : {
يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم } الآية فإنما أمر الله
عز و جل بغسل أعضاء الوضوء إذا أراد أن يقوم المرؤ إلى الصلاة لا بعد القيام إليها
فمعنى قوله : إذا قمتم إلى الصلاة أي إذا أردتم القيام إليها فكذلك معنى قوله :
يرفع يديه إذا ركع أي إذا أراد الركوع كخبر علي بن أبي طالب و ابن عمر اللذين
ذكراه وإذا أراد أن يركع
خرجنا هذه الأخبار
بتمامها في كتاب الكبير وكذلك قوله : وإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم إنما أمر
بالسلام إذا أراد الدخول لا بعد دخول البيت هذه لفظة إذا جمعت من الكتاب والسنة
طال الكتاب بتقصيها
باب الاعتدال في
الركوع والتجافي ووضع اليدين على الركبتين
587 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن بشار حدثنا يحيى بن سعيد القطان نا عبد الحميد بن جعفر حدثني
محمد بن عطاء - وهو محمد بن عمرو بن عطاء نسبه إلى جده - عن أبي حميد الساعدي قال
: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا قام إلى الصلاة اعتدل قائما فذكر بعض
الحديث وقال : ثم قال : الله أكبر وركع ثم اعتدل ولم يصب رأسه ولم يقنع ووضع يديه على ركبتيه
ثم قال : سمع الله لمن حمده ورفع يديه واعتدل حتى يرجع كل عظم إلى موضعه معتدلا ثم
هوى إلى الأرض ساجدا ثم قال : الله أكبر ثم تجافى عضديه عن إبطيه وفتح أصابع رجليه
ثم ثنى رجله اليسرى وقعد عليها ثم اعتدل حتى يرجع كل عظم إلى موضعه معتدلا ثم هوى
ساجدا ثم قال الله أكبر ثم ثنى رجله وقعد واعتدل حتى يرجع كل عظم في موضعه ثم نهض
ثم صنع في الركعة الثانية مثل ذلك حتى إذا قام من السجدتين كبر ورفع يديه حتى
يحاذي بها منكبيه كما صنع حين افتتح الصلاة ثم صنع كذلك وحتى إذا كانت الركعة التي
تنقضي فيها الصلاة أخر رجله اليسرى قعد على شقه متوركا ثم سلم
قال أبو بكر : محمد
بن عطاء هو محمد بن عمرو بن عطاء
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا به عبد الرحمن بن بشر بن الحكم أنا يحيى بن سعيد وهكذا قال : عن محمد
بن عطاء
588 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا بندار و محمد بن يحيى و أحمد بن سعيد الدارمي قالوا حدثنا أبو عاصم
حدثنا عبد الحميد بن جعفر حدثني محمد بن عمرو بن عطاء قال سمعت أبا حميد الساعدي
في عشرة من أصحاب رسول الله أحدهم أبو قتادة قال : إني لأعلمكم بصلاة رسول الله
صلى الله عليه و سلم فذكروا الحديث بطوله وقالوا في آخر الحديث : صدقت هكذا كان
يصلي النبي
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
589 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا بندار نا أبو داود نا فليح بن سليمان حدثني العباس بن سهل الساعدي قال
: اجتمع ناس من الأنصار فيهم سهل بن سعد الساعدي و أبو حميد الساعدي و أبو أسيد
الساعدي فذكروا صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال أبو حميد : دعوني أحدثكم
وأنا أعلمكم بهذا قالوا : فحدث قال رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم أحسن الوضوء ثم دخل
الصلاة وكبر فرفع يديه حذو منكبيه ثم ركع فوضع يديه على ركبتيه كالقابض عليها فلم يصب
رأسه ولم يقنعه ونحى يديه عن جنبيه ثم رفع رأسه فاستوى قائما حتى عاد كل عظم منه
إلى موضعه ثم ذكر بندار بقية الحديث وقال في آخره : فقال القوم كلهم : هكذا كانت
صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر قال سمعت محمد بن يحيى يقول من سمع هذا الحديث ثم لم يرفع يديه يعني إذا
ركع وإذا رفع رأسه من الركوع فصلاته ناقصة
قال الأعظمي : إسناده
ضعيف من أجل فليح
باب الأمر بإعادة
الصلاة إذا لم يطمئن المصلي في الركوع أو لم يعتدل في القيام بعد رفع الرأس من
الركوع
590 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا بندار و أحمد بن عبدة و يحيى بن حكيم و عبد الرحمن بن بشر - وهذا حديث
بندار - نا يحيى بن سعيد نا عبيد الله بن عمر حدثني سعيد بن أبي سعيد المقبري عن
أبيه عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم دخل المسجد فدخل رجل فصلى
ثم سلم على النبي فرد عليه فقال النبي صلى الله عليه و سلم : ارجع فصل فإنك لم تصل
حتى فعل ذلك ثلاث مرار فقال الرجل : والذي بعثك بالحق ما أعلم غير هذا قال : فقال
: إذا قمت إلى الصلاة فكبر ثم اقرأ بما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن
راكعا ثم ارفع حتى تعتدل قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تعتدل جالسا وافعل
ذلك في صلاتك كلها
قال أحمد بن عبدة :
عن سعيد
قال أبو بكر : أخبار
علي بن يحيى بن خلاد عن أبيه عن رفاعة بن رافع خرجته في كتاب الكبير
قال أبو بكر : لم يقل
أحد مما روى هذا الخبر عن عبيد الله بن عمر عن سعيد عن أبيه غير يحيى بن سعيد إنما
قالوا : عن سعيد عن أبي هريرة
باب ذكر البيان أن
صلاة من لا يقيم صلبه في الركوع والسجود غير مجزئة لا أنها ناقصة مجزئة كما توهم
بعض من يدعي العلم
591 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا معاوية نا الأعمش وناها هارون بن إسحاق
الهمداني أنا ابن فضيل عن الأعمش ح وحدثنا سلم بن جنادة حدثنا وكيع نا الأعمش عن
عمارة بن عمير عن أبي معمر عن أبي مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
: لا تجزئ صلاة من لا يقيم صلبه في الركوع والسجود
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
592 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا بندار نا ابن أبي عدي عن شعبة عن سليمان بن عمارة عن أبي معمر عن أبي
مسعود قال : قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لا تجزئ صلاة لأحد - أو
لرجل - لا يقيم صلبه في ركوع ولا في سجود
أخبرنا أبو طاهر نا
بشر بن خالد العسكري نا محمد - يعني ابن جعفر - عن شعبة قال سمعت سليمان قال سمعت
عمارة بن عمير بهذا الإسناد :
مثله وقال : في
الركوع والسجود
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
593 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أبو موسى محمد بن المثنى و أحمد بن المقدام قالا حدثنا ملازم بن عمرو
حدثني جدي عبد الله بن بدر عن عبد الرحمن بن علي بن شيبان عن أبيه علي بن شيبان -
وكان أحد الوفد - قال : صلينا خلف النبي صلى الله عليه و سلم فلمح بمؤخر عينيه إلى
رجل لا يقيم صلبه في الركوع والسجود فلما قضى نبي الله صلى الله عليه و سلم الصلاة
قال : يا معشر المسلمين إنه لا صلاة لمن لا يقيم صلبه في الركوع والسجود
هذا حديث أحمد بن
المقدام
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب تفريج أصابع
اليدين عند وضعهما على الركبتين في الركوع
594 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا موسى بن هارون بن عبد الله البزاز حدثني أبو الحسن الحارث بن عبد الله
الهمداني - يعرف بابن الخازن - حدثنا هشيم عن عاصم بن كليب عن علقمة بن وائل عن
أبيه : أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا ركع فرج أصابعه
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب ذكر نسخ التطبيق
في الركوع والبيان على أن وضع اليدين على الركبتين ناسخ للتطبيق إذ التطبيق كان
مقدما ووضع اليدين على الركبتين مؤخرا بعده فالمقدم منسوخ والمؤخر ناسخ
595 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن أبان نا عبد الله بن يزيد الأزدي : - قال أبو بكر : هو ابن
إدريس بن يزيد الأزدي نسبة إلى جده - قال نا عاصم بن كليب عن عبد الرحمن بن الأسود
بن علقمة عن عبد الله قال : علمنا رسول الله صلى الله عليه و سلم الصلاة قال
: فكبر ولما أراد أن
يركع طبق يديه بين ركبتيه فركع فبلغ ذلك سعدا فقال صدق أخي كنا نفعل هذا ثم أمرنا
بهذا - يعني الإمساك بالركب -
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب ذكر البيان أن
التطبيق غير جائز بعد أمر النبي صلى الله عليه و سلم بوضع اليدين على الركبتين وأن
التطبيق منهي عنه لا أن هذا من فعل المباح فيجوز التطبيق ووضع اليدين على الركبتين
جميعا كما ذكرنا أخبار النبي صلى الله عليه و سلم في القراءة في الصلوات واختلافهم
في السور التي كان يقرأ فيها صلى الله عليه و سلم في الصلاة وكاختلافهم في عدد غسل
النبي صلى الله عليه و سلم أعضاء الوضوء وكل ذلك مباح فأما التطبيق في الركوع
فمنسوخ منهي عنه والسنة وضع اليدين على الركبتين
596 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا سلم بن جنادة نا وكيع عن ابن أبي خالد - وهو إسماعيل - ح وحدثنا يوسف
بن موسى نا وكيع و أبو أسامة قالا حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن الزبير بن عدي عن
مصعب بن سعد قال : كنت إذا ركعت وضعت يدي بين ركبتي فرآني أبي سعد فنهاني وقال :
إنا كنا نفعله ثم نهينا ثم أمرنا أن نرفعهما إلى الركب
597 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا مؤمل بن هشام اليشكري نا إسماعيل - يعني ابن علية - عن محمد بن إسحاق
حدثني علي بن يحيى بن خلاد بن رافع الأنصاري عن أبيه عن عمه رفاعة بن رافع : أن
رجلا دخل المسجد فصلى فذكر الحديث بطوله وقال : فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
ثم إذ أنت ركعت فأثبت يديك على ركبتيك حتى يطمئن كل عظم منك
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب وضع الراحة على
الركبة في الركوع وأصابع اليدين على أعلى الساق الذي يلي الركبتين
598 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يوسف بن موسى نا جرير عن عطاء بن السائب عن سالم البراد قال : أتينا
عقبة بن عمرو أبا مسعود فقلنا : حدثنا عن صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم فقام
بين أيدينا في المسجد وكبر فلما ركع كبر ووضع راحتيه على ركبتيه وجعل أصابعه أسفل
من ذلك ثم جافى بمرفقيه ثم قال : هكذا رأينا رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي
قال الألباني :
إسناده صحيح لولا أن عطاء بن السائب كان اختلط وجرير ممن روى عنه بعد الاختلاط
باب الأمر بتعظيم
الرب عز و جل في الركوع
599 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا علي بن حجر السعدي نا إسماعيل بن جعفر و سفيان بن عيينة وحدثنا عبد
الجبار بن العلاء و سعيد بن عبد الرحمن المخزومي قالا حدثنا سفيان جميعا عن سليمان
بن سحيم عن إبراهيم بن عبد الله بن معبد عن أبيه عن ابن عباس : أن النبي صلى الله
عليه و سلم فأما الركوع فعظموا فيه الرب
600 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن المثنى نا عبد الله بن زيد نا موسى بن أيوب قال سمعت عمي إياس
بن عامر يقول سمعت عقبة بن عامر يقول : لما نزلت { فسبح باسم ربك العظيم } قال لنا
رسول الله صلى الله عليه و سلم : اجعلوها في ركوعكم
قال الألباني :
إسناده ضعيف إياس بن عامر ليس بالقوي كما قال الذهبي
601 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن عيسى عن عبد الله بن المبارك عن موسى بن أيوب عن عمه عن عقبة
بن عامر : بمثله
قال الأعظمي : إسناده
ضعيف
602 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أبو عاصم عن ابن جريج أخبرني إبراهيم بن عبد الله بن معبد عن أبيه عن
ابن عباس : أن النبي صلى الله عليه و سلم كشف الستر فرأى الناس قياما وراء أبي بكر
يصلون فقال : اللهم هل بلغت أنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة يراها
المسلم لنفسه أو ترى له وإني نهيت أن أقرا راكعا أو ساجدا فأما الركوع فعظموا فيه
الرب وأما السجود فأكثروا فيه الدعاء فأنه قمن أن يستجاب لكم
قال لنا محمد بن يحيى
قال أبو عاصم مرة : أن النبي صلى الله عليه و سلم رفع الستر والناس قيام يصلون
وراء أبي بكر
وخبر إسماعيل و ابن
عيينة ليسا هو هذا التمام وأنا اختصرته
باب التسبيح في
الركوع :
603 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا مؤمل بن هشام اليشكري و سلم بن جنادة القرشي قالا حدثنا أبو معاوية أنا
الأعمش عن سعد بن عبيدة عن المستورد بن الأحنف عن صلة بن حذيفة قال : صليت مع
النبي صلى الله عليه و سلم ذات ليلة فكان ركوعه مثل قيامه فقال في ركوعه : سبحان
ربي العظيم
قال سلم : عن الأعمش
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أبو موسى و يعقوب بن إبراهيم قالا حدثنا عبد الرحمن بن مهدي نا شعبة عن
الأعمش بهذا الإسناد :
قال صليت مع النبي
صلى الله عليه و سلم ذات ليلة فكان يقول في ركوعه : سبحان ربي العظيم
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا بندار نا يحيى و عبد الرحمن بن مهدي و بن أبي عدي عن شعبة ح وحدثنا بشر
ابن خالد العسكري نا محمد بن جعفر نا شعبة بهذا نحوه
604 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي و محمد بن أبان و سلم بن جنادة قالوا حدثنا حفص
بن غياث حدثنا ابن أبي ليلى عن الشعبي عن صلة عن حذيفة : أن النبي صلى الله عليه و
سلم كان يقول في ركوعه : سبحان ربي العظيم ثلاثا
قال الألباني :
إسناده ضعيف ابن أبي ليلى اسمه محمد بن عبد الرحمن وهو سيئ الحفظ
باب التحميد مع
التسبيح ومسألة الله الغفران في الركوع
605 - وأنا الفقيه نا عبد
العزيز نا إسماعيل بن عبد الرحمن قال أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن
إبراهيم الدورقي و يوسف بن موسى قالا حدثنا جرير عن منصور عن أبي الضحى عن مسروق
عن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده
: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي يتأول القرآن
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا سلم بن جنادة نا وكيع عن سفيان عن منصور بهذا وقال
:
مما يكثر أن يقول :
سبحانك اللهم وبحمدك
باب التقديس في
الركوع
606 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا الصنعاني محمد بن عبد الأعلى حدثنا خالد - يعني ابن الحارث - حدثنا شعبة قال أنباني قتادة عن مطرف عن عائشة أنها
قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول في ركوعه : سبوح قدوس رب الملائكة
والروح
قال أبو بكر : هذا
الاختلاف في القول في الركوع من الاختلاف المباح فجائز للمصلي أن يقول في ركوعه كل
ما روينا عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان يقول في ركوعه
باب الدليل على ضد
قول من زعم أن المصلي إذا دعا في صلاة المكتوبة بما ليس في القرآن أن صلاته تفسد
607 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا الحسن بن محمد و أبو يحيى محمد بن عبد الرحيم البزاز قالا حدثنا روح بن
عبادة نا ابن جريج أخبرني موسى بن عقبة عن عبد الله بن الفضل عن عبد الرحمن الأعرج
عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي بن أبي طالب : أن النبي صلى الله عليه و سلم كان
إذا ركع قال : اللهم لك ركعت وبك آمنت ولك أسلمت أنت ربي خشع سمعي وبصري ومخي وعظمي
وعصبي وما استقلت به قدمي لله رب العالمين
جميعهما لفظا واحدا
غير أن محمدا قال قال : حدثني موسى بن عقبة وقال : و عظامي
قال أبو بكر : وخبر
مسروق عن عائشة من هذا الباب
وكذلك خبر مطرف عن
عائشة
وفي خبر إبراهيم بن
عبد الله بن معبد بن عباس عن أبيه عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم وأما
السجود فاجتهدوا في الدعاء ما بان وثبت أن للمصلي فريضة أن يدعو أو يجتهد في سجوده
وإن كان ما يدعو به ليس من القرآن إذ النبي صلى الله عليه و سلم إنما خاطبهم بهذا
الأمر وهم في مكتوبة يصلونها خلف الصديق لا في تطوع
وفي خبر بن أبي
الزناد وعن موسى بن عقبة عن عبد الله بن الفضل عن عبد الرحمن بن هرمز عن عبيد الله
بن أبي رافع عن علي بن أبي طالب :
عن النبي صلى الله
عليه و سلم أنه كان إذا قام إلى الصلاة المكتوبة كبر فرفع يديه ثم قال : وجهت وجهي
للذي فطر السماوات والأرض فذكر الدعاء بتمامه ما بان وثبت أن الدعاء في الصلاة
المكتوبة - وإن ليس ذلك الدعاء في القرآن - جائز لا كما قال من زعم : أن من دعا في
المكتوبة بما ليس في القرآن فسدت صلاته حتى زعم أن من قال : لا حول ولا حول ولا
قوة إلا بالله في المكتوبة فسدت صلاته وزعم أنه ليس في القرآن لا حول وزعم أنه إن
انفرد فقال : لا قوة إلا بالله جاز لأن في القرآن لا قوة إلا بالله فيقال له :
فهذه الألفاظ التي ذكرناها عن النبي صلى الله عليه و سلم في افتتاح الصلاة في
الركوع وما سنذكره بمشيئة الله وإرادته عند رفع الرأس من الركوع وفي السجود وبين
السجدتين وبعد الفراغ من التشهد قبل السلام وأمر النبي صلى الله عليه و سلم المصلي
بأن يتخير من الدعاء ما أحب بعد التشهد في أي موضع من القرآن ؟ وقد دعا النبي صلى
الله عليه و سلم في أول صلاته وفي الركوع وعند رفع الرأس من الركوع وفي السجود
وبين السجدتين بألفاظ ليست تلك الألفاظ في القرآن فجميع ذلك ينص على ضد مقالة من
زعم أن صلاة الداعي بما ليس في القرآن تفسد
باب الاعتدال وطول
القيام بعد رفع الرأس من الركوع
608 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا بندار نا أبو داود نا فليح بن سليمان حدثني العباس بن سهل الساعدي قال
: اجتمع ناس من الأنصار فيهم سهل بن سعد الساعدي و أبو حميد الساعدي و أبو أسيد
الساعدي فذكروا صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم قال حميد : دعوني أحدثكم فأنا
أعلمكم بهذا قالوا : فحدث قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم أحسن الوضوء
ثم دخل الصلاة وكبر فرفع يديه حذو منكبيه ثم ركع فوضع يديه على ركبتيه كالقابض
عليهما فلم يصب رأسه ولم يقنعه ونحى يديه عن جنبيه ثم رفع رأسه فاستوى قائما حتى
عاد كل عظم منه إلى موضعه ثم ذكر بقية الحديث فقال القوم كلهم : هكذا كانت صلاة رسول
الله صلى الله عليه و سلم
609 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر أخبرنا أحمد بن عبدة الضبي حدثنا حماد بن زيد نا ثابت البناني ح وحدثنا أحمد
بن المقدام نا أحمد بن زيد عن ثابت قال قال لنا أنس بن مالك : إني لا آلوا أن أصلي
بكم كما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي قال ثابت : وكان أنس يصنع شيئا لا أراكم تصنعونه كان إذا رفع رأسه من الركوع
انتصب قائما حتى نقول قد نسي
باب التسوية بين
الركوع والقيام بعد رفع الرأس من الركوع
610 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا محمد بن بشار بندار نا محمد بن جعفر حدثنا شعبة وحدثنا سلم بن جنادة نا
وكيع عن شعبة عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن البراء بن عازب قال : كان
ركوع رسول الله صلى الله عليه و سلم ورفعه رأسه بعد الركوع والسجود وجلوسه بين
السجدتين قريبا من السواء
هذا حديث وكيع
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أحمد بن المقدام نا يزيد - يعني ابن زريع - أنا شعبة عن الحكم بن عتيبة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن البراء بن
عازب قال :
كان ركوع رسول الله
صلى الله عليه و سلم وإذا رفع رأسه من الركوع وسجوده وما بين السجدتين قريبا من
السواء
باب قول المصلي سمع
الله لمن حمده مع رأس من الركوع معا
611 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا محمد بن رافع أنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج أخبرني ابن شهاب عن أبي بكر
بن عبد الرحمن أنه سمع أبا هريرة يقول : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : سمع الله لمن حمده حين يرفع
صلبه من الركوع ثم يقول وهو قائم : ربنا ولك الحمد
باب التحميد والدعاء
بعد رفع الرأس من الركوع
612 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن يحيى نا حجاج بن أبي منهال و أبو صالح جميعا عن عبد العزيز بن
عبد الله بن أبي سلمة ح وحدثنا محمد بن رافع أنا حجين بن المثنى أبو عمر حدثنا عبد
العزيز بن أبي سلمة عن عمه الماجشون بن أبي سلمة عن الأعرج عن عبيد الله بن أبي
رافع عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه : عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه كان
إذا افتتح الصلاة كبر فذكرا بعض الحديث وقالا : فإذا رفع رأسه - يعني في الركوع -
قال : سمع الله
لمن حمده ربنا ولك الحمد وملء السماوات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
613 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا زكريا بن يحيى بن أبان و أحمد بن يزيد بن عليل المقرئان قالا حدثنا عبد
الله بن يوسف نا سعيد - يعني عبد العزيز - عن عطية بن قيس عن قزعة بن يحيى عن أبي
سعيد الخدري : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقول إذا قال - سمع الله لمن
حمده : اللهم ربنا ولك الحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد أهل
الثنا والمجد أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد لا مانع لما أعطيت ولا ينفع ذا الجد
منك الجد لفظا واحدا غير أن أحمد قال : ربنا لك الحمد
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر حدثناه محمد بن يحيى حدثنا أبو مسهر حدثنا سعيد بن عبد العزيز بهذا
وزاد وقال : ولا معطي
لما منعت
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا بحر بن نصر أيضا نا بشر بن بكر عن سعيد بن عبد العزيز بهذا
باب فضيلة التحميد
بعد رفع الرأس من الركوع مع الدليل على أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يرد بقوله
: إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا لك الحمد أن الإمام لا يجوز له أن
يزيد بعد الرأس من الركوع على قوله : ربنا لك الحمد
614 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا عيسى بن إبراهيم الغافقي أنا ابن وهب عن مالك عن نعيم بن عبد الله أن علي
بن يحيى الزرقي حدثه ح وحدثنا يونس بن عبد الأعلى الصدفي أخبرنا ابن وهب أن مالكا
حدثه عن نعيم بن عبد الله بن المجمر عن علي بن يحيى الزرقي وحدثنا الحسن بن محمد أنا
روح بن عبادة نا مالك عن نعيم بن عبد الله أن علي بن يحيى الزرقي أخبره عن أبيه عن
رفاعة بن رافع أنه قال : كنا يوما نصلي وراء رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما
رفع رأسه من الركوع قال : سمع الله لمن حمده فقال رجل وراءه : ربنا لك الحمد حمدا
كثيرا طيبا مباركا فيه فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : من الذي
تكلم آنفا ؟ قال : رجل أنا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لقد رأيت بضعة
وثلاثين ملكا يبتدرونها أيهم يكتبها أولا
باب القنوت بعد رفع
الرأس من الركوع للأمر يحدث فيدعو الأمام في القنوت بعد رفع الرأس من الركوع في
الركعة الأخيرة من صلاة الفريضة
615 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان قال : ما حدثنا الزهري إلا عن سعيد بن
المسيب عن أبي هريرة قال : صلى الصبح فلما رفع رأسه من الركعة الثانية ح وحدثنا
أحمد بن عبدة و سعيد بن عبد الرحمن قالا حدثنا سفيان عن الزهري عن سعيد عن أبي
هريرة قال : لما رفع رسول الله صلى الله عليه و سلم رأسه من آخر ركعة قال : اللهم
أنج الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة والمستضعفين بمكة
زاد أحمد : من
المسلمين وقالوا : اللهم أشدد وطأتك على مضر واجعل عليهم سنين كسني يوسف
قال أبو بكر : وقد
خرجت هذا الباب بتمامه في كتاب الصلاة كتاب الكبير
باب القنوت في صلاة
المغرب :
616 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا بندار أنا محمد بن جعفر نا شعبة عن عمرو بن مرة قال : سمعت ابن أبي
ليلى قال سمعت البراء بن عازب : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقنت في
المغرب والصبح
باب القنوت في صلاة
العشاء الأخير :
617 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أحمد بن عبدة أنا أبو داود حدثنا هشام بن يحيى عن أبي كثير عن سلمة عن
أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا صلى العشاء الآخرة فرفع
رأسه من الركوع فقال سمع الله لمن حمده قنت فقال اللهم أنج عياش بن أبي ربيعة
اللهم أنج سلمة بن هشام اللهم أنج الوليد بن الوليد اللهم أنج المستضعفين من
المؤمنين من أهل مكة اللهم أشدد وطأتك على مضر اللهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف
باب القنوت في
الصلوات كلها وتأمين المأمومين عند دعاء الإمام في القنوت ضد ما يفعله العامة في
قنوت الوتر فيضجون بالدعاء مع دعاء الإمام
618 - أخبرنا الشيخ الإمام
أبو الحسن علي بن المسلم السلمي نا عبد العزيز بن أحمد بن محمد قال أخبرنا الأستاذ
الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني قرأة عليه قال أخبرنا أبو طاهر
نا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثنا محمد بن يحيى أنا أبو النعمان أنا ثابت
بن يزيد أبو زيد الأحول حدثنا هلال بن خباب عن عكرمة عن بن عباس قال : قنت النبي
صلى الله عليه و سلم شهرا متتابعا في الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح في دبر
كل صلاة إذا قال سمع الله لمن حمده في الركعة الأخيرة يدعوا على حي من بني سليم
علي رعل وذكوان وعصية ويؤمن من خلفه قال أرسل إليهم يدعوهم إلى الإسلام فقتلوهم
قال عكرمة : هذا
مفتاح القنوت
قال الأعظمي : إسناده
حسن
باب ذكر البيان أن
النبي صلى الله عليه و سلم لم يكن يقنت دهره كله وإنه إنما كان يقنت إذا دعا لأحد
أو يدعو على أحد
619 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا محمد بن يحيى نا أبو داود حدثنا إبراهيم بن سعد عن الزهري عن سعيد و أبي
سلمة عن أبي هريرة : أن النبي صلى الله عليه و سلم كان لا يقنت إلا أن يدعو لأحد
أو يدعو على أحد وكان إذا قال : سمع الله لمن حمده قال : ربنا ولك الحمد اللهم أنج
وذكر الحديث
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
620 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا محمد بن محمد بن مرزوق الباهلي حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري حدثنا سعيد
بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس : أن النبي صلى الله عليه و سلم كان لا يقنت إلا إذا
دعا القوم أو دعا على قوم
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب ترك القنوت عند
زوال الحادثة التي لها يقنت والدليل على أن النبي صلى الله عليه و سلم إنما ترك
القنوت بعد شهر لزوال تلك الحادثة التي كان لها يقنت لا نسخا للقنوت ولا كما توهم
من قال إنه لا يقنت أكثر من شهر
621 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا علي بن سهل الرملي نا الوليد بن مسلم حدثني أبو عمرو الأوزاعي عن يحيى
حدثنا أبو سلمة عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قنت في صلاة شهرا
يقول في قنوته : اللهم أنج الوليد بن الوليد اللهم أنج سلمة بن هشام اللهم أنج
عياش بن أبي ربيعة اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين اللهم أشدد وطأتك على مضر
اللهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف قال أبو هريرة : فأصبح رسول الله صلى الله عليه
و سلم ذات يوم فلم يدع لهم فذكرت ذلك له فقال : أو ما تراهم قد قدموا ؟
باب ذكر أخبار غلط في
الاحتجاج بها بعض من لم ينعم النظر في ألفاظ الأخبار ولم يستوعب أخبار النبي صلى
الله عليه و سلم في القنوت فاحتج بها وزعم أن القنوت في الصلاة منسوخ منهي عنه
622 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن يحيى نا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر
: أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم قال في صلاة الفجر حين رفع رأسه من الركوع :
ربنا ولك الحمد في الركعة الأخيرة ثم قال : اللهم العن فلانا وفلانا دعا على ناس
من المنافقين فأنزل الله تبارك وتعالى { ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو
يعذبهم فإنهم ظالمون }
623 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا يحيى بن حبيب الحارثي حدثنا خالد بن الحارث عن محمد بن عجلان عن نافع عن
عبد الله : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يدعو على أربعة نفر فأنزل الله
عز و جل { ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون } قال :
فهداهم الله للإسلام
قال أبو بكر : هذا
حديث غريب أيضا
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أحمد بن المقدام العجلي حدثنا خالد بن الحارث حدثنا محمد بن عجلان عن
أبيه عن أبي هريرة قال :
كان رسول الله صلى
الله عليه و سلم يدعو على أحياء من العرب فأنزل الله تبارك وتعالى : { ليس لك من
الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون } قال : ثم هداهم إلى الإسلام
قال أبو بكر : ففي
هذه الأخبار دلالة على أن اللعن منسوخ بهذه الآية لا أن الدعاء الذي كان النبي صلى
الله عليه و سلم يدعو لمن كان في أيدي أهل مكة من المسلمين أن ينجيهم الله من أيديهم
إذ غير جائز أن تكون الآية نزلت : { أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون } في
قوم مؤمنين في يدي قوم كفار يعذبون وإنما أنزل الله عز و جل هذه الآية { أو يتوب
عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون } فيمن كانوا يدعو النبي صلى الله عليه و سلم عليهم
باللعن من المنافقين والكفار فأعلمه الله عز و جل أن ليس للنبي صلى الله عليه و
سلم من الأمر شيء في هؤلاء الذين كان النبي صلى الله عليه و سلم يلعنهم في قنوته
وأخبر أنه من إن تاب عليهم فهداهم للإيمان أو عذبهم على كفرهم ونفاقهم فهم ظالمون
وقت كفرهم ونفاقهم لا من كان النبي صلى الله عليه و سلم يدعو لهم من المؤمنين أن
ينجيهم من أيدي أعدائهم من الكفار فالوليد بن الوليد و سلمة بن هشام و عياش بن أبي
ربيعة والمستضعفون من أهل مكة لم يكونوا ظالمين في وقت دعاء النبي صلى الله عليه و
سلم بأن ينجيهم من أيدي أعدائهم الكفار ولم يترك النبي صلى الله عليه و سلم الدعاء
لهم بالنجاة من أيدي كفار أهل مكة إلا بعدما نجوا من أيديهم لا لنزول هذه الآية
التي نزلت في الكفار والمنافقين الذين كانوا ظالمين لا مظلومين ألا تسمع خبر يحيى
بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة فأصبح النبي صلى الله عليه و سلم ذات يوم
فلم يدع لهم فذكرت ذلك له فقال : أو ما تراهم قد قدموا ؟ فأعلم صلى الله عليه و سلم أنه إنما ترك
القنوت والدعاء بأن نجاهم الله إذ الله قد استجاب لهم فنجاهم لا لنزول الآية التي نزلت
في غيرهم ممن هو ضدهم إذ من دعاء النبي صلى الله عليه و سلم بأن ينجيهم مؤمنون
مظلومون ومن كان النبي صلى الله عليه و سلم يدعو عليهم باللعن كفار ومنافقون
ظالمون فأمر الله عز و جل نبيه صلى الله عليه و سلم بأن يترك لعن من كان يلعنهم
وأعلم أنهم ظالمون وأن ليس للنبي صلى الله عليه و سلم من أمرهم شيء وأن الله إن
شاء عذبهم أو تاب عليهم فتفهموا ما بينته تستيقنوا بتوفيق خالقكم غلط من احتج بهذه
الأخبار أن القنوت من صلاة الغداة منسوخ بهذه الآية
قال الأعظمي : إسناده
حسن
باب التكبير مع
الإهواء للسجود
624 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا محمد بن رافع أنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج أخبرني ابن شهاب عن أبي بكر
بن عبد الرحمن أنه سمع أبا هريرة يقول : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يكبر حين يهوي ساجدا
باب التجافي باليدين
عند الإهواء إلى السجود
625 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا بندار و محمد بن يحيى و أحمد بن سعيد الدارمي - وهذا لفظ بندار - قال حدثنا
أبو عاصم حدثنا عبد الحميد بن جعفر نا محمد بن عمرو عن عطاء قال : سمعت أبا حميد
الساعدي في عشرة من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فيهم أبو قتادة قال أبو حميد
: أنا أعلمكم بصلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم إن رسول الله صلى الله عليه و
سلم كان إذا قام إلى الصلاة فذكر بعض الحديث وقال ثم يقول : الله أكبر ثم يهوي إلى
الأرض ويجافي يديه عن جنبيه
وقال محمد بن يحيى :
يهوى إلى الأرض مجافيا يديه عن جنبيه زاد محمد بن يحيى : ثم يسجد وقالوا جميعا
قالوا : صدقت هكذا كان النبي صلى الله عليه و سلم يصلي
قال الأعظمي : إسناده
صحيح وقد مر من قبل
باب البدء بوضع
الركبتين على الأرض قبل اليدين إذا سجد المصلي إذ هذا الفعل ناسخ لما خالف هذا
الفعل من فعل النبي صلى الله عليه و سلم والأمر به
626 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا علي بن مسلم و أحمد بن سنان و محمد بن يحيى و رجاء بن محمد العذري قالوا
حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا شريك بن عبد الله عن عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن
حجر : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يضع ركبتيه قبل يديه إذا سجد
وقال أحمد و رجاء :
رأيت النبي صلى الله عليه و سلم إذا سجد وضع ركبتيه قبل يديه
قال الألباني :
إسناده ضعيف شريك بن عبد الله ضعيف لسوء حفظه وقد تفرد به كما قال الدارقطني وغيره
باب ذكر خبر روي عن
النبي صلى الله عليه و سلم في بدئه بوضع اليدين قبل الركبتين عند إهوائه إلى
السجود منسوخ غلط في الاحتجاج به بعض من لم يفهم من أهل العلم أنه منسوخ فرأى
استعمال الخبر والبدء بوضع اليدين على الأرض قبل الركبتين
627 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا محمد بن عمرو بن تمام المصري حدثنا أصبغ بن الفرج حدثنا عبد العزيز بن محمد
عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر : أنه كان يضع يديه قبل ركبتيه وقال : كان
رسول الله صلى الله عليه و سلم يفعل ذلك
قال الألباني :
إسناده صحيح وصححه الحاكم ووافقه الذهبي ورجحه الحافظ على حديث وائل وعلقه البخاري
باب ذكر الدليل على
أن الأمر بوضع اليدين قبل الركبتين عند السجود منسوخ وأن وضع الركبتين قبل اليدين
ناسخ إذا كان الأمر بوضع اليدين قبل الركبتين مقدما والأمر بوضع الركبتين قبل
اليدين مؤخرا فالمقدم منسوخ والمؤخر ناسخ
628 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل حدثني أبي عن أبيه عن سلمة
عن مصعب بن سعد عن سعد قال : كنا نضع اليدين قبل الركبتين فأمرنا بالركبتين قبل
اليدين
قال الألباني : إسناده
ضعيف جدا اسماعيل بن يحيى بن سلمة متروك كما في التقريب وابنه ابراهيم ضعيف
باب البدء برفع
اليدين من الأرض قبل الركبتين عند رفع الرأس من السجود
629 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن يحيى و أحمد بن سنان و رجاء بن محمد العذري و علي بن مسلم
قالوا حدثنا سهل بن هارون أخبرنا شريك بن عبد الله عن عاصم بن كليب عن أبيه عن
وائل بن حجر : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يضع ركبتيه قبل يديه ويرفع
يديه قبل ركبتيه إذا رفع
قال الأعظمي : إسناده
ضعيف
باب وضع اليدين على
الأرض في السجود إذ هما يسجدان كسجود الوجه
630 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا عبد الله بن سعيد الأشج و زياد بن أيوب و مؤمل بن هشام قالوا حدثنا إسماعيل
أنا أيوب وقال المؤمل عن أيوب عن نافع عن ابن عمر رفعه قال : إن اليدين تسجدان كما
يسجد الوجه فإذا وضع أحدكم وجهه فليضع يديه وإذا رفعه فليرفعهما
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب ذكر عدد الأعضاء
التي تسجد من المصلي في صلاته إذا سجد المصلي
631 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا يونس بن عبد الأعلى حدثنا عبد الله بن يوسف حدنا الليث حدثني ابن الهاد عن
محمد بن إبراهيم عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن عباس بن عبد المطلب : أنه سمع رسول
الله صلى الله عليه و سلم يقول : إذا سجد العبد سجد معه سبعة آراب وجهه وكفاه وركبتاه وقدماه
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب الأمر بالسجود
على الأعضاء السبعة اللواتي يسجدن مع المصلي إذا سجد
632 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا بشر بن معاذ العقدي أنا أبو عوانة عمرو بن دينار عن طاوس عن ابن عباس
قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : أمرت أن أسجد على سبعة ولا أكف شعرا
ولا ثوبا
633 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا أحمد بن المقدام العجلي حدثنا يزيد بن زريع حدثنا شعبة و روح بن القاسم عن
عمرو ابن دينار عن طاوس عن ابن عباس : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : أمرت أن
أسجد على سبعة أعظم ولا أكف شعرا ولا ثوبا
باب ذكر تسمية
الأعضاء السبعة التي أمر المصلي بالسجود عليهن
634 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي نا سفيان عن عمرو بن دينار عن طاوس عن ابن
عباس قال : أمر النبي صلى الله عليه و سلم أن يسجد على سبعة على وجهه وكفيه
وركبتيه وقدميه ونهى أن يكف شعرا أو ثوبا
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
635 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا المخزومي نا سفيان عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس : مثله إلا أنه قال :
أو يكف ثيابه أو شعره
وكان ابن طاوس يمر
يده على جبهته وأنفه يقول : هو واحد
636 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى حدثنا ابن وهب أخبرني ابن جريج عن عبد الله بن طاوس
عن أبيه عن ابن عباس : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : أمرت أن أسجد على
سبع - ولا أكف الشعر ولا الثياب - الجبهة والأنف واليدين والركبتين والقدمين
باب إمكان الجبهة و
الأنف من الأرض في السجود
637 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن بشار بندار حدنا أبو داود نا فليح بن سليمان حدثني العباس بن
سهل الساعدي قال : اجتمع ناس من الأنصار فيهم سهل بن سعد الساعدي و أبو حميد
الساعدي و أبو أسيد الساعدي فذكروا صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال أبو
حميد : دعوني أحدثكم فأنا أعلمكم بهذا قالوا : فحدث قال : رأيت رسول الله صلى الله
عليه و سلم أحسن الوضوء ثم دخل الصلاة فذكر بعض الحديث وقال : ثم سجد فأمكن جبهته
وأنفه من الأرض ونحى يديه عن جنبيه ثم رفع رأسه فقام القوم كلهم : هكذا كانت صلاة رسول
الله صلى الله عليه و سلم
قال الأعظمي : إسناده
ضعيف وقد مضى بيان علته
باب إثبات اليدين مع
الوجه على الأرض حتى يطمئن كل عظم من المصلي إلى موضعه
638 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر مؤمل بن هشام أنا إسماعيل - يعني ابن علية - عن محمد بن إسحاق حدثني علي بن يحيى ابن خلاد عن أبيه عن عمه عن رفاعة
في الحديث الطويل : أن النبي صلى الله عليه و سلم قال للرجل الذي صلى وأمره النبي
صلى الله عليه و سلم بإعادة الصلاة قال : ثم إذا أنت سجدت فأثبت وجهك ويديك حتى
يطمئن كل عظم منك إلى موضعه
قال الأعظمي : إسناده
حسن وقد مر من قبل
باب السجود على إليتي
الكف
639 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم نا علي - يعني ابن الحسين بن واقد حدثني أبي حدثني أبو إسحاق قال سمعت البراء
قال : كان
النبي صلى الله عليه و سلم يسجد على إليتي الكف
قال الأعظمي : رواه
أحمد 4 / 295 ورجاله رجال الصحيح كما في مجمع الزوائد
باب وضع اليدين حذو
المنكبين في السجود
640 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا بندار نا أبو عامر أنا فليح بن سليمان المدني حدثني عباس بن سهل
الساعدي قال : اجتمع أبو حميد الساعدي و أبو أسيد الساعدي و سهل بن سعد و محمد بن
مسلمة فقال أبو حميد : أنا أعلمكم بصلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم فقام فكبر
فذكر بعض الحديث وقال : ثم سجد فأمكن أنفه وجبهته ونحى يديه عن جنبيه ووضع يديه
حذو منكبيه ثم رفع رأسه حتى رجع كل عظم في موضعه حتى فرغ
قال الأعظمي : إسناده
ضعيف وقد مر من قبل
باب إباحة وضع اليدين
في السجود حذاء الأذنين وهذا اختلاف المباح
641 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا عبد الله بن سعيد الأشج حدثنا ابن إدريس حدثنا عاصم بن كليب عن أبيه عن
وائل ابن حجر قال : أتيت المدينة فقلت : لأنظرن إلى صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم فرأيته حين افتتح
الصلاة كبر فرفع - يعني يديه - فرأيت إبهاميه بحذاء أذنيه فذكر بعض الحديث وقال
: ثم هوى فسجد فصار
رأسه بين كفيه مقدار حين افتتح الصلاة
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب ضم أصابع اليدين
في السجود
642 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا موسى بن هارون بن عبد الله البزاز حدثني الحارث بن عبد الله الهمداني -
يعرف بابن الخازن - حدثنا هشيم عن عاصم بن كليب عن علقمة بن وائل عن أبيه : أن
النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا سجد ضم أصابعه
قال الألباني :
إسناده صحيح لولا عنعة هشيم
باب استقبال أطراف
أصابع اليدين من القبلة في السجود
643 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا عيسى بن إبراهيم الغافقي المصري حدثنا ابن وهب عن الليث بن سعد عن يزيد
بن محمد القرشي و يزيد بن أبي حبيب عن محمد بن عمرو بن حلحلة عن محمد بن عمرو بن
عطاء : أنه كان جالسا مع نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فذكروا صلاة رسول
الله صلى الله عليه و سلم فقال أبو حميد الساعدي : أنا كنت أحفظكم لصلاة رسول الله
صلى الله عليه و سلم رأيته إذا كبر جعل يديه حذاء منكبيه فإذا ركع أمكن يديه من ركبتيه
ثم هصر ظهره فإذا رفع رأسه استوى حتى يعود كل فقار مكانه فإذا سجد وضع يديه غير
مفترش ولا قابضهما واستقبل بأطراف أصابعه القبلة فإذا جلس في الركعتين جلس على
رجله اليسرى فإذا جلس في الركعة الأخيرة قدم رجله اليسرى وجلس على مقعدته
باب الاعتدال في
السجود والنهي عن افتراش الذراعين الأرض
644 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا محمد بن العلاء بن كريب و الأشج قالا حدثنا أبو خالد ح وحدثنا هارون بن
إسحاق حدنا ابن فضيل وحدنا عبد الله بن الحكم بن أبي زياد القطواني نا ابن نمير ح
وحدثنا سلم بن جنادة القرشي حدنا وكيع ح وحدثنا يوسف بن موسى حدثنا جرير و وكيع
كلهم عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا سجد أحدكم فليعتدل ولا يفترش ذراعيه افتراش السبع
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
645 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا عبد الله بن سعد بن إبراهيم قال حدثنا عمي أنا أبي عن ابن إسحاق حدثني
مسعر بن كدام الهلالي عن آدم بن علي البكري عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم : لا تبسط ذراعيك كبسط السبع وادغم على راحتيك وتجاف عن ضبعيك
فإنك إذا فعلت ذلك سجد كل عضو منك
قال الألباني :
إسناده حسن
باب رفع العجيزة
والإليتين في السجود
646 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا علي بن حجر أخبرنا شريك عن أبي إسحاق قال : وصف لنا البراء بن عازب السجود
فوضع يديه بالأرض ورفع عجيزته وقال : هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يفعل
قال الألباني :
إسناده ضعيف شريك وهو ابن عبد اله سيئ الحفظ
باب ترك التمدد في
السجود واستحباب رفع البطن عن الفخذين
647 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا أحمد بن سعيد الدارمي و أحمد بن منصور و اليسري بن مزيد قالوا حدثنا النضر
- وهو ابن شميل - أخبرنا يونس بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب قال :
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا صلى جخى
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر قال سمعت اليسري يقول : قال النضر : جخ الذي لا يتمدد في ركوعه ولا في
سجوده
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر قال سمعت أحمد بن منصور المروزي يقول قال النضر : والعرب تقول : هو جخ
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
قال الألباني : لولا
اختلاط أبي اسحق وهو السبيعي وعنعنته
باب التجافي في
السجود
648 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا محمد وسعد ابنا عبد الله بن عبد الحكم المصريان قالا حدثنا أبي أخبرنا بكر
بن مضر عن جعفر وهو ابن ربيعة عن عبد الرحمن بن هرمز عن عبد الله بن مالك بن بحينة
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا صلى فرج بين يديه حتى يبدو إبطاه
649 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن يحيى و محمد بن رافع و عبد الرحمن بن بشر قالوا حدثنا عبد
الرزاق أخبرنا معمر عن منصور عن سالم بن أبي الجعد عن جابر بن عبد الله : أن النبي
صلى الله عليه و سلم كان إذا سجد جافى حتى يرى بياض إبطيه
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
650 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يحيى بن حبيب الحارثي حدثنا المغيرة قال : هذا مما كنت قرأت على الفضيل
عن أبي حريز وحدثني أبو حريز أن قيسا بن أبي حازم حدثه أن عدي بن عميرة الحضرمي
حدثه قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا سجد يرى بياض إبطيه
أنا أبو طاهر نا أبو
بكر ناه محمد بن عبد الأعلى الصنعاني نا المعتمر قال قرأت على الفضيل عن أبي حريز
بمثله وقال :
يرى بياض إبطه
قال الألباني :
إسناده ضعيف أبو حريز واسمه عبد الله بن الحسين الأسدي صدوق يخطئ
باب فتح أصابع
الرجلين في السجود والاستقبال بأطرافهن القبلة
651 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا بندار نا يحيى بن سعيد القطان املاء حدثنا عبد الحميد بن جعفر حدثني محمد
بن عطاء عن أبي حميد الساعدي قال : سمعته في عشرة من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم أحدهم أبو قتادة بن
ربعي قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا قام إلى الصلاة اعتدل قائما وذكر بعض
الحديث وقال : ثم هوى إلى الأرض ساجدا ثم قال : الله أكبر ثم جافى عضديه عن إبطيه
وفتح أصابع رجليه
652 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أبو زهير عبد المجيد بن إبراهيم المصري حدثنا شعبة - يعني ابن يحيى التجيبي
- ثنا يحيى بن أيوب عن يزيد بن أبي حبيب أن محمد بن عمرو بن حلحلة حدثه عن محمد بن
عمرو بن عطاء : أنه كان جالسا مع نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فذكروا
صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال أبو حميد الساعدي : أنا كنت أحفظكم لصلاة
رسول الله صلى الله عليه و سلم رأيته إذا كبر جعل يديه حذاء منكبيه فإذا ركع أمكن
يديه من ركبتيه ثم هصر ظهره فإذا رفع رأسه استوى حتى يعود كل فقار منه مكانه وإذا
سجد وضع يديه غير مفترش ولا قابضهما واستقبل بأصابع رجليه القبلة
باب ضم الفخذين في
السجود
653 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا سعيد بن عبد الله بن عبد الحكم نا أبي أخبرنا الليث بن سعد عن دراج أبي
السمح عن ابن حجيرة عن أبي هريرة : عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : إذا
سجد أحدكم فلا يفترش يديه افتراش الكلب وليضم فخذيه
قال الألباني :
إسناده ضعيف دراج فيه ضعف
باب ضم العقبين في
السجود
654 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي و إسماعيل بن إسحاق الكوفي - سكن
الفسطاط - قالا حدثنا ابن أبي مريم أخبرنا يحيى بن أيوب حدثني عمارة بن غزية قال
سمعت أبا النضر يقول سمعت عروة بن الزبير يقول قالت عائشة زوج النبي : فقدت رسول
الله صلى الله عليه و سلم وكان معي على فراشي فوجدته ساجدا راصا عقبيه مستقبلا
بأطراف أصابعه القبلة فسمعته يقول : أعوذ برضاك من سخطك وبعفوك من عقوبتك وبك منك
أثني عليك لا أبلغ كل ما فيك فلما انصرف قال : يا عائشة أخذك شيطانك فقالت : أمالك
شيطان ؟ قال : ما من آدمي إلا له شيطان فقلت : وأنت يا رسول الله قال : وأنا ولكني
دعوت الله عليه فأسلم
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب نصب القدمين في
السجود في خبر أبي هريرة عن عائشة : فوقعت يدي على باطن قدميه وهما منتصبان
655 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي و علي بن شعيب قالا حدثنا أبو أسامة حدثا
عبيد الله عن محمد بن يحيى بن حبان عن عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة عن عائشة
قالت : فقدت رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات ليلة في الفراش فجعلت أطلبه بيدي فوقعت
يدي على باطن قدميه وهما منتصبتان فسمعته يقول : اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك
وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك لا أحصي مدحك ولا ثناء عليك أنت كما أثنيت
على نفسك
باب وضع الكفين على
الأرض ورفع المرفقين في السجود
656 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر حدثنا محمد بن أبي صفوان الثقفي حدثنا عبد الرحمن - يعني ابن مهدي - حدثنا
عبيد الله بن أياد بن لقيط عن أبيه عن البراء بن عازب قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم : إذا سجدت فضع كفيك وارفع مرفقيك
657 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي و عمر بن حفص الشيباني قالا حدثنا سفيان
عن عبيد الله بن عبد الله بن أخي يزيد بن الأصم عن عمه عن خالته ميمونة قالت : كان
رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا سجد لو أن بهمة أرادت أن تمر من تحت يديه مرت
وقال عمر بن حفص قال
: حدثنا عبيد الله بن عبد الله بن الأصم وقال : أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا سجد جافى يديه حتى لو أن بهمة
أرادت أن تمر تحتها مرت
658 - حدثنا محمد بن بشار
نا عبد الرحمن - يعني ابن مهدي نا سفيان عن منصور عن سالم - وهو ابن أبي الجعد عن
أبيه عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ما منكم أحد إلا وقد
وكل به قرينه من الجن وقرينه من الملائكة قالوا : وإياك يا رسول الله ؟ قال
: وإياي ولكن الله
أعانني عليه حتى أسلم فلا يأمرني إلا بخير
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب طول السجدة
والتسوية بينه وبين الركوع وبين القيام بعد رفع الرأس من الركوع
659 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا بندار نا محمد - يعني ابن جعفر حدثنا شعبة ح وحدثنا سلم بن جنادة حدثنا
وكيع عن شعبة عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن البراء بن عازب قال : كان
ركوع رسول الله صلى الله عليه و سلم ورفع رأسه بعد الركوع وسجوده وجلوسه بين
السجدتين قريبا من السواء
660 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا مؤمل بن هشام اليشكري و سلم بن جنادة القرشي قالا حدثنا أبو معاوية حدثنا
الأعمش عن سعد بن عبيدة عن المستورد بن الأحنف عن صلة عن حذيفة قال : صليت مع رسول
الله صلى الله عليه و سلم ذات ليلة فذكر الحديث وذكر : أنه قرأ في ركعة البقرة
والنساء ثم ركع فكان ركوعه مثل قيامه ثم سجد فكان سجوده مثل ركوعه
661 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا عبيدة بن عبد الله الخزاعي أخبرنا يحيى بن آدم عن مسعر عن الحكم بن عتيبة
عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن البراء بن عازب قال : كان قيام النبي صلى الله عليه
و سلم وركوعه وسجوده وجلوسه لا يدرى أيه أفضل
قال أبو بكر يريد
أفضل : أطول
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب النهي عن نقرة
الغراب في السجود
662 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا بندار نا يحيى و أبو عاصم قالا حدثنا عبد الحميد بن جعفر حدثني أبي عن تميم
بن محمود عن عبد الرحمن بن شبل ح وحدثنا سلم بن جنادة حدثنا وكيع عن عبد الحميد بن
جعفر بهذا الإسناد قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن نقرة الغراب قال سلم بن جنادة :
في الفرائض وقالا جميعا : وافتراش السبع وأن يوطن الرجل المكان كما يوطنه البعير
قال الأعظمي : إسناده
ضعيف
قال الألباني : لكن
له شاهد يتقوى به
باب إتمام السجود
والزجر عن انتقاصه وتسمية المنتقص ركوعه وسجوده سارقا أو هو سارق من صلاته
663 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أبو يحيى محمد بن عبد الرحمن البزاز نا الحكم بن موسى أبو صالح حدثنا
الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه
قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : أسوأ الناس سرقة الذي يسرق صلاته قالوا
يا رسول الله كيف يسرق صلاته ؟ قال : لا يتم ركوعها ولا سجودها
قال الأعظمي : إسناده
صحيح لولا عنعنة الوليد فإنه كان يدلس تدليس التسوية . . لكن له شاهد يتقوى به عند
أحمد ( 3 / 56 )
664 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن العلاء بن كريب حدثنا أبو خالد عن محمد بن إسحاق عن سعيد بن
أبي سعيد عن أبيه عن أبي هريرة قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه و سلم العصر
فبصر برجل يصلي فقال : يا فلان اتق الله أحسن صلاتك أترون إني لأراكم إني لأرى من
خلفي كما أرى من بين يدي أحسنوا صلاتكم وأتموا ركوعكم وسجودكم
665 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا إسماعيل بن إسحاق حدثنا صفوان بن صالح حدنا الوليد بن مسلم حدنا شيبة بن
الأحنف الأوزاعي حدنا أبو سلام الأسود نا أبو صالح الأشعري عن أبي عبد الله
الأشعري قال : صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم بأصحابه ثم جلس في طائفة منهم
فدخل رجل فقام يصلي فجعل يركع وينقر في سجوده فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
أترون هذا من مات على هذا مات على غير ملة محمد ينقر صلاته كما ينقر الغراب الدم
إنما مثل الذي يركع وينقر في سجوده كالجائع لا يأكل إلا التمرة والتمرتين فماذا
تغنيان عنه فأسبغوا الوضوء ويل للأعقاب من النار أتموا الركوع والسجود
قال أبو صالح فقلت
لأبي عبد الله الأشعري : من حدثك بهذا الحديث ؟ فقال : أمراء الأجناد عمرو بن
العاص و خالد بن الوليد و يزيد بن أبي سفيان و شرحبيل بن حسنة كل هؤلاء سمعوه من النبي
صلى الله عليه و سلم
قال الألباني :
إسناده حسن
باب إيجاب إعادة
الصلاة التي لا يتم المصلي فيها سجوده إذ الصلاة التي لا يتم للمصلي ركوعها ولا
سجودها غير مجزئة عنه
666 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا عبد الله بن سعيد الأشج نا ابن إدريس و محمد بن فضيل ح وحدثنا سلم بن
جنادة حدثنا وكيع ح وحدنا هارون بن إسحاق حدثنا ابن فضيل جمعيا عن الأعمش ح وحدثنا
سعيد بن عبد الرحمن المخزومي حدثنا سفيان عن الأعمش ح وحدثنا الدورقي نا أبو
معاوية أنا الأعمش عن عمارة بن عمير عن أبي معمر عن ابن مسعود قال : قال رسول الله
صلى الله عليه و سلم لا تجزئ صلاة لا يقيم الرجل فيها صلبه في الركوع والسجود
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
667 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن المثنى و أحمد بن المقدام قالا حدثنا ملازم بن عمرو حدثني جدي
عبد الله بن بدر عن عبد الرحمن بن علي عن أبيه علي بن شيبان - وكان أحد الوفد -
قال : صليت خلف رسول الله صلى الله عليه و سلم فلمح بمؤخر عينه إلى رجل لا يقيم
صلبه في الركوع والسجود فلما قضى نبي الله صلى الله عليه و سلم الصلاة قال : يا
معشر المسلمين إنه لا صلاة لمن لا يقيم صلبه في الركوع والسجود
هذا حديث أحمد بن
المقدام
قال الأعظمي : إسناده
حسن صحيح
باب التسبيح في
السجود
668 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم و محمد بن أبان و سلم بن جنادة قالوا حدثنا حفص - وهو
ابن غياث - حدثنا ابن أبي ليلى عن الشعبي عن صلة عن حذيفة : أن النبي صلى الله
عليه و سلم كان يقول في ركوعه : سبحان ربي العظيم ثلاثا وفي سجوده سبحان ربي الأعلى ثلاثا
قال الألباني :
إسناده ضعيف كما تقدم
669 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا مؤمل بن هشام و سلم بن جنادة قالا حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن
سعد بن عبيدة عن المستورد بن الأحنف عن صلة بن زفر عن حذيفة قال : صليت مع رسول
الله صلى الله عليه و سلم فذكر الحديث وقال : ثم سجد فقال في سجوده : سبحان ربي
الأعلى
قال سلم بن جنادة :
عن الأعمش
قال الأعظمي : إسناده
صحيح ومضى
670 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أبو موسى نا عبد الله بن زيد نا موسى بن أيوب قال سمعت عمي إياس بن
عامر يقول سمعت عقبة بن عامر : يقول لما نزلت { سبح اسم ربك الأعلى } قال لنا
النبي صلى الله عليه و سلم : اجعلوها في سجودكم
أنا أبو طاهر نا أبو
بكر ناه محمد بن عيسى عن بن المبارك عن موسى أيوب عن عمه عن عقبة بن عامر بمثله
ولم يقل : لنا
قال الألباني :
إسناده ضعيف ومضى
باب الدعاء في السجود
671 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا يعقوب بن إبراهيم و علي بن شعيب قالا حدثنا أبو أسامة حدثنا عبيد الله عن
محمد بن يحيى بن حيان عن عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة عن عائشة قالت : فقدت
رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات ليلة في الفراش فجعلت أطلبه بيدي فوقعت يدي على
باطن قدميه وهما منتصبتان فسمعته يقول : اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ
بمعافاتك من عقوبتك أعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك
هذا حديث الدورقي
وقال علي بن شعيب :
عن عبيد الله وقال : لا أحصي مدحك ولا ثناء عليك
672 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا يونس بن عبد الأعلى أنا ابن وهب حدثني يحيى بن أيوب عن عمارة بن غزية عن
سمي مولى أبي بكر عن أبي صالح عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
كان يقول في سجوده : اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله وأوله وآخره وعلانيته وسره
673 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا الربيع بن سليمان و بحر بن نصر قالا حدثنا ابن وهب أخبرنا ابن أبي
الزناد عن موسى بن عقبة عن عبد الله بن الفضل عن عبد الرحمن بن الأعرج عن عبد الله
بن أبي رافع عن علي : أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا قام إلى الصلاة
المكتوبة كبر فذكر الحديث وقال : ثم إذا سجد قال في سجوده : اللهم لك سجدت وبك
آمنت ولك أسلمت وأنت ربي سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره تبارك الله أحسن
الخالقين
باب الأمر في
الاجتهاد في الدعاء في السجود في الصلاة المكتوبة وما يرجى في ذلك الوقت من إجابة
الدعاء
674 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا علي بن حجر نا إسماعيل بن جعفر و سفيان بن عيينة وحدثنا عبد الجبار بن
العلاء و سعيد بن عبد الرحمن قالا حدنا سفيان عن سليمان بن سحيم عن إبراهيم بن عبد
الله بن معبد عن أبيه عن ابن عباس قال : كشف رسول الله صلى الله عليه و سلم
الستارة والناس صفوف خلف أبي بكر فقالوا : وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن
يستجاب لكم
باب إباحة السجود على
الثياب اتقاء الحر والبرد
675 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا يعقوب الدورقي و محمد بن عبد الأعلى قالا نا بشر بن مفضل نا غالب القطان عن
بكر بن عبد الله عن أنس قال : كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في شدة
الحر فإذا أراد أحدنا أن يسجد بسط ثوبه من شدة الحر وسجد عليه
وقال الصنعاني : فإذا
لم يستطع أحدنا أن يمكن وجهه من الأرض بسط ثوبه فسجد عليه
676 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن إسحاق الصنعاني حدثنا سعيد بن أبي مريم حدثنا إبراهيم بن
إسماعيل بن أبي حبيبة حدثني عبد الرحمن بن ثابت بن صامت عن أبيه عن جده : أن رسول
الله صلى الله عليه و سلم صلى في مسجد بني عبد الأشهل وعليه كساء ملتف به يضع يديه
يقيه الكساء برد الحصا
قال الأعظمي : إسناده
ضعيف
باب السنة في الجلوس
بين السجدتين
677 - وأخبرنا أبو الحسن
علي بن مسلم بن محمد السلمي نا أبو محمد عبد العزير بن أحمد الكناني قال أخبرنا
الأستاذ الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني قرأة عليه قال أخبرنا
أبو طاهر نا محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة نا أبو بكر محمد بن إسحاق بن
خزيمة حدثنا محمد بن رافع حدثنا عبد الملك بن الصباح المسمعي حدثنا عبد الحميد بن
جعفر المدني عن محمد بن عمرو بن عطاء : قال سمعت : أبا حميد الساعدي في عشرة من
أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : أنا أعلمكم بصلاة رسول الله صلى الله عليه
و سلم قالوا : ما كنت أقدمنا له صحبة ولا أطولنا له تباعة قال : بلى قالوا : فاعرض
قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا قام إلى الصلاة رفع يديه حتى يحاذي
منكبيه ثم كبر واعتدل قائما حتى يقر كل عظم في موضعه معتدلا ثم يقرأ ثم يرفع يديه
ويكبر ويركع فيضع راحتيه على ركبتيه ولا يصب رأسه ولا يقنعه ثم يقول : سمع الله
لمن حمده ويرفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه معتدلا حتى يقر كل عظم في موضعه معتدلا
ثم يكبر ويسجد فيجافي جنبيه ثم يرفع رأسه فيثني رجله اليسرى فيقعد عليها ويفتح
أصابع رجله اليمنى ثم يقوم فيصنع في الركعة الأخرى مثل ذلك ثم يقوم من السجدتين
فيصنع مثل ما صنع حين افتتح الصلاة
678 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا أبو كريب و عبد الله بن سعيد الأشج قالا انا أبو خالد حدثنا هارون بن إسحاق
حدثنا ابن فضيل ح وحدثنا سلم بن جنادة نا وكيع عن سفيان كلهم عن يحيى بن سعيد قال
: سمعت القاسم بن محمد
يقول حدثنا عبد الله بن عبد الله بن عمر عن أبيه عبد الله بن عمر قال : إن من
السنة في الصلاة أن تضجع رجلك اليسرى وتنصب اليمنى إذا جلست في الصلاة
هذا حديث ابن فضيل
وقال الآخرون : عن القاسم بن محمد عن عبد الله بن عبد الله بن عمر عن أبيه
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
679 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي نا سفيان عن يحيى بن سعيد عن القاسم بن محمد
عن عبد الله بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال : من سنة الصلاة أن تضجع رجلك اليسرى
وتنصب اليمنى قال : وكان النبي إذا جلس في الصلاة أضجع اليسرى ونصب اليمنى
قال أبو بكر : هذه
الزيادة التي في خبر ابن عيينة لا أحسبها محفوظة - أعني قوله : وكان النبي صلى الله
عليه و سلم إذا جلس في الصلاة أضجع اليسرى ونصب اليمنى
باب إباحة الإقعاء
على القدمين بين السجدتين وهذا من جنس اختلاف المباح فجائز أن يقعي المصلي على
القدمين بين السجدتين وجائز أن يفترش اليسرى وينصب اليمنى
680 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا محمد بن يحيى نا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع
طاوسا يقول : قلنا لابن عباس في الإقعاء على القدمين ؟ فقال : هي السنة فقلنا :
إنا لنراه جفاء بالرجل فقال : بل هي سنة نبيك صلى الله عليه و سلم
681 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا أحمد بن الأزهر - وكتبته من أصله - أنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد نا أبي عن
ابن إسحاق قال حدثني : رسول الله صلى الله عليه و سلم في صلاته إذا سجد العباس بن
سهل بن سعد ساعد قال : جلست بسوق المدينة في الضحى مع أبي أسيد مالك ابن ربيعة ومع
أبي حميد صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم وهما من رهطة من بني ساعدة ومع أبي
قتادة الحارث بن ربعي فقال بعضهم لبعض وأنا أسمع : أنا أعلم بصلاة رسول الله صلى
الله عليه و سلم منكما كل يقولها لصاحبه فقالوا لأحدهم فقم فصلي بنا حتى ننظر
أتصيب صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم أم لا فقام أحدهما فاستقبل القبلة ثم
كبر ثم قرأ بعض القرآن ثم ركع فأثبت يديه على ركبتيه حتى اطمأن كل عظم منه ثم رفع رأسه
فاعتدل حتى رجع كل عظم منه ثم قال سمع الله لمن حمده ثم وقع ساجدا على جبينه
وراحتيه وركبتيه وصدور قدميه راجلا بيديه حتى رأيت بياض إبطيه ما تحت منكبيه ثم
ثبت حتى اطمئن كل عظم منه ثم رفع رأسه فاعتدل على عقبيه وصدور قدميه حتى رجع كل
عظم منه إلى موضعه ثم عاد لمثل ذلك قال ثم قام فركع أخرى مثلها قال ثم سلم فأقبل
على صاحبيه فقال لهما : كيف رأيتما ؟ فقالا له : أصبت صلاة رسول الله صلى الله
عليه و سلم هكذا كان يصلي
قال الأعظمي : إسناده
حسن
باب طول الجلوس بين
السجدتين
682 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا أحمد بن عبدة أخبرنا حماد بن زيد حدثنا ثابت البناني قال قال لنا أنس بن
مالك : إني لا آلو أن أصلي بكم كما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي بنا
قال ثابت : فكان أنس يصنع شيئا لا أراكم تصنعونه كان إذا رفع رأسه من السجود قعد
بين السجدتين حتى يقول القائل : قد نسي
باب التسوية بين
السجود وبين الجلوس بين السجدتين أو مقاربة ما بينهما
683 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا محمد بن بشار نا أبو أحمد - يعني الزبيري - نا مسعر عن الحكم عن عبد الرحمن
ابن أبي ليلى عن البراء بن عازب قال : كان سجود النبي صلى الله عليه و سلم وركوعه وقعوده
بين السجدتين قريبا من السواء
باب الدعاء بين
السجدتين
684 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا سلم بن جنادة نا حفص بن غياث نا العلاء بن المسيب عن عمرو بن مرة عن طلحة
ابن يزيد عن حذيفة و الأعمش عن سعد بن عبيدة عن المستورد بن الأحنف عن صلة بن زفر
عن حذيفة قال : قام رسول الله صلى الله عليه و سلم من الليل يصلي فجئت فقمت إلى
جنبه فافتتح البقرة فقلت : يريد المائة فجاوزها فقلت : يريد المائتين فجاوزها فقلت
: يختم فختم ثم افتتح النساء فقرأها ثم قرأ آل عمران ثم ركع قريبا مما قرأ ثم رفع
فقال : سمع الله لمن حمده ربنا لك الحمد قريبا مما ركع ثم سجد نحوا مما رفع ثم رفع
فقال : رب اغفر لي نحوا مما سجد ثم سجد نحوا مما رفع ثم قام في الثانية قال الأعمش
: فكان لا يمر بآية تخويف إلا استعاذ أو استجار ولا آية رحمة إلا سأل ولا آية -
يعني تنزيه - إلا سبح
باب الجلوس بعد رفع
الرأس من السجدة الثانية قبل القيام إلى الركعة الثانية و إلى الركعة الرابعة
685 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا بندار نا يحيى بن سعيد نا عبد الحميد بن جعفر نا محمد بن عطاء عن أبي حميد
الساعدي : قال : سمعته في عشرة من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم أحدهم أبو قتادة
قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا قام إلى الصلاة اعتدل قائما فذكر بعض
الحديث وقال : ثم هوى إلى الأرض ساجدا ثم قال الله أكبر ثم جافى عضديه عن إبطيه
وفتح أصابع رجليه ثم ثنى رجله اليسرى وقعد عليها واعتدل حتى يرجع كل عظم منه إلى
موضعه ثم هوى ساجدا وقال : الله أكبر ثم ثنى رجله وقعد فاعتدل حتى يرجع كل عظم إلى
موضعه ثم نهض
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
686 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو
بكر حدثنا علي بن حجر حدثنا هشيم عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن مالك بن الحويرث
: أنه رأى النبي صلى الله عليه و سلم يصلي فإذا كان في وتر من صلاته لم ينهض حتى
يستوي جالسا
باب الاعتماد على
اليدين عند النهوض إلى الركعة الثانية وإلى الرابعة
687 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا محمد بن بشار و أبو موسى قالا حدثنا عبد الوهاب حدثنا خالد عن أبي قلابة
قال : كان مالك بن الحويرث ما بيننا فيقول : ألا أحدثكم عن صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم فصلى في غير وقت
صلاة فإذا رفع رأسه من السجدة الثانية في أول ركعة استوى قاعدا ثم قام واعتمد على
الأرض
قال أبو بكر : خبر
أيوب عن أبي قلابة خرجته في كتاب الكبير
باب التكبير عند
النهوض من الجلوس مع القيام معا
688 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب ثنا عمي أخبرني حيوة حدثني خالد بن يزيد عن
ابن أبي هلال عن نعيم المجمر قال : صليت وراء أبي هريرة فقال بسم الله الرحمن
الرحيم ثم قرأ بأم القرآن حتى بلغ ولا الضالين فقال : آمين فقال الناس آمين فلما
ركع قال : الله أكبر فلما رفع رأسه قال : سمع الله لمن حمده ثم قال : الله أكبر ثم
سجد فلما رفع قال : الله أكبر فلما سجد قال : الله أكبر ثم استقبل قائما مع التكبير فلما
قام من الثنتين قال : الله أكبر فلما سلم قال : والذي نفسي بيده إني لأشبهكم صلاة
برسول الله صلى الله عليه و سلم
قال الأعظمي : إسناده
ضعيف ابن أبي هلال كان اختلط وأحمد بن عبد الرحمن فيه ضعف
باب سنة الجلوس في
التشهد الأول
689 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا بندار و محمد بن رافع - وهذا حديث بندار - حدثنا أبو عامر انا فليح بن
سليمان المدني حدثني عباس بن سهل الساعدي قال : اجتمع أبو حميد الساعدي و أبو أسيد
الساعدي و سهل بن سعد و محمد بن مسلمة فقال أبو حميد : أنا أعلمكم بصلاة رسول الله
صلى الله عليه و سلم فذكر الحديث بطوله وقال : جلس فافترش رجله اليسرى وأقبل بصدر
اليمنى على قبلته ووضع كفه اليمنى على ركبته اليمنى وكفه اليسرى على ركبته اليسرى وأشار
بإصبعه السبابة
690 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا عبد الله بن سعيد الأشج نا ابن إدريس نا عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن
حجر قال : أتيت المدينة فقلت : لأنظرن إلى صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم
فذكر الحديث وقال : وثنى رجله اليسرى ونصب اليمنى
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
691 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر ناه المخزومي حدثنا سفيان عن عاصم عن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر قال :
رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم حين جلس في الصلاة افترش رجله اليسرى ونصب
رجله اليمنى
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب الزجر عن
الاعتماد على اليد في الجلوس في الصلاة
692 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا محمد بن سهل بن عسكر و الحسين بن مهدي قالا حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر
عن إسماعيل بن أمية عن نافع عن ابن عمر قال : نهى النبي صلى الله عليه و سلم إذا
جلس الرجل في الصلاة أن يعتمد على يده اليسرى
وقال الحسين بن مهدي
: نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يعتمد الرجل على يديه في الصلاة
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب رفع اليدين عند
القيام من الجلسة في الركعتين الأولتين للتشهد ـ قال أبو بكر : في خبر علي بن أبي
طالب عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان إذا قام من السجدتين كبر ورفع يديه
وكذلك في خبر أبي حميد الساعدي و خبر عبد الحميد بن جعفر
693 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر حدثنا الصنعاني انا المعتمر قال سمعت عبيد الله عن ابن شهاب عن سالم عن
ابن عمير : عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان يرفع يديه إذا دخل في الصلاة
وإذا أراد أن يركع وإذا رفع رأسه من الركوع وإذا قام من الركعتين يرفع يديه في ذلك
كله حذو المنكبين
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
694 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا أبو زهير عبد المجيد بن إبراهيم المصري نا شعيب - يعني ابن يحيى التجيبي
أخبرنا يحيى بن أيوب عن ابن جريج عن ابن شهاب عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث
أنه سمع أبا هريرة يقول : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا افتتح الصلاة كبر
ثم جعل يديه حذو منكبيه وإذا ركع فعل مثل ذلك وإذا سجد فعل مثل ذلك ولا يفعله حين
يرفع رأسه من السجود وإذا قام من الركعتين فعل مثل ذلك
قال الأعظمي : إسناده
صحيح إن كان عبد المجيد بن ابراهيم ثقة فإني لم أجد له ترجمة نعم هو صحيح لغيره
فقد رواه أبو داود 738 من طريق الليث بن سعد عن يحيى بن أيوب نحوه
695 - ورواه عثمان بن الحكم
الجذامي قال انا ابن جريج أن ابن شهاب أخبره بهذا الإسناد : مثله وقال : كبر ورفع
يديه حذو منكبيه حدثنيه أبو اليمن ياسين بن أبي زرارة المصري القتباني عن عثمان بن
الحكم الجذامي
قال أبو بكر : سمعت
يونس يقول : أول من قدم مصر بعلم ابن جريج أو بعلم مالك عثمان بن الحكم الجذامي
قال أبو بكر : وسمعت
أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي يقول : حدثنا بن أبي مريم حدثني عثمان بن
الحكم الجذامي وكان من خيار الناس
قال الأعظمي : إسناده
جيد وياسين هو ابن عبد الواحد بن أبي زرارة صدوق من شيوخ النسائي
باب إدخال القدم
اليسرى بين الفخذ اليمنى والساق في الجلوس في التشهد
696 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا يوسف بن موسى القطان حدثنا العلاء بن عبد الجبار حدنا عبد الواحد بن زياد
حدثنا عثمان بن حكيم حدثني عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال : كان رسول
الله صلى الله عليه و سلم إذا قعد في الصلاة جعل قدمه اليسرى بين فخذيه وساقه ووضع
يده اليسرى على ركبته اليسرى ووضع يده اليمنى على فخذه اليمنى وأشار بأصبعه
وأشار عبد الواحد
بإصبعه السبابة
باب وضع الفخذ اليمنى
على الفخذ اليسرى في الجلوس في التشهد
697 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا بندار نا محمد بن جعفر نا شعبة عن عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر قال
: صليت مع النبي صلى الله عليه و سلم فكبر حين دخل في الصلاة ورفع يديه وحين أراد
أن يركع رفع يديه وحين رفع رأسه من الركوع رفع يديه ووضع كفيه وجافى - يعني في
السجود - وفرش فخذه اليسرى وأشار بأصبعه السبابة - يعني في الجلوس في التشهد
-
قال أبو بكر : قوله
وفرش فخذه اليسرى يريد لليمنى أبي فرش فخذه اليسرى ليضع فخذه اليمنى على اليسرى
كخبر آدم بن أبي إياس : وضع فخذه اليمنى على اليسرى
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
698 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا محمد بن يحيى نا وهب بن جرير نا شعبة عن عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل ابن
حجر الحضرمي : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم رفع يديه حين كبر وحين ركع وحين
رفع رأسه من الركوع وقال حين سجد : هكذا وجافى يديه عن إبطيه ووضع فخذه اليمنى على
فخذه اليسرى وقال : هكذا ونصب وهب السبابة وعقد بالوسطى
وأشار محمد بن يحيى
أيضا بسبابته وحلق بالوسطى والإبهام وعقد بالوسطى
قال أبو بكر : قوله
ووضع فخذه اليمنى على فخذه اليسرى يريد في التشهد
699 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر حدثنا أحمد بن عبدة أخبرنا يزيد بن زريع حدثنا حسين العلم عن يزيد بن
ميسرة عن أبي الجوزاء عن عائشة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقول في
الركعتين : التحية وكان يفرش رجله اليسرى تحت اليمنى
قال الأعظمي : أخرجه
مسلم وقد أعل بالانقطاع بين عائشة وأبي الجوزاء لكن الحديث صحيح بما له من الشواهد
باب السنة في الجلوس
في الركعة التي يسلم فيها
700 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا بندار نا يحيى بن سعيد حدنا عبد الحميد بن جعفر حدثني محمد بن عطاء عن أبي
حميد الساعدي قال : سمعته في عشر من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم أحدهم أبو
قتادة قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا كانت الركعة التي تنقضي فيها
الصلاة أخر رجله اليسرى وقعد على شقه متوركا ثم سلم
وفي خبر أبي عاصم :
أخر رجله اليسرى وجلس على شقه الأيسر متوركا
وفي خبر محمد بن عمرو
بن حلحلة عن محمد بن عمرو بن عطاء : فإذا جلس في الرابعة أخر رجليه فجلس على وركه
هذا في خبر يحيى بن أيوب عن يزيد بن أبي حبيب
وقال الليث في خبره :
عن خالد عن ابن أبي هلال عن يزيد بن أبي حبيب و يزيد بن محمد : إذا جلس في الركعة
الأخيرة قدم رجله اليسرى ونصب الأخرى وقعد على مقعدته
قال أبو بكر : قد
خرجت هذه الأخبار في غير هذا الباب
701 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا إبراهيم بن سعد الجوهري نا يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن ابن إسحاق
عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن ابن مسعود : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
كان يجلس في آخر صلاته على وركه اليسرى
قال الأعظمي : إسناده
حسن لولا عنعنة ابن اسحق لكن صرح بالتحديث عند أحمد 1 / 459 فهو به حسن
702 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا القطعي محمد بن يحيى نا عبد الأعلى نا محمد بن إسحاق عن عبد الرحمن بن
الأسود عن أبيه انا عبد الله بن مسعود : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم علمه
التشهد في الصلاة قال : كنا نحفظه عن عبد الله بن مسعود كما نحفظ حروف القرآن
الواو والألف فإذا جلس على وركه اليسرى قال : التحيات لله والصلوات والطيبات
السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين
أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ثم يدعوا لنفسه ثم يسلم
وينصرف
قال الأعظمي : إسناده
حسن برواية أحمد كما سبق بيانه في الذي قبله
باب التشهد في
الركعتين وفي الجلسة الأخيرة
703 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا بندار و يحيى بن حكيم قالا حدثنا يحيى نا الأعمش نا شقيق نا عبد الله ح
وحدثنا محمد بن العلاء بن كريب نا أبو أسامة ح ونا هارون بن إسحاق حدثنا ابن فضيل
ح وحدثنا سلم بن جنادة نا وكيع و ابن إدريس كلهم عن الأعمش ح وحدثنا أبو موسى نا
أبو معاوية ح وحدثنا أبو حصين بن أحمد ابن يونس حدثنا عبثر حدنا الأعمش عن أبي
وائل عن عبد الله قال : كنا إذا جلسنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في التشهد قلنا
السلام على الله من عباده السلام على فلان وفلان فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم
: لا تقولوا السلام على الله فإن الله هو السلام ولكن إذا جلس أحدكم فليقل :
التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام
علينا وعلى عباد الله الصالحين فإنكم إذ قلتم ذلك أصابت كل عبد صالح في السماء
والأرض أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ثم ليتخير أحدكم من
الدعاء أعجبه إليه فليدع به
هذا لفظ حديث بندار
وانتهى حديث ابن فضيل و عبثر و ابن إدريس عند قوله : ورسوله ولم يقولوا : ثم
ليتخير أحدكم من الدعاء إلى آخره
704 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أبو حصين حدثنا عبثر نا حصين وحدنا سلم بن جنادة حدثنا ابن إدريس حدنا
حصين ح حدثنا يوسف بن موسى حدثنا جرير بن منصور ح وحدثنا يوسف بن منصور أيضا حدثنا
جرير بن المغيرة كلهم عن أبي وائل عن عبد الله : عن النبي صلى الله عليه و سلم في
التشهد
وحديث الأعمش إلى
قوله : ورسوله وزاد في حديث منصور : ثم يتخير في المسألة ما شاء
705 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا الربيع بن سلمان نا شعيب - يعني ابن الليث - حدثنا الليث عن أبي الزبير
عن سعيد ابن جبير و طاوس عن ابن عباس أنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
يعلمنا التشهد كما يعلمنا القرآن وكان يقول : التحيات المباركات الصلوات الطيبات
لله سلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته سلام علينا وعلى عباد الله الصالحين
أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله
باب إخفاء التشهد
وترك الجهر به
706 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا عبد الله بن سعيد الأشج نا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق عن عبد الرحمن بن
الأسود عن أبيه عن عبد الله قال : من السنة أن تخفي التشهد
قال الألباني :
إسناده حسن لولا عنعنة ابن اسحق لكنه قد توبع فالحديث صحيح ولذا أوردته في صحيح
أبي داود
707 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا سلم بن جنادة نا حفص - يعني ابن غياث - عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت : نزلت هذه الآية في التشهد {
ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها }
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب الاقتصار في
الجلسة الأولى على التشهد وترك الدعاء بعد التشهد الأول
708 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا أحمد بن الأزهر - وكتبته من أصله - حدثنا أبي عن بن إسحاق قال وحدثني عن تشهد رسول الله في وسط الصلاة
وفي آخرها عبد الرحمن بن الأسود بن يزيد النخعي عن أبيه قال : وكنا نحفظه عن عبد
الله بن مسعود كما نحفظ حروف القرآن حين أخبرنا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
علمه إياه قال فكان يقول - إذا جلس في وسط الصلاة وفي آخرها على وركه اليسرى :
التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام
علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
قال : ثم إذا كان في وسط الصلاة نهض حين يفرغ من تشهده وإن كان في آخرها دعا بعد
تشهده بما شاء الله أن يدعو ثم يسلم
قال أبو بكر : قوله
وفي آخرها على وركه اليسرى إنما كان يجلسها في آخر صلاته لا في وسط صلاته وفي
آخرها كما رواه عبد الأعلى عن محمد بن إسحاق و إبراهيم بن سعيد الجوهري عن يعقوب
بن إبراهيم
قال الأعظمي : إسناده
حسن
باب الصلاة على النبي
صلى الله عليه و سلم في التشهد
709 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب القرشي حدثنا عمي حدثني أبو هانئ أن أبا علي
الجنبي حدثه أنه سمع فضالة بن عبيد يقول : سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم رجلا يدعو في صلاة لم يحمد الله
ولم يصل على النبي صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : عجلت
أيها المصلي ثم علمهم رسول الله صلى الله عليه و سلم وسمع رجلا يصلي على النبي
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم أيها المصلي أدع تجب وسل تعط
إسناده حسن من أجل
أحمد بن عبد الرحمن بن وهب كان تغير بأخرة لكن تابعه رشدين بن سعد عند الترمذي
3473 وقال حديث حسن يعني لغيره وهو كما قال
710 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا بكر بن إدريس بن الحجاج بن هارون المقرئ نا أبو عبد الرحمن المقرئ عن أبي
هاني عن أبي علي عمرو بن مالك الجنبي عن فضالة بن عبيد الأنصاري : أن رسول الله
صلى الله عليه و سلم رأى رجلا يصلي لم يحمد الله ولم يمجده ولم يصلي على النبي صلى
الله عليه و سلم وانصرف فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : عجل هذا فدعاه وقال
له ولغيره : إذا صلى أحدكم فليبدأ بتمجيد ربه والثناء عليه وليصل على النبي صلى
الله عليه و سلم ثم يدعو بما شاء
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب صفة الصلاة على
النبي صلى الله عليه و سلم في التشهد والدليل أن النبي صلى الله عليه و سلم إنما
سئل : قد علمنا السلام عليك وكيف الصلاة عليك في التشهد ؟
711 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا أبو الأزهر - وكتبته من أصله - نا يعقوب نا أبي عن ابن إسحاق قال وحدثني في الصلاة على رسول الله صلى
الله عليه و سلم إذا المرء المسلم صلى عليه في صلاته محمد بن إبراهيم عن محمد بن
عبد الله بن زيد بن عبد ربه عن أبي مسعود عقبة بن عمرو قال : أقبل رجل حتى جلس بين
يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم ونحن عنده فقال : يا رسول الله أما السلام فقد
عرفناه فكيف نصلي عليك إذا نحن صلينا في صلاتنا صلى الله عليك ؟ قال : فصمت حتى
أحببنا أن الرجل لم يسأله ثم قال : إذا أنتم صليتم علي فقولوا : اللهم صلي على
محمد النبي الأمي وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على
محمد النبي الأمي وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد
مجيد
قال الأعظمي : إسناده
حسن
باب وضع اليدين على
الركبتين في التشهد الأول والثاني والإشارة بالسبابة من اليد اليمن
712 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان حدثني يحيى بن سعيد عن مسلم ثم لقيت مسلما
فحدثني مسلم بن أبي مريم حدثني علي بن عبد الرحمن المعاوي قال صليت الظهر إلى جنب
ابن عمر ح وحدثنا أبو موسى و يحيى بن حكيم و سعيد بن عبد الرحمن المخزومي قالوا
حدثنا سفيان عن مسلم بن أبي مريم عن علي بن عبد الرحمن المعاوي وقال يحيى بن حكيم
قال : سمعت علي بن عبد الرحمن الأنصاري يقول : صليت إلى جنب ابن عمر فقلبت الحصا
فقال : لا تقلب الحصا ولكن افعل كما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يفعل قلت
: وكيف رأيته يفعل ؟
قال : هكذا فوضع يده اليسرى على فخذه اليسرى ويده اليمنى على فخذه اليمنى ورفع
إصبعه السبابة هذا حديث يحيى بن حكيم
وزاد يحيى أيضا : قال
: حدثنا سفيان قال كان يحيى بن سعيد حدثنا بهذا الحديث عن مسلم بن أبي مريم فلقيت
أنا مسلما فسألته فحدثني به
وقال المخزومي في
حديثه : فوضع يده اليمنى على فخذه اليمنى وعقد أصبعين وحلق الوسطى وأشار بالتي تلي
الإبهام ووضع يده اليسرى على فخذه اليسرى
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب التحليق بالوسطى
والإبهام عند الإشارة بالسبابة في التشهد
713 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا هارون بن إسحاق نا ابن فضيل ح وحدثنا الأشج نا بن إدريس ح وحدثنا علي ابن
خشرم أخبرنا عبد الله - يعني ابن إدريس ح وحدثنا عبد الجبار بن العلاء و سعيد بن
عبد الرحمن قالا حدثنا : كلهم عن عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر - وهذا لفظ
حديث ابن فضيل - قال : كنت في من أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقلت : لأنظرن إلى صلاة رسول
الله صلى الله عليه و سلم كيف يصلي ؟ فلما جلس افترش رجله اليسرى ثم وضع يده اليسرى
على فخذه اليسرى ثم وضع حد مرفقه الأيمن على فخذه اليمنى ثم عقد
- يعني ثنتين - ثم حلق
وجعل يشير بالسباحة يدعو
وقال ابن خشرم : وحلق
بالوسطى والإبهام ورفع التي بينهما يدعو بها - يعني المسبحة
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب صفة وضع اليدين
على الركبتين في التشهد وتحريك السبابة عند الإشارة بها
714 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا محمد بن يحيى نا معاوية بن عمرو حدثنا زائدة نا عاصم بن كليب الجرمي أخبرني
أبي أن وائل بن حجر أخبره قال : قلت لأنظرن إلى صلاة رسول الله صلى الله عليه و
سلم كيف يصلي ؟ قال فنظرت إليه يصلي فكبر فذكر بعض الحديث وقال : ثم قعد فافترش
رجله اليسرى ووضع كفه اليسرى على فخذه وركبته اليسرى وجعل حد مرفقه الأيمن على
فخذه اليمنى ثم قبض ثنتين من أصابعه وحلق حلقة ثم رفع إصبعه فرأيته يحركها يدعو
بها
قال أبو بكر : ليس في
شيء من الأخبار يحركها إلا في هذا الخبر زائد ذكره
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب حني السبابة عند
الإشارة بها في التشهد
715 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا هارون بن إسحاق حدثنا ابن بهز عن عصام بن قدامة عن مالك الخزاعي عن أبيه
قال : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم في الصلاة واضعا يده اليمنى على فخذه اليمنى
وهو يشير بإصبعه
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر ناه محمد بن رافع حدثنا يحيى بن آدم عن عصام فذكر الحديث
قال الأعظمي : إسناده
ضعيف مالك الخزاعي لا يعرف كما قال الذهبي واسم أبيه نمير
716 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا عبد الأعلى بن واصل بن عبد الأعلى نا الفضل نا عصام بن قدامة الجدلي حدثني
مالك بن نمير الخزاعي من أهل البصرة أن أباه حدثه أنه : رأى رسول الله صلى الله
عليه و سلم قاعدا في الصلاة واضعا ذراعه اليمنى على فخذه اليمنى رافعا إصبعه
السبابة قد أحناها شيئا وهو يدعو
باب بسط يد اليسرى
عند وضعه على الركبة اليسرى في الصلاة
717 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا محمد بن يحيى نا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن
ابن عمر : أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا جلس في الصلاة وضع يديه على
ركبتيه ورفع إصبعه التي تلي الإبهام اليمنى فيدعوا بها ويده اليسرى على ركبته
باسطها عليه
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب النظر إلى
السبابة عند الإشارة بها في التشهد
718 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا بندار نا يحيى بن سعيد نا ابن عجلان عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه
: أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا تشهد وضع يده اليسرى على فخذه اليسرى ووضع
يده اليمنى على فخذه اليمنى وأشار بإصبعه السبابة لا يجاوز بصره إشارته
قال الأعظمي : إسناده
حسن
باب الإشارة بالسبابة
إلى القبلة في التشهد
719 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا علي بن حجر نا إسماعيل - يعني ابن جعفر - نا مسلم بن أبي مريم عن علي بن عبد الرحمن المعاوي عن عبد الله بن عمر
: أنه رأى رجلا يحرك
الحصا بيده وهو في الصلاة فلما انصرف قال له عبد الله : لا تحرك الحصا وأنت في الصلاة فإن ذلك من الشيطان ولكن اصنع كما كان
رسول الله صلى الله عليه و سلم يصنع قال : فوضع يده اليمنى على فخذه وأشار بإصبعه
التي تلي الإبهام إلى القبلة ورمى ببصره إليها أو نحوها ثم قال
: هكذا رأيت رسول الله
صلى الله عليه و سلم يصنع
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب إباحة الدعاء بعد
التشهد وقبل السلام بما أحب المصلي ضد قول من زعم أنه غير جائز أن يدعى في
المكتوبة ألا بما في القرآن
720 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا بندار نا محمد بن جعفر نا شعبة عن أبي إسحاق قال سمعت أبا الأحوص يحدث عن
عبد الله بن مسعود قال : ألا و إنا كنا لا ندري ما نقول في كل ركعتين إلا أن نسبح
ونكبر ونحمد ربنا وأن محمدا علم فواتح الخير وجوامعه فقال : إذا قعدتم في كل
ركعتين فقولوا : التحيات لله والصلوات الطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله
وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن
محمدا عبده ورسوله ثم يتخير أحدكم من الدعاء أعجبه فليدع به
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب الأمر بالتعوذ
بعد التشهد وقبل السلام
721 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا علي بن خشرم أخبرنا عيسى - يعني ابن يونس ح وأخبرنا محمد بن إسماعيل
الأحمسي أخبرنا وكيع ح وحدثنا هارون بن إسحاق نا مخلد بن يزيد الحراني جميعا عن
الأوزاعي عن حسان بن عطية عن محمد بن أبي عائشة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله
صلى الله عليه و سلم : إذا تشهد أحدكم فيستعذ بالله من أربع يقول : اللهم إني أعوذ
بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن شر فتنة المسيح الدجال ومن شر فتنة المحيا
والممات هذا حديث وكيع
وفي حديث عيسى : سمعت
أبا هريرة
أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا محمد بن إسماعيل الأحمسي نا وكيع عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي
سلمة عن أبي هريرة :
عن النبي صلى الله
عليه و سلم مثله
722 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا الحسن بن محمد الزعفراني نا روح نا ابن جريج أخبرني ابن طاوس عن أبيه : أنه
كان يقول بعد التشهد كلمات كان يعظمهن جدا قلت في المثنى كليهما ؟ قال : بل في
المثنى الأخير بعد التشهد قلت : ما هو ؟ قال أعوذ بالله من عذاب القبر وأعوذ بالله
من عذاب جهنم وأعوذ بالله من شر المسيح الدجال وأعوذ بالله من عذاب القبر وأعوذ
بالله من فتنة المحيا والممات قال : كان يعظمهن
قال ابن جريج :
أخبرنيه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب الاستغفار بعد
التشهد وقبل السلام
723 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا بحر بن نصر نا يحيى - يعني ابن حسان - نا يوسف بن يعقوب الماجشون عن أبيه عن الأعرج عن عبيد الله بن أبي
رافع عن علي بن أبي طالب : أن النبي صلى الله عليه و سلم كان من آخر ما يقول بين التشهد
والتسليم اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أسرفت وما أنت
أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
724 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا عبد الوارث بن عبد الصمد حدثني أبي حدثنا حسين المعلم عن ابن بريدة
حدثني حنظلة بن علي أن محجن بن الأدرع حدثه : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم دخل المسجد فإذا هو برجل قد قضى
صلاته وهو يتشهد ويقول : اللهم إني أسألك بالله الواحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد
ولم يكن له كفوا أحد أن تغفر لي ذنوبي إنك أنت الغفور الرحيم قال النبي صلى الله
عليه و سلم : قد غفر له غفر له ثلاث مرات
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب مسألة الله الجنة
بعد التشهد وقبل التسليم والاستعاذة بالله من النار
725 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا يوسف بن موسى نا جرير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول
الله صلى الله عليه و سلم لرجل : ما تقول في الصلاة ؟ قال : أتشهد ثم أقول : اللهم
إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار أما والله ما أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ فقال
النبي صلى الله عليه و سلم : حولهما ندندن
قال أبو بكر :
الدندنة : الكلام الذي لا يفهم
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب التسليم من
الصلاة عند انقضائها
726 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا بندار نا عبد الرحمن بن مهدي نا عبد الله بن جعفر الزهري عن إسماعيل بن
محمد بن عامر بن سعد عن أبيه : أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يسلم عن يمينه
حتى يرى بياض خده وعن يساره حتى يرى بياض خده
727 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا عتبة بن عبد الله اليحمدي أخبرنا عبد الله بن المبارك أخبرنا مصعب بن
ثابت عن إسماعيل بن محمد عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال : رأيت النبي صلى
الله عليه و سلم يسلم عن يمينه وعن يساره حتى يرى بياض خده فقال الزهري : لم نسمع
هذا من حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال إسماعيل : أكل حديث النبي صلى
الله عليه و سلم سمعت ؟ قال : لا قال : والثلثين ؟ قال : لا قال
: فالنصف ؟ قال : لا
قال : فهذا في النصف الذي لم تسمع
قال الأعظمي : إسناده
ضعيف
باب صفة السلام في
الصلاة
728 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد و زياد بن أيوب قال إسحاق : حدثنا عمر
وقال زياد : حدثني عمر بن عبيد الطنافسي عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عبد الله قال
: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يسلم عن يمينه حتى يرى بياض خده السلام عليكم
ورحمة الله وبركاته وعن شماله حتى يبدو بياض خده السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الأعظمي : إسناده
ضعيف أبو اسحق السبيعي مختلط مدلس ورواه أبو داود 996 من طريق زياد بن أيوب وآخرين دون قوله وبركاته وقد تثبت هذه الزيادة
في التسليمة الأولى فقط من حديث وائل بن حجر أخرجه أبو داود بسند صحيح
باب إباحة الاقتصار
على تسليمة واحدة من الصلاة والدليل على أن تسليمة واحدة تجزئ وهذا من اختلاف
المباح فالمصلي مخبر بين أن يسلم تسليمة واحدة وبين أن يسلم تسليمتين كمذهب
الحجازين
729 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر
نا محمد بن يحيى و محمد بن خلف العسقلاني و محمد بن مهدي العطار قالوا حدثنا عمرو
بن أبي سلمة عن زهير بن محمد المكي عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة : أن النبي
صلى الله عليه و سلم كان يسلم في الصلاة تسليمة واحدة تلقاء وجهه يميل إلى الشق
الأيمن شيئا
قال ابن مهدي : قال
أنا زهير بن محمد المكي
قال الأعظمي : إسناده
ضعيف لكن له شواهد
730 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا محمد بن يحيى نا معلي بن أسد العمي حدثنا وهيب عن عبيد الله بن عمر عن
القاسم عن عائشة رضي الله عنها : أنها كانت تسلم تسليمة واحدة قبالة وجهها السلام
عليكم
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
731 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا محمد نا معلي نا وهيب عن هشام بن عروة عن أبيه : أنه كان يسلم واحدة السلام
عليكم
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
732 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا بندار نا يحيى عن عبيد الله عن القاسم قال : رأيت عائشة تسلم واحدة
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا بندار نا عبد الوهاب نا عبيد الله نا عبيد الله : بهذا مثله
:
وزاد ولا تلتفت عن
يمينها ولا عن شمالها
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب الزجر عن الإشارة
باليد يمينا وشمالا عند السلام من الصلاة
733 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا بندار و الحسن بن محمد قالا حدثنا يزيد بن هارون قال أخبرنا مسعر ح ونا
علي بن خشرم أخبرنا عيسى - يعني ابن يونس - عن مسعر بن كدام ح وحدثنا الحسن بن
محمد أيضا نا محمد بن عبيد الطنافسي حدثنا مسعر وحدثنا سلم بن جنادة حدثنا وكيع عن
مسعر عن عبيد الله بن القبطية عن جابر بن سمرة قال : كنا إذا صلينا خلف النبي صلى
الله عليه و سلم قلنا بأيدينا السلام عليكم يمينا وشمالا فقال رسول الله صلى الله
عليه و سلم : ما لي أرى أيديكم كأنها أذناب خيل شمس ليسكن أحدكم في الصلاة هذا حديث
بندار
وقال آخرون : أما
يكفي أحدكم أن يضع يده على فخذه ثم يسلم عن يمينه وعن شماله إلا أن ابن خشرم قال
في حديثه : ثم يسلم من عن يمينه ومن عن شماله
وفي حديث وكيع : على
أخيه من عن يمينه ومن عن شماله
قال الحسن بن محمد في
حديث يزيد : كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه و سلم قلنا : السلام على
الله السلام على جبرائيل السلام على ميكائيل وأشار أبو خالد - يعني يزيد بن هارون
بيده فرمى بها يمينا وشمالا
قال الحسن بن محمد ثم
ذكر نحوه يعني نحو حديث محمد بن عبيد
قال الأعظمي : إسناده
صحيح على شرط مسلم
باب حذف السلام من
الصلاة
734 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا عمرو بن علي الصيرفي نا محمد بن يوسف الفريابي حدثنا الأوزاعي عن قرة بن
عبد الرحمن عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة : عن النبي صلى الله عليه و سلم
قال : حذف السلام سنة
قال الأعظمي : إسناده
ضعيف قرة بن عبد الرحمن ضعيف من قبل حفظه
735 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر حدناه علي بن سهل الرملي حدثنا عمارة بن بشر المصيصي عن الأوزاعي : بهذا
الإسناد قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم : حذف السلام سنة
قال أبو بكر : رواه
عيسى بن يونس و ابن المبارك و محمد بن يحيى عن الفريابي قالوا كلهم : عن أبي هريرة
قال :
حذف السلام سنة
أنا أبو طاهر نا أبو
بكر حدثناه أبو عمار نا عيسى بن يونس ح وحدثنا محمد بن أبي صفوان الثقفي حدثنا عبد
الرحمن ح وحدثنا يحيى بن حكيم نا حرمى بن عمارة قالا نا عبد الله بن المبارك ح
وحدثنا محمد بن يحيى نا محمد بن يوسف كلهم عن الأوزاعي
قال الأعظمي : إسناده
ضعيف قرة بن عبد الرحمن ضعيف من قبل حفظه
باب الثناء على الله
عز و جل بعد السلام من الصلاة
736 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا يعقوب الدورقي نا أبو معاوية عن عاصم الأحول عن عوسجة بن الرماح عن عبد
الله ابن أبي الهذيل عن عبد الله بن مسعود قال : كان رسول الله صلى الله عليه و
سلم إذا سلم في الصلاة لا يجلس إلا مقدار ما يقول : اللهم أنت السلام ومنك السلام
تباركت يا ذا الجلال والإكرام
قال الأعظمي : إسناده
صحيح لغيره
باب الاستغفار مع
الثناء على الله بعد السلام من الصلاة
737 - أنا الأستاذ الإمام
أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني قراءة عليه قال أنا أبو طاهر نا أبو بكر
نا محمد بن مسكين اليمامي و الحسن بن إسرائيل اللؤلؤي الرملي قالا حدثنا بشر بن
بكر قال اللؤلؤي : قال حدثني وقال اليمامي قال : أخبرنا الأوزاعي قال حدثني أبو
عمار حدثني أبو أسماء الرحمى حدثني ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أراد أن ينصرف من صلاته استغفر ثلاث مرات
ثم قال : اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أحمد بن يزيد بن عليل العنزي المصري قالوا حدثني عمرو بن أبي سلمة عن
الأوزاعي بهذا الإسناد ومثله سواء
وروى عمرو بن هشام
البيروتي عن الأوزاعي فقال : ذكر هذا الدعاء قبل السلام
738 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر ناه محمد بن ميمون المكي نا عمرو بن هاشم البيروتي حدثني الأوزاعي حدثني أبو
عمار عن أبي أسماء الرحبي عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم : أن رسول
الله صلى الله عليه و سلم كان إذا أراد أن يسلم من الصلاة استغفر ثلاثا ثم قال :
اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام ثم يسلم
قال أبو بكر : وإن كان
عمرو بن هاشم أو محمد بن ميمون لم يغلط في هذه اللفظة - أعني قوله : قبل الإسلام -
فإن هذا الباب يرد إلى الدعاء قبل الإسلام
باب التهليل والثناء
على اله بعد السلام
740 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا إسماعيل بن علية حدثني الحجاج بن أبي عثمان
حدثنا أبو الزبير قال سمعت عبد الله بن الزبير يخطب على هذا المنبر وهو يقول : كان
رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا سلم في دبر الصلاة يقول : لا إله إلا الله لا
نعبد إلا إياه أهل النعمة والفضل والثناء الحسن لا إله إلا الله مخلصين له الدين
ولو كره الكافرون
741 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا محمد بن خلف العسقلاني نا آدم - يعني ابن أبي إياس - نا أبو عمر الصنعاني -
وهو حفص بن ميسرة - عن موسى بن عقبة عن أبي الزبير الملكي عن عبد الله بن الزبير
قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول عند انقضاء صلاته قبل أن يقوم : لا
إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ولا قوة إلا
بالله ولا نعبد إلا إياه له النعمة والفضل والثناء الحسن لا إله إلا الله مخلصين
له الدين ولو كره الكافرون
742 - أنا أبو طاهر نا عبد
الله بن محمد الزهري نا سفيان قال سمعته من عبدة - يعني ابن أبي لبانة - سمعته من
وراد كاتب المغيرة قال : كتب معاوية إلى المغيرة أخبرني بشيء سمعته من رسول الله صلى
الله عليه و سلم قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا قضى الصلاة ح وحدثنا
الحسن بن محمد نا أسباط بن محمد نا عبد الملك بن عمير ح وحدثنا أبو موسى و يحيى بن
حكيم قالا حدثنا عبد الرحمن نا سفيان عن عبد الملك ح وحدثنا زياد بن أيوب حدثنا
هشيم أخبرنا عبد الملك قال سمعت ورادا يحدث وفي حديث أسباط و سفيان عن وراد عن
المغيرة بن شعبة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقول في دبر الصلاة : لا
إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير اللهم لا
مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد
وفي حديث عبد الرحمن
: قال أملي علي المغيرة
بن شعبة فكتبت إلى معاوية : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقول في دبر كل
صلاة مكتوبة
فإما أبو هاشم فإنه
حدثنا بحديث هشيم في عقب خبر مغيرة و مجالد عن الشعبي عن وراد
:
أن معاوية كتب إلى
المغيرة أن اكتب إلي بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم قال فكتب إليه
المغيرة : إني سمعته يقول عند انصرافه من الصلاة : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو كل شيء قدير
ثلاث مرات قال : وكان ينهي عن قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال ومنع وهات وعقوق
الأمهات ووأد البنات
أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا بهذا الخبر الدورقي و أبو هاشم قالا حدثنا هشيم أخبرنا غير واحد منهم
المغيرة و مجالد ورجل ثالث أيضا كلهم عن الشعبي ثم أخبرنا أبو هاشم في عقب هذا
الخبر حدثنا هشيم أخبرنا عبد الملك بن عمير قال سمعت ورادا يحدث هذا الحديث عن
المغيرة عن النبي
باب جامع الدعاء بعد
السلام في دبر الصلاة :
743 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا محمد بن يحيى نا حجاج بن منهال و أبو صالح كاتب الليث جميعا عن عبد العزيز
بن عبد الله بن أبي سلمة عن عمه الماجشون بن أبي سلمة عن الأعرج - وهو عبد الرحمن
بن هرمز - عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي بن أبي طالب : عن رسول الله صلى الله
عليه و سلم : أنه كان إذا فرغ من صلاته فسلم قال : اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت
وما أسررت وما أعلنت وما أسرفت وما أنت أعلم به مني أنت المقدم والمؤخر لا إله إلا
أنت قال أبو صالح : لا إله لي إلا أنت
744 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر
نا محمد بن عباد بن آدم البصري أنا مروان بن معاوية الفزاري عن أبي مالك الأشجعي
عن أبيه قال : كنا نغدو إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فيجيء الرجل وتجيء
المرأة فيقول يا رسول الله كيف أقول إذا صليت ؟ قال : قل اللهم اغفر لي وارحمني
واهدني وعافني وارزقني فقد جمع لك دنياك وآخرتك
745 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى الصدفي أخبرنا ابن وهب أخبرني حفص بن ميسرة عن موسى
عن عقبة عن عطاء بن أبي مروان عن أبيه : أن كعبا حلف له بالذي فلق البحر لموسى إنا نجد في التوراة أن داود نبي
الله كان إذا انصرف من صلاته قال : اللهم أصلح لي ديني الذي جعلته لي عصمة وأصلح
لي دنياي التي جعلت فيها معاشي اللهم أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بعفوك من نقمتك
وأعوذ بك منك اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك
الجد
قال وحدثني كعب أن
صهيبا صاحب النبي صلى الله عليه و سلم حدثه أن محمدا صلى الله عليه و سلم كان
يقولهن عند انصرافه من صلاته
قال الأعظمي : إسناده
ضعيف أبو مروان والد عطاء ليس بالمعروف كما قال النسائي
باب التعوذ بعد
السلام من الصلاة
746 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا محمد بن عثمان العجلي نا عبيد الله بن موسى عن شيبان عن عبد الملك بن عمير
عن مصعب بن سعد و عمرو بن ميمون الأزدي قالا : كان سعد يعلم بنيه هؤلاء الكلمات
كما يعلم المكتب الغلمان يقول : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يتعوذ بهن دبر الصلاة اللهم إني
أعوذ بك من البخل وأعوذ بك من الجبن وأعوذ بك من أن أرد إلى أرذل العمر وأعوذ بك من
فتنة الدنيا وأعوذ بك من عذاب القبر
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
747 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا محمد بن إسماعيل الأحمسي نا وكيع عن عثمان الشحام عن مسلم بن أبي بكرة عن
أبيه : أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقول في دبر الصلاة : اللهم إني أعوذ بك
من الكفر والفقر وعذاب القبر
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب فضل التسبيح و
التحميد والتكبير بعد السلام من الصلاة
748 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان عن بشر بن عاصم عن أبيه عن أبي ذر قال : يا
رسول الله ذهب أهل الأموال الدثور بالأجور يقولون كما تقول وينفقون ولا ننفق قال :
أولا أخبرك بعمل إذا أنت عملته أدركت من قبلك وفت من بعدك إلا من قال مثل قولك ؟
تقول في دبر كل صلاة : تسبح ثلاثا وثلاثين وتحمد وتكبر مثل ذلك وإذا أويت إلى
فراشك
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
749 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني نا المعتمر قال سمعت عبيد الله عن سمي عن أبي
صالح عن أبي هريرة أنه قال : جاء الفقراء إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم
فقالوا : ذهب أهل الدثور من الأموال بالدرجات العلى والنعيم المقيم يصلون كما نصلي
ويصومون كما نصوم ولهم فضول يحجون بها ويعتمرون ويجاهدون ويتصدقون فقال : ألا
أخبركم بأمر إن أخذتم به أدركتم من سبقكم ولم يدرككم أحد من بعدكم وكنتم خير من
أتم بين ظهريه إلا أحد عمل بمثل أعمالكم تسبحون وتحمدون وتكبرون خلف كل صلاة ثلاثا
وثلاثين قال : فاختلفنا بيننا فقال بعضنا : نسبح ثلاثا وثلاثين ونحمد ثلاثا وثلاثين
ونكبر أربعا وثلاثين فرجعت إليه فقال : تقول : سبحان الله والحمد لله والله أكبر
حتى تتم منهن كلهن ثلاثا وثلاثين
باب استحباب التهليل
بعد التسبيح والتحميد والتكبير بعد السلام من الصلاة تكملة المائة وما يرجى في ذلك
من مغفرة الذنوب السالفة إن كانت كثيرة
750 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا أبو بشر نا خالد - يعني ابن عبدالله - عن سهيل عن أبي عبيد عن عطاء بن يزيد
الليثي عن أبي هريرة : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : من سبح في دبر كل صلاة
ثلاثا وثلاثين وكبر الله ثلاثا وثلاثين وحمد الله ثلاثا وثلاثين فذلك تسعة وتسعون
ثم قال تمام المائة : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على
كل شيء قدير غفرت له خطاياه و إن كانت مثل زبد البحر
باب الأمر بمسألة
الرب عز و جل في دبر الصلوات المعونة على ذكره وشكره وحسن عبادته والوصية بذلك
751 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا محمد بن مهدي العطار حدثنا المقرئ حدثنا حيوة عن عقبة بن مسلم عن أبي عبد
الرحمن الحبلي عن الصنابحي عن معاذ بن جبل أنه قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه
و سلم يوما بيدي فقال لي : يا معاذ والله إني لأحبك فقلت : بأبي أنت وأمي والله
إني لأحبك قال : يا معاذ إني أوصيك لا تدعن أن تقول دبر كل صلاة : اللهم أعني على
ذكرك وشكرك وحسن عبادتك وأوصى بذلك معاذ الصنابحي وأوصى به الصنابحي أبا عبد
الرحمن الحبلي وأوصى به أبو عبد الرحمن عقبة بن مسلم
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب استحباب زيادة
التهليل مع التسبيح والتكبير والتحميد تمام المائة وأن تجعل كل واحد خمسا وعشرين
تكملة المائة
752 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا أبو قدامة عبيد الله بن سعيد حدثنا عثمان بن عمر أخبرنا هشام بن حسان ح
وحدنا الحسين بن الحسن أخبرنا الثقفي حدثنا هشام عن محمد بن سيرين عن كثير بن أفلح
عن زيد بن ثابت أنه قال : أمرنا أن نسبح في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين ونحمده ثلاثا وثلاثين
ونكبره أربعا وثلاثين فأتي رجل من الأنصار في نومه فقيل له : أمركم رسول الله صلى الله
عليه و سلم أن تسبحوا في دبر كل صلاة كذا وكذا ؟ قال : نعم قال
: فاجعلوها خمسا وعشرين
واجعلوا فيه التهليل فلما أصبح أتى النبي صلى الله عليه و سلم فأخبره فقال رسول
الله صلى الله عليه و سلم : فافعلوا
هذا حديث الثقفي
وقال أبو قدامة :
فأتى رجل في منامه فقيل له : أمركم محمد صلى الله عليه و سلم أن تسبحوا في دبر كل
صلاة ثلاثا وثلاثين وتحمده ثلاثا وثلاثين وتكبره أربعا وثلاثين ؟ فقال : نعم وذكر
بقية الحديث
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب فضل التحميد
والتسبيح والتكبير بوصف بالعدد الكثير من خلق الله أو غير خلقه
753 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا يحيى بن حكيم نا سفيان بن عيينة ح وحدثنا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان عن
محمد بن عبد الرحمن - وهو مولى آل طلحة - عن كريب عن ابن عباس قال : قالت جويرية
بنت الحارث - وكان اسمها برة فحول النبي صلى الله عليه و سلم اسمها وسماها جويرية
وكره أن يقال خرج من عند برة - قالت : خرج النبي صلى الله عليه و سلم وأنا في
مصلاي فرجع حين تعالى النهار وأنا فيه فقال : لم تزالي في مصلاك منذ خرجت ؟ قلت :
نعم قال : قد قلت أربع كلمات ثلاث مرات لو وزن بما قلت لوزنتهن سبحان الله
وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته هذا حديث يحيى بن حكيم
وقال عبد الجبار : عن
ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم حين خرج إلى صلاة الصبح و جويرية جالسة في
المسجد فذكر الحديث ولم يذكر ما قبل هذا من الكلام
754 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا علي بن عبد الرحمن بن المغيرة المصري حدثنا ابن أبي مريم أخبرنا يحيى
بن أيوب حدثني ابن عجلان عن المصعب بن محمد بن شرحبيل عن محمد بن سعد بن زرارة عن
أبي أمامة الباهلي : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم مر به وهو يحرك شفتيه فقال : ماذا تقول
يا أبا أمامة ؟ قال : أذكر ربي قال : أفلا أخبرك بأكثر - أو أفضل - من ذكرك الليل
مع النهار والنهار مع الليل ؟ أن تقول : سبحان الله عدد ما خلق وسبحان الله ملء ما
خلق وسبحان الله عدد ما في الأرض والسماء وسبحان الله ملء ما في الأرض والسماء
وسبحان الله عدد ما أحصى كتابه وسبحان الله عدد كل شيء وسبحان الله ملء كل شيء
وتقول الحمد مثل ذلك
قال الأعظمي : إسناده
حسن
باب الأمر بقراءة
المعوذتين في دبر الصلاة :
755 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر قال : قرأت على محمد بن عبد الله بن عبد الحكم فأخبرني أن أباه أخبرهم قال
: أخبرنا الليث وحدثنا الحسن بن محمد حدثنا عاصم - يعني ابن علي - حدثنا ليث عن
حنين بن أبي حكيم عن علي بن رباح وفي حديث ابن الحكم عن علي بن رباح عن عقبة قال :
قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم : اقرؤوا المعوذات في دبر كل صلاة
لم يقبل الحسن بن
محمد : لي
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب فضل الجلوس في
المسجد بعد الصلاة متطهرا :
756 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا هارون بن إسحاق حدثنا ابن فضيل عن محمد بن إسحاق ح وحدثنا عيسى بن إبراهيم
حدثنا ابن وهب عن حفص بن ميسرة كلاهما عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي
هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : إذا صلى أحدكم ثم جلس
مجلسه الذي صلى فيه لم تزل الملائكة تصلي عليه اللهم اغفر له اللهم ارحمه ما لم
يحدث
هذا حديث ابن فضيل
وفي خبر ابن وهب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إذا صلى المسلم ثم
جلس في مصلاه لم تزل الملائكة تدعو له اللهم اغفر له اللهم ارحمه ما لم يحدث أو
يقوم
قال الأعظمي : إسناده
صحيح على شرط مسلم
باب استحباب الجلوس
في المسجد بعد الفجر إلى طلوع الشمس
757 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا بندار نا محمد بن جعفر ح وحدثنا أبو موسى حدثنا عبد الرحمن قالا حدثنا شعبة
عن سماك : أنه سأل جابر بن سمرة كيف كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصنع إذا
صلى الصبح ؟ قال : كان يقعد في مصلاه إذا صلى الصبح حتى تطلع الشمس
هذا لفظ حديث بندار
جماع أبواب ـ اللباس
في الصلاة
باب الرخصة في الصلاة
في الثوب الواحد
758 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا عبد الجبار بن العلاء و سعيد بن عبد الرحمن قالا حدثنا سفيان عن الزهري عن
سعيد ابن المسيب عن أبي هريرة قال : قام رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : أيصلي أحدنا في الثوب
الواحد ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم أو لكلكم ثوبان ؟ قال أبو هريرة للذي سأله
: أتعرف أبا هريرة ؟ فإنه يصلي في ثوب واحد وثيابه موضوعة على المشجب
هذا حديث سعيد بن عبد
الرحمن
759 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا بندار حدثنا يحيى بن سعيد نا يزيد بن كيسان حدثني أبو حازم عن أبي هريرة
قال : والذي نفس أبي هريرة بيده لقد رأيتني وإني أنظر في المسجد ما أكاد أن أرى
رجلا يصلي في ثوبين وأنتم اليوم تصلون في اثنين وثلاثة
قال الأعظمي : إسناده
صحيح على شرط مسلم
760 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا عيسى بن إبراهيم الغافقي نا ابن وهب عن مخرمة عن أبيه عن سعيد بن
المسيب : وسئل عن الرجل يصلي في قميص واحد ليس عليه إزاره فقال : ليس بذلك بأس إذا
كان يواريه
وقال ذلك عمرو بن
شعيب
وقال بكير قال سعيد
بن المسيب قال ابن مسعود :
قد كنا نصلي في الثوب
الواحد حتى جاءنا الله بالثياب فقال لا تصلوا إلا في ثوبين فقال أبي بن كعب : ليس
في هذا شيء قد كنا نصلي في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم في الثوب الواحد
ولنا ثوبان فقيل لعمر بن الخطاب رضي الله عنه ألا تقضي بين هذين - وهو معهم - قال
: أنا معي
قال الأعظمي : إسناده
صحيح على شرط مسلم
باب المخالفة بين
طرفي الثوب إذا صلى المصلي في الرداء الواحد أو الإزار الواحد
761 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا أحمد بن عبدة أخبرنا حماد - يعني ابن زيد - ح وحدثنا بندار و يحيى بن حكيم
قالا حدثنا يحيى بن سعيد ح وحدثنا أبو كريب نا أبو أسامة وحدثنا سلم بن جنادة نا
وكيع كلهم عن هشام بن عروة ح وحدثنا يحيى بن حكيم نا الحسن بن حبيب - يعني ابن
ندبة - حدثنا هشام عن أبيه عن عمرو بن أبي سلمة قال : رأيت رسول الله صلى الله
عليه و سلم يصلي في بيت أم سلمة في ثوب واحد قد خالف بين طرفيه
باب إباحة الصلاة في
الثوب الواحد وبحضرة المصلي ثياب له غير الثوب الواحد الذي يصلي فيه
762 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا عبد الله بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث و أسامة
بن زيد الليثي عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله : أنه رأى رسول الله صلى الله
عليه و سلم يصلي في ثوب واحدا مخالفا بين طرفيه على عاتقيه وثيابه على المشجب
باب عقد الإزار على العاتقين
إذا صلى المصلي في إزار واحد ضيق
763 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا أبو قدامة نا يحيى عن سفيان حدثني أبو حازم عن سهل بن سعد قال : كان رجال
يصلون مع النبي صلى الله عليه و سلم عاقدين أزرهم على أعناقهم كهيئة الصبيان فيقال
للنساء : لا ترفعن رؤوسكن حتى يستوي الرجال جلوسا
أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا بنحوه سلم بن جنادة نا وكيع عن سفيان عن أبي حازم عن سهل بن سعد وزاد قال :
من ضيق الأزر
764 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني حدثنا ابن فضيل عن أبيه عن أبي حازم عن أبي
هريرة قال : كنت في سبعين من أصحاب الصفة ما منهم رجل عليه رداء إما بردة أو كساء
قد ربطوها في أعناقهم فمنها ما يبلغ الساق ومنها ما يبلغ الكعبين فيجمعه بيده
كراهية أن ترى عورته
قال أبو بكر : أبو
حازم مدني اسمه سلمة بن دينار الذي روى عن سهل بن سعد والذي روى عن أبي هريرة
سلمان الأشجعي
باب الزجر عن الصلاة
في الثوب الواحد الواسع ليس على عاتق المصلي منه شيء يذكر خبر مجمل غير مفسر
765 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا عبد الجبار بن العلاء و سعيد بن عبد الرحمن قالا حدثنا سفيان ح وحدثنا علي
بن حجر حدثنا ابن أبي الزناد ح وحدثنا سلم بن جنادة حدثنا وكيع عن سفيان كلهم عن
أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : لا
يصلين أحدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقه منه شيء غير أن عبد الجبار قال : عن
أبي هريرة يبلغ به
باب ذكر الخبر المفسر
للفظة المجملة التي ذكرتها والدليل على أن الزجر عن الصلاة في الثوب الواحد ليس
على عاتق المصلي منه شيء إذا كان الثوب واسعا إذ النبي صلى الله عليه و سلم قد
أباح الصلاة في الثوب الواحد الضيق إذا شده المصلي على حقوه
766 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر
نا محمد بن عبد الله بن بزيع حدثنا أبو بحر عبد الرحمن بن عثمان البكراوي حدثنا
سعيد بن أبي عروبة حدثنا أيوب عن نافع قال : رآني ابن عمر وأنا أصلي في ثوب واحد
فقال : ألم أكن أكسك ثوبين ؟ قال قلت : بلى قال : أرأيت لو أرسلتك في حاجة أكنت منطلقا في ثوب واحد ؟ قلت : لا قال :
فالله أحق أن تزين له ثم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : إذا لم يكن
لأحدكم إلا ثوب واحد فليشد به حقوه ولا يشتمل به اشتمال اليهود
قال أبو بكر : وهذا
الخبر أيضا مجمل غير مفسر أراد النبي صلى الله عليه و سلم بهذا الثوب الذي أمر بشده
على حقوه الثوب الضيق دون الواسع والمفسر لهذين الخبرين
قال الأعظمي : إسناده
ضعيف وأخرجه أبو داود 635 من طريق أيوب مختصرا نحوه دون الموقوف منه وسنده صحيح
ويأتي هنا 768
767 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر قال وهو ما حدثناه محمد بن رافع حدثنا شريح عن النعمان حدثنا فليح بن
سليمان عن سعيد بن الحارث : أنه أتى جابر بن عبد الله هو ونفر قد سماهم فلما دخلنا
عليه وجدناه يصلي في ثوب واحد ملتحفا به قد خالف بين طرفيه ورداؤه قريب منه لو
تناوله أبلغه قال : فلما سلم سألناه عن صلاته في ثوب واحد فقال : أفعل هذا ليراني
الحمقى أمثالكم فيفشو عن جابر رخصة رخصها رسول الله صلى الله عليه و سلم إني خرجت
مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في بعض أسفاره فجئته ليلة لبعض أمري فوجدته يصلي
وعلى ثوب واحد قد اشتملت به وصليت إلى جنبه فلما انصرف قال : ما السرى يا جابر ؟
فأخبرته بحاجتي فلما فرغت قال : يا جابر ما هذا الاشتمال الذي رأيت ؟ فقلت : كان
ثوبا واحدا ضيقا فقال : إذا صليت وعليك ثوب واحد فإن كان واسعا فالتحف به وإن كان
ضيقا فاتزر به
باب الرخصة في الصلاة
في بعض الثوب الواحد يكون بعضه على المصلي وبعضه على غيره
768 - أخبرنا أبو طاهر نا أبو
بكر أنا عبد الجبار بن العلاء حدثنا سفيان حدثنا أبو إسحاق الشيباني سمعه من عبد
الله بن شداد عن ميمونة قالت : كان النبي صلى الله عليه و سلم يصلي وعلى مرط علي
بعضه وعليه بعض وأنا حائض
المرط : أكسية من صوف
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب ذكر اشتمال المنهي
عنه في الصلاة تشبها بفعل اليهود وهو تجليل البدن كله بالثوب الواحد
769 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا محمد بن أبي صفوان الثقفي حدثنا سعيد بن عامر نا سعيد ح محدثنا الحسن بن
محمد الزعفراني حدثنا عبد الوهاب بن عطاء عن سعيد عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قال
: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إذا صلى أحدكم في ثوب واحد فليشهده على
حقوقه ن ولا تشتملوا كاشتمال اليهود
هذا حديث ابن أبي
صفوان
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب اشتمال المباح في
الصلاة وهو عقد طرفي الثوب على العاتق إذا كان الثوب واسعا يمكن عقد طرفي الثوب على
العاتق فيستر العورة بذكر خبر مختصر غير متقص
770 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء العطار نا سفيان عن هشام عن أبيه عن عمر بن أبي
سلمة قال : صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم في بيت أم سلمة في ثوب مشتملا به
باب ذكر الخبر المتقصى
المفسر للفظة المختصرة التي ذكرتها قبل والدليل على أن الاشتمال المباح في الصلاة
وضع طرفي الثوب على العاتقين
771 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا محمد بن العلاء بن كريب نا أبو أسامة عن هشام عن أبيه أن عمر بن أبي سلمة
أخبره قال : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم يصلي في ثوب مشتملا به في بيت أم سلمة
واضعا طرفيه على عاتقيه
باب النهي عن السدل
في الصلاة
772 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا محمد بن عيسى نا عبد الله - يعني ابن المبارك - عن الحسن بن ذكوان عن
سليمان الأحول عن عطاء عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن
السدل في الصلاة وأن يغطي الرجل فاه
قال الأعظمي : إسناده
ضعيف الحسن بن ذكوان صدوق يخطئ وكان يدلس وقد عنعنه
باب إجازة الصلاة في
الثوب الذي يخالطه الحرير
773 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا عمر بن حفص الشيباني حدثنا أبو عاصم عن عبد الحميد بن جعفر عن يزيد بن أبي
حبيب عن مرثد بن عبد الله عن عقبة بن عامر عن عمر قال : رأيت رسول الله صلى الله
عليه و سلم صلى في فروج من حرير ثم لم يلبث أن نزعه
هكذا حدثنا به
الشيباني قال : عن عمر و هو وهم
قال الأعظمي : إسناده
صحيح الا أن ذكر عمر فيه شاذ
774 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر قال وحدثنا به بندار و أبو موسى قالا : عن عقبة بن عامر قال : رأيت رسول الله
صلى الله عليه و سلم ولم يذكرا عمر هذا هو الصحيح و ذكر عمر في هذا الخبر وهم و
إنما الصحيح عن عقبة بن عامر رأيت النبي صلى الله عليه و سلم
باب نفي قبول صلاة
الحرة المدركة بغير خمار
775 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر حدثنا هشام بن عبد الملك أبو الوليد و الحجاج بن المنهال قالا حدثنا حماد بن
سلمة عن قتادة عن محمد بن سيرين عن صفية بنت الحارث عن عائشة : أن رسول الله صلى
الله عليه و سلم قال : لا يقبل الله صلاة امرأة قد حاضت إلا بخمار
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر حدثنا بندار نا يحيى نا حميد بن عبد الله حدثتني أمي عن عائشة
:
إنها قالت : لا ينبغي
لامرأة أن تصلي
قال أبو بكر : حميد
بن عبد الله هو الخراط
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب الرخصة في الصلاة
في الثوب الذي يجامع الرجل فيه أهله
776 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أخبرني عمرو و ابن لهيعة و الليث بن سعد
ح وحدثنا محمد بن عبد الله بن الحكم أخبرنا أبي و شعيب قالا أخبرنا الليث بن سعد ح
وحدثنا يحيى بن حكيم حدثنا أبو الوليد حدثنا الليث بن سعد و حدثنا الفضل بن يعقوب
الجزري حدثنا عبد الأعلى عن محمد بن إسحاق كلهم عن يزيد بن أبي حبيب عن سويد بن
قيس عن معاوية بن خديج قال سمعت معاوية بن أبي سفيان يقول : سألت أم حبيبة هل كان النبي
صلى الله عليه و سلم يصلي في الثوب الذي يجامعها فيه ؟ قالت : نعم إذا لم يرى فيه
أذى
و قال ابن الحكم و
الفضل و يحيى بن حكيم : عن معاوية بن أبي سفيان وفي حديث بن إسحاق : في الثوب الذي
يضاجعك فيه ؟
قال الأعظمي : إسناده
حسن
باب الأمر بزر القميص
والجبة إذا صلي المصلي في أحدهما لا ثوب عليه غيره
777 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا نصر بن علي أخبرنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن موسى بن إبراهيم قال :
سمعت سلمة بن الأكوع يقول : قلت : يا رسول الله أكون في الصيد فتحضر الصلاة وعلي
قميص قال : شده ولو بشوكة
778 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا أحمد بن عبدة الضبي حدثنا عبد العزيز بن محمد المدني حدثني موسى بن إبراهيم
عن سلمة ابن الأكوع قال : سألت النبي صلى الله عليه و سلم قلت : أكون في الصيد
وليس علي إلا قميص واحد أو جبة واحدة فأزره ؟ قال : نعم ولو بشوكة
قال مرة فقال : زره
ولو بشوكة
قال أبو بكر : موسى
بن إبراهيم هذا هو ابن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة هكذا نسبه عطاف بن
خالد وأنا أظنه ابن إبراهيم بن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر بن أبي ربيعة أبوه
إبراهيم هو الذي ذكره شرحبيل بن سعد أنه دخل و إبراهيم بن عبد الله بن عبد الرحمن
بن معمر بن أبي ربيعة على جابر بن عبد الله في حديث طويل ذكره
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب الرخصة في الصلاة
محلول الازرار إذا كان على المصلي أكثر من ثوب واحد
779 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا محمد بن يحيى حدثنا صفوان بن صالح الثقفي نا الوليد بن مسلم حدثنا زهير بن
محمد نا زيد بن أسلم قال : رأيت ابن عمر يصلي محلول إزراره فسألته عن ذلك فقال :
رأيت النبي صلى الله عليه و سلم يفعله
قال الأعظمي : إسناده
ضعيف زهير بن محمد الخراساني فيه ضعف
780 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا محمد بن يحيى حدثنا سليمان بن عبد الرحمن حدثنا الوليد : بهذا مثله
:
غير أنه لم يقل :
فسألته وقال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي محلول الأزرار
قال الأعظمي : إسناده
ضعيف زهير بن محمد الخراساني فيه ضعف
باب التغليظ في إسبال
الازر في الصلاة
781 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا محمد بن خلف الحدادي أخبرنا معاوية بن هشام نا شيبان بن عبد الرحمن عن يحيى
بن أبي كثير عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن عبد الله بن عمرو : أن رسول الله
صلى الله عليه و سلم قال : لا ينظر الله إلى صلاة رجل يجر إزاره بطرا
قال أبو بكر : قد
اختلفوا في هذا الإسناد قال بعضهم : عن عبد الله ابن عمر خرجت هذا الباب في كتاب
اللباس
باب الزجر عن كف
الثياب في الصلاة
782 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا بشر بن معاذ العقدي أخبرنا أبو عوانة عن عمرو بن دينار عن طاوس عن ابن عباس
قال : قال رسول الله صلى الله صلى الله عليه و سلم : أمرت أن أسجد على سبعة ولا
أكف شعرا ولا ثوبا
باب الرخصة في الصلاة
في ثياب الأطفال ما لم تعلم نجاسة أصابتها إذ في حمل النبي صلى الله عليه و سلم
بنت زينب رضي الله عنها ما دل على أن ثيابها لو كانت الصلاة لا تجزئ فيها لم
يحملها إذ لا فرق بين لبس الثوب النجس وبين حمله في الصلاة
783 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا يحيى بن سعيد أنا ابن عجلان عن سعيد عن عمرو بن سليم عن أبي قتادة وعن عامر
بن عبد الله بن الزبير عن عمرو بن سليم عن أبي قتادة بن ربعي : أن رسول الله صلى
الله عليه و سلم كان يحمل بنت أبي العاص على عنقه في الصلاة فإذا سجد وضعها وإذا قام
حملها
784 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر قال وحدثنا به الدورقي : بهذا الإسناد قال : وهو يحمل بنت زينب على عنقه
فيؤم الناس فإذا ركع وضعها وإذا قام حملها
باب ذكر الدليل على
أن المصلي إذا أصاب ثوبه نجاسة وهو في الصلاة لا يعلم بها لم تفسد صلاته
785 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا بندار حدثنا محمد - يعني ابن جعفر - حدثنا شعبة قال سمعت أبا إسحاق يحدث عن عمرو بن ميمون عن عبد الله قال
: بينما رسول الله صلى
الله عليه و سلم ساجد وحوله ناس من قريش إذ جاء عقبة بن أبي معيط بسلى جزور فقذفه
على رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم يرفع رأسه فجاءت فاطمة فأخذته من ظهره ودعت
على من صنع ذلك فقال : اللهم عليك الملأ من قريش أبا جهل بن هشام و عتبة بن ربيعة
و شيبة بن ربيعة و عقبة بن أبي معيط و أمية بن خلف أو أبي بن خلف - شعبة الشاك -
قال : فلقد رأيتهم قتلوا يوم بدر وألقوا في بئر غير أن أمية أو أبي تقطعت أوصاله
فلم يلق في البئر
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
786 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر
نا محمد بن عقيل نا حفص حدثني إبراهيم عن الحجاج عن أبي نعامة عن أبي نضرة عن أبي
سعيد الخدري أنه قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم فخلع نعليه
فوضعهما عن يساره فلما رأى القوم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد خلع نعليه
خلعوا نعالهم فلما أنفتل قال لهم : ما شأنكم خلعتم نعالكم ؟ قالوا : يا رسول الله
رأيناك خلعت نعليك فخلعنا نعالنا فقال : أتاني آتي فحدثني أن في نعلي أذى فخلعتهما فإذا دخل أحدكم المسجد
فلينظر فإذا رأى في نعليه قذرا فليمسحهما بالأرض ثم يصلي فيهما
قال الأعظمي
: إسناده حسن الحجاج هو
ابن فرافصة وابراهيم هو ابن جهمان وفي الحجاج كلام يسير لكن رواه أبي داود من طريق
أخرى 650 فالحديث صحيح
جماع أبواب المواضع
التي تجوز الصلاة عليها و المواضع التي زجر عن الصلاة عليها
باب ذكر أخبار رويت
عن رسول الله صلى الله عليه و سلم في إباحة الصلاة الأرض كلها بلفظ عام مراده خاص
787 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان ح وحدثنا بندار و أبو موسى قالا حدثنا ابن
أبي عدي عن شعبة ح وحدثنا سلم بن جنادة أنا وكيع عن سفيان كلهم عن الأعمش ح وحدثنا
سلم بن جنادة أنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذر قال :
قلت يا رسول الله : أي مسجد وضع في الأرض أول ؟ قال : المسجد الحرام قال قلت : ثم
أي ؟ قال : المسجد الأقصى قال قلت : كم بينهما ؟ قال : أربعون سنة ثم أين ما
أدركتك الصلاة فصل فهو مسجد
هذا حديث أبو معاوية
ومعنى حديثهم كله سواء
قال أبو بكر : أخبار
النبي صلى الله عليه و سلم جعلت لنا الأرض كلها مسجدا وطهورا من هذا الباب
باب إباحة الصلاة في
مرابض الغنم وفي المقبرة إذا نبشت
788 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر حدثنا عمران بن موسى القزاز حدثنا عبد الوارث حدثنا أبو التياح الضبعي عن
أنس بن مالك قال : لما قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم فكان يصلي حيث أدركته
الصلاة فيصلي في مرابض الغنم ثم أمر بالمسجد قال : فأرسل إلى ملأ من بني النجار
فجاؤوا فقال : يا بني النجار ثامنوني بحائطكم هذا فقالوا : لا والله ما نطلب ثمنه
إلا من الله قال أنس : فيه قبور المشركين وكانت فيه خرب وكان فيه نخل قال : فأمر
رسول الله صلى الله عليه و سلم بقبور المشركين فنبشت وبالخرب فسويت وبالنخل فقطع قال
فصفوا النخل قبلة المسجد وقال : اجعلوا عضاديته حجارة
باب الزجر عن اتخاذ
القبور مساجد والدليل فاعل ذلك من شرار الناس وفي هذه اللفظة دلالة على أن قوله
صلى الله عليه و سلم : أين ما أدركتك الصلاة فصل فهو مسجد وقوله : جعلت لنا الأرض
كلها مسجدا لفظة عامة مرادها خاص على ما ذكرت وهذا من الجنس الذي قد كنت أعلمت في
بعض كتبنا أن الكل قد يقع على البعض على معنى التبعيض إذ النبي صلى الله عليه و
سلم لم يرد بقوله : جعلت لنا الأرض كلها مسجدا جميع الأرضين إنما أراد بعضها لا
جميعها إذ لو أراد جميعها كانت الصلاة في المقابر جائزة وجاز اتخاذ القبور مساجد
وكانت الصلاة في الحمام وخلف القبور وفي معاطن الابل كلها جائزة وفي زجر النبي صلى
الله عليه و سلم عن الصلاة في هذه المواضع دلالة على صحة ما قلت
789 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا يوسف بن موسى نا حسين بن علي عن زائدة عن عاصم بن أبي النجود عن شقيق عن
عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن من شرار الناس من تدركهم
الساعة وهو أحياء ومن يتخذ القبور مساجد
قال الأعظمي : إسناده
حسن وعلقه البخاري بصيغة الجزم عن ابن مسعود مرفوعا دون الجملة الأخيرة منه
790 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر انا بندار و يحيى بن حكيم قالا حدثنا يحيى انا هشام بن عروة - وقال بندار
عن هشام - أخبرني أبي عائشة : أن أم سلمة وأم حبيبة ذكرتا كنيسة رأينها في الحبشة
فيها تصاوير فذكرتا ذلك لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : أولئك إذا كان فيهم
الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله
باب الزجر عن الصلاة
في المقبرة والحمام :
791 - أنا الحسين بن حريث
أبو عمار ثنا عبد العزيز بن محمد الداروردي عن عمرو بن يحيى ح وحدثنا بشر بن معاذ
ثنا عمرو بن يحيى الأنصاري عن أبيه عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم : الأرض كلها مسجد إلا الحمام والمقبرة
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
792 - حدثنا بشر بن معاذ حدثنا
بشر بن الفضل ثنا عمارة الأنصاري عن أبي سعيد : عن النبي صلى الله عليه و سلم مثله
قال الأعظمي : إسناده
جيد
باب النهي عن الصلاة
خلف القبور :
793 - حدثنا الحسن بن حريث
ثنا الوليد بن مسلم قال سمعت عبد الرحمن بن يزيد بن جابر يقول حدثني بسر بن عبيد
الله أنه سمع واثلة بن الأسقع الليثي يقول سمعت أبا مرثد الغنوي يقول : لا تجلسوا
على القبور ولا تصلوا إليها
قال أبو بكر : ادخل
ابن المبارك بين بسر بن عبيد الله وبين واثلة أبا إدريس الخولاني في هذا الخبر
794 - حدثناه بندار ثنا عبد
الرحمن بن مهدي ثنا عبد الله بن المبارك عن عبد الرحمن بن يزيد حدثني بسر بن عبيد
الله قال سمعت أبا إدريس قال سمعت واثلة بن الأسقع يقول سمعت أبا المرثد الغنوي
يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول بمثله
باب النهي عن الصلاة
في معاطن الابل :
795 - حدثنا أحمد بن
المقدام العجلي ثنا يزيد بن زريع ح وحدثنا إسماعيل بن بشر بن منصور السلمي ثنا عبد
الأعلى نا هشام ح وحدثنا محمد بن العلاء بن كريب نا أبو خالد عن هشام بن حسان ح
وحدثنا محمد بن العلاء حدثنا يحيى بن آدم عن أبي بكر - وهو ابن عياش - عن هشام عن ابن
سيرين عن أبي هريرة : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : إذا لم تجدوا إلا مرابض
الغنم ومعاطن الإبل فصلوا في مرابض الغنم ولا تصلوا في معاطن الإبل
وقال محمد بن العلاء
: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لا تصلوا في أعطان الإبل وصلوا في مرابض
الغنم
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
796 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا محمد بن العلاء نا يحيى عن أبي بكر عن أبي صالح عن أبي هريرة : عن
النبي صلى الله عليه و سلم مثله
باب إباحة الصلاة على
المكان الذي يجامع فيه :
797 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا محمد بن يحيى حدثني إبراهيم بن الحكم بن أبان حدثني أبي عن عكرمة عن ابن
عباس قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم ربما صلى على المكان الذي يجامع عليه
قال الأعظمي : إسناده
ضعيف ابراهيم بن الحكم ضعيف
جماع أبواب ـ سترة
المصلي
باب الصلاة إلى
السترة :
798 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا بندار نا يحيى ح وحدثنا عبد الله بن سعيد الأشج حدثنا عقبة - يعني ابن خالد
السكوني - نا عبد الله أخبرني نافع عن ابن عمر : عن النبي صلى الله عليه و سلم :
أنه ركز الحربة يصلي عليها
وقال الأشج : أنه
يركز الحربة بين يديه ولم يزد على هذا
799 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا الأشج ثنا أبو خالد عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر : أن النبي صلى
الله عليه و سلم كان يركز له الحربة يصلي إليها يوم العيد
باب النهي عن الصلاة
إلى غير سترة :
800 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر ثنا بندار ثنا أبو بكر - يعني الحنفي ثنا الضحاك عن عثمان حدثني صدقة بن يسار
قال سمعت ابن عمر يقول : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لا يصل إلا إلى سترة
ولا تدع أحد يمر بين يديك فإن أبى فلتقاتله فإن معه القرين
باب الاستتار بالإبل
في الصلاة :
801 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا محمد بن العلاء ثنا أبو خالد عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال : رأيت
رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي إلى راحلته
قال نافع : ورأيت ابن
عمر يصلي إلى راحلته
802 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا به الأشج و هارون بن إسحاق : ولم يذكرا الرؤية وقالا : عن النبي صلى الله
عليه و سلم إنه كان يصلي قال هارون : إلى راحلته وقال أبو سعيد : إلى بعيره وكان
ابن عمر يفعله
باب الأمر بالدنو من
السترة التي يستتر بها المصلي لصلاته
803 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان حدثني صفوان بن سليم ح وحدثنا أحمد بن منيع
و أحمد بن عبدة قالا حدثنا ابن عيينة عن صفوان بن سليم عن نافع بن جبير بن مطعم عن
سهل بن أبي حثمة قال عبد الجبار وبلغ به النبي صلى الله عليه و سلم وقال الآخرون :
رواية : قال : إذا صلى أحدكم فليصل إلى السترة وليدن منها لا يقطع الشيطان عليه
صلاته
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب الدنو من المصلى
إذا كان المصلي إلى جدار :
804 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر ثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ثنا ابن أبي حازم حدثني أبي عن سهل بن سعد قال :
كان بين مصلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وبين الجدار قدر ممر الشاة
باب ذكر القدر الذي
يكفي الاستتار به في الصلاة بلفظ خبر مجمل غير مفسر :
805 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد ثنا عمر بن عبيد الطنافسي عن سماك بن
حرب عن موسى بن طلحة عن أبيه قال : كنا نصلي والدواب تمر بين أيدينا فسألنا النبي
صلى الله عليه و سلم فقال : مثل آخرة الرحل تكون بين يدي أحدكم ولا يضر ما مر بين
يديه
806 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا الدورقي ثنا ابن علية عن يونس عن حميد بن هلال عن عبد الله بن الصامت عن
أبي ذر قال : قال رسول صلى الله عليه و سلم : إذا قام أحدكم يصلي فإنه يستره إذا
كان بين يديه مثل آخر الرجل ثم ذكر الحديث
أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا أبو الخطاب نا بشر - يعني ابن المفضل - ثنا يونس بمثله سواء
807 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر ثنا محمد بن رافع ثنا عبد الرزاق ح وحدثنا أحمد بن سعيد الدارمي ثنا أبو عاصم
كلاهما عن ابن جريج : قلت لعطاء : كم مؤخرة الرحل الذي سعل إنه يستر المصلي ؟ قال
: قدر ذراع
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
وقال تعليقا على قوله
" سعل " - قال : في الأصل كلمة غير واضحة وشكلها كما رسمناها
فقال الألباني :
لعلها " بلغك أنه " فإنه في مصنف عبد الرزاق 2273 نحوه
باب ذكر الدليل على
أن النبي صلى الله عليه و سلم إنما أمر بالاستتار بمثل آخرة الرجل في الصلاة في
طولها لا في طولها وعرضها جميعا
808 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا محمد بن معمر القيسي نا محمد بن القاسم أبو إبراهيم الأسدي نا ثور بن يزيد عن
بريد بن يزيد بن جابر عن مكحول عن يزيد بن جابر عن أبي هريرة : عن النبي صلى الله
عليه و سلم قال : تجزئ من السترة مثل مؤخرة الرحل ولو بدق شعرة
قال أبو بكر : أخاف
أن يكون محمد بن القاسم وهم في رفع هذا الخبر
قال أبو بكر :
والدليل من أخبار النبي صلى الله عليه و سلم أنه أراد مثل آخرة الرحل في الطول لا
في العرض ق ائم ثابت منه أخبار النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان يركز له الحربة
يصلي إليها وعرض الحربة لا يكون كعرض آخرة الرحل
قال الأعظمي : إسناده
ضعيف جدا محمد بن القاسم هذا قال الحافظ : لقبه كاو كذبوه
809 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر ثنا يونس بن عبد الأعلى ثنا ابن وهب أخبرني سليمان بن بلال عن يحيى بن
سعيد عن أنس بن مالك قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي إليها بالمصلى
يعني - العنزة -
قال أبو بكر : وفي
أمر النبي صلى الله عليه و سلم بالاستتار بالسهم في الصلاة ما بان وثبت أنه صلى
الله عليه و سلم أراد بالأمر بالاستتار بمثل آخرة الرحل في طولها لا في طولها
وعرضها جميعا
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
810 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر قال ثنا بهذا الخبر عبد الله بن عمران الربيع العابدي حدثني إبراهيم -
يعني اين سعد - عن عبد الملك - وهو ابن عبد العزيز بن سبرة الجهني - عن أبيه عن
جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : استتروا في صلاتكم ولو بسهم
إسناده ضعيف وهو مخرج
في الضعيفة 2760
باب الاستتار بالخط
إذا لم يجد المصلي ما ينصب بين يديه للاستتار به :
811 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا عبد الجبار بن العلاء و محمد بن منصور الجواز قالا ثنا سفيان عن إسماعيل بن
أمية عن أبي محمد بن عمرو بن حريث يحدثه عن جده سمعت أبا هريرة يقول : قال أبو
القاسم صلى الله عليه و سلم : إذا صلى أحدكم فليضع بين يديه شيئا وقال مرة : تلقاء وجهه شيئا فإن لم
يجد شيئا فلينصب عصا فإن لم يجد عصا فليخط خطا ثم لا يضره ما مر بين يديه
قال الجواز : فليضع
تلقاء وجهه شيئا والباقي مثله سواء
إسناده ضعيف مضطرب
وقد فصلت القول فيه في ضعيف أبي داود
812 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر قال محدثنا بمثل حديث الجواز محمد بن عبد الأعلى الصنعاني ثنا بشر بن
المفضل ثنا إسماعيل بن أمية عن أبي عمر بن حريث أنه سمع جده يحدث عن أبي هريرة :
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
قال أبو بكر :
والصحيح ما قال بشر بن المفضل وهكذا قال معمر و الثوري عن أبي عمرو بن حريث إلا أنها
قالا : عن أبيه عن أبي هريرة ثناه محمد بن رافع ثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر و
الثوري عن إسماعيل بن أمية
باب التغليظ في
المرور بين المصلي والدليل على أن الوقوف مدة طويلة انتظار سلام المصلي خير من
المرور بين يدي المصلي
813 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا علي بن خشرم ثنا ابن عيينة عن سالم بن النضر عن بسر بن سعيد قال : أرسلني
زيد بن خالد إلى أبي جهيم أسأله عن المار بين يدي المصلي ماذا عليه ؟ قال لو كان
أن يقوم أربعين خيرا له من أن يمر بين يديه
814 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا أحمد بن منيع نا أبو أحمد ثنا عبيد الله بن عبد الله بن عبد الرحمن أخبرني
عمي عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أنا أبو طاهر نا أبو
بكر ناه محمد بن رافع ثنا ابن أبي فديك أخبرني عبيد الله عن عمه عن أبي هريرة قال
: قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم : لو يعلم أحدكم ما في المشي بين يدي أخيه معترضا وهو يناجي ربه
كان أن يقف في ذلك المكان مائة عام أحب إليه من أن يخطو
هذا حديث ابن منيع
قال الأعظمي : إسناده
ضعيف عم عبيد الله اسمه عبيد الله بن عبد الله بن موهب أحاديثه مناكير وابن أخيه
عبيد الله ليس بالقوي
باب ذكر الدليل على
أن التغليظ في المرور بين يدي المصلي إذا كان المصلي يصلي إلى سترة وإباحة المرور
بين يدي المصلي إذا صلى إلى غير سترة
815 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا يحيى بن سعيد عن ابن جريج عن كثير بن كثير عن
أبيه عن المطلب بن أبي وداعة قال : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم حين فرغ من طوافه أتى حاشية المطاف
فصلى ركعتين وليس بينه وبين الطوافين أحد
قال الأعظمي : إسناده
ضعيف ابن جريج مدلس وقد عنعنه وقد اختلف في اسناده اختلافا لا مجال الآن لبيانه
باب أمر المصلي
بالدرء عن نفسه المار بين يديه وإباحة قتاله باليد إن أبى المار الامتناع من
المرور بذكر خبر مجمل غير مفسر :
816 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا أحمد بن عبدة نا عبد العزيز - يعنى ابن محمد الدراوردي - ثنا زيد بن أسلم
عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري عن أبيه : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
: إذا كان أحدكم يصلي فلا يدعن أحدا يمر بين يديه فإن أبى فليقاتله فإنما هو شيطان
باب ذكر الخبر المفسر
للفظة المجملة التي ذكرتها والبيان أن النبي صلى الله عليه و سلم إنما أمر المصلي
إلى سترة يمنع المار بين يديه وأباح له مقاتلته إذا صلى إلى سترة لا إذا صلى إلى
غير سترة
817 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر
ثنا عبد الوارث بن عبد الصمد حدثني أبي ثنا همام ثنا زيد بن أسلم عن عبد الرحمن بن
أبي سعيد عن أبيه : أنه كان يصلي إلى سارية فذهب رجل من بني أمية يمر بين يديه
فمنعه فذهب ليعود فضربه ضربة في صدره وكان رجل من بني أمية فذكر ذلك لمروان فلقيه
مروان فقال : ما حملك على أن ضربت ابن أخيك ؟ فقال : إن رسول الله صلى الله عليه و
سلم قال : إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره فذهب أحد يمر بين يديه فليمنعه فإن أبى
فليقاتله فإنما هو شيطان فإنما ضربت الشيطان
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب ذكر الخبر المفسر
للفظة المجملة التي ذكرتها والإيضاح أن النبي صلى الله عليه و سلم إنما أباح
للمصلي مقاتلة المار بين يديه بعد منعه عن المرور مرتين لا في الابتداء إذا أراد
المرور بين يديه
818 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا عبد الوارث بن عبد الصمد حدثني أبي عن يونس عن حميد بن هلال عن أبي صالح
قال : بينما أبو سعيد الخدري يوم الجمعة يصلي فذكر الحديث بمثل حديث سليمان بن
المغيرة الذي بعده في الباب الثاني غير أنه زاد فيه وإني كنت نهيته فأبى أن ينتهي
قال : ومروان يومئذ على المدينة فشكا إليه - فذكر ذلك مروان لأبي سعيد فقال أبو
سعيد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إذا مر بين يدي أحدكم شيء وهو يصلي
فليمنعه مرتين فإن أبى فليقاتله فإنما هو شيطان
باب إباحة منع المصلي
من أراد المرور بين يديه بالدفع في النحر في الابتداء
819 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا يعقوب الدورقي ثنا هاشم بن القاسم ثنا سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال
عن أبي صالح قال : بينما أبو سعيد الخدري يوم الجمعة يصلي إلى شيء يستره من الناس
إذ جاءه شاب من بني أبي معيط فأراد أن يجتاز بين يديه فدفعه في نحره فنظر فلم يجد
مساغا إلا بين يدي أبي سعيد فعاد فدفعه في نحره أشد من الدفعة الأولى قال فمثل
قائما ثم نال من أبي سعيد ثم خرج فدخل على مروان فشكى إليه ما لقي من أبي سعيد قال
: ودخل أبو سعيد على
مروان فقال : ما لك ولابن أخيك جاء يشتكيك ؟ فقال أبو سعيد : سمعت رسول الله صلى
الله عليه و سلم يقول : إذا صلى أحدكم فأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفع في نحره
فإن أبى فليقاتله فإنما هو شيطان
باب ذكر الدليل على
أن النبي صلى الله عليه و سلم إنما أراد بقوله : فإنما هو شيطان أي فإنما هو شيطان
مع الذي يريد المرور بين يديه لا أن المار من بني آدم شيطان وإن كان اسم الشيطان
قد يقع على عصاة بني آدم قال الله عز و جل : { شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى
بعض زخرف القول غرورا }
820 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا بندار ثنا أبو بكر يعني الحنفي - ثنا الضحاك بن عثمان حدثني صدقة بن يسار
قال سمعت ابن عمر يقول : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لا تصل إلا إلى سترة
ولا تدع أحديمر بين يديك فإن أبى فلتقاتله فإن معه القرين
باب الرخصة في الصلاة
وأمام المصلي امرأة نائمة أو مضطجعة :
821 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا محمد بن رافع ثنا عبد الله بن يزيد ثنا موسى بن أيوب الغافقي حدثني عمي
إياس بن عامر قال سمعت علي بن أبي طالب يقول : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
يسبح من الليل وعائشة معترضة بينه وبين القبلة
قال أبو بكر : قوله :
يسبح من الليل يريد يتطوع بالصلاة
قال الأعظمي : إسناده
ضعيف لكن الحديث صحيح يشهد له ما بعده
822 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا عبد الجبار بن العلاء و سعيد بن عبد الرحمن قالا حدثنا سفيان عن الزهري عن
عروة عن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي صلاته بالليل وأنا
معترضة بينه وبين القبلة كاعتراض الجنازة
زاد المخزومي مرة :
فإذا أراد أن يوتر أخرني برجله
ترجم ابن خزيمة على
هذا الحديث : " باب ذكر البيان على توهين خبر محمد بن كعب لا تصلوا خلف
النائم ولا المتحدثين ولم يرو ذلك الخبر أحد يجوز الاحتجاج بخبره
"
فقال الألباني : بل
هو حديث قوي جاء من حديث أبي هريرة بإسناد حسن ومن حديث مجاهد مرسلا وقد خرجتهما
مع خبر محمد بن كعب وهو من روايته عن ابن عباس في الإرواء 375
باب ذكر البيان أن
النبي على توهين خبر محمد بن كعب لا تصلوا خلف النائم ولا المتحدثين ولم يرو ذلك
الخبر أحد يجوز الاحتجاج بخبره
823 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا أحمد بن عبدة أخبرنا حماد - يعني ابن زيد - عن هشام بن عروة عن أبيه عن
عائشة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يصلي من الليل وأنا نائمة بينه وبين
القبلة فإذا كان الوتر أيقظني
أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر ثنا أحمد أخبرنا حماد قال قال أيوب : عن هشام قالت : معترضة كاعتراض
الجنازة
باب ذكر البيان أن
النبي صلى الله عليه و سلم إنما كان يوقظها إذا أراد الوتر لتوتر عائشة أيضا لا
كراهة أن يوتر وهي نائمة بين يديه
824 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا بندار ثنا يحيى ح وثنا محمد بن العلاء بن كريب نا ابن بشر قالا ثنا
هشام ح وثنا سلم بن جنادة ثنا وكيع عن هشام بن عروة : بمثل حديث حماد عن هشام غير
أن في حديث وكيع و ابن بشر : وأنا معترضة بينه وبين القبلة فإذا أراد أن يوتر
أيقظني فأوترت
وفي حديث بندار :
يصلي من الليل وفراشنا بينه وبين القبلة فإذا أراد أن يوتر أقامني فأوتر
باب النهي عن الصلاة
مستقبل المرأة :
825 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا عبد الله بن سعيد الأشج ثنا حفص - يعني ابن غياث - عن الأعمش عن إبراهيم عن
الأسود عن عائشة و الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عن عائشة قالت : كان رسول الله
صلى الله عليه و سلم يصلي وأنا معترضة بين يديه فإذا أردت أن أقوم أنسل من قبل
رجلي
826 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر ناه الدورقي ثنا أبو معاوية نا الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت :
ربما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي بالليل وسط السرير وأنا على السرير
بينه وبين القبلة تكون لي الحاجة فأنسل من قبل رجلي السرير كراهة أن أستقبله بوجهي
باب إباحة منع المصلي
الشاة تريد المرور بين يديه :
827 - أنا أبو طاهر نا
الفضل بن يعقوب الرخامي نا الهيثم بن جميل نا جرير بن حازم عن يعلى بن حكيم و
الزبير بن الخريت عن عكرمة عن ابن عباس : أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يصلي
فمرت شاة بين يديه فساعاها إلى القبلة حتى ألزق بطنه بالقبلة
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب مرور الهر بين
يدي المصلي إن صح الخبر مسندا فإن في القلب من رفعه :
828 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا بندار ثنا عبيد الله بن عبد المجيد نا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن
أبي سلمة عن أبي هريرة : أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : الهرة لا تقطع الصلاة
إنها من متاع البيت
قال الألباني :
إسناده ضعيف لأن عبيد الله بن عبد المجيد وإن كان ثقة ففيه كلام وقد خالفه ابن وهب
كما يأتي فرواه موقوفا وهو ثقة حافظ فروايته أولى وإليه يشير كلام المصنف ولذا
خرجته في الضعيفة 1512
829 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر ناه الربيع بن سليمان ثنا ابن وهب عن ابن أبي الزناد : بهذا الحديث موقوفا غير
مرفوع
قال أبو بكر : ابن
وهب أعلم بحديث أهل المدينة من عبيد الله بن عبد المجيد
قال الأعظمي : إسناده
حسن موقوف انظر ما قبله
باب التغليظ في مرور
الحمار والمرأة والكلب بين يدي المصلي بذكر أخبار مجملة قد توهم بعض من لم يتبحر
العلم أنه خلاف أخبار عائشة : كان النبي صلى الله عليه و سلم يصلي وأنا معترضة
بينه وبين القبلة
830 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ثنا ابن علية عن يونس ح وثنا أبو الخطاب زياد
بن يحيى ثنا بشر - يعني ابن المفضل - نا يونس ح وثنا أحمد بن منيع ثنا هشام أخبرنا
يونس و منصور - وهو ابن زاذان - وثنا بندار ثنا محمد بن جعفر نا شعبة ح وثنا هلال
بن بشر نا سالم بن نوح عن عثمان بن عامر ح وحدثنا نصر بن مرزوق حدثنا أسد يعني بن
موسى نا حماد بن سلمة عن أيوب و يونس بن عبيد و حبيب بن الشهيد وثنا الدورقي نا
المعتمر بن سليمان عن سالم - وهو بن الزناد - كلهم عن حميد بن هلال ثنا أبو الخطاب
زياد بن يحيى نا سهل ابن أسلم - يعني العدوي - ثنا حميد بن هلال عن عبد الله بن الصامت
عن أبي ذر وهذا حديث أبي الخطاب عن سهل بن أسلم قال أبو ذر : يقطع الصلاة الحمار
والمرأة والكلب الأسود قلت : يا أبا ذر ! ما بال الكلب الأسود من الأبيض من الأصفر
من الأحمر ؟ قال : يا ابن أخي سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم كما سألتني فقال
: الكلب الأسود شيطان
باب ذكر الدليل على
أن هذا الخبر في ذكر المرأة ليس مضاد خبر عائشة إذ النبي صلى الله عليه و سلم إنما
أراد أن مرور الكلب والمرأة والحمار يقطع صلاة المصلي لا ثوى الكلب ولا ربضه ولا
ربض الحمار ولا اضطجاع المرأة يقطع صلاة المصلي وعائشة إنما أخبرت أنها كانت تضطجع
بين يدي النبي صلى الله عليه و سلم وهو يصلي لا أنها مرت بين يديه
831 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا محمد بن الوليد نا عبد الأعلى بن عبد الأعلى الشامي نا هشام عن حميد بن هلال
عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
تعاد الصلاة من ممر
الحمار والمرأة والكلب الأسود قلت : ما بال الأسود من الكلب الأصفر من الكلب
الأحمر ؟ فقال : سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم كما سألتني فقال : الكلب
الأسود شيطان
باب ذكر البيان أن النبي
صلى الله عليه و سلم إنما أراد بالمرأة التي قرنها الكلب الأسود والحمار وأعلم
أنها تقطع الصلاة الحائض دون الطاهر وهذا من ألفاظ المفسر كما فسر خبر أبي هريرة
وعبد الله بن مغفل في ذكر الكلب في خبر أبي ذر فأجمل ذكر الكلب في خبر أبي هريرة
وعبد الله بن مغفل فقال : يقطع الصلاة الكلب والحمار والمرأة وبين في خبر أبي ذر
أن الكلب الذي يقطع الصلاة هو الأسود دون غيره وكذلك بين في خبر بن عباس أن المرأة
الحائض هي التي تقطع الصلاة دون غيرها
832 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا عبد الله بن هاشم ثنا يحيى بن سعيد عن شعبة عن قتادة عن جابر بن يزيد عن
ابن عباس : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : يقطع الصلاة الكلب والمرأة الحائض
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
وقال الألباني : الذي
يظهر لي أن المراد بالحائض هنا إنما هي المرأة البالغة فهو كالحديث الآخر "
لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار " فإن التفريق بين المرأة الطاهرة وغير
الطاهرة أي الحائض أمر عسير يبعد تكليف الناس بمثله فتأمل
باب ذكر خبر روي في
مرور الحمار بين يدي المصلي قد يحسب بعض أهل العلم أنه خلاف خبر النبي صلى الله
عليه و سلم : يقطع الصلاة الحمار والكلب والمرأة
833 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر ناه أبو موسى محمد بن المثنى و عبد الجبار بن العلاء و سعيد بن عبد الرحمن قالوا
ثنا سفيان عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال : جئت أنا والفضل
ونحن على أتان ورسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي بالناس بعرفة فمررنا على بعض
الصفوف فنزلنا عنها وتركناها ترتع فلم يقل لنا - قال أبو موسى - يعنى شيئا
وقال عبد الجبار :
فلم ينهنا النبي صلى الله عليه و سلم
وقال المخزومي فلم
يقل لنا شيئا
قال أبو بكر : رواه
معمر و مالك فقالا : يصلي بالناس بمنى
834 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر ثناه أبو موسى حدثني عبد الأعلى ثنا معمر ح وثنا يونس بن عبد الأعلى
أخبرنا ابن وهب أن مالكا حدثه ح وحدثنا يعقوب الدورقي ثنا عبد الرحمن بن مهدي عن
مالك في خبر معمر : ومرت الأتان بين يدي الناس فلم يقطع عليهم الصلاة
وفي خبر عبد الرحمن
عن مالك : وأنا على حمار فتركته بين الصف ودخلت في الصلاة فلم يعب علي
قال أبو بكر : وليس
في هذا الخبر أن النبي صلى الله عليه و سلم رأى الأتان تمر ولا ترتع بين يدي الصفوف
ولا أن النبي صلى الله عليه و سلم أعلم بذلك فلم يأمر من مرت الأتان بين يديه
بإعادة الصلاة والخبر ثابت صحيح عن النبي صلى الله عليه و سلم أن الكلب الأسود
والمرأة والحائض والحمار يقطع الصلاة وما لم يثبت خبر عن النبي صلى الله عليه و
سلم بضد ذلك لم يجز القول والفتيا بخلاف ما ثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم
835 - وقد روى شعبة عن
الحكم عن يحيى بن الجزار عن صهيب عن ابن عباس قال : جئت أنا وغلام من بني هاشم على
حمار أو حمارين فمررت بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يصلي فلم ينصرف
وجاءت جاريتان من بني عبد المطلب فأخذتا بركبتي رسول الله صلى الله عليه و سلم
ففرع - أو فرق - بينهما ولم ينصرف
قال أبو بكر : وليس
في هذا الخبر أن الحمار مر بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم وإنما قال :
فمررت بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم وهذه اللفظة تدل أن ابن عباس مر بين
يدي النبي صلى الله عليه و سلم بعد نزوله عن الحمار لأنه قال : فمررت بين يدي رسول
الله صلى الله عليه و سلم وهو يصلي
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
836 - إلا أن عبيد الله بن
موسى رواه عن شعبة قال : فمررنا بين يديه ثم نزلنا فدخلنا معه في الصلاة
أنا أبو طاهر نا أبو
بكر ناه محمد بن عثمان العجلي ثنا عبيد الله والحكم لعبيد الله بن موسى على محمد
بن جعفر محالا لا سيما في حديث شعبة ولو خالف محمد بن جعفر عدد مثل عبيد الله في
حديث شعبة لكان الحكم لمحمد ابن جعفر عليهم وقد روى هذا الخبر منصور بن المعتمر عن
الحكم عن يحيى بن الجزار عن أبي الصهباء - وهو صهيب - قال : كنا عند ابن عباس
فذكرنا ما يقطع الصلاة فقالوا : الحمار والمرأة فقال ابن عباس : لقد جئت أنا وغلام
من بني عبد المطلب مرتدفين على حمار ورسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي بالناس
في أرض خلاء فتركنا الحمار بين أيديهم ثم جئنا حتى دخلنا بين أيديهم فما بالى ذلك
ولقد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي فجاءت جاريتان من بني عبد المطلب
اقتتلتا فأخذهما رسول الله صلى الله عليه و سلم فنزع إحداهما من الأخرى فما بالى
ذلك
837 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر ناه يوسف بن موسى ثنا جرير عن منصور : قال أبو بكر : وهذا الخبر ظاهره كخبر
عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس أن الحمار إنما مر بين يدي أصحاب النبي صلى
الله عليه و سلم لا بين يدي النبي صلى الله عليه و سلم وليس فيه أن النبي صلى الله
عليه و سلم علم بذلك فإن كان في الخبر أن النبي صلى الله عليه و سلم علم بمرور
الحمار بين يدي بعض من كان خلفه فجائز أن تكون سترة النبي صلى الله عليه و سلم
كانت سترة لمن خلفه إذ النبي صلى الله عليه و سلم قد كان يستتر بالحربة إذا صلى
بالمصلى ولو كانت سترته لا تكون سترة لمن خلفه لاحتاج كل مأموم أن يستتر بحربة
كاستتار النبي صلى الله عليه و سلم بها فحمل العنزة للنبي صلى الله عليه و سلم
يستتر بها دون أن يأمر المأمومين بالاستتار خلفه كالدال على أن سترة الإمام تكون
سترة لمن خلفه
838 - وقد روى ابن جريج قال
أخبرني عبد الكريم أن مجاهدا أخبره عن ابن عباس قال : جئت أنا والفضل على أتان
فمررنا بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم بعرفة وهو يصلي المكتوبة ليس شيء
يستره يحول بيننا وبينه
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
839 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر ثناه عبد الله بن إسحاق الجوهري نا أبو عاصم عن ابن جريج : قال أبو بكر :
وغير جائز أن يحتج بعبد الكريم عن مجاهد على الزهري عن عبيد الله بن عبد الله وهذه
اللفظة قد رويت عن ابن عباس خلاف هذا المعنى
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
840 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا محمد بن رافع ثنا إبراهيم بن الحكم بن أبان حدثني أبي ح وثنا محمد بن يحيى
حدثني إبراهيم بن الحكم نا أبي ح وثنا سعد بن عبد الله بن عبد الحكم ثنا حفص بن
عمر المقرئ ثنا الحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس قال : ركزت العنزة بين يدي
رسول الله صلى الله عليه و سلم بعرفات فصلى إليها والحمار من وراء العنزة
قال أبو بكر : فهذا
الخبر مضاد خبر عبد الكريم عن مجاهد لأن في هذا الخبر أن الحمار إنما كان وراء
العنزة وقد ركز النبي صلى الله عليه و سلم العنزة بين يديه بعرفة فصلى إليها
وفي خبر عبد الكريم
عن مجاهد قال ك وهو يصلي المكتوبة ليس شيء يستره يحول بيننا وبينه
وخبر عبد الكريم وخبر
الحكم بن أبان قريب من جهة النقل لأن عبد الكريم قد تكلم أهل المعرفة بالحديث في
الاحتجاج بخبره وكذلك خبر الحكم بن أبان غير أن خبر الحكم بن أبان تؤيده أخبار عن
النبي صلى الله عليه و سلم صحاح من جهة النقل وخبر عبد الكريم عن مجاهد يدفعه
أخبار صحاح من جهة النقل عن النبي صلى الله عليه و سلم وهذا الفعل الذي ذكره عبد
الكريم عن مجاهد عن ابن عباس قد ثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قد زجر عن
مثل هذا الفعل في خبر سهل بن أبي حثمة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : إذا صلى
أحدكم فليصل إلى سترة وليدن منها لا يقطع الشيطان عليه صلاته
قال الأعظمي : إسناده
حسن
841 - وفي خبر عون بن أبي
جحيفة عن أبيه : أن النبي صلى الله عليه و سلم ركز عنزة فجعل يصلي إليها يمر من
ورائها الكلب والمرأة والحمار
أنا أبو طاهر نا أبو
بكر ناه الدورقي نا ابن مهدي ح وثنا أبو موسى ثنا عبد الرحمن نا سفيان عن عون بن
أبي جحيفة وفي خبر الربيع بن سبرة الجهني عن النبي صلى الله عليه و سلم : إذا صلى
أحدكم فليصل إلى سترة وليدن منها
قال أبو بكر : فهذه
الأخبار كلها صحاح قد أمر النبي صلى الله عليه و سلم المصلي أن تستتر في صلاته
وزعم عبد الكريم ن
النبي صلى الله عليه و سلم ركز عنزة فجعل يصلي إليها يمر من ورائها الكلب والمرأة
والحمار
أنا أبو طاهر نا أبو
بكر ناه الدورقي نا ابن مهدي ح وثنا أبو موسى ثنا عبد الرحمن نا سفيان عن عون بن
أبي جحيفة عن مجاهد عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى إلى غير سترة
وهو في فضاء لأن عرفات لم يكن بها بناء على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم
يستتر به النبي صلى الله عليه و سلم وقد زجر صلى الله عليه و سلم أن يصلي المصلي
إلا إلى سترة
وفي خبر صدقة بن يسار
سمعت ابن عمر يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لا تصلوا إلا إلى ستراة
وقد زجر أن يصلي
لمصلي إلا إلى سترة فكيف يفعل ما يزجر عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم
وفي خبر موسى بن طلحة
عن أبيه كالدال على أن الحمار إذا مر بين يدي المصلي ولا سترة بين يديه ضره مرور
الحمار بين يديه
842 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد نا عمر بن عبيد الطنافسي عن سماك بن
حرب عن موسى بن طلحة عن أبيه قال : كنا نصلي والدواب تمر بين أيدينا فسألنا النبي
صلى الله عليه و سلم فقال : مثل آخرة الرحل يكون بين يدي أحدكم فلا يضره ما مر بين
يديه
843 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا أبو موسى نا عبد الرحمن ثنا إسرائيل عن سماك عن موسى بن طلحة عن أبيه : عن
النبي صلى الله عليه و سلم قال : ليجعل أحدكم بين يديه مثل مؤخرة الرحل ثم لا يضره
ما مر بين يديه
قال أبو بكر
: ففي قوله صلى الله
عليه و سلم : مثل مؤخرة الرحل يكون بين يدي أحدكم ثم لا يضره ما مر بين يديه دلالة
واضحة إذا لم يكن بين يديه مثل مؤخرة الرحل ضره مرور الدواب بين يديه والدواب التي
تضر مرورها بين يديه هي الدواب التي أعلم النبي صلى الله عليه و سلم أنها تقطع
الصلاة وهو الحمار والكلب الأسود على ما أعلم المصطفى صلى الله عليه و سلم لا
غيرهما من الدواب التي لا تقطع الصلاة
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب كراهية الصلاة
وبين يدي المصلي ثياب فيها تصاوير :
844 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا أبو موسى حدثني محمد بن جعفر ثنا شعبة عن عبد الرحمن بن القاسم قال سمعت
القاسم يحدث عن عائشة : أنه كان لها ثوب فيه تصاوير ممدودة إلى سهوة فكان النبي
صلى الله عليه و سلم يصلي إليه فقال : أخريه عني فأخذته فجعلته وسائد
جماع أبواب الكلام
المباح في الصلاة والدعاء والذكر ومسألة الرب عز و جل وما يضاهي هذا ويقاربه
باب إباحة الدعاء في
الصلاة :
845 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ثنا أبي و شعيب قالا حدثنا الليث عن يزيد بن
أبي حبيب عن أبي الخير عن عبد الله بن عمرو عن أبي بكر الصديق رضوان الله عليه :
أنه قال لرسول الله صلى الله عليه و سلم : علمني دعاء أدعو به في صلاتي
846 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر ناه يونس بن عبد الأعلى الصدفي أخبرنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث و ابن
لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير أنه سمع عبد الله بن عمرو بن العاص يقول :
إن أبا بكر الصديق رضي الله تعالى عنه قال لرسول الله صلى الله عليه و سلم : علمني
يا رسول الله دعاء أدعو به في صلاتي وفي بيتي قال قل : اللهم إني ظلمت نفسي ظلما
كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور
الرحيم
847 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا عبد الله بن سعيد الأشج ثنا ابن نمير عن الأعمش عن مسلم عن مسروق عن عائشة
رضي الله عنها قالت : لما نزلت إذا جاء نصر الله والفتح إلى آخرها ما رأيت رسول
الله صلى الله عليه و سلم صلى صلاة إلا قال : سبحانك اللهم وبحمدك اللهم اغفر لي
848 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا محمد بن عباد بن آدم ثنا مروان بن معاوية الفزاري عن أبي مالك الأشجعي عن
أبيه قال : كنا نغدو إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فيجيء الرجل وتجيء المرأة
فيقول : يا رسول الله كيف أقول إذا صليت ؟ قال قل : اللهم اغفر لي وارحمني واهدني
وعافني وارزقني فقد جمع لك دنياك وآخرتك
باب مسألة الرب جل
وعلا في الصلاة محاسبة يسيرة إذ المحاسبة بجميع ذنوبه والمناقشة بها تهلك صاحبها
849 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا ابن علية ح وثنا مؤمل بن هشام ثنا إسماعيل عن
محمد بن إسحاق حدثني عبد الواحد بن حمزة بن عبد الله بن الزبير عن عباد بن عبد
الله بن الزبير عن عائشة قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول في بعض صلاته : اللهم حاسبني
حسابا يسيرا فلما انصرف قلت : يا رسول الله ما الحساب اليسير ؟ قال : ينظر في
كتابه ويتجاوز له عنه إنه من نوقش الحساب يومئذ يا عائشة هلك وكل ما يصيب المؤمن
يكفر الله به عنه حتى الشوكة تشوكه جميعهما لفظا واحدا
قال الأعظمي : إسناده
حسن
باب إباحة التسبيح
والتحميد والتكبير في الصلاة عند إرادة المرء مسألة حاجة يسألها ربه عز و جل وما
يرجى في ذلك من الاستجابة
850 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا محمد بن أبان ثنا وكيع ثنا عكرمة بن عمار اليمامي وثنا عبد الله بن هاشم
ثنا وكيع عن عكرمة بن عمار عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال :
جاءت أم سليم إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت : يا رسول الله علمني كلمات
أدعو بهن في صلاتي قال سبحي الله عشرا واحمديه عشرا وكبريه عشرا ثم سليه حاجتك يقل
نعم نعم
قال الأعظمي : إسناده
حسن
قال الألباني : لكن
أعله الحافظ ابن حجر بالإرسال كما بينته في الضعيفة 3688
باب إباحة الاستعاذة
في الصلاة من عذاب القبر ومن عذاب النار :
851 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا عبد الله بن سعيد الأشج ثنا أبو خالد عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة
قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : إني أريتكم تفتنون في القبور
كفتنة الدجال قالت عمرة قالت عائشة : فكنت أسمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول في صلاته : اللهم إني
أعوذ بك من عذاب النار ومن عذاب القبر
باب الاستعاذة من
فتنة الدجال ومن فتنة المحيا والممات ومن المأثم والمغرم في الصلاة
:
852 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر أخبرني أبو عبد الحكم أن أباه و شعيبا أخبراهم قالا أخبرنا الليث عن يزيد
بن الهاد عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
يدعو في صلاته : اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من فتنة الدجال وأعوذ
بك من فتنة المحيا والممات اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم قالت عائشة فقال
قائل : ما أكثر ما تستعيذ من المغرم يا رسول الله ! فقال : إن الرجل إذا غرم حدث
فكذب ووعد فأخلف
باب إباحة التحميد
والثناء على الله في الصلاة المكتوبة عندما يرى المصلي أو يسمع ما يجب عليه أو
يريد شكر ربه على ذلك
853 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا أحمد بن عبدة الضبي أخبرنا حماد - يعني ابن زيد - ثنا أبو حازم عن سهل بن
سعد الساعدي ح وحدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن
أبيه ح وثنا إسماعيل بن بشر بن منصور السلمي نا عبد الأعلى عن عبيد الله ح وحدنا
محمد بن عبد الله بن بزيع ثنا عبد الأعلى ثنا عبيد الله - يعني ابن عمر - عن أبي
حازم عن سهل بن سعد وهذا لفظ حديث حماد بن زيد قال : كان قتال بين بني عمرو بن عوف
فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه و سلم فصلى الظهر ثم أتاهم ليصلح بينهم ثم قال لبلال
: يا بلال إذا حضرت
صلاة العصر ولم آت فمر أبا بكر فليصل بالناس فلما حضرت العصر أذن بلال ثم أقام ثم
قال لأبي بكر : تقدم فتقدم أبو بكر فدخل في الصلاة ثم جاء رسول الله صلى الله عليه
و سلم فجعل يشق الناس حتى قام خلف أبي بكر قال وصفح القوم وكان أبو بكر إذا دخل في
الصلاة يلتفت فلما رأى أبو بكر التصفيح لا يمسك عنه التفت فأومأ إليه رسول الله
صلى الله عليه و سلم أي امضه فلما قال : لبث أبو بكر هنيهة يحمد لله على قول رسول
الله صلى الله عليه و سلم : امضه ثم مشى أبو بكر القهقري على عقبيه فتأخر فلما رأى
ذلك النبي صلى الله عليه و سلم تقدم فصلى بالناس فلما قضى صلاته قال : يا أبا بكر
: ما منعك إذ أومأت إليك ألا تكون مضيت ؟ قال : لم يكن لابن أبي قحافة أن يؤم رسول
الله صلى الله عليه و سلم وقال النبي صلى الله عليه و سلم للناس : إذا نابكم في
صلاتكم شيء فليسبح الرجال وليصفح النساء وقال بن أبي حازم في حديثه : فأشار إليه
رسول الله صلى الله عليه و سلم هكذا يأمره أن يصلي فرفع أبو بكر يده فحمد الله ثم
رجع القهقري وراءه وقال عبد الأعلى في حديثه : فأومأ إليه رسول الله صلى الله عليه
و سلم أي كما أنت فرفع أبو بكر يديه فحمد الله وأثنى عليه لقول رسول الله صلى الله
عليه و سلم ثم رجع القهقري
قال أبو بكر : وبعضهم
يزيد على بعض في الحديث
باب الأمر بالتسبيح
للرجال والتصفيق للنساء عند النائبة تنوبهم في الصلاة
854 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان قال سمعت أبا حازم يقول ثنا سهل بن سهل
الساعدي صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم ح وحدثنا علي بن خشرم أخبرنا ابن
عيينة عن أبي حازم سمعته من سهل بن سعد الساعدي يقول : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم : من نابه في صلاته شيء فليقل : سبحان الله إنما النساء يعني التصفيق
هذا حديث علي بن خشرم
وأما عبد الجبار
فحدثنا بالحديث بطوله في خروج النبي صلى الله عليه و سلم إلى بني عمر بن عوف وقال
في آخره قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ما لكم حين نابكم شيء في صلاتكم
صفقتم ؟ إنما هذا للنساء ومن نابه في صلاته شيء فليقل سبحان الله
قال أبو بكر :
التصفيق والتصفيح واحد
باب نسخ الكلام في
الصلاة وحظره بعد ما كان مباحا :
855 - نا يوسف بن موسى
القطان ثنا محمد بن فضيل أنا الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال : كنا
نسلم على النبي صلى الله عليه و سلم وهو في الصلاة فيرد علينا فلما رجعنا من عند
النجاشي سلمنا عليه فلم يرد علينا فقلنا يا رسول الله : كنا نسلم عليك في الصلاة
وترد علينا فقال صلى الله عليه و سلم : إن في الصلاة لشغلا
856 - ثنا بندار ثنا يحيى
بن سعيد و يزيد بن هارون قالا أخبرنا إسماعيل ح ونا أبو هاشم زياد بن أيوب ثنا هشيم
عن إسماعيل بن أبي خالد عن الحارث بن شبيل عن أبي عمرو الشيباني عن زيد بن أرقم
قال : كان يكلم الرجل إلى جنبه في الصلاة حتى نزلت { وقوموا لله قانتين
}
زاد في حديث هشيم :
فأمرنا بالسكوت ونهينا عن الكلام
857 - ثنا يحيى بن حكيم ثنا
يحيى بن سعيد ثنا إسماعيل بن أبي خالد بمثل حديث بندار غير أنه قال : كان يكلم
الرجل صاحبه في الصلاة بالحاجة على عهد النبي صلى الله عليه و سلم حتى نزلت : {
وقوموا لله قانتين } فأمرنا بالسكوت
858 - ثنا أبو موسى يحيى بن
حماد نا أبو عوانة عن سليمان عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال : كنا نسلم على
النبي صلى الله عليه و سلم وهو يصلي بمثله وقال فرد علينا فقال : إن في الصلاة
لشغلا قلت لإبراهيم : كيف تسلم أنت ؟ قال أرد في نفسي
باب ذكر الكلام في الصلاة
جهلا من المتكلم والدليل على أن الكلام لا يقطع الصلاة إذا لم يعلم المتكلم أن
الكلام في الصلاة محظور غير مباح
859 - وأخبرنا الشيخ الفقيه
أبو الحسن علي بن المسلم السلمي بدمشق نا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو عثمان
الصابوني قال أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا يحيى ثنا الحجاج - وهو الصواف -
عن يحيى بن أبي كثير ح وحدثنا أبو هاشم زياد بن أيوب نا إسماعيل بن علية حدثني
الحجاج بن أبي عثمان حدثني يحيى بن أبي كثير ح وثنا محمد بن هشام ثنا إسماعيل
حدثني الحجاج عن يحيى بن أبي كثير ح وحدثنا محمد بن عبد الله بن ميمون ثنا الوليد
- يعني ابن مسلم - عن الأوزاعي عن يحيى وثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا بشر - يعني
ابن بكر - عن الأوزاعي حدثني يحيى عن هلال بن أبي ميمونة حدثني عطاء بن يسار ثنا
معاوية بن الحكم السلمي ح وثنا زياد بن أيوب ثناه بشر - يعني ابن إسماعيل الحلبي -
عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير حدثني هلال بن أبي ميمونة حدثني عطاء بن يسار حدثني
معاوية بن الحكم السلمي قال : قلت يا رسول الله : إنا كنا حديث عهد بجاهلية فجاء
الله بالإسلام وإن رجالا منا يتطيرون قال : ذلك شيء يجدونه في صدورهم فلا يصدنهم
قال يا رسول الله : رجال يأتون الكهنة قال : فلا تأتوهم قال يا رسول الله : رجال
منا يخطون قال : كان نبي من الأنبياء يخط فمن وافق خطه فذاك قال : وبينا أنا أصلي
مع رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ عطس رجل من القوم فقلت له : يرحمك الله
فحدقني القوم بأبصارهم فقلت : واثكل أمياه ما لكم تنظرون إلي قال : فضرب القوم
بأيديهم على أفخاذهم فلما رأيتهم يصمتونني لكني سكت فلما انصرف رسول الله صلى الله
عليه و سلم دعاني فبأبي هو وأمي ما رأيت معلما قط قبله ولا بعده أحسن تعليما منه
والله ما ضربني ولا كهرني ولا شتمني ولكن قال : إن صلاتنا هذه لا يصلح فيها شيء من
كلام الناس إنما هي التكبير والتسبيح وتلاوة القرآن هذا لفظ حديث ميسرة
قال بندار : بينما
أنا أصلي مع رسول الله صلى الله عليه و سلم وهكذا قال الباقون
وقال بندار : فلما
رأيتهم يصمتوني لكني سكت
قال أبو بكر : خرجت
في التصنيف الكبير حديث الباقين في عقب حديث بندار بمثله ولم أخرج ألفاظهم
باب ذكر الكلام في
الصلاة والمصلي غير عالم أنه قد بقي عليه بعض صلاته والدليل على أن الكلام والمصلي
هذه صفته غير مفسد للصلاة :
860 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا محمد بن بشار ثنا عبد الوهاب - يعني ابن عبد المجيد الثقفي - نا أيوب عن
محمد عن أبي هريرة قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه و سلم إحدى صلاتي العشي
- وأكبر ظني إنها الظهر - ركعتين فأتى خشبة في قبلة المسجد فوضع عليها يديه إحداهما على الأخرى
وخرج سرعان الناس فقالوا : قصرت الصلاة وفي القوم أبو بكر وعمر فهابا أن يكلماه ورجل
- قصير اليدين أو طويلهما - يقال له ذو اليدين فقال : أقصرت الصلاة أو نسيت ؟ فقال
: لم تقصر ولم أنس فقال : بل نسيت فقال : صدق ذو اليدين ؟ قال :
نعم فصلى ركعتين ثم
سلم ثم كبر وسجد مثل سجوده أو أطول ثم رفع
وذكر بندار الحديث
قال أبو بكر : قد
خرجت هذا الباب بتمامه في كتاب السهو في الصلاة
باب ذكر ما خص الله
عز و جل به نبيه صلى الله عليه و سلم و أبان به بينه وبين أمته من أن أوجب على
الناس إجابته وإن كانوا في الصلاة إذا دعاهم لما يحييهم
861 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا أحمد بن المقدم العجلي نا يزيد - يعني ابن زريع - أخبرنا روح بن القاسم عن
العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و
سلم على أبي بن كعب وهو يصلي ح وثنا عيسى بن إبراهيم الغافقي ثنا ابن وهب عن حفص
بن ميسرة عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه
و سلم مر على أبي بن كعب وهو يصلي فناداه فالتفت أبي ثم انصرف إلى رسول الله صلى
الله عليه و سلم فقال : السلام عليك يا رسول الله قال : وعليك السلام ما منعك أي أبي إذ دعوتك أن لا تجيبني ؟ فقال يا رسول
الله كنت في الصلاة قال : أو ليس تجد كتاب الله { استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم
لما يحييكم } ؟ قال : بلى بأبي أنت وأمي قال أبي : لا أعود إن شاء الله
هذا حديث ابن وهب
862 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا بندار ثنا يحيى عن شعبة حدثني خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن
أبي سعيد بن المعلى قال : مر بي رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا في المسجد فدعاني
فلم آته فقال : ما منعك أن تأتيني ؟ قلت : إني كنت أصلي قال : ألم يقل الله عز و
جل { يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم } ثم قال :
ألا أعلمك أفضل سورة في القرآن قبل أن أخرج فلما ذهب يخرج ذكرت ذلك له قال : {
الحمد لله رب العالمين } هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
863 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر قال فحدثنا بندار من كتاب شعبة وثنا يحيى و محمد عن شعبة عن خبيب عن حفص
بن عاصم عن أبي سعيد بن المعلى قال : مر بي رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا
أصلي فدعاني بمثله غير أنه قال : أعظم سورة
باب ذكر الدليل على
أن الكلام الذي لا يجوز التكلم به في غير الصلاة إذا تكلم به المصلي في صلاته جهلا
منه أنه لا يجوز التكلم به غير مفسد للصلاة
864 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن أبي سلمة أن
أبا هريرة قال : أقام رسول الله صلى الله عليه و سلم الصلاة وقمنا معه فقال أعرابي في الصلاة
: اللهم ارحمني ومحمدا ولا ترحم معنا أحدا فلما سلم رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال للأعرابي : لقد تحجرت واسعا - يريد رحمة الله -
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب ذكر الدليل على
أن الكلمة إذا جرت على لسان المصلي من غير تعمد منه لها ولا إرادة منه لنطقها لم
تفسد عليه صلاته ولم يجب عليه إعادة تلك الصلاة إن كان قابوس بن أبي ظبيان يجوز
الاحتجاج بخبره فإن في القلب منه
865 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا إبراهيم بن مسعود بن عبد الحميد ثنا القاسم - يعني ابن الحكم العرني - ثنا
سفيان عن قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه عن ابن عباس قال : صلى النبي صلى الله عليه و
سلم بمنى فخطرت منه كلمة قال فسمعها المنافقون فقال : فأكثروا فقالوا إن له قلبين
ألا تسمعون إلى قوله وكلامه في الصلاة إن له قلبا معكم وقلبا مع أصحابه فنزلت { يا
أيها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين } إلى قوله { ما جعل الله لرجل
من قلبين في جوفه }
قال الأعظمي : إسناده
ضعيف
جماع أبواب الأفعال
المباحة في الصلاة
باب الرخصة في المشي
في الصلاة عند العلة تحدث
866 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر ثنا أحمد بن عبدة أخبرنا حماد - يعني ابن زيد - ثنا الأزرق بن قيس : أنه
رأى أبا برزة الأسلمي يصلي وعنان دابته في يده فلما ركع انفلت العنان من يده
وانطلقت الدابة قال : فنكص أبو برزة على عقبيه ولم يلتفت حتى لحق الدابة فأخذها ثم
مشى كما هو ثم أتى مكانه الذي صلى فيه فقضى صلاته فأتمها ثم سلم قال : إني قد صحبت
رسول الله صلى الله عليه و سلم في غزو كثير حتى عد غزوات فرأيت من رخصه وتيسيره
وأخذت بذلك ولو أني تركت دابتي حتى تلحق بالصحراء ثم انطلقت شيخا كبيرا أخبط الظلمة
كان أشد علي
باب الرخصة في المشي
القهقري في الصلاة عند العلة تحدث
867 - أخبرنا أبو طاهر نا
محمد بن عزيز الأيلي بن سلامة حدثهم عن عقيل قال أخبرني محمد بن مسلم أن أنس بن
مالك الأنصاري أخبره : إن المسلمين بينما هم في صلاة الفجر من يوم الاثنين وأبو
بكر يصلي بهم لم يفجأهم إلا رسول الله صلى الله عليه و سلم قد كشف ستر حجرة عائشة
فنظر إليهم وهم صفوف في الصلاة ثم تبسم فضحك فنكص أبو بكر على عقبيه ليصل الصف وظن
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم يريد أن يخرج إلى الصلاة فأشار إليهم رسول الله
صلى الله عليه و سلم بيده : أن أتموا صلاتكم
باب الرخصة في حمل الصبيان
في الصلاة والدليل على ضد قول من زعم أن هذا الفعل يفسد صلاة المصلي وزعم أن هذا
عملا لا يجوز في الصلاة جهلا منه لسنة النبي صلى الله عليه و سلم
868 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان أخبرنا عثمان بن أبي سليمان و ابن
عجلان سمعا عامر بن عبد الله بن الزبير يقول سمعت عمرو بن سليم الزرقي يقول سمعت
أبا قتادة يقول : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم يؤم الناس وعلى عاتقه أمامة بنت زينب
فإذا ركع وضعها وإذا رفع من السجود أعادها
باب الأمر بقتل الحية
والعقرب في الصلاة ضد قول من زعم أن قتلها وقتل كل واحد منهما على الانفراد يفسد
الصلاة
869 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي ثنا سفيان بن عيينة عن معمر ح وثنا محمد بن
هشام ثنا يحيى بن اليمان ح وثنا أبو موسى ثنا عبد الأعلى ح وثنا يعقوب الدورقي ثنا
غندر ح وثنا يحيى بن حكيم ثنا محمد بن جعفر قالوا : ثنا معمر عن يحيى بن أبي كثير
عن ضمضم عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أمر بقتل الأسودين في الصلاة العقرب
والحية
وفي حديث غندر قال
معمر فقلت له فقال : العقرب والحية
وفي حديث عبد الأعلى
قال يحيى : يعني الحية والعقرب
باب الرخصة في
الالتفات في الصلاة عند النائبة تنوب المصلي
870 - قال أبو بكر : في خبر
أبي حازم عن سهل بن سعد : وكان أبو بكر لا يلتفت في صلاته فلما أكثر الناس التصفيق
التفت فإذا رسول الله صلى الله عليه و سلم في الصف فأشار إليه رسو ل الله صلى الله
عليه و سلم هكذا يأمره بأن يصلي قد أمليته قبل بطوله
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب الرخصة في اللحظ
في الصلاة من غير أن يلوي المصلي عنقه خلف ظهره
871 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا الحسين بن حريث ثنا الفضل بن موسى عن عبد الله بن سعيد - وهو ابن أبي هند -
عن ثور ابن يزيد عن عكرمة عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
يلتفت في صلاته يمينا وشمالا ولا يلوي عنقه خلف ظهره
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب الرخصة للمصلي في
مرافقة غيره من المصلين والنظر إليهم هل يتمون صلاتهم أم لا ليأمرهم بعد الفراغ من
الصلاة بما يجب عليهم من إتمام الصلاة
872 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا أبو موسى محمد بن المثنى و أحمد بن المقدام العجلي قالا حدثنا ملازم بن
عمرو حدثني جدي عبد الله بن زيد عن عبد الله بن علي بن شيبان عن أبيه علي بن شيبان
وكان أحد الوفد قال : صليت خلف النبي صلى الله عليه و سلم فلمح بمؤخر عينه إلى رجل
لا يقيم صلبه في الركوع والسجود
قال أبو بكر : هذا
الخبر ليس بخلاف أخبار النبي صلى الله عليه و سلم إني لأرى من خلفي كما أرى من بين
يدي إذ النبي صلى الله عليه و سلم وإن كان يرى من خلفه في الصلاة قد يجوز أن ينظر
بمؤخر عينه إلى من يصلي ليعلم أصحابه إذا رأوه يفعل هذا الفعل إنه جائز للمصلي أن
يفعل مثل ما فعل صلى الله عليه و سلم
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب إباحة التفات
المصلي في الصلاة عند إرادة تعليم المصلين بالإشارة إليهم بما يفهمون عنه وفيه ما
دل على أن إشارة المصلي بما يفهم عنه غير مفسدة صلاته
873 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا الربيع بن سليمان المرادي ثنا شعيب نا الليث عن أبي الزبير عن جابر قال :
اشتكى رسول الله صلى الله عليه و سلم فصلينا وراءه وهو قاعد فالتفت إلينا فرآنا قياما
فأشار إلينا فقعدنا
باب الرخصة في بصق
المصلي عن يساره أو تحت قدمه اليسرى
874 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي
سعيد الخدري : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أبصر نخامة في قبلة المسجد فحكها
بحصاة ونهى أن يبزق الرجل بين يديه وعن يمينه وقال : ليبزق عن شماله أو تحت قدمه
اليسرى
875 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب أخبرني
حميد بن عبد الرحمن أنه سمع أبا هريرة وأبا سعيد الخدري يقولان : قد رأى رسول الله
صلى الله عليه و سلم نخامة في القبلة فتناول حصاة فحكها ثم قال : لا ينتخمن أحدكم
في القبلة ولا عن يمينه وليبصق عن يساره أو تحت رجله اليسرى
باب الرخصة في بصق
المصلي خلفه وفيه دل على إباحة لي المصلي عنقه وراء ظهره إذا أراد أن يبصق في صلاته
إذ البزق خلفه غير ممكن إلا يلي العنق
876 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا بندار و أبو موسى قالا ثنا يحيى - وهو ابن سعيد - عن سفيان عن منصور عن ربعي
بن حراش عن طارق بن عيد الله المحاربي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا كنت في الصلاة فلا تبزقن عن يمينك ولكن خلفك أو تلقاء شمالك أو تحت قدمك
اليسرى
هذا حديث بندار
وقال أبو موسى حدثني منصور
وقال أيضا قال قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم : وقال : وابصق خلفك أو تلقاء
شمالك إن كان فارغا وإلا فهكذا تحت قدمه اليسرى
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب الدليل على أن
إباحة بزق المصلي تحت قدمه اليسرى إذا لم يكن عن يساره فارغا وإباحة ذلك البزاق
بقدمه إذا بزق في صلاته
877 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا يوسف بن موسى ثنا جرير عن منصور عن ربعي بن حراش عن طارق بن عبد الله
المحاربي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إذا كنت في الصلاة فلا تبزقن
بين يديك ولا عن يمينك ولكن ابزق عن تلقاء شمالك فإن لم يكن فارغا فتحت قدمك
اليسرى ثم قل به
قال منصور : يعني
ادلكه بالأرض
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
878 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر نا بندار ثنا إسحاق بن يوسف ثنا الجريري ح وثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي
ثنا إسماعيل بن علية عن الجريري ح وثنا الصنعاني ثنا يزيد - يعني ابن زريع - ثنا
الجريري ح وثنا أبو بشر الواسطي نا خالد عن الجريري عن أبي العلاء بن الشخير عن
أبيه : أنه صلى مع النبي صلى الله عليه و سلم فتنخع فدلكها بنعله اليسرى
زاد خالد في حديثه :
وكان في أرض جلدة
قال أبو بكر : أبو
العلاء هو يزيد بن عبد الله بن الشخير أخو مطرف نسبوه إلى جده
قال أبو بكر : روى
هذا الخبر حماد بن سلمة عن الجريري فقال : عن أبي العلاء عن مطرف عن أبيه
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
879 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر ناه يوسف بن موسى ثنا العلاء بن عبد الجبار البصري و الحجاج بن المنهال قالا
ثنا حماد بن سلمة عن الجريري عن أبي العلاء عن مطرف عن أبيه قال : رأيت رسول الله
صلى الله عليه و سلم يصلي فبزق تحت قدمه اليسرى
زاد العلاء ثم دلكها
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب الرخصة في بزق
المصلي في ثوبه ودلكه الثوب بعضه ببعض في الصلاة والدليل على أن البزاق ليس بنجس
إذ لو كان نجسا لم يأمر النبي صلى الله عليه و سلم المصلي البصق في ثوبه في الصلاة
880 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا يعقوب بن إبراهيم نا يحيى بن سعيد عن ابن عجلان قال نا عياض بن عبد الله عن
أبي سعيد الخدري : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يعجبه العراجين أن يمسكها
بيده فدخل المسجد ذات يوم وفي يده واحد منها فرأى نخامات في قبلة المسجد فحتهن حتى
أنقاهن ثم أقبل على الناس مغضبا فقال : أيحب أحدكم أن يستقبله رجل فيبصق في وجهه ؟ ! إن أحدكم إذا قام إلى
الصلاة فإنما يستقبل ربه والملك عن يمينه فلا يبصق بين يديه ولا عن يمينه وليبصق تحت
قدمه اليسرى أو عن يساره فإن عجلت به بادرة فليقل هكذا في طرف ثوبه ورد بعضه في
بعض
قال الدورقي : و
أرانا يحيى كيف صنع
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب الرخصة في بزق
المصلي في نعله ليخرجه من المسجد :
881 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا محمد بن رافع ثنا سريج ثنا فليح - وهو بن سليمان - عن سعيد بن الحارث عن
أبي سلمة بن عبد الرحمن في حديث طويل ذكره عن أبي سعيد الخدري : عن النبي صلى الله
عليه و سلم قال : إذا كان أحدكم في صلاته فلا يبصق أمامه فإن ربه أمامه وليبصق عن
يساره أو تحت قدمه فإن لم يجد مبصقا ففي ثوبه أو نعله حتى يخرج به
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب الرخصة في منع
المصلي الناس من المقاتلة و دفع بعضهم بعض إذا اقتتلوا
882 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا يوسف بن موسى ثنا جرير عن منصور عن الحكم عن يحيى بن الجزار عن أبي الصهباء
قال كنا عند ابن عباس فقال : لقد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي بالناس
فجاءت جاريتان من بني عبد المطلب اقتتلتا فأخذهما رسول الله صلى الله عليه و سلم
فنزع إحداهما من الأخرى ثم ما بالا ذلك
باب الرخصة في مقاتلة
المصلي من رام المرور بين يديه
883 - قال أبو بكر : قد
أمليت فيما مضى أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : إذا كان أحدكم يصلي فلا يدعن أحدا يمر بين يديه فإن أبى فليقاتله
فإنما هو شيطان
باب الرخصة في عدل
المصلي إلى جنبه إذا قام خلاف ما يجب عليه أن يقوم في الصلاة
884 - أخبرنا أبو طاهر نا
أبو بكر ثنا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان عن عمرو - وهو ابن دينار - قال سمعت
كريبا مولى ابن عباس عن ابن عباس قال : بت عند خالتي ميمونة فلما كان بعض الليل
قام رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي فذكر بعض الحديث وقال : ثم قمت عن يساره
فحولني عن يمينه
قال : أخبرنا بنحوه
سعيد بن عبد الرحمن المخزومي وقال : عن كريب
باب الرخصة في
الإشارة في الصلاة والأمر والنهي
885 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا محمد بن رافع ثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن أنس قال : كان النبي صلى
الله عليه و سلم يشير في الصلاة
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
886 - قال أبو بكر : قد
أمليت خبر أبي الزبير عن جابر : اشتكى رسول الله صلى الله عليه و سلم فصلينا وراءه
و هو قاعد فأشار إلينا فقعدنا
ثناه الربيع ثنا شعيب
نا الليث عن أبي الزبير عن جابر
باب ذكر الدليل على
أن الإشارة في الصلاة بما يفهم عن المشير لا يقطع الصلاة ولا يفسدها
887 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا محمد بن معمر بن ربعي القيسي ثنا عبيد الله بن موسى أنا علي بن صالح عن
عاصم عن زر عن عبد الله قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي فإذا سجد
وثب الحسن والحسين على ظهره فإذا منعوهما أشار إليهم أن دعوهما فلما قضى الصلاة
وضعهما في حجره فقال : من أحبني فليحب هذين
قال الألباني :
إسناده حسن رجاله ثقات رجال مسلم إلا أنه إنما أخرج لعلصم وهو ابن أبي بهدلة
متابعة
باب الرخصة بالإشارة
في الصلاة برد السلام إذا سلم على المصلي
888 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان نا زيد بن أسلم قال سمعت عبد الله بن عمر ح
وثنا علي بن خشرم و أبو عمار قال أبو عمار : ثنا سفيان وقال علي : أخبرنا ابن
عيينة عن زيد بن أسلم قال قال ابن عمر : دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم مسجد
قبا ودخل عليه رجال من الأنصار يسلمون عليه فسألت صهيبا كيف كان يصنع النبي صلى
الله عليه و سلم إذا كان يسلم عليه وهو يصلي قال كان يشير بيده
قال أبو بكر : هذا
حديث أبي عمار زاد عبد الجبار قال سفيان قلت لزيد : سمعت هذا من ابن عمر ؟ قال نعم
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب الرخصة في
الإشارة بجواب الكلام إذا كلم المصلي وفي الخبر ما دل على الرخصة في إصغاء المصلي
إلى مكلمه و استماعه لكلامه في الصلاة
889 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا محمد بن العلاء بن كريب نا خلاد الجعفي - يعني ابن يزيد - عن زهير بن معاوية عن أبي الزبير عن جابر قال : بعثني
رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى بني المصطلق فأتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم
وهو على حمار له وهو يصلي : فكنت أكلمه فأومأ إلي بيده
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
قال الألباني : وهو
في صحيح مسلم من طريق أخرى عن زهير به وتابعه عنده الليث وهو ابن سعد وهو لا يروي
عن أبي الزبير إلا ما سمعه عن جابر وكان يدلس عنه كثيرا
باب الرخصة في تناول
الشيء عند الحادثة تحدث
890 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب قال وأخبرني - يعني - عمرو بن الحارث و
ابن لهيعة عن يزيد - وهو ابن أبي حبيب - عن عبد الرحمن - وهو ابن شماسة - أنه سمع عقبة بن عامر يقول : صلينا
مع النبي صلى الله عليه و سلم يوما فأطال القيام ثم رأيته هوى بيده ليتناول شيئا
فلما سلم قال : ما من شيء وعدتموه إلا قد عرض علي في مقامي هذا حتى لقد عرضت علي
النار وأقبل إلي منها شرر حتى حاذاني مكاني هذا فخشيت أن يغشاكم
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
891 - أنا أبو طاهر نا أبو بكر
نا عيسى بن إبراهيم الغافقي نا ابن وهب عن معاوية بن صالح حدثني ربيعة بن يزيد عن
أبي إدريس الخولاني عن أبي الدرداء أنه قال : قام رسول الله صلى الله عليه و سلم
يصلي ثم بسط يده كأنه يتناول شيئا فلما فرغ من الصلاة قلنا : يا رسول الله رأيناك
بسطت يدك قال : إن عدو الله إبليس جاء بشهاب من نار ليجعله في وجهي فقلت أعوذ
بالله منك فلم يستأخر ثلاثا ثم أردت أخذه ولو لا دعوة أخينا سليمان صلى الله عليه
و سلم لأصبح موثقا يلعب به ولدان أهل المدينة
قال الألباني :
إسناده صحيح رجاله كلهم ثقات وقد أخرجه مسلم من طريق أخرى عن ابن وهب
892 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا بحر بن نصر بن سابق الخولاني نا ابن وهب حدثني معاوية بن صالح عن عيسى بن
عاصم عن زر بن حبيش عن أنس بن مالك قال : صلينا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاة الصبح قال : فبينما هو
في الصلاة مد يده ثم أخرها فلما فرغ من الصلاة قلنا يا رسول الله صنعت في صلاتك
هذه ما لم تصنع في صلاة قبلها قال إني رأيت الجنة قد عرضت علي ورأيت فيها قطوفها
دانية حبها كالدباء فأردت أن أتناول منها فأوحى إليها أن استأخري فاستأخرت ثم عرضت
علي النار بيني وبينكم حتى رأيت ظلي وظلكم فأومأت إليكم أن استأخروا فأوحى إلي أن
أقرهم فإنك أسلمت وأسلموا وهاجرت وهاجروا وجاهدت وجاهدوا فلم أر لي عليكم فضلا إلا
بالنبوة
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
قال الألباني : وعيسى
بن عاصم هو الأسدي الكوفي
باب أمر النساء
بالتصفيق في الصلاة عند النائبة
893 - قال أبو بكر : قد
أمليت خبر سهل بن سعد : عن النبي صلى الله عليه و سلم إذا نابكم في صلاتكم شيء
فليسبح الرجال وليصفح النساء
894 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا عبد الجبار بن العلاء و سعيد بن عبد الرحمن و عبد الله بن محمد الزهري و
علي بن خشرم قال علي : أخبرني ابن عيينة قال الآخرون : ثنا سفيان عن الزهري عن أبي
سلمة عن أبي هريرة : أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : التسبيح للرجال والتصفيق
للنساء
باب الرخصة في مسح
الحصى في الصلاة مرة واحدة
895 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا الصنعاني محمد بن عبد الأعلى ثنا خالد - يعني ابن الحارث - ثنا هشام عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن
حدثني معيقيب : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قيل له في المسح في المسجد قال :
إن كنت فاعلا فواحدة
896 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر ثناه الدورقي ثنا ابن علية عن هشام بهذا وقال : عن معيقب :
897 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر ثنا وكيع عن ابن أبي ذئب عن شرحبيل بن سعد عن جابر قال : سألت النبي صلى الله
عليه و سلم عن مسح الحصى في الصلاة فقال : واحدة ولو تمسك عنها خير لك من مائة ناقة كلها سود الحدق
قال الألباني :
إسناده ضعيف شرحبيل بن سعد كان اختلط بآخره كما في التقريب لكن له شاهد قوي موقوف
سندا مرفوع حكما خرجته في التعليق الرغيب
باب ذكر الدليل على
أن حديث النفس في الصلاة من غير نطق باللسان لا يفسد الصلاة إذ الله برأفته ورحمته
قد تجاوز لأمة محمد عما حدثت به أنفسها
898 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا بندار نا سالم بن نوح نا يونس بن عبيد عن زرارة بن أوفي عن أبي هريرة : أن
رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : إن الله تجاوز لأمتي عما حدثت به أنفسها ما
لا ينطق به ولا يعمل به
باب الدليل على أن
البكاء في الصلاة لا يقطع الصلاة مع إباحة البكاء في الصلاة
899 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا عبد الله بن هاشم نا عبد الرحمن عن شعبة عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب عن
علي قال : ما كان فينا فارس يوم بدر غير المقدام ولقد رأيتنا وما فينا إلا نائم
إلا رسول الله صلى الله عليه و سلم تحت شجرة يصلي ويبكي حتى أصبح
قال أبو بكر : قصة
أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه لما أمره النبي صلى الله عليه و سلم بالصلاة
بالناس فقيل له : إنه رجل رقيق كثير البكاء حين يقرأ القرآن من هذا الباب
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
900 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا عبد الوارث بن عبد الصمد العنبري حدثني أبي حدنا حماد عن ثابت عن مطرف عن
أبيه قال : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم يصلي ولصدره أزيز كأزيز المرجل
قال الأعظمي : إسناده
صحيح
باب الدليل على أن
النفخ في الصلاة لا يفسد الصلاة ولا يقطعها مع إباحة النفخ عند الحادثة تحدث في
الصلاة
901 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا يوسف بن موسى ثنا جرير عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال
: انكسفت الشمس يوما على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فقام رسول الله صلى
الله عليه و سلم يصلي ثم سجد فلم يكد يرفع رأسه فجعل ينفخ ويبكي وذكر الحديث وقال
: فقام فحمد الله وأثنى عليه وقال عرضت علي النار فجعلت أنفخها فخفت أن تغشاكم
قال الأعظمي : إسناده
صحيح وذكر البخاري جزءا منها معلقا في العمل في الصلاة وأخرجه النسائي من طريق
عطاء بن السائب
قال الألباني : وشعبة
سمع من عطاء قبل الاختلاط خلافا لجرير
باب الرخصة في
التنحنح في الصلاة عند الاستئذان على المصلي إن صحت هذه اللفظة فقد اختلفوا فيها
902 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا محمد بن يحيى و يوسف بن موسى قالا ثنا محمد بن عبيد حدثني شرحبيل عن مدرك
الجعفي عن عبد الله بن نجي الحضرمي عن أبيه قال قال علي : كانت لي من رسول الله
منزلة لم تكن لأحد من الخلائق إني كنت أجيئه فأسلم عليه حتى يتنحنح فأنصرف إلى
أهلي
قال أبو بكر : قد
اختلفوا في هذا الخبر عن عبد الله بن نجي فلست أحفظ أحدا قال : عن أبيه غير شرحبيل
بن مدرك هذا
قال الأعظمي : أخرجه
النسائي من طريق شرحبيل
قال الألباني : وهو
ثقة لكن نجي الحضرمي مجهول وقد أسقطه بعض الرواة كما في الإسناد الآتي وحينئذ تبدو
علة أخرى وهي الانقطاع بين عبد الله بن نجي وعلي رضي الله عنه فقد قيل إنه لم يسمع
منه
903 - ورواه عمارة ابن القعقاع
و مغيرة بن مقسم جميعا عن الحارث العكلي عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير عن عبد الله
بن نجي عن علي : وقال جرير : عن المغيرة عن الحارث و عمارة عن الحارث يسبح
قال أبو بكر ابن عياش
عن المغيرة : يتنحنح
انظر الكلام عليه في
الذي قبله
904 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر ثناه يوسف بن موسى ثنا جرير ح وحدثنا الدورقي حدثنا أبو بكر بن عياش كلاهما عن
المغيرة ح وثنا محمد بن يحيى نا معلى بن أسد ثنا عبد الواحد أخبرنا عمارة بن
القعقاع : بما ذكرت من الألفاظ
انظر الكلام عليه في
الذي قبله
باب الرخصة في إصلاح
المصلي ثوبه في الصلاة
905 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر ثنا عمران بن موسى القزاز ثنا عبد الوارث ثنا محمد بن جحادة نا عبد الجبار بن
وائل قال : كنت غلاما لا أعقل صلاة أبي فحدثني وائل بن علقمة بن وائل عن أبي وائل
بن حجر قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا دخل في الصلاة رفع يديه ثم
كبر ثم التحف ن ثم أدخل يديه في ثوبه ثم أخذ شماله بيمينه ثم ذكر الحديث
قال أبو بكر : هذا
علقمة بن وائل لا شك فيه لعل عبد الوارث أو من دونه شك في اسمه
ورواه همام بن يحيى
ثنا محمد بن حجارة حدثني عبد الجبار بن وائل عن علقمة بن وائل ومولى لهم عن أبيه
وائل بن حجر
906 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر ناه محمد بن يحيى ثنا عفان بن مسلم ثنا همام غير أنه ليس في حديث عفان : ثم
أدخل يديه في ثوبه
باب ذكر الدليل على
أن النعاس في الصلاة لا يفسد ولا يقطعها
907 - أنا أبو طاهر نا أبو
بكر نا علي بن خشرم أنا عيسى - يعني ابن يونس - ح وثنا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان ح وثنا ابن كريب نا أبو أسامة ح
وثنا بشر بن هلال نا عبد الوارث عن أيوب كلهم عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة :
أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : إذا نعس أحدكم في صلاته فليرقد حتى يذهب عنه
النوم فإن أحدكم إذا صلى وهو ناعس لعله يريد أن يستغفر فيسب نفسه هذا لفظ حديث
عيسى
قال أبو بكر : وفي
الخبر دلالة على أن النعاس لا يقطع الصلاة إذ لو كان النعاس يقطع الصلاة لما كان
لقوله صلى الله عليه و سلم : فإنه لا يدري لعله يذهب يستغفر فيسب نفسه معنى وقد
أعلم بهذا القول إنه إنما أمرنا الانصراف من الصلاة خوف سب النفس عند إرادة الدعاء
لها لا انه في غير صلاة إذا نعس
جماع أبواب الأفعال
المكروهة في الصلاة التي قد نهى عنها المصلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق