اللهم

قلت المدون  تم بحمد الله ثم قلت :سبحانك وبحمدك وأستغفرك أنت الله الشافي الكافي الرحمن الرحيم الغفار الغفور القادر القدير المقتدر الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الخالق البارئ المصور... الواحد الأحد الواجد الماجد الملك المغيث لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك ..لك الملك ولك الحمد وأنت علي كل شيئ قدير ولا حول ولا قوة إلا بك وأستغفرك اللهم بحق أن لك هذه الأسماء وكل الأسماء الحسني أسألك أن تََشفني شفاءا لا يُغادر سقما وأن تَكفني كل همي وتفرج كل كربي وتكشف البأساء والضراء عني وأن تتولي أمري وتغفر لي ذنبي وأن تشرح لي صدري وأن تُيسر لي أمري وأن تحلل عُقْدَةً من لساني يفقهوا قولي وأن تغنني بفضلك عمن سواك اللهم أصلحني: حالي وبالي وأعتقني في الدارين وخُذ بيدي يا ربي وأخرجني من الظلمات الي النور بفضلك وأن ترحم وتغفر لوالديَّ ومن مات من اخوتي وان تغفر لهم أجمعين وكل من مات علي الايمان والتوبة اللهم آمين  اللهم تقبل واستجب

Translate

الجمعة، 30 ديسمبر 2022

ج3وج4.كتاب صحيح ابن خزيمة{من908 الي1770}

ج3وج4.كتاب صحيح ابن خزيمة

  {من908 الي1770.} محمد بن إسحاق بن خزيمة أبو بكر السلمي النيسابوري
--
باب النهي عن الاختصار في الصلاة


908 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الله بن سعيد الأشج ثنا أبو خالد ح وثنا يوسف بن موسى ثنا جرير ح وثنا إسماعيل بن بشر بن منصور السليمي ثنا عبد الأعلى جميعا عن هشام عن ابن سيرين عن أبي هريرة قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يصلي الرجل مختصرا
وقال إسماعيل في حديثه : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن الاختصار في الصلاة


باب ذكر العلة التي لها زجر عن الاختصار في الصلاة إذ هي راحة أهل النار بالله نتعوذ من النار

909 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن عبد الرحمن بن المغيرة المصري نا أبو صالح الحراني نا عيسى بن يونس عن هشام عن ابن سيرين عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : الاختصار في الصلاة راحة أهل النار
قال الأعظمي : إسناده صحيح
قال الألباني : رجال هذا الإسناد ثقات كلهم لكن فيه علة تقدح في صحته ولذلك قال الذهبي إنه منكر كما كنت نقلته عنه في تخريج المشكاة 1003 ولم يجزم بصحته الحافظ العراقي فإنه قال " وظاهر إسناده الصحة " ! والعلة عندي من بعد هشام - وهو ابن حسان - فقد أخرجه الشيخان والمصنف كما ترى وغيرهم من طرق جماعة من الثقات عن هشام لكن باللفظ الذي قبله وتابعه أيوب عن ابن سيرين به نحوه عند البخاري وغيره فهذا هو المحفوظ في لفظ الحديث واللفظ الآخر شاذ ومن طريق المصنف أخرجه ابن حبان والبيهقي
وقد أخرجه الطبراني في الأوسط ( 1 / 45 / 1 ) من طريق محمد بن سلام المنبجي ثنا عيسى بن يونس عن عبد الله بن الأزور عن هشام القردوسي به وقال لم يروه عن هشام إلا ابن الأزور تفرد به عيسى . قلت : فهذا يكشف إن صح عن علة الحديث الحقيقية في السند المعلول وهو سقوط ابن الأزور منه وقد ضعفه الأزدي . والمنبجي ذكره ابن حبان في الثقات وقال ابن منده له غرائب والله أعلم

باب النهي عن العقص في الصلاة وتمثيل العاقص في الصلاة بالمكتوف فيها وفيه ما دل على كراهة صلاة المرء مكتوفا إذا كان له السبيل إلى حل يديه من الأكتاف

910 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى و عيسى بن إبراهيم الغافقي قالا ثنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث - وقال عيسى عن عمرو بن الحارث - أن بكيرا حدثه أن كريبا مولى ابن عباس حدثه : أن عبد الله بن عباس رأى عبد الله بن الحارث يصلي ورأسه معقوص من ورائه فقام فجعل يحله وأقر له الآخر فلما انصرف أقبل إلى ابن عباس فقال : مالك و رأسي ؟ فقال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : إنما مثل هذا مثال الذي يصلي وهو مكتوف
قال يونس : وهو معقوص فقام وراءه فحل عنه وأقر له الآخر كذا قالا جميعا وأقر الآخر
قال أبو بكر : والصحيح قر


باب الزجر عن غرز الضفائر في القفا في الصلاة إذ هو مقعد الشيطان

911 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم من أصله ثنا حجاج أخبرنا ابن جريج أخبرني عمران ابن موسى أخبرنا سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبيه : أنه رأى أبا رافع مولى النبي صلى الله عليه و سلم مر بحسن بن علي و حسن يصلي قد غرز ضفريه في قفاه فحلهما أبو رافع فالتفت حسن إليه مغضبا فقال أبو رافع : أقبل على صلاتك ولا تغضب فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ذلك كفل الشيطان يقول مقعد الشيطان - يعني مغرز ضفريه -
قال الأعظمي : إسناده حسن


باب الدليل على كراهة تشبيك الأصابع في الصلاة إذ النبي صلى الله عليه و سلم زجر عن تشبيك الأصابع عند الخروج إلى المسجد وفي المسجد وأعلم أن الخارج إلى الصلاة في صلاة كان المصلي أولى أن لا يشبك بين أصابعه ممن قد خرج إليها أو هو في المسجد ينتظرها

912 -
قال أبو بكر : قد أمليت هذه الأخبار


باب الزجر عن تحريك الحصا بلفظ خبر مجمل غير مفسر

913 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان عن الزهري قال سمعت أبا الأحوص يقول سمعت أبا ذر يقول : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ح وثنا علي بن خشرم أخبرنا ابن عيينة ح وثنا المخزومي ثنا سفيان : بهذا الإسناد وقالا في كلها : عن عن : إذا قام أحدكم في الصلاة فإن الرحمة تواجهه فلا يمسح الحصى
زاد عبد الجبار فقال له سعد بن إبراهيم : من أبو الأحوص ؟ قال : رأيت الشيخ الذي صفته كذا وكذا
قال الألباني : أبو الأحوص مجهول

914 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن المقدام العجلي ثنا يزيد - يعني ابن زريع ثنا معسر عن الزهري عن أبي الأحوص الليثي عن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إذا قام أحدكم في الصلاة فإن الرحمة تواجه فلا تحركوا الحصى


باب ذكر الخبر المفسر للفظة المجملة التي ذكرتها والدليل على أن النبي صلى الله عليه و سلم قد أباح مسح الحصا في الصلاة مرة واحدة

915 -
قال أبو بكر : قد أمليت فيما قبل خبر معيقيب : عن النبي صلى الله عليه و سلم : إن كنت فاعلا فواحدة

916 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا سعيد بن أبي يزيد وراق الفريابي بالرملة ثنا محمد بن يوسف نا سفيان عن محمد بن عبد الرحمن عن عبد الله بن عيسى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي ذر قال : سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن كل شيء حتى سألته عن مسح الحصى في الصلاة فقال : واحدة أو دع
قال الألباني : إسناده ضعيف محمد بن عبد الرحمن هو ابن أبي ليلى قال الحافظ : صدوق سيئ الحفظ جدا


باب فضل ترك مسح الحصا في الصلاة

917 -
قال أبو بكر : قد أمليت حديث جابر قبل عن النبي صلى الله عليه و سلم


باب النهي عن تغطية الفم في الصلاة بلفظ خبر مجمل غير مفسر

918 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عيسى ثنا عبد الله - يعني ابن المبارك - عن الحسن بن ذكوان عن سليمان الأحول عن عطاء عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن السدل في الصلاة وأن يغطي الرجل فاه
قال الألباني : إسناده حسن

باب ذكر الخبر المفسر للفظة المجملة التي ذكرتها والدليل على أن زجر النبي صلى الله عليه و سلم عن تغطية الفم في الصلاة في غير التثاؤب إذ النبي صلى الله عليه و سلم قد أمر بتغط الفم عند التثاؤب

919 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا أحمد بن عبدة ثنا عبد العزيز - يعني الدراوردي - عن سهيل بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري عن أبيه : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : إذا تثاءب أحدكم فليسد بيده فاه فإن الشيطان يدخل


باب كراهة التثاؤب في الصلاة إذ هو من الشيطان والأمر بكظمه ما استطاع المصلي

920 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن جعفر نا إسماعيل - يعني ابن جعفر - نا العلاء عن أبيه عن أبي هريرة : أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : التثاؤب في الصلاة من الشيطان فإذا تثاوب أحدكم فليكظم ما استطاع


باب الزجر عن قول المتثائب في الصلاة هاه وما أشبهه فإن الشيطان يضحك في جوفه عند قوله : هاه

921 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن العلاء بن كريب نا أبو خالد عن محمد بن عجلان عن سعيد عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : العطاس من الله والتثاؤب من الشيطان فإذا تثاءب أحدكم فلا يقل : هاه فإن الشيطان يضحك من جوفه
قال الأعظمي : إسناده حسن

922 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا الصنعاني محمد بن عبد الأعلى نا بشر - يعني ابن المفضل - نا عبد الرحمن - وهو ابن إسحاق - عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب فإذا تثاءب أحدكم فلا يقل : آه آه فإن الشيطان يضحك منه أو قال يلعب به
قال الأعظمي : إسناده حسن

باب الزجر عن بصق المصلي أمامه إذ الله عز و جل قبل وجه المصلي ما دام في صلاته مقبلا عليه

923 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب الدورقي نا إسماعيل بن علية أنا أيوب ح وحدثني مؤمل بن هشام نا إسماعيل - يعني تبن علية - عن أيوب عن نافع عن ابن عمر : أن النبي صلى الله عليه و سلم رأى نخامة في قبلة المسجد فحكها أو قال فحتها بيده ثم أقبل على الناس فتغيظ عليهم وقال : إن الله عز و جل قبل وجه أحدكم في صلاته فلا ينتخمن أحد قبل وجهه في صلاته

924 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن الحسن بن نسيم أنا محمد يعني بن بكر البرساني أخبرنا أبو العوام عن عاصم عن أبي وائل : أن شيث بن ربعي صلى إلى جنب حذيفة فبزق بين يديه فقال حذيفة : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهانا عن ذلك قال : إن الرجل إذا دخل في صلاته أقبل الله بوجهه فلا ينصرف عنه حتى ينصرف عنه أو يحدث حدثا
قال الألباني : إسناده ضعيف


باب ذكر علاقة الباصق في الصلاة تلقاء القبلة مجيئه يوم القيامة وتفلته بين عينيه

925 -
وأخبرنا الشيخ الفقيه أبو الحسن علي بن المسلم السلمي نا عبد العزيز بن أحمد بن محمد الكناني أخبرنا الأستاذ الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني قراءة عليه قال : أخبرنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة نا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة نا يوسف بن موسى نا جرير عن أبي إسحاق - وهو الشيباني - عن عدي بن ثابت عن زر بن حبيش عن حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من تفل تجاه القبلة جاء يوم القيامة وتفلته بين عينيه
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب الزجر عن توجيه جميع ما يقع عليه اسم أذى تلقاء القبلة في الصلاة

926 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة أنا عبد الأعلى نا سعيد - يعني ابن إياس الجريري - عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال : رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم نخامة في قبلة المسجد فاستبرأها بعود معه ثم أقبل على القوم يعرفون الغضب في وجهه فقال : أيكم صاحب هذه النخامة ؟ فسكتوا فقال : أيحب أحدكم إذا قام يصلي أن يستقبله رجل فيتنخع في وجهه ؟ فقالوا : لا قال : فإن الله عز و جل بين أيديكم في صلاتكم فلا توجهوا شيئا من الأذى بين أيديكم ولكن عن يسار أحدكم أو تحت قدمه
قال الألباني : إسناده صحيح


باب النهي عن بصق المصلي عن يمينه

927 -
قال أبو بكر : قد أمليت بعض الأخبار التي في هذه اللفظة قبل


باب كراهة نظر المصلي إلى ما يشغله عن المصلي إلى ما يشغله عن الصلاة

928 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء و سعيد بن عبد الرحمن المخزومي قالا حدثنا سفيان ثنا الزهري عن عروة عن عائشة قالت : صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم في خميصة لها أعلام فقال : شغلتني أعلام هذه اذهبوا بها إلى أبي جهم واتوني بأنبجانية
قال المخزومي : عن الزهري وقال أيضا بأنبجانية

929 -
قال : وقالا ثنا سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة : بهذا


باب النهي عن الالتفات في الصلاة

930 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو محمد فهد بن سليمان المصري نا أبو توبة - يعني الربيع بن نافع - ثنا معاوية - وهو ابن سلام - عن زيد بن سلام أن أبا سلام حدثه حدثني الحارث الأشعري : أن النبي صلى الله عليه و سلم حدثهم قال : إن الله عز و جل أمر يحيى بن زكريا بخمس كلمات يعمل بهن ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن قال : فكان يبطئ بهن فقال له عيسى إنك أمرت بخمس كلمات تعمل بهن وتأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن فإما أن تأمرهم بهن وإما أن أقوم فآمرهم بهن قال يحيى : إنك إن تسبقني بهن أخاف أن أعذب أو يخسف بي فجمع بني إسرائيل في بيت المقدس حتى امتلأ المسجد حتى جلس الناس على الشرفات فوعظ الناس ثم قال : إن الله عز و جل أمرني بخمس كلمات أعمل بهن وآمركم أن تعملوا بهن أولاهن أن لا تشركوا بالله شيئا فإن من أشرك بالله مثله كمثل رجل اشترى عبدا من خالص ماله بذهب أو ورق ثم قال له : هذه داري وعملي فاعمل لي وأد إلي عملك فجعل يعمل ويؤدي عمله إلى غير سيده فأيكم يحب أن يكون له عبد كذلك يؤدي عمله لغير سيده وأن الله هو خلقكم ورزقكم فلا تشركوا لله شيئا وقال : إن الله عز و جل أمركم بالصلاة فإذا نصبتم وجوهكم فلا تلتفتوا فإن الله ينصب وجهه لوجه عبده حين يصلي له فلا يصرف عنه وجهه حتى يكون العبد هو ينصرف وذكر الحديث بطوله
قال الألباني : إسناده صحيح وفهد بن سليمان المصري قال ابن يونس : كان ثقة ثبتا وسائر رجاله ثقات


باب ذكر نقص الصلاة بالالتفات فيها والدليل على أن الالتفات فيها لا يوجب إعادتها

931 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عثمان العجلي ثنا عبيد الله - يعني ابن موسى - عن شيبان ح وثنا محمد بن عمرو بن تمام المصري نا يوسف بن عدي ثنا أبو الأحوص جميعا عن أشعت - وهو ابن أبي الشعثاء - عن أبيه عن مسروق عن عائشة قالت : سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن التفات الرجل في الصلاة فقال : هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد
وفي حديث عبيد الله : عن الالتفات في الصلاة


باب الزجر عن دخول الحاقن الصلاة والأمر بيده الغائط قبل الدخول فيها

932 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة أخبرنا حماد بن زيد عن عمرو بن علي وثنا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان ح وثنا أبو كريب نا أبو أسامة كلهم عن هشام ح وثنا الدورقي ثنا ابن علية ح وثنا أبو هاشم نا إسماعيل - وهو ابن علية - نا أيوب عن هشام بن عروة عن أبيه : عن عبد الله بن الأرقم أنه كان يؤم قومه فجاء وقد أقيمت الصلاة : فقال ليصلي أحدكم فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : إذا حضرت الصلاة وحضر الغائط فابدؤوا بالغائط
هذا حديث أبي كريب ومعنى متن أحاديثهم سواء
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب الزجر عن مدافعة الغائط والبول في الصلاة

933 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار و يعقوب بن إبراهيم الدورقي و يحيى بن حكيم و أحمد بن عبدة قالوا ثنا يحيى - وهو ابن سعيد - نا أبو حزرة - وهو يعقوب بن مجاهد - ثنا عبد الله بن محمد - وهو ابن أبي بكر الصديق - قال : كنا عند عائشة فجيء بطعام فقام القاسم يصلي فقالت عائشة : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : لا يصلى صلاة بحضرة الطعام ولا وهو يدافعه الأخبثان


باب الأمر يبدأ العشاء قبل الصلاة عند حضورها

934 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء و سعيد بن عبد الرحمن و علي بن خشرم و أحمد بن عبدة قالوا ثنا سفيان قال عبد الجبار قال ثنا الزهري سمع أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم وقال الآخرون عن الزهري عن أنس بن مالك : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : إذا حضر العشاء وأقيمت الصلاة فابدؤوا بالعشاء
وقال المخزومي أيضا : سمع أنس بن مالك

935 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عمران بن موسى القزاز ثنا عبد الوارث نا أيوب عن نافع عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إذا وضع العشاء ونودي بالصلاة فابدؤوا بالعشاء
قال : وتعشى ابن عمر ذات ليلة وهو يسمع قراءة الإمام


باب الزجر عن الاستحقاق عن الطعام قبل الفراغ منه عند حضور الصلاة

936 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الحسن بن قزعة ثنا الفضل بن سليمان عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر : عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : إذا كان أحدكم على طعام فلا يعجلن حتى يقضي حاجته منه وإن أقيمت الصلاة


باب التغليظ في المراءاة بتزيين الصلاة وتحسينها

937 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الله بن سعيد الأشج ثنا أبو خالد - يعني سليمان بن حبان - ح وثنا علي بن خشرم أخبرنا عيسى بن يونس جميعا عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد قال : خرج النبي صلى الله عليه و سلم فقال : أيها الناس إياكم وشرك السرائر قالوا : يا رسول الله وما شرك السرائر ؟ قال : يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته جاهدا لما يرى من نظر الناس إليه فذلك شرك السرائر


باب ذكر نفي قبول صلاة المرائي بها

938 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا محمد : ح وثنا أبو موسى حدثني محمد بن جعفر ثنا شعبة قال سمعت العلاء يحدث عن أبيه عن أبي هريرة : عن النبي صلى الله عليه و سلم يرويه عن ربه قال : أنا خير الشركاء - وقال بندار : أنا أغنى الشركاء عن الشرك فمن عمل عملا فأشرك فيه غيري فأنا منه بريء وهو للذي أشرك
وقال بندار : قال : فأنا منه بريء وليلتمس ثوابه منه وقال بندار : عن العلاء


باب نفي قبول صلاة شارب الخمر

939 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا زكريا بن يحيى بن إياس ثنا عبد الله بن يوسف ثنا محمد بن المهاجر عن عروة بن رويم : عن ابن الديلمي الذي كان يسكن بيت المقدس أنه مكث في طلب عبد الله بن عمرو بن العاص بالمدينة فسأل عنه قالوا : قد سار إلى مكة فأتبعه فوجده قد سار إلى الطائف فأتبعه فوجده في زرعة يمشي مخاصرا رجلا من قريش والقريشي يزن بالخمر فلما لقيته سلمت عليه وسلم علي قال ما عدا بك اليوم ومن أين أقبلت ؟ فأخبرته ثم سألته هل سمعت يا عبد الله بن عمرو رسول الله صلى الله عليه و سلم ذكر شراب الخمر بشيء قال : نعم فانتزع القرشي يده ثم ذهب فقال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول : لا يشرب الخمر رجل من أمتي فيقبل له صلاة أربعين صباحا
قال الألباني : إسناده صحيح وقد خرجته في الصحيحة 709


باب نفي قبول صلاة المرأة الغاضبة لزوجها وصلاة العبد الآبق

940 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى ثنا هشام بن عمار ثنا الوليد بن مسلم ثنا زهير بن محمد عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ثلاثة لا يقبل الله لهم صلاة ولا يصعد لهم حسنة العبد الآبق حتى يرجع إلى مواليه فيضع يده في أيديهم والمرأة الساخط عليها زوجها حتى ترضى والسكران حتى يصحو
قال الألباني : إسناده ضعيف كما بينته في الضعيفة 1075

941 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يحيى بن حكيم نا أبو داود ثنا شعبة أخبرني منصور بن عبد الرحمن المقداني قال سمعت الشعبي يحدث عن جرير : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : إذا أبق العبد لم يقبل له صلاة حتى يرجع إلى مواليه


باب التغليظ في النوم عند الصلاة المكتوبة

942 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا يحيى بن سعيد و محمد بن أبي عدي و عبد الوهاب - يعني ابن عبد المجيد - و محمد - يعني ابن جعفر - عن عوف بن أبي جميلة عن أبي رجاء قال حدثنا سمرة بن جندب ح وثنا بندار نحوه من كتاب يحيى بن سعيد قال ثنا يحيى وقرأه علينا من كتابنا قال ثنا عوف ثنا أبو رجاء العطاردي عن سمرة بن جندب قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لأصحابه : هل رأى أحد منكم رؤيا ؟ فيقص عليه من شاء الله أن يقص وإنه قال لنا ذات غداة : إنه أتاني الليلة آتيان وإنهما ابتعثاني فقالا لي : انطلق انطلق فأتينا على رجل مضطجع وإذا آخر قائم على رأسه بصخرة وإذا هو يهوي بالصخرة فيبلغ رأسه فيدهده الحجر هاهنا فيتبعه فيأخذه فيما يرجع إليه حتى يصبح رأسه كما كان ثم يعود عليه فيفعل به كما فعل المرة الأولى فذكر الحديث بطوله وقال : قالا أما إنا سنخبرك أما الرجل الذي أتيت عليه يثلغ رأسه فإنه رجل يأخذ القرآن فيرفضه وينام عن الصلاة المكتوبه وذكر الحديث بطوله


جماع أبواب الفريضة في السفر


باب فرض الصلاة في السفر من عدد الركعات بذكر خبر لفظه عام مراده خاص

943 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بشر بن معاذ العقدي نا أبو عوانة عن بكير بن الأخنس عن مجاهد عن ابن عباس : قال : فرض الله عز و جل على لسان نبيكم صلى الله عليه و سلم في الحضر أربعا وفي السفر ركعتين وفي الخوف ركعة


باب ذكر الخبر المبين بأن اللفظة التي ذكرتها في خبر ابن عباس لفظ عام ومراده خاص أراد أن فرض الصلاة في السفر ركعتين خلا المغرب

944 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن نصر و عبد الله بن الصباح العطار قال أحمد : أخبرنا وقال عبد الله : حدثنا محبوب بن الحسن ثنا داود عن الشعبي عن مسروق عن عائشة قالت : فرض صلاة السفر والحضر ركعتين ركعتين فلما أقام رسول الله صلى الله عليه و سلم بالمدينة زيد في صلاة الحضر ركعتان ركعتان وتركت صلاة الفجر بطول القراءة وصلاة المغرب لأنها وتر النهار

باب ذكر الدليل على أن الله عز و جل قد يبيح الشيء في كتابه بشرط وقد يبيح ذلك الشيء على لسان نبيه صلى الله عليه و سلم بغير ذلك الشرط الذي أباحه في الكتاب إذ الله عز ذكره إنما أباح في كتابه قصر الصلاة إذا ضربوا في الأرض عند الخوف من الكفار أن يفتنوا المسلمين وقد أباح الله عز و جل على لسان نبيه صلى الله عليه و سلم القصر وإن لم يخافوا أن يفتنهم الكفار مع الدليل أن القصر في السفر إباحة لا حتم أن يقصروا الصلاة

945 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الله بن سعيد الأشج و محمد بن هشام قالا ثنا ابن إدريس ح وثنا علي بن خشرم أخبرنا عبد الله يعني بن إدريس أخبرنا ابن جريج عن ابن أبي عمار ح وثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ح وقرأته على بندار أن يحيى حدثهم عن ابن جريج أخبرني عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عمار عن عبد الله بن بأبيه عن يعلى بن أمية قال : قلت لعمر بن الخطاب رضي الله عنه : عجبت للناس وقصرهم للصلاة وقد قال الله عز و جل { فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا } وقد ذهب هذا : فقال عمر رضي الله عنه : عجبت مما عجبت منه فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : هو صدقة تصدق الله بها عليكم فاقبلوا صدقته
هذا حديث بندار

باب ذكر الدليل على أن الله عز و جل ولى نبيه المصطفى صلى الله عليه و سلم تبيان عدد الصلاة في السفر لا أنه عز ذكره بين عددها في الكتاب يوحي مثله مسطور بين الدفتين وهذا من الجنس الذي أجمل الله فرضه في الكتاب وولى نبيه عن الله بقول وفعل قال الله : { وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم }

946 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا شعيب - يعني ابن الليث - عن أبيه عن ابن شهاب عن عبد الله بن أبي بكر - يعني ابن عبد الرحمن - عن أمية بن عبد الله بن خالد : أنه قال لعبد الله بن عمر : إنا نجد صلاة الحضر وصلاة الخوف في القرآن ولا نجد صلاة السفر في القرآن فقال عبد الله : يا بن أخي إن الله عز و جل بعث إلينا محمدا صلى الله عليه و سلم ولا نعلم شيئا فإنما نفعل كما رأينا محمدا صلى الله عليه و سلم يفعل
قال الأعظمي : إسناده صحيح

947 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الوهاب بن عبد الحكم الوراق أخبرنا يحيى بن سليم عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال : سافرت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ومع أبي بكر وعمر وعثمان فكانوا يصلون الظهر والعصر ركعتين ركعتين لا يصلون قبلها ولا بعدها
وقال عبد الله بن عمر : لو كنت مصليا قبلها أو بعدها لأتممتها

948 -
قال أبو بكر : وفي خبر أنس بن مالك - : صلى النبي صلى الله عليه و سلم الظهر بالمدينة أربعا والعصر بذي الحليفة ركعتين - دال على أن للآمن غير الخائف من يفتنه الكفار أن يقصر الصلاة

949 -
وكذلك خبر حارثة بن وهب : صلى بنا النبي صلى الله عليه و سلم ركعتين أكثر ما كنا وآمنه
وخبر أبي حنظلة عن ابن عمر قلت : إنا آمنون قال : كذلك سن النبي صلى الله عليه و سلم يدل على أن لغير الخائف قصر الصلاة في السفر

باب استحباب قصر الصلاة في السفر لقبول الرخصة التي رخص الله عز و جل يحب إتيان رخصة التي رخصة التي رخصها لعباده المؤمنين

950 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي ثنا ابن أبي مريم أخبرني يحيى بن زياد حدثني عمارة بن غزية عن حرب بن قيس عن نافع عن عبد الله بن عمر : عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : إن الله عز و جل يحب أن يوتى رخصة كما يكره أن توتى معصية
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب إباحة قصر المسافر الصلاة في المدن إذا قدمها ما لم ينو مقاما يوجب إتمام الصلاة

951 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني نا خالد يعني بن الحارث ح وثنا بندار نا محمد قالا حدثنا شعبة أخبرني قتادة قال سمعت موسى يقول : سألت ابن عباس كيف أصلي بمكة إذا لم أصل في جماعة ؟ فقال : ركعتين سنة أبي القاسم صلى الله عليه و سلم
وقال بندار قال سمعت قتادة يحدث عن موسى بن سلمة قال سألت ابن عباس

952 -
قال أبو بكر : هذا الخبر عندي دال على أن المسافر إذا صلى مع الإمام فعليه إتمام الصلاة لرواية ليث بن أبي سليم عن طاوس عن ابن عباس الذي ثنا أبو كريب ثنا حفص بن غياث عن ليث عن طاوس : عن ابن عباس في المسافر يصلي خلف المقيم قال : يصلي صلاته ولسنا نحتج برواية ليث بن أبي سليم إلا أن خبر قتادة عن موسى بن سلمة دال على خلاف رواية سليمان التيمي عن طاوس في المسافر يصلي خلف المقيم قال : إن شاء سلم في ركعتين وإنشاء ذهب

953 -
قال : ثنا بندار نا يحيى عن شعبة عن سليمان التميمي عن طاوس :

954 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى ثنا عبد الصمد ثنا شعبة عن عاصم بن الشعبي : أن ابن عمر كان إذا كان بمكة يصلي ركعتين ركعتين إلا أن يجمعه إمام فيصلي بصلاته فإن جمعه الإمام يصلي بصلاته
قال الألباني : إسناده صحيح


باب إباحة قصر المسافر إذا أقام بالبلدة أكثر من خمس عشرة من غير إزماع على إقامة معلومة بالبلدة على الحاجة

955 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا سلم بن جنادة و محمد بن يحيى بن ضريس قالا حدثنا أبو معاوية نا عاصم عن عكرمة عن ابن عباس قال : سافر رسول الله صلى الله عليه و سلم سفرا فأقام تسعة عشر يوما يصلي ركعتين قال ابن عباس فنحن نصلي ركعتين فيما بيننا وبين تسعة عشر يوما فإذا أقمنا أكثر من ذلك صلينا أربعا
قال ابن ضريس : عن عاصم


باب ذكر خبر احتج به بعض من خالف الحجازيين في إزماع المسافر مقام أربع أن له قصر الصلاة

956 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة ثنا عبد الوارث يعني بن سعيد عن يحيى ح وثنا يعقوب بن إبراهيم ثنا ابن علية عن يحيى بن أبي إسحاق ح وثناه عمرو بن علي نا يزيد بن زريع و بشر بن المفضل قالا ثنا يحيى بن أبي إسحاق ح وثناه الصنعاني نا بشر بن المفضل نا يحيى قال : سألت أنس بن مالك عن قصر الصلاة فقال : سافرنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم من المدينة إلى مكة نصلي ركعتين حتى رجعنا فسألته هل أقام بمكة ؟ قال : نعم أقام بها عشرا
هذا حديث الدورقي
وقال أحمد بن عبدة قال : كان يصلي بنا ركعتين
وقال أحمد و عمرو بن علي : عن أنس قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ولم يقولا : سألت أنسا
قال أبو بكر : لست أحفظ في شيء من أخبار النبي صلى الله عليه و سلم أنه أزمع في شيء من أسفاره على إقامة أيام معلومة غير هذه السفرة التي قدم فيها مكة لحجة الوداع فإنه قدمها مزمعا عن الحج فقدم مكة صبح رابعة مضت من ذي الحجة

957 -
كذلك ثنا بندار نا محمد بن بكر أخبرنا ابن جريج عن عطاء قال قال جابر بن عبد الله : قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم صبح رابعة مضت من ذي الحجة
قال أبو بكر : فقدمها صلى الله عليه و سلم صبح رابعة مضت من ذي الحجة فأقام بمكة أربعة أيام خلا الوقت الذي كان سائرا فيه من البدء الرابع إلى أن قدمها وبعض يوم الخامس مزمعا على هذه الإقامة عند قدومه مكة فأقام باقي الرابع والخامس والسادس والسابع والثامن إلى مضي بعض النهار وهو يوم التروية ثم خرج من مكة يوم التروية فصلى الظهر بمنى
قال الألباني : إسناده صحيح على شرط الشيخين وقد أخرجه مسلم وغيره انظر الفقرة 19 من كتابي : حجة النبي صلى الله عليه و سلم

958 -
كذلك ثنا أبو موسى نا إسحاق الأزرق ثنا سفيان الثوري عن عبد العزيز بن رفيع : قال سألت أنس بن مالك قلت : أخبرني بشيء عقلته عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أين صلى الظهر في يوم التروية ؟ قال : بمنى
قال أبو بكر : قلت فأقام صلى الله عليه و سلم بقية أيام التروية بمنى وليلة عرفة ثم غداة عرفة فسار إلى الموقف بعرفات يجمع بين الظهر والعصر به ثم سار إلى الموقف فوقف حتى غابت الشمس ثم دفع حتى رجع إلى المزدلفة فجمع بين المغرب والعشاء بالمزدلفة وبات فيها حتى أصبح ثم صلى الصبح بالمزدلفة وسار ورجع إلى منى فأقام بقية يوم النحر ويومين من أيام التشريق رمى الجمار الثلاث ورجع إلى مكة فصلى الظهر والعصر في أيام التشريق ثم المغرب والعشاء ثم رقد رقدة بالمخصب فهذه تمام عشرة أيام جميع ما أقام بمكة ومنى والمرتين بعرفات فجعل أنس بن مالك كل هذه إقامة بمكة وليس منى ولا عرفات من مكة بل هما خارجان من مكة وعرفات خارج الحرم أيضا فكيف يكون ما هو خارج من الحرم من مكة قال رسول الله صلى الله عليه و سلم حين ذكر مكة وتحريمها : إن الله حرم مكة يوم خلق السماوات والأرض فهي حرام بحرام الله إلى يوم القيامة لا ينفر صيدها ولا يعضد شجرها ولا يختلى خلالها فلو كانت عرفات من مكة لم يحل أن يصاد بعرفات صيد ولا يعضد بها شجر ولا يختلا بها خلاء وفي إجماع أهل الصلاة على أن عرفات خارجة من الحرم ومنى باين من بناء مكة وعمرانها قد يجوز أن يكون اسم مكة يقع على جميع الحرم فمنى داخل في الحرم وأحسب خبر عائشة دالا على أن ما كان من وراء البناء المتصل بعضه ببعض ليس من مكة وكذلك خبر ابن عمر

959 -
أما خبر عائشة فإن أبا موسى و عبد الجبار قالا ثنا سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة : أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا دخل مكة دخلها من أعلاها وخرج من أسفلها هذا لفظ حديث أبي موسى

960 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو كريب ثنا أبو أسامة عن هشام ابن عروة عن أبيه عن عائشة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم دخل عام الفتح من كداء من أعلى مكة قال هشام فكان أبي يدخل منهما كليهما وكان أبي أكثر ما يدخل من كدا

961 -
فأما حديث ابن عمر فإن بندار حدثنا قال ثنا يحيى نا عبيد الله أخبرني نافع عن ابن عمر : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم دخل مكة من الثنيا العليا التي عند البطحاء وخرج من الثنية السفلى قال أبو بكر فقول ابن عمر دخل النبي صلى الله عليه و سلم مكة من الثنية العليا دال على أن الثنية ليست من مكة والثنية من الحرم ووراءها أيضا من الحرم وكذا من الحرم وما وراءها أيضا من الحرم إلى العلامات التي أعلمت بين الحرم وبين الحل فكيف يجوز أن يقال دخل النبي صلى الله عليه و سلم مكة من مكة فلو كانت الثنية من مكة وكدا من مكة لما جاز أن يقال دخل النبي صلى الله عليه و سلم مكة من الثنية ومن كدا وقد يجوز أن يحتج بأن جميع الحرم من مكة لقوله صلى الله عليه و سلم أن مكة حرمها الله يوم خلق السماوات والأرض فجميع الحرم قد يجوز أن يكون قد يقع عليه اسم مكة إلا أن المتعارف عند الناس أن مكة موضع البناء المتصل بعضه ببعض يقول القائل خرج فلان من مكة إلى منى ورجع من منى إلى مكة وإذا تدبرت أخبار النبي صلى الله عليه و سلم في المناسك وجدت ما يشبه هذه اللفظة كثيرا في الأخبار فأما عرفة وما وراء الحرم فلا شك ولا مرية أنه ليس من مكة والدليل على أن النبي صلى الله عليه و سلم نفر من منى يوم الثالث من أيام التشريق

962 -
أن يونس ابن عبد الأعلى ثنا قال أخبرنا ابن وهب أخبرني عمرو ابن الحارث أن قتادة ابن دعامة أخبره عن أنس أنه حدثه : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء ورقد رقدة بالمحصب ثم ركب إلى البيت فطاف به قال أبو بكر ثم خرج صلى الله عليه و سلم من ليلته تلك متوجها نحو المدينة

963 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر قال كذلك ثنا بندار ثنا أبو بكر يعني الحنفي نا أفلح قال سمعت القاسم ابن محمد عن عائشة : فذكرت بعض صفة حجة النبي صلى الله عليه و سلم وقالت فأذن بالرحيل في أصحابه فارتحل الناس فمر بالبيت قبل صلاة الصبح فطاف به ثم خرج فركب ثم انصرف متوجها إلى المدينة قال أبو بكر ولم نسمع أحدا من العلماء من أهل الفقه يجعل ما وراء البناء المتصل بعضه ببعض في المدن من المدن وإن كان ما وراء البناء من حد تلك المدينة ومن أراضيها المنسوبة إلى تلك المدينة لا نعلمهم اختلفوا أن من خرج من مدينة يريد سفرا فخرج من البنيان المتصل بعضه ببعض أن له قصر الصلاة وإن كانت الأرضون التي وراء البناء من حد تلك المدينة وكذلك لا أعلمهم اختلفوا أنه إذا رجع يريد بلدة فدخل بعض أراضي بلدة ولم يدخل البناء وكان خارجا من حد البناء المتصل بعضه ببعض أن له قصر الصلاة ما لم يدخل موضع البناء المتصل بعضه ببعض ولا أعلمهم اختلفوا أن من خرج من مكة من أهلها أو من قد أقام بها قاصدا سفرا يقصر فيه الصلاة ففارق منازل مكة وجعل جميع بنائها وراء ظهره وإن كان بعد في الحرم أن له قصر الصلاة فالنبي صلى الله عليه و سلم لما قدم مكة في حجته فخرج يوم التروية قد فارق جميع بناء مكة وسار إلى منى وليس منى من المدينة التي هي مدينة مكة فغير جائز من جهة الفقه إذا خرج المرء من مدينة لو أراد سفرا بخروجه منها جاز له قصر الصلاة أن يقال إذا خرج من بنائها هو في البلدة إذ لو كان في البلدة لم يجز له قصر الصلاة حتى يخرج منها فالصحيح على معنى الفقه أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يقم بمكة في حجة الوداع إلا ثلاثة أيام ولياليهن كوامل يوم الخامس والسادس والسابع وبعض يوم الرابع دون ليله وليلة الثامنة وبعض يوم الثامن فلم يكن هناك إزماع على مقام أربعة أيام بلياليها في بلدة واحدة فليس هذا الخبر إذا تدبرته بخلاف قول الحجازيين فيمن أزمع مقام أربع أنه يتم الصلاة لأن مخالفيهم يقولون أن من أزمع مقام عشرة أيام في مدينة وأربعة أيام خارجا من تلك المدينة في بعض أراضيها التي هي خارجة من المدينة على قدر ما بين مكة ومنى في مرتين لا في مرة واحدة ويوما وليلة في موضع ثالث ما بين منا إلى عرفات كان له قصر الصلاة ولم يكن هذا عندهم إزماعا على مقام خمس عشر على ما زعموا أن من أزمع مقام خمس عشرة وجب عليه إتمام الصلاة

باب الرخصة في الجمع بين المغرب والعشاء في السفر بذكر خبر غلط في معناه بعض من لم يحسن صناعة الفقة فتأول هذا الخبر على ظاهرة وزعم أن الجمع غير جائز إلا أن يجد المسافر السفر

964 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار ابن العلاء نا سفيان قال سمعت الزهري عودا وبدءا لو حلفت عليه مائة مرة سمعته من سالم عن أبيه : أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا جد به السير جمع بين المغرب والعشاء

965 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا يعقوب الدورقي و سعيد ابن عبد الرحمن و يحيى ابن حكيم قالوا حدثنا سفيان عن الزهري عن سالم عن ابن عمر قال : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم إذا جد به السير جمع بين المغرب والعشاء


باب الرخصة في الجمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء وإن لم يجد بالمسافر السير

966 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا يعقوب ابن إبراهيم الدورقي ثنا عبد الرحمن ابن مهدي نا قرة عن أبي الزبير ثنا أبو الطفيل ثنا معاذ ابن جبل قال : جمع رسول الله صلى الله عليه و سلم في سفرة سافرها وذلك في غزوة تبوك فجمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء قال قلت ما حمله على ذلك قال أراد أن لا يحرج أمته

967 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب الدورقي ثنا عبد الرحمن نا قرة عن أبي الزبير عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس : بمثل ذلك


باب الرخصة في الجمع بين الصلاتين في السفر وإن كان المرء نازلا في المنزل غير سائر وقت الصلاتين

968 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس ابن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أن مالكا حدثه عن أبي الزبير المكي عن أبي الطفيل عامر ابن واثلة أن معاذ ابن جبل أخبره : أنهم خرجوا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم عام تبوك فكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يجمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء قال فأخر الصلاة يوما ثم خرج فصلى الظهر والعصر جميعا ثم دخل ثم خرج فصلى المغرب والعشاء جميعا ثم قال إنكم ستأتون غدا إن شاء الله عين تبوك وإنكم لن تأتوا حتى يضحى النهار فمن جاءها فلا يمس من مائها شيئا حتى آتي قال فجئناها وقد سبق إليها رجلان والعين مثل الشراك تبض بشيء من ماء فسألهما رسول الله صلى الله عليه و سلم هل مسستما من مائها شيئا فقالا نعم فسبهما وقال لهما ما شاء الله أن يقول ثم غرفوا من العين بأيديهم قليلا قليلا حتى اجتمع في شيء ثم غسل رسول الله صلى الله عليه و سلم فيه وجهه ويديه ثم أعاده فيها فجرت العين بماء كثير فاستقى الناس ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يوشك يا معاذ إن طالت بك حياة أن ترى ما هن قد ملي جنانا
قال أبو بكر : في الخبر ما بان و ثبت ان النبي صلى الله عليه و سلم قد جمع بين الظهر و العصر و بين المغرب و العشاء و هو نازل في سفره غير سائر وقت جمعه بين الصلاتين لأن قوله : أخر الصلاة يوما ثم خرج فصلى الظهر و العصر جميعا ثم دخل ثم خرج فصلى الظهر و العصر جميعا تبين أنه لم يكن راكبا سائرا في هذين الوقتين اللذين جمع فيها بين المغرب و العشاء وبين الظهر و العصر و خبر ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا جد به السير جمع بين الصلاتين ليس بخلاف هذا الخبر لأن ابن عمر قد رأى النبي صلى الله عليه و سلم جمع بينهما حين جد به السير فأخبر بما رأى من فعل النبي صلى الله عليه و سلم و معاذ بن جبل قد رأى النبي صلى الله عليه و سلم قد جمع بين الصلاتين و هو نازل في المنزل غير سائر فخبر بما رأى النبي صلى الله عليه و سلم فعله فالجمع بين الصلاتين إذا جد بالمسافر السير جائز كان فعله صلى الله عليه و سلم و كذلك جائز له الجمع بينهما و إن كان نازلا لم يجدبه السير كما فعله النبي صلى الله عليه و سلم و لم يقل ابن عمر : إن الجمع بينهما غير جائز إذا لم يجد به السير لا أثرا عن النبي صلى الله عليه و سلم ذلك و لا مخبرا عن نفسه


باب الجمع بين الظهر والعصر في وقت العصر وبين المغرب والعشاء في العشاء

969 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس ابن عبد الأعلى الصدفي أخبرني جابر ابن إسماعيل عن عقيل ابن خالد عن ابن شهاب عن أنس ابن مالك مثل حديث علي ابن حسين يعني يعني : أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا عجل به السير يوما جمع بين الظهر والعصر وإذا أراد السفر ليلة جمع بين المغرب والعشاء يؤخر الظهر إلى أول وقت العصر فيجمع بينهما ويؤخر المغرب حتى يجمع بينها وبين العشاء حين يغيب الشفق

970 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد ابن العلاء ابن كريب و عبد الله ابن سعيد الأشج قالا ثنا أبو خالد عن يحيى ابن سعيد عن نافع قال : كنت مع عبد الله ابن عمر و حفص ابن عاصم و مساحق ابن عمرو قال فغابت الشمس فقيل لابن عمر الصلاة قال فسار فقيل له الصلاة فقال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا عجل به السير أخر هذه الصلاة وأنا أريد أن أؤخرها قال فسرنا حتى نصف الليل أو قريبا من نصف الليل قال فنزل فصلاها
قال أبو بكر : في هذا الخبر و خبر ابن شهاب عن أنس ما بان و ثبت أن الجمع بين الظهر و العصر في وقت العصر و بين المغرب و العشاء في وقت العشاء بعد غيبوبة الشفق جائز لا على ما قال بعض العراقيين إن الجمع بين الظهر و العصر أن يصلى الظهر في آخر وقتها والعصر في أول وقتها و المغرب في آخر وقتها قبل غيبوبة الشفق و كل صلاة في حضر و سفر عندهم جائز أن يصلى على ما فسروا الجمع بين الصلاتين إذ جائز عندهم للمقيم أن يصلي الصلوات كلها إن أحب في آخر وقتها و إن شاء في أول وقتها
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب الرخصة في الجمع بين الصلاتين في الحضر في المطر

971 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان عن أبي الزبير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : صليت مع النبي صلى الله عليه و سلم بالمدينة ثمانيا وسبعا جميعا قلت : لم فعل ذلك ؟ قال : أراد أن لا يحرج أمته قال : وهو مقيم من غير سفر ولا خوف
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا المخزومي ثنا سفيان بمثله
وقال : في غير خوف ولا سفر وقال سعيد فقلت لابن عباس : لم فعل ذلك ؟ قال : أراد أن لا يحرج أحد من أمته وهكذا حدثنا به عبد الجبار مرة

972 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أن مالكا حدثه عن أبي الزبير المكي عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس أنه قال : صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم الظهر والعصر جميعا والمغرب والعشاء جميعا في غير خوف ولا سفر قال مالك : أرى ذلك كان في مطر
قال أبو بكر : لم يختلف العلماء كلهم أن الجمع بين الصلاتين في الحضر في غير المطر غير جائز فعلمنا واستيقنا أن العلماء لا يجمعون على خلاف خبر عن النبي صلى الله عليه و سلم صحيح من جهة النقل لا معارض له عن النبي صلى الله عليه و سلم ولم يختلف علماء الحجاز أن الجمع بي الصلاتين في المطر جائز فتأولنا جمع النبي صلى الله عليه و سلم في الحضر على المعنى الذي لم يتفق المسلمون على خلافه إذ غير جائز أن يتفق المسلمون على خلاف خبر النبي صلى الله عليه و سلم من غير أن يرووا عن النبي صلى الله عليه و سلم خبر خلافه فأما ما روى العراقيون أن النبي صلى الله عليه و سلم جمع بالمدينة في غير خوف ولا مطر فهو غلط وسهو وخلاف قول أهل الصلاة جميعا ولو ثبت الخبر عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه جمع في الحضر في غير خوف ولا مطر لم يحل لمسلم علم صحة هذا الخبر أن يحظر الجمع بين الصلاتين في الحضر في غير خوف ولا مطر فمن ينقل في رفع هذا الخبر بأن النبي صلى الله عليه و سلم جمع بين الصلاتين في غير خوف ولا سفر ولا مطر ثم يزعم أن الجمع بين الصلاتين على ما جمع النبي صلى الله عليه و سلم بينهما غير جائز فهذا جهل وإغفال غير جائز لعالم أن يقوله
قال الألباني : تعليقا على قول المصنف : " لم يختلف العلماء كلهم أن الجمع بين الصلاتين في الحضر في غير المطر غير جائز " - قال : هذا على ما أحاط به علمه رحمه الله وإلا فقد قال بعض السلف بجواز الجمع في الحضر في غير المطر كما تراه في شرح مسلم للنووي وقد ثبت عن ابن عباس أنه جمع في البصرة من شغل وقد خرجته في الإرواء 579
وتعقب قول المصنف : " أما ما روى العراقيون أن النبي صلى الله عليه و سلم جمع بالمدينة في غير خوف ولا مطر فهو غلط وسهو " - بقوله : بل الغلط من المؤلف نفسه رحمه الله كيف لا وهذا الذي ظنه غلطا قد جاء من طرق أربعة في حديث ابن عباس وغيره بعضها عند مسلم من وقف عليها علم يقينا أن رواية " ولا مطر " رواية صحيحة قالها ابن عباس كما رويت عن غيره ... . وكلها أجمعت على أن جمعه صلى الله عليه و سلم بالمدينة لم يكن من أجل المطر فقول مالك المخالف لها مردود بداهة وكذلك قول المصنف المؤيد له والظن بهما أنهما لم يطلعا على طرق هذا الحديث بل ولا بعضها . . لأن الحديث لم تكن جمعت طرق ألفاظه في زمانهما

باب الأذان والإقامة للصلاتين إذا جمع بينهما في السفر والدليل على أن الأول منهما يصلي بأذان وإقامة والأخيرة منهما بإقامة من غير أذان

973 -
وأخبرنا الشيخ الفقيه أبو الحسن علي بن المسلم السلمي بدمشق نا عبد العزيز بن أحمد بن محمد قال أخبرنا الأستاذ الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني قراءة عليه قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة ثنا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ثنا أبو موسى محمد بن المثنى ثنا عبد الرحمن ثنا سفيان عن إبراهيم بن عقبة عن كريب عن أسامة بن زيد قال : أفضت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم من عرفات فلما انتهى إلى جمع أذن وأقام ثم صلى المغرب ثم لم يحل آخر الناس حتى أقام فصلى العشاء


باب إباحة ترك الأذان للصلاة إذا فات وقتها وإن صليت جماعة

974 -
قال أبو بكر : خبر عبد الله بن أبي سعيد الخدري عن أبيه : حبسنا يوم الخندق عن الصلاة حتى كان هوى من الليل قد خرجته من غير هذا الموضع وفي الخبر : أنه أمر بلالا فأقام الظهر ثم أقام العصر ثم أقام المغرب ثم أقام العشاء
قال الألباني : إسناده صحيح على شرط مسلم


باب استحباب الصلاة في أول الوقت قبل الارتحال من المنزل

975 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار ثنا يحيى عن شعبة عن حمزة الضبي عن أنس بن مالك : أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا نزل منزلا لم يرتحل حتى يصلي الظهر قلت : وإن كان بنصف النهار ؟ قال وإن كان بنصف النهار
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب نزول الراكب لصلاة الفريضة في السفر فرقا بين الفريضة والتطوع في غير المسابقة والتحام القتال ومطاردة العدو

976 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عبد الله بن ميمون بالإسكندرية نا الوليد بن مسلم الدمشقي عن الأوزاعي عن يحيى ابن أبي كثير عن محمد بن ثوبان حدثني جابر قال : كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم في غزوة فكان يصلي التطوع على راحلته مستقبل الشرق فإذا أراد أن يصلي المكتوبة نزل فاستقبل القبلة
قال أبو بكر : محمد هو بن عبد الرحمن بن ثوبان نسبه إلى جده


جماع أبواب صلاة الفريضة عند العلة تحدث


باب صلاة المريض جالسا إذا لم يقدر على القيام :

977 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان بن عيينة نا الزهري قال سمعت أنس بن مالك ح وثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي و علي بن خشرم و عبد الله بن محمد الزهري و أحمد بن عبدة قال علي أخبرنا ابن عيينة وقال الآخرون : ثنا سفيان عن الزهري سمع أنس بن مالك - وهذا حديث عبد الجبار - قال : سقط رسول الله صلى الله عليه و سلم من فرس فجحش شقه الأيمن فدخلنا نعوده فحضرت الصلاة فصلى بنا قاعدا


باب صفة صلاة المريض جالسا إذا لم يقدر على القيام

978 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عبد الله بن المبارك المخزومي و يوسف بن موسى قالا ثنا أبو داود - قال المخزومي : الحفري وقال يوسف : عمر بن سعد - عن حفص بن غياث عن حميد عن عبد الله بن شقيق عن عائشة قالت : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي متربعا
قال الأعظمي : أخرجه النسائي 3 / 183 وقال : ولا أحسب هذا الحديث إلا خطأ
قال الألباني : هذا ظن ! والسند صحيح فلا يجوز إعلاله به


باب صفة صلاة المريض مضطجعا إذا لم يقدر على القيام ولا على الجلوس

979 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا سلم بن جنادة ثنا وكيع ح وثنا محمد بن عيسى أخبرنا ابن مبارك كلاهما عن إبراهيم بن طهمان عن حسين المعلم عن عبد الله بن بريدة عن عمران بن حصين قال : كان بي الناصور فسألت النبي صلى الله عليه و سلم عن الصلاة فقال : صل قائما فإن لم تستطع فجالسا فإن لم تستطع فعلى جنب
و قال محمد بن عيسى قال : كانت لي بواسير فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه و سلم


باب إباحة الصلاة راكبا و ماشيا مستقبلي القبلة و غير مستقبلي عند الخوف قال الله وجل وعلا { فرجالا أو ركبانا }

980 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أن مالكا حدثه وثنا الحسن بن محمد الزعفراني ثنا محمد بن إدريس الشافعي عن مالك وثنا الربيع قال قال الشافعي أخبرنا مالك عن نافع عن ابن عمر : أنه كان إذا سئل عن صلاة الخوف قال : يقوم الإمام وطائفة من الناس فيصلي بهم ركعة وتكون طائفة بينه وبين العدو لم يصلوا فإذا صلى الذين معه ركعة استأخروا مكان الذين لم يصلوا ولا يسلمون ويتقدم الذين لم يصلوا فيصلون معه ركعة ثم ينصرف الإمام وقد صلى ركعتين فيقوم كل واحد من الطائفتين فيصلون لأنفسهم ركعة فإن كان خوفا أشد من ذلك صلوا رجالا قياما على أقدامهم وركبانا مستقبلي القبلة أو غير مستقبليها
قال نافع : لا أرى ابن عمر ذكره إلا عن رسول الله صلى الله عليه و سلم

981 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا إسحاق بن عيسى الطباع أخبرنا مالك : بهذا الإسناد سواء وقال قال نافع : إن ابن عمر روى ذلك عن رسول الله صلى الله عليه و سلم


باب الرخصة في الصلاة ماشيا عند العدو

982 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا أبو معمر نا عبد الوارث نا محمد بن إسحاق عن محمد بن جعفر بن الزبير عن ابن عبد الله بن أنيس عن أبيه قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى خالد بن سفيان بن نبيح الهذلي وبلغه أنه يجمع له وكان بين عرنه وعرفات قال لي : اذهب فاقتله قال قلت يا رسول الله : صفه لي قال : إذا رأيته أخذتك قشعريرة لا عليك أن لا أصف لك منه غير هذا قال : وكان قال : انطلقت حتى إذا دنوت منه حضرت الصلاة صلاة العصر قال قلت : إني لأخاف أن يكون بيني ما أن أؤخر الصلاة فصليت وأنا أمشي أومئ إيماء نحوه ثم انتهيت إليه فوالله ما عدا أن رأيته اقشعررت وإذا هو في ظعن له - أي في نسائه - فمشيت معه فقال : من أنت ؟ قلت : رجل من العرب بلغني أنك تجمع لهذا الرجل فجئتك في ذاك فقال : إني لفي ذاك قال : قلت في نفسي : ستعلم قال : فمشيت معه ساعة حتى إذا أمكنني علوته بسيفي حتى برد ثم قدمت المدينة على رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبرته الخبر فأعطاني مخصرا - يقول عصا - فخرجت به من عنده فقال لي أصحابي : ما هذا الذي أعطاكه رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال قلت : مخصرا قالوا : وما تصنع ؟ به ألا سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم لم أعطاك هذا وما تصنع به ؟ عد إليه فاسأله قال : فعدت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت يا رسول الله : المخصر أعطيتنيه لماذا ؟ قال إنه بيني وبينك يوم القيامة وأقل الناس يومئذ المختصرون قال : فعلقها في سيفه لا يفارقه فلم يفارقه ما كان حيا فلما حضرته الوفاة أمرنا أن ندفن معه قال : فجعلت والله في كفنه
قال الألباني : إسناده ضعيف لجهالة ابن عبد الله بن أنيس ولذلك خرجته في ضعيف أبي داود

983 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن الأزهر - وكتبته من أصله - قال ثنا يعقوب نا أبي عن ابن إسحاق حدثني محمد بن جعفر بن الزبير عن ابن عبد الله بن أنيس عن أبيه : فذكر الحديث بطوله
قال أبو بكر : قد خرجت أبواب صفات الخوف في آخر كتاب الصلاة


باب الناسي للصلاة والنائم عنها يدرك ركعة منها قبل ذهاب وقتها

984 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني و أحمد بن المقدام العجلي قالا ثنا معتمر قال أحمد قال سمعت معمرا وقال محمد : عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس عن أبي هريرة : عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال : من أدرك ركعتين من العصر قبل أن تغرب الشمس أو ركعة من صلاة الصبح قبل طلوع الشمس فقد أدرك


باب ذكر البيان ضد قول من زعم أن المدرك ركعة من صلاة الصبح قبل طلوع الشمس غير مدرك الصبح زعم أنه خرج من وقت الصلاة إلى غير وقت الصلاة ففرق بين ما جمع النبي صلى الله عليه و سلم بينهما وخالف النبي صلى الله عليه و سلم المصطفى بجهله والنبي المصطفى الذي أخبر أن المدرك ركعة قبل طلوع الشمس مدرك الصلاة عالم بأنه يخرج من وقت إلى غير وقت صلاة فجعله مدركا للصلاة كالمدرك ركعة أو ركعتين من العصر قبل غروب الشمس وان كان يخرج من وقت صلاة إلى وقت صلاة

985 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة نا عبد العزيز - يعني الدراوردي - ثنا زيد بن أسلم ح وثنا بشر بن معاذ ثنا عبد الله بن جعفر أخبرني زيد بن أسلم ح وثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أن مالكا حدثه عن زيد بن أسلم ح وثنا أبو موسى نا روح ثنا مالك عن زيد بن أسلم ح وثنا الربيع بن سليمان وقرأته على الحسن بن محمد عن الشافعي انا مالك عن أنس عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار وعن يسر بن سعيد وعن الأعرج يحدثونه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ح وثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ثنا ابن أبي حازم عن سهيل بن أبي صالح ح وثنا بندار ثنا محمد نا شعبة قال سمعت سهيل بن أبي صالح ح وثنا أبو موسى حدثني محمد بن جعفر نا شعبة عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم ح وثنا محمد بن عبد الأعلى و أبو الأشعث قالا ثنا معتمر عن معمر عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم وثنا أحمد ابن عبدة ثنا زياد بن عبد الله القشيري عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال نبي الله صلى الله عليه و سلم ح وثنا بندار نا يحيى - يعني ابن سعيد - نا عبد الله بن سعيد بن أبي هند قال حدثني عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : من أدرك من الصبح ركعة قبل طلوع الشمس فقد أدركها ومن أدرك من العصر ركعة قبل أن تغرب الشمس فقد أدركها
قال أبو بكر : ومعنى أحاديثهم سواء وهذا حديث الدراوردي غير أن أبا موسى قال في حديثه : عن محمد بن جعفر ومن أدرك ركعتين من صلاة العصر


باب الدليل على أن المدرك هذه الركعة مدرك لوقت الصلاة و الواجب عليه إتمام صلاته

986 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا إسحاق بن منصور أخبرنا عبد الصمد ثنا همام ثنا قتادة عن النضر بن أنس عن بشير بن نهيك عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : من صلى من الصبح ركعة ثم طلعت الشمس فليصل إليها أخرى
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب النائم عن الصلاة والناسي لها لا يستيقظ ولا يدركها إلا بعد ذهاب الوقت

987 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا يحيي بن سعيد القطان و ابن أبي عدي و محمد بن جعفر و سهل بن يوسف و عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي قالوا : ثنا عوف عن أبي رجاء ثنا عمران بن حصين قال : كنا في سفر مع رسول الله صلى الله عليه و سلم وإنا سرينا ذات ليلة حتى إذا كان السحر قبل الصبح وقعنا تلك الوقعة ولا وقعة أحلى عند المسافر منها فما أيقظنا إلا حر الشمس وكان أول من استيقظ فلان ثم فلان كان يسميهم أبو رجاء ويسميهم عوف ثم عمر الرابع وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا نام لم نوقظه حتى يكون هو يستيقظ لأنا لا ندري ما يحدث له في نومه فلما استيقظ عمر بن الخطاب ورأى ما أصاب الناس فكان رجلا أجوف جليدا فكبر ورفع صوته بالتكبير فما زال يكبر ويرفع صوته حتى استيقظ رسول الله صلى الله عليه و سلم بصوته فلما استيقظ شكوا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي أصابهم فقال : لا ضير أو لا يضير ارتحلوا فارتحلوا فسار غير بعيد ثم نزل فدعا بماء فتوضأ ثم نادى بالصلاة فصلى بالناس

باب ذكر العلة التي لها أمر النبي صلى الله عليه و سلم أصحابه بالارتحال وترك الصلاة في ذلك المكان

988 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار حدثني يحيى بن سعيد ثنا يزيد بن كيسان حدثني أبو حازم عن أبي هريرة قال : اعرسنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم نستيقظ حتى طلعت الشمس فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ليأخذ كل إنسان برأس راحلته فإن هذا منزل حضرنا فيه الشيطان ففعلنا فدعا بالماء فتوضأ ثم صلى سجدتين ثم أقيمت الصلاة صلاة الغداة
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب النائم عن الصلاة والناسي لها يستيقظ او يذكرها في غير وقت الصلاة

989 -
نا أحمد بن عبدة الضبي أخبرنا حماد - يعني ابن زيد - عن ثابت عن عبد الله بن رباح عن أبي قتادة قال : ذكروا تفريطهم في النوم فقال : ناموا حتى إذا طلعت الشمس فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ليس في النوم تفريط إنما التفريط في اليقظة فإذا نسي أحدكم صلاة فليصلها إذا ذكرها ولوقتها من الغد
قال عبد الله بن رباح : فسمعني عمران وأنا أحدث الحديث فقال : يا فتى انظر كيف تحدث فإني شاهد الحديث مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فما أنكر من حديثه شيئا

990 -
ثنا إسحاق بن منصور ثنا أبو داود أخبرنا شعبة عن ثابت سمع عبد الله بن رباح يحدث عن أبي قتادة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم وأصحابه لما ناموا عن الصلاة قال رسول الله صلى الله عليه و سلم صلوها للغد لوقتها
تنبيه هام : ترجم ابن خزيمة على الباب التالي لهذا بقوله : " باب ذكر الدليل على أن أمر النبي صلى الله عليه و سلم بإعادة تلك الصلاة التي قد نام عنها أو نسيها من الغد لوقتها بعد قضائها عند الاستيقاظ أو عند ذكرها أمر فضيلة لا أمر عزيمة وفريضة إذ النبي صلى الله عليه و سلم قد أعلم أن كفارة نسيان الصلاة أو النوم عنها أن يصليها النائم إذا ذكرها وأعلم أن لا كفارة لها إلا ذلك " - فتعقبه الألباني بقوله " لا يظهر من مجموع روايات أحاديث الباب أن النبي صلى الله عليه و سلم أمر بإعادة الصلاة التي قضاها نفسها من الغد وإنما أمر بأداء صلاة الغد في وقتها وأن لا تؤخر عنه فتأمل فإن هذا الباب وكذا الذي بعده مما لا حاجة إليه بل هما خطأ ا . هـ . وترجمة الباب الذي بعده هي : " باب ذكر الدليل على أن النبي صلى الله عليه و سلم إنما أمر بإعادة تلك الصلاة التي قد ينام عنها أو ذكرها بعد نسيان من الغد لوقتها قبل نهي الله عز و جل عن الربا إذ النبي صلى الله عليه و سلم قد زجر عن إعادة تلك الصلاة من الغد بعد أمره كان بها وأعلم أصحابه أن الله عز و جل لا ينهى عن الربا ويقبل من عباده الربا وصلاتان بصلاة واحدة كدرهم بدرهمين وواحد ما شاء مما لا يجوز فيه التفاضل "

باب ذكر الدليل على أن أمر النبي صلى الله عليه و سلم بإعادة تلك الصلاة التي قد نام عنها أو نسيها من الغد لوقتها بعد قضائها عند الاستيقاظ أو عند ذكرها أمر فضيلة لا أمر عزيمة وفريضة إذ النبي صلى الله عليه و سلم قد أعلم أن كفارة نسيان الصلاة أو النوم عنها أن يصليها النائم إذا ذكرها وأعلم أن لا كفارة لها إلا ذلك

991 -
ثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني ثنا يزيد - يعني ابن زريع - ثنا الحجاج وثنا أحمد بن عبدة أخبرنا يزيد بن زريع عن الحجاج الأحول الباهلي ثنا قتادة عن أنس بن مالك قال : سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الرجل يرقد عن الصلاة أو يغفل عنها قال : كفارتها يصليها إذا ذكرها
وقال ابن عبدة : عن قتادة وقال أيضا : أن يصليها إذا ذكرها
قال الألباني : إسناده صحيح

992 -
ثنا أبو موسى ثنا عبد الأعلى ثنا سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك قال : قال نبي الله صلى الله عليه و سلم : من نسي صلاة أو نام عنها فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها
ثنا علي بن خشرم أخبرنا عيسى عن سعيد بهذا الإسناد بمثله

993 -
ثنا سلم بن جنادة ثنا وكيع عن همام بن يحيى عن قتادة عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك

باب ذكر الدليل على أن النبي صلى الله عليه و سلم إنما أمر بإعادة تلك الصلاة التي قد ينام عنها أو ذكرها بعد النسيان من الغد لوقتها قبل نهي الله عز و جل عن الربا إذ النبي صلى الله عليه و سلم قد زجر عن إعادة تلك الصلاة من الغد بعد أمره كان بها و أعلم أصحابه أن الله عز و جل لا ينهي عن الربا ويقبل عباده الربا وصلاتان بصلاة واحدة كدرهم بدرهمين و واحد ما شاء مما لا يجوز فيه التفاضل

994 -
ثنا محمد بن يحيى نا يزيد بن هارون أخبرنا هشام عن الحسن عن عمران بن حصين قال : سرينا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما كان من آخر الليل عرسنا فغلبتنا أعيننا فما أيقظنا إلا حر الشمس فكان الرجل يقوم إلى وضوئه دهشا فأمرهم رسول الله صلى الله عليه و سلم فتوضؤا ثم أمر بلالا فأذن ثم صلوا ركعتي الفجر ثم أمره فأقام فصلى الفجر فقالوا يا رسول الله : فرطنا أفلا نعيدها لوقتها من الغد فقال : ينهاكم ربكم عن الرباء
قال الألباني : إسناده صحيح لولا عنعنة الحسن وهو البصري


باب ذكر الناسي للصلاة يذكرها في وقت صلاة الثانية والبدء بالأولى ثم بالثانية :

995 -
ثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني ثنا خالد - يعني ابن الحارث - ثنا هشام عن يحيى بن أبي كثير وثنا أبو موسى ثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن يحيى بن أبي كثير ح وثنا محمد بن العلاء بن كريب ثنا قبيصة عن شيبان بن عبد الرحمن ح وثنا محمد بن رافع ثنا حسين بن محمد ثنا شيبان عن يحيى بن أبي كثير - في حديث خالد و وكيع - عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن جابر بن عبد الله و في حديث معاذ بن هشام ثنا أبو سلمة بن عبد الرحمن عن جابر بن عبد الله و في حديث شيبان قال : سمعت أبا سلمة يقول أخبرني جابر بن عبد الله قال : جاء عمر يوم الخندق فجعل يسب كفار قريش فقال : والله يا رسول الله ما صليت العصر حتى كادت الشمس أن تغيب فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : وأنا والله ما صليتها فنزل إلى بطحان فتوضأ ثم صلى العصر بعدما غابت الشمس ثم صلى المغرب بعدها
معنى أحاديثهم سواء وهذا حديث وكيع

باب ذكر فوت الصلوات و السنة في قضائها إذا قضيت في وقت صلاة الأخيرة منها و الاكتفاء بكل صلاة منها بإقامة واحدة و الدليل على ضد قول من زعم أن الصلوات إذا فات وقتها لم تصل جماعة وإنما تصلى فرادى

996 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار ثنا يحيى ثنا ابن أبي ذئب ثنا سعيد المقبري عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري عن أبيه قال : حبسنا يوم الخندق حتى كان بعد المغرب هويا وذلك قبل أن ينزل في القتال فلما كفينا القتال وذلك قول الله عز و جل : { وكفى الله المؤمنين القتال و كان الله قويا عزيزا } فأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بلالا فأقام - يعني الظهر - فصلاها كما كان يصليها في وقتها ثم أقام العصر فصلاها كما كان يصليها في وقتها ثم أقام المغرب فصلاها كما كان يصليها في وقتها
ثنا به بندار مرة قال : ثنا يحيى و عثمان - يعني ابن عمر - ثنا ابن أبي ذئب عن سعيد بن أبي سعيد فذكر الحديث و فيه ألفاظ ليس في خبره حين أفرد الحديث عن يحيى
قال الألباني : إسناده صحيح كما تقدم


باب الأذان للصلاة بعد ذهاب الوقت و إن كانت الإقامة تجزيء

997 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا بندار ثنا يحيى بن سعيد و ابن أبي عدي و محمد بن جعفر و سهل بن يوسف و عبد الوهاب بن عبد المجيد قالوا : ثنا عوف عن أبي رجاء قال ثنا عمران بن حصين قال : كنا في سفر مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكر الحديث في نومهم عن الصلاة حتى طلعت الشمس وقال : ثم نادى بالصلاة فصلى بالناس

998 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا أبو يحيى محمد بن عبد الرحيم البزار ثنا عبد الصمد بن النعمان ثنا أبو جعفر الرازي عن يحيى بن سعيد عن ابن المسيب عن بلال قال : كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم في سفر فنام حتى طلعت الشمس فأمر بلالا فأذن فتوضؤوا ثم صلوا الركعتين ثم صلوا الغداة
قال أبو بكر : في خبر عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه قال : فأمر بلالا فأذن ثم أقام فصلى بنا
قال الأعظمي : إسناده منقطع ابن المسيب لم يلق بلال


باب الناسي للصلاة الفريضة يذكرها بعد ذهاب وقتها والرخصة له في التطوع قبل الفريضة وفيه ما دل على أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يرد بقوله : من نام عن صلاة فليصلها إذا استيقظ أن وقتها حين يستيقظ لا وقت لها غير ذلك وإنما أراد أن فرض الصلاة غير ساقط عنه بنومه عنها حتى يذهب وقتها بل الواجب قضاؤها بعد الاستيقاظ فإذا قضاها عند الاستيقاظ أو بعده كان مؤديا للفرض الصلاة التي قد نام عنها

999 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار ثنا يحيى - يعني ابن سعيد - ثنا يزيد بن كيسان حدثني أبو حازم عن أبي هريرة قال : أعرسنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم نستيقظ حتى طلعت الشمس فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ليأخذ كل إنسان برأس راحلته فإن هذا منزل حضرنا فيه الشيطان ففعلنا فدعا بالماء فتوضأ ثم صلى سجدتين ثم أقيمت الصلاة وصلى الغداة
قال أبو بكر : و في خبر عبد الرحمن بن عبد الله عن أبيه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : فصلى ركعتين ثم صلى الفجر وكذلك في خبر الحسن عن عمران بن حصين


باب إسقاط فرض الصلاة عن الحائض أيام حيضها والدليل على أن الله عز و جل إنما فرض الصلاة في قوله { قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة } و في قوله { أقيموا الصلاة } على بعض المؤمنين لا على جميعهم إذ لو كان فرض الصلاة على جميع المؤمنين كان فرض الصلاة على جميع المؤمنين كان فرض الصلاة على الحائض كما هو على غيرها وهذا من الجنس الذي اجمل الله فرضه وولى نبيه صلى الله عليه و سلم بيانه عنه فاعلم أن فرض الصلاة زائل عن المرأة أيام حيضها

1000 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة ثنا عبد العزيز - يعني ابن محمد الدراوردي - عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة : أن النبي صلى الله عليه و سلم خطب الناس فوعظهم ثم قال يا معشر النساء إنكن أكثر أهل النار فقالت امرأة جزلة : وبم ذاك ؟ قال : بكثرة اللعن وكفركن العشير وما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب لذوي الألباب وذوي الرأي منكن قالت امرأة : ما نقصان عقولنا وديننا ؟ قال : شهادة امرأتين منكن بشهادة رجل ونقصان دينكن الحيضة تمكث إحداكن الثلاث أو الأربع لا تصلي


باب ذكر نفي إيجاب قضاء الصلاة عن الحائض بعد طهرها من حيضها

1001 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة أخبرنا حماد - يعني ابن زيد - عن أيوب عن أبي قلابة و يزيد الرشك عن معاذة : أن امرأة سألت عائشة أتقضي الحائض للصلاة ؟ فقالت : أحرورية أنت ؟ قد كانت تحيض فلا تؤمر بقضاء قالت : وذكرت أنها سألت النبي صلى الله عليه و سلم


باب أمر الصبيان بالصلاة وضربهم على تركها قبل البلوغ كي يعتادوا بها

1002 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن حجر و عبد الجبار بن العلاء و ابن عبد الحكم - هذا حديث علي - ثنا حرملة بن عبد العزيز عن عمه عبد الملك بن الربيع عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : علموا لصبي الصلاة ابن سبع سنين واضربوه عليها ابن عشر
قال الألباني : إسناده حسن كما بينته في صحيح أبي داود 508 وله فيه شاهد من حديث ابن عمرو يرتقي به إلى الصحة


باب ذكر الخبر الدال على أن أمر الصبيان بالصلاة قبل البلوغ على غير الإيجاب

1003 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى و محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قالا أخبرنا ابن وهب أخبرني جرير بن حازم عن سليمان بن مهران عن أبي ظبيان عن ابن عباس قال : مر علي بن أبي طالب بمجنونة بني فلان قد زنت أمر عمر برجمها فرجعها علي وقال لعمر : يا أمير المؤمنين ترجم هذه ؟ قال : نعم قال : أو تذكر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : رفع القلم عن ثلاث عن المجنون المغلوب على عقله وعن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يحتلم قال : صدقت فخلى عنها
قال الألباني : إسناده صحيح ولا يضره وقف من أوقفه ولا سيما وله شواهد مرفوعة خرجتها في الإرواء


جماع أبواب الصلاة على البسط


باب الصلاة على الحصير

1004 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر عن أبي سعيد الخدري : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى على حصير


باب الصلاة على البساط إن كان زمعة يجوز الاحتجاج بخبره

1005 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا أبو عامر ثنا زمعة ح وثنا نصر بن علي قال أخبرنا أبو أحمد انا زمعة عن سلمة بن وهرام عن عكرمة عن ابن عباس : أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى على بساط
و قال نصر في حديثه : صلى ابن عباس على بساط وقال : صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم على بساط
قال أبو بكر : في القلب من زمعة


باب الصلاة على الفراء المدبوغة

1006 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار و بشر بن آدم قالا ثنا أبو أحمد الزبيري ثنا يونس بن الحارث عن أبي عون عن أبيه عن المغيرة بن شعبة : أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يصلي على الحصير و الفروة المدبوغة
قال أبو بكر : أبو عون هذا هو محمد بن عبيد الله الثقفي
قال الألباني : إسناده ضعيف له علتان بينتهما في ضعيف أبي داود


باب الصلاة على الخمرة

1007 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يوسف بن موسى ثنا جرير ح وثنا سعيد بن عبد الرحمن ثنا سفيان ح وثنا بندار نا يحيى بن شعبة ح وثنا يحيى بن حكيم ثنا أبو داود ثنا شعبة كلهم عن أبي إسحاق الشيباني عن عبد الله بن شداد ابن الهاد عن ميمونة زوج النبي صلى الله عليه و سلم قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي على الخمرة
هذا حديث سعيد بن عبد الرحمن
وقال يوسف : يصلي على خمرة له قد بسطت في مسجده وأنا نائمة إلى جنبه فإذا سجد أصاب ثوبه ثوبي وأن حائض

1008 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن حجر نا إسماعيل - يعني ابن علية - عن عاصم عن أبي قلابة عن أم كلثوم بنت أم سلمة : أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يصلي على الخمرة
قال الألباني : إسناده صحيح وأم كلثوم بنت أم سلمة هي ربيبة النبي صلى الله عليه و سلم وأخرجه أحمد 6 / 302 من طريق خالد عن أبي قلاته عن بعض ولد أم سلمة به فجعله من مسند أم سلمة وهو الأرجح فإن له طريقا أخرى عنها في أوسط الطبراني


باب الصلاة في النعلين والخيار للمصلي بين الصلاة فيهما وبين خلعهما ووضعها بين رجليه كي لا يؤذي بهما غيره

1009 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أخبرنا عياض عبد الله القرشي و غيره عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : إذا صلى أحدكم فليلبس نعليه أو ليخلعهما بين رجليه ولا يؤذي بهما غيره
قال الألباني : إسناده صحيح لكن القرشي قد خولف في إسناده كما بينته في صحيح أبي داود 662

1010 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عبد الأعلى ثنا يزيد - يعني ابن زريع - ثنا أبو سلمة ح وثنا يعقوب بن إبراهيم نا بشر بن المفضل عن أبي سلمة وثنا يعقوب أيضا ثنا ابن علية ثنا سعيد بن يزيد - وهو أبو مسلمة - ح وثنا بندار ثنا عبد الرحمن بن مهدي ثنا شعبة عن أبي سلمة قال : قلت لأنس بن مالك : أكان النبي صلى الله عليه و سلم يصلي في النعلين ؟ قال : نعم

1011 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الفضل بن سهل نا عثمان بن عمر نا يونس عن الزهري عن عروة عن عائشة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يصلي على الخمرة وقال : يا عائشة ارفعي عنا حصورك هذا فقد خشيت أن يكون يفتن الناس
قال الأعظمي : إسناده صحيح

1012 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى بخبر غريب غريب أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب قال : لم أزل أسمع أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى على خمرة وقال عن أنس بن مالك قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي على الخمرة و يسجد عليها
قال الأعظمي : إسناده صحيح

1013 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن المبارك المخرمي أنا معلى بن منصور ثنا عبد الوارث عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي على الخمرة لا يدعها في سفر ولا حضر
هكذا حدثنا به المخرمي مرفوعا فإن كان حفظ في هذا الإسناد و رفعه فهذا خبر غريب كذلك خبر يونس عن الزهري عن أنس غريب
قال الألباني : إسناده صحيح إن كان محمد بن المبارك المخرمي هو القرشي الصوري فإني لم أر من ذكر أنه مخرمي


باب وضع المصلي نعليه عن يساره إذا خلعهما إذا لم يكن عن يساره مصلي فيكون نعلاه عن يمينه والمصلي عن يساره

1014 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي وقرأته على بندار - وهذا حديث الدورقي - نا يحيى عن ابن جريج عن محمد بن عباد بن جعفر عن عبد الله بن سفيان عن عبد الله بن السائب : أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى يوم الفتح واضعا نعليه عن يساره
قال الأعظمي : إسناده صحيح وقد صرح ابن جريج بالتحديث عند النسائي 2 / 285

1015 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا عثمان بن عمر ثنا ابن جريج عن محمد بن عباد بن جعفر عن أبي سلمة بن سفيان عن عبد الله بن السائب قال : حضرت رسول الله صلى الله عليه و سلم عام الفتح فصلى يوم الفتح فخلع نعليه فوضعهما عن يساره
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب ذكر الزجر عن وضع المصلي نعليه عن يساره إذا كان عن يساره مصلي يكون النعلان عن يمين المصلي عن يساره

1016 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار حدثني عثمان بن عمر ح وثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ثنا عثمان بن عمر أخبرنا أبو عامر عن عبد الرحمن بن قيس عن يوسف بن ماهك عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : إذا صلى أحدكم فلا يضع نعليه عن يمينه و عن يساره إلا أن لا يكون عن يساره أحد و ليضعهما بين رجليه
وقال الدورقي : ولا يضع نعليه عن يساره إلا أن لا يكون ولم يذكر اليمين
قال الألباني : إسناده حسن كما بينته في صحيح أبي داود 661 وهو صحيح بالطريق المتقدمة 1009


باب المصلي يصلي في نعليه وقد أصابهما قذر لا يعلم به والدليل على أن المصلي إذا صلى في نعل وثوب طاهر عنده ثم بأن عنده أن النعل أو الثوب كان غير طاهر أن ما مضى من صلاته جائز عنه لا يجب عليه إعادته إذ المرء إنما أمر أن يصلي في ثوب طاهر عنده لا في المغيب عند الله

1017 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن رافع ثنا يزيد - وهو ابن هارون - ثنا حماد بن سلمة ح وثنا محمد بن يحيى نا أبو الوليد قال حماد بن سلمة ح وثنا محمد بن يحيى أيضا ثنا أبو النعمان ثنا حماد بن سلمة عن أبو نعامة عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يصلي فخلع نعليه فخلع الناس نعالهم فلما انصرف قال : لم خلعتم نعالكم ؟ فقالوا : يا رسول الله رأيناك خلعت فخلعنا فقال : إن جبريل أتاني فأخبرني إن بهما خبثا فإذا جاء أحدكم المسجد فليقلب نعله فلينظر فيهما خبث فليمسحهما بالأرض ثم ليصلي فيها
هذا حديث يزيد بن هارون وقال محمد بن يحيى في حديث أبي الوليد فقال : إن جبريل أخبرني أن فيهما قذرا أو أذى
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب المصلي يشك في الحدث و الأمر بالمضي في صلاته وترك الانصراف عن الصلاة إذا خيل إليه أنه أحدث فيها و الدليل على أن يقين الطهارة لا يزول إلا بيقين حدث وأن الصلاة لا تفسد بالشك في الحدث حتى يستيقن المصلي بالحدث

1018 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان نا الزهري أخبرني عباد بن تميم عن عمه عبد الله بن زيد قال : سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الرجل يجد الشيء وهو في الصلاة فقال : لا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا
قال الأعظمي : إسناده صحيح
قال الألباني : هو عند الشيخين


باب الأمر بالانصراف من الصلاة إذا أحدث المصلي فيها ووضع اليد على الأنف كي يتوهم الناس أنه راعف لا محدث حدثا من دبر

1019 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا حفص بن عمرو البرياني ثنا عمر بن علي عن هشام بن عروة عن أنس عن عائشة : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : إذا أحدث أحدكم وهو في الصلاة فليضع يده على أنفه و لينصرف
قال الألباني : حديث صحيح رجاله ثقات لولا عنعنة المقدمي لكنه قد توبع عند ابن حبان 205 والحاكم 1 / 184 من الفضل بن موسى وعند الحاكم أيضا من ابن جريج أخبرني هشام بن عروة به وقال : صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي وهو كما قالا


السهو في الصلاة


باب ذكر المصلي يشك في صلاته و الأمر بأن يسجد سجدتي السهو بذكر خبر مختصر غير متقصى قد يحسب كثير ممن لا يميز بين المفسر والمجمل ولا يفهم المختصر و المتقصى من الأخبار أن الشاك في صلاته جائز به أن يتصرف من صلاته على الشك بعد أن يسجد سجدتي السهو

1020 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي و علي بن خشرم قال سعيد : ثنا وقال علي أخبرنا ابن عيينة عن الزهري ح وثنا عمرو بن علي نا أبو عاصم أخبرنا ابن جريج أخبرني ابن شهاب ح وثنا بندار أخبرنا عثمان بن عمر نا ابن أبي ذئب عن الزهري وحدثنا محمد بن رافع ثنا ابن أبي فديك نا ابن أبي ذئب عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : إن الشيطان يأتي أحدكم وهو في صلاته فيلبس عليه صلاته حتى لا يدري كم صلى فمن وجد من ذلك شيئا فليسجد سجدتين وهو جالس
وهكذا معنى خبر يحيى بن أبي كثير و محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : حتى يظل الرجل لا يدري كم صلى ثلاثا أو أربعا فليسجد سجدتين وهو جالس

1021 -
و في خبر عياض عن أبي سعيد الخدري : عن النبي صلى الله عليه و سلم : إذا سها فلم يدر كم صلى فليسجد سجدتين و هو جالس

1022 -
و في خبر عبد الله بن جعفر و معاوية : عن النبي صلى الله عليه و سلم : من شك في صلاته فليسجد سجدتين و هو جالس
خرجت هذه الأخبار بأسانيدها في كتاب الكبير وهذه اللفظة مختصرة غير متقصاة


باب ذكر الخبر المتقصى في المصلي شك في صلاته و الأمر بالبناء على الأقل مما يشك فيه المصلي والدليل على أن النبي صلى الله عليه و سلم إنما أمر الشاك صلاته بسجدتي السهو بعدما يبني على الأقل فيتمم صلاته على يقين إذا لم يكن له تحري

1023 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن العلاء بن كريب و عبد الله بن سعيد الأشج قالا : ثنا أبو خالد عن عجلان بن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إذا شك أحدكم في صلاته فليلغ الشك وليبن على اليقين فإن استيقن التمام سجد سجدتين فإن كانت صلاته تامة كانت الركعة نافلة والسجدتان وإن كانت ناقصة كانت الركعة تماما لصلاته والسجدتان ترغمان أنف الشيطان
قال الأعظمي : إسناده حسن

باب ذكر البيان أن هاتين السجدتين اللتين يسجدهما الشاك في صلاته إذا بني على اليقين فيسجدهما قبل السلام ولا بعد السلام ضد قول من زعم أن سجدتي السهو في جميع الأحوال تكونان بعد السلام

1024 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن المثنى نا يحيى بن محمد بن قيس المدني قال سمعت زيد بن أسلم ح وثنا الربيع بن سليمان ثنا شعيب - يعني ابن الليث - ثنا الليث عن محمد بن عجلان عن زيد بن أسلم ح وثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ثنا يزيد بن هارون أخبرنا الماجشون عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة ثنا زيد بن أسلم ح وثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أخبرني هشام - وهو ابن سعد - أن زيد بن أسلم حدثهم وهذا حديث الربيع وهو أحسنهم سياقا للحديث - عن عطاء ابن يسار عن أبي سعيد الخدري : عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال : إذا شك أحدكم في صلاته فلم يدر كم صلى واحدة أم اثنتين أم ثلاثا أم أربعا فليتمم ما شك فيه ثم يسجد سجدتين وهو جالس فإن كانت صلاته ناقصة فقد أتمها والسجدتان ترغيم للشيطان وإن كان أتم صلاته فالركعة والسجدتان له نافلة

1025 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا به الربيع مرة أخرى من كتابه وقال : فليبن على ما استيقن ثم يسجد سجدتين من قبل السلام
وقال أبو موسى و الدورقي و يونس : إذا شك أحدكم في صلاته فلا يدري ثلاثا صلى أم أربعا فليصل ركعة ويسجد سجدتين قبل السلام ثم باقي حديثهم مثل حديث الربيع
قال لنا أبو بكر : في هذا الخبر عندي دلالة على أن صاحب المال إذا كان ماله غائبا عنه فأخرج زكاته و أوصلها إلى أهل سهمان الصدقة ناويا أن كان ماله سالما فهي زكاته وإن كان ماله مستهلكا فهو تطوع ثم بان عنده وصح أن ماله كان سالما أن ماله الذي أوصله إلى أهل سهمان الصدقة كان جائزا عنه في الصدقة المفروضة في ماله الغائب إذ النبي صلى الله عليه و سلم قد أجاز عن المصلي هذه الركعة التي صلاها بإحدى اثنين إن كانت صلاته التي صلاها ثلاثا فهذه الركعة رابعة التي هي فرض عليه وإن كانت صلاته تامة فهذه الركعة نافلة فقد أجزت عنه هذه الركعة من الفريضة وهو إنما صلاها على أنها فريضة أو نافلة


باب الأمر بتحسين ركوع هذه الركعة وسجودها التي يصليها لتمام صلاته أو نافلته

1026 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى ثنا إسماعيل بن أويس حدثني أخي ح وثنا محمد أيضا ثنا أيوب بن سليمان حدثني أبو بكر بن أبي أويس عن سليمان بن بلال عن عمر بن محمد - وهو ابن زيد - عن سالم بن عبد الله عن عبد الله : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : إذا صلى أحدكم فلا يدري كم صلى ثلاثا أم أربعا فليركع ركعة يحسن ركوعها وسجودها ويسجد سجدتين
قال محمد بن يحيى : وجدت هذا الخبر في موضع آخر في كتاب أيوب موقوفا
قال أبو بكر : عمر بن محمد هو ابن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب أخو عاصم و واقد و هو أكبرهم
قال سمعت أحمد بن سعيد الدارمي يقول : عاصم و عمر و زيد و واقد و أبو بكر و فرقد هؤلاء كلهم أخوة و عاصم وهو ابن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب
قال أبو بكر : قال لنا الدارمي هذا في عقب خبره
قال الألباني : إسناده صحيح

1027 -
والذي حدثناه قال : ثنا إسحاق بن منصور بن حيان أخبرنا عاصم العمري عن حبيب بن أبي ثابت قال : بينا الحجاج يخطب و ابن عمر شاهد ومعه ابنان له أحدهما عن يمينه والآخر عن شماله إذ قال الحجاج : ابن الزبير نكس كتاب الله نكس الله قلبه قال : و ابن عمر مستقبله فقال ابن عمر : إن ذاك ليس بيدك ولا بيده قال : فسكت الحجاج ثم قال إن الله قد علمنا وكل مسلم وإياك أيها الشيخ أن تعقل فجعل ابن عمر يضحك فحكاه عن عاصم عن حبيب قال : ثم وثب فأجلسه ابناه فقال : دعوني فإني تركت التي فيها الفضل أن أقول له : كذبت
قال الألباني : إسناده ضعيف لأن حبيبا مدلس وابن حيان ترجمه ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا

باب ذكر المصلي يشك في صلاته وله تحرى و الأمر بالبناء على التحري إذا كان قلبه إلى أحد العددين أميل وكان أكثر ظنه أنه قد صلى ما القلب إليه أميل

1028 -
قال الأستاذ الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني قراءة عليه قال : أخبرنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة نا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ثنا يوسف بن موسى و زياد بن أيوب قالا ثنا جرير عن منصور ح وثنا أحمد ابن عبدة أخبرنا فضيل - يعني ابن عياض - عن منصور ح وثنا أبو موسى و يعقوب الدورقي قالا ثنا عبد العزيز ابن عبد الصمد أبو عبد الصمد ثنا منصور ح وثنا أبو موسى ثنا عبد الرحمن عن زائدة عن منصور ح وثنا أبو موسى أيضا ثنا أبو داود أيضا نحوه عن زائدة عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله بن مسعود قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فزاد في الصلاة أو نقص منها ثم أقبل علينا بوجهه فقلنا يا رسول الله حدث في الصلاة شيء ؟ قال : وما ذاك ؟ فذكرنا له الذي صنع فثنى رجله واستقبل القبلة وسجد سجدتين ثم انصرف إلينا فقال : إنه لو حدث في الصلاة شيء أنبأتكم ولكني بشر أنسى كما تنسون فإذا نسيت فذكروني وأيكم ما شك في صلاته فلينظر أحرى ذلك للصواب فليتم عليه ثم يسلم ويسجد سجدتين
هذا حديث أبي موسى عن عبد الرحمن
قال أبو موسى قال ابن مهدي : فسألت سفيان عنه فقال : قد سمعته من منصور و لا أحفظه
ولم يذكر أحمد بن عبدة في حديثه : التحري وقال : فأيكم سها في صلاته فلم يدر كم صلى فليسلم ثم ليسجد سجدتي السهو
قال أبو بكر : في هذا الخبر إذا بنى على التحري سجد سجدتي السهو بعد السلام وهكذا أقول وإذا بنى على الأقل سجد سجدتي السهو قبل السلام على خبر أبي سعيد الخدري ولا يجوز على أصلي دفع أحد الخبرين بالآخر بل يجب استعمال كل خبر في موضعه والتحري هو أن يكون قلب المصلي إلى أحد العددين أميل والبناء على الأقل مسألة غير مسألة التحري فيجب استعمال كلا الخبرين فيما روي فيه


باب ذكر القيام من الركعتين قبل الجلوس ساهيا والمضي في الصلاة إذا استوى المصلي قائما و إيجاب سجدتي السهو على فاعله

1029 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان قال : حفظته عن الزهري أخبرني الأعرج عن ابن بحينة ح وثنا المخزومي نا سفيان ح وثنا علي بن خشرم أخبرنا ابن عيينة عن الزهري و يحيى بن سعيد ح وثنا عبد الجبار ثنا سفيان قال سمعته يحيى بن سعيد عن عبد الرحمن الأعرج عن ابن بحينة : و هذا حديث عبد الجبار - حديث الزهري - قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاة نظن أنها العصر فلما كان في الثانية قام ولم يجلس فلما كان قبل التسليم سجد سجدتي السهو وهو جالس

1030 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبد الرحمن ثنا عمي أخبرني ابن أبي حازم عن الضحاك - وهو ابن عثمان - عن الأعرج عن عبد الله بن بحينة أنه قال : صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاة من الصلوات فقام من اثنتين فسبح به فمضى حتى فرغ من صلاته ولم يبق إلا التسليم فسجد سجدتين وهو جالس قبل أن يسلم

باب ذكر البيان أن المصلي إذا قام من الثنتين فاستوى قائما ثم ذكر بتسبيح أنه ناس للجلوس أن عليه المضي في صلاته ترك الركوع إلى الجلوس وعليه سجدنا للسهو قبل السلام

1031 -
أنا أبو طاهر نا الفضل بن يعقوب الجزري نا محمد بن أبي عدي ثنا شعبة عن يحيى بن سعيد ح وثنا يحيى بن حكيم نا يزيد بن هارون أخبرنا يحيى بن سعيد عن عبد الرحمن بن هرمز عن ابن بحينة قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكر الحديث وقال يحيى بن حكيم في حديثه : فسبحنا به فلما اعتدل مضى ولم يرجع
قال الفضل : فسبحوا به فمضى ولم يرجع

1032 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن منيع و زياد بن أيوب قالا ثنا أبو معاوية ثنا إسماعيل عن قيس عن سعد بن أبي وقاص : أنه نهض في الركعتين فسبحوا به فاستتم ثم سجد سجدتي السهو حين انصرف ثم قال : أكنتم تروني أجلس إنما صنعت كما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يصنع هذا لفظ حديث ابن منيع
قال أبو بكر : لا أظن أبا معاوية إلا وهم في لفظ هذا الإسناد
قال الألباني : إسناده صحيح


باب الأمر بسجدتي السهو اذا نسي المصلي شيئا من صلاته

1033 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو موسى محمد بن المثنى ثنا روح ثنا ابن جريج أخبرني عبد الله بن مسافع أن مصعب بن شيبة أخبره عن عقبة بن محمد بن الحارث عن عبد الله بن جعفر : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : من نسي شيئا من صلاته فليسجد سجدتين وهو جالس
هكذا قال أبو موسى : عن عقبة بن محمد بن الحارث
قال أبو بكر : و هذا الشيخ يختلف أصحاب ابن جريج في اسمه
قال حجاج بن محمد و عبد الرزاق : عن عتبة بن محمد وهذا الصحيح حسب علمي
قال الأعظمي : إسناده ضعيف

باب التسليم من الركعتين ساهيا في الظهر او العصر او العشاء وإباحة البناء على ما قد صلى المصلي قبل تسليمه في الركعتين ساهيا والدليل على أن السلام ساهيا قبل الفراغ من الصلاة لا تفسد الصلاة

1034 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن العلاء الهمداني و بشر بن خالد العسكري - و هذا حديث محمد بن العلاء - ثنا أبو أسامة عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر : أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى فسها فسلم في الركعتين فقال له ذو اليدين : أقصرت الصلاة أم نسيت ؟ فقال : ما قصرت الصلاة وما نسيت فقال : أكما يقول ذو اليدين ؟ فقام فصلى ثم سجد سجدتين
قال أبو بكر : هذا خبر ما رواه عن أبي أسامة غير أبي كريب وهذا يعني بشر بن خالد
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب إيجاب سجدتي السهو على المسلم قبل الفراغ من الصلاة ساهيا والدليل أن هاتين السجدتين إنما يسجدهما المصلي بعد السلام لا قبل

1035 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار نا سفيان عن ابن أبي لبيد عن أبي سلمة عن أبي هريرة ح و حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني نا بشر - يعني ابن المفضل - ثنا ابن عون عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال : صلى بنا أبو القاسم صلى الله عليه و سلم ح وثنا بندار ثنا معاذ بن معاذ بن معاذ ثنا ابن عون عن محمد قال قال أبو هريرة ح وثنا بندار ثنا حسين - يعني ابن الحسن ثنا ابن عون ح وثنا بندار ثنا ابن أبي عدي قال أنبأنا ابن عون عن محمد عن أبي هريرة ح وثنا سعيد بن عبد الرحمن ثنا سفيان عن أيوب عن ابن سيرين عن أبي هريرة ح وثنا يعقوب الدورقي ثنا بشر بن المفضل عن سلمة - وهو ابن علقمة - عن محمد عن أبي هريرة قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه و سلم إحدى صلاتي العشي صلى ركعتين ثم سلم فأتى خشبة معروضة في المسجد فقال بيديه عليها كأنه غضبان قال : و خرجت السرعان من أبواب المسجد فقالوا : قصرت الصلاة وفي القوم أبو بكر و عمر فهاباه أن يكلماه وفي القوم رجل في يديه طول فكان يسمى ذا اليدين فقال : يا رسول الله أنسيت أم قصرت الصلاة ؟ فقال : لم أنس ولم تقصر الصلاة فقال : أكما يقول ذو اليدين ؟ قالوا : نعم قال : فجاء فصلى ما كان ترك ثم سلم ثم كبر فسجد مثل سجوده أو أطول ثم رفع رأسه ثم كبر وسجد مثل سجوده أو أطول ثم رفع رأسه وكبر قال : فكان ربما قالوا له : ثم سلم فيقول : نبئت أن عمران بن حصين قال : ثم سلم
هذا حديث الصنعاني

1036 -
وأخبرنا أبو بكر نا عيسى بن إبراهيم الغافقي ثنا ابن وهب حدثني عمر ببن الحارث حدثني قتادة بن دعامة عن ابن سيرين عن أبي هريرة : عن رسول الله صلى الله عليه و سلم مثله يعني أنه سجد سجدتي السهو يوم جاءه ذو اليدين بعد التسليم
قال أبو بكر : خبر ابن سيرين عن أبي هريرة دال على إغفال من زعم أن هذه القصة كانت قبل نهي النبي صلى الله عليه و سلم وألفاظ رواة هذا الخبر علم أن هذا القول جهل من قائله
في خبر ابن سيرين عن أبي هريرة : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه و سلم وهكذا رواه مالك بن أنس عن داود بن الحصين عن أبي سفيان مولى بني أبي أحمد عن أبي هريرة قال : صلى لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال الأعظمي : إسناده صحيح

1037 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى الصدفي أخبرنا ابن وهب أن مالكا حدثهم عن داود بن الحصين عن أبي سفيان مولى لبني أبي أحمد قال : سمعت أبا هريرة يقول : صلى لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم العصر فسلم في ركعتين فقام ذو اليدين فقال : أقصرت الصلاة يا رسول الله أم نسيت ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : كل ذلك لم يكن فقال : قد كان بعض ذلك يا رسول الله فأقبل رسول الله صلى الله عليه و سلم على الناس فقال : أصدق ذو اليدين ؟ فقالوا : نعم فأتم رسول الله صلى الله عليه و سلم ما بقي من الصلاة ثم سجد سجدتين وهو جالس بعد التسليم

1038 -
قال أبو بكر : وهكذا رواه أبان بن يزيد العطار عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة : أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى بهم فذكر القصة
ثناه محمد بن يحيى نا مسلم بن إبراهيم ثنا أبان بن يزيد
قال أبو بكر : فأبو هريرة يخبر أنه شهد هذه الصلاة مع النبي صلى الله عليه و سلم التي فيها هذه القصة فكيف تكون قصة ذي اليدين هذه قبل نهي النبي صلى الله عليه و سلم عن الكلام في الصلاة ؟ و ابن مسعود يخبر أن النبي صلى الله عليه و سلم أعلمه عند رجوعه من أرض الحبشة لما سلم على النبي صلى الله عليه و سلم أن مما أحدث الله أن لا يتكلموا في الصلاة ورجوع ابن مسعود من أرض الحبشة كان قبل وقعة بدر إذ ابن مسعود قد كان شهد بدر وادعى أنه قتل أبا جهل بن هشام يومئذ قد أمليت هذه القصة في كتاب الجهاد و أبو هريرة إنما قدم المدينة بعد بدر بسنين قدم المدينة والنبي صلى الله عليه و سلم بخيبر وقد استخلف على المدينة سباع بن عرفطة الغفاري

1039 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر أنا أبو عمار نا الفضل بن موسى نا خثيم بن عراك بن مالك عن أبيه عن أبي هريرة : قال : قدمت المدينة والنبي صلى الله عليه و سلم بخيبر وقد استخلف على المدينة سباع بن عرفطة
قد خرجت هذا الخبر في غير هذا الموضع وخرجت قدومه على النبي صلى الله عليه و سلم بخيبر في كتاب الجهاد
قال الأعظمي : إسناده صحيح

1040 -
وقال إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم سمعت أبا هريرة يقول : صحبت النبي صلى الله عليه و سلم ثلاث سنوات
ثناه بندار نا يحيى بن سعيد عن إسماعيل بن أبي خالد
و أبو هريرة إنما صحب النبي صلى الله عليه و سلم بخيبر وبعده وهو يخبر أنه شهد هذه الصلاة مع النبي صلى الله عليه و سلم فمن يزعم أن خبر ابن مسعود ناسخ لقصة ذي اليدين لو تدبر العلم وترك العناد ولم يكابر عقله علم استحالة هذه الدعوى إذ محال أن يكون المتأخر منسوخا والمتقدم ناسخا وقصة ذي اليدين بعد نهي النبي صلى الله عليه و سلم عن الكلام في الصلاة بسنين فيكف يكون المتأخر منسوخا والمتقدم ناسخا على أن قصة ذي اليدين ليس من نهي النبي صلى الله عليه و سلم عن الكلام في الصلاة بسبيل وليس هذا من ذلك الجنس إذ الكلام في الصلاة على العمد من المصلي مباح والمصلي عالم مستيقن أنه في الصلاة فنسخ ذلك وزجروا أن يتعمدوا الكلام في الصلاة على ما كان قد أبيح لهم قبل لا أنه كان أبيح لهم أن يتكلموا في الصلاة ساهين ناسين لا يعلمون أنهم في الصلاة فنسخ ذلك
وهل يجوز للمركب فيه العقل يفهم أدنى شيء من العلم أن يقول : زجر الله المرء إذا لم يعلم أنه في الصلاة أن يتكلم أو يقول : نهى الله المرء أن يتكلم في الصلاة وهو لا يعلم أن الله قد زجر عن الكلام في الصلاة وإنما يجب على المرء أن لا يتكلم في الصلاة بعد علمه أن الكلام في الصلاة محظور غير مباح و معاوية بن الحكم السلمي إنما تكلم وهو لا يعلم أن الكلام في الصلاة محظور فقال في الصلاة خلف النبي صلى الله عليه و سلم لما شمت العاطس ورماه القوم بأبصارهم : واثكل أمياه ما لكم تنظرون إلي ؟ فلما تكلم في الصلاة بهذا الكلام وهو لا يعلم أن هذا الكلام محظور في الصلاة علمه صلى الله عليه و سلم أن كلام الناس في الصلاة محظور غير جائز ولم يأمره صلى الله عليه و سلم بإعادة تلك الصلاة التي تكلم فيها بهذا الكلام والنبي صلى الله عليه و سلم في قصة ذي اليدين إنما تكلم على أنه في غير الصلاة وعلى أنه قد أدى فرض الصلاة بكماله وذو اليدين كلم النبي صلى الله عليه و سلم وهو غير عالم أنه قد بقي عليه بعض الفرض إذ جائز عنده أن يكون الفرض قد رد إلى الفرض الأول إلى ركعتين كما كان في الابتداء ألا تسمعه يقول للنبي صلى الله عليه و سلم : أقصرت الصلاة أم نسيت ؟ فأجابه النبي صلى الله عليه و سلم بأنه لم ينس ولم تقصر وهو عند نفسه في ذلك الوقت غير مستيقن أنه قد بقي عليه بعض تلك الصلاة فاستثبت أصحابه وقال لهم أكما يقول ذو اليدين ؟ فلما استيقن أنه قد بقي عليه ركعتان من تلك الصلاة قضاهما فلم يتكلم صلى الله عليه و سلم في هذه القصة بعد علمه ويقينه بأنه قد بقي عليه بعض تلك الصلاة فأما أصحابه الذين أجابوه وقالوا للنبي صلى الله عليه و سلم بعد مسألته إياهم : أكما يقول ذو اليدين قالوا نعم فهذا كان الجواب المفروض عليهم أن يجيبوه عليه السلام وإن كانوا في الصلاة عالمين مستيقنين أنهم في نفس فرض الصلاة إذالله عز و جل فرق بين نبيه المصطفى وبين غيره من أمته بكرمه له وفضله بأن أوجب على المصلين أن يجيبوه وإن كانوا في الصلاة في قوله { يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم } وقد قال المصطفى صلى الله عليه و سلم لأبي بن كعب و لأبي سعيد بن المعلي لما دعا كل واحد منهما على الانفراد وهو في الصلاة فلم يجبه حتى فرغ من الصلاة : ألم تسمع فيما أنزل علي أو نحوه هذه اللفظة { يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم }
قد خرجت هذين الخبرين في غير هذا الموضع فبين أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم في كلامهم الذي تكلموا به يوم ذي اليدين وكلام ذي اليدين على الصفة التي تكلم بها وبين من بعدهم فرق في بعض الأحكام أما كلام ذي اليدين في الابتداء فغير جائز لمن كان بعد النبي صلى الله عليه و سلم أن يتكلم بمثل كلام ذي اليدين إذ كل مصل بعد النبي صلى الله عليه و سلم إذا سلم في الركعتين من الظهر أو العصر يعلم ويستيقن أنه قد بقي عليه ركعتان من صلاته إذ الوحي منقطع بعد النبي صلى الله عليه و سلم ومحال أن ينتقص من الفرض بعد النبي صلى الله عليه و سلم فكل متكلم يعلم أن فرض الظهر والعصر أربعا كل واحد منهما على الانفراد إذا تكلم بعد ما قد صلى ركعتين وبقيت عليه ركعتان عالم مستيقن بأن كلامه ذلك محظور عليه منهي عنه وأنه متكلم قبل إتمامه فرض الصلاة ولم يكن ذو اليدين لما سلم النبي صلى الله عليه و سلم من الركعتين عالم ولا مستيقن بأنه قد بقي عليه بعض الصلاة ولا كان عالما أن الكلام محظور عليه إذ كان جائز عنده في ذلك الوقت أن يكون فرض تلك الصلاة قد رد إلى الفرض الأول إلى ركعتين كما كان في الابتداء وقوله في مخاطبته النبي صلى الله عليه و سلم دال على هذا ألا تسمعه يقول للنبي صلى الله عليه و سلم أقصرت الصلاة أم نسيت وقد بينت العلة التي لها تكلم أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم بعد قول النبي صلى الله عليه و سلم لذي اليدين : لم أنس ولم تقصر وأعلمت أن الواجب المفترض عليهم كان أن يجيبوا النبي صلى الله عليه و سلم وإن كانوا في الصلاة وهذا الفرض اليوم ساقط غير جائز لمسلم أن يجيب أحدا ـ وهو في الصلاة ـ بنطق فكل من تكلم بعد انقطاع الوحي فقال لمصل قد سلم من ركعتين : أقصرت الصلاة أم نسيت ؟ فواجب عليه إعادة تلك الصلاة إذا كان عالما أن فرض تلك الصلاة أربع لا ركعتين وكذاك يجب على كل من تكلم وهو مستيقن بأنه لم يؤد فرض تلك الصلاة بكماله فتكلم قبل أن يسلم منها في ركعتين أو بعدما سلم في ركعتين وكذاك يجب على كل من أجاب إنسانا وهو في الصلاة إعادة تلك الصلاة إذالله عز و جل لم يجعل لبشر أن يجيب في الصلاة أحدا في الصلاة غير النبي صلى الله عليه و سلم الذي خصه الله بها
وهذه مسألة طويلة قد خرجتها بطولها مع ذكر احتجاج بعض من اعترض على أصحابنا في هذه المسألة وأبين قبح ما احتجوا على أصحابنا في هذه المسألة من المحال وما يشبه الهذيان إن وفقنا الله


باب ذكر خبر روي في قصة ذي اليدين أدرج لفظة الزهري في متن الحديث فتوهم من لم يتبحر العلم ولم يكتب من الحديث إلا نتفا أن أبا هريرة قال تلك اللفظة التي قالها الزهري في آخر الخبر و توهم أيضا هذا الخبر الذي زاد فيه الزهري هذه اللفظة خلاف الأخبار الثابتة أن النبي صلى الله عليه و سلم سجد يوم ذي اليدين بعدما أتم صلاته

1040 -
نا محمد بن يحيى نا محمد بن كثير عن الأوزاعي عن الزهري عن سعيد بن المسيب و أبي سلمة و عبيد الله بن عبد الله عن أبي هريرة قال : سلم رسول الله صلى الله عليه و سلم عن ركعتين فقال له ذو الشمالين من خزاعة حليف لبني زهرة أقصرت الصلاة أم نسيت يا رسول الله ؟ قال : كل لم يكن فأقبل رسول الله صلى الله عليه و سلم على الناس فقال : أصدق ذو اليدين ؟ قالوا : نعم ! فأتم ما بقي من صلاته ولم يسجد سجدتي السهو حين يقنه الناس
قال الأعظمي : إسناده صحيح لكن فيه علة : قوله لم يسجد مدرج من كلام الزهري وهو شاذ

1041 -
ثنا محمد بن يحيى نا محمد بن يوسف نا يوسف نا الأوزاعي حدثني الزهري حدثني سعيد بن المسيب و أبو سلمة بن عبد الرحمن و عبيد الله بن عبد الله بن عتبة : بهذه القصة ولم يذكر أبا هريرة و انتهى حديثه عند قوله : فأتم ما بقي من صلاته

1042 -
وثنا محمد بن يحيى نا أبو صالح حدثني الليث حدثني يونس عن ابن شهاب قال : أخبرني ابن المسيب و أبو سلمة ابن عبد الرحمن و أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام و عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن أبا هريرة قال : صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم الظهر أو العصر فسلم في ركعتين من إحداهما فقال له ذو الشمالين ابن عبد عمرو بن نضلة الخزاعي وهو حليف بني زهرة : أقصرت الصلاة أم نسيت يا رسول الله ؟ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لم أنس ولم تقصر قال ذو الشمالين : قد كان بعض ذلك فأقبل رسول الله صلى الله عليه و سلم على الناس فقال : أصدق ذو اليدين ؟ قالوا : نعم يا رسول الله ! فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم فأتم الصلاة ولم يحدثني أحد منهم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سجد سجدتين وهو جالس في تلك الصلاة وذلك فيما نرى - والله أعلم - من أجل أن الناس يقنوا رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى استيقن
قال الأعظمي : إسناده صحيح

1043 -
ثنا محمد بن يحيى نا أبو سعيد الجعفي حدثني ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب حدثني سعيد بن المسيب و عبيد الله بن عبد الله و أبو سلمة بن عبد الرحمن و أبو بكر بن عبد الرحمن أن أبا هريرة قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه و سلم الظهر والعصر قال محمد بن يحيى بمثل حديث أبي صالح غير أنه لم يذكر كلام الزهري في آخر الحديث
قال الأعظمي : إسناده صحيح

1044 -
ثنا محمد نا سليمان بن عبد الرحمن نا الوليد بن مسلم نا عبد الرحمن بن عمرو قال : سألت الزهري عن رجل سها في صلاته فتكلم فقال : أخبرني سعيد بن المسيب و أبو سلمة و عبيد الله بن عبد الله أن أبا هريرة قال ثم ذكر نحو حديثهم في قصة ذي اليدين

1045 -
ثنا محمد نا أبو صالح عن الليث عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن و سعيد بن المسيب و أبي بكر بن عبد الرحمن و ابن أبي حثمة عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يسجد يوم ذي اليدين
سمعت محمد بن يحيى يقول في كتاب العلل بعد ذكره أسانيد هذه الأخبار وقال : بين ظهراني هذه الأسانيد

1046 -
وثنا محمد قال : وحدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن أبي سلمة و أبي بكر بن سليمان عن أبي هريرة :
قال الأعظمي : فيه اضطراب شديد

1047 -
حدثنا محمد قال : وفيما قرأت على عبد الله بن نافع وحدثني مطرف عن ابن شهاب عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة قال : بلغني
قال الأعظمي : فيه اضطراب شديد

1048 -
وثنا محمد أيضا قال وثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد نا أبي عن صالح عن ابن شهاب أن أبا بكر بن سليمان بن أبي حثمة أخبره أنه بلغه : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : بهذا الخبر

1049 -
ثنا محمد نا أبو اليمان قال أنا شعيب عن الزهري أخبرني أبو بكر بن سليمان بن أبي حثمة : أن النبي صلى الله عليه و سلم سها في صلاته

1050 -
وثنا محمد نا مطرف وقرأنه على ابن نافع عن مالك عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب و أبي سلمة بن عبد الرحمن : مثل ذلك
قال الأعظمي : فيه اضطراب شديد

1051 -
ثنا محمد ونا يعقوب بن إبراهيم بن سعد نا أبي عن صالح قال قال ابن شهاب وأخبرني هذا الخبر سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال : وأخبرنيه أبو سلمة بن عبد الرحمن و أبو بكر بن عبد الرحمن و عبيد الله بن عبد الله : سمعت محمد بن يحيى يقول : وهذه الأسانيد عندنا محفوظة عن أبي هريرة إلا حديث أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة فإنه يتخالج في النفس منه أن يكون مرسلا لرواية مالك و شعيب و صالح بن كيسان وقد عارضهم معمر فذكر في الحديث أبا هريرة والله أعلم
قال أبو بكر : فقوله في خبر محمد بن كثير عن الأوزاعي في آخر الخبر : ولم يسجد سجدتي السهو حين لقنه الناس إنما هو من كلام الزهري لا من قول أبي هريرة ألا ترى محمد بن يوسف لم يذكر هذه اللفظة في قصته ولا ذكره ابن وهب عن يونس ولا الوليد بن مسلم عن عبد الرحمن بن عمرو ولا أحد ممن ذكرت حديثهم خلا أبي صالح عن الليث عن ابن شهاب فإنه سها في الخبر وأوهم الخطأ في روايته فذكر آخر الكلام الذي هو من قول الزهري مجردا عن أبي هريرة إن رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يسجد يوم ذي اليدين ولم يحفظ القصة بتمامها و الليث في خبره عن يونس قد ذكر القصة بتمامها وأعلم أن الزهري إنما قال : لم يسجد النبي صلى الله عليه و سلم يومئذ إنه لم يحدثه أحد منهم أن النبي صلى الله عليه و سلم سجد يومئذ لا أنهم حدثوه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يسجد يومئذ وقد تواترت الأخبار عن أبي هريرة من الطرق التي لا يدفعها عالم بالأخبار أن النبي صلى الله عليه و سلم سجد سجدتي السهو يوم ذي اليدين
قال أبو بكر : قد أمليت خبر شعبة عن سعد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن أبي هريرة وطرق أخبار يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة وطرق أخبار محمد بن سيرين عن أبي هريرة وخبر داود بن الحصين عن أبي سفيان مولى ابن أبي أحمد عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم سجد يوم ذي اليدين سجدتي السهو
قال أبو بكر : خرجت طرق هذه الأخبار وألفاظها في كتاب الكبير


باب ذكر التسليم من الركعتين من المغرب ساهيا والدليل على الفرق بين الكلام في الصلاة ساهيا وبين الكلام في الصلاة عامدا إذ مخالفونا من العراقيين يتابعونا على الفرق بين السلام قبل الفراغ من الصلاة عامدا وبين السلام ساهيا فيوجبون على المسلم عامدا إعادة الصلاة ويبيحون للمسلم ناسيا في الصلاة إتمام الصلاة والبناء على ما قد صلى قبل السلام

1052 -
أنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أخبرنا أبي و شعيب قالا : أخبرنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب أن سويد بن قيس أخبره عن معاوية بن حديج : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى يوما فسلم وانصرف وقد بقي من الصلاة ركعة
قال الأعظمي : إسناده صحيح

1053 -
نا بندار نا وهب بن جرير ثنا أبي قال سمعت يحيى بن أيوب يحدث عن يزيد بن أبي حبيب عن سويد بن قيس عن معاوية بن حديج قال : صليت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فسها فسلم في ركعتين ثم انصرف فقال له رجل : يا رسول الله إنك سهوت فسلمت في ركعتين فأمر بلالا فأقام الصلاة ثم أتم تلك الركعة وسألت الناس عن الرجل الذي قال : يا رسول الله إنك سهوت فقيل لي : تعرفه ؟ قلت : لا إلا أن أراه فمر بي رجل فقلت : هو هذا قالوا : هذا طلحة بن عبيد الله هذا حديث بندار
قال أبو بكر : هذه القصة غير قصة ذي اليدين لان المعلم النبي صلى الله عليه و سلم أنه سها في هذه القصة طلحة بن عبيد الله ومخبر النبي صلى الله عليه و سلم في تلك القصة ذو اليدين والسهو من النبي صلى الله عليه و سلم في قصة ذو اليدين إنما كان في الظهر أو العصر وفي هذه القصة إنما كان السهو في المغرب لا في الظهر ولا في العصر
وقصة عمران بن حصين قصة الخرباق قصة ثالثة لأن التسليم في خبر عمران من الركعة الثالثة وفي قصة ذي اليدين من الركعتين وفي خبر عمران دخل النبي صلى الله عليه و سلم حجرته ثم خرج من الحجرة وفي خبر أبي هريرة قام النبي صلى الله عليه و سلم إلى خشبة معروضة في المسجد فكل هذه أدلة أن هذه القصص هي ثلاث قصص سها النبي صلى الله عليه و سلم مرة فسلم من الركعتين وسها مرة أخرى فسلم في ثلاث ركعات وسها مرة ثالثة فسلم في الركعتين من المغرب فتكلم في المرات الثلاث ثم أتم صلاته


باب ذكر الجلوس في الثالثة والتسليم منها ساهيا في الظهر أو العصر أو العشاء والدليل على إغفال من زعم أن المسلم ساهيا في الثالثة إذا تكلم بعد السلام وهو غير ذاكر أنه قد بقي عليه بعض صلاته أن عليه إعادة الصلاة وهذا القول خلال سنة النبي صلى الله عليه و سلم

1054 -
ثنا يحيى بن حبيب الحارثي نا حماد - يعني ابن زيد - عن خالد ح وثنا أبو هاشم زياد بن أيوب نا إسماعيل - وهو ابن إبراهيم - ثنا خالد ح وثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا ابن علية أخبرنا خالد الحذاء ح وثنا الصنعاني و يعقوب بن إبراهيم قالا : ثنا المعتمر بن سليمان عن خالد الحذاء ح وثنا بندار ثنا عبد الوهاب - يعني الثقفي - ثنا به خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أبي المهلب عن عمران بن حصين قال : سلم رسول الله صلى الله عليه و سلم في ثلاث ركعات من العصر ثم قام فدخل الحجرة فقام الخرباق رجل بسيط اليدين فناداه يا رسول الله أقصرت الصلاة ؟ فخرج مغضبا يجر إزاره فسأل فأخبر فصلى تلك الصلاة التي كان ترك ثم سجد سجدتين ثم سلم
هذا لفظ حديث بندار
وقال الآخرون : ثم سلم ثم سجد سجدتين ثم سلم


باب ذكر المصلي يصلي خمس ركعات ساهيا والأمر بسجدتي السهو إذا صل خمسا من غير أن يضيف إليها سادسة والدليل على ضد قول من زعم من العراقيين أنه إن كان جلس في الرابعة مقدار التشهد أضاف إلى الخامسة سادسة ثم سجد سجدتي السهو وإن لم يكن جلس في الرابعة مقدار التشهد فعليه إعادة الصلاة زعموا وهذا القول رأى منهم خلاف سنة النبي صلى الله عليه و سلم التي أمر الله جل وعلا باتباعهما إذ النبي صلى الله عليه و سلم لا يخلو في الرابعة من أن يكون جلس فيها أو لم يجلس مقدار التشهد فإن كان جلس فيها مقدار التشهد فلم يضف إلى الخامسة سادسة كما زعموا وإن كان لم يجلس في الرابعة مقدار التشهد فلم يعد صلاته من أولها فقولهم على كل حال تخالفها لا النبي صلى الله عليه و سلم ولم يستدلوا لمخالفتهم سنة النبي صلى الله عليه و سلم الثابتة بسنة تخالفها لا برواية صحيحة ولا واهية وهذا محرم على كل عالم أن يخالف سنة النبي صلى الله عليه و سلم برأي نفسه أو برأي من بعد النبي صلى الله عليه و سلم

1055 -
نا عبد الله بن سعيد الأشج ثنا ابن نمير عن الأعمش عن إبراهيم عن عن علقمة عن عبد الله قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه و سلم خمسا فقلنا : يا رسول الله ! أحدث في الصلاة شيء ؟ قال : لا قلنا : صليت بنا كذا وكذا قال : إنما أنا بشر أنسى كما تنسون فإذا سها أحدكم فليسجد سجدتين ثم تحول صلى الله عليه و سلم فسجد سجدتين

1056 -
نا بندار نا يحيى عن شعبة حدثني الحكم ح وثنا أبو موسى و يعقوب بن إبراهيم قالا نا عبد الرحمن نا شعبة عن الحكم ح وثنا بندار نا محمد نا شعبة عن الحكم وثنا زياد بن أيوب نا سعيد بن عامر عن شعبة عن الحكم ح وثنا أحمد بن المقدام العجلي و محمد بن يحيى القطعي قالا : حدثنا محمد بن بكر نا شعبة عن مغيرة كلاهما عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله : عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه صلى الظهر خمسا فقال له رجل من القوم : أزيد في الصلاة ؟ فقال : وما ذاك ؟ قالوا : صليت خمسا قال : فسجد سجدتين بعدما سلم
هذا حديث محمد بن بكر

1057 -
ثنا أحمد بن سعيد الدارمي نا النضر بن شميل أخبرنا شعبة عن الحكم و مغيرة عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله : أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى خمسا فقيل له : أزيد في الصلاة ؟ فقال : لا ثم سجد سجدتين


باب ذكر السنة في سجدتي بعد الكلام ساهيا ضد قول من زعم أن المسلم من الصلاة إذا كان قد سها في صلاته فتكلم بعد السلام ساهيا أنه لا يسجد سجدتي السهو وهذا القول خلاف الثابت عن سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم

1058 -
نا عبد الله بن سعيد الأشج نا حفص - يعني ابن غياث - نا الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سجد سجدتي السهو بعد السلام والكلام

1059 -
نا أبو هاشم زياد بن أيوب و يوسف بن موسى قالا : ثنا أبو معاوية نا الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سجد سجدتي السهو بعد الكلام
قال أبو بكر : إن كان أراد ابن مسعود بقوله : بعد الكلام قوله لما صلى الظهر خمسا فقال : أزيد في الصلاة ؟ فقال : وما ذاك ؟ فهذا الكلام من النبي صلى الله عليه و سلم على معنى كلامه في قصة ذي اليدين وإن كان أراد الكلام الذي في الخبر الآخر لما صلى فزاد أو نقص فقيل له فقال : إنما أنا بشر أنسى كما تنسون فإن هذه لفظة قد اختلف الرواة في الوقت الذي تكلم بها النبي صلى الله عليه و سلم فأما الأعمش في خبره عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله و أبو بكر النهشلي في خبره عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن عبد الله ذكر أن هذا الكلام كان منه قبل سجدتي السهو وأما منصور بن المعتمر و الحسن بن عبيد الله فإنهما ذكرا في خبرهما عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله أن هذا الكلام كان منه بعد فراغه من سجدتي السهو فلم يثبت بخبر لا مخالف له أن النبي صلى الله عليه و سلم تكلم وهو عالم ذاكر بأن عليه سجدتي السهو وقد ثبت أنه صلى الله عليه و سلم تكلم ساهيا بعد السلام وهو لا يعلم أنه قد سها سهوا يجب عليه سجدتا السهو ثم سجد سجدتي السهو بعد كلامه ساهيا


باب السلام بعد سجدتي السهو إذا سجدهما المصلي بعد السلام

1060 -
نا محمد بن هشام نا إسماعيل - يعني ابن علية - عن خالد عن أبي قلابة عن أبي المهلب عن عمران بن حصين : أن النبي صلى الله عليه و سلم في سجدتي الوهم

1061 -
ثنا يوسف بن موسى نا جرير عن الحسن بن عبد الله عن إبراهيم بن سويد قال : صلى بنا علقمة الظهر فصلى خمسا فلما سلم قال القوم : يا أبا شبل ! قد صليت خمسا قال : كلا ما فعلت قالوا : بلى ! قال : فكنت في ناحية القوم وأنا غلام فقلت : بلى ! قد صليت خمسا قال لي : وأنت أيضا يا أعور تقول ذلك ؟ قلت : نعم ! فأقبل فسجد سجدتين ثم سلم ثم قال قال عبد الله : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه و سلم خمسا فلما انفتل توسوس القوم بينهم فقال : ما شأنكم ؟ قالوا : يا رسول الله هل زيد في الصلاة ؟ قال : لا قالوا : فإنك قد صليت خمسا فانفتل فسجد سجدتين ثم سلم ثم قال : إنما أنا بشر أنسى كما تنسون


باب التشهد بعد سجدتي السهو إذا سجدهما المصلي بعد السلام

1062 -
نا محمد بن يحيى و أبو حاتم الرازي و سعيد بن محمد بن ثواب الحصري البصري و العباس بن يزيد البحراني قالوا : ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري عن أشعت عن محمد بن سيرين عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أبي المهلب عن عمران بن حصين : أن النبي صلى الله عليه و سلم تشهد في سجدتي السهو وسلم
وهذا لفظ حديث أبي حاتم حدثنا به بالبصرة
وثنا به ببغداد مرة فقال : إن النبي صلى الله عليه و سلم صلى بهم فسها فسجد سجدتي السهو بعد السلام والكلام
فأما محمد بن يحيى فإنه قال : إن النبي صلى الله عليه و سلم صلى بهم فسها في صلاته فسجد سجدتين ثم تشهد ثم سلم
وقال سعيد بن محمد : إن النبي صلى الله عليه و سلم صلى بهم فسجد سجدتي السهو ثم تشهد وسلم
قال أبو بكر : لم أخرج لفظ غير العباس
قال الألباني : رجاله ثقات لكن ذكر التشهد شاذ تفرد به أشعث وهو ابن عبد الملك دون سائر أصحاب ابن سيرين وبذلك أعله البيهقي والعسقلاني


باب ذكر تسمية سجدتي السهو المرغمتين إذ هما ترغبان الشيطان

1063 -
أنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة أخبرنا الفضل بن موسى عن عبد الله بن كيسان عن عكرمة عن ابن عباس : أن النبي صلى الله عليه و سلم سمى سجدتي السهو المرغمتين
قال الألباني : إسناده ضعيف عبد الله بن كيسان هو أبو مجاهد المروزي ضعيف وليس هو عبد الله بن كيسان التيمي المدني الثقة . لكن الحديث صحيح له شاهد من حديث أبي سعيد الخدري ولذا أوردته في صحيح أبي داود مع شاهده


باب ذكر الدليل على أن المسبوق بركعة أو ثلاث لا تجب عليه سجدتا السهو يجاريه في الأولى والثالثة اقتداء بإمامه ضد قول من زعم أن المدرك وترا عن صلاة الإمام تجب عليه سجدتا السهو وهاتان أو يسجدهما المصلي كانتا سجدتي العمد لا السهو لان المدرك وترا من صلاة الإمام يتعمد الجلوس في الأولى والثالثة إذ هو مأمور بالاقتداء بإمامه جالس في المواضع الذي أمر بالجلوس فيه فكيف يكون ساهيا من فعل ما فعله وتعمد للفعل ؟ وإذا بطل أن يكون ساهيا استحال أن يكون عليه سجدتا السهو بإخبار النبي صلى الله عليه و سلم إذا أتيتم الصلاة فعليكم السكينة والوقار فما أدركم فصلوا وما فاتكم فاقضوا أو فأتموا

1064 -
حدثنا زياد بن أيوب نا إسماعيل بن علية نا أيوب ح وثنا مؤمل بن هشام نا إسماعيل عن أيوب عن محمد بن سيرين عن عمرو بن وهب قال : كنا عند المغيرة بن شعبة فسئل هل أم النبي صلى الله عليه و سلم أحد من هذه الأمة غير أبي بكر ؟ قال : نعم ! كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم في سفر فذكر الحديث بطوله وقالا : ثم ركبنا فأدركنا الناس قد تقدم عبد الرحمن بن عوف وقد صلى بهم ركعة وهو في الثانية فذهبت أوذنه فنهاني فصلينا الركعة التي أدركنا التي سبقتنا
وقال مؤمل : وقضينا التي سبقنا
قال الأعظمي : إسناده صحيح

1065 -
نا علي بن حجر نا إسماعيل نا العلاء عن أبيه عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : إذا ثوب للصلاة فلا تأتوها وأنتم تسعون وأتوها وعليكم السكينة فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا فإن أحدكم إذا كان يعمد إلى الصلاة فهو في صلاة


جماع أبواب ذكر الوتر وما فيه من السنن


باب ذكر الأخبار المنصوصة و الدالة على أن الوتر ليس بفرض لا على ما زعم من لم يفهم العدد ولا فرق بين الفرض وبين الفضيلة فزعم أن الوتر فريضة فبما سئل عن عدد الفرض من الصلاة زعم أن الفرض من الصلاة خمس فقيل له : والوتر فقال : فريضة فقال السائل : أنت لا تحسن العدد

1066 -
قال أبو بكر : قد كنت أمليت في أول الكتاب خبر طلحة بن عبيد الله في مسألة الأعرابي النبي صلى الله عليه و سلم عن الإسلام و جواب النبي صلى الله عليه و سلم إياه فقال : خمس صلوات في اليوم و الليلة فقال : هل علي غيرها ؟ قال : لا إلا أن تطوع فأعلم النبي المصطفى صلى الله عليه و سلم أن ما زاد من الصلاة على الخمس فهو تطوع

1067 -
نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي و عبد الله بن سعيد الأشج و محمد بن هشام قالوا ثنا أبو بكر بن عياش نا أبو إسحاق عن عاصم بن ضمرة قال قال علي : أن الوتر ليس بحتم ولا كصلاتكم المكتوبة ولكن رسول الله صلى الله عليه و سلم أوتر ثم قال : يا أهل القرآن أوتروا فإن الله وتر يحب الوتر
غير أن الأشج لم يذكر : يا أهل القرآن أوتروا
وقال محمد بن هشام : عن أبي إسحاق
وثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي نا سفيان عن أبي إسحاق نحو حديث الدورقي في إسناده ومتنه
قال الألباني : إسناده ضعيف لاختلاط أبي اسحق السبيعي وعنعنته وفي ابن ضمرة كلام يسير لكن الحديث حسن بل صحيح له ما يشهد له

1068 -
ثنا بندار نا عبد الله بن حمران نا عبد الحميد بن جعفر بن عبد الله حدثني أبي - جعفر بن عبد الله - عن عبد الرحمن بن أبي عمرة النجاري : أنه سأل عبادة بن الصامت عن الوتر قال : أمر حسن جميل عمل به النبي صلى الله عليه و سلم والمسلمون من بعده وليس بواجب
قال أبو بكر : قد خرجت في كتاب الكبير أخبار النبي صلى الله عليه و سلم في إعلامه أن الله فرض عليه وعلى أمته خمس صلوات في اليوم والليلة فدلت تلك الأخبار على أن الموجب للوتر فرضا على العباد موجب عليهم ست صلوات في اليوم والليلة وهذه المقالة خلاف أخبار النبي صلى الله عليه و سلم وخلاف ما يفهمه المسلمون عالمهم وجاهلهم وخلاف ما تفهمه النساء في الخدور والصبيان في الكتاتيب والعبيد والإماء إذ جميعهم يعلمون أن الفرض من الصلاة خمس لا ست
قال الأعظمي : إسناده حسن

1069 -
ثنا أيوب بن إسحاق نا أبو معمر عن عبد الوارث بن سعيد قال : سألت أبا حنيفة أو سئل أبو حنيفة عن الوتر فقال : فريضة فقلت - أو فقيل له - : فكم الفرض ؟ قال خمس صلوات فقيل له : فما تقول في الوتر ؟ قال : فريضة فقلت - أو فقيل - له : أنت لا تحسن الحساب


باب ذكر دليل بان الوتر ليس بفرض

1070 -
نا محمد بن العلاء بن كريب نا مالك - يعني ابن إسماعيل - نا يعقوب ح وثنا محمد بن عثمان العجلي نا عبيد الله - يعني ابن موسى - نا يعقوب - وهو محمد بن عبيد الله القمي - عن عيسى بن جارية عن جابر بن عبد الله قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه و سلم في رمضان ثمان ركعات والوتر فلما كان من القابلة اجتمعنا في المسجد ورجونا أن يخرج إلينا فلم نزل في المسجد حتى أصبحنا فدخلنا على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلنا له : يا رسول الله رجونا أن تخرج إلينا فتصل بنا فقال : كرهت أن يكتب عليكم الوتر
قال الأعظمي : إسناده حسن عيسى بن جارية فيه لين


باب الترغيب في الوتر واستحبابه إذ الله يحبه

1071 -
وأخبرنا الشيخ الفقيه أبو الحسن علي بن مسلم السلمي نا عبد العزيز بن أحمد بن محمد أنا الأستاذ الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني قراءة عليه قال : أخبرنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة نا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ثنا نصر بن علي الجهضمي و زياد بن يحيى الحساني قال زياد ثنا وقال نصر أنا عبد العزيز بن عبد الصمد ثنا هشام عن محمد عن أبي هريرة : عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : إن الله وتر يحب الوتر

باب ذكر الأخبار المنصوصة عن النبي صلى الله عليه و سلم أن الوتر ركعة

1072 -
نا عبد الجبار بن العلاء و سعيد بن عبد الرحمن المخزومي ثنا سفيان عن الزهري عن سالم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ح وثنا عبد الجبار نا سفيان عن عمرو عن طاوس سمعه من ابن عمر و ابن أبي لبيد عن أبي سلمة عن ابن عمر ح وثنا المخزومي نا سفيان عن عمرو بن دينار عن طاوس عن ابن عمر ح وثنا عبد الرحمن بن بشر نا سفيان عن الزهري عن سالم عن أبيه و عبد الله بن دينار عن ابن عمر وعن عمرو عن طاوس عن ابن عمر ح وثنا عبد الجبار و سعيد بن عبد الرحمن قالا ثنا سفيان عن عبد الله بن دينار قال عبد الجبار سمع ابن عمر يقول وقال المخزومي عن عبد الله بن عمر وحدثنا أحمد بن منيع و مؤمل بن هشام و زياد بن أيوب قالوا ثنا إسماعيل بن علية قال مؤمل عن أيوب وقال الآخرون أخبرنا أيوب عن نافع عن ابن عمر ح وثنا بندار نا يحيى نا عبيد الله أخبرني نافع عن ابن عمر ح وثنا بندار أيضا ثنا حماد بن مسعدة نا عبد الله عن نافع عن ابن عمر ح وثنا علي بن حجر نا إسماعيل بن جعفر نا عبد الله بن دينار سمع ابن عمر ح وثنا بندار ثنا عبد الوهاب الثقفي ثنا خالد وثنا بندار أيضا نا عبد الأعلى ثنا خالد ح وثنا الصنعاني ثنا يزيد بن زريع ثنا خالد عن عبد الله بن شقيق عن ابن عمر كلهم ذكروا : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خفت الصبح فأوتر بركعة هذا لفظ حديث عبد الجبار بخبر الزهري
قال أبو بكر : قد خرجت طرق هذه الأخبار في المسألة التي أمليتها في الرد على من زعم أن الوتر بركعة غير جائز إلا لخائف الصبح وأعلمت في ذلك الموضع ما بان لذوي الفهم والتمييز جهل قائل هذه المقالة

1073 -
نا أحمد بن عبدة أخبرنا حماد بن زيد عن أنس بن سيرين قال : قلت لابن عمر : أرأيت الركعتين قبل صلاة الغداة أطيل فيهما القراءة ؟ قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي من الليل مثنى مثنى ويوتر بركعة

1074 -
ثنا محمد بن مسكين اليمامي ثنا بشر - يعني ابن بكر - أخبرنا الأوزاعي عن المطلب بن عبد الله المخزومي قال : كان ابن عمر يوتر بركعة فجاءه رجل فسأله عن الوتر فأمره أن يفصل فقال الرجل : إني أخشى أن يقول الناس : إنها البتيراء فقال ابن عمر : أسنة الله ورسوله تريد ؟ هذه سنة الله ورسوله
قال الألباني : إسناده صحيح

1075 -
نا محمد بن مسكين اليمامي نا يحيى بن حسان ثنا سليمان - وهو ابن بلال - عن شرحبيل بن سعد قال : سمعت جابر بن عبد الله قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم أناخ راحلته ثم نزل فصلى عشر ركعات وأوتر بواحدة صلى ركعتين ركعتين ثم أوتر بواحدة ثم صلى ركعتي الفجر ثم صلى بنا الصبح
قد خرجت هذا الباب بتمامه في كتاب الكبير
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب إباحة الوتر بخمس ركعات وصفة الجلوس في الوتر إذا أوتر بخمس ركعات وهذا من اختلاف المباح

1076 -
نا بندار نا يحيى نا هشام بن عروة حدثني أبي عن أبي عائشة ح وثنا محمد بن العلاء بن كريب ثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يصلي من الليل ثلاث عشر ركعة كان يوتر بخمس سجدات - يعني ركعات - لا يسلم فيهن فيجلس في الآخرة ثم يسلم
هذا حديث أبي أسامة
وقال بندار : ويوتر منهن بخمس ولا يسلم إلا في آخرهن

باب ذكر الخبر المفسر أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يكن يجلس إلا في الخامسة إذا أوتر بخمس

1077 -
ثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم نا يحيى بن سعيد عن هشام أخبرني أبي عن عائشة : أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يصلي من الليل ثلاث عشر ركعة يوتر منها بخمس لا يجلس في شيء من الخمس إلا في الخامسة


باب إباحة الوتر بسع ركعات أو بتسع وصفة الجلوس إذا أوتر بسبع أو بتسع

1078 -
نا بندار نا يحيى بن سعيد نا سعيد بن أبي عروبة ح وثنا بندار نا ابن أبي عدي عن سعيد ح وثنا هارون بن إسحاق ثنا عبدة عن سعيد ح وثنا بندار نا معاذ بن هشام حدثني أبي جميعا عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن سعد بن هشام - وهذا حديث يحيى بن سعيد - : أنه طلق امرأته فأتى المدينة ليبيع بها عقارا له بها فيجعله في السلاح والكراع ويجاهد الروم حتى يموت فلقي رهطا من قومه فحدثوه أن رهطا من قومه أرادوا ذلك على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال النبي صلى الله عليه و سلم : أليس لكم في أسوة ؟ ونهاهم عن ذلك فأشهد على مراجعة امرأته ثم رجع إلينا فأخبره أنه لقي ابن عباس فسأله عن الوتر فقال : ألا أنبئك بأعلم أهل الأرض بوتر رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم ! قال : عائشة إيتها فاسألها ثم ارجع إلى فأخبرني بردها عليك فأتيت على حكيم بن أفلح فاستلحقته إليها فقال : ما أنا بقاربها إني نهيتها أن تقول في هاتين الشيعتين شيئا فأبت فيها إلا مضيا فأقسمت عليه فجاء معي فدخل عليها فقالت : أحكيم فعرفته قال : نعم ! أو قال : بلى ! قالت : من هذا معك ؟ قال : سعد بن هشام قالت : من هشام ؟ قال : ابن عامر قال : فترحمت عليه وقالت : نعم المرء كان عامر فقلت : يا أم المؤمنين أنبئيني عن وتر رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت : كنا نعد له سواكه وطهوره فيبعثه الله لما شاء أن يبعثه الليل فيتسوك ويتوضأ ثم يصلي ثمان ركعات لا يجلس فيهن إلا عند الثامنة فيجلس ويذكر الله ويدعو - زاد هارون في حديثه في هذا الموضوع - ثم ينهض ولا يسلم ثم يصلي التاسعة فيقعد فيحمد ربه ويصلي على نبيه صلى الله عليه و سلم ثم يسلم تسليما فيسمعنا ثم يصلي ركعتين وهو قاعد فتلك إحدى عشرة ركعة يا بني
وقال بندار و هارون جميعا : فلما أسن وأخذ اللحم أوتر بسبع وصلى ركعتين وهو جالس بعدما يسلم فتلك تسع ركعات يا بني
قال لنا بندار في حديث ابن أبي عدي : عن سعيد عن قتادة : ويسلم تسليمة يسمعنا
وقال بندار : قلت ليحيى : إن الناس يقولون : تسليمة فقال : هكذا حفظي عن سعيد وكذا قال هارون في حديث عبدة عن سعيد : ثم يسلم تسليما يسمعنا كما قال يحيى
وقال عبد الصمد عن هشام عن قتادة في هذا الخبر : ثم يسلم تسليمة يسمعنا

1079 -
كذلك ثنا محمد بن يحيى نا عبد الصمد ثنا هشام ح وثنا علي بن سهل الرملي نا مؤمل بن إسماعيل نا عمارة بن زادان ثنا ثابت عن أنس قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم يوتر بتسع ركعات فلما أسن وثقل أوتر بسبع وصلى ركعتين وهو جالس يقرأ فيهن بالرحمن والواقعة
قال أنس : ونحن نقرأ بالسور القصار { إذا زلزلت } { قل يا أيها الكافرون } ونحوهما
قال الألباني : إسناده ضعيف عمارة بن زادان قال الحافظ : صدوق كثير الخطأ . وقد صح الحديث عن عائشة دون ذكر السورتين خرجته في صحيح أبي داود وقد مضى في الكتاب 1073 دون ذكر القراءة فيهما وهو رواية لأبي داود


باب إباحة الوتر أول الليل إن أحب المصلي أو وسطه أو آخره إذ الليل بعد العشاء الآخرة إلى طلوع الفجر كله وقت الوتر

1080 -
نا بندار نا محمد - يعني ابن جعفر - نا شعبة عن أبي إسحاق عن عاصم - وهو ابن ضمرة - عن علي قال : من كل الليل أوتر رسول الله صلى الله عليه و سلم من أوله وأوسطه وآخره
قال الألباني : إسناده ضعيف لعنعنة أبي اسحق وهو السبيعي ويشهد لطرفيه الحديث الذي بعده ويشهد لوسطه حديث مسروق عنها في الصحيحين وغيرهما

1081 -
نا بحر بن نصر نا عبد الله بن وهب قال : وحدثني معاوية بن صالح أن عبد الله بن أبي قيس حدثه : أنه سأل عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم كيف كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يوتر آخر الليل أو أوله ؟ قالت : كل ذلك قد كان يفعل ربما أوتر أول الليل وربما أوتر من آخره فقلت : الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة


باب الأمر بالوتر من آخر الليل بذكر خبر مختصر غير متقصى ومجمل غير مفسر

1082 -
نا بندار نا يحيى نا عبيد الله أخبرني نافع عن ابن عمر ح وثنا الدورقي و الحسن الزعفراني بن محمد قالا : ثنا محمد بن عبيد ثنا عبيد الله ح وثنا يحيى بن حكيم ثنا حماد بن مسعدة عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا


باب ذكر الوصية بالوتر قبل النوم بلفظ مجمل غير مفسر قد يسبق ـ علمي ـ إلى وهم من لا يميز بين الخبر المختصر والخبر المتقصى ولا يستدل بالمفسر من الأخبار على المجمل منها إن أمر النبي صلى الله عليه و سلم بأن يجعل آخر صلاة الليل وترا يضاد أمره ووصيته بالوتر قبل النوم

1083 -
نا علي بن حجر السعدي ثنا إسماعيل - يعني ابن جعفر - نا محمد - وهو ابن أبي حرملة - عن عطاء بن يسار عن أبي ذر قال : أوصاني حبيبي بثلاث لا أدعهن إن شاء الله أبدا أوصاني بصلاة الضحى وبالوتر قبل النوم وبصوم ثلاثة أيام من كل شهر
قال أبو بكر : إخبار أبي هريرة أوصاني النبي صلى الله عليه و سلم بثلاث خرجتها في غير هذا الموضع
قال الأعظمي : إسناده صحيح

باب ذكر الخبر المفسر للفظتين المجملتين اللتين ذكرتهما في البابين المقدمين والدليل على أن النبي صلى الله عليه و سلم أمر بالوتر قبل النوم آخذا بالوثيقة والحزم تخوفا أن لا يستيقظ المرؤ آخر الليل فيوتر آخره وأنه إنما أمر بالوتر آخر الليل من قوي على قيام آخر الليل مع الدليل على أن الوتر من آخر الليل لمن قوي على القيام آخر الليل

1084 -
نا أبو يحيى محمد بن عبد الرحيم البزاز بخبر غريب غريب انا يحيى بن إسحاق السيلحيني ثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن عبد الله بن رباح عن أبي قتادة : أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لأبي بكر : متى توتر ؟ قال : أوتر قبل أن أنام فقال لعمر متى توتر ؟ قال : أنام ثم أوتر قال : فقال لأبي بكر : أخذت بالحزم أو بالوثيقة وقال لعمر : أخذت بالقوة
قال أبو بكر : هذا عند أصحابنا عن حماد مرسل ليس فيه أبو قتادة
قال الألباني : إسناده صحيح

1085 -
ثنا محمد بن يحيى و أحمد بن سعيد الدارمي قالا : ثنا محمد بن عباد - هو المكي - نا يحيى بن سليم عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر : أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لأبي بكر : متى توتر ؟ قال : أوتر ثم أنام قال : بالحزم أخذت وسأل عمر فقال : متى توتر ؟ فقال : أنام ثم أقوم من الليل فأوتر قال : فعلي فعلت
وقال محمد بن يحيى في قصة عمر قال : فعل القوي فعلت
قال الألباني : إسناده ضعيف يحيى بن سليم وهو الطائفي صدوق سيء الحفظ كما قال الحافظ

1086 -
حدثنا علي بن خشرم أخبرنا عيسى - يعني ابن يونس - ح وثنا علي أيضا أخبرنا عبد الله - يعني ابن إدريس - ح وثا يوسف بن موسى ثنا جرير جميعا عن الأعمش ح وثنا أبو موسى ثنا معاوية ح وثنا يعقوب بن الدوقي نا محمد بن عبيد قالا : ثنا الأعمش ح وثنا أبو موسى نا يحيى بن حماد ثنا أبو عوانة عن سليمان - وهو الأعمش - عن أبي سفيان عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من خاف منكم ألا يستيقظ من آخر الليل فليوتر من أوله وليرقد ومن طمع منكم أن يستيقظ في آخر الليل فليوتر من آخره فإن صلاة آخر الليل محضورة فذلك أفضل
هذا حديث عيسى
وفير حديث جرير و أبي عوانة قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم


باب الأمر بمبادرة طلوع الفجر بالوتر إذ الوتر وقته الليل لا الليل والنهار ولا بعض النهار أيضا

1087 -
ثنا أحمد بن منيع بخبر غريب غريب ثنا ابن أبي زائدة ثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر : أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : بادروا الصبح بالوتر
قال الأعظمي : إسناده صحيح

1088 -
ثنا أحمد بن منيع و زياد بن أيوب قالا : ثنا ابن أبي زائدة ثنا عاصم الأحول عن عبد الله بن شقيق عن ابن عمر : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : بادروا الصبح بالوتر
وقال أحمد : بادر

1089 -
ثنا أبو موسى حدثني عبد الأعلى نا معمر بن يحيى بن أبي كثير عن أبي نضرة عن أبي سعد الخدري : أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : أوتروا قبل أن تصبحوا
ثنا أبو موسى ثنا أبو عامر نا علي - يعني ابن المبارك - عن يحيى قال : حدثني أبو نضرة العوفي أن أبا سعيد الخدري أخبرهم :
أنهم سألوا النبي صلى الله عليه و سلم عن الوتر فقال : أوتروا قبل الصبح

باب الرخصة في الوتر راكبا في السفر وفيه ما دل على أن الوتر ليست بفريضة إذ النبي صلى الله عليه و سلم لم يكن يصلي المكتوبة على راحلته في الحالة التي كان يوتر عليها

1090 -
ثنا يونس بن عبد الأعلى ثنا ابن وهب ح وأخبرني ابن عبد الحكم أن ابن وهب أخبرهم أخبرني يونس عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يسبح على الراحلة قبل أي وجه توجه ويوتر عليها غير أنه لا يصلي عليها المكتوبة


باب النائم عن الوتر أو الناسي له يصبح أن يوتر

1091 -
نا محمد بن يحيى القطعي و أحمد بن المقدام قالا : ثنا محمد بن بكر أخبرنا ابن جريج ح وثنا محمد بن رافع ثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج ح وثنا أحمد بن منصور الرمادي ثنا حجاج بن محمد قال قال ابن جريج حدثني أيضا سليمان ابن موسى ثنا نافع أن ابن عمر كان يقول : من صلى من الليل فليجعل آخر صلاته وترا فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم أمر بذلك فإذا كان الفجر فقد ذهبت كل صلاة الليل والوتر فأن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : الوتر قبل الفجر
هذا حديث القطعي
وقال الآخرون : فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : أوتروا قبل الفجر
وقال الرمادي : فقد ذهبت صلاة الليل والوتر
قال الأعظمي : إسناده صحيح

1092 -
ثنا عبدة بن عبد الله الخزاعي أنا أبو داود الطيالسي عن هشام الدستوائي عن قتادة عن أبي نضرة عن أبي سعيد : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : من أدركه الصبح ولم يوتر فلا وتر له
قال الأعظمي : إسناده صحيح

باب ذكر خبر روي عن وتر النبي صلى الله عليه و سلم بعد الفجر مجمل غير مفسر أوهم بعض من لم يتبحر العلم ولم يكتب من العلم ما يستدل بالخبر المفسر على الخبر المجمل أن النبي صلى اللهعليه وسلم أوتر بعد طلوع الفجر الثاني

1093 -
حدثنا إبراهيم بن منقذ بن عبد الله الخولاني نا أيوب بن سويد عن عتبة بن أبي حكم عن أبي سفيان طلحة بن نافع عن عبد الله ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم وعد العباس ذودا من الإبل فبعثني إليه بعد العشاء وكان في بيت ميمونة بنت الحارث فنام رسول الله صلى الله عليه و سلم فتوسدت الوسادة التي توسدها رسول الله صلى الله عليه و سلم فنام غير كبير أو غير كثير ثم قام عليه السلام فتوضأ فأسبغ الوضوء وأقل هراقة الماء ثم افتتح الصلاة فقمت فتوضأت فقمت عن يساره وأخلف بيده فأخذ بأذني فأقامني عن يمينه فجعل يسلم من كل ركعتين وكانت ميمونة حائضا فقامت فتوضأت ثم قعدت خلفه تذكر الله فقال لها النبي صلى الله عليه و سلم : أشيطانك أقامك ؟ قالت : بأبي وأمي يا رسول الله ولي شيطان ؟ قال : إي والذي بعثني بالحق ولي غير أن الله أعانني عليه فأسلم فلما انفجر الفجر قام فأوتر بركعة ثم ركع ركعتي الفجر ثم اضطجع على شقه الأيمن حتى أتاه بلال فآذنه بالصلاة
قال الألباني : إسناده ضعيف عتبة بن حكيم صدوق يخطئ كثيرا وقريب منه أيوب بن سويد

باب ذكر الدليل على أن النبي صلى الله عليه و سلم إنما أوتر هذه الليلة التي بات ابن عباس فيها عنده بعد طلوع الفجر الأول الذي يكون بعد طلوعه ليل لا نهار لا بعد طلوع الفجر الثاني الذي يكون بعد طلوعه نهار مع الدليل على أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يركع ركعتي الفجر عند فراغه من الوتر بل أمسك بعد فراغه من الوتر حتى أضاء الفجر الثاني الذي يكون بعد إضاءة نهار ولا ليل

1094 -
نا أحمد بن منصور المروزي أخبرنا النضر - يعني ابن شميل أخبرنا عباد بن منصور نا عكرمة بن خالد المخزومي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : انطلقت إلى خالتي فذكر بعض الحديث وقال : ثم قام رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى المسجد فقام يصلي فيه فقمت عن يساره فلبث يسيرا حتى إذا علم رسول الله صلى الله عليه و سلم أني أريد أن أصلي بصلاته فأخذ بناصيتي فجرني حتى جعلني على يمينه فصلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ما كان عليه من الليل مثنى ركعتين ركعتين فلما طلع الفجر الأول قام رسول الله صلى الله عليه و سلم فصلى تسع ركعات يسلم في كل ركعتين وأوتر بواحدة وهي التاسعة ثم إن رسول الله صلى الله عليه و سلم أمسك حتى أضاء الفجر جدا ثم قام فركع ركعتي الفجر ثم إن رسول الله صلى الله عليه و سلم وضع جنبه فنام ثم جاء بلال فذكر الحديث بطوله
قال أبو بكر : قد خرجت ألفاظ خبر بن عباس في كتاب الكبير
قال أبو بكر : ففي خبر سعيد بن جبير ما دل على أن النبي صلى الله عليه و سلم إنما أوتر بعد طلوع الفجر الأول قبل طلوع الفجر الثاني والفجر هما فجران فالأول طلوعه بليل والآخر هو الذي يكون بعد طلوعه نهار وقد أمليت في المسألة التي كنت أمليتها على بعض من اعترض على أصحابنا أن الوتر بركعة غير جائز الأخبار التي رويت عن النبي صلى الله عليه و سلم في الوتر بثلاث وبينت عللها في ذلك الموضع
قال أبو بكر : ولست أحفظ خبرا ثابتا عن النبي صلى الله عليه و سلم في القنوت في الوتر وقد كنت بينت في تلك المسألة علة خبر أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه و سلم في ذكر القنوت في الوتر وبينت أسانيدها وأعلمت في ذلك الموضع أن ذكر القنوت في خبر أبي غير صحيح على أن الخبر عن أبي أيضا غير ثابت في الوتر بثلاث
وقد روي عن يزيد بن أبي مريم عن أبي الحوراء عن الحسن بن علي أن النبي صلى الله عليه و سلم علمه دعاء يقوله في قنوت الوتر
قال الألباني : إسناده ضعيف من أجل عباد

1095 -
حدثناه محمد بن رافع نا يحيى - يعني ابن آدم - نا إسرائيل عن أبي إسحاق عن بريد بن أبي مريم عن أبي الحوراء عن الحسن بن علي قال : حفظت من رسول الله صلى الله عليه و سلم كلمات علمنيهن أقولهن عند القنوت
ثناه يوسف بن موسى و زياد بن أيوب قالا : ثنا وكيع ثنا يونس بن أبي إسحاق عن بريد بن أبي مريم عن أبي الحوراء عن الحسن بن علي قال :
علمني رسول الله صلى الله عليه و سلم كلمات أقولهن في قنوت الوتر : اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت وبارك لي فيما أعطيت وقني شر ما قضيت فإنك تقضي ولا يقضى عليك وإنه لا يذل من واليت تباركت ربنا وتعاليت هذا لفظ حديث وكيع غير أن يوسف قال : إنه لا يذل من واليت لم يذكر الواو
وقال ابن رافع : إنك تقضي ولم يذكر الفاء وقال : إنه لا يذل ولم يذكر الواو
ثنا يوسف بن موسى ثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن بريد بن أبي مريم عن أبي الحوراء عن الحسن بن علي فذكر الحديث بمثله
وهذا الخبر رواه شعبة بن الحجاج عن بريد بن أبي مريم في قصة الدعاء ولم يذكر القنوت ولا الوتر
قال الألباني : إسناده صحيح

1096 -
نا بندار نا محمد بن جعفر نا شعبة قال : سمعت ابن أبي مريم وثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني نا يزيد بن زريع نا شعبة ح وثنا أبو موسى نا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن بريد بن أبي مريم عن أبي الحوراء قال : سألت الحسن بن علي علام تذكر من رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فقال : كان يعلمنا هذا الدعاء : اللهم اهدني فيمن هديت بمثل حديث وكيع في الدعاء ولم يذكر القنوت ولا الوتر
و شعبة أحفظ من عدد مثل يونس بن أبي إسحاق و أبو إسحاق لا يعلم أسمع هذا الخبر من بريد أو دلسه عنه اللهم إلا أن يكون كما يدعي بعض علمائنا أن كل ما رواه يونس عن من روى عنه أبوه أبو إسحاق هو مما سمعه يونس مع أبيه ممن روى عنه ولو ثبت الخبر عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه أمر بالقنوت في الوتر أو قنت في الوتر لم يجز عندي مخالفة خبر النبي ولست أعلمه ثابتا
قال الأعظمي : إسناده صحيح

1097 -
وقد روى الزهري عن سعيد بن المسيب و أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة : أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يكن يقنت إلا أن يدعوا لقوم على قوم فإذا أراد أن يدعو على قوم أو يدعو لقوم قنت حين يرفع رأسه من الركعة الثانية من صلاة الفجر
ثناه عمرو بن علي و محمد بن يحيى قالا ثنا أبو داود نا إبراهيم بن سعد عن الزهري :
وقد روى العلاء بن صالح - شيخ من أهل الكوفة - صلاته عن زبيد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى :
أنه سأله عن القنوت في الوتر فقال : حدثنا البراء بن عازب قال : سنة ماضية
ثناه محمد بن العلاء بن كريب نا محمد بن بشر نا العلاء بن صالح
وهذا الشيخ العلاء بن صالح وهم في هذه اللفظة في قوله : في الوتر وإنما هو في الفجر لا في الوتر فلعله انمحى من كتابه ما بين الفاء والجيم فصارت الفاء شبه الواو والجيم ربما كانت صغيرة تشبه التاء فلعله لما رأى أهل بلده يقنتون في الوتر وعلماؤهم لا يقنتون في الفجر توهم أن خبر البراء إنما هو من القنوت في الوتر
نا سلم بن جنادة نا وكيع عن سفيان عن زبيد اليمامي قال :
سألت عبد الرحمن بن أبي ليلى عن القنوت في الفجر فقال سنة ماضية
فسفيان الثوري أحفظ من مائتين مثل العلاء بن صالح فخبر أن سؤال زبيد بن أبي ليلى إنما كان عن القنوت في الفجر لا في الوتر فأعلمه أنه سنة ماضية ولم يذكر أيضا البراء
وقد روى الثوري و شعبة - هما إماما أهل زمانهما في الحديث - عن عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن البراء أن النبي قنت في الفجر

1098 -
ثناه سلم بن جنادة ثنا وكيع عن سفيان و شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن البراء : أن النبي صلى الله عليه و سلم قنت في الفجر

1099 -
ثنا بندار ثنا محمد بن جعفر نا شعبة عن عمرو بن مرة قال : سمعت ابن أبي ليلى حدثني البراء بن عازب : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقنت في المغرب والصبح
نا أحمد بن عبدة ثنا أبو داود نا شعبة عن عمرو بن مرة أنبأه قال : سمعت ابن أبي ليلى يحدث عن البراء بن عازب
أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقنت في الصبح والمغرب
فهذا هو الصحيح عن البراء بن عازب عن النبي صلى الله عليه و سلم لا على ما رواه العلاء بن صالح
وأعلى خبر يحفظ في القنوت في الوتر عن أبي بن كعب في عهد عمر بن الخطاب موقوفا أنهم كانوا يقنتون بعد النصف يعني من رمضان

1100 -
نا الربيع بن سليمان المرادي نا عبد الله بن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب أخبرني عروة بن الزبير : أن عبد الرحمن بن عبد القاري - وكان في عهد عمر بن الخطاب مع عبد الله بن الأرقم على بيت المال - أن عمر خرج ليلة في رمضان فخرج معه عبد الرحمن بن عبد القاري فطاف بالمسجد وأهل المسجد أوزاع متفرقون يصلي الرجل لنفسه ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرهط فقال عمر : والله إني أظن لو جمعنا هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل ثم عزم عمر على ذلك وأمر أبي بن كعب أن يقوم لهم في رمضان فخرج عمر عليهم والناس يصلون بصلاة قارئهم فقال عمر : نعم البدعة هي والتي تنامون عنها أفضل من التي تقومون - يريد آخر الليل - فكان الناس يقومون أوله وكانوا يلعنون الكفرة في النصف : اللهم قاتل الكفرة الذين يصدون عن سبيلك ويكذبون رسلك ولا يؤمنون بوعدك وخالف بين كلمتهم وألق في قلوبهم الرعب وألق عليهم رجزك وعذابك إله الحق ثم يصلي على النبي صلى الله عليه و سلم ويدعو للمسلمين بما استطاع من خير ثم يستغفر للمؤمنين قال : وكان يقول إذا فرغ من لعنة الكفرة وصلاته على النبي واستغفاره للمؤمنين والمؤمنات ومسألته : اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد وإليك نسعى ونحفد ونرجو رحمتك ربنا ونخاف عذابك الجد إن عذابك لمن عاديت ملحق ثم يكبر ويهوى ساجدا
قال الألباني : إسناده صحيح


باب الزجر أن يوتر المصلي في الليلة الواحدة مرتين إذ الوتر مرتين تصير صلاته بالليل شفعا لا وتر

1101 -
نا أحمد بن المقدام نا ملازم بن عمرو نا عبد الله بن بدر عن قيس بن طلق قال : زارنا أبي في يوم من رمضان فأمسى عندنا وأفطر وقام بنا تلك الليلة وأوتر بنا ثم انحدر إلى مسجده فصلى بأصحابه حتى بقي الوتر ثم قدم رجلا من أصحابه فقال : أوتر بأصحابك فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : لا وتران في ليلة
قال الأعظمي : إسناده حسن


باب الرخصة في الصلاة بعد الوتر

1102 -
نا أبو موسى محمد بن المثنى نا ابن أبي عدي نا هشام ح وثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا يزيد بن هارون أخبرنا هشام بن أبي عبد الله عن يحيى عن أبي سلمة قال : سألت عائشة عن صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت : كان يصلي ثلاث عشر ركعة يصلي ثمان ركعات ثم يوتر ثم يصلي ركعتين وهو جالس فإذا أراد أن يركع قام فركع ويصلي ركعتين بين النداء والإقامة
هذا لفظ حديث أبي موسى
وقال الدورقي في حديثه : ويوتر بركعة فإذا سلم كبر فصلى ركعتين جالسا ويصلي ركعتين بين الأذان والإقامة من الفجر
قال الأعظمي : إسناده صحيح

1103 -
نا أحمد بن المقدام العجلي نا بشر - يعني ابن المفضل - نا أبو سلمة عن أبي نضرة عن ابن عباس قال : زرت خالتي ميمونة فوافقت ليلة النبي صلى الله عليه و سلم فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم بسحر طويل فأسبغ الوضوء ثم قام يصلي فقمت فتوضأت ثم جئت فقمت إلى جنبه فلما علم أني أريد الصلاة معه أخذ بيدي فحولني عن يمينه فأوتر بتسع أو سبع ثم صلى ركعتين ووضع جنبه حتى سمعت ضفيزه ثم أقيمت الصلاة فانطلق فصلى
قال أبو بكر : هاتان الركعتان اللتان ذكرهما بن عباس في هذا الخبر يحتمل أن يكون أراد الركعتين اللتين كان النبي صلى الله عليه و سلم يصليهما بعد الوتر كما أخبرت عائشة ويحتمل أن يكون أراد بهما ركعتي الفجر اللتين كان يصليهما قبل صلاة الفريضة
قال الأعظمي : إسناده صحيح
وسمع ضفيزه أي غطيطه

باب ذكر القراءة في الركعتين اللتين كان النبي صلى الله عليه و سلم يصليهما بعد الوتر

1104 -
نا بندار نا أبو داود نا أبو حرة عن الحسن عن سعد بن هشام الأنصاري : أنه سأل عائشة عن صلاة النبي صلى الله عليه و سلم بالليل فقالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا صلى العشاء تجوز بركعتين ثم ينام وعند رأسه طهوره وسواكه فيقوم فيتسوك ويتوضأ ويصلي ويتجوز بركعتين ثم يقوم فيصلي ثمان ركعات يسوي بينهن في القراءة ويوتر بالتاسعة ويصلي ركعتين وهو جالس فلما أسن رسول الله صلى الله عليه و سلم وأخذ اللحم جعل الثمان ستا ويوتر بالسابعة ويصلي ركعتين وهو جالس يقرأ فيهما بـ { قل يا أيها الكافرون } و { إذا زلزلت }
قال الألباني : إسناده ضعيف أبو حرة اسمه واصل بن عبد الرحمن قال الحافظ : كان يدلس عن الحسن

1105 -
ثنا علي بن سهل الرملي نا مؤمل بن إسماعيل نا عمارة بن زاذان نا ثابت عن أنس قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم يوتر بتسع ركعات فلما أسن وثقل أوتر بسبع وصلى ركعتين وهو جالس يقرأ بالرحمن و الواقعة
قال أنس : ونحن نقرأ بالسور القصار { إذا زلزلت } و { قل يا أيها الكافرون } ونحوهما
قال الألباني : إسناده ضعيف عمارة بن زاذان كثير الخطأ كما في التقريب وقريب منه مؤمل بن اسماعيل


باب ذكر الدليل على أن الصلاة بعد الوتر مباحة لجميع من يريد الصلاة بعده وان الركعتين اللتين كان النبي صلى الله عليه و سلم يصليهما بعد الوتر لم يكونا خاصة النبي صلى الله عليه و سلم دون أمته إذ النبي صلى الله عليه و سلم قد أمرنا بالركعتين بعد الوتر أمر ندب وفضيلة لا أمر إيجاب وفريضة

1106 -
نا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب نا عمي حدثني معاوية - وهو ابن صالح - عن شريح بن عبيد عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في سفر فقال : إن هذا السفر جهد وثقل فإذا أوتر أحدكم فليركع ركعتين فإن استيقظ وإلا كانتا له
قال الأعظمي : إسناده صحيح لغيره


جماع أبواب الركعتين قبل الفجر وما فيهما من السنن


باب فضل ركعتي الفجر إذ هما خير من الدنيا جميعا

1107 -
نا بشر بن معاذ العقدي و محمد بن عبد الأعلى الصنعاني قالا : ثنا يزيد بن زريع نا سعيد ح وثنا بندار و يحيى بن حكيم و الدورقي قالوا : ثنا يحيى بن سعيد عن سعيد بن سعيد بن أبي عروبة و سليمان التيمي ح وثنا هارون بن إسحاق الهمداني ثنا عبدة عن سعيد بن أبي عروبة كلاهما عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن سعد بن هشام عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ركعتا الفجر خير من الدنيا جميعا
وقال الصنعاني في ركعتي الفجر : هما خير من الدنيا جميعا
وفي حديث يحيى بن سعد قال : ركعتا الفجر أحب إلي من الدنيا جميعا
ثنا محمد بن أسلم نا عبيد الله بن موسى نا إسرائيل عن سعيد بن أبي عروبة نحوه


باب المسارعة إلى الركعتين قبل الفجر اقتداء بالنبي المصطفى صلى الله عليه و سلم

1108 -
نا عبد الله بن سعيد الأشج ثنا حفص - يعني ابن غياث - عن ابن جريج عن عطاء عن عبيد بن عمير عن عائشة قالت : ما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى شيء من الخير أسرع منه إلى الركعتين قبل الفجر ولا إلى غنيمة


باب ذكر الدليل على أن عائشة إنما أرادت بقولها الخير النوافل دون خير الفريضة إذ اسم الخير قد يقع على الفريضة والنافلة جميعا

1109 -
نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي و عبد الرحمن بن بشر بن الحكم و يحيى بن حكيم قالوا ثنا يحيى - وهو ابن سعيد - عن ابن جريج حدثني عطاء عن عبيد بن عمير عن عائشة : أن نبي الله صلى الله عليه و سلم لم يكن على شيء من النوافل أشد منه معاهدة على الركعتين قبل الصبح
وقال يحيى بن حكيم : قال أخبرني عبيد بن عمير


باب الأمر بالركعتين قبل الفجر أمر ندب واستحباب لا أمر فرض وإيجاب

1110 -
نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا مرحوم - يعني ابن عبد العزيز - عن خالد عن عبد الله بن شقيق عن ابن عمر قال : كنت بين رسول الله صلى الله عليه و سلم وبين أعرابي ليلة فقال الأعرابي : يا رسول الله كيف صلاة الليل ؟ فقال صلى الله عليه و سلم : مثنى مثنى فإذا خشيت الصبح فاسجد سجدة واسجد سجدتين قبل صلاة الغداة
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب وقت ركعتي الفجر

1111 -
نا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي ثنا سفيان عن عمر بن دينار عن ابن شهاب عن سالم عن ابن عمر قال : أخبرتني حفصة زوج النبي صلى الله عليه و سلم أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يصلي ركعتي الفجر إذا أضاء الفجر

باب استحباب تخفيف الركعتين قبل الفجر اقتداء بالنبي المصطفى صلى الله عليه و سلم إذ اتباع السنة افضل من الابتداع على ما يأمر القصاص من تطويل الركعتين قبل الفجر

1112 -
قال ثنا أحمد بن عبدة الضبي أخبرنا حماد - يعني ابن زيد - عن أنس بن سيرين قال : قلت لابن عمر : أرأيت الركعتين قبل صلاة الغداة أطيل فيهما القراءة ؟ قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي الركعتين قبل الغداة كأن الأذان بأذنيه
قال الأعظمي : إسناده صحيح

1113 -
ثنا محمد بن الوليد ثنا عبد الوهاب - يعني ابن الثقفي - قال : سمعت يحيى بن سعيد يقول : أخبرني محمد بن عبد الرحمن أنه سمع عمرة تحدث عن عائشة وثنا أبو عمار ثنا عبد الله بن نمير ح وثنا يوسف بن موسى ثنا جرير ح وثنا عبد الله بن سعيد الأشج ثنا أبو خالد جميعا عن يحيى بن سعيد عن محمد بن عبد الرحمن عن عمرة عن عائشة وهذا حديث محمد بن الوليد أنها كانت تقول : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي ركعتي الفجر فيخففهما حتى إني لأقول : قرأ فيهما بأم الكتاب ؟
وقال أبو عمار في حديثه : حتى أقول : هل قرأ فيهما بشيء ؟

باب استحباب قراءة { قل هو الله أحد } و { قل يا أيها الكافرون } في الركعتين قبل الفجر

1114 -
ثنا بندار نا إسحاق بن يوسف الأزرق ثنا الجريري عن عبد الله بن شقيق عن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي أربعا قبل الظهر وركعتين قبل العصر لا يدعهما قالت : وكان يقول : نعمة السورتان يقرأ بهما في ركعتين قبل الفجر { قل هو الله أحد } و { قل يا أيها الكافرون }
قال الأعظمي : إسناده صحيح

باب إباحة القراءة في ركعتي الفجر في كل ركعة منهما بآية واحدة سوى فاتحة الكتاب ضد قول من زعم انه لا يجزئ أن يقرأ في ركعة واحدة من التطوع بأقل من ثلاث آيات سوى الفاتحة

1115 -
ثنا هارون بن إسحاق الهمداني ثنا أبو خالد ثنا عثمان بن حكيم عن ابن يسار - وهو سعيد بن يسار - عن ابن عباس قال : أكثر ما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقرأ في ركعتي الفجر : { قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم } إلى آخر الآية وفي الأخرى : { قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم } إلى قوله : { اشهدوا بأنا مسلمون }


باب الرخصة في أن يصلي ركعتي الفجر بعد صلاة الصبح وقبل طلوع الشمس إذا فاتتا صلاة الصبح

1116 -
ثنا الربيع بن سليمان المرادي و نصر بن مرزوق بخبر غريب غريب قالا : ثنا أسد بن موسى ثنا الليث بن سعد حدثني يحيى بن سعيد عن أبيه عن جده قيس بن عمرو : أنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه و سلم الصبح ولم يكن ركع ركعتي الفجر فلما سلم رسول الله صلى الله عليه و سلم قام فركع ركعتي الفجر ورسول الله صلى الله عليه و سلم ينظر إليه فلم ينكر ذلك عليه
ثنا أبو الحسن عمر بن حفص ثنا سفيان عن سعد بن سعيد عن محمد بن إبراهيم عن قيس جد سعد :
أنه صلى مع النبي صلى الله عليه و سلم الصبح ثم قام يصلي ركعتين فقال النبي صلى الله عليه و سلم : ما هاتان الركعتان : فقال : يا رسول الله ركعتا الفجر لم أكن صليتهما فهما هاتان قال فسكت عنه النبي صلى الله عليه و سلم
قال الأعظمي : إسناده صحيح ولرواية سعد بن سعيد انظر أبا داود 1267 وإسنادها ضعيف


باب قضاء ركعتي الفجر بعد طلوع الشمس إذا نسيهما المرء

1117 -
ثنا علي بن نصر بن علي الجهضمي و عبد القدوس بن محمد بن شعيب بن الحبحاب - وهذا لفظ حديث عبد القدوس - حدثني عمرو - يعني ابن عاصم - نا همام نا قتادة عن النضر بن أنس عن بشير بن نهيك عن أبي هريرة : أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : من نسي ركعتي الفجر فليصلهما إذا طلعت الشمس
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب قضاء ركعتي الفجر بعد طلوع الشمس إذا نام المرء عنهما فلم يستيقظ إلا بعد طلوع الشمس

1118 -
ثنا محمد بن بشار ثنا يحيى ثنا يزيد بن كيسان ثنا أبو حازم عن أبي هريرة قال : أعرسنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم نستيقظ حتى طلعت الشمس فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ليأخذ كل إنسان برأس راحلته فإن هذا منزل حضرنا فيه الشيطان ففعلنا فدعا بالماء فتوضأ ثم صلى سجدتين حين أقيمت الصلاة وصلى الغداة
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب الدعاء بعد ركعتي الفجر

1119 -
ثنا محمد بن خلف العسقلاني ثنا آدم - يعني ابن أبي إياس - ثنا قيس - يعني ابن الربيع - نا محمد بن أبي ليلى عن داود بن علي عن أبيه عن ابن عباس قال : بعثني العباس إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأتيته ممسيا وهو في بيت خالتي ميمونة بنت الحارث فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي من الليل فلما صلى ركعتي الفجر قال : اللهم إني أسألك رحمة من عندك تهدي بها قلبي وتجمع بها شملي وتلم بها شعثي وترد بها الغي وتصلح بها ديني وتحفظ بها غائبي وترفع بها شاهدي وتزكي بها عملي وتبيض بها وجهي وتلهمني بها رشدي وتعصمني بها من كل سوء اللهم اعطني إيمانا صادقا ويقينا ليس بعده كفر ورحمة أنال بها شرف كرامتك في الدنيا والآخرة اللهم إني أسألك الفوز عند القضاء ونزل الشهداء وعيش السعداء ومرافقة الأنبياء والنصر على الأعداء اللهم أنزل بك حاجتي وإن قصر رأيي وضعف عملي وافتقرت إلى رحمتك فأسألك يا قاضي الأمور ويا شافي الصدور كما تجير بين البحور أن تجيرني من عذاب السعير ومن دعوة الثبور ومن فتنة القبور اللهم ما قصر عنه رأيي وضعف عنه عملي ولم تبلغه نيتي من خير وعدته أحدا من عبادك أو خير أنت معطيه أحدا من خلقك فإني أرغب إليك فيه وأسألك يا رب العالمين اللهم اجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين حربا لأعدائك سلما لأوليائك نحب بحبك الناس ونعادي بعداوتك من خالفك اللهم هذا الدعاء وعليك الاستجابة - أو الإجابة شك ابن خلف - وهذا الجهد وعليك التكلان ولا حول ولا قوة إلا بالله اللهم ذا الحبل الشديدة والأمر الرشيد أسألك الأمن يوم الوعيد والجنة يوم الخلود مع المقربين الشهود الركع السجود الموفين بالعهود إنك رحيم ودود وأنت تفعل ما تريد سبحان الذي تعطف العز وقال به سبحان الذي لبس المجد وتكرم به سبحان الذي لا ينبغي التسبيح إلا له سبحان الذي أحصى كل شيء فعلمه سبحان ذي الفضل والنعم سبحان ذي القدرة والكرم اللهم اجعل لي نورا في قلبي ونورا في قبري ونورا في سمعي ونورا في بصري ونورا في شعري ونورا في بشري ونورا في لحمي ونورا في دمي ونورا في عظامي ونورا بين يدي ونورا من خلفي ونورا عن يميني ونورا عن شمالي ونورا من فوقي ونورا من تحتي اللهم زدني نورا وأعطني نورا واجعل لي نورا
قال الألباني : إسناده ضعيف محمد وهو ابن عبد الرحمن بن أبي ليلى سيئ الحفظ جدا كما قال الحافظ


باب استحباب الاضطجاع بعد ركعتي الفجر

1120 -
ثنا بشر بن معاذ العقدي ثنا عبد الواحد بن زياد ثنا الأعمش عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إذا صلى أحدكم ركعتي الفجر فليضطجع على يمينه فقال له مروان بن الحكم : أما يكفي أحدنا ممشاه إلى المسجد حتى يضطجع قال : فبلغ ذلك ابن عمر فقال : أكثر أبو هريرة فقيل له : هل تنكر مما يقول شيئا ؟ قال : لا ولكنه اجترأ وجبنا فبلغ ذلك أبا هريرة فقال : ما ذنبي إن كنت حفظت ونسوا
قال الأعظمي : إسناده صحيح

1121 -
ثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا إسماعيل بن علية عن سعيد بن يزيد - وهو أبو سلمة - عن أبي نضرة عن ابن عباس قال : زرت خالتي فوافقت ليلة النبي صلى الله عليه و سلم فذكر الحديث وقال : ثم صلى ركعتين ثم اضطجع حتى سمعت ضفيزه ثم أقيمت الصلاة فخرج فصلى

باب الرخصة في ترك الاضطجاع بعد ركعتي الفجر والدليل على أن النبي صلى الله عليه و سلم إنما أمر بالاضطجاع بعد ركعتي الفجر أمر ندب وإرشاد لا أمر فرض وإيجاب والرخصة في الحديث بعد ركعتي الفجر

1122 -
نا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي ثنا سفيان عن سالم أبي النضر عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي ركعتي الفجر فإن كنت مستيقظة حدثني وإن كنت نائمة اضطجع حتى يقوم للصلاة


باب النهي عن أن يصلي ركعتي الفجر بعد الإقامة ضد قول من زعم أنهما تصليان و الإمام يصلي الفريضة

1123 -
أنا الأستاذ الإمام أبو طاهر نا أبو بكر ابن خزيمة ثنا محمد بن بشار و عمرو بن علي و محمد بن عمرو بن العباس - قال محمد بن عمرو ثنا غندر وقال الآخران - : ثنا محمد بن جعفر قال بندار قال : ثنا شعبة قال : سمعت ورقاء و - قال الآخران : عن شعبة عن ورقاء - عن عمرو بن دينار عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة
ثنا يعقوب الدورقي ثنا روح بن عبادة ثنا زكريا بن إسحاق ثنا عمرو بن دينار قال : سمعت عطاء بن يسار يقول عن أبي هريرة : عن النبي صلى الله عليه و سلم بمثله

1124 -
ثنا سلم بن جنادة القرشي ثنا وكيع عن صالح بن رستم عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس قال : أقيمت الصلاة ولم أصل الركعتين فرآني وأنا أصليهما فنهاني فجذبني وقال : تريد أن تصلي للصبح أربعا ؟ قيل لأبي عامر - يعني صالح بن رستم - : النبي صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم
ثنا أبو عمار نا النضر بن شميل عن أبي عامر عن ابن أبي ملكية عن ابن عباس قال :
أقيمت الصلاة فقمت أصلي ركعتين فجذبني رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال : أتصلي الغداة أربعا
قال الألباني : إسناده ضعيف صالح بن رستم أبو عامر الخزاز كثير الخطأ

1125 -
ثنا أحمد بن المقدام العجلي ثنا حماد - يعني ابن زيد - ح وثنا أحمد بن عبدة قال : أخبرنا عباد - يعني ابن عباد المهلبي - ح و ثنا أحمد بن عبدة أيضا عن عبد الواحد بن زياد ح و ثنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ نا الفزاري يعني مروان بن معاوية ح و ثنا أحمد بن منيع نا أبو معاوية ح وثنا بندار ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة ح و ثنا محمد بن يحيى القطعي نا محمد بن بكر أخبرنا شعبة كلهم عن عاصم - يعني الأحول - عن عبد الله بن سرجس قال : جاء رجل ورسول الله صلى الله عليه و سلم في صلاة الصبح فركع ركعتين فلما قضى رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاته قال يا فلان أيتهما صلاتك التي صليت معنا أو التي صليت لنفسك ؟ هذا لفظ حديث حماد بن زيد

1126 -
ثنا علي بن حجر السعدي بخبر غريب غريب قال : ثنا محمد بن عمار - يعني الأنصاري - عن شريك بن عبد الله - وهو ابن أبي نمر - عن أنس قال : خرج النبي صلى الله عليه و سلم حين أقيمت الصلاة فرأى ناسا يصلون ركعتين بالعجلة فقال : أصلاتان معا ؟ فنهى أن يصلي في المسجد إذا أقيمت الصلاة
ثنا محمد بن عقيل نا حفص بن عبد الله حدثني إبراهيم بن طهمان عن شريك عن أنس بمثله إلى قوله :
أصلاتان معا ؟ لم يزد على هذا
قال محمد بن إسحاق : روى هذا الخبر مالك بن أنس و إسماعيل بن جعفر عن شريك بن أبي نمر عن أبي سلمة مرسلا وروى إبراهيم بن طهمان عن شريك كلا الخبرين عن أنس وعن أبي سلمة جميعا
حدثنا بهما محمد بن عقيل ثنا حفص بن عبد الله نا إبراهيم بن طهمان بالإسنادين جميعا منفردين خبر أنس منفردا و خبر ابن سلمة منفردا
قال الأعظمي : إسناده صحيح
قال الألباني : ابن أبي نمر من رجال الشيخين لكن قال الحافظ : صدوق يخطئ


جماع أبواب صلاة التطوع بالليل


باب ذكر خبر نسخ فرض قيام الليل بعد ما كان فرضا واجبا

1127 -
نا محمد بن بشار ثنا يحيى بن سعيد - و قرأ علينا من كتابه - نا سعيد بن أبي عروبة وثنا بندار أيضا نا ابن أبي عدي عن سعيد ح و ثنا هارون بن إسحاق الهمداني نا عبدة عن سعيد ح وثنا بندار ثنا معاذ بن هشام حدثني أبي ح وثنا أحمد بن المقدام نا محمد بن سواء عن سعيد جميعا عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن سعد بن هشام قال : أتيت على حكيم بن أفلح فانطلقت أنا وهو إلى عائشة رضي الله عنها فاستأذنا فأدخلنا عليها فقلنا : يا أم المؤمنين نبئيني عن خلق رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت : ألست تقرأ القرآن ؟ - تعني قوله : { وإنك لعلى خلق عظيم } - قال : بلى قالت : فإن خلق رسول الله صلى الله عليه و سلم كان القرآن فقلت : يا أم المؤمنين نبئيني عن قيام رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت : ألست تقرأ هذه السورة { يا أيها المزمل } ؟ قال فقلت : بلى قالت : فإن الله فرض القيام في أول هذه السورة فقام نبي الله صلى الله عليه و سلم وأصحابه حولا حتى انتفخت أقدامهم وأمسك خاتمتها اثني عشر شهرا في السماء ثم أنزل الله التخفيف في آخر هذه السورة فصار قيام الليل تطوعا بعد فريضة ثم ذكروا الحديث وفي آخر الحديث قال : فأتيت ابن عباس فأخبرته بحديثها فقال : صدقت


باب ذكر الدليل على أن الفرض قد ينسخ فيجعل الفرض تطوعا وجائز أن ينسخ التطوع ثانيا فيفرض الفرض الأول كما كان الابتداء فرضا

1128 -
ثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا عثمان بن عمر أخبرنا يونس عن الزهري عن عروة عن عائشة ح وثنا محمد بن رافع ثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج حدثني - يعني ابن شهاب - قال قال عروة قالت عائشة : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج من جوف الليل فصلى في المسجد فصلى رجال بصلاته فأصبح ناس يتحدثون بذلك فلما كانت الليلة الثالثة كثر أهل المسجد فخرج فصلى فصلوا بصلاته فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله فلم يخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه و سلم فطفق رجال منهم ينادون الصلاة فكمن رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى خرج لصلاة الفجر فلما قضى صلاة الفجر قام فأقبل عليهم بوجهه فتشهد فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أما بعد فإنه لم يخف علي شأنكم ولكني خشيت أن تفرض عليكم صلاة الليل فتعجزوا عنها
هذا لفظ حديث الدورقي


باب كراهة ترك صلاة الليل بعدما كان المرؤ قد اعتاده

1129 -
نا يونس بن عبد الأعلى الصدفي ثنا بشر - يعني ابن بكر - عن الأوزاعي حدثني يحيى بن أبي كثير ح وثنا أحمد بن يزيد بن عليل المقري و أحمد بن عيسى بن يزيد اللخمي التنيسي قالا حدثنا عمر بن أبي سلمة الأوزاعي ثنا يحيى بن أبي كثير عن عمر بن أبي سلمة عن عمر بن الحكم بن ثوبان حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن ابن عمر بن العاص قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل فترك قيام الليل
قال يونس قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : يا عبد الله لا تكن


باب كراهة ترك قيام الليل وإن كان تطوعا لا فرضا

1130 -
نا أبو موسى محمد بن المثنى نا عبد العزيز بن عبد الصمد نا منصور ح وثنا يوسف بن موسى ثنا جرير عن منصور ح وثنا عمرو بن علي و يعقوب بن إبراهيم الدورقي قالا : ثنا عبد العزيز بن عبد الصمد عن منصور ح وثنا يحيى بن حكيم نا أبو داود نا الأحوص عن منصور عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود : أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : إن فلانا نام البارحة عن الصلاة فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم : ذاك شيطان بال في أذنه - أو في أذنيه -
هذا لفظ حديث أبي موسى


باب استحباب قيام الليل يحل عقد الشيطان التي يعقدها على النائم فيصبح نشيطا طيب النفس يحل عقدة الشيطان عن نفسه

1131 -
ثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي و عبد الجبار بن العلاء قالا : ثنا سفيان بن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة : يبلغ به النبي صلى الله عليه و سلم قال : يعقد الشيطان على قافيه رأس أحدكم ثلاث عقد إذا هو نام كل عقدة يضرب عليه يقول : عليك ليل طويل فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة وإن توضأ انحلت عقدتان فإذا صلى انحلت العقد فأصبح نشيطا طيب النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلان
هذا لفظ حديث الدورقي


باب ذكر الدليل على أن ركعتين من صلاة الليل بعد ذكر الله والوضوء تحلان العقد كلها التي يعقدها الشيطان على قافية النائم

1132 -
نا علي بن قرة بن حبيب بن يزيد بن مطرح الرماح نا أبي أخبرنا شعبة عن يعلى بن عطاء عن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن العبد إذا نام عقد الشيطان عليه ثلاث عقد فإن تعار من الليل فذكر الله حلت عقدة فإن توضأ حلت عقدتان فإن صلى ركعتين حلت العقد كلها فحلوا عقد الشيطان ولو بركعتين

باب الدليل على أن الشيطان يعقد على قافية النساء كعقدة على قافية الرجال بالليل وأن المرأة تحل عن نفسها عقد الشيطان بذكر الله والوضوء والصلاة كالرجل سواء

1133 -
ثنا محمد بن يحيى نا عمر بن حفص بن غياث نا أبي نا الأعمش قال : سمعت أبا سفيان يقول : سمعت جابرا يقول : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ما من ذكر ولا أنثى إلا على رأسه جرير معقود حين يرقد فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة فإذا قام فتوضأ وصلى انحلت العقد
ثنا محمد ثنا عبيد الله عن شيبان عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ما من ذكر ولا أنثى إلا عليه جرير معقود حين يرقد بالليل بمثله وزاد وأصبح خفيفا طيب النفس قد أصاب خيرا
قال أبو بكر : الجرير : الحبل
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب ذكر البيان على أن صلاة الليل أفضل الصلاة بعد صلاة الفريضة

1134 -
ثنا يوسف بن موسى و محمد بن عيسى قالا : حدثنا جرير عن عبد الملك بن عمير عن محمد بن المنتشر عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة يرفعه إلى النبي صلى الله عليه و سلم وقال يوسف : يرفعه قال : سئل أي صلاة أفضل بعد المكتوبة وأي الصيام أفضل بعد شهر رمضان فقال أفضل الصلاة بعد المكتوبة الصلاة في جوف الليل وأفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله المحرم

باب التحريض على قيام الليل إذ هو دأب الصالحين وقربة الى الله عز و جل وتكفير السيئات ومنهاة عن الأثم

1135 -
نا محمد بن سهل بن عسكر ثنا عبد الله بن صالح وثنا زكريا بن يحيى بن إبان ثنا أبو صالح حدثني معاوية بن صالح عن ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس الخولاني عن أبي أمامة الباهلية : عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وهو قربة لكم إلى ربكم ومكفرة للسيئات ومنهاة عن الإثم
قال الألباني : حديث حسن بشواهده خرجته في المشكاة والإرواء


باب قيام الليل وإن كان المرؤ وجعا مريضا إذا قدر على القيام مع الوجع والمرض

1136 -
نا علي بن سهل الرملي نا مؤمل بن إسماعيل عن سليمان بن المغيرة نا ثابت عن أنس قال : وجد رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات ليلة شيئا فلما أصبح قيل : يا رسول الله إن أثر الوجع عليك لبين قال : أما إني على ما ترون بحمد الله قد قرأت البارحة السبع الطوال
قال الألباني : إسناده ضعيف مؤمل صدوق سيئ الحفظ وإن شئت التفصيل ففي الضعيفة 3995


باب استحباب صلاة الليل قاعدا إذا مرض المرؤ أو كسل

1137 -
نا محمد بن بشار ثنا أبو داود ثنا شعبة قال : سمعت يزيد بن خمير قال : سمعت عبد الله بن أبي موسى يقول : قالت لي عائشة : لا تدع قيام الليل فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان لا يذره وكان إذا مرض أو كسل صلى قاعدا
ثنا به علي بن مسلم وقال : إذا مل أو كسل
قال أبو بكر : هذا الشيخ عبد الله هو عندي الذي يقول له المصريون والشاميون : عبد الله بن أبي قيس روى عنه معاوية ابن صالح أخبارا
قال الألباني : إسناده صحيح على شرط مسلم

1138 -
وقد روى أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم قال : حدثني عبد الله بن أبي قيس عن أمهات المؤمنين : أنهن حدثنه أن الله عز و جل دل نبيه على دليل فقال لهن : أدللنني على مما دل الله عليه نبيه فقلن إن الله دل نبيه على قيام الليل
حدثناه محمد بن يحيى نا أبو المغيرة نا أبو بكر - يعني ابن أبي مريم - حدثني عبد الله - قال ابن يحيى - وهو ابن أبي قيس
قال الألباني : أبو بكر بن أبي مريم كان اختلط


باب استحباب إيقاظ المرء لصلاة الليل

1139 -
ثنا محمد بن علي بن محرز نا يعقوب - يعني ابن إبراهيم بن سعد - ثنا أبي عن ابن إسحاق قال : حدثني حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف عن ابن شهاب أن علي بن الحسين أخبره أن أباه الحسين بن علي حدثه أن أباه علي بن أبي طالب أخبره قال : دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم على وعلى فاطمة من الليل فقال لنا : قوما فصليا ثم رجع إلى بيته فلما مضى هوي من الليل رجع فلم يسمع لنا حسا فقال : قوما فصليا قال فقمت وأنا أعرك عيني فقلت : يا رسول الله والله ما نصلي إلا ما كتب الله لنا إنما أنفسنا بيد الله إذا شاء يبعثنا بعثنا فولى رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يضرب بيده على فخذه وهو يقول : ما نصلي إلا ما كتب الله لنا { وكان الإنسان أكثر شيء جدلا }
قال الألباني : إسناده حسن

1140 -
ثنا محمد بن رافع نا حجين بن المثنى أبو عمير حدثنا الليث - يعني ابن سعد - عن عقيل عن ابن شهاب عن علي بن الحسين أن حسن بن علي حدثه - كذا قال لنا ابن رافع أن حسن بن علي حدثه - عن علي بن أبي طالب : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم طرقه وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : ألا تصلون ؟ فقلت : يا رسول الله إنما أنفسنا بيد الله فإن شاء أن يبعثنا بعثنا فانصرف رسول الله صلى الله عليه و سلم حين قلت ذلك ولم يرجع إلي شيئا ثم سمعته وهو مدبر يضرب فخذه ويقول : { وكان الإنسان أكثر شيء جدلا }
قال الألباني : إسناده صحيح والتردد في راويه هل هو الحسن أو الحسين لا يضر لأن الحسن أخ الحسين !


باب ذكر أقل ما يجزئ من القراءة في قيام اللليل

1141 -
نا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي نا سفيان عن منصور عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد عن علقمة عن أبي مسعود الأنصاري قال : قال رسول صلى الله عليه و سلم : من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه


باب ذكر فضيلة قراءة مائة آية في صلاة الليل إذ قارئ مائة آية في ليلة لا يكتب من الغافلين

1142 -
ثنا أحمد بن سعيد الدارمي نا علي بن الحسن بن شقيق أخبرنا أبو حمزة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من حافظ على هؤلاء الصلوات المكتوبات لم يكتب من الغافلين ومن قرأ في ليلة مائة آية لم يكتب من الغافلين أو لم يكتب من القانتين وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : أفضل الكلام أربعة سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
قال الألباني : إسناده صحيح على شرط الشيخين وقد خرجته في الصحيحة 643


باب فضل قراءة مائتي آية في ليلة إذ قارئها يكتب من القانتين المخلصين

1143 -
نا محمد بن يحيى نا سعد بن عبد الحميد أخبرنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن موسى بن عقبة عن ابن سليمان الأغر قال قال أبو هريرة : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من صلى في ليلة بمائة آية لم يكتب من الغافلين ومن صلى في ليلة بمائتي آية فإنه يكتب من القانتين المخلصين
قال الألباني : إسناده ضعيف من أجل سعد بن عبد الحميد


باب فضل قراءة ألف آية إن صح الخبر فإني لا اعرف أبا سرية بعدالة ولا جرح

1144 -
ثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث أن أبا سوية حدثه أنه سمع ابن حجيرة يخبر عن عبد الله بن عمرو بن العاص : عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال : من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين ومن قام بمائة آية كتب من القانتين ومن قرأ بألف آية كتب من المقنطرين
قال الألباني : إسناده جيد


باب فضل صلاة الليل وقبل السدس الآخر

1145 -
نا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان قال : سمعته من عمرو منذ سبعين سنة يقول : أخبرني عمرو بن أوس أنه سمع عبد الله بن عمرو بن العاص يخبر : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : أحب الصلاة إلى الله صلاة داود كان ينام نصف الليل ويقوم ثلث الليل وينام سدسه وأحب الصيام إلى الله صيام داود كان يصوم يوما ويفطر يوما


باب استحباب الدعاء في النصف الليل الآخر رجاء الإجابة

1146 -
نا محمد بن بشار نا محمد بن جعفر قال ثنا شعبة عن أبي إسحاق عن الأغر قال أشهد على أبي هريرة و أبي سعيد الخدري : أنهما شهدا على رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : إن الله يمهل حتى يذهب ثلث الليل فينزل فيقول : هل من سائل هل من تائب هل من مستغفر من ذنب ؟ فقال له رجل حتى مطلع الفجر ؟ : قال نعم

1147 -
ثنا بحر بن نضر بن سابق الخولاني ثنا ابن وهب أخبرني معاوية بن صالح حدثني أبو يحيى - وهو سليم ابن عامر - و ضمرة ابن حبيب و أبو طلحة هو نعيم بن زياد - عن أبي أمامة الباهلي قال : حدثني عمرو بن عنبسة قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو نازل بعكاظ فذكر الحديث وقال : فقلت : يا رسول الله فهل من دعوة أقرب من أخرى أو ساعة ؟ قال : نعم ! إن أقرب ما يكون الرب من العبد جوف الليل الآخر فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن
قال الألباني : إسناده صحيح


باب فضل إيقاظ الرجل امرأته والمرأة زوجها لصلاة الليل

1148 -
نا أبو قدامة و محمد بن بشار قالا : ثنا يحيى قال بندار قال : ثنا ابن عجلان وقال أبو قدامة عن ابن عجلان عن القعقاع عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم رحم الله رجلا قام في الليل فصلى وأيقظ امرأته فإن إبت نضح من وجهها الماء ورحم الله امرأة قامت في الليل فصلت وأيقظت زوجها فإن أبى نضحت في وجهه الماء
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب التسوك عند القيام لصلاة الليل

1149 -
نا هارون بن إسحاق الهمداني و علي بن المنذر قالا : ثنا ابن فضيل قال علي قال : ثنا حصين وقال هارون عن حصين ح وثنا أبو حصين بن أحمد بن يونس ثنا عبثر ثنا حصين عن أبي وائل عن حذيفة قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا قام من الليل للتهجد يشوص فاه بالسواك
وقال هارون و أبو حصين : إذا قام يتهجد


باب افتتاح صلاة الليل بركعتي خفيفتين

1150 -
نا إسماعيل بن بشر بن منصور السليمي نا عبد الأعلى عن هشام عن محمد عن أبي هريرة : عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : إذا قام أحدكم من الليل فليفتتح صلاته بركعتين خفيفتين


باب التحميد والثناء على الله والدعاء عند افتتاح صلاة الليل

1151 -
ثنا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان ثنا سليمان الأحول عن طاوس عن ابن عباس قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا قام من الليل يتهجد قال : اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت قيم السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت ملك السماوات والأرض ومن فيهن لك الحمد أنت الحق ولقائك حق ووعيدك حق وعذاب القبر حق والجنة حق والساعة حق والقبور حق ومحمد حق اللهم بك آمنت ولك أسلمت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت وإليك حاكمت فاغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت ولا إله غيرك
وزاد عبد الكريم : لا إله إلا أنت ولا قوة إلا بالله

باب ذكر الدليل على أن النبي صلى الله عليه و سلم إنما كان يحمد بهذا التحميد ويدعو بهذا الدعاء لافتتاح صلاة الليل بعد التكبير لا قبل

1152 -
ثنا محمد بن عبد الأعلى نا بشر يعني بن المفضل ثنا عمران وهو بن مسلم عن قيس بن سعد عن طاوس عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا قام للتهجد قال بعدما يكبر : اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض ولك الحمد أنت قيام السماوات والأرض ولك الحمد أنت رب السماوات والأرض ومن فيهن أنت الحق وقولك حق ووعدك حق ولقاؤك حق والجنة حق والنار حق والساعة حق اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وإليك حاكمت وإليك خاصمت وإليك المصير اللهم أغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت أنت إلهي لا إله إلا أنت

باب استحباب مسألة الله عز و جل الهداية لما اختلف فيه من الحق عند افتتاح صلاة الليل والدليل على جهل من زعم من المرجئة انه غير جائز للعاطس أن يرد على المشمت فيقول : يهديكم الله ويصلح بالكم والنبي المصطفى الذي قد أكرمه الله بالنبوة قد سأل الله الهداية لما اختلف فيه من الحق وهم يزعمون انه غير جائز أن يسأل المسلم الهداية

1153 -
ثنا أبو موسى ثنا عمرو بن يونس نا عكرمة - وهو ابن عمار - نا يحيى بن أبي كثير حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف قال : سألت عائشة أم المؤمنين بأي شيء كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يفتتح صلاته إذا قام من الليل ؟ قالت : كان إذا قام من الليل افتتح صلاته قال : اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون إهدني لما اختلف فيه من الحق فإنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم


باب فضل طول القيام في صلاة الليل وغيره

1154 -
ثنا يوسف بن موسى نا جرير عن الأعمش ح وثنا أبو موسى و يعقوب بن إبراهيم الدورقي قالا : ثنا عبد الرحمن عن سفيان عن الأعمش عن أبي وائل قال قال عبد الله بن مسعود : صليت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم - وفي حديث الثوري ذات ليلة - وقالوا : فأطال حتى هممت بأمر سوء قيل : وما هممت ؟ قال : هممت أن أجلس وأدعه

1155 -
ثنا أبو هاشم زياد بن أيوب نا أبو معاوية و يعلى قالا ثنا الأعمش ح وثنا سلم بن جنادة ثنا وكيع عن الأعمش ح وثنا إبراهيم بن بسطام الزعفراني ثنا أبو علي الحنفي ثنا مالك بن مغول قال وحدثني الأعمش عن أبي سفيان عن جابر بن عبد الله قال : سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم أي الصلاة أفضل ؟ قال : طول القنوت


باب الجهر بالقراءة في صلاة الليل

1156 -
ثنا أبو موسى محمد بن المثنى ثنا أبو معاوية ثنا الأعمش وثنا سلم بن جنادة نا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة قال : جاء رجل إلى عمر وهو يعرفه فقال : يا أمير المؤمنين جئت من الكوفة وتركت بها رجلا يملي المصاحف عن ظهر قلبه قال : فغضب عمر وانتفخ حتى كاد يملأ ما بين شعبتي الرحل فقال : من هو ويحك ؟ قال : عبد الله بن مسعود قال : فما زال يسري عنه الغضب ويطفأ حتى عاد إلى حاله التي كان عليها ثم قال : ويحك ما أعلم بقي أحد أحق بذلك منه وسأحدثك عن ذلك كان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يزال يسمر عند أبي بكر الليلة كذلك في الأمر من أمر المسلمين وإنه سمر عنده ذات ليلة وأنا معه فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم يمشي وخرجنا معه فإذا رجل قائم يصلي في المسجد فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم يسمع قراءته فلما كدنا أن نعرف الرجل قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من سره أن يقرأ القرآن رطبا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد قال : ثم جلس الرجل يدعو فجعل رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : سل تعطه مرتين قال فقال عمر : فقلت : والله لأغدون إليه فلأبشرنه قال : فغدوت إليه لأبشره فوجدت أبا بكر قد سبقني إليه فبشره ولا والله ما سابقته إلى خير قط إلا سبقني
هذا حديث أبي موسى غير أنه لم يقل وانتفخ
وقال سلم بن جنادة : فما زال يسري عنه وقال : واقف بعرفة ولم يقل : لا يزال وقال : يستمع قراءته وقال : فقال عمر : والله لأغدون إليه
قال الأعظمي : إسناده صحيح

1157 -
نا يونس بن عبد الأعلى نا يحيى بن عبيد الله بن بكير حدثني الليث ح وثنا سعيد بن عبد الله بن عبد الحكم ثنا أبي أخبرنا الليث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن مخرمة بن سليمان أن كريبا مولى ابن عباس أخبره قال : سألت ابن عباس فقلت : ما صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم بالليل ؟ قال : كان يقرأ في بعض حجره فيسمع من كان خارجا
قال الأعظمي : إسناده حسن


باب الترتل بالقراءة في صلاة الليل

1158 -
ثنا الربيع بن سليمان المرادي نا شعيب نا الليث عن عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة عن يعلى بن مملك : أنه سأل أم سلمة عن قراءة رسول الله صلى الله عليه و سلم وصلاته فقالت : وما لكم وصلاته كان يصلي ثم ينام قدر ما صلى ثم يصلي قدر ما نام ثم ينام قدر ما صلى حتى يصبح ونعتت له قراءته فإذا هي تنعت قراءة مفسرة حرفا حرفا
قال الألباني : إسناده ضعيف يعلى بن مملك قال الذهبي : ما حدث عنه سوى ابن أبي مليكة يعني أنه مجهول


باب إباحة الجهر ببعض القراءة والمخافتة ببعضها في صلاة الليل

1159 -
نا علي بن خشرم أخبرنا عيسى - يعني ابن يونس - ح وثنا يوسف بن موسى نا عبد الله بن نمير الهمداني جميعا عن عمران بن زائدة بن نشيط عن أبيه عن أبي خالد الوالبي عن أبي هريرة : أنه كان إذا قام من الليل رفع صوته طورا وخفضه طورا وكان يذكر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يفعل ذلك
قال الألباني : إسناده ضعيف زائدة مجهول الحال

1160 -
نا عبد الله بن هاشم نا عبد الرحمن - يعني ابن مهدي - عن معاوية عن عبد الله بن أبي قيس وحدثنا بحر بن نصر ثنا عبد الله بن وهب حدثني معاوية بن صالح أن عبد الله بن أبي قيس حدثه : أنه سأل عائشة : كيف كانت قراءة رسول الله صلى الله عليه و سلم من الليل أكان يجهر أم يسر ؟ قالت : كل ذلك كان يفعل ربما جهر وربما أسر
فزاد بحر في حديثه قال : فقلت : الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة
قال الأعظمي : إسناده صحيح

باب ذكر صفة الجهر بالقراءة في صلاة الليل واستحباب ترك رفع الصوت الشديد بها والمخافتة بها وابتغاء جهر بين الجهر الشديد وبين المخافتة قال الله عز و جل { ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا } وهذه الآية من الجنس الذي كنت أعلمت أن اسم الشيء قد يقع على بعض أجزائه إذ الله جل وعلا قد أوقع اسم الصلاة على القراءة فيها والقراءة في الصلاة جزء من أجزائها لا كلها وإنما أعلمت هذا ليعلم أن اسم الإيمان قد يقع على بعض شعبه

1161 -
نا أبو يحيى محمد بن عبد الرحيم صاحب السابري نا يحيى بن إسحاق السيلحيني حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن عبد الله بن رباح عن أبي قتادة : أن النبي صلى الله عليه و سلم مر بأبي بكر وهو يصلي يخفض من صوته ومر بعمر يصلي رافعا صوته قال فلما اجتمعا عند النبي صلى الله عليه و سلم قال لأبي بكر : يا أبا بكر مررت بك وأنت تصلي تخفض من صوتك قال : قد أسمعت من ناجيت ومررت بك يا عمر وأنت ترفع صوتك : قال : يا رسول الله احتسبت به أوقظ الوسنان واحتسب به قال فقال لأبي بكر : ارفع من صوتك شيئا وقال لعمر : اخفض من صوتك
قال أبو بكر : قد خرجت في كتاب الإمامة ذكر نزول هذه الآية { ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها }
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب الزجر عن الجهر بالقراءة في الصلاة إذا تأدى بالجهر بعض المصلين غير الجاهز بها

1162 -
نا محمد بن يحيى و عبد الرحمن بن بشر قالا : ثنا عبد الرزاق قال عبد الرحمن قال : ثنا معمر قال محمد عن معمر عن إسماعيل بن أمية عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي سعيد الخدري قال : اعتكف النبي صلى الله عليه و سلم في المسجد فسمعهم يجهرون بالقراءة - زاد عبد الرحمن وهو في قبة له - وقالا : فكشف الستور وقال : ألا إن كلكم مناج ربه فلا يؤذين بعضكم بعضا ولا يرفعن بعضكم على بعض القراءة
قال محمد : أو في الصلاة
قال الأعظمي : إسناده صحيح

باب استحباب قراءة بني إسرائيل والزمر كل ليلة استنانا بالنبي صلى الله عليه و سلم إن كان أبو لبابة هذا يجوز الاحتجاج بخبره فإني لا اعرفه بعدالة ولا جرح

1163 -
نا أحمد بن عبدة أخبرنا حماد - يعني ابن زيد - ثنا أبو لبابة سمع عائشة تقول : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصوم حتى نقول : ما يريد أن يفطر ويفطر حتى نقول : ما يريد أن يصوم وكان يقرأ كل ليلة بني إسرائيل والزمر
قال الألباني : إسناده صحيح وأبو لبابة الذي لم يعرفه المصنف قد عرفه ابن معين وقال ثقة واسمه مروان الوراق البصري
لأن ابن خزيمة ترجم على الباب بقوله " باب استحباب قراءة بني إسرائيل والزمر كل ليلة استنانا بالنبي صلى الله عليه و سلم إن كان أبو لبابة هذا يجوز الاحتجاج بخبره فإني لا أعرفه بعدالة ولا جرح "

باب ذكر عدد صلاة النبي صلى الله عليه و سلم بالليل بذكر خبر مجمل غير مفسر يحسب بعض من لم يتبحر العلم أنه خلاف بعض أخبار عائشة في عدد صلاة النبي صلى الله عليه و سلم بالليل

1164 -
ثنا محمد بن بشار نا محمد بن جعفر نا شعبة عن أبي جمرة قال : سمعت ابن عباس يقول : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي من الليل ثلاث عشر ركعة
حدثناه الصنعاني محمد بن عبد الأعلى ثنا خالد - يعني ابن الحارث - عن شعبة عن أبي جمرة عن ابن عباس بمثله

1165 -
ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري نا يحيى بن سعيد الأموي عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن شرحبيل بن سعد أنه سمع جابر بن عبد الله : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى بعد العتمة ثلاث عشرة ركعة
قال الألباني : إسناده ضعيف شرحبيل بن سعد كان اختلط بآخره


باب ذكر الخبر الذي قد يخيل إلى بعض من لم يتبحر العلم أنه خلاف خبر ابن عباس هذا الذي ذكرته

1166 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى الصدفي أخبرنا ابن وهب أن مالكا حدثه عن سعيد المقبري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أخبره : أنه سأل عائشة كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم في رمضان فقالت : ما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة يصلي أربعا فلا تسل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي أربعا فلا تسل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي ثلاثا قالت عائشة فقلت : يا رسول الله صلى الله عليه و سلم أتنام قبل أن توتر ؟ فقال : يا عائشة إن عيني تنامان ولا ينام قلبي


باب ذكر خبر ثالث أخاله يسبق ألى قلب بعض من لم يتبحر العلم أنه يضاد الخبرين الذين ذكرتهما قبل في البابين المتقدمين

1167 -
ثنا أحمد بن منيع ثنا هشيم أخبرنا خالد نا عبد الله بن شقيق عن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي من الليل تسع ركعات فيهن الوتر
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب ذكر الخبر الدال على أن هذه الأخبار الثلاثة التي ذكرتها ليست بمتضادة ولا متهاترة والدليل على أن النبي صلى الله عليه و سلم قد كان يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة على ما أخبر ابن عباس ثم نقص ركعتين فكان يصلي إحدى عشرة من الليل على ما أخبر أبو سلمة عن عائشة ثم نقص من صلاة الليل ركعتين فكان يصلي من الليل تسع ركعات على ما أخبر عبد الله بن شقيق عن عائشة

1168 -
ثنا مؤمل بن هشام اليشكري نا إسماعيل - يعني ابن علية - عن منصور بن عبد الرحمن - وهو الغداني الذي يقال له الأشل - عن أبي إسحاق الهمداني عن مسروق : أنه دخل على عائشة فسألها عن صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت : كان يصلي ثلاث عشرة ركعة من الليل ثم أنه صلى إحدى عشرة ركعة ترك ركعتين ثم قبض حين قبض وهو يصلي من الليل بتسع ركعات آخر صلاته من الليل الوتر ثم ربما جاء إلى فراشه هذا فيأتيه بلال فليؤذنه بالصلاة
قال أبو بكر : نأخذ بالأخبار كلها التي أخرجناها في كتاب الكبير في عدد صلاة النبي صلى الله عليه و سلم بالليل واختلاف الرواة في عددها كاختلاف في هذه الأخبار التي ذكرتها في هذا الكتاب قد كان النبي صلى الله عليه و سلم يصلي في بعض الليالي أكثر مما يصلي في بعض فكل من أخبر من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم أو من أزواجه أو غيرهن من النساء أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى من الليل عددا من الصلاة أو صلى بصفة فقد صلى النبي صلى الله عليه و سلم تلك الصلاة في بعض الليالي بذلك العدد وبتلك الصفة وهذا الاختلاف من جنس المباح فجائز للمرء أن يصلي أي عدد أحب من الصلاة مما روي عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه صلاهن وعلى الصفة التي رويت عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه صلاها لا حظر على أحد في شيء منها


باب قضاء صلاة الليل بالنهار إذا فاتت لمرض أو شغل أو نوم

1169 -
ثنا علي بن خشرم ثنا عيسى - يعني ابن يونس - عن شعبة عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن سعد بن هشام عن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا صلى صلاة أثبتها وكان إذا نام من الليل أو مرض صلى من النهار اثنتي عشرة ركعة

1170 -
ثنا بندار أخبرنا يحيى بن سعيد ح و ثنا بندار أيضا ثنا ابن أبي عدي كلاهما عن سعيد ح و ثنا بندار أيضا نا معاذ بن هشام حدثني أبي كلاهما عن قتادة عن زرارة بن أوفي عن سعد بن هشام أن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا صلى صلاة أحب أن يداوم عليها وكان إذا شغله عن قيام الليل نوم أو مرض أو وجع صلى من النهار اثنتي عشرة ركعة
هذا حديث يحيى بن سعيد


باب ذكر الوقت من النهار الذي يكون المرؤ فيه مدركا لصلاة الليل إذا فاتت فصلاها في ذلك الوقت من النهار

1171 -
ثنا يونس بن عبد الأعلى الصدفي ثنا ابن وهب ح و ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس ابن يزيد عن ابن شهاب أن السائب بن يزيد و عبيد الله بن عبد الله أخبراه أن عبد الرحمن بن عبد القاري قال : سمعت عمر بن الخطاب يقول : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من نام عن حزبه أو عن شيء منه فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل
حدثنا محمد بن عبد العزيز الأيلي حدثني سلامة عن عقيل قال ابن شهاب وأخبرني السائب بن يزيد و عبيد الله بن عبد الله أن عبد الرحمن بن عبد قال سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم بمثله سواء


باب ذكر الناوي قيام الليل فيغلبه النوم على قيام الليل

1172 -
ثنا موسى بن عبد الرحمن المسروقي ثنا حسين - يعني ابن علي الجعفي - عن زائدة عن سليمان عن حبيب بن أبي ثابت عن عبدة بن أبي لبابة عن سويد بن غفلة عن أبي الدرداء : يبلغ به النبي صلى الله عليه و سلم قال : من أتى فراشه و هو ينوي أن يقوم يصلي بالليل فغلبته عينه حتى يصبح كتب له ما نوى وكان نومه صدقة عليه من ربه
قال أبو بكر : هذا خبر لا أعلم أحدا أسنده غير حسين بن علي عن زائدة
وقد اختلف الرواة في إسناد هذا الخبر
قال الألباني : حديث صحيح رجاله ثقات إلا أن حبيب بن أبي ثابت مدلس لكنه لم يتفرد به كما يأتي بعد حديث

1173 -
فحدثنا يوسف بن موسى نا جرير عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن عبدة بن أبي لبابة عن زر بن حبيش عن أبي الدرداء قال : من حدث نفسه بساعة من الليل يصليها فغلبته عينه فنام كان نومه صدقة عليه وكتب له مثل ما أراد أن يصلي
و هذا التخليط من عبدة بن أبي لبابة قال مرة : عن زر وقال مرة عن سويد بن غفلة كان يشك في الخبر أهو عن زر أو عن سويد
قال الألباني : القول فيه كالقول في الذي قبله
علق الألباني على قول المصنف " كان يشك في الخبر " - بقوله : وهذا لا يضر في صحة الحديث لأنه تردد بين ثقتين

1174 -
ثنا سلم بن جنادة ثنا وكيع عن سفيان عن عبدة بن أبي لبابة عن زر بن حبيش أو عن سويد بن غفلة - شك عبدة - عن أبي الدرداء أو عن أبي ذر قال : ما من رجل تكون له ساعة من الليل يقومها فينام عنها إلا كتب الله له أجرا صلاته وكان نومه عليه صدقة تصدق بها عليه
و عبدة رحمه الله قد بين العلة التي شك في هذا الإسناد أسمعه من زر أو من سويد فذكر أنهما كانا اجتمعا في موضع فحدث أحدهما بهذا الحديث فشك من المحدث منهما ومن المحدث منهما ومن المحدث عنه
قال الألباني : رجاله ثقات والشك المذكور لا يضر لما ذكرت آنفا وقد تابعه شعبة عن عبدة به إلا أنه رفعه رواه ابن حبان 640

1175 -
ثنا بهذا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان قال : حفظته من عبدة بن أبي لبابة قال : ذهبت مع زر بن حبيش إلى سويد بن غفلة نعوده فحدث سويد أو حدث زر و أكبر ظني أنه سويد عن أبي الدرداء أو عن أبي ذر و أكبر ظني أنه عن أبي الدرداء أنه قال : ليس عبد يريد صلاة - وقال مرة : من الليل - ثم ينسى فينام إلا كان نومه صدقة عليه من الله وكتب له ما نوى
قال أبو بكر : فإن كان زائدة حفظ الإسناد الذي ذكره و سليمان سمعه من حبيب و حبيب من عبدة - فإنهما مدلسان - فجائز أن يكون عبدة حدث بالخبر مرة قديما عن سويد بن غفلة عن أبي الدرداء بلا شك ثم شك بعد أسمعه من زر بن حبيش أو من سويد ؟ وهو عن أبي الدرداء أو عن أبي ذر لأن بين حبيب بن أبي ثابت وبين الثوري و ابن عيينة من السن ما قد ينسى الرجل كثيرا مما كان يحفظه فإن كان حبيب بن أبي ثابت سمع هذا الخبر من عبدة فيشبه أن يكون سمعه قبل تولد ابن عيينة لأن حبيب بن أبي ثابت لعله أكبر من عبدة بن أبي لبابة قد سمع حبيب بن أبي ثابت من ابن عمر و الله أعلم بالمحفوظ من هذه الأسانيد
قال الألباني : إسناده صحيح كالذي قبله وهو في حكم المرفوع لا سيما وقد رفعه شعبة كما سبق


باب النهي عن أن تخص ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي

1176 -
ثنا موسى بن عبد الرحمن المسروقي ثنا حسين بن علي عن زائدة عن هشام عن بن سيرين عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لا تخصوا ليلة الجمعة بصيام من بين الأيام و لا تخصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي


باب الأمر بالاقتصاد في صلاة التطوع و كراهة الحمل على النفس ما لا تطبقه من التطوع

1177 -
ثنا محمد بن بشار نا يحيى بن سعيد عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن سعد بن هشام عن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا صلى صلاة أحب أن يداوم عليها و لا أعلم نبي الله صلى الله عليه و سلم قرأ القرآن كله في ليلة ولا قام حتى الصباح ولا صام شهرا كاملا غير رمضان فأتيت ابن عباس فحدثته بحديثها فقال : صدقت أما أني لو كنت أدخل عليها لأتيتها حتى تشافهني به مشافهة

1178 -
ثنا علي بن خشرم أخبرنا عيسى بن يونس عن شعبة عن قتادة بهذا الإسناد قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا عمل عملا أثبته قالت : وما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم قام ليلة حتى الصباح ولا صام شهرا متتابعا إلا رمضان

1179 -
ثنا يعقوب الدورقي ثنا ابن علية ح و ثنا مؤمل بن هشام نا إسماعيل - يعني ابن علية - عن عيينة بن عبد الرحمن عن أبيه قال قال بريدة : خرجت ذات يوم أمشي لحاجة فإذا أنا برسول الله صلى الله عليه و سلم يمشي فظننته يريد حاجة فجعلت أكف عنه فلم أزل أفعل ذلك حتى رآني فأشار إلي فأتيته فأخذ بيدي فانطلقنا نمشي جميعا فإذا نحن برجل بين أيدينا يصلي يكثر الركوع و السجود فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : أترى يرائي ؟ فقلت : الله ورسوله أعلم قال : فأرسل يده و طق بين يديه ثلاث مرار يرفع يده و يصوبهما و يقول : عليكم هديا قاصدا عليكم هديا قاصدا عليكم هديا قاصدا فإنه من يشاد هذا الدين يغلبه
هذا لفظ حديث مؤمل
لم يقل الدورقي : فإنه من يشاد هذا الدين يغلبه
قال الألباني : إسناده صحيح

1180 -
حدثنا يعقوب بن إبراهيم نا ابن علية أخبرنا عبد العزيز بن صهيب عن أنس بن مالك قال : دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم المسجد وحبل ممدود بين ساريتين فقال : ما هذا ؟ قالوا : لزينب تصلي فإذا كسلت أو فترت أمسكت به فقال : حلوه ثم قال : ليصلي أحدكم نشاطه فإذا كسل أو فتر فليقعد

1181 -
ثنا إبراهيم بن مستمر البصري ثنا أبو حبيب بن مسلم بن يحيى مؤذن مسجد بني رفاعة نا شعبة عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس بن مالك نحوه : غير أنه قال : قالوا لميمونة بنت الحارث قال : ما تصنع به ؟ قالوا : تصلي قائمة فإذا أعيت اعتمدت عليه فحله رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : يصلي أحدكم فإذا أعيى فليجلس
قال الأعظمي : أشار في الفتح إلى هذه الرواية وقال : " وهي رواية شاذة "
قال الألباني : ولعل العلة من أبي حبيب هذا فإني لم أجد له ترجمة


باب استحباب الصلاة وكثرتها وطول القيام فيها يشكر الله لما يولي العبد من نعمته وإحسانه

1182 -
قال أخبرنا الأستاذ الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن بن أحمد الصابوني قراءة عليه أخبرنا أبو طاهر نا محمد بن الفضل بن محمد ابن إسحاق بن خزيمة نا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ثنا بشر بن معاذ نا أبو عوانة عن زياد بن علاقة عن المغيرة بن شعبة قال : صلى النبي صلى الله عليه و سلم حتى انتفخت قدماه فقيل له : تكلف هذا يا رسول الله وقد غفر لك ؟ قال : أفلا أكون عبدا شكورا
قال الأعظمي : إسناده صحيح

1183 -
ثنا علي بن خشرم و سعيد بن عبد الرحمن و عبد الجبار بن العلاء قال علي أخبرنا ابن عيينة وقال الآخران ثنا سفيان عن زياد بن علاقة سمع المغيرة بن شعبة يقول : صلى النبي صلى الله عليه و سلم حتى تورمت قدماه فقيل له : قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال : أفلا أكون عبدا شكورا

1184 -
حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي ثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي ح و ثنا أبو عمار نا الفضل بن موسى جميعا عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقوم حتى ترم قدماه فقيل له : أي رسول الله أتصنع هذا وقد جاءك من الله أن قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ قال : أفلا أكون عبدا شكورا هذا لفظ المحاربي
قال أبو بكر : في هذا دلالة على أن الشكر لله عز و جل قد يكون بالعمل له لأن الشكر كله لله وقد يكون باللسان قال الله : { اعملوا آل داود شكرا } فأمرهم جل وعلا أن يعملوا له شكرا فالشكر قد يكون بالقول والعمل جميعا لا على ما يتوهم العامة أن الشكر إنما يكون باللسان فقط
وقوله : غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر من الجنس الذي أقول : إنه جائز في اللغة أن يقال : يكون في معنى كان لأن الله إنما قال لنبيه صلى الله عليه و سلم : { إنا فتحنا لك فتحا مبينا } وقيل للنبي صلى الله عليه و سلم : قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فلم يرد النبي صلى الله عليه و سلم على القائل ولم يقل أيضا وعدني أن يغفر لأنه قد غفر
قال الألباني : إسناده حسن


جماع أبواب صلاة التطوع قبل الصلوات المكتوبات و بعدهن


باب فضل التطوع قبل المكتوبات وبعدهن بلفظة مجملة غير مفسرة

1185 -
ثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي و زياد بن أيوب قالا : ثنا هشيم أخبرنا داود بن أبي هند عن النعمان بن سالم عن عنبسة ابن أبي سفيان حدثتني أم حبيبة بنت أبي سفيان : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : من صلى في يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعا غير فريضة بني له بيت في الجنة

1186 -
حدثنا يحيى بن حكيم ثنا محبوب بن الحسن ثنا داود بن أبي هند عن رجل من أهل الطائف يقال له : النعمان بن سالم عن عمرو بن أوس عن عنبسة بن أبي سفيان عن أم حبيبة قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : من صلى لله في كل يوم فذكر نحوه

1187 -
نا يعقوب الدورقي ثنا ابن علية أخبرنا داود بن أبي هند حدثني النعمان بن سالم عن عمرو بن أوس قال قال عنبسة ابن أبي سفيان : ألا أحدثك حديثا حدثتناه أم حبيبة ؟ قلت : بلى قال : وما رأيته قال ذاك إلا لتسار إليه قال : حدثتنا : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : من صلى في يوم ثنتي عشرة سجدة تطوعا بنى له بيت في الجنة
قال عنبسة : ما تركتهن منذ سمعتهن من أم حبيبة
قال عمرو بن أوس : ما تركتهن منذ سمعتهن من عنبسة
قال النعمان : ما تركتهن منذ سمعتهن من عمرو
قال داود : أما نحن فإنا نصلي ونترك قال ابن علية : هذا أو نحوه
قال أبو بكر : أسقط هشيم من الإسناد عمرو بن أوس والصحيح حديث ابن علية - وهو في الباب الثاني - وما رواه محبوب ابن الحسن
قال الأعظمي : إسناده صحيح

باب ذكر الخبر المفسر للفظة المجملة التي ذكرتها والدليل على أن النبي صلى الله عليه و سلم إنما أراد بقوله : في كل يوم أي في كل يوم وليلة مع بيان عدد هذه الركعات قبل الفرائض وبعدهن قد كنت أعلمت في كتاب معاني القرآن أن العرب قد تقول : يوما تريد بليلته وتقول : ليلة تريد بيومها قال الله جل وعلا في سورة آل عمران { آيتك أن لا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمزا } وقال في سورة مريم : { آيتك أن لا تكلم الناس ثلاث ليال سويا } فبان أنه أراد بقوله في آل عمران : ثلاث أيام أي بليالهن وصح أنه أراد بقوله في سورة مريم : ثلاث أيام سويا أي بأيامهن قال الله جل وعلا : { وواعدنا موسى ثلاثين ليلة } والعلم محيط أنه إنما أراد بأيامهن وقال : { وأتممناها بعشر } والعرب إذا أفردت ذكر الأيام قالت : عشرة أيام وإذا أفردت ذكر الليالي قالت : عشر ليال فظاهر هذه اللفظة و أتممناها بعشر نسقا على الثلاثين التي ذكرها قبل وإنما الله أتممناها بعشر ليال أي بأيامهن

1188 -
نا الربيع بن سليمان : نا شعيب نا الليث عن محمد بن عجلان عن أبي إسحاق الهمداني عن عمرو بن أوس الثقفي عن عنبسة بن أبي سفيان عن أخته أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه و سلم : عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : من صلى اثنتي عشرة ركعة في يوم بنى الله له بيتا في الجنة أربع ركعات قبل الظهر وركعتين بعد الظهر وركعتين قبل العصر وركعتين بعد المغرب وركعتين قبل الصبح
قال الأعظمي : إسناده صحيح

1189 -
حدثنا محمد بن أحمد الجنيد البغدادي نا يونس بن محمد ثنا فليح عن سهيل بن أبي صالح عن أبي إسحاق عن المسيب - وهو تبن رافع - عن عنبسة - وهو ابن أبي سفيان - عن أم حبيبة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من صلى اثنتي عشرة ركعة بنى الله له بيتا في الجنة أربعا قبل الظهر و اثنتين بعدها و ركعتين قبل العصر و ركعتين بعد المغرب وركعتين قبل الفجر
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب فضل صلاة التطوع قبل صلاة الظهر وبعدها

1190 -
حدثنا يحيى بن حكيم ثنا أبو عامر ثنا سعيد بن عبد العزيز التنوخي قال : سمعت سليمان بن موسى يحدث ح و ثناه محمد ابن معمر ثنا أبو عاصم عن سعيد بن عبد العزيز عن سليمان بن موسى عن محمد بن أبي سفيان قال : لما نزل به الموت أصابته شدة قال : أخبرتني أختي أم حبيبة بنت أبي سفيان أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : من حافظ على أربع ركعات وقال ابن معمر : من صلى أربع ركعات قبل الظهر و أربعا بعدها حرمه الله على النار
قال الألباني : إسناده ضعيف محمد بن أبي سفيان لا يعرف

1191 -
حدثنا نصر بن مرزوق ثنا عمرو - يعني ابن أبي سلمة - ثنا صدقة عن النعمان بن المنذر عن مكحول عن عنبسة بن أبي سفيان عن أم حبيبة : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : من حافظ على أربع ركعات قبل صلاة الهجير وأربعا بعدها حرم على جهنم
قال الأعظمي : إسناده صحيح

1192 -
حدثنا نصر بن مرزوق نا عبد الله بن يوسف نا الهيثم يعني بن حميد أخبرنا النعمان - يعني ابن المنذر - عن مكحول عن عنبسة عن أم حبيبة أنها أخبرته : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : بمثله سواء
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب فضل صلاة التطوع قبل صلاة العصر

1193 -
حدثنا سلمة بن شبيب ثنا أبو داود الطيالسي ثنا محمد بن مسلم القرشي حدثني جدي أبو المثنى عن ابن عمر و ثنا أحمد بن عبد الله بن علي بن سويد بن منجوف نا أبو داود عن محمد بن مسلم بن مهران حدثني جدي عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : رحم الله امرءا صلى أربعا قبل العصر
قال الألباني : إسناده حسن وحسنه الترمذي وأعل بغير حجة كما بينته في التعليقات الجياد على زاد المعاد


باب فضل التطوع بين المغرب والعشاء

1194 -
ثنا أبو عمر حفص بن عمرو الربالي ثنا زيد بن الحباب أخبرني إسرائيل بن يونس عن ميسرة بن حبيب عن المنهال بن عمرو عن زر بن حبيش عن حذيفة : أنه صلى مع النبي صلى الله عليه و سلم المغرب ثم صلى حتى صلى العشاء
قال الأعظمي : إسناده صحيح

1195 -
قال أبو بكر : ورواه عمر بن أبي خثعم اليمامي نا يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من صلى ست ركعات بعد المغرب لا يتكلم بينهن بشيء إلا بذكر الله عدلن له بعبادة اثني عشر سنة
حدثناه أبو عمار الحسن بن حريث ثنا زيد بن الحباب عن عمر بن أبي خثعم اليمامي عن يحيى بن أبي كثير ح وثنا حفص بن عمر الربالى نا زيد بن الحباب أخبرني عمر بن أبي خثعم اليمامي عن يحيى بن أبي كثير غير أن الربالى قال : لا يتكلم بينهما سوء
قال الأعظمي : إسناده ضعيف

باب ذكر صلاة النبي صلى الله عليه و سلم قبل المكتوبات و بعدهن

1196 -
حدثنا بندار نا عبد الرحمن نا سفيان ح و ثنا محمد بن العلاء بن كريب ثنا أبو خالد نا سفيان ح وثنا سلم ابن جنادة نا وكيع عن سفيان عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن علي قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي على إثر كل صلاة مكتوبة ركعتين إلا الفجر والعصر
هذا لفظ حديث وكيع
قال الأعظمي : إسناده صحيح
قال الألباني : وقد ثبت عن علي خلاف هذا فراجع الأحاديث الصحيحة 200

1197 -
حدثنا مؤمل بن هشام و أحمد بن منيع قالا : ثنا إسماعيل عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قال : صليت مع النبي صلى الله عليه و سلم ركعتين قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب في بيته وركعتين بعد العشاء في بيته انتهى حديث أحمد وزاد مؤمل قال و حدثتني حفصة - وكانت ساعة لا يدخل عليه فيها أحد - قال : إنه كان يصلي ركعتين حتى يطلع الفجر وينادي المنادي بالصلاة قال : أراه قال : خفيفتين و ركعتين بعد الجمعة في بيته

1198 -
حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي ثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يصلي قبل الظهر ركعتين وبعدها ركعتين وبعد المغرب ركعتين وبعد العشاء ركعتين قال ابن عمر : وذكرت لي حفصة - ولم أره - أنه كان يصلي إذا طلع الفجر ركعتين
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب استحباب صلاة التطوع قبل المكتوبات وبعدهن في البيوت

1199 -
حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي و أبو هشام زياد بن أيوب قالا : حدثنا هشيم ثنا خالد عن عبد الله بن شقيق قال : سألت عائشة عن صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم من التطوع فقالت : كان يصلي قبل الظهر أربعا في بيتي ثم يخرج فيصلي بالناس ثم يرجع إلى بيتي فيصلي ركعتين وكان يصلي بالناس المغرب ثم يرجع إلى بيتي فيصلي ركعتين ثم يصلي بهم العشاء ثم يدخل بيتي فيصلي ركعتين وكان يصلي من الليل تسع ركعات فيهن الوتر وكان إذا طلع الفجر صلى ركعتين ثم يخرج فيصلي بالناس صلاة الفجر

باب الأمر بأن يركع الركعتين بعد المغرب في البيوت بلفظ أمر قد يحسب بعض من لم يتبحر العلم أن مصليها في المسجد عاص إذ النبي صلى الله عليه و سلم أمر أن يصليها في البيوت

1200 -
حدثنا الفضل بن يعقوب الجزري نا عبد الأعلى عن محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد قال : أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم بني عبد الأشهل فصلى بهم المغرب فلما سلم قال : اركعوا هاتين الركعتين في بيوتكم قال : فلقد رأيت محمودا - وهو إمام قومه - يصلي بهم المغرب ثم يخرج فيجلس بفناء المسجد حتى يقوم قبيل العتمة فيدخل البيت فيصليهما
قال الألباني : إسناده حسن لولا عنعنة ابن اسحق لكنه صرح بالتحديث في روايتين لأحمد 5 / 427 فثبت الحديث والحمد لله

1201 -
حدثنا بندار نا إبراهيم بن أبي الوزير حدثنا محمد بن موسى الفطري عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة عن أبيه عن جده قال : صلى النبي صلى الله عليه و سلم صلاة المغرب في مسجد بني عبد الأشهل فلما صلى قام ناس يتنفلون فقال النبي صلى الله عليه و سلم : عليكم بهذه الصلاة في البيوت
قال الألباني : إسناده ضعيف لجهالة حال اسحق بن كعب لكن يتقوى بالذي قبله

باب ذكر الخبر المفسر لأمر النبي صلى الله عليه و سلم بأن يصلى الركعتان بعد المغرب في البيوت والدليل على أن الأمر بذلك أمر استحباب لا أمر إيجاب إذ صلاة النوافل في البيوت أفضل من النوافل في المساجد

1202 -
ثنا بندار ثنا عبد الرحمن - يعني ابن مهدي - نا معاوية بن صالح نا العلاء بن الحارث عن حرام عن عمه عبد الله بن سعد ح وثنا عبد الله بن هاشم نا عبد الرحمن عن معاوية ح وثنا بحر بن نصر الخولاني نا عبد الله بن وهب نا معاوية ابن صالح عن العلاء بن الحارث عن حرام بن حكيم عن عمه عبد الله بن سعد قال : سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الصلاة في بيتي والصلاة في المسجد فقال : قد ترى ما أقرب بيتي من المسجد ولأن أصلي في بيتي أحب من أن أصلي في المسجد إلا المكتوبة
هذا حديث بندار
قال الأعظمي : إسناده صحيح

باب ذكر الدليل على أن النبي صلى الله عليه و سلم إنما استحب الصلاة في البيت على الصلاة في المسجد خلا المكتوبة إذ الصلاة في البيت أفضل من الصلاة في المسجد إلا المكتوبة منها

1203 -
نا محمد بن بشار نا محمد بن جعفر نا عبد الله بن سعيد بن أبي هند ح وثنا سلم بن جنادة ثنا وكيع عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند عن هند عن سالم أبي النضر عن بسر بن سعيد عن زيد بن ثابت : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : خير صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة
وقال بندار : أفضل صلاتكم في بيوتكم إلا المكتوبة
قال الأعظمي : إسناده صحيح

1204 -
ثنا محمد بن معمر القيسي ثنا عفان ثنا وهيب نا موسى بن عقبة قال : سمعت سالما أبا النضر يحدث عن بسر بن سعيد عن زيد بن ثابت : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : فصلوا أيها الناس في بيوتكم فإن أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة


جماع أبواب التطوع غير ما تقدم ذكرنا لها


باب الأمر بصلاة التطوع في البيوت والنهي عن اتخاذ البيوت قبورا فيتحامى الصلاة فيهن وهذا دال على الزجر عن الصلاة في المقابر

1205 -
ثنا بندار نا يحيى بن سعيد ثنا عبيد الله أخبرني نافع عن ابن عمر : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم ولا تتخذوها قبورا

باب ذكر الدليل على أن النبي صلى الله عليه و سلم إنما أمر بأن يجعل بعض الصلاة التطوع في البيوت لا كلها إذ الله جل وعلا يجعل في بيت المصلي من صلاته خبرا خبر ابن عمر اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم دال على أنه إنما أمر بأن يجعل بعض الصلاة في البيوت لا كلها

1206 -
ثنا أبو موسى نا عبد الرحمن عن سفيان عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر عن أبي سعيد الخدري : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : إذا قضى أحدكم صلاته في المسجد فليجعل لبيته نصيبا من صلاته فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيرا
روى هذا الخبر أبو خالد الأحمر و أبو معاوية و عبدة بن سليمان و غيرهم عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر لم يذكروا أبا سعيد
ثناه أبو كريب نا أبو خالد عن الأعمش ح و ثنا أحمد بن منيع نا أبو معاوية ح و ثنا زياد بن أيوب نا أبو معاوية و عبدة بن سليمان قالا ثنا الأعمش
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب الأمر بإكرام البيوت ببعض الصلاة فيها

1207 -
ثنا علي بن عبد الرحمن بن المغيرة المصري ثنا ابن أبي مريم أخبرنا ابن فروخ عن ابن جريج عن عطاء عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : أكرموا بيوتكم ببعض صلاتكم
قال الأعظمي : رواه الحاكم 1 / 313 من طريق ابن أبي مريم . قال الذهبي في التلخيص نقلا عن ابن عدي : أحاديث ابن فروخ غير محفوظة


باب فضل صلاة التطوع في عقب كل وضوء يتوضأه المحدث

1208 -
ثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي و موسى بن عبد الرحمن المسروقي قالا ثنا أبو أسامة عن أبي حيان وقال الدورقي قال ثنا أبو حيان ح و ثنا عبدة بن عبد الله الخزاعي أخبرنا محمد - يعني ابن بشر - ثنا أبو حيان نا أبو زرعة عن أبي هريرة قال : قال نبي الله صلى الله عليه و سلم لبلال عند صلاة الفجر : يا بلال حدثني بأرجى عمل عملته منفعة في الإسلام فإني قد سمعت الليلة خشف نعليك بين يدي في الجنة فقال : ما علمت يا رسول الله في الإسلام عندي عملا أرجى منفعة من أني لم أتطهر طهورا تاما قط في ساعة من ليل أو نهار إلا صليت بذلك الطهور لربي ما كتب لي أن أصلي


باب استحباب الصلاة عند الذنب يحدثه المرأ لتكون تلك الصلاة كفارة لما أحدث من الذنب

1209 -
حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ثنا علي بن الحسن بن شقيق أخبرنا الحسين بن واقد حدثنا عبد الله بن بريدة عن أبيه قال : أصبح رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما فدعا بلالا فقال : يا بلال بم سبقتني إلى الجنة ؟ إني دخلت البارحة الجنة فسمعت خشخشتك أمامي فقال بلال : يا رسول الله ما أذنبت قط إلا صليت ركعتين وما أصابني حدث قط إلا توضأت عندها فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم بهذا
قال الأعظمي : إسناده صحيح
قال الألباني تعليقا على قوله " ما أذنبت قط إلا صليت ركعتين " - قال : كذا وقع للمصنف رحمه الله وترجم له بما سبق ووقع في المسند وغيره أذنت من التأذين وهو الصواب كما نبهت عليه في تخريج الترغيب


باب التسليم في كل ركعتين من صلاة التطوع صلاة الليل والنهار جميعا

1210 -
حدثنا محمد بن بشار ثنا محمد و عبد الرحمن نا شعبة عن يعلى - وهو ابن عطاء - أنه سمع عليا الأزدي أنه سمع ابن عمر يحدث : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : صلاة الليل والنهار مثنى مثنى
ثنا محمد بن الوليد ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن يعلى بن عطاء عن علي الأزدي عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم بمثله
قال الألباني : إسناده صحيح كما حققته في صحيح أبي داود 1172 وغيره


باب ذكر الأخبار المنصوصة والدالة على خلاف قول من زعم أن تطوع النهار أربعا لا مثنى

في خبر النبي صلى الله عليه و سلم : إذا دخل أحدكم المسجد فليصل ركعتين قبل أن يجلس و في أخبار النبي صلى الله عليه و سلم : إذا دخل أحدكم المسجد و الإمام يخطب فلصيل ركعتين قبل أن يجلس
و في خبر كعب بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم كان لا يقدم من سفر إلا نهارا ضحى فيبدأ بالمسجد فيصلي فيه ركعتين
و في قوله لجابر لما أتاه بالبعير ليسلمه إليه : أصليت ؟ قال : لا قال : قم فصل ركعتين
و في خبر ابن عباس من يصلي ركعتين لا يحدث نفسه فيهما بشيء و له عبد أو فرس
و بصلاة النبي صلى الله عليه و سلم ركعتين في الإستسقاء نهارا لا ليلا
و في خبر ابن عمر : حفظت من النبي صلى الله عليه و سلم ركعتين قبل الظهر و ركعتين بعدها و ركعتين بعد المغرب و ركعتين بعد العشاء و حدثتني حفصة بركعتين قبل صلاة الغداة
و في خبر علي صلى الله عليه و سلم أبي طالب : كان النبي صلى الله عليه و سلم يصلي على اثر كل صلاة ركعتين إلا الفجر و العصر
و في خبر بلال : ما أذنبت قط إلا صليت ركعتين
و في خبر أبي بكر الصديق : ما من عبد يذنب ذنبا فيتوضأ ثم يصلي ركعتين ثم يستغفر الله إلا غفر له
و في خبر أنس بن مالك : كان النبي صلى الله عليه و سلم لا ينزل منزلا إلا ودعه
و في خبر عائشة : كان النبي صلى الله عليه و سلم يصلي قبل الظهر أربعا ثم يرجع إلى بيتي فيصلي ركعتين
و في خبر سعد بن أبي وقاص أقبل رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم من العالية حتى إذا مر مسجد بني معاوية دخل فركع فيه ركعتين و صلينا معه
و في خبر محمود بن الربيع عن عتبان بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى في بيته سبحة الضحى ركعتين
و في خبر أبو هريرة : أوصاني خليلي بثلاث و فيه : ركعتي الضحى
و في خبر عبد الله بن شقيق عن عائشة : ما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي الضحى قط إلا أن يقدم من سفر فيصلي ركعتين
و في خبر أبي ذر : يصبح على كل سلامي من بني آدم صدقة و قال في الخبر : و يجزي من ذلك ركعتا الضحى
و في خبر أبي هريرة : من حافظ على شفعتي الضحى غفرت ذنوبه و لو كانت مثل ربد البحر
و في خبر أنس بن سيرين عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم دخل على أهل بيت من الأنصار فقالوا : يا رسول الله لو دعوت فأمر بناحية بيتهم فنضح و فيه بساط فقام فصلى ركعتين
قال أبو بكر : ففي كل من هذه الأخبار كلها دلالة على أن التطوع بالنهار مثنى مثنى لا أربعا كما زعم من لم يتدبر هذه الأخبار و لم يطلبها فيسمعها ممن يفهمها فأما خبر عائشة لاذي ذكرنا أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى قبل الظهر أربعا فليس في الخبر أن صلاهن بتسليمة واحدة و ابن عمر قد أخبر أنه صلى قبل الظهر ركعتين و لو كانت صلاة النهار أربعا لا ركعتين و لما جاز للمرء أن يصلي بعد الظهر ركعتين و كان عليه أن يضيف إلى الركعتين أخريين لتتم أربعا و كان عليه أن يصلي قبل صلاة الغداة أربعا لأنه من صلاة النهار لا من صلاة الليل و لم نسمع خبرا عن النبي صلى الله عليه و سلم ثابتا من جهة النقل أنه صلى بالنهار أربعا بتسليمة واحدة صلاة تطوع فإن خيل إلى بعض من لم ينعم الرواية أن خبر عبد الله بن شقيق عن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى قبل الظهر أربعا بتسليمة واحدة إذ ذكرت أربعا في الخبر قيل له : فقد روى سعيد المقبري عن أبي سلمة عن عائشة في ذكرها صلاة النبي صلى الله عليه و سلم بالليل فقالت : كان يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن و طولهن ثم يصلي أربعا فهذه اللفظة في صلاة الليل كاللفظة التي ذكرها عبد الله ابن شقيق عنها في الأربع قبل الظهر أفيجوز أن يتأول متأول أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يصلي الأربعات بالليل كل أربع ركعات منها بتسلمية واحدة و هم لا يخالفونا أن صلاة الليل مثنى مثنى خلا الوتر فمعنى خبر أبي سلمة عن عائشة عندهم كخبر عبد الله بن شقيق عنها عندنا أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى الأربع بتسليمتين لا بتسليمة واحدة
و في خبر عاصم بن ضمرة عن علي بن أبي طالب كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا كانت الشمس من ههنا كهيئتها عند العصر صلى ركعتين و إذا كانت من ههنا كهيئتها عند الظهر صلى أربعا و يصلي قبل الظهر أربعا و بعدها ركعتين و قبل العصر أربعا و يفصل بين كل ركعتين بالتسليم على الملائكة المقربيم و من تبعهم من المسلمين
*
قول المصنف : وفي خبر أبي بكر الصديق ما من عبد يذنب ذنبا فيتوضأ ثم يصلي ركعتين ثم يستغفر الله إلا غفر له
قال الألباني : أخرجه أبو داود وغيره وسنده حسن
*
وقول المصنف : وفي خبر أبي هريرة من حافظ على شفعتي الضحى غفرت ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر
قال الألباني : إسناده ضعيف كما بينته في تخريج الترغيب

1211 -
ثنا بندار ثنا محمد ثنا شعبة عن أبي إسحاق قال سمعت عاصم بن ضمرة قال : سألت عليا عن صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكر هذا الحديث
قال أبو بكر : ففي هذا لخبر خبر علي بن أبي طالب قد صلى من النهار ركعتين مرتين فأما ذكر الأربع قبل الظهر والأربع قبل العصر فهذه من الألفاظ المجملة التي دلت عليه الأخبار المفسرة فدل خبر ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم صلاة الليل والنهار مثنى مثنى وأن كل ما صلى النبي صلى الله عليه و سلم في النهار من التطوع فإنما صلاهن مثنى مثنى على ما خبر أنها صلاة النهار والليل جميعا ولو ثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه صلى من النهار أربعا بتسليمة بالنهار وبين أن يسلم في كل ركعتين
وقوله في خبر علي : ويفصل بين كل ركعتين بالتسليم على الملائكة المقربين ومن تبعهم من المؤمنين فهذه اللفظة تحتمل معنيين أحدهما أنه كان يفصل بن كل ركعتين بتشهد إذ في التشهد التسليم على الملائكة ومن تبعهم من المسلمين وهذا معنى يبعد والثاني أنه كان يفصل بين كل ركعتين بالتسليم الذي هو فصل بين هاتين الركعتين وبين ما بعدهما من الصلاة وهذا هو المفهوم من المخاطبة لأن العلماء لا يطلقون اسم الفصل بالتشهد من غير سلام يفصل بين الركعتين وبين ما بعدهما ومحال من جهة الفقه أن يقال : يصلي الظهر أربعا يفصل بينهما بسلام أو العصر أربعا يفصل بينهما بسلام أو المغرب ثلاثا يفصل بينهما بسلام أو العشاء أربعا يفصل بينهما بسلام وإنما يجب أن يصلي المرء الظهر والعصر والعشاء كل واحد منهن أربعة موصولة لا مفصولة وكذلك المغرب يجب أن يصلى ثلاثا موصولة لا مفصولة ويجب أن يفرق بين الوصل وبين الفصل والعلماء من جهة الفقه لا يعلمون الفصل بالتشهد من غير تسليم يكون خارجا من الصلاة ثم يبدأ فيما بعدها ولو كان التشهد يكون فصلا بين الركعتين وبينما بعد لجاز لمصل إذا تشهد في كل صلاة يجوز أن يتطوع بعدها أن يقوم فبل أن يسلم فيبدأ في التطوع على العمد وكذلك كان يجوز له أن يتطوع من الليل بعشر ركعات وأكثر بتسليمة واحدة يتشهد في كل ركعتين ولو كان التشهد فصلا بين ما مضى وبين ما بعده من الصلاة وهذا خلاف مذهب مخالفينا من العراقيين
قال الألباني : إسناده حسن
والحديث ساق المصنف لفظه قبل السند قال : وفي خبر عاصم بن ضمرة عن علي بن أبي طالب كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا كانت الشمس من هاهنا كهيئتها عند العصر صلى ركعتين وإذا كانت من هاهنا كهيئتها من ههنا عند الظهر صلى أربعا ويصلي قبل الظهر أربعا وبعدها ركعتين وقبل العصر أربعا ويفصل بين كل ركعتين بالتسليم على الملائكة المقربين ومن تبعهم من المسلمين ... . سم ساق إسناده كما رأيت

1212 -
وقد روى شعبة بن الحجاج عن عبد ربه بن سعيد عن أنس بن أبي أنس عن عبد الله بن نافع بن العمياء عن عبد الله بن الحارث بن نوفل عن الطلب بن أبي وداعة : أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : الصلاة مثنى مثنى و تشهد في كل ركعتين و تبائس و تمسكن و تقنع يديك وتقول : اللهم اللهم فمن لم يفعل فهو خداج
حدثناه علي بن خشرم أخبرنا عيسى عن شعبة عن عبد ربه بن سعيد
قال الألباني : إسناده ضعيف لأن مداره من هذا الوجه والذي بعده على ابن العمياء وهو مجهول وقد أشار المصنف إلى ضعفه فيما يأتي قريبا

1213 -
وخالف الليث بن سعد شعبة في إسناد هذا الخبر
فرواه الليث عن عبد ربه عن عمران بن أبي أنيس عن عبد اللهبن نافع بن العمياء عن ربيعة بن الحارث عن الفضل بن عباس : عن النبي صلى الله عليه و سلم
حدثناه يونس بن عبد الأعلى ثنا يحيى - يعني ابن عبد الله بن بكير - ثنا الليث
فإن ثبت هذا الخبر فهذه اللفظة : الصلاة مثنى مثنى مثل خبر ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم وفي هذا لخبر زيادة شرح ذكر رفع اليدين ليقول : اللهم اللهم وفي خبر الليث قال : ترفعهما إلى ربك تستقبل بهما وجهك وتقول : يا رب يا رب
ورفع اليدين في التشهد قبل التسليم ليس من ستة الصلاة وهذا دال على أنه إنما أمره برفع اليدين والدعاء والمسألة بعد التسليم من المثنى فأما الخبر الذي احتج به بعض الناس من الأربع قبل الظهر أن النبي صلى الله عليه و سلم صلاهن بتسليمة فإنه روى بإسناد لا يحتج بمثله من له معرفة برواية الأخبار

1214 -
حدثناه علي بن حجر نا محمد بن يزيد الواسطي ح و ثنا سلم بن جنادة نا وكيع عن عبيدة بن معتب الضبي عن إبراهيم عن سهم بن منجاب عن قزعة عن القرثع عن أبي أيوب عن النبي صلى الله عليه و سلم
وحدثنا بندار نا أبو داود ثنا شعبة حدثني عبيدة و كان من قديم حديثه عن إبراهيم عن سهم بن منجاب عن قزعة عن القرثع عن أبي أيوب : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : أربع قبل الظهر لا يسلم فيهن تفتح لهن أبواب السماء
هذا لفظ حديث شعبة
فأما محمد بن يزيد فإنه طول الحديث فذكر فيه كلاما كثيرا فحدثنا بندار نا محمد نا شعبة عن عبيدة بن معتب عن ابن منجاب عن رجل عن قرثع الضبي عن أبي أيوب :
عن النبي صلى الله عليه و سلم نحوه
و عبيدة بن معتب رحمه الله ليس ممن يجوز الاحتجاج بخبره عند من له معرفة برواية الأخبار وسمعت أبا موسى يقول : ما سمعت يحيى بن سعيد ولا عبد الرحمن بن مهدي حدثا عن سفيان عن عبيدة بن معتب بشيء قط وسمعت أبا قلابة يحكي عن هلال بن يحيى قال : سمعت يوسف بن خالد السمتي يقول : قلت لعبيدة بن معتب : هذا الذي ترويه عن إبراهيم سمعته كله ؟ قال : منه ما سمعته و منه ما أقيس عليه قال : قلت : فحدثني بما سمعت فإني أعلم بالقياس منك
وروى شبيها بهذا الخبر الأعمش عن المسيب بن رافع عن علي بن الصلت عن أبي أيوب عن النبي صلى الله عليه و سلم إلا أنه ليس فيه : لا يسلم بينهن
قال الأعظمي : إسناده ضعيف كما قال ابن خزيمة
قال الألباني : لكن له طرق أخرى يرقى بمجموعها إلى الحسن لذا أوردته في صحيح أبي داود وفي صحيح الجامع
_________
قال الألباني تعليقا على قول المصنف " عن هلال بن يحيى قال سمعت يوسف بن خالد السمتي يقول قلت لعبيدة بن معتب هذا الذي ترويه عن إبراهيم سمعته كله قال منه ما سمعته ومنه ما أقيس عليه قال قلت فحدثني بما سمعت فإني أعلم بالقياس منك " - قال : يوسف بن خالد السمتي هذا متروك وكذبه ابن معين كما في التفريب فلا يجوز الاعتماد على جرحه

1215 -
حدثناه أبو موسى حدثنا أبو أحمد ثنا شريك عن الأعمش ح و ثنا موسى نا مؤمل بن إسماعيل ثنا سفيان عن الأعمش عن المسيب بن رافع عن رجل من الأنصار عن أبي أيوب : قال أبو بكر : و لست أعرف علي بن الصلت هذا ولا أدري من أي بلاد الله هو و لا أفهم ألقي أبا أيوب أم لا ؟ ولا يحتج بمثل هذه الأسانيد - علمي - إلا معاند أو جاهل
قال الأعظمي : إسناده ضعيف


باب صلاة التسبيح إن صح الخبر فإن في القلب من هذا الإسناد شيء

1216 -
حدثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم - أملى بالكوفة - نا موسى بن عبد العزيز أبو شعيب العدني - وهو الذي يقال له القنباري سمعته يقول أصلي فارسي - قال : حدثني الحكم بن أبان حدثني عكرمة عن ابن عباس : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال للعباس بن عبد المطلب :
يا عباس يا عماه ألا أعطيك ألا أجزيك ألا أفعل لك عشر خصال إذا أنت فعلت ذلك غفر الله ذنبك أوله وآخره ـ قديمه وحديثه خطأه وعمده صغيره وكبيره سره وعلانيته عشر خصال أن تصلي أربع ركعات تقرأ في كل ركعتين بفاتحة الكتاب وسورة فإذا فرغت من القراءة في أول ركعة قلت وأنت قائم : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمس عشرة مرة ثم تركع وتقول وأنت راكع عشرا ثم ترفع رأسك من الركوع فتقولها عشرا ثم تسجد فتقولها عشرا ثم ترفع رأسك فتقولها عشرا ثم تسجد فتقولها عشرا ثم ترفع رأسك فتقولها عشرا فذلك خمس وسبعون في كل ركعة تفعل في أربع ركعات إن استطعت أن تصليها في كل يوم مرة فافعل فإن لم تفعل ففي كل جمعة مرة فإن لم تفعل ففي كل شهر مرة فإن لم تفعل ففي سنة مرة فإن لم تفعل ففي عمرك مرة
ورواه إبراهيم بن الحكم بن أبان عن أبيه عن عكرمة مرسلا لم يقل فيه عن ابن عباس حدثناه محمد بن رافع نا إبراهيم بن الحكم
قال الألباني : إسناده ضعيف كما أشار المصنف لكن له شواهد يتقوى بها لذا أوردته في صحيح أبي داود


باب صلاة الترغيب والترهيب

1217 -
حدثنا عبد الله بن هاشم نا عبد الله بن نمير ثنا عثمان - وهو ابن حكيم - أخبرني عامر بن سعد عن أبيه : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أقبل ذات يوم من العالية حتى إذا مر بمسجد بني معاوية دخل فركع فيه ركعتين وصلينا معه ودعا ربه طويلا ثم انصرف إلينا فقال : سألت ربي ثلاثا فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة سألت ربي أن لا يهلك أمتي بالسنة فأعطانيها وسألته أن لا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها و سألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها

1218 -
حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي ثنا أبي نا الأعمش عن رجاء الأنصاري عن عبد الله بن شداد بن الهاد عن معاذ بن جبل قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم وخرجت معه ألتمسه أسأل كل من مررت به فيقول : مر قبل حتى مررت فوجدته يصلي فانتظرته حتى انصرف وقد أطال الصلاة فقلت : لقد رأيتك طولت تطويلا ما رأيتك صليتها هكذا قال : إني صليت صلاة رغبة ورهبة سألت الله ثلاثا فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة سألته أن لا يهلك أمتي غرقا فأعطانيها وسألته أن لا يسلط عدوا من غيرهم فأعطانيها وسألته أن لا يلقي بأسهم بينهم فرد علي
قال الألباني : إسناده ضعيف رجاء الأنصاري مجهول كما أشار إلى ذلك الذهبي بقوله : ما روى عنه سوى الأعمش

1219 -
حدثنا محمد بن بشار و أبو موسى قالا : حدثنا عثمان بن عمر نا شعبة عن أبي جعفر المدني قال : سمعت عمارة بن خزيمة يحدث عن عثمان بن حنيف : أن رجلا ضرير أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : أدع الله أن يعافيني قال : إن شئت أخرت ذلك وهو خير وإن شئت دعوت قال أبو موسى قال : فادعه وقالا فأمره أن يتوضأ قال بندار : فيحسن وقالا : ويصلي ركعتين ويدعوا بهذا الدعاء : اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة يا محمد إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه فتقضي لي اللهم شفعه في زاد أبو موسى : وشفعني فيه قال : ثم كأنه شك بعد في : وشفعني فيه
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب صلاة الاستخارة

1220 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أخبرنا حيوة أن الوليد بن أبي الوليد أخبره أن أيوب بن خالد بن أبي أيوب الأنصاري حدثه عن أبيه عن جده : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : اكتم الخطبة ثم توضأ فأحسن وضوءك ثم صل ما كتب الله لك ثم أحمد ربك ومجده ثم قل : اللهم إنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب فإن رأيت لي في فلانة - تسميها باسمها - خيرا لي في ديني ودنياي وآخرتي فاقدرها لي وإن كان غيرها خيرا لي منها في ديني ودنياي وآخرتي فاقض لي بها - أو قال - اقدرها لي
قال الألباني : إسناده ضعيف أيوب بن خالد فيه لين وأبوه مجهول العين


جماع أبواب صلاة الضحى و ما فيها من السنن


باب الوصية بالمحافظة على صلاة الضحى

1221 -
حدثنا علي بن حجر السعدي نا إسماعيل - يعني ابن جعفر - نا محمد - وهو ابن أبي حرملة - عن عطاء بن يسار عن أبي ذر قال : أوصاني خليلي بثلث لا أدعهن إن شاء الله أبدا أوصاني بصلاة الضحى وبالوتر قبل النوم وبصوم ثلاثة أيام من كل شهر
قال الأعظمي : إسناده صحيح

1222 -
حدثنا بشر بن خالد العسكري نا محمد بن كثير عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال : أوصاني خليلي بثلاث بصوم ثلاثة أيام من كل شهر ولا أنام إلا على الوتر وركعتي الضحى


باب في فضل صلاة الضحى إذ هي صلاة الأوابين

1223 -
ثنا علي بن الحسين الدرهمي ثنا يزيد - يعني ابن هارون - عن العوام - هو ابن حوشب - حدثني سليمان بن أبي سليمان عن أبي هريرة قال : أوصاني خليلي بثلاث لست بتاركهن أن لا أنام إلا على وتر وأن لا أدع ركعتي الضحى فإنها صلاة الأوابين وصيام ثلاثة أيام من كل شهر
قال الألباني : سليمان لا يعرف لكن الحديث صحيح كما بينته في الصحيحة 1164 وصحيح أبي داود 1286

1224 -
ثنا محمد بن يحيى نا إسماعيل بن عبد الله بن زرارة الرقي ببغداد ثنا خالد بن عبد الله وحدثني محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال : قال رسول صلى الله عليه و سلم : لا يحافظ على صلاة الضحى إلا أواب
قال : وهي صلاة الأوابين
قال أبو بكر : لم يتابع هذا لشيخ إسماعيل بن عبد الله على إيصال هذا الخبر رواه الدراودي عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة مرسلا ورواه حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة قوله
قال الألباني : إسناده حسن وقد توبع ابن زرارة عليه خلافا للمؤلف كما تراه مبينا في الصحيحة 1994


باب فضل صلاة الضحى والبيان أن ركعتي الضحى تجزىء من الصدقة التي كنت على سلامي المرء في كل يوم

1225 -
نا عبد الوارث بن عبد الصمد حدثني أبي ثنا مهدي - وهو ابن ميمون - عن واصل عن يحيى بن عقيل عن يحيى بن يعمر عن أبي الأسود عن أبي ذر : عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال : يصبح أحدكم وعلى كل سلامى منه صدقة فكل تهليلة و تحميدة و تكبيرة و تسبيحة صدقة و أمر بمعروف و نهى عن منكر صدقة و تجزئ من كل ذلك ركعتا الضحى


باب ذكر عدد السلامي وهي المفاصل التي عليها الصدقة التي تجزئ ركعتا الضحى من الصدقة التي على تلك المفاصل كلها

1226 -
نا أبو عمار الحسين بن حريث نا علي بن الحسين عن أبيه حدثني عبد الله بن بريدة قال : سمعت أبا بريدة يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : في الإنسان ثلاثمائة وستون مفصلا فعليه أن يتصدق عن كل مفصل منه صدقة قال : ومن يطيق ذلك يا نبي الله ؟ قال : النخامة في المسجد تدفنها أو الشيء تنحيه عن الطريق فإن لم تقدر فركعتا الضحى تجزئك
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب استحباب تأخير صلاة الضحى

1227 -
حدثنا بشر بن معاذ العقدي نا يزيد - يعني ابن زريع نا سعيد عن قتادة عن القاسم بن عوف الشيباني عن زيد بن أرقم : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج على قوم وهو يصلون الضحى في مسجد قباء حين أشرقت الشمس فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : صلاة الأوابين إذ رمضت الفصال
وثنا بشر بن معاذ نا حماد بن زيد ثنا أيوب عن القاسم بن عوف الشيباني عن زيد بن أرقم عن النبي صلى الله عليه و سلم نحوه

باب استحباب مسألة الله عز و جل في صلاة الضحى رجاء الإجابة

1228 -
نا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب نا عمي أخبرني عمرو - يعني ابن الحارث - عن بكير عن الضحاك القرشي عن أنس وحدثنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي نا ابن أبي مريم نا بكر بن مضر أخبرنا عمرو بن الحارث عن بكير بن الأشج عن الضحاك بن عبد الله القرشي حدثه عن أنس بن مالك قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم في سفر صلى سبحة الضحى ثمان ركعات فلما انصرف قال : إني صليت صلاة رغبة ورهبة فسألت ربي ثلاثا فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة سألته أن لا يقتل أمتي بالسنين ففعل وسألته أن لا يظهر عليهم عدوا ففعل وسألته أن لا يلبسهم شيعا فأبى علي قال أحمد بن عبد الرحمن : أن لا يبتلي أمتي بالسنين
قال الألباني : الضحاك بن عبد الله القرشي غير معروف ومع ذلك صحح الحاكم 1 / 314 حديثه هذا ووافقه الذهبي


باب صلاة الضحى عند القدوم من السفر

1229 -
حدثنا إسحاق بن إبراهيم الصواف نا سالم بن نوح العطار أخبرنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر : أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يكن يصلي الضحى إلا أن يقدم من غيبة
قال الألباني : إسناده صحيح الصواف هذا هو اسحق بن ابراهيم بن محمد الباهلي البصري من شيوخ البخاري

1230 -
ثنا يعقوب الدورقي ثنا معتمر عن خالد عن عبد الله - وهو ابن شقيق - عن عائشة قالت : ما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي الضحى قط إلا أن يقدم من سفر فيصلي ركعتين
قال أبو بكر : خبر ابن عمر من الجنس الذي أعلمت في غير موضع من كتبنا أن المخبر والشاهد الذي يجب قبول خبره وشهادته من يخبر برؤية الشيء وسماعه وكونه لا من ينفي الشيء وإنما يقول العلماء لم يفعل فلان كذا ولم يكن كذا على المسامحة والمساهلة في الكلام وإنما يريدون أن فلانا لم يفعل كذا علمي وإن كذا لم يكن علمي و ابن عمر إنما أراد أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يكن يصلي الضحى إلا أن يقدم من غيبة أي لم أره صلى ولم يخبرني ثقة أنه كان يصلي الضحى إلا أن يقدم من غيبة
وهكذا خبر عائشة رواه كهمس بن الحسن و الجريري جميعا عن عبد الله بن شقيق قال : قلت لعائشة : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي الضحى ؟ قالت : لا إلا أن يجيء من مغيبه
حدثناه الدورقي ثنا عثمان بن عمر نا كهمس ح وثنا سلم بن جنادة ثنا وكيع عن كهمس ح وثنا بندار ثنا سالم بن نوح نا الجريري ح و ثنا يعقوب الدورقي ثنا ابن علية عن الجريري
قال أبو بكر : فهذه اللفظة التي في خبر كهمس و الجريري من الجنس الذي أعلمت أنها تكلمت بها على المسامحة والمساهلة وإنما معناها ما قالوا في خبر خالد الحذاء : ما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي و الدليل على صحة ما تأولت أن النبي صلى الله عليه و سلم قد صلى صلاة الضحى في غير اليوم الذي كان يقدم فيه من الغيبة سأذكر هذه الأخبار في موضعها من هذا الكتاب إن شاء الله فالخبر الذي يجب قبوله ويحكم به هو خبر من أعلم أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى الضحى لا خبر من قال : أنه لم يصل

باب صلاة الضحى في الجماعة وفيه بيان النبي صلى الله عليه و سلم قد صلى الضحى في غير اليوم الذي كان يقدم فيه من الغيبة

1231 -
وأخبرنا الشيخ الفقيه أبو الحسن علي بن المسلم السلمي نا عبد العزيز بن أحمد بن محمد قال : أخبرنا الأستاذ الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني قراءة عليه قال : أخبرنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة نا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي و محمد بن يحيى قالا ثنا عثمان بن عمر أخبرنا يونس عن الزهري عن محمود بن الربيع عن عتبان بن مالك : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى في بيته سبحة الضحى فقاموا وراءه فصلوا في بيته
قال أبو بكر : في بيته يعني بيت عتبان بن مالك
قال الأعظمي : إسناده صحيح

باب صلاة النبي صلى الله عليه و سلم عند الضحى وهذا من الباب الذي أعلمت أن الحكم للمخبر الذي يخبر بكون الشيء لا من ينفي الشيء

1232 -
ثنا محمد بن عبد الله المخرمي ثنا أبو عامر عن شعبة ح وثنا بندار حدثنا هشام بن عبد الملك ثنا شعبة عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن علي قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم يصلي الضحى
قال المخرمي : هكذا حدثنا به مختصرا
قال أبو بكر : هذا الخبر عندي مختصر من حديث عاصم بن ضمرة : سألنا عليا عن صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم قد أمليته قبل قال في الخبر : إذا كانت الشمس من ههنا كهيئتها من ههنا عند العصر صلى ركعتين فهذه صلاة الضحى
قال الألباني : إسناده حسن وقد مضى مطولا 1211


باب صلاة الضحى في السفر وهو من الجنس الذي أعلمت أن النبي صلى الله عليه و سلم قد صلى الضحى في غير اليوم الذي كان يقدم فيه من غيبة

1233 -
حدثنا بندار نا محمد بن جعفر نا شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : ما أخبرني أحد أنه رأى النبي صلى الله عليه و سلم يصلي الضحى إلا أم هانئ فإنها حدثت أن النبي صلى الله عليه و سلم دخل عليها يوم فتح مكة فاغتسل وصلى ثمان ركعات ما رأيته صلى صلاة أخف منها غير أنه كان يتم الركوع والسجود

باب ذكر البيان أن النبي صلى الله عليه و سلم يسلم من كل ركعتين من الثمان ركعات اللاتي صلاهن صلاة الضحى

1234 -
حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب نا عمي ثنا عياض بن عبد الله عن مخرمة بن سليمان عن كريب عن أم هانئ بنت أبي طالب : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم صلى سبحة الضحى ثمان ركعات كان يسلم من كل ركعتين
قال الألباني : إسناده ضعيف كما بينته في ضعيف أبي داود 237


باب التسوية بين القيام والركوع والسجود في صلاة الضحى

1235 -
نا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب بن مسلم ثنا عمي أخبرني يونس عن الزهري حدثني عبيد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل أن أباه عبد الله بن الحارث قال : سألت وحرصت على أن أجد أحدا من الناس يخبرني أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سبح سبحة الضحى فلم أجد أحدا يخبرني عن ذلك إلا أم هانئ بنت أبي طالب أخبرتني : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أتى بعدما النهار يوم الفتح فأمر بثوب فستر عليه فاغتسل ثم قام فركع ثمان ركعات لا أدري أقيامه فيها أطول أم ركوعه أم سجوده كل ذلك متقارب قالت : فلم أره سبحها قبل ولا بعد


جماع أبواب صلاة التطوع قاعدا


باب تقصير أجر صلاة القاعد من صلاة القائم في التطوع

1236 -
نا محمد بن العلاء بن كريب نا أبو خالد أخبرنا الحسين بن المكتب عن عبد الله بن بريدة عن عمران بن حصين قال : سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن صلاة الرجل قاعدا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : صلاة القائم أفضل وصلاة القاعد على النصف من صلاة القائم

باب ذكر ما كان الله عز و جل خص به نبيه صلى الله عليه المصطفى في الصلاة قاعدا فجعل صلاته قاعدا كالصلاة قائما في الأجر

1237 -
حدثنا يوسف بن موسى ثنا جرير عن منصور ح وثنا أبو موسى نا يحيى بن سعيد ثنا سفيان حدثني منصور ح وثنا بندار نا يحيى بن سعيد عن سفيان عن منصور عن هلال بن يساف عن أبي يحيى عن عبد الله بن عمرو قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي جالسا قلت : حدثت أنك تقول : إن صلاة الجالس على النصف من صلاة القائم قال : أجل ولكني لست كأحد منكم
هذا لفظ حديث أبي موسى لم يقل بندار قال : أجل !


باب التربع في الصلاة إذا صلى المرأ جالسا

1238 -
حدثنا محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي ثنا أبو داود الحفري ح وثنا يوسف بن موسى ثنا أبو داود عمر بن سعد عن حفص بن غياث عن حميد عن عبد الله بن شقيق عن عائشة قالت : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم يصلي متربعا


باب إباحة صلاة التطوع جالسا وإن لم يكن بالمرء علة من مرض لا يقدر على الصلاة قائما

1239 -
حدثنا محمد بن رافع نا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج ح وثنا محمد بن سنان القزاز و محمد بن صدران قالا ثنا أبو عاصم عن ابن جريج أخبرني عثمان بن أبي سليمان أن أبا سلمة بن عبد الرحمن أخبره أن عائشة أخبرته : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يمت حتى كان أكثر صلاته جالسا
وقال ابن رافع و ابن صدران : حتى كان كثير من صلاته وهو جالس

باب ذكر الدليل على أن النبي صلى الله عليه و سلم إنما كان يكثر من التطوع جالسا وإن لم يكن به مرض بعدما أسن وحطمه الناس

1240 -
ثنا سلم بن جنادة نا وكيع عن هشام بن عروة ح وثنا علي بن حجر السعدي أخبرنا جرير ح وثنا يوسف بن موسى نا جرير عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت : كان النبي صلى الله عليه و سلم يصلي وهو جالس بعدما دخل في السن فإذا بقي من السورة ثلاثون أو أربعون آية قام فقرأها ثم ركع غير أن عليا قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يقرأ في شيء من صلاة الليل جالسا حتى إذا دخل في السن

1241 -
ثنا بندار نا يحيى ثنا كهمس ح وثنا يعقوب بن إبراهيم ثنا ابن علية عن الجريري كلاهما عن عبد الله بن شقيق قال قلت لعائشة : أكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي قاعدا ؟ قالت : بعدما حطمه الناس
وقال الدورقي : قالت : نعم ! بعدما حطمه الناس


باب الترتل في القراءة إذا صلى المرء جالسا

1242 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أن مالكا حدثه عن ابن شهاب ح وثنا عبد الله بن هاشم ثنا عبد الرحمن بن مهدي عن مالك عن الزهري عن السائب بن يزيد عن المطلب بن أبي وداعة عن حفصة قالت : ما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي في سبحته جالسا حتى إذا كان قبل موته بعام فكان يصلي في سبحته جالسا فيقرأ السورة فيرتلها حتى تكون أطول من أطول منها
لم يقل ابن هاشم في سبحته


باب إباحة الجلوس لبعض القراءة والقيام لبعض في الركعة الواحدة

1243 -
نا علي بن حجر السعدي مرة أخبرنا جرير عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت : كان النبي صلى الله عليه و سلم يصلي جالسا وكان إذا بقي عليه من السورة ثلاثون أو أربعون آية قام فقرأها ثم ركع

1244 -
حدثنا يعقوب الدورقي نا ابن علية نا الوليد بن أبي هشام ح وثنا مؤمل بن هشام و زياد بن أيوب قالا ثنا إسماعيل عن الوليد بن أبي هشام عن أبي بكر بن محمد بن عمرة عن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقرأ وهو قاعد فإذا أراد أن يركع قام قدر ما يقرأ الإنسان أربعين آية

باب ذكر خبر روي عن النبي صلى الله عليه و سلم في صفة صلاته جالسا حسب بعض العلماء إنه خلاف هذا الخبر الذي ذكرناه

1245 -
حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي و زياد بن أيوب قالا حدثنا هشيم أخبرنا خالد عن عبد الله بن شقيق قال : سألت عائشة عن صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم من التطوع فقالت : كان يصلي ليلا طويلا قائما وليلا طويلا جالسا فإذا قرأ وهو قائم ركع وسجد وهو قائم وإذا قرأ وهو قاعد ركع وسجد وهو قاعد

1246 -
حدثنا أحمد بن عبدة أخبرنا حماد - يعني ابن زيد - عن بديل و أيوب عن عبد الله بن شقيق عن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي ليلا طويلا قائما فإذا صلى قائما ركع قائما وإذا صلى قاعدا ركع قاعدا

1247 -
حدثنا محمد بن العلاء بن كريب ثنا أبو خالد ثنا حميد عن عبد الله بن شقيق عن عائشة : أنه سألها عن صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم جالسا فقالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي ليلا طويلا قائما فإذا صلى قاعدا ركع قاعدا وإذا صلى قائما ركع قائما
فقال أبو خالد : فحدثت به هشام بن عروة فقال : كذب حميد وكذب عبد الله بن شقيق حدثني أبي عن عائشة قالت : ما صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم قاعدا قط حتى دخل في السن فكان يقرأ السور فإذا بقي منها آيات قام فقرأهن ثم ركع هكذا قال أبو بكر : السور
قال أبو بكر : قد أنكر هشام بن عروة خبر عبد الله بن شقيق إذ ظاهره كان عنده خلاف خبره عن أبيه عن عائشة وهو عندي غير مخالف لخبره لأن في رواية خالد عن عبد الله بن شقيق عن عائشة : فإذا قرأ وهو قائم ركع وسجد وهو قائم وإذا قرأ وهو قاعد ركع وسجد وهو قاعد فعلى هذه اللفظة هذا الخبر ليس بخلاف خبر عروة و عمرة عن عائشة لأن هذه اللفظة التي ذكرها خالد دالة على أنه كان إذا كان جميع القراءة قاعدا ركع قاعدا وإذا كان جميع القراءة قائما ركع قائما ولم يذكر عبد الله بن شقيق صفة صلاته إذا كان بعض القراءة قائما وبعضها قاعدا وإنما ذكره عروة و أبو سلمة و عمرة عن عائشة إذا كانت القراءة في الحالتين جميعا بعضها قائما وبعضها قاعدا فذكر أنه كان يركع وهو قائم إذا كانت قراءته في الحالتين كلتيهما ولم يذكر عروة ولا أبو سلمة ولا عمرة : كيف كان النبي صلى الله عليه و سلم يفتتح هذه الصلاة التي يقرأ فيها قائما وقاعدا ويركع قائما وذكر ابن سيرين عن عبد الله بن شقيق عن عائشة ما دل على أنه كان يفتتحها قائما

1248 -
حدثنا سلم بن جنادة ثنا وكيع عن يزيد بن إبراهيم عن ابن سيرين عن عبد الله بن شقيق العقيلي عن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي قائما وقاعدا فإذا افتتح الصلاة قائما ركع قائما وإذا افتتح الصلاة قاعدا ركع قادعا
قال أبو بكر : فهذا الخبر يبين هذه الأخبار كلها فعلى هذا الخبر إذا افتتح الصلاة قائما ثم قعد وقرأ انبغى له أن يقوم فيقرأ بعض قراءته ثم يركع وهو قائم فإذا افتتح صلاته قاعدا قرأ جميع قراءته ثم يركع وهو قائم فإذا افتتح صلاته قاعدا قرأ جميع قراءته وهو قاعد ثم ركع وهو قاعد إتباعا لفعل النبي صلى الله عليه و سلم


باب تقصير أجر صلاة المضطجع عن أجر صلاة القاعد

1249 -
حدثنا محمد بن العلاء بن كريب و أبو سعيد الأشج قالا نا أبو خالد حسين المكتب وثنا بندار ثنا يحيى عن حسين ح وثنا أحمد بن المقدام ثنا يزيد - يعني ابن زريع - حدثنا حسين المعلم عن عبد الله بن بريدة عن عمران بن حصين : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : صلاة النائم على نصف صلاة القاعد
قال أبو بكر : قد كنت أعلمت قبل أن العرب توقع اسم النائم على المضطجع وعلى النائم الزائل العقل بالنوم وإنما أراد المصطفى صلى الله عليه و سلم بقوله : وصلاة النائم : المضطجع لا زائل العقل بالنوم إذ زائل العقل بالنوم لا يعقل الصلاة في وقت زوال العقل

باب صفة صلاة المضطجع خلاف ما يتوهمه العامة إذ العامة إنما تأمر المصلي مضطجعا أن يصلي مستلقيا على قفاه والنبي صلى الله عليه و سلم أمر المصلي مضطجعا أن يصلي على جنب

1250 -
نا محمد بن عيسى نا ابن المبارك ح وثنا سلم بن جنادة نا وكيع جميعا عن إبراهيم بن طهمان عن حسين المعلم عن عبد الله بن بريدة عن عمران بن حصين قال : كان بي الباصور فسألت النبي صلى الله عليه و سلم عن الصلاة فقال : صل قائما فإن لم تستطع فجالسا فإن لم تستطع فعلى جنب
وفي حديث ابن المبارك قال : كانت بي بواسير


جماع أبواب صلاة التطوع في السفر


باب التطوع بالنهار للمسافر خلاف مذهب من كره التطوع للمسافر بالنهار

1251 -
قال أبو بكر : خبر أم هانئ : أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى يوم فتح مكة الضحى ثمان ركعات قد خرجته من قبل


باب صلاة التطوع في السفر قبل صلاة المكتوبة

1252 -
حدثنا محمد بن بشار نا يحيى حدثنا يزيد بن كيسان حدثني أبو حازم عن أبي هريرة قال : أعرسنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم نستيقظ حتى طلعت الشمس فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ليأخذ كل إنسان برأس راحلته فإن هذا منزل حضرنا فيه الشيطان فغفلنا فدعا بالماء فتوضأ ثم صلى سجدتين ثم أقيمت الصلاة فصلى الغداة
قد خرجت هذه القصة في غير هذا الموضع في نوم النبي صلى الله عليه و سلم عن صلاة الصبح حتى طلعت الشمس
قال الألباني : إسناده صحيح

1253 -
حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أخبرنا أبي و شعيب قالا أخبرنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن صفوان بن سليم عن أبي بسرة الغفاري عن البراء بن عازب أنه قال : سافرت مع النبي صلى الله عليه و سلم ثمانية عشر سفرا فلم أر رسول الله صلى الله عليه و سلم يترك ركعتين حين تزيغ الشمس فلم أره يترك ركعتين قبل الظهر
ثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أخبرنا الليث و أبو يحيى بن سليمان - هو فليح - عن صفوان بن سليم بهذا الإسناد نحوه غير أنه قال : فلم أره يترك ركعتين قبل الظهر
قال الألباني : إسناده ضعيف أبو بسرة الغفاري لا يعرف لذا خرجت الحديث في ضعيف أبي داود 222

1254 -
وقد روى الكوفيون أعجوبة عن ابن عمر إني خائف أن لا تجوز روايتها إلا تبين علتها لا إنها أعجوبة في المتن إلا أنها أعجوبة في الإسناد في هذه القصة رووا عن نافع و عطية بن سعد العوفي عن ابن عمر قال : صليت مع النبي صلى الله عليه و سلم في الحضر والسفر فصليت معه في الحضر الظهر أربع ركعات وبعدها ركعتين والعصر أربع ركعات ليس بعدها شيء والمغرب ثلاثا وبعدها ركعتين والعشاء أربعا وبعدها ركعتين والغداة ركعتين وقبلها ركعتين وصليت معه في السفر الظهر ركعتين وبعدها ركعتين والعصر ركعتين وليس بعدها شيء والمغرب ثلاثا وبعدها ركعتين وقال هي وتر النهار لا ينقص في حضر ولا سفر والعشاء ركعتين وبعدها ركعتين والغداة ركعتين وقبلها ركعتين
ناه أبو الخطاب نا مالك بن سعير نا ابن أبي ليلى عن نافع و عطية بن سعد العوفي عن ابن عمر
وروى هذا الخبر جماعة من الكوفيين عن عطية عن ابن عمر منهم أشعت بن سوار و فراس و حجاج بن أرطاة منهم من اختصر الحديث ومنهم من ذكره بطوله
وهذا الخبر لا يخفى على عالم بالحديث أن هذا غلط وسهو عن ابن عمر قد كان ابن عمر رحمه الله ينكر التطوع في السفر ويقول لو كنت متطوعا ما باليت أن أتم الصلاة وقال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يصلي قبلها ولا بعدها في السفر
قال الألباني : إسناده ضعيف لضعف ابن أبي ليلى واسمه محمد بن عبد الرحمن ومثله عطية العوفي ومتنه عن ابن عمر منكر كما بينه المؤلف

1255 -
حدثنا بندار نا يحيى نا بن أبي ذئب حدثني عثمان بن عبد الله بن سراقة قال سمعت بن عمر يقول : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يصلي قبلها ولا بعدها في السفر
قال الألباني : إسناده صحيح على شرط البخاري

1256 -
وحدثناه بندار نا عثمان - يعني ابن عمر - نا ابن أبي ذئب عن عثمان بن عبد الله بن سراقة : أنه رأى حفص بن عاصم يسبح في السفر ومعهم في ذلك السفر عبد الله بن عمر فقيل : أن خالك ينهى عن هذا فسألت ابن عمر عن ذلك فقال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يصنع ذلك لا يصلي قبل الصلاة ولا بعدها قلت : أصلى بالليل ؟ فقال : صل بالليل ما بدأ لك
قال الألباني : إسناده صحيح كالذي قبله ( والذي قبله على شرط البخاري )

1257 -
حدثنا بندار نا يحيى بن سعيد نا عيسى بن حفص ح نا يحيى بن حكيم نا يحيى بن سعيد عن عيسى بن حفص - يعني ابن عاصم بن عمر بن الخطاب - قال بندار : قال : نا أبي وقال يحيى : حدثني أبي قال : كنت مع بن عمر في سفر فصلى الظهر والعصر ركعتين ثم انصرف إلى طنفسة له فرأى قوما يسبحون - يعني يصلون - قال ما يصنع هؤلاء قال : قلت يسبحون قال : لو كنت مصليا قبلها أو بعدها لأتممتها صحبت رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى قبض فكان لا يزيد على ركعتين وأبا بكر وعمر وعثمان كذلك
هذا لفظ حديث يحيى بن حكيم
قال أبو بكر : فابن عمر رحمه الله ينكر التطوع في السفر بعد المكتوبة ويقول : لو كنت مسبحا لأتممت الصلاة فكيف يرى النبي صلى الله عليه و سلم يتطوع بركعتين في السفر بعد المكتوبة من صلاة الظهر ثم ينكر على من يفعل ما فعل النبي صلى الله عليه و سلم و سالم و حفص بن عاصم أعلم بابن عمر وأحفظ لحديثه من عطية بن سعد

1258 -
وقد حدثنا محمد بن يحيى ثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري أخبرني سالم بن عبد الله : أن عبد الله بن عمر كان لا يسبح في السفر سجدة قبل صلاة المكتوبة ولا بعدها حتى يقوم من جوف الليل وكان لا يترك القيام من جوف الليل

1259 -
وحدثنا محمد بن يحيى ثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري أخبرني عاصم بن عبد الله أن حفص بن عاصم بن عمر ابن الخطاب أخبره : أنه سأل عبد الله بن عمر عن تركه السبحة في السفر فقال له عبد الله : لو سبحت ما باليت أن أتم الصلاة
قال الزهري : فقلت لسالم : هل سألت أنت عبد الله بن عمر عما سأله عنه حفص بن عاصم ؟ قال سالم : لا انا كنا نهابه عن بعض المسألة
قال أبو بكر : فخبر سالم و حفص يدلان على أن خبر عطية عن ابن عمر وهم و ابن أبي ليلى واهم في جمعه بين نافع و عطية في خبر ابن عمر في التطوع في السفر إلا أن هذا من الجنس الذي نقول : إنه لا يجوز أن يحتج بالإنكار على الإثبات و ابن عمر رحمه الله وإن لم ير النبي صلى الله عليه و سلم متطوعا في السفر فقد رآه غيره يصلي متطوعا في السفر والحكم لمن يخبر برؤية النبي صلى الله عليه و سلم لا لمن لم يره هذه مسألة قد بينتها في غير موضع من كتبنا


باب صلاة التطوع في السفر عند توديع المنازل

1260 -
حدثنا محمد بن أبي صفوان الثقفي نا عبد السلام بن هاشم نا عثمان بن سعد الكاتب - وكان له مروة وعقل - عن أنس بن مالك قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم لا ينزل منزلا إلا ودعه بركعتين
قال الأعظمي : رواه الحاكم 1 / 315 - 316 من طريق ابن خزيمة قال الذهبي معلقا عليه : " ذكر أبو حفص الفلاس عبد السلام هذا فقال لا أقطع على أحد بالكذب إلا عليه "
قال الألباني : إسناده ضعيف كما بينته في الضعيفة 1047


باب صلاة التطوع بالليل في السفر على الأرض

1261 -
حدثنا محمد بن مسكين اليماني حدثنا يحيى بن حسان حدثنا سليمان - وهو ابن بلال - عن شرحبيل بن سعد قال سمعت جابر بن عبد الله قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم أناخ راحلته ثم نزل فصلى عشر ركعات وأوتر بواحدة صلى ركعتين ركعتين ثم أوتر بواحدة ثم صلى ركعتي الفجر ثم صلى بنا الصبح
قال أبو بكر : هذا خبر يصرح بأن النبي صلى الله عليه و سلم صلى ركعتي الفجر في السفر والأخبار التي رويناها في كتاب الكبير في نوم النبي صلى الله عليه و سلم عن صلاة الصبح حتى طلعت الشمس وإنه صلى ركعتي الفجر ثم صلى الصبح
قال الألباني : إسناده ضعيف شرحبيل بن سعد اختلط بآخره


جماع أبواب صلاة التطوع في السفر على الدواب

باب إباحة الوتر على الراحلة في السفر حيث توجهت بالمصلي الراحلة ضد قول من زعم أن حكم الوتر حكم الفريضة وأن الوتر على الراحلة غير جائز كصلاة الفريضة

1262 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى نا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يسبح على الراحلة قبل أي وجه توجه ويوتر عليها غير أنه لا يصلي عليها المكتوبة


باب ذكر خبر غلط في الاحتجاج به بعض من لم يتبحر العلم ممن زعم أن الوتر على الراحلة غير جائز

1263 -
حدثنا يعقوب الدورقي نا محمد بن مصعب نا الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن جابر ابن عبد الله قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي في السفر حيث توجهت به راحلته فإذا أراد المكتوبة أو الوتر أناخ فصلى بالأرض
قال أبو بكر : توهم بعض الناس أن هذا الخبر دال على خلاف خبر ابن عمر واحتج بهذا الخبر أن الوتر غير جائز على الراحلة وهذا غلط وإغفال من قائله وليس هذا الخبر عندنا ولا عند من يميز بين الأخبار يضاد خبر ابن عمر بل الخبران جميعا متفقان مستعملان وكل واحد منهما أخبر بما رأى النبي صلى الله عليه و سلم يفعله ويجب على من علم الخبرين جميعا إجازة كلا الخبرين قد رأى بن عمر النبي صلى الله عليه و سلم يوتر على راحلته فأدى ما رأى ورأى جابر النبي صلى الله عليه و سلم أناخ راحلته فأوتر بالأرض فأدى ما رأى النبي صلى الله عليه و سلم فجائز أن يوتر المرء على راحلته كما فعل صلى الله عليه و سلم وجائز أن ينيخ راحلته فينزل فيوتر على الأرض إذ النبي صلى الله عليه و سلم قد فعل الفعلين جميعا ولم يزجر عن أحدهما بعد فعله وهذا من اختلاف المباح ولو لم يوتر النبي صلى الله عليه و سلم على الأرض وقد أوتر على الراحلة كان غير جائز للمسافر الراكب أن ينزل فيوتر على الأرض ولكن لما فعل النبي صلى الله عليه و سلم الفعلين جميعا كان الموتر بالخيار في السفر إن أحب أوتر على راحلته وإن شاء نزل فأوتر على الأرض وليس شيء من سنته صلى الله عليه و سلم مهجورا إذا أمكن استعماله وإنما يترك بعض خبره ببعض إذا لم يمكن استعمالها جميعا وكان أحدهما يدفع الآخر في جميع جهاته فيجب حينئذ طلب الناسخ من الخبرين والمنسوخ منهما ويستعمل الناسخ دون المنسوخ ولو جاز لأحد أن يدفع خبر ابن عمر بخبر جابر كان أجوز لآخر أن يدفع خبر جابر بخبر ابن عمر لأن أخبار ابن عمر في وتر النبي صلى الله عليه و سلم على الراحلة أكثر أسانيد وأثبت وأصح من خبر جابر ولكن غير جائز لعالم أن يدفع أحد هذين الخبرين بالآخر بل يستعملان جميعا على ما بينا وقد خرجت طرق خبر بن عمر في كتاب الكبير
قال الألباني : محمد بن مصعب وهو القرقساني : صدوق كثير الخطأ


باب إباحة صلاة التطوع على الراحلة في السفر حيث توجهت بالراكب

1264 -
حدثنا أبو كريب و عبد الله بن سعيد قالا : حدثنا أبو خالد قال عبد الله قال : حدثنا عبيد الله وقال محمد بن العلاء عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي حيث توجهت به راحلته وقال عبد الله بن سعيد : يصلي على راحلته حيث توجهت به راحلته وقالا : وكان ابن عمر يفعل ذلك

1265 -
حدثنا بندار ثنا عبد الأعلى نا معمر عن الزهري عن عبد الله بن عامر عن أبيه قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي على راحلته حيث توجهت

باب ذكر البيان ضد قول من زعم أن النبي صلى الله عليه و سلم إنما صلى على راحلته تطوعا حيث ما توجهت به إذا كانت متوجهة نحو القبلة

1266 -
حدثنا علي بن الحسين الدرهمي و الحسين بن عيسى البسطامي قالا حدثنا أنس بن عياض عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم يصلي على راحلته متوجها إلى تبوك
قال الألباني : إسناده صحيح على شرط مسلم

1267 -
حدثنا بندار نا يحيى نا عبد الملك - وهو ابن أبي سليمان - عن سعيد بن جبير عن ابن عمر : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يصلي على راحلته متوجها من مكة فنزلت : { أينما تولوا فثم وجه الله }

باب إباحة صلاة التطوع في السفر على الحمر ويخطر ببالي في هذا الخبر دلالة على أن الحمار ليس بنجس وأن كان لا يؤكل لحمه إذ الصلاة على النجس غير جائزة

1268 -
حدثنا أحمد بن عبدة أخبرنا محمد بن دينار عن عمر بن يحيى حدثني سعيد بن يسار عن ابن عمر قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي على حمار - أو على حمارة - وهو متوجه نحو خيبر - يعني التطوع -
قال أبو بكر : هذا محمد بن دينار الطاحي البصري


باب الإيماء بالصلاة راكبا في السفر

1269 -
حدثنا علي بن المنذر حدثنا ابن فضيل حدثنا عبد الملك عن سعيد بن جبير عن ابن عمر أنه قال : إنما نزلت هذه الآية : { فأينما تولوا فثم وجه الله } أن تصلي أينما توجهت بك راحلتك في السفر كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا رجع من مكة يصلي على راحلته تطوعا يومئ برأسه نحو المدينة


باب صفة الركوع والسجود في الصلاة راكبا

1270 -
حدثنا أحمد بن المقدام العجلي حدثنا محمد بن بكر أخبرنا ابن جريج أخبرنا أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم وهو على راحلته يصلي النوافل في كل وجه ولكنه يخفض السجدتين من الركعتين ويومئ إيماء
قال الألباني : إسناده صحيح


جماع أبواب الأوقات التي ينهى عن صلاة التطوع فيهن


باب النهي عن الصلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس وبعد العصر حتى تغرب الشمس بذكر لفظ عام مراه خاص

1271 -
حدثنا محمد بن بشار نا محمد - يعني ابن جعفر - ح وثنا الصنعاني نا خالد - يعني ابن الحارث - قالا حدثنا شعبة عن قتادة قال سمعت رفيعا أبا العالية عن ابن عباس قال : حدثني رجال أحسبه قال : من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فيهم عمر بن الخطاب وأعجبهم إلي عمر : أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن الصلاة في ساعتين بعد العصر حتى تغرب الشمس وبعد الصبح حتى تطلع الشمس
وقال الصنعاني : قال حدثني نفر أعجبهم إلي عمر

1272 -
حدثنا أحمد بن منيع حدثنا هشيم أخبرنا منصور - وهو ابن زاذان - عن قتادة قال : أخبرنا أبو العالية عن ابن عباس قال : سمعت غير واحد من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم منهم عمر - وكان من أحبهم إلي - أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن الصلاة بعد الفجر حتى تطلع الشمس وبعد العصر حتى تغرب الشمس

باب ذكر الدليل على أن النبي صلى الله عليه و سلم إنما أراد بقوله : لا صلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس ولا بعد العصر حتى تغرب الشمس بعض صلاة التطوع لا المكتوبة وجميع التطوع قال أبو بكر : إخبار النبي صلى الله عليه و سلم : من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها دالة وإجماع المسلمين جميعا على أن الناسي إذا نسي الصلاة مكتوبة فذكرها بعد الصبح أو بعد العصر أن عليه أن يصليها قبل طلوع الشمس إن ذكرها بعد الصبح وقبل غروب الشمس إن ذكرها بعد العصر لأن النبي صلى الله عليه و سلم إنما نهى من التطوع بعد الصبح قبل طلوع الشمس وبعد العصر قبل غروب الشمس إذ لو كان نهيه عن جميع الصلاة فرضها وتطوعها لم يجز أن تصلى فريضة بعد الصبح قبل طلوع الشمس ولا بعد العصر قبل غروب الشمس وإن كان ناسيا لها فذكرها في أحد هذين الوقتين والدليل الثاني أنه إنما أراد بعض التطوع لا كلها سأبينه في موضعه من هذا الكتاب إن شاء الله


باب الزجر عن تحري الصلاة عند طلوع الشمس وعند غروبها والدليل على أن السكت لا يكون خلاف النطق ولا يجوز الاحتجاج بالسكت على النطق على ما يتوهمه بعض من يدعي العلم إذ لو جاز الاحتجاج بالسكت على النطق لكان في قوله : لا صلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس إباحة الصلاة إذا طلعت الشمس وإن كان المصلي متحريا بصلاته طلوع الشمس

1273 -
نا محمد بن بشار نا يحيى نا هشام بن عروة حدثني أبي عن ابن عمر ح وثنا محمد بن العلاء بنكريب ثنا ابن بشر نا هشام عن أبيه عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تحروا بصلاتكم طلوع الشمس ولا غروبها فإنها تغرب بين قرني شيطان وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إذا برز حاجب الشمس فأمسكوا عن الصلاة حتى يستوي فإذا غاب حاجب الشمس فأمسكوا عن الصلاة حتى تغيب
وهذا حديث يندار وقال : أبو كريب : فإنها تطلع بقرني شيطان

1274 -
حدثنا بندار نا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن سماك قال : سمعت المهلب بن أبي صفرة يقول : قال سمرة بن جندب : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : لا تصلوا حين تطلع الشمس ولا حين تغرب فإنها تطلع بين قرني شيطان وتغرب بين قرني شيطان
وفي خبر الصنابحي عن النبي صلى الله عليه و سلم : إن الشمس تطلع ومعها قرن الشيطان فإذا ارتفعت فارقها دلالة على أن النبي صلى الله عليه و سلم لما نهى عن الصلاة في تلك الساعة قد نهى عن الصلاة بعد طلوع الشمس حتى ترتفع
وكذا خبر عمرو بن عبسة : حتى ترتفع
خرجت هذين الخبرين في غير هذا الباب
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب النهي عن التطوع نصف النهار حتى تزول الشمس وهذا من الجنس الذي أعلمت أن الاحتجاج بالسكت على النطق غير جائز إذ لو جاز الاحتجاج بالسكت على النطق لجاز الاحتجاج بأخبار النبي صلى الله عليه و سلم ولا صلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس ولا بعد العصر حتى تغرب الشمس أن يقال : قد سكت النبي صلى الله عليه و سلم في هذه الأخبار عن الزجر عن صلاة التطوع إذا قام قائم الظهيرة فيقال : الصلاة في ذلك الوقت جائزة أو يقال : هذه الاخبار خلاف الاخبار التي فيها النهي عن الصلاة إذا قام قائم الظهيرة

1275 -
حدثنا يونس بن عبد الأعلى الصدفي حدثنا ابن وهب وأخبرنا ابن عبد الحكم أن ابن وهب أخبرهم قال : أخبرني عياض بن عبد الله عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة : أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله أمن ساعات الليل والنهار ساعة تأمرني أن لا أصلي فيها ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : نعم : إذا صليت الصبح فأقصر عن الصلاة حتى تطلع الشمس
وقال ابن عبد الحكم : حتى ترتفع الشمس فإنها تطلع بين قرني الشيطان ثم الصلاة مشهودة محضورة متقبلة حتى ينتصف النهار فإذا انتصف النهار فأقصر عن الصلاة حتى تميل الشمس فإنه حينئذ تسعر جهنم وشدة الحر من فيح جهنم فإذا مالت الشمس فالصلاة محضورة مشهودة متقبلة حتى يصلي العصر فإذا صليت العصر فاقصر عن الصلاة حتى تغرب الشمس
قال يونس قال : صلوات وقال ابن عبد الحكم : ثم الصلاة مشهودة محضورة متقبلة حتى يصلي الصبح
قال أبو بكر : ولو جاز الاحتجاج بالسكت على النطق كما يزعم بعض أهل العلم أنه الدليل على المنصوص لجاز أن يحتج بأخبار النبي صلى الله عليه و سلم أنه نهى عن الصلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس وبعد العصر حتى تغرب الشمس فإباحة الصلاة عند بروز حاجب الشمس قبل أن ترتفع وبإباحة الصلاة إذا استوت الشمس قبل أن تزول ولكن غير جائز عند من يفهم الفقه ويدبر أخبار النبي صلى الله عليه و سلم ولا يعاند الاحتجاج بالسكت على النطق ولا بما يزعم بعض أهل العلم أنه الدليل على المنصوص
وقول النبي صلى الله عليه و سلم على مذهب من خالفنا في هذا الجنس : لا صلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس دال عنده على أن الشمس إذا طلعت فالصلاة جائزة وزعم أن هذا هو الدليل الذي لا يحتمل غيره ومذهبنا خلاف هذا الأصل نحن نقول : إن النص أكثر من الدليل وجائز أن ينهى عن الفعل إلى وقت وغاية وقد لا يكون في النهي عن ذلك الفعل إلى ذلك الوقت والغاية دلالة على أن الفعل مباح بعد مضي ذلك الوقت وتلك الغاية إذا وجد نهي عن ذلك الفعل بعد ذلك الوقت ولم يكن الخبران إذا رويا على هذه القصة متهاترين متكاذبين متناقضين على ما يزعم بعض من خالفنا في هذه المسألة
ومن هذا الجنس الذي أعلمت في كتاب معاني القرآن من قوله جل وعلا : { فإن طلقها فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره } فحرم الله المطلقة ثلاثا على المطلق في نص كتابه { حتى تنكح زوجا غيره } وهي إذا نكحت زوجا غيره لا تحل له وهي تحت زوج ثان وقد يموت عنها أو يطلقها أو ينفسخ النكاح ببعض المعاني التي ينفسخ النكاح بين الزوجين قبل المسيس ولا يحل أيضا للزوج الأول حتى يكون من الزوج الثاني مسيس ثم يحدث بعد ذلك بالزوج موت أو طلاق أو فسخ نكاح ثم تعتد به فلو كان التحريم إذا كان إلى وقت غاية كالدليل الذي لا يحتمل غيره أن يكون المحرم إلى وقت غاية صلى لا بعد الوقت لا يحتمل غيره لكانت المطلقة ثلاثا إذا تزوجها زوجا غيره حلت لزوجها الأول قبل مسيس الثاني إياها وقبل أن يحدث بالزوج موت أو طلاق منه وقبل أن تنقض عدتها ومن يفهم أحكام الله يعلم أنها لا تحل بعد حتى تنكح زوجا غيره وحتى يكون هناك مسيس من الزوج إياها أو موت زوج أو طلاقه أو انفساخ النكاح بينهما ثم عدة تمضي هذه مسألة طويلة سأبينها في كتاب العلم إن شاء الله تعالى
واعترض بعض من لا يحسن العلم والفقه فادعى في هذه الآية ما أنسانا قول من ذكرنا قوله فزعم أن النكاح ههنا الوطء وزعم أن النكاح على معنيين عقد ووطء وزعم أن قوله عز و جل : { حتى تنكح زوجا غيره } إنما أراد الوطء وهذه فضيحة لم نسمع عربيا قط ممن شاهدناهم ولا حكي لنا عن أحد تقدمنا ممن يحسن لغة العرب من أهل الإسلام ولا ممن قبلهم أطلق هذه اللفظة أن يقول : جامعت المرأة زوجها ولا سمعنا أحدا يجيز أن يقال : وطئت المرأة زوجها وإنما أضاف إليها النكاح في هذا الموضع كما تقول العرب : تزوجت المرأة زوجا ولم نسمع عربيا يقول : وطئت المرأة زوجها ولا جامعت المرأة زوجها ومعنى الآية على ما أعلمت أن الله عز و جل قد يحرم الشيء في كتابه إلى وقت وغاية وقد يكون ذلك الشيء حراما بعد ذلك الوقت أيضا
قال الألباني : إسناده ضعيف عياض قال الحافظ : فيه لين

باب ذكر الدليل على أن نهي النبي صلى الله عليه و سلم عن الصلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس وبعد العصر حتى تغرب نهي خاص لا عام إنما أراد بعض التطوع لا كله وقد أعلمت قبل في الباب الذي تقدم أنه لم يرد بهذا النهي نهيا عن صلاة الفريضة

1276 -
وأخبرنا الشيخ الفقيه أبو الحسن علي بن المسلم السلمي نا عبد العزيز بن أحمد بن محمد قال : أخبرنا الأستاذ الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن بن أحمد الصابوني قراءة عليه قال : أخبرنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة نا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ثنا نصر بن علي الجهضمي أخبرنا عبد الله بن داود عن طلحة بن يحيى عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن عائشة عن أم سلمة : أن النبي صلى الله عليه و سلم إنما صلى الركعتين بعد العصر لأنه لم يكن صلى بعد الظهر شيئا
قال الألباني : إسناده حسن وهو على شرط مسلم

1277 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا الصنعاني محمد بن عبد الأعلى حدثنا المعتمر قال سمعت محمدا عن أبي سلمة أن أم سلمة قالت : دخل على رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد العصر فصلى ركعتين فقلت : أي رسول الله أي صلاة هذه ؟ ما كنت تصليها قال : إنه قدم وفد من بني تميم فشغلوني عن ركعتين كنت أركعهما بعد الظهر
خرجت طرق هذا الخبر في كتاب الكبير
قال أبو بكر : فالنبي صلى الله عليه و سلم قد تطوع بركعتين بعد العصر قضاء الركعتين اللتين كان يصليهما بعد الظهر فلو كان نهيه عن الصلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس عن جميع التطوع لما جاز أن يقضي ركعتين كان يصليهما بعد الظهر فيقضيهما بعد العصر وإنما صلاهما إستحبابا منه للدوام على عمل التطوع لأنه أخبر صلى الله عليه و سلم : أن أفضل الأعمال أدومها وكان صلى الله عليه و سلم إذا عمل عملا أحب أن يداوم عليه
قال الأعظمي : إسناده صحيح

1278 -
والدليل على ما ذكرت أن علي بن حجر حدثنا قال ثنا إسماعيل بن جعفر ثنا محمد - وهو ابن أبي حرملة - عن أبي سلمة : أنه سأل عائشة عن السجدتين اللتين كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصليهما بعد العصر في بيتها قالت : كان يصليهما قبل العصر ثم إنه شغل عنهما أو نسيهما فصلاهما بعد العصر ثم أثبتهما وكان إذا صلى صلاة أثبتها

1279 -
وفي خبر جابر بن يزيد بن الأسود السوائي عن أبيه : أن النبي صلى الله عليه و سلم قال للرجلين بعد فراغه من صلاة الفجر : إذا صليتما في رحالكما ثم جئتما والإمام يصلي فصليا معه تكون لكما نافلة سأخرجه إن شاء الله بتمامه
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ناه يعقوب بن إبراهيم الدورقي و زياد بن أيوب قالا حدثنا هشيم أخبرنا يعلي بن عطاء عن جابر بن يزيد السوائي عن أبيه
قال أبو بكر : والنبي صلى الله عليه و سلم في هذا الخبر قد أمر من صلى الفجر في رحله أن يصلي مع الإمام وأعلم أن صلاته تكون مع الإمام نافلة فلو كان النهي عن الصلاة بعد الفجر حتى تطلع الشمس نهيا عاما لا نهيا خاصا لم يجز لمن صلى الفجر في الرحل أن يصلي مع الإمام فيجعلها تطوعا وأخبار النبي صلى الله عليه و سلم : سيكون عليكم أمراء يؤخرون الصلاة عن وقتها فصلوا الصلاة لوقتها واجعلوا صلاتكم معهم سبحة فيها دلالة على إن الإمام إذا أخر العصر أو الفجر أو هما إن على المرء أن يصلي الصلاتين جميعا لوقتهما ثم يصلي مع الإمام ويجعل صلاته معه سبحة وهذا تطوع بعد الفجر وبعد العصر
وقد أمليت قبل خبر قيس بن قهد وهو من هذا الجنس والنبي صلى الله عليه و سلم قد زجر بني عبد مناف وبني عبد المطلب أن يمنعوا أحدا يصلي عند البيت أي ساعة شاء من ليل أو نهار
قال الأعظمي : إسناده صحيح

1280 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء و أحمد بن منيع قالا ثنا سفيان عن أبي الزبير عن عبد الله بن باباه عن جبير بن مطعم ح وثنا محمد بن يحيى و محمد بن رافع قالا ثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج ح وثنا أحمد ابن المقدام ثنا محمد بن بكر أخبرنا ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع عبد الله بن باباه يخبر عن جبير بن مطعم : عن النبي صلى الله عليه و سلم خبر عطاء هذا : يا بني عبد مناف يا بني عبد المطلب إن كان إليكم من الأمر شيء فلا أعرفن ما منعتم أحدا يصلي عند هذا البيت أي ساعة شاء من ليل أو نهار
هذا لفظ حديث ابن جريج غير أن أحمد بن المقدام قال : إن كان لكم من الأمر شيء وقال : أي ساعة من ليل أو نهار
قال الأعظمي : إسناده صحيح

باب ذكر الدليل على أن النبي صلى الله عليه و سلم إنما داوم على الركعتين بعد العصر بعدما صلاهما مرة لفضل الدوام على العمل

1281 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو عمار الحسين بن حريث و يعقوب بن إبراهيم الدورقي و يوسف بن موسى قالوا حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم عن علقمة قال : سألت أم المؤمنين عائشة فقلت : يا أم المؤمنين كيف كان عمل رسول الله صلى الله عليه و سلم هل كان يخص شيئا من الأيام قالت : لا كان عمله ديمة و أيكم يستطيع ما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يستطيع
هذا لفظ حديث أبي عمار
وقال يوسف : قالت : لا كان عمله ديمة
فأما الدورقي فإنه قال : سألت عائشة كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم ولم يقل : هل كان يخص شيئا من الأيام ؟

1282 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن العلاء بن كريب نا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت : كان عندي امرأة من بني أسد فدخل رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : ن هذه ؟ فقلت : فلانة تذكر من صلاتها فقال النبي صلى الله عليه و سلم : مه عليكم بما تطيقون فوالله لا يمل الله حتى تملوا قالت : وكان أحب الدين إليه الذي يدوم عليه صاحبه

1283 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا علي بن خشرم أخبرنا عيسى عن الأوزاعي عن يحيى عن أبي سلمة عن عائشة قالت : كان أحب العمل إلى النبي صلى الله عليه و سلم ما داوم وإن قل وكان النبي إذا صلى صلاة داوم عليها
وقال أبو سلمة { الذين هم على صلاتهم دائمون }

باب ذكر الخبر المفسر لبعض الفظة المجملة التي ذكرتها والدليل على أن النبي صلى الله عليه و سلم إنما نهى عن الصلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس إذا كانت الشمس غير مرتفعة فدانت للغروب

1284 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي و محمود بن خداش قالا ثنا جرير بنعبد الحميد عن منصور عن هلال - وهو ابن يساف - عن وهب بن الأجدع عن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يصلي بعد العصر إلا أن تكون الشمس بيضاء مرتفعة
قال الأعظمي : إسناده صحيح

1285 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو موسى محمد بن المثنى نا عبد الرحمن عن سفيان و شعبة عن منصور عن هلال عن وهب بن الأجدع عن علي : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : لا تصلوا بعد العصر إلا أن تصلوا والشمس مرتفعة
قال الأعظمي : إسناده صحيح

1286 -
أخبرنا أبوطاهر نا أبو بكر نا الحسن بن محمد ثنا إسحاق الأزرق ثنا سفيان عن أبي إسحاق عن عاصم - هو ابن ضمرة - علي : عن النبي صلى الله عليه و سلم بمثل حديث أبي موسى سواء قال سفيان : فلا أدري بمكة يعني أم غيرها
قال أبو بكر : هذا حديث غريب سمعت محمد بن يحيى يقول : وهب بن الأجدع قد ارتفع عنه اسم الجهالة وقد روى عنه الشعبي أيضا وهلال بن يساف
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب إباحة الصلاة عند غروب الشمس وقبل صلاة المغرب

1287 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن العلاء بن كريب نا ابن مبارك عن كهمس بن الحسن ح وثنا بندار ثنا يزيد ابن هارون نا الجريري و كهمس ح وثنا بندار نا سالم بن نوح العطار ثنا سعيد الجريري ح وثنا أحمد بن عبدة ثنا سليم - يعني ابن أخضر - ثنا كهمس جميعا عن عبد الله بن بريدة عن عبد الله بن مغفل : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : بين كل أذانين صلاة بين كل أذانين صلاة ثم قال في الثالثة : لمن شاء
هذا حديث أبي كريب و أحمد بن عبدة زاد أبو كريب : فكان ابن بريدة يصلي قبل المغرب ركعتين

1288 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار نا محمد بن جعفر ثنا شعبة قال : سمعت عمرو بن عامر عن أنس قال : إن كان المؤذن إذا أذن قام ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فيبتدرون السواري يصلون حتى يخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم وهم كذلك يصلون الركعتين قبل المغرب ولم يكن بين الأذان والإقامة شيء
قال أبو بكر : يريد شيئا كثيرا

1289 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا أبو معمر نا عبد الوارث نا حسين المعلم عن عبد الله بن بريدة عن عبد الله المزني قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : صلوا قبل المغرب ركعتين ثم قال : صلوا قبل المغرب ركعتين ثم قال عند الثالثة : لمن شاء خشي أن يحسبها الناس سنة
قال أبو بكر : هذا اللفظ من أمر مباح إذ لو لم يكن من أمر المباح لكان أقل الأمر أن يكون سنة إن لم يكن فرضا ولكنه أمر إباحة وقد كنت أعلمت من غير موضع كتبنا أن لأمر الإباحة علامة متى زجر عن فعل ثم أمر بفعل ما قد زجر عنه كان ذلك الأ رضي الله عنه ر أمر إباحة والنبي صلى الله عليه و سلم قد كان زاجرا عن الصلاة بعد العصر حتى مغرب الشمس على المعنى الذي بينت فلما أمر بالصلاة بعد غروب الشمس صلاة تطوع كان ذلك الأمر إباحة وأمر الله جل وعلا بالاصطياد عند الإحلال من الإحرام أمر إباحة إذ كان اصطياد صيد البر في الإحرام منهيا عنه لقوله جل وعلا : { غير محلي الصيد وأنتم حرم } وبقوله : { وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرما } وبقوله : { لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم } فلما أمر بعد الإحلال باصطياد صيد البركان ذلك الأمر أمر إباحة قد بينت هذا الجنس في كتاب معاني القرآن


جماع أبواب فضائل المساجد وبنائها وتعظيمها


باب ذكر أول مسجد بني في الأرض والثاني وذكر القدر الذي بين أول بناء مسجد والثاني

1290 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يوسف بن موسى نا جرير عن الأعمش عن إبراهيم التيمي قال : قال : كنت أنا وأبي نجلس في الطريق فيعرض علي القرآن وأعرض عليه قال : فقرأ السجدة فسجد فقلت له : أتسجد في الطريق ؟ قال : نعم سمعت أبا ذر يقول : سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت : أي مسجد وضع في الأرض أول ؟ قال : مسجد الحرام قال قلت : ثم أي ؟ قال : ثم المسجد الأقصى قال قلت : قال قلت : ثم أي ؟ قال : ثم المسجد الأقصى قال قلت : كم كان بينهما ؟ قال : أربعون سنة ثم قال : اينما أدركتك الصلاة فصل فهو مسجد


باب فضل بناء المساجد إذا كان الباني يبني المسجد لله لا رياء ولا سمعة

1291 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار ثنا أبو بكر - يعني الحنفي - ثنا عبد الحميد - يعني ابن جعفر - عن أبيه عن محمود بن لبيد عن عثمان بن عفان : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : من بنى لله مسجدا بنى الله له بيتا في الجنة


باب في فضل المسجد وإن صغر المسجد وضاق

1292 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى و عيسى بن إبراهيم الغافقي قالا حدثنا ابن وهب عن إبراهيم بن نشيط عن عبد الله بن عبد الرحمن بن حسين عن عطاء بن أبي رباح عن جابر بن عبد الله : عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : من حفر ماء لم يشرب منه كبد حري من جن ولا إنس ولا طائر إلا آجره الله يوم القيامة ومن بنى مسجدا كمفحص قطاة أو أصغر بنى الله له بيتا في الجنة
قال يونس : من سبع ولا طائر وقال : كمفحص قطاة
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب فضل المساجد إذ هي أحب البلاد إلى الله

1293 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي حدثني ابن أبي مريم أخبرنا عثمان بن مكتل و أنس بن عياض قالا حدثنا الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب عن عبد الرحمن بن مهران مولى أبي هريرة عن أبي هريرة : عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : أحب البلاد إلى الله مساجدها وأبغض البلاد إلى الله أسواقها


باب الأمر ببناء المساجد في الدور

1294 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم نا مالك بن سعير بن الخمس أخبرنا هشام عن أبيه عن عائشة : أن النبي صلى الله عليه و سلم أمر ببناء المسجد في الدور
قال الألباني : إسناده صحيح على شرط مسلم وقد خرجته في صحيح أبي داود 479


باب تطيب المساجد

1295 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن سهل بن عسكر نا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن أيوب عن نافع عن ابن عمر : أن النبي صلى الله عليه و سلم حتها بيده - يعني النخامة أو البزاق - ثم لطخها بالزعفران دعا به قال فلذلك صنع الزعفران في المساجد
قال الألباني : إسناده صحيح وقد خرجته في صحيح أبي داود 498 ولفظه هناك أتم
قال الأعظمي : رواه أبو داود 479 من طريق أيوب

1296 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يوسف بن موسى نا عائذ بن حبيب ثنا حميد الطويل عن أنس بن مالك قال : رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم نخامة في قبلة المسجد فاحمر وجهه فجأته امرأة من الأنصار فحكتها فجعلت مكانها خلوقا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ما أحسن هذا !
قال أبو بكر : هذا حديث غريب غريب
قال الألباني : إسناده جيد


باب فضل إخراج القذى من المسجد

1297 -
نا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الوهاب بن الحكم نا عبد المجيد بن أبي رواد عن ابن جريح عن المطلب بن حنطب عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم عرضت على أجور أمتي حتى القذاة يخرجها لرجل من المسجد وعرضت على ذنوب أمتي فلم أر ذنبا هو أعظم من سورة القرآن أو آية أوتيها رجل ثم نسيها
قال الألباني : إسناده ضعيف فيه علتان بينتهما في ضعيف أبي داود 71


باب ذكر بدء تحصيب المسجد كان والدليل على أن المساجد إنما تحصب حتى لا يقذر الطين والبلل الثياب إذا مطروا إن ثبت الخبر

1298 -
حدثنا محمد بن بشار حدثني عبد الصمد نا عمر بن سليمان - كان ينزل في بني قشير - حدثني أبو الوليد قال : قلت لابن عمر : ما بدء هذا الحصا في المسجد ؟ قال : مطرنا من الليل فجئنا إلى المسجد للصلاة قال : فجعل الرجل يحمل في ثوبه الحصا فيلقيه فيصلي عليه فلما أصبحنا قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ما هذا ؟ فأخبروه فقال : نعم البساط هذا قال : فاتخذه الناس قال قلت : ما كان بدء هذا الزعفران ؟ قال : جاء رسول الله صلى الله عليه و سلم لصلاة الصبح فإذا هو بنخاعة في قبلة المسجد فحكها وقال : ما أقبح هذا ! قال : فجاء الرجل الذي تنخع فحكها ثم طلى عليها الزعفران قال : إن هذا أحسن من ذلك قال : قلت : ما بال أحدنا إذا قضى حاجته نظر إليها إذا قام عنها ؟ فقال : إن الملك يقول له : أنظر إلى ما نحلت به إلى ما صار


باب تقميم المساجد والتقاط العيدان والخرق منها وتنظيفها

1299 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة الضبي ثنا حماد - يعني ابن زيد - ثنا ثابت عن أبي رافع عن أبي هريرة : أن امرأة سوداء كانت تقم المسجد فماتت ففقدها رسول الله صلى الله عليه و سلم فسأله عنها بعد أيام فقيل له : إنها ماتت قال : فهلا آذنتموني فأتى قبرها فصلى عليها

1300 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الله بن الحكم بن أبي زياد القطواني نا خالد بن مخلد ثنا محمد بن جعفر عن العلاء ابن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة : أن امرأة كانت تلتقط الخرق والعيدان من المسجد فذكر : « الحديث في الصلاة على القبر
قال الألباني : إسناده حسن


باب النهي عن نشد الضوال في المسجد

1301 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار و أبو موسى قالا حدثنا مؤمل ثنا علقمة - وهو ابن مرثد - عن سليمان بن بريدة عن أبيه ح وثنا أبو عمار نا وكيع بن الجراح عن سعيد بن سنان الشيباني ح وثنا سليم بن جنادة نا وكيع عن سعيد بن سنان عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه قال : صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال رجل : من دعا إلى الجمل الأحمر ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لا وجدت إنما بنيت المساجد لما بنيت له
هذا حديث وكيع


باب الأمر بالدعاء على ناشد الضالة في المسجد أن لا يؤديها الله عليه

1302 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى نا ابن وهب أخبرني حيوة عن محمد بن عبد الرحمن عن أبي عبد الله مولى شداد بن الهاد أنه شهد أبا هريرة يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : من سمع رجلا ينشد ضالة في المسجد فليقل له : لا أداها الله عليك فإن المساجد لم تبن لهذا
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر قال : سمعت محمد بن يحيى يقول : أبو عبد الله هذا هو سالم الدوسي يقال له : سبلان

1303 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا هارون بن إسحاق نا ابن فضيل عن عاصم الأحول عن أبي عثمان قال : سمع ابن مسعود رجلا ينشد ضالة في المسجد فغضب وسبه فقال له رجل : ما كنت فحاشا يا ابن مسعود قال : إنا كنا نؤمر بذلك
قال الألباني : إسناده جيد


باب النهي عن البيع والشراء في المساجد

1304 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار و يعقوب بن إبراهيم قالا ثنا يحيى بن سعيد عن ابن عجلان عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده : أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن الشري والبيع في المسجد وأن ينشد فيه الشعر وأن ينشد فيه الضالة وعن الحلق يوم الجمعة قبل الصلاة
قال الألباني : إسناده حسن


باب الأمر بالدعاء على المتبايعين في المسجد أن لا تربح تجارتهما وفيه ما دل على البيع ينعقد وإن كانا عاصيين بفعلهما

1305 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى ثنا النفيلى نا عبد العزيز بن محمد أخبرني يزيد بن خصيفة عن عبد الرحمن بن ثوبان عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا رأيتم من يبيع أو يبتاع في المسجد فقولوا : لا أربح الله تجارتك وإذا رأيتم من ينشد فيه الضالة فقولوا : لا أدى الله عليك
قال أبو بكر : لو لم يكن البيع ينعقد لم يكن لقوله صلى الله عليه و سلم : لا أربح الله تجارتك معنى
قال الأعظمي : إسناده صحيح

باب الزجر عن إنشاد الشعر في المساجد بلفظ عام مراده - علمي - خاص

1306 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الله بن سعيد الأشج نا أبو خالد عن ابن عجلان عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال : نهى النبي صلى الله عليه و سلم عن البيع والابتياع وأن ينشد الضوال وعن تناشد الأشعار وعن التحلق للحديث يوم الجمعة قبل الصلاة - يعني في المسجد -
قال الألباني : إسناده حسن

باب ذكر الخبر الدال على أن النبي صلى الله عليه و سلم إنما نهى عن تناشد بعض الأشعار في المساجد لا عن جميعها إذ النبي صلى الله عليه و سلم قد أباح لحسان بن ثابت أن يهجو المشركين في المسجد ودعا له أن يؤيد بروح القدس ما دام مجيبا عن النبي صلى الله عليه و سلم

1307 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان قال ما حفظته من الزهري إلا عن سعيد عن أبي هريرة قال : مر عمر بحسان وهو ينشد في المسجد فلحظ إليه فقال : قد كنت أنشد وفيه من هو خير منك ثم إلتفت إلى أبي هريرة فقال : أنشدك الله أسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : أجب عني اللهم أيده بروح القدس ؟ قال : نعم
وحدثنا أبو طاهر نا أبو بكر قال : وثناه الحسن بن الصباح البزار و سعيد بن عبد الرحمن قالا حدثنا سفيان عن الزهري بهذا مثله
وقال سعيد : قد كنت أنشد فيه وفيه من هو خير منك
وقال الحسن : قد كنت أنشد فيه من هو خير منك


باب النهي عن البزاق في المسجد إذا لم يدفن

1308 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو قدامة نا وهب بن جرير ثنا مهدي بن ميمون عن واصل مولى ابن عيينة عن يحيى بن عقيل عن يحيى بن يعمر عن أبي الأسود الديلى عن أبي ذر قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم : رضت على أعمال أمتي حسنها وسيئها فوجدت في محاسن أعمالها إماطة الأذى عن الطريق ووجدت في مساوئ أعمالها النخاعة في المسجد لا تدفن


باب الأمر بدفن البزاق في المسجد ليكون كفارة البزق

1309 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا أبو داود ثنا شعبة وثنا الدورقي ثنا ابن علية أخبرنا هشام الدستوائي ح وثنا زياد بن أيوب نا محمد - يعني ابن يزيد الواسطي - عن هشام الدستوائي و شعبة ح وثنا سلم بن جنادة ثنا وكيع عن هشام جميعا عن قتادة عن أنس : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : البزاق في المسجد خطيئة وكفارتها دفنها
وفي خبر ابن علية و وكيع قال : التفل في المسجد


باب الأمر بإعماق الحفر للنخامة في المسجد

1310 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا أبو عامر نا أبو مودود - وهو عبد العزيز بن أبي سليمان - حدثني عبد الرحمن بن أبي حدرد الأسلمي قال : سمعت أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من دخل في المسجد فبزق فيه أو تنخم فليحفر فيه فليبعد فليدفنه فإن لم بفعل فليبصق في ثوبه ثم يخرج به
قال الألباني : إسناده حسن كما بينته في صحيح أبي داود 496

باب ذكر العلة التي لها أمر بدفن النخامة في المسجد والدليل على أنه أمر به كي لا يتأذى بذلك النخامة مر من أن يصيب جلده أو ثوبه فيؤذيه

1311 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الفضل بن يعقوب الجزري ثنا عبد الأعلى عن محمد - يعني ابن إسحاق - حدثني عبد الله بن محمد - وهو ابن أبي عتيق - عن عامر بن سعد يحدث عن أبيه سعد بن أبي وقاص قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : إذا تنخم أحدكم في المسجد فليغيب نخامته أن يصيب جلد مؤمن أو ثوبه فيؤذيه
قال الألباني : إسناده حسن


باب النهي عن التنخم في قبلة المسجد

1312 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا إبراهيم بن سعيد الجوهري نا مروان بن معاوية و ابن نمير و يعلى عن أبي سوقة عن نافع عن بن عمر ح وثنا الجوهري أيضا نا حسين بن محمد أبو أحمد عن عاصم بن عمر عن محمد بن سوقة عن نافع عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم - ولم يرفعه أولئك - من تنخم في قبلة المسجد بعث وهي في وجهه

1313 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبوبكر ثناه الحسن بن محمد الزعفراني ثنا شبابة نا عاصم بن محمد بن سوقة عن نافع عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يبعث صاحب النخامة في القبلة يوم القيامة وهي في وجهه
قال الأعظمي : إسناده صحيح

1314 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يوسف بن موسى ثنا جرير عن أبي إسحاق - وهو الشيباني - عن عدي بن ثابت عن زر بن جيش عن حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من تفل تجاه القبلة جاء يوم القيامة وتفله بين عينيه
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب حك النخامة من قبلة المسجد

1315 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن العلاء بن كريب نا أبو أسامة ح وثنا سلم بن جنادة نا وكيع كلاهما عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم حك بزاقا في قبلة المسجد
وقال أبو كريب : حك من القبلة بصاقا أو نخاما أو مخاطا
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب النهي عن المرور بالسهام في المساجد من غير قبض على نصولها

1316 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء و سعيد بن عبد الرحمن قالا ثنا سفيان وثنا علي بن خشرم أخبرنا ابن عيينة قال قلت لعمر بن دينار أسمعت جابر بن عبد الله يقول : قال النبي صلى الله عليه و سلم لرجل مر بأسهم في المسجد أمسك : بنصالها قال : نعم
هذا حديث المخزومي

1317 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الربيع بن سليمان نا شعيب نا الليث عن أبي الزبير عن جابر ابن عبد الله : عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه أمر رجلا كان يتصدق بالنبل في المسجد ألا يمر بها إلا وهو آخذ بنصالها


باب ذكر العلة التي لها أمر بالإمساك على نصال السهم إذا مر به في المسجد

1318 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا موسى بن عبد الرحمن المسروقي ثنا أبو أسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسى : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : إذا مر أحدكم في مسجدنا أو في سوقنا ومعه نبل فليمسك على نصالها بكفه أن يصيب أحدا من المسلمين منها شيء أو قال : فليقبض على نصولها

باب النهي عن إبطان الرجل المكان من المسجد وفي هذا ما دل على أن المسجد لمن سبق إليه ليس أحد أحق بموضع من المسجد من غيره قال الله عز و جل : { وأن المساجد لله }

1319 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار ثنا يحيى و أبو عاصم قالا حدثنا عبد الحميد بن جعفر عن أبيه عن تميم بن محمود عن عبد الرحمن بن شبل قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن نقرة الغراب وافتراش السبع وأن يوطن الرجل المكان أو المقام كما يوطنه البعير - يعني في المسجد -
قال الأعظمي : إسناده ضعيف تميم بن محمود فيه لين
قال الألباني : له شاهد في مسند أحمد 5 / 447 يتقوى به


باب الأمر بتوسعة المساجد إذا بنيت

1320 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبدة بن عبد الله الخزاعي نا زيد - يعني ابن الحباب - حدثني محمد بن درهم حدثني كعب بن عبد الرحمن الأنصاري عن أبيه عن أبي قتادة قال : أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم قوما من الأنصار وهم يبنون مسجدا فقال لهم : أوسعوه تملؤه
قال الألباني : إسناده ضعيف كما بينته في الضعيفة 1529


باب كراهة التباهي في بناء المساجد وترك عمارتها بالعبادة فيها

1321 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عمرو بن العباس ببغداد - وأصله بصرى - ثنا سعيد بن عامر عن أبي عامر الخزاز قال أبو قلابة الجرمي : انطلقنا مع أنس نريد الزاوية قال : فمررنا بمسجد فحضرت صلاة الصبح فقال أنس : لو صلينا في هذا المسجد فإن بعض القوم يأتي المسجد الآخر قالوا : أي مسجد فذكرنا مسجدا قال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : يأتي على الناس زمان يتباهون بالمساجد لا يعمرونها إلا قليلا أو قال : يعمرونها قليلا
قال أبو بكر : الزاوية قصر من البصرة على شبه من فرسخين
قال الألباني : إسناده ضعيف . . وإنما يصح الذي بعده


باب ذكر الدليل على أن التباهي في المساجد من أشراط الساعة

1322 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا محمد بن عبد الله الخزاعي نا حماد عن قتادة عن أنس و أيوب عن أبي قلابة عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن من أشراط الساعة أن يتباهى الناس بالمساجد

1323 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا محمد بن عبد الله الخزاعي نا حماد عن قتادة عن أنس و أيوب عن قلابة عن أنس بن مالك : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد
قال الأعظمي : إسناده صحيح

باب صفة بناء مسجد النبي صلى الله عليه و سلم الذي كان على عهده

1324 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ح وثنا علي بن سعيد النسوي نا يعقوب - يعني ابن إبراهيم - ثنا أبي عن صالح أخبرنا نافع أن عبد الله أخبره : أن المسجد كان على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم مبنيا باللبن وسقفه الجريد وعمده خشب النخل فلم يزد فيه أبو بكر شيئا وزاد فيه عمر وبناه على بنيانه في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم باللبن والجريد وأعاد عمده خشبا ثم غيره عثمان فزاد فيه زيادة كثيرة وبنى جداره بالحجارة المنقوشة والقصة وجعل عمده حجارة منقوشة وسقفه بالساج
قال محمد بن يحيى : وعمده خشب النخل ولم يذكر القصة
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب الصلاة عند دخول المسجد قبل الجلوس إذ هي من حقوق المساجد

1325 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الحسين بن عيسى البسطامي نا محمد بن أبي فديك المدني عن كثير بن زيد عن المطلب بن حنطب عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم : إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يركع ركعتين
قال أبو بكر : هذا باب طويل خرجته في كتاب الكبير
قال أبو بكر : وهذا الأمر أمر فضيلة لا أمر فريضة والدليل على ذلك خبر طلحة بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه و سلم لما ذكر الصلوات الخمس قال الرجل : هل علي غيرها ؟ قال : لا إلا أن تطوع فأعلم أن ما سوى الخمس من الصلوات فتطوع لا فرض
قال الأعظمي : إسناده ضعيف


باب كراهة المرور في المساجد من غير أن تصلى فيها والبيان أنه من أشراط الساعة

1326 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يوسف بن موسى و أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي قال حدثنا الحسن بن بشر قال يوسف بن المسيب البجلي وقالا قال : ثنا الحكم بن عبد الملك عن قتادة عن سالم بن أبي الجعد عن أبيه قال : لقى عبد الله رجل فقال : السلام عليك يا ابن مسعود فقال عبد الله : صدق الله ورسوله سمعت رسول الله عليه السلام وهو يقول : إن من أشراط الساعة أن يمر الرجل في المسجد لا يصلي فيه ركعتين وأن لا يسلم الرجل إلا على من يعرف وأن يبرد الصبي الشيخ
قال أحمد بن عثمان قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال الألباني : إسناده ضعيف لكن له أو لغالبه طرق أخرى فانظر الضعيفة 1530 والصحيحة 647 - 649


باب الزجر عن جلوس الجنب والحائض في المساجد

1327 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا معلي بن أسد نا عبد الواحد بن زياد ثنا الأفلت بن خليفة حدثتني جسرة بنت دجاجة قالت سمعت عائشة قالت : جاء رسول الله صلى الله عليه و سلم ووجوه بيوت أصحابه شارعة في المسجد فقال : وجهوا هذه البيوت عن المسجد ثم دخل النبي صلى الله عليه و سلم فلم يصنع القوم شيئا رجاء أن ينزل لهم في ذلك رخصة فخرج عليهم بعد فقال : وجهوا هذه البيوت عن المسجد فإني لا أحل المسجد لحائض ولا جنب
قال الألباني : إسناده ضعيف وقد ضعفه جماعة كما بينته في ضعيف أبي داود 32


جماع أبواب الأفعال المباحة في المساجد غير الصلاة وذكر الله

باب الرخصة في إنزال المشركين المسجد غير المسجد الحرام إذا كان ذلك أرجأ لأسلافهم وأرق لقلوبهم إذا سمعوا القرآن والذكر قال الله عز و جل : { فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا }

1328 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى ثنا أبو الوليد ح وثنا الزعفراني نا عفان بن مسلم قالا ثنا حماد عن حميد عن الحسن عن عثمان بن أبي العاص : أن وفد ثقيف قدموا على رسول الله صلى الله عليه و سلم فأنزلهم المسجد حتى يكون أرق لقلوبهم
قال الألباني : إسناده ضعيف فيه عنعنة الحسن وهو البصري


باب إباحة دخول عبيد المشركين وأهل الذمة المسجد والمسجد الحرام أيضا

1329 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر ابن عبد الله يقول في قوله تعالى : { إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا } قال : إلا أن يكون عبدا أو أحدا من أهل الذمة
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب الرخصة في النوم في المسجد

1330 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار نا يحيى نا عبيد الله أخبرني نافع عن ابن عمر قال : كنت أبيت في المسجد على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا أعزب


باب الرخصة في مرور الجنب في المسجد من غير جلوس فيه

1331 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الحسين بن الحسن أخبرنا هشيم أخبرنا أبو الزبير عن جابر قال : كان أحدنا يمر في المسجد وهو جنب مجتازا
قال الألباني : إسناده ضعيف لعنعنة أبي الزبير فإنه مدلس


باب الرخصة في ضرب الخباء واتخاذ بيوت القصب للنساء في المسجد

1332 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عبادة الواسطي نا أبو أسامة ثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة : أن وليدة سوداء كانت لحي من العرب فأعتقوها وكانت عندهم فخرجت صبية لهم يوما عليها وشاح من سيور حمر فوقع منها فمرت الحدياة فحسبته لحما فخطفته فطلبوه فلم يجدوه فاتهموها به ففتشوها حتى فتشوا قبلها قال : فبينا هم كذلك إذ مرت الحدياة فألقت الوشاح فوقع بينهم فقالت لهم : هذا الذي اتهمتموني به وأنا منه بريئة وها هو ذي كما ترون فجاءت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأسلمت فكان لها في المسجد خباء أو حفش قالت : فكانت تأتيني فتجلس إلي فلا تكاد تجلس مني مجلسة إلا قالت :
ويوم الوشاح من تعاجيب ربنا إلا أنه من بلدة الكفر أنجاني فقلت لها : ما بالك لا تجلسين مني مجلسا إلا قلت هذا ؟ قالت : فحدثتني الحديث
قد خرجت ضرب القباب في المساجد للاعتكاف في كتاب الاعتكاف


باب الرخصة في ضرب الأخبية للمرضى في المسجد وتمريض المرضى في المسجد

1333 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا الحسن بن محمد ثنا عفان ثنا حماد أخبرنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة : أن سعدا رمي في أكحله فضرب له النبي صلى الله عليه و سلم خباء في المسجد ليعوده من قريب قال فتحجر كلمه للبرء فقال : اللهم إنك تعلم أن ليس أحد أحب إلي أن أجاهد فيك من قوم كذبوا نبيك وأخرجوه وفعلوا وفعلوا وإني أظن أن قد وضعت الحرب بيننا وبينهم فافجر هذا الكلم حتى يكون موتى فيه قال : فبينا هم ذات ليلة إذ انفجر كلمه فسال الدم من جرحه حتى دخل خباء القوم فنادوا يا أهل الخباء ما هذا الذي يأتينا من قبلكم فنظروا فإذا لبته قد انفجر من كلمه وإذا الدم له هدير


باب فضل الصلاة في مسجد بيت المقدس وتكفير الذنوب والخطايا بها

1334 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبيد الله بن الجهم الأنماطي نا أيوب بن سويد عن أبي زرعة السيباني يحيى بن أبي عمرو حدثنا ابن الديلمي عن عبد الله بن عمر وثنا إبراهيم بن منقذ بن عبد الله الخولاني ثنا أيوب - يعني ابن سويد - عن أبي زرعة - وهو يحيى بن أبي عمر الشيباني - عن أبي بسر عبد الله بن الديلي عن عبد الله بن عمرو بن العاص : عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أن سليمان بن داود لما فرغ من بنيان مسجد بيت المقدس سأل الله حكما يصادف حكمه وملكا لا ينبغي لأحد من بعده ولا يأتي هذا المسجد أحد لا يريد الصلاة فيه إلا خرج من خطيئته كيوم ولدته أمه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : أما اثنتان فقد أعطيهما وأنا أرجو أن يكون قد أعطي الثالثة
قال الأعظمي : إسناده ضعيف
قال الألباني : له في المسند 2 / 176 وغيره إسناد آخر صحيح

باب ذكر صلاة الوسطى التي أمر الله عز و جل بالمحافظة عليها على التكرار والتأكيد بعد دخولها في جملة الصلوات التي أمر الله بالمحافظة عليها وهذا من واو الوصل التي نقول إنما على معنى التكرار والتأكيد لا من واو الفصل إذ محال تكون الصلاة الوسطى ليست من الصلوات قال الله عز و جل : { حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى } فالصلاة الوسطى كانت داخلة في الصلوات التي أمر الله في أول الذكر بالمحافظة عليها ثم قال : { والصلاة الوسطى } على معنى التكرار والتأكيد وقد استقصيت هذا الجنس في كتاب الإيمان عند ذكر اعتراض من اعتراض علينا فأدعى أن الله عز و جل قد فرق بين الإيمان والأعمال الصالحة بواو استئناف في قوله : { والذين آمنوا وعملوا الصالحات }

1335 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني نا المعتمر قال : سمعت هشاما نا محمد عن عبيدة عن علي : عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال يوم الأحزاب : ما لهم ملأ الله قبورهم وبيوتهم نارا كما شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غابت الشمس

===============

ج4. كتاب : صحيح ابن خزيمة محمد بن إسحاق بن خزيمة أبو بكر السلمي النيسابوري


1336 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة أخبرنا حماد بن زيد عن عاصم عن زر عن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم الخندق : ملأ الله قلوبهم وقبورهم نارا كما شغلونا عن صلاة الوسطى
قال الألباني : إسناده حسن عاصم هو ابن أبي النجود وفيه كلام

1337 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا عبد الله بن سعيد الأشج ثنا ابن نمير عن الأعمش وثنا سلم بن جنادة ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مسلم عن شتير بن شكل عن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : شغلونا عن صلاة الوسطى صلاة العصر ملأ الله قبورهم أو قال بيوتهم نارا
وقال الأشج : بيوتهم وقبورهم نارا ثم صلى بين العشائين زاد سلم : بين المغرب والعشاء

1338 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا أحمد بن منيع نا عبد الوهاب بن عطاء عن سليمان التيمي عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : الصلاة الوسطى صلاة العصر
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب الزجر عن السهر بعد صلاة العشاء بلفظ عام مراده خاص

1339 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا هلال بن بشر نا عبد الوهاب بن عبد المجيد ثنا خالد عن أبي المنهال عن أبي برزة : أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يكره النوم قبل العشاء ولا يحب الحديث بعدها
قال أبو بكر : في خبر شقيق عن عبد الله قال : جدب لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم السمر بعد العتمة

1340 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا إسحاق ن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد نا محمد بن فضيل وثنا يوسف بن موسى ثنا جرير كلاهما عن عطاء بن السائب عن شقيق عن عبد الله أنا أبو طاهر نا أبو بكر قال : سمعت محمد بن معمر يقول : قال عبد الصمد : يعني بالجدب الذم
قال الألباني : إسناده ضعيف عطاء بن السائب كان اختلط


باب ذكر الدليل على أن كراهة السمر بعد العشاء في ما يجب على المرأ أن يناظر فيه بعد العشاء في أمور المسلمين

1341 -
وأخبرنا الشيخ الفقيه أبو الحسن علي بن المسلم السلمي نا عبد العزيز بن أحمد بن محمد قال أخبرنا الأستاذ الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني قراءة عليه قال أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة نا أبو موسى ثنا أبو معاوية نا الأعمش وحدثنا سلم بن جنادة ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة قالا : جاء رجل إلى عمر وهو واقف بعرفة فقال : يا أمير المؤمنين جئت من الكوفة وتركت بها رجلا يملي المصاحف عن ظهر قلبه فغضب عمر وقال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يزال يسمر عند أبي بكر الليلة كذاك في الأمر من أمور المسلمين
قال الأعظمي : إسناده صحيح

1342 -
قال أبو بكر : خبر عبد الله بن عمر من هذا الجنس كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يحدثنا عن بني إسرائيل حتى يصبح ما يقوم فيها إلا إلى عظم صلاة
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ثناه بندار ثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن أبي حسان عن عبد الله بن عمرو ح وثنا بندار ثنا عفان ثنا أبو هلال عن قتادة عن أبي حسان عن عمران بن حصين : عن النبي صلى الله عليه و سلم بمثله
قال أبو بكر : فالنبي صلى الله عليه و سلم كان يحدثهم بعد العشاء عن بني إسرائيل ليتعظوا مما قد نالهم من العقوبة في الدنيا مع ما أعد الله لهم من العقاب في الآخرة لما عصوا رسلهم ولم يؤمنوا فجائز للمرء أن يحدث بكل ما يعلم أن السامع ينتفع به من أمر دينه بعد العشاء إذ النبي صلى الله عليه و سلم قد كان يسمر بعد العشاء في الأمر من أمور المسلمين مما يرجع إلى منفعتهم عاجلا أو آجلا دينا ودنيا وكان يحدث أصحابه عن بني إسرائيل لينتفعوا بحديثه فدل فعله صلى الله عليه و سلم على أن كراهة الحديث بعد العشاء بما لا منفعة فيه دينا ولا دنيا ويخطر ببالي أن كراهته صلى الله عليه و سلم الاشتغال بالسمر لأن ذلك يثبط على قيام الليل لأنه إذا اشتغل أول الليل بالسمر ثقل عليه النوم آخر الليل فليم يستيقظ وإن استيقظ لم ينشط للقيام
قال الألباني : إسناده صحيح


جماع أبواب صلاة الخوف

باب صلاة الإمام في شدة الخوف بكل طائفة من المأمومين ركعة واحدة لتكون للإمام ركعتان ولكل طائفة ركعة وترك الطائفتين قضاء الركعة الثانية وفي هذا ما دل على جواز فريضة المأموم خلف الإمام المصلي نافلة

1343 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار و أبو موسى محمد بن المثنى قالا حدثنا يحيى بن سعيد ثنا سفيان حدثني الأشعث بن سليم عن الأسود بن هلال عن ثعلبة بن زهدم قال : كنا مع سعيد بن العاص بطبرستان فقال : أيكم صلى مع رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاة الخوف ؟ فقال حذيفة : أنا قال : فقام حذيفة فصف الناس خلف صفين صفا خلفه وصفا موازي العدو فصلى بالذين خلفه ركعة ثم انصرف هؤلاء مكان هؤلاء وجاء أولئك فصلى بهم ركعة ولم يقضوا هذا لفظ حديث أبي موسى
وقال بندار : عن أشعث بن أبي الشعثاء ولم يقل : ولم يقضوا
قال الأعظمي : إسناده صحيح

1344 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر قال حدثنا يعني محمد و أبو موسى قالا حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا سفيان حدثني أبو بكر بن أبي الجهم عن عبيد الله بن عبد الله عن عبد الله بن عباس : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى بذي قرد قال أبو موسى : مثل صلاة حذيفة
وذكر بندار الحديث مثل حديث حذيفة وقال في آخره : ولم يقضوا
وقال أبو موسى في عقب خبر ابن عباس : قال سفيان
قال الأعظمي : إسناده صحيح

1345 -
وحدثني الركين بن الربيع عن القاسم بن حسان عن زيد بن ثابت عن النبي صلى الله عليه و سلم مثل صلاة حذيفة ح وثنا بندار في عقب حديث حذيفة قال : ثنا يحيى قال ثنا سفيان قال : حدثني الركين بن الربيع عن القاسم بن حسان قال : سألت زيد بن ثابت عن ذلك فحدثني : بنحوه
قال الأعظمي : إسناده صحيح

1346 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا بشر بن معاذ ثنا أبو عوانة عن بكير بن الأخنس عن مجاهد عن ابن عباس قال : فرض الله الصلاة على لسان نبيكم صلى الله عليه و سلم في الحضر أربعا وفي السفر ركعتين وفي الخوف ركعة

باب ذكر البيان أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى هذه الصلاة بكل طائفة ركعة ولم تقض الطائفتان شيئا والعدو بينه وبين القبلة وإن الطائفة التي حرست من العدو كانت أمام النبي صلى الله عليه و سلم لا خلفه

1347 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو موسى ثنا محمد بن جعفر وثنا محمد بن يحيى القطعي ثنا محمد بن بكر قالا ثنا شعبة عن الحكم عن يزيد الفقير عن جابر بن عبد الله : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى بهم صلاة الخوف فقام صف بين يديه وصف خلفه فصلى بالذين خلفه ركعة وسجدتين ثم تقدم هؤلاء حتى قاموا مقام أصحابهم وجاء أولئك حتى قاموا مقام هؤلاء فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه و سلم ركعة وسجدتين ثم سلم فكانت للنبي صلى الله عليه و سلم ركعتان ولهم ركعة
قال الأعظمي : إسناده صحيح

1348 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا أحمد بن عبد الله بن علي بن سويد بن منحوف ثنا روح ثنا شعبة ثنا الحكم و مسعر بن كدام عن يزيد الفقير عن جابر بن عبد الله : عن النبي صلى الله عليه و سلم بمثله ولم يقل : ثم سلم

1349 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد ثنا روح ثنا شعبة عن سماك الحنفي عن ابن عمر : عن النبي صلى الله عليه و سلم مثله
قال الألباني : إسناده صحيح

باب صفة صلاة الخوف والخوف أقل مما ذكرنا إذا كان العدو بين المسلمين وبين القبلة وافتتاح كلتا الطائفتين الصلاة مع الإمام وركوعهما مع الإمام معا

1350 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبده أخبرنا عبد الوارث بن سعيد عن أيوب عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله : أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى بأصحابه صلاة الخوف فركع بهم جميعا ثم سجد رسول الله صلى الله عليه و سلم والصف الذين يلونه والآخرون قيام حتى إذا نهض سجد أولئك بأنفسهم سجدتين ثم تأخر الصف المقدم حتى قاموا مع أولئك وتخلل أولئك حتى قاموا مقام الصف المقدم ركع بهم النبي صلى الله عليه و سلم جميعا ثم سجد رسول الله صلى الله عليه و سلم والصف الذين يلونه فلما رفعوا رؤوسهم سجد أولئك سجدتين كلهم قد ركع مع النبي صلى الله عليه و سلم وسجدوا بأنفسهم سجدتين وكان العدو مما يلي القبلة
قال الأعظمي : إسناده صحيح
قال الألباني : صرح أبو الزبير بالتحديث عند أبي عوانة وبذلك يصح الإسناد

باب في صفة الخوف أيضا والخوف أشد مما تقدم ذكرنا له في الباب قبل هذا وإباحة افتتاح الصف الثاني صلواتهم مع الإمام وهم قعود وافتتاح الصف الأول صلواتهم مع الإمام وهم قيام

1351 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا زكريا بن يحيى بن إبان و أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي المصريان قالا حدثنا ابن أبي مريم أخبرنا يحيى بن أيوب حدثني يزيد بن الهاد حدثني شرحبيل أبو سعد عن جابر بن عبد الله : عن رسول الله صلى الله عليه و سلم في صلاة الخوف قال : قام رسول الله صلى الله عليه و سلم وطائفة من وراء الطائفة التي خلف رسول الله صلى الله عليه و سلم قعود وجوههم كلهم إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فكبر رسول الله صلى الله عليه و سلم فكبرت الطائفتان فركع فركعت الطائفة التي خلفه والآخرون قعود ثم سجد فسجدوا أيضا والآخرون قعود ثم قام وقاموا ونكسوا خلفهم حتى كانوا مكان أصحابهم قعود وأتت الطائفة الأخرى فصلى بهم ركعة وسجدتين والآخرون قعود ثم سلم فقامت الطائفتان كلتاهما فصلوا لأنفسهم ركعة وسجدتين ركعة وسجدتين
قال الأعظمي : رواه الحاكم 1 / 336 من طريق ابن أبي مريم وإسناده ضعيف


باب في صفة صلاة الخوف والعدو خلف القبلة وصلاة الإمام بكل طائفة ركعتين وهذا أيضا الجنس الذي أعلمت من جواز صلاة المأموم فريضة خلف الإمام المصلى نافلة إذ إحدى الركعتين كانت النبي صلى الله عليه و سلم تطوعا وللمأمومين فريضة

1352 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا محمد بن سهل بن عسكر ثنا يحيى بن حسان ثنا معاوية بن سلام أخبرني يحيى بن أبي كثير أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن أن جابر بن عبد الله أخبره : أنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاة الخوف فصلى رسول الله صلى الله عليه و سلم بإحدى الطائفتين ركعتين ثم صلى بالطائفة الأخرى ركعتين فصلى رسول الله صلى الله عليه و سلم أربع ركعات وصلى بكل طائفة ركعتين

1353 -
نا إسماعيل عن يونس عن الحسن عن جابر بن عبد الله : في صلاة الخوف قال : صلى نبي الله صلى الله عليه و سلم بطائفة من القوم ركعتين وطائفة تحرس فسلم فانطلق هؤلاء المصلون وجاء الآخرون فصلى بهم ركعتين ثم سلم
قال أبو بكر : قد اختلف أصحابنا في سماع الحسن من جابر بن عبد الله
قال الألباني : فيه عنعنة الحسن وهو البصري

باب في صلاة الخوف أيضا إذا كان العدو خلف القبلة والرخصة للطائفة الأولى في ترك استقبالها القبلة بعد فراغها من الركعة الأولى لتحرس الطائفة الثانية من العدو وقضاء الطائفتين الركعة الثانية بعد تسليم الإمام

1354 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو موسى محمد بن المثنى ثنا عبد الأعلى ثنا معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر : أن نبي الله صلى الله عليه و سلم صلى بهم صلاة الخوف فصلى بطائفة خلفه ركعة وطائفة مواجهة العدو ثم قامت الطائفة الذين صلوا فواجهوا العدو وجاء الآخرون فصلى بهم النبي صلى الله عليه و سلم ركعة ثم سلم ثم صلى هؤلاء ركعة وهؤلاء ركعة

1355 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا به أحمد بن المقدام ثنا يزيد بن زريع ثنا معمر : بنحوه


باب في صلاة الخوف أيضا إذا كان العدو خلف القبلة وإتمام الطائفة الركعة الثانية قبل الإمام

1356 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار و أبو موسى قالا نا يحيى بن سعيد ثنا يحيى بن سعيد الأنصاري عن القاسم بن محمد عن صالح بن خوات عن سهل بن أبي حثمة : في صلاة الخوف قال : يقوم الإمام مستقبل القبلة وتقوم طائفة منهم معه وطائفة من قبل العدو وجوههم إلى العدو فيركع بهم ركعة قال أبو موسى : ثم يقومون فيركعون وقال بندار : فيركعون لأنفسهم ويسجدون لأنفسهم سجدتين في مكانهم ويذهبون إلى مقام أولئك ويجيء أولئك فيركع بهم ويسجد بهم سجدتين فهي له اثنتان ولهم واحدة ثم يركعون قال أبو موسى لأنفسهم ركعة ويسجدون سجدتين
هذا حديث بندار إلا ما ذكرت مما خالفه أبو موسى في لفظ الحديث إنما زاد أبو موسى لأنفسهم في الموضعين فقط
قال أبو بكر سمعت بندار يقول : سألت يحيى عن هذا الحديث فحدثني عن شعبة
قال الأعظمي : إسناده صحيح

1357 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر قال سمعت أبا موسى يقول حدثني يحيى بن سعيد عن شعبة عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن صالح بن خوات عن سهل بن أبي حثمة : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال بندار بمثل حديث يحيى بن سعيد وقال لي يحيى : أكتبه إلى جنبه ولست أحفظ الحديث ولكنه مثل حديث يحيى بن سعيد
وقال أبو موسى قال لي يحيى : سمعت مني حديث يحيى بن سعيد في صلاة الخوف ؟ قلت : نعم قال : فاكتبه إلى جنبه : بنحوه
قال الألباني : إسناده صحيح


باب انتظار الإمام الطائفة الأولى جالسا لتقضي الركعة الثانية وانتظاره الطائفة الثانية جالسا قبل التسليم ليقضي الركعة الثانية

1358 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي و أبو يحيى محمد بن عبد الرحيم وهذا حديث المخرمي ثنا روح بن عبادة ثنا شعبة و مالك بن أنس عن يحيى بن سعيد عن القاسم عن صالح بن خوات عن سهل بن أبي حثمة : أنه قال : في صلاة الخوف تقوم طائفة وراء الإمام وطائفة خلفه فيصلي بالذين خلفه ركعة وسجدتين ثم يقعد مكانه حتى يقضوا ركعة وسجدتين ثم يتحولون إلى مكان أصحابهم ثم يتحول أصحابهم إلى مكان هؤلاء فيصلي بهم ركعة وسجدتين ثم يقعد مكانه حتى يصلوا ركعة وسجدتين ثم يسلم
قال الألباني : إسناده صحيح

1359 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا قالا ثنا روح ثنا شعبة عن عبد الرحمن بن القاسم عن القاسم عن صالح بن خوات عن سهل بن أبي حثمة : عن النبي صلى الله عليه و سلم مثل هذا

1360 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا المخرمي أيضا حدثنا يحيى بن سعيد الأموي عن عبد الله بن عمر عن القاسم عن صالح بن خوات عن أبيه بنحوه : هكذا حدثنا به المخرمي في عقب حديث شعبة عن عبد الرحمن بن القاسم
قال الألباني : عبد الله بن عمر وهو المكبر سيئ الحفظ لكنه توبع في الأسانيد المتقدمة


باب في صلاة الخوف أيضا والرخصة لإحدى الطائفتين أن تكبر مع الإمام وهي غير مستقبلة القبلة إذا مكان العدو خلف القبلة وانتظار الإمام قائما بعد فراغه من الركعة الأولى للطائفة التي كبرت غير مستقبلي القبلة فيصل الركعة التي سبقهم بها الإمام وانتظار الطائفة الأولى قاعدا بعد فراغه من الركعتين قبل السلام لتقضى الركعة الثانية ليجمعهم جميعا بالسلام فيسلمون إذا سلم إمامهم

1361 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى ثنا عبد الله بن يزيد المقري ثنا حيوة ثنا أبو الأسود أنه سمع عروة ابن الزبير يحدث عن مروان بن الحكم : أنه سأل أبا هريرة هل صليت مع النبي صلى الله عليه و سلم صلاة الخوف ؟ فقال أبو هريرة : نعم قال : متى ؟ قال : كان عام غزوة نجد فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم لصلاة العصر وقامت معه طائفة وطائفة أخرى مقابل العدو ظهورهم إلى القبلة فكبر رسول الله صلى الله عليه و سلم وكبروا معه جميعا الذين معه والذين يقابلون العدو ثم ركع رسول الله صلى الله عليه و سلم ركعة واحدة وركع معه الطائفة التي تليه ثم سجد وسجدت الطائفة التي تليه والآخرون قيام مما يلي العدو ثم قام رسول الله صلى الله عليه و سلم وقامت الطائفة التي تليه فذهبوا إلى العدو فقابلوهم وأقبلت الطائفة التي كانت مقابل العدو فركعوا وسجدوا ورسول الله صلى الله عليه و سلم قائم كما هو ثم قاموا فركع رسول الله صلى الله عليه و سلم ركعة أخرى فركعوا معه وسجدوا معه ثم أقبلت الطائفة التي كانت مقابل العدو فركعوا وسجدوا ورسول الله صلى الله عليه و سلم قاعد ومن معه ثم كان السلام فسلم رسول الله صلى الله عليه و سلم وسلموا جميعا فكان لرسول الله صلى الله عليه و سلم ركعتان ولكل رجل من الطائفتين ركعتان ركعتان
قال الأعظمي : إسناده صحيح

1362 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو الأزهر وكتبته من أصله نا يعقوب بن إبراهيم حدثنا أبي عن بن إسحاق حدثني محمد بن عبد الرحمن بن الأسود بن نوفل - وكان يتيما في حجر عروة بن الزبير وهو أحد بني أسد بن عبد العزى بن قصي - عن عروة بن الزبير قال : سمعت أبا هريرة و مروان بن الحكم يسأله عن صلاة الخوف فقال أبو هريرة : كنت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في تلك الغزوة قال فصدع رسول الله صلى الله عليه و سلم الناس صدعين فذكر الحديث بمثل معناه وذكر في الركعة الثانية قال : وأخذت الطائفة التي صلت خلفه أسلحتهم ثم مشوا القهقري على أدبارهم حتى قاموا مما يلي العدو وزاد في آخر الحديث : فقام القوم وقد شركوه في الصلاة
قال الألباني : إسناده حسن


باب في صلاة الخوف أيضا وانتظار الإمام الطائفة الأولى بعد سجدة من الركعة الأولى ليسجد السجدة الثانية وانتظار الثانية حتى تركع ركعة لتلحق بالإمام فتسجد معه السجدة الثانية ثم ينتظرهم الإمام قائما لتسجد السجدة الثانية وجمع الإمام الطائفتين جميعا بالركعة الثانية فيكون فراغ الإمام والمأمومين جميعا من الصلاة معا

1363 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن علي بن محرز و أحمد بن الأزهر قالا حدثنا يعقوب بن إبراهيم ثنا أبي عن بن إسحاق حدثني محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة عن عائشة قالت : صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاة الخوف بذات الرقاع قالت : فصدع رسول الله صلى الله عليه و سلم الناس صدعين فصفت طائفة وراءه وقامت طائفة وجاه العدو قالت : فكبر رسول الله صلى الله عليه و سلم وكبرت الطائفة الذين صفوا خلفه ثم ركع وركعوا ثم سجد فسجدوا ثم رفع رأسه فرفعوا ثم مكث رسول الله صلى الله عليه و سلم جالسا وسجدوا لأنفسهم السجدة الثانية ثم قاموا فنكصوا على أعقابهم يمشون القهقري حتى قاموا من ورائهم وأقبلت الطائفة قال أحمد : الأخرى وقالا جميعا : فصفوا خلف رسول الله صلى الله عليه و سلم فكبروا ثم ركعوا لأنفسهم ثم سجد رسول الله صلى الله عليه و سلم سجدته الثانية فسجدوا
زاد أحمد بن الأزهر : فسجدوا معه
ثم قام رسول الله صلى الله عليه و سلم في ركعته وسجدوا لأنفسهم السجدة الثانية ثم قامت الطائفتان جميعا - وقالا - فصفوا خلف رسول الله صلى الله عليه و سلم فركع بهم ركعة وركعوا جميعا ثم سجد فسجدوا جميعا قال أبو الأزهر : ثم رفع رأسه ورفعوا معه وقال محمد بن علي : ورفعوا مكانه ولم يقل : ثم رفع رأسه وقالا جميعا كان ذلك من رسول الله صلى الله عليه و سلم سريعا جدا لا يألوا أن يخفف ما استطاع ثم سلم رسول الله صلى الله عليه و سلم فسلموا ثم قام رسول الله صلى الله عليه و سلم قد شركه الناس في صلاته كلها
قال الألباني : إسناده حسن


باب الإقامة لصلاة الخوف وقد كنت بينت في كتاب معاني القرآن أن قوله تعالى : { فأقمت لهم الصلاة } تحمل معنيين أي صليت لهم والمعنى الثاني أي أمرت بإقامة الصلاة لاجتماع الناس للصلاة وأعلمت أن هذا على هذا المعنى من الجنس الذي أعلمنا في غير موضع من كتبنا : أن العرب تضيف الفعل إلى الأمر كما تضيفه إلى الفاعل فإذا أمر الإمام العرب تضيف الفعل إلى الأمر كما تضيفه إلى الفاعل فإذا أمر الإمام المؤذن بالإقامة جاز أن يقال : أقام الصلاة إذ هو الأمر بها فأقيم بأمره

1364 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن المقداد العجلي نا يزيد - يعني ابن زريع - نا عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي قال أنبأني يزيد الفقير : أنه سمع جابر بن عبد الله يسأل عن الصلاة في السفر أقصرهما ؟ قال : لا إن الركعتين في السفر ليستا بقصر وإنما القصر واحدة عنده القتال ثم قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فأقيمت الصلاة فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم وقامت خلفه طائفة وطائفة وجاه العدو فصلى بالذي خلفه ركعة وسجد بهم سجدتين ثم إنهم انطلقوا فقاموا مقام أولئك الذين كانوا في وجوه العدو وجاءت تلك الطائفة فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه و سلم ركعة وسجد بهم سجدتين ثم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سلم فسلم الذين خلفه وسلم أولئك
قال أبو بكر : قول جابر : أن الركعتين في السفر ليستا بقصر أراد ليستا بقصر عن صلاة المسافر
قال الألباني : إسناده ضعيف المسعودي كان اختلط


باب الرخصة في القتال والكلام في صلاة الخوف قبل إتمام الصلاة إذا خافوا غلبة العدو

1365 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى ثنا عبد الله بن رجاء أخبرنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن سليم بن عبد السلولي قال : كنا مع سعيد بن العاص بطبرستان وكان معه نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فقال لهم : أيكم شهد مع رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاة الخوف ؟ فقال حذيفة : أنا مر أصحابك فيقوموا طائفتين طائفة منهم بإزاء العدو وطائفة منهم خلفك فتكبر ويكبرون جميعا ثم تركع ويركعون ثم ترفع فيرفعون جميعا ثم تسجد فتسجد الطائفة التي تليك وتقوم الطائفة الأخرى بإزاء العدو فإذا رفعت رأسك قام الذين يلونك وخر الآخرون سجدا ثم تركع فيركعون جميعا ثم تسجد فتسجد الطائفة التي تليك والطائفة الأخرى قائمة بإزاء العدو فإذا رفعت رأسك من السجود سجد الذين بإزاء العدو ثم تسلم عليهم وتأمر أصحابك إن هاجمهم هيج فقد حل لهم القتال والكلام
قال الألباني : إسناده ضعيف

باب إباحة صلاة الخوف ركبانا ومشاة في شدة الخوف قال الله عز و جل : { فإن خفتم فرجالا أو ركبانا }

1366 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا إسحاق بن عيسى بن الطباع أخبرنا مالك عن نافع عن ابن عمر : أنه كان إذا سئل عن صلاة الخوف فذكر الحديث بطوله وقال : فإن كان خوف أشد من ذلك صلوا رجالا قياما على أقدامهم أو ركبانا مستقبلي القبلة وغير مستقبليها
قال : نافع : أن ابن عمر روى ذلك عن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال أبو بكر : روى أصحاب مالك هذا الخبر عنه فقالوا : قال نافع : لا أرى ابن عمر ذكره إلا عن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال الألباني : إسناده صحيح

1367 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثناه يونس أخبرنا ابن وهب أن مالكا حدثه ح وثنا الحسن ابن محمد ثنا الشافعي محمد بن إدريس عن مالك ح وثنا الربيع عن الشافعي عن مالك :
قال الألباني : إسناده كالذي قبله ( والذي قبله قال : صحيح )


باب صلاة الإمام المغرب بالمأمومين صلاة الخوف

1368 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن معمر بن ربعي القيسي ثنا عمرو بن خليفة البكراوي ثنا أشعث عن الحسن عن أبي بكرة : أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى بالقوم صلاة المغرب ثلاث ركعات ثم انصرف وجاء الآخرون فصلي بهم ثلاث ركعات فكانت للنبي صلى الله عليه و سلم ست ركعات وللقوم ثلاث ثلاث
قال الألباني : فيه عنعنة الحسن . والبكراوي قال الذهبي : ربما كان في روايته بعض المناكير


باب الرخصة في وضع السلاح في صلاة الخوف إذا كان بالمصلي أذى من مطر أو كان مريضا

1369 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا أحمد بن منصور الرمادي و محمد بن يحيى قالا حدثنا حجاج بن محمد قال قال ابن جريج أخبرني يعلى - وهو ابن مسلم - عن سعيد بن جبير عن ابن عباس : { إن كان بكم أذى من مطر أو كنتم مرضى } قال عبد الرحمن بن عوف : كان جريحا


جماع أبواب صلاة الكسوف


باب الأمر بالصلاة عند كسوف الشمس والقمر والدليل أنهما لا ينكسفان لموت أحد وأنهما آيتان من آيات الله

1370 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا بندار ثنا يحيى ثنا إسماعيل حدثني قيس عن أبي مسعود عقبة بن عمرو : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولكنهما آيتان من آيات الله فإذا رأيتموها فصلوا
قال أبو بكر : في قوله : فإذا رأيتموها فصلوا دلالة على حجة مذهب المزن يC في المسألة التي خالفه فيها بعض أصحابنا في الحالف إذا كان له امرأتان فقال : إذا ولدتما ولدا فأنتما طالقتان قال المزني إذا ولدت إحداهما ولدا طلقتا إذ العلم محيط أن المرأتين لا تلدان جميعا ولدا واحدا وإنما تلد واحدا امرأة واحدة فقول النبي صلى الله عليه و سلم إذا رأيتموها فصلوا إنما أراد إذا رأيتم كسوف إحداهما فصلوا إذ العلم محيط أن الشمس والقمر لا ينكسفان في وقت واحد كما لا تلد امرأتان ولدا واحدا


باب ذكر الخبر الدال على أن كسوفهما تخويف من الله لعباده قال الله عز و جل { وما نرسل بالآيات إلا تخويفا }

1371 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا موسى بن عبد الرحمن المسروقي ثنا أبو أسامة عن بريد - يعني ابن عبد الله - عن أبي بردة عن أبي موسى قال : خسفت الشمس في زمن رسول الله صلى الله عليه و سلم فقام فزعا يخشى أن تكون الساعة فقام حتى أتى المسجد فقام يصلي بأطول قيام وركوع وسجود رأيته يفعله في صلاة قط ثم قال : إن هذه الآيات التي يرسل الله لا تكون لموت أحد ولا لحياته ولكن الله يرسلها يخوف بها عباده فإذا رأيتم منها شيئا فافزعوا إلى ذكره ودعائه واستغفاره


باب الخطبة على المنبر والأمر بالتسبيح والتحميد والتكبير مع الصلاة عند الكسوف إلى أن ينجلي

1372 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عبد الله بن بزيع أخبرنا أبو بحر عبد الرحمن بن عثمان البكراوي ثنا سعيد بن أبي عروبة عن حماد عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود قال : انكسفت الشمس في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال الناس : إنما انكسفت لموت إبراهيم فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم فخطب الناس فقال : إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله فإذا رأيتم ذلك فاحمدوا الله وكبروا وسبحوا وصلوا حتى ينجلي كسوف أيهما انكسف قال : ثم نزل رسول الله صلى الله عليه و سلم فصلى ركعتين
قال الألباني : إسناده ضعيف البكراوي قال الحافظ : ضعيف


باب رفع اليدين عند الدعاء والتسبيح والتكبير والتحميد في الكسوف

1373 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا بندار ثنا سالم بن نوح ثنا سعيد بن إياس أبو مسعود الجريري عن حيان بن عمير عن عبد الرحمن بن سمرة قال : بينما أرتمي بأسهم لي على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ انكسفت الشمس فنبذتها وانطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فانتهيت وهو قائم رافع يديه يسبح ويكبر ويحمد ويدعوا حتى انجلت وقرأ سورتين وركع ركعتين


باب الأمر بالدعاء مع الصلاة عند كسوف الشمس والقمر

1374 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن المقدام العجلي ثنا يزيد - يعني ابن زريع - نا يونس عن الحسن عن أبي بكرة قال : كنا عند النبي صلى الله عليه و سلم فانكسفت الشمس فقام إلى المسجد يجر رداءه من العجلة ولاث إليه الناس فصلى ركعتين كما تصلون فلما كشف عنها خطبنا فقال : إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله يخوف الله بهما عباده وأنهما لا ينكسفان لموت أحد من الناس فإذا رأيتم منهما شيئا فصلوا وادعوا حتى ينكشف ما بكم


باب النداء بأن الصلاة جامعة في الكسوف والدليل على أن لا أذان و إقامة في صلاة الكسوف

1375 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى ثنا أبو نعيم ثنا شيبان عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن عبد الله بن عمرو : إنه لما كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم نودى أن الصلاة جامعة فذكر الحديث
قال أبو بكر وهكذا رواه معاوية بن سلام أيضا عن يحيى عن أبي سلمة عن عبد الله بن عمرو

1376 -
ورواه الحجاج الصواف قال ثنا يحيى ثنا أبو سلمة حدثني عبد الله بن عمرو
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ثناه محمد بن يحيى حدثني أبو بكر بن أبي أسود أخبرنا حميد بن الأسود عن حجاج الصواف أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر قال سمعت محمد بن يحيى يقول : حجاج الصواف متين يريد : أنه ثقة حافظ
قال الألباني : إسناده صحيح


باب ذكر قدر القراءة من صلاة الكسوف وتطويل القراءة فيها

1377 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى الصدفي أخبرنا ابن وهب أن مالكا حدثه ح وثنا الربيع قال قال الشافعي أخبرنا مالك ح وثنا أبو موسى محمد بن المثنى نا روح ثنا مالك عن زيد - وهو ابن اسلم - عن عطاء بن يسار عن ابن عباس أنه قال : كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم والناس معه فقام قياما طويلا نحوا من سورة البقرة ثم ركع ركوعا طويلا ثم رفع فقام قياما طويلا وهو دون القيام الأول ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول ثم سجد ثم قام قياما طويلا وهو دون ذلك القيام الأول ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون ذاك الركوع الأول ثم رفع فقام قياما طويلا وهو دون ذلك القيام الأول ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون ذلك الركوع ثم سجد ثم انصرف وقد تجلت الشمس فقال : إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فاذكروا الله قالوا يا رسول الله : رأيناك تناولت في مقامك هذا - قال : الربيع : شيئا - ثم رأيناك كأنك تكعكعت وقال الآخران : تكعكعت فقال : إني رأيت الجنة وقالوا فتناولت منها عنقودا ولو أخذته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا - قال الربيع - ورأيت أو أريت النار وقال الآخران ورأيت النار وقالوا فلم أر كاليوم منظرا ورأيت أكثر أهلها النساء قال الربيع قالوا : لم ؟ وقال الآخران : مم يا رسول الله ؟ قال : بكفرهن قيل : أيكفرن بالله ؟ قال : يكفرن العشير ويكفرن الإحسان لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئا قالت : ما رأيت منك خيرا قط
قال أبو موسى قال روح : والعشير الزوج


باب تطويل القراءة في القيام الأول والتقصير في القراءة في القيام الثاني عن الأول

1378 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي نا سفيان عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عايشة قالت : ركب رسول الله صلى الله عليه و سلم مركبا له قريبا فلم يأت حتى كسفت الشمس فخرجت في نسوة فكنا بين يدي الحجرة فجاء النبي صلى الله عليه و سلم من مركبه سريعا وقام مقامه الذي كان يصلي وقام الناس وراءه فكبر وقام قياما طويلا ثم ركع ركوعا طويلا ثم رفع ثم قام فأطال القيام وهو دون القيام الأول ثم ركع فأطال الركوع وهو دون الركوع الأول ثم رفع ثم سجد فأطال السجود ثم رفع ثم سجد سجودا دون السجود الأول ثم قام فأطال القيام وهو دون القيام الأول ثم ركع فأطال الركوع وهو دون الركوع الأول ثم رفع فقام فأطال القيام وهو دون القيام الأول ثم ركع فأطال الركوع وهو دون الركوع الأول ثم سجد وانصرف فكانت صلاته أربع ركعات في أربع سجدات فجلس وقد تجلت الشمس
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا سعيد بن عبد الرحمن تنا سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مثله
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب الجهر بالقراءة من صلاة كسوف الشمس

1379 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا الفضل بن يعقوب الجزري ثنا إبراهيم يعني بن صدقة ثنا سفيان - وهو ابن حسين - عن الزهري عن عروة عن عائشة أنها قالت : انخسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم في الصلاة ثم قرأ قراءة يجهر فيها ثم ركع على نحو ما قرأ ثم رفع رأسه فقرأ نحوا من قراءته ثم ركع على نحو ما قرأ ثم رفع رأسه وسجد ثم قام في الركعة الأخرى فصنع مثل ما صنع في الأولى ثم قال : إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينخسفان لموت بشر فإذا كان ذلك فأفزعوا إلى الصلاة قال : وذلك أن إبراهيم كان مات يومئذ فقال الناس إنما كان هذا لموت إبراهيم
قال الأعظمي : إسناده صحيح لغيره


باب ذكر عدد الركوع في كل ركعة من صلاة الكسوف

1380 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ثنا ابن علية عن هشام الدستوائي حدثنا أبو الزبير عن جابر بن عبد الله قال : وكسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم في يوم شديد الحر فصلى بأصحابه فأطال القيام حتى جعلوا يخرون ثم ركع فأطال ثم رفع فأطال ثم سجد سجدتين ثم قام فصنع نحوا من ذلك فكانت أربع ركعات وأربع سجدات ثم قال : إنه عرض على كل شيء توعدونه فذكر الحديث بطوله وقال : وإنهم كانوا يقولون : إن الشمس والقمر لا ينكسفان إلا لموت عظيم وإنهما آيتان من آيات الله يريكموها فإذا خسفا فصلوا حتى تنجلي

1381 -
أخبرنا أبو طاهر حدثنا أبو بكر حدثناه بندار حدثنا عبد الأعلى حدثنا هشام عن أبي الزبير عن جابر قال : كسفت الشمس على في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما شديد الحر فصلى رسول الله صلى الله عليه و سلم بأصحابه فأطال القيام حتى جعلوا يخرون ثم ركع فأطال ثم قام فصنع مثل ذلك ثم جعل يتقدم ثم يتأخر فكانت أربع ركعات وأربع سجدات ثم قال : إنه عرض علي كل شيء توعدونه فعرضت علي الجنة حتى تناولت منها قطفا ولو شئت لأخذته ثم تناولت منها قطفا فقصرت يدي عنه ثم عرضت علي النار فجعلت أتأخر خيفة تغشاكم ورأيت فيها امرأة حميرية سوداء طويلة تعذب في هرة لها ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض ورأيت أبا ثمامة عمرو بن ملك يجر قصبه في النار وإنهم كانوا يقولون : إن الشمس والقمر لا ينخسفان إلا لموت عظيم وإنهما آيتان من آيات الله يريكموها الله فإذا خسفت فصلوا حتى تنجلي
لم يقل لنا بندار : القمر
وفي خبر عطاء بن يسار عن ابن عباس و كثير بن عباس عن ابن عباس و عروة و عمرة عن عائشة أنه ركع في كل ركعة ركوعين
قال الأعظمي : إسناده صحيح
قال الألباني : إن سلم من عنعنة أبي الزبير

1382 -
أخبرنا أبو طاهر حدثنا أبو بكر قال وقد حدثنا بندار حدثنا معاذ بن هشام نا أبي و ابن أبي عدي عن هشام عن قتادة عن عطاء عن عبيد بن عمير عن عائشة : أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى في كسوف ست ركعات وأربع سجدات
قال الألباني : انظر ما بعده

1383 -
أخبرنا أبو طاهر حدثنا أبو بكر حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا ابن علية حدثنا ابن جريج عن عطاء ح وحدثنا محمد بن هشام حدثنا إسماعيل - يعني ابن علية - أخبرنا ابن جريج عن عطاء قال سمعت عبيد بن عمير يحدث قال أخبرني من أصدق قال فظننت أنه يريد عائشة رضي الله عنها أنها قالت : كسفت الشمس على في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فقام بالناس قياما شديدا يقوم بالناس ثم يركع ثم يقوم ثم يركع فركع ركعتين في كل ركعة ثلاث ركعات فركع الثالثة ثم سجد حتى أن رجالا يومئذ ليغشى عليهم حتى سجال الماء ليصب عليهم مما قام بهم يقول إذا كبر : الله أكبر فإذا رفع رأسه قال : سمع الله لمن حمده فلم ينصرف حتى تجلت الشمس فقام فحمد الله وأثنى عليه وقال : إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ولكنهما آيتان من آيات الله يخوفكم بهما فإذا كسفا فافزعوا إلى الله حتى ينجليا
قال الألباني : هو معلول بجهالة المحدث لعبيد بن عمر وظن الراوي أنه عائشة ظن لا يفيد لا سيما والمحفوظ في حديث عائشة ركوعان في كل ركعة كما تقدم 1378 و 1379 وأخرجه الشيخان

1384 -
وفي خبر عبد الملك عن عطاء عن جابر : ست ركعات في أربع سجدات

1385 -
أخبرنا أبو طاهر حدثنا أبو بكر حدثنا أبو موسى حدثنا يحيى عن سفيان حدثنا حبيب عن طاوس عن ابن عباس : عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه صلى في كسوف فقرأ ثم ركع ثم قرأ ثم ركع ثم قرأ ثم ركع ثم قرأ ثم ركع ثم سجد والأخرى مثلها
قال أبو بكر قد خرجت طرق هذه الأخبار في الكتاب الكبير فجائز للمرء أن يصلي في الكسوف كيف أحب وشاء مما فعل النبي صلى الله عليه و سلم من عدد الركوع إن أحب ركع في كل ركعة ركوعين وإن أحب ركع في كل ركعة أربع ركعات لأن جميع هذه الأخبار صحاح عن النبي صلى الله عليه و سلم وهذه الأخبار دالة على أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى في كسوف الشمس مرات لا مرة واحدة
قال الألباني : له علة ظاهرة وهي عنعنة حبيب وهو ابن أبي ثابت ثم إنه مخالف لرواية عطاء بن يسار وكثير بن عباس التي فيها ركوعان في كل ركعة كما مر آنفا وهو في الصحيحين من رواية كثير عنه وفي مسلم من رواية عطاء عنه


باب التسوية بين كل ركوع وبين القيام الذي قبله من صلاة الكسوف

1386 -
أخبرنا أبو طاهر حدثنا أبو بكر حدثنا محمد بن بشار حدثنا يحيى حدثنا عبد الملك حدثنا عطاء عن جابر بن عبد الله قال : انكسفت الشمس على في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم وذلك يوم مات فيه ابنه إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه و سلم فصلى بالناس ست ركعات في أربع سجدات كبر ثم قرأ فأطال القراءة ثم ركع نحوا مما قام ثم رفع رأسه فقرأ دون القراءة الأولى ثم ركع نحوا مما قرأ ثم رفع رأسه فقرأ دون القراءة الثانية ثم ركع نحوا مما قرأ ثم رفع رأسه ثم انحدر فسجد سجدتين ثم قام فصلى ثلاث ركعات قبل أن يسجد ليس فيها ركعة إلا التي قبلها أطول من التي بعدها إلا أن ركوعه نحوا من قيامه ثم تأخر في صلاته فتأخرت الصفوف معه ثم تقدم فتقدمت الصفوف معه فقضى الصلاة وقد أضاءت الشمس ثم قال : أيها الناس إنما الشمس والقمر آيتان من آيات الله وإنهما لا ينكسفان لموت بشر فإذا رأيتم شيئا من ذلك فصلوا حتى تنجلي


باب التكبير للركوع والتحميد عند الرفع الرأس من الركوع في كل ركوع يكون بعده قراءة أو بعد سجود في آخر ركوع من كل ركعة

1387 -
وأخبرنا الشيخ الفقيه أبو الحسن علي بن مسلم السلمي حدثنا عبد العزيز بن أحمد الكتاني قال أخبرنا الأستاذ الإمام أبو عثمان إسماعيل ابن عبد الرحمن الصابوني قراءة عليه قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثنا أبو بكر محمد بن إسحاق ابن خزيمة حدثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة قالت : خسفت الشمس في حياة رسول الله صلى الله عليه و سلم فخرج إلى المسجد فقام وكبر وصف الناس وراءه فقرأ رسول الله صلى الله عليه و سلم قراءة طويلة ثم كبر فركع ركوعا طويلا ثم رفع رأسه فقال سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ثم قام فقرأ قراءة طويلة هي أدنى من القراءة الأولى ثم كبر فركع ركوعا طويلا هو أدنى من الركوع الأول ثم قال : سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ثم فعل في الركعة الأخيرة مثل ذلك فاستكمل أربع ركعات وأربع سجدات وانجلت الشمس قبل أن ينصرف ثم قام فخطب الناس فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال : إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتموهما فافزعوا إلى الصلاة


باب الدعاء والتكبير في القيام بعد رفع الرأس من الركوع وبعد قول سمع الله لمن حمده في صلاة الكسوف

1388 -
أخبرنا أبو طاهر حدثنا أبو بكر حدثنا محمد بن يحيى ثنا أبو نعيم ثنا زهير عن الحسن بن الحر حدثني الحكم عن رجل يدعى الحنش عن علي ح وثنا محمد بن يحيى و يوسف بن موسى قالا حدثنا أحمد بن يونس حدثنا زهير حدثنا الحسن بن الحر حدثني الحكم عن رجل يدعى حنشا عن علي قال محمد بن يحيى - وهذا حديث أحمد - قال : كسفت الشمس فصلى علي بالناس بدأ فقرأ بـ { يس } أو نحوها ثم ركع نحوا من قدر السورة ثم رفع رأسه : فقال : سمع الله لمن حمده ثم قام قدر السورة يدعو ويكبر ثم ركع قدر قراءته أيضا فذكر الحديث وقال ثم قام في الركعة الثانية ففعل كفعله في الركعة الأولى ثم حدثهم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان كذلك يفعل
قال أبو بكر في هذا الخبر إنه ركع أربع ركعات في كل ركعة مثل خبر طاوس عن ابن عباس
قال الألباني : رجال إسناده ثقات على ضعف في حنش وهو ابن المعتمر قال الحافظ : صدوق له أوهام . قلت ( أي الألباني ) : فمثله لا يحتج بحديثه عند التفرد كما هنا


باب تطويل السجود في صلاة الكسوف

1389 -
أخبرنا أبو طاهر حدثنا أبو بكر حدثنا يوسف بن موسى ثنا جرير عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال : انكسفت الشمس يوما على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم ليصلي فقام حتى لم يكد يركع ثم ركع حتى لم يكد يرفع رأسه ثم رفع رأسه ولم يكد يسجد ثم سجد ولم يكد يرفع رأسه ثم رفع رأسه فلم يكد يسجد ثم سجد فلم يكد يرفع رأسه
قال الأعظمي : إسناده صحيح لغيره


باب تقصير السجدة الثانية عن الأولى في صلاة الكسوف

1390 -
أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي ثنا سفيان عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة : فذكر الحديث بطوله في صلاة النبي صلى الله عليه و سلم في الكسوف وقال : في الخبر : ثم سجد فأطال السجود ثم رفع ثم سجد سجودا دون السجود الأول ثم ذكر باقي الحديث

1391 -
أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر نا سعيد بن عبد الرحمن بن عقبة نا سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة : مثله


باب البكاء والدعاء في السجود في صلاة الكسوف

1392 -
أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا يوسف بن موسى ثنا جرير عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال : انكسفت الشمس يوما على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم ليصلي فقام حتى لم يكد أن يركع ثم ركع حتى لم يكد يرفع رأسه ثم رفع رأسه فلم يكد أن يسجد ثم سجد فلم يكد أن يرفع رأسه فجعل ينفخ ويبكي ويقول : رب ألم تعدني أن لا تعذبهم وأنا فيهم ؟ رب ألم تعدني أن لا تعذبهم ؟ ونحن نستغفرك فلما صلى ركعتين انجلت الشمس فقام فحمد الله وأثنى عليه وقال : إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله فإذا انكسفا فافزعوا إلى ذكر الله ثم قال : لقد عرضت علي الجنة حتى لو شئت تعاطيت قطفا من قطوفها وعرضت علي النار فجعلت أنفخها فخفت أن يغشاكم فجعلت أقول رب ألم تعدني أن لا تعذبهم وأنا ؟ فيهم رب ألم تعدني ألا تعذبهم وهم يستغفرون ؟ قال فرأيت فيها الحميرية السوداء الطويلة صاحبة الهرة كانت تحبسها فلم تطعمها ولم تسقها ولا تتركها تأكل من حشاش الأرض فرأيتها كلما أدبرت نهشتها وكلما أقبلت نهشتها في النار ورأيت صاحب السبتيتين أخا بني دعدع يدفع في النار بعصا ذي شعبتين ورأيت صاحب المحجن في النار الذي كان يسرق الحاج بمحجنه ويقول : إني لا أسرق إنما يسرق المحجن فرأيته في النار متكئا على محجنه
قال الأعظمي : إسناده صحيح لغيره


باب طول الجلوس بين السجدتين في صلاة الكسوف

1393 -
أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا أبو موسى محمد بن المثني ثنا مؤمل ثنا سفيان عن يعلى بن عطاء عن أبيه عن عبد الله بن عمرو وعن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله عن عمرو قال : انكسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم فأطال القيام حتى قيل لا يركع ثم ركع فأطال الركوع حتى قيل لا يرفع ثم رفع رأسه فأطال القيام حتى قيل لا يسجد ثم سجد فأطال السجود حتى قيل لا يرفع ثم رفع فجلس حتى قيل لا يسجد ثم سجد ثم قام ففعل في الأخرى مثل ذلك ثم أمحصت الشمس
قال الألباني : إسناده ضعيف مؤمل وهو ابن اسماعيل سيئ الحفظ


باب الدعاء والرغبة إلى الله في الجلوس في آخر صلاة الكسوف حتى تنجلي الشمس إذا لم يكن قد انجلت قبل

1394 -
أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا محمد بن يحيى ثنا أبو نعيم ثنا زهير عن الحسن بن الحر عن رجل يدعى حنشا عن علي ح وثنا محمد بن يحيى و يوسف بن موسى قالا ثنا أحمد بن يونس نا زهير نا الحسن بن الحر حدثني الحكم عن رجل يدعى حنشا عن علي قال محمد بن يحيى - وهذا حديث أحمد - قال : كسفت الشمس فصلى علي بالناس فذكر الحديث وقالا : قام في الركعة الثانية ففعل كفعله في الركعة الأولى ثم جلس يدعو ويرغب حتى انكشفت الشمس ثم حدثهم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان كذلك يفعله
قال يوسف : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم فعل كذلك
قال الألباني : انظر ما تقدم 1388


باب خطبة الإمام بعد صلاة الكسوف

1395 -
أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ثنا محمد بن العلاء بن كريب ثنا محمد بن بشر أخبرنا هشام عن أبيه عن عائشة : فذكر الحديث في قصة كسوف الشمس وقال : فلما تجلت قام - يعني النبي صلى الله عليه و سلم - فخطب الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته يا أمة محمد والله إن من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو أمته يا أمة محمد والله - أو والذي نفسي بيده - لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ألا هل بلغت ؟

1396 -
قال أبو بكر : وفي خبر ابن مسعود : أن النبي صلى الله عليه و سلم قد خطب أيضا قبل الصلاة فينبغي للإمام في الكسوف أن يخطب قبل الصلاة وبعدها


باب استحباب استحداث التوبة عند كسوف الشمس لما سبق من المرء من الذنوب والخطايا

1397 -
أخبرنا أبو طاهر ثنا محمد بن يحيى ثنا أبو نعيم عن الأسود بن قيس حدثني ثعلبة بن عباد العبدي من أهل البصرة : أنه شهد خطبة يوما لسمرة بن جندب فذكر في خطبته قال سمرة بن جندب : بينا أنا يوما وغلام من الأنصار نرمي عرضا لنا على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى إذا كانت الشمس قيد رمحين أو ثلاثة في غير الناظرين في الأفق اسودت حتى كأنها تنومه فقال أحدنا لصاحبه : انطلق بنا إلى المسجد فوالله ليحدثن شأن هذه الشمس لرسول الله صلى الله عليه و سلم في أمته حدثا فدفعنا إلى المسجد فإذا هو بارز فوافقنا رسول الله صلى الله عليه و سلم حين خرج إلى الناس قال : فاستقدم فصلى بنا كأطول ما قام بنا في الصلاة قط لا يسمع له صوت ثم ركع بنا كأطول ما ركع بنا في الصلاة قط ولا يسمع له صوت ثم سجد بنا كأطول ما سجد بنا في الصلاة قط لا يسمع له صوت قط قال : ثم فعل في الركعة الثانية مثل ذلك قال فوافق تجلي الشمس جلوسه في الركعة الثانية قال فسلم فحمد الله وأثنى عليه وشهد أنه لا إله إلا الله وشهد أنه عبده ورسوله ثم قال : أيها الناس إنما أنا بشر رسول الله فأذكر كم بالله إن كنتم تعلمون أني قصرت عن شيء من تبليغ رسالات ربي لما أجبتموني حتى أبلغ رسالات ربي كما ينبغي لها أن تبلغ وأن كنتم تعلمون أني قد بلغت رسالات ربي لما أخبرتموني قال فقام الناس فقالوا : شهدنا أنك قد بلغت رسالات ربك ونصحت لأمتك وقضيت الذي عليك قال ثم سكتوا قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أما بعد فإن رجالا يزعمون أن كسوف هذه الشمس وكسوف هذا القمر وزوال هذه النجوم عن مطالعها لموت رجال عظماء من أهل الأرض وأنهم كذبوا ولكنها آيات من آيات الله يفتن بها عباده لينظر من يحدث منهم توبة والله لقد رأيت منذ قمت أصلي ما أنتم لاقون في دنياكم وآخرتكم وإنه والله لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذابا آخرهم الأعور الدجال ممسوح العين اليسرى كأنها عين أبي يحيى - أو تحيا - لشيخ من الأنصار وإنه متى خرج فإنه يزعم أنه الله فمن آمن به وصدق واتبعه فليس ينفعه صالح من عمل سلف ومن كفر به وكذبه فليس يعاب بشيء من عمله سلف وأنه سيظهر على الأرض كلها إلا الحرم وبيت المقدس وإنه يحصر المؤمنين في بيت المقدس وإنه يحصر المؤمنين في بيت المقدس فيزلزلون زلزالا شديدا قال فيهزمه الله وجنوده حتى إن جذم الحائط وأصل الشجرة لينادي : يا مؤمن هذا كافر يستتر بي تعال : اقتله قال : ولن يكون ذلك كذلك حتى تروا أمورا يتفاقم شأنها في أنفسكم تسألون بينكم هل كان بينكم ذكر لكم منها ذكرا وحتى تزول جبال عن مراثيها على أثر ذلك القبض وأشار بيده
قال : ثم شهدت خطبة أخرى قال فذكر هذا الحديث ما قدم كلمة ولا أخرها عن موضعها
قال أبو بكر : هذه اللفظة التي في هذا الخبر لا يسمع له صوت من الجنس الذي يجب قبوله خبر من يخبر بكون الشيء لا من ينفي و عائشة قد خبرت أن النبي صلى الله عليه و سلم جهر بالقراءة فخبر عائشة يجب قبوله لأنها حفظت جهر القراءة وإن لم يحفظها غيرها وجائز أن يكون سمرة كان في صف بعيد من النبي صلى الله عليه و سلم بالقراءة فقول : لا يسمع له صوت أي لم أسمع صوتا على ما بينته قبل أن العرب تقول : لم يكن كذا لما لم يعلم كونه
قال الألباني : إسناده ضعيف ثعلبة مجهول كما قال ابن المديني وغيره


باب الأمر بالصدقة عند كسوف الشمس

1398 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت : خسفت الشمس على عهد النبي صلى الله عليه و سلم فصلى بالناس فذكر الحديث وقال في آخره : ثم انصرف فقال : إن الشمس والقمر لا تخسفان لموت أحد ولا لحياته ولكنهما آيتان من آيات الله فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى الصلاة
وهذا قول الزهري قال : وزاد فيه هشام : إذا رأيتم ذلك فتصدقوا وصلوا

1399 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا الأزهر - وكتبته من أصله - قال ثنا يونس - يعني ابن محمد المؤدب - ثنا فليح عن محمد بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أسماء بنت أبي بكر أنها قالت : خسفت الشمس زمان رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكر الحديث بطوله وقال : فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى الصلاة وإلى ذكر الله والصدقة
قال الأعظمي : إسناده حسن

1400 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي ثنا مسلم بن خالد عن إسماعيل بن أمية عن نافع عن ابن عمر : أن الشمس كسفت يوم مات إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه و سلم فظن الناس أنها كسفت لموته فقام النبي صلى الله عليه و سلم فقال : أيها الناس إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يكسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فأفزعوا إلى الصلاة وإلى ذكر الله وادعوا وتصدقوا
قال الألباني : إسناده ضعيف مسلم بن خالد هو الزنجي سيئ الحفظ


باب الأمر بالعتاقة في كسوف الشمس

1401 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن معمر بن ربعي نا موسى بن مسعود أبو حذيفة ثنا زائدة عن هشام بن عروة عن فاطمة عن أسماء قالت : أمر النبي صلى الله عليه و سلم بالعتاقة في كسوف الشمس
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الدارمي ثنا مصعب بن عبيد الله الزبيري ثنا عبد العزيز - يعني الدراوردي - عن هشام بهذا الإسناد مثله
وقال : أمر بعتاقة حين كسفت الشمس

باب ذكر علة لما تنكسف الشمس إذا انكسفت ؟ إن صح الخبر فإني لا أخال أبا قلابة سمع من النعمان بن بشير و لا أقف ألقبيصة البجلى صحبه أم لا ؟

1402 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر قال ثنا بخبر قبيصة محمد بن بشار ثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن أبي قلابة عن قبيصة البجلي قال : إن الشمس انخسفت فصلى النبي صلى الله عليه و سلم ركعتين حتى انجلت ثم قال : إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولكنهما خلقان من خلقه ويحدث الله في خلقه ما شاء ثم أن الله تبارك وتعالى إذا تجلى لشيء من خلقه خشع له فأيهما انخسف فصلوا حتى ينجلي أو يحدث له الله أمرا
قال الألباني : إسناده ضعيف رجاله ثقات لكنه معلول بعدم تصريح أبي قلابة بسماعه إياه من قبيصة أو النعمان وفي سنده اضطراب كما أشار إليه المصنف ا . هـ
ترجم المصنف هذا الباب بقوله " باب ذكر علة لما تنكسف الشمس إذا انكسفت إن صح الخبر فإني لا أخال أبا قلابة سمع من النعمان بن بشير ولا أقف ألقبيصة البجلي صحبة أم لا "

1403 -
قال أبو بكر : وأما خبر النعمان بن بشر نا بندار حدثناه أيضا قال ثنا عبد الوهاب ثنا أيوب عن أبي قلابة عن النعمان بن بشر قال : انكسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكر الحديث وقال : فإذا تجلى الله لشيء من خلقه خشع له
قال الألباني : إسناده ضعيف انظر الحديث الذي قبله

1404 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا عبد الوهاب عن خالد عن أبي قلابة عن النعمان بن بشير : نحو حديث أيوب
قال الألباني : إسناده ضعيف انظر الحديث الذي قبله


جماع أبواب صلاة الاستسقاء وما فيها من السنن


باب التواضع والتبذل والتخشع والتضرع عند الخروج إلى الاستسقاء

1405 -
نا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا سلم بن جنادة نا وكيع عن سفيان عن هشام بن إسحاق بن عبد الله بن كنانة عن أبيه قال : أرسلني أمير من الأمراء إلى ابن عباس أسأله عن الاستسقاء فقال ابن عباس : ما يمنعه أن يسألني ؟ خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم متواضعا متبذلا متخشعا متضرعا فصلى ركعتين كما يصلي في العيد ولم يخطب خطبتكم هذه
قال الألباني : إسناده يحتمل التحسين هشام بن اسحق لم يوثقه إلا ابن حبان وروى عنه ثلاثة من الثقات أحدهم سفيان وهو الثوري


باب الخروج إلى المصلى للاستسقاء

1406 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان نا المسعودي و يحيى - هو الأنصاري - عن أبي بكر قلت لعبد الله بن أبي بكر : حديث حدثناه يحيى و المسعودي عن أبيك عن عباد بن تميم قال : سمعت أنا من عباد بن تميم يحدث أبي عن عبد الله بن زيد : أن النبي صلى الله عليه و سلم خرج إلى المصلى فاستسقى فقلب رداءه وصلى ركعتين


باب الخطبة قبل صلاة الاستسقاء

1407 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم من أصله نا يحيى بن سعيد عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن أبي بكر بن محمد أنه سمع عباد بن تميم قال قال عبد الله بن زيد : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في الاستسقاء فخطب واستقبل القبلة ودعى واستسقى وحول رداءه وصلى بهم
قال الألباني : إسناده صحيح


باب ترك الكلام عند الدعاء في خطبة الاستسقاء

1408 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو موسى محمد بن المثنى نا عبد الرحمن عن سفيان عن هشام بن إسحاق بن عبد الله بن كنانة عن أبيه : قال أرسلني فلان إلى ابن عباس أسأله عن صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم في الاستسقاء قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم متبذلا متضرعا متواضعا فلم يخطب نحو خطبتكم هذه وصلى ركعتين
انظر 1405


باب ترك الأذان والإقامة لصلاة الاستسقاء والدليل على أنه لا يؤذن ولا يقام للتطوع وإن صليت التطوع في الجماعة

1409 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو طالب زيد بن أخرم الطائي و إبراهيم بن مرزوق قالا حدثنا وهب بن جرير حدثني أبي قال سمعت النعمان - وهو ابن راشد - يحدث عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما يستسقي فصلى بنا ركعتين وجهر بلا أذان وإقامة
قال الألباني : إسناده ضعيف النعمان بن راشد صدوق سيئ الحفظ كما قال الحافظ وسيأتي تضعيف المؤلف له في هذا الحديث نفسه برقم 1422


باب خروج الإمام بالناس غلى الاستسقاء

1410 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عباد بن تميم عن عمه قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم بالناس يستسقي فصلى بهم ركعتين وجهر بالقراءة وحول رداءه ورفع يديه واستسقى واستقبل القبلة
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب استقبال القبلة للدعاء قبل الصلاة للاستسقاء وتحويل الأردية قبل الصلاة

1411 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا محمد بن بشار ثنا عبد الرحمن نا شعبة عن ثابت عن أنس بن مالك قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم لا يرفع يديه في شيء من دعائه إلا في الاستسقاء قال شعبة قلت لثابت : أنت سمعته من أنس ؟ قال : سبحان الله قلت : سمعته من أنس ؟ قال : سبحان الله
قال أبو بكر : وفي خبر معمر عن الزهري ورفع يديه قد أمليته قبل


باب صفة رفع اليدين في الاستسقاء

1412 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى ثنا حجاج ثنا حماد عن ثابت عن أنس بن مالك : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم استسقى هكذا ومد يديه وجعل باطنها ما يلي الأرض حتى رأيت بياض إبطيه
قال الأعظمي : إسناده صحيح

1413 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الحسن بن قزعة ثنا محمد بن أبي عدي عن سليمان التيمي عن بركة - وهو أبو الوليد - عن بشير بن نهيك عن أبي هريرة قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم مادا يديه حتى رأيت بياض إبطيه
قال سليمان : ظننته يدعو في الاستسقاء
قال الألباني : إسناده جيد


باب صفة تحويل الرداء في الاستسقاء إذا كان الرداء ثقيلا

1414 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان ثنا المسعودي و يحيى عن أبي بكر فقلت لعبد الله بن أبي بكر حديث حدثناه يحيى و المسعودي عن أبيك عن عباد بن تميم قال أنا سمعته من عباد بن تميم يحدث أبي عن عبد الله بن زيد : أن النبي صلى الله عليه و سلم خرج إلى المصلى فاستسقى فقلب رداءه وصلى ركعتين
قال المسعودي عن أبي بكر عن عباد بن تميم قلت له : أخبرنا جعل أعلاه أسفله أو أسفله أعلاه أم كيف جعله ؟ قال : لا بل جعل اليمين الشمال والشمال اليمين

باب ذكر الدليل على أن النبي صلى الله عليه و سلم إنما حول رداءه فجعل الأيمن على الأيسر والأيسر على الأيمن لان الرداء ثقل عليه فاشتد عليه أن يجعل أعلاه أسفله

1415 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى ثنا نعيم بن حماد و إبراهيم بن حمزة قالا ثنا عبد العزيز - وهو ابن محمد - عن عمارة - وهو ابن غزية - عن عباد بن تميم عن عبد الله بن زيد قال : استسقى رسول الله صلى الله عليه و سلم وعليه خميصة سوداء فأراد رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يأخذها بأسفلها فيجعلها أعلاه فلما ثقلت عليه قلبها على عاتقيه
قال إبراهيم بن حمزة : على عاتقه
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب صفة الدعاء في الاستسقاء

1416 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن الحسين بن إبراهيم بن ابحر نا محمد بن عبيد الطنافسي ثنا مسعر بن كدام عن يزيد الفقير عن جابر بن عبد الله قال : أتت النبي صلى الله عليه و سلم بواكي فقال : اللهم اسقنا غيثا مغيثا مريا مربعا عاجلا غير آجل نافعا غير ضار فأطبقت عليهم
قال الألباني : بواكي : جمع باكية أي نساء باكيات من القحط وقلة المطر

1417 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار ثنا أبو هشام المخزومي عن وهيب عن يحيى بن سعيد عن أنس بن مالك : أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : اللهم اسقنا
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب عدد ركعات صلاة الاستسقاء

1418 -
قال أبو بكر في خبر يونس و معمر عن الزهري : صلى ركعتين


باب عدد التكبيرات في صلاة الاستسقاء كالتكبير في العيدين

1419 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا زكريا بن يحيى بن أبان المصري ثنا عبد الله بن يوسف ثنا إسماعيل بن ربيعة بن هشام بن إسحاق عن عامر بن لوى المديني أنه سمع جده هشام بن إسحاق يحدث عن أبيه إسحاق بن عبد الله : أن الوليد بن عتبة أمير المدينة أرسله إلى ابن عباس فقال : يا بن أخي سله كيف صنع رسول الله صلى الله عليه و سلم في الاستسقاء يوم استسقى بالناس ؟ قال إسحاق : فدخلت على ابن عباس فقلت : يا أبا العباس كيف صنع رسول الله صلى الله عليه و سلم في الاستسقاء يوم استسقى ؟ قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم متخشعا متبذلا فصنع فيه كما يصنع في الفطر والأضحى

باب الجهر بالقراءة في صلاة الاستسقاء والدليل على ضد قول من زعم من التابعين أن صلاة النهار عجماء يريد أنه لا يجهر بالقراءة في شيء من صلوات النهار قال أبو بكر : في خبر معمر عن جهر بالقراءة

1420 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار ثنا عثمان بن عمر ثنا ابن أبي ذئب عن الزهري عن عباد بن تميم عن عمه : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج يستسقي فاستقبل القبلة وولى الناس ظهره وقلب رداءه وصلى ركعتين قرأ فيهما وجهر فيهما بالقراءة

باب استحباب الاستسقاء ببعض قرابة النبي صلى الله عليه و سلم بالبلدة التي يستسقي بها ببعض قرابته صلى الله عليه و سلم

1421 -
أخبرنا أبو طاهر ثنا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا محمد بن عبد الله الأنصاري حدثني أبي عن ثمامة عن أنس بن مالك قال : كان عمر بن الخطاب إذا قحطوا خرج يستسقي بالعباس فيقول : اللهم إنا كنا إذا قحطنا استسقينا بنبيك فتسقينا وإنا نستسقيك اليوم بعم نبيك - أو نبينا فاسقنا فيسقون
قال الأنصاري كذا وجدت في كتابي بخطي فيسقون


باب إعادة الخطبة ثانية بعد صلاة الاستسقاء

1422 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا زيد بن أخرم الطائي و إبراهيم بن مرزوق قالا ثنا وهب بن جرير ثنا أبي قال سمعت النعمان بن راشد يحدث عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة : أن النبي صلى الله عليه و سلم خرج يوما يستسقي فصلى بنا ركعتين بلا أذان ولا إقامة قال ثم خطبنا ودعى الله وحول وجهه نحو القبلة رافعا يديه ثم قلب رداءه فجعل الأيمن على الأيسر والأيسر على الأيمن
قال أبو بكر : في القلب من النعمان بن راشد فإن في حديثه عن الزهري تخليط كثير فإن ثبت هذا الخبر ففيه دلالة على أن النبي صلى الله عليه و سلم خطب ودعا وقلب رداءه مرتين مرة قبل الصلاة ومرة بعدها

باب الاستسقاء في الخطبة يوم الجمعة إذا اشتكي إلى الإمام بقحط المطر ودعاء الإمام بحبس المطر عن المدن والقرى إذا اشتكي إليه كثرة الأمطار وخيف هدم البنيان وانقطاع السبل

1423 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني نا المعتمر قال سمعت عبيد الله عن ثابت عن أنس قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم يخطب يوم الجمعة فقام إليه الناس فصاحوا قالوا : يا نبي الله قحط المطر واحمر الشجر وهلك البهائم فادع الله أن يسقينا فقال : اللهم اسقنا اللهم اسقنا قال وايم الله ما نرى في السماء قزعة من سحاب فنشأت سحابة فانتشرت ثم انها أمطرت فنزل نبي الله صلى الله عليه و سلم فصلى وانصرف فلم يزل يمطر إلى الجمعة الأخرى فلما قام النبي صلى الله عليه و سلم يخطب صاحوا قالوا يا نبي الله تهدمت البيوت وانقطعت السبل فادع الله أن يحبسها عنا قال فتبسم وقال : اللهم حوالينا ولا علينا قال فتقشعت عن المدينة فجعلت تمطر حولها وما تمطر بالمدينة قطرة قال فنظرت إلى المدينة وإنها لفي مثل الإكليل


باب ترك الإمام العود للخروج لصلاة الاستسقاء ثانيا إذا اسقوا في أول مرة فاسقوا

1424 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري أخبرني عباد بن تميم أن عمه - وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم أخبره : أن النبي صلى الله عليه و سلم خرج بالناس إلى المصلى يستسقي لهم فقام فدعى قائما ثم توجه قبل القبلة وحول رداءه فأسقوا
قال أبو بكر : ليس في شيء من الأخبار أعلمه فأسقوا إلا في خبر شعيب بن أبي حمزة
قال الأعظمي : إسناده صحيح


جماع أبواب صلاة العيدين الفطر والأضحى وما يحتاج فيهما من السنن


باب عدد الركعات صلاة العيدين

1425 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن رافع ثنا محمد بن بشر ح وثناه عبدة بن عبد الله الخزاعي أخبرنا محمد بن بشر ثنا يزيد بن زياد وهو بن أبي الجعد عن زبيد الأيامي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة قال قال عمر : صلاة الأضحى ركعتان وصلاة الجمعة ركعتان وصلاة الفطر ركعتان وصلاة المسافر ركعتان تمام غير قصر على لسان نبيكم وقد خاب من افترى
قال الألباني : إسناده صحيح


باب استحباب الأكل يوم الفطر قبل الخروج إلى المصلى وترك الأكل يوم النحر إلى الرجوع من المصلى فيأكل من ذبيحته إن كان ممن يضحي

1426 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن الوليد نا أبو عاصم ثنا ثواب بن عتبة نا ابن بريدة عن أبيه : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان لا يخرج يوم الفطر حتى يطعم ولا يطعم يوم النحر حتى يذبح
قال الأعظمي : إسناده حسن

باب ذكر الخبر الدال على أن ترك الأكل يوم النحر حتى يذبح المرء فضيلة وإن كان الأكل مباح قبل الغدو إلى المصلى والآكل غير حارج ولا آثم

1427 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يوسف بن موسى نا جرير عن منصور عن الشعبي عن البراء بن عازب قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم الأضحى بعد الصلاة فقال أبو بردة بن نيار : ذبحت شاتي وتغديت قبل أن آتي الصلاة فقال : شاتك شاة لحم وذكر الحديث
قال أبو بكر : خرجته في كتاب الأضاحي


باب استحباب أكل التمر يوم الفطر قبل الغدو إلى المصلى

1428 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن منيع ثنا هشيم أخبرنا محمد بن إسحاق عن حفص بن عبيد الله بن أنس عن أنس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يفطر يوم الفطر على تمرات ثم يغدو
قال الألباني : إسناده ضعيف لعنعنة ابن اسحق


باب استحباب الفطر يوم الفطر على وتر من التمر

1429 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن علي بن محرز بالفسطاط ثنا أبو النضر نا المرجي بن رجاء حدثني عبيد الله بن أبي بكر بن أنس حدثني أنس بن مالك : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان لا يخرج يوم الفطر حتى يأكل تمرات ويأكلهن وترا


باب الخروج إلى المصلى لصلاة العيدين والدليل على أن صلاة العيدين تصلى في المصلى لا في المساجد إذا أمكن الخروج إلى المصلى

1430 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى و زكريا بن يحيى بن أبان قالا ثنا ابن أبي مريم أخبرنا محمد بن جعفر أخبرني زيد - وهو ابن أسلم - عن عياض بن عبد الله عن أبي سعيد الخدري قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم في أضحى أو فطر إلى المصلى فصلى بهم ثم انصرف

باب التكبير والتهليل في الغدو إلى المصلى في العيدين إن صح الخبر فإن في القلب من هذا الخبر واحسب الحمل فيه على عبد الله بن عمر العمري إن لم يكن الغلط من ابن أخي ابن وهب

1431 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن علي بن وهب ثنا عمي ثنا عبد الله بن عمر عن نافع عن عبد الله بن عمر : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يخرج في العيدين مع الفضل بن عباس و عبد الله بن عباس و العباس و علي و جعفر و الحسن و الحسين و أسامة بن زيد و زيد بن حارثة و أيمن بن أم أيمن رافعا صوته بالتهليل والتكبير فيأخذ طريق الحدادين حتى يأتي المصلى فإذا فرغ رجع على الحذائين حتى يأتي منزله
قال الألباني : إسناده ضعيف عبد الله بن عمر العمري المكبر ضعيف


باب ترك الأذان والإقامة لصلاة العيدين وهذا من الجنس الذي أعلمت أن لا أذان و لا إقامة إلا لصلاة الفريضة وإن صليت غير الفريضة جماعة

1432 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا موسى بن إسماعيل الفزاري أخبرنا شريك عن سماك عن جابر بن سمرة قال : شهدت العيد مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم يؤذن ولم يقم

باب إخراج العنزة في العيدين إلى المصلى ليستتر بها الإمام في المصلى إذا صلى بذكر خبر مجمل لم يبين فيه العلة التي كان النبي صلى الله عليه و سلم يخرج العنزة من أجلها

1433 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار ثنا عبد الوهاب ثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يركز الحربة يوم الفطر والنحر يصلي إليها وكان يخطب بعد الصلاة

1434 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا يونس بن عبد الأعلى نا يحيى بن عبد الله بن بكير حدثني الليث عن خالد وهو بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن نافع أن عبد الله أخبره : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يخرج يوم الفطر ويوم الأضحى بالحربة يغرزها بين يديه حين يقوم يصلي

باب ذكر الخبر المفسر للعلة التي كان النبي صلى الله عليه و سلم يخرج العنزة إلى المصلى والدليل على أنه إنما كان خرجها إذ لا بناء بالمصلى يومئذ يستر المصلى

1435 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر أخبرنا محمد بن عزير الأيلي أن سلامة حدثني عن عقيل عن نافع عن ابن عمر : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا خرج إلى المصلى في الأضحى والفطر خرج بالعنزة بين يديه حتى تركز في المصلى فيصلي إليها وذلك أن المصلى كان فضاء ليس فيه شيء مبني يستتر به
قال الألباني : إسناده ضعيف محمد بن عزيز قال الحافظ : فيه ضعف وقد تكلموا في صحة سماعه من عمه سلامة . وسلامة هو ابن روح بن خالد صدوق له أوهام وقيل لم يسمع من عمه عقيل وإنما يحدث من كتبه


باب ترك الصلاة في المصلى قبل العيدين وبعدها اقتداء بالنبي واستنانا به

1436 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار نا محمد - يعني ابن جعفر - ثنا شعبة عن عدي بن ثابت قال سمعت سعيد بن جبير يحدث عن ابن عباس : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج يوم فطر أو أضحى - وأكبر علمي أنه قال يوم الفطر - فصلى ركعتين لم يصل قبلها ولا بعدها ثم أتى النساء ومعه بلال فأمرهن بالصدقة فجعلت المرأة تلقي خرصها وصخابها


باب البدء بصلاة العيدين قبل الخطبة

1437 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة أخبرنا حماد يعني بن زيد عن أيوب عن عطاء عن ابن عباس : أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى قبل الخطبة في يوم العيد


باب عدد التكبير في صلاة العيدين في القيام قبل الركوع

1438 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب قال كتب إلي كثير بن عبد الله بن عمرو يحدث عن أبيه عن جده قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم كبر في الأضحى سبعا وخمسا وفي الفطر مثل ذلك
قال الأعظمي : إسناده ضعيف
قال الألباني : لكن له شواهد يتقوى بها فراجع الإرواء


باب ذكر الدليل على ضد قول من زعم أنه يوالي بين القرائتين في صلاة العيدين

1439 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الحسن بن محمد بن الصباح ثنا إسماعيل - يعني ابن أبي أويس - ثنا كثير بن عبد الله عن أبيه عن جده : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يكبر في العيدين في الركعة الأولى سبع تكبيرات وفي الركعة الثانية خمس تكبيرات قبل القراءة
قال الأعظمي : إسناده ضعيف


باب القراءة في صلاة العيدين

1440 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن إبراهيم بن كثير الصوري بالفسطاط ثنا شريح بن النعمان ثنا فليح وهو بن سليمان عن ضمرة بن سعيد عن عبد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن أبي واقد الليثي قال : سألني عمر بن الخطاب بما قرأه رسول الله صلى الله عليه و سلم في صلاة الخروج في العيدين ؟ فقلت قرأ : { اقتربت الساعة وانشق القمر } وق والقرآن المجيد
قال أبو بكر : لم يسند هذا الخبر أحد أعلمه غير فليح بن سليمان رواه مالك بن أنس و ابن عيينة عن ضمرة بن سعيد عن عبيد الله بن عبد الله وقالا : إن عمر سأل أبا واقد الليثي
قال : حدثناه أبو الأزهر من أصله قال ثنا أبو أسامة عن فليح

1441 -
وفي خبر النعمان بن بشر و سمرة بن جندب : أن النبي صلى الله عليه و سلم قرأ بسبح اسم ربك الأعلى وهل أتاك حديث الغاشية وهذا من اختلاف المباح


باب استقبال الإمام الناس للخطبة بعد الفراغ من الصلاة

1442 -
قال أبو بكر في خبر داود بن قيس عن عياض عن أبي سعيد : عن النبي صلى الله عليه و سلم فإذا قضى صلاته وسلم قام فأقبل على الناس
قال أبو بكر : خرجته بتمامه بعد


باب الخطبة يوم العيد بعد صلاة العيد

1443 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار ثنا حماد بن مسعدة ثنا عبيد الله وثنا أبو موسى ثنا عبد الوهاب - يعني الثقفي - نا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر : أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يخطب بعد الصلاة
وفي حديث حماد بن مسعدة : يعني في العيد


باب الخطبة على المنبر في العيدين

1444 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن رافع نا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريح أخبرني عطاء عن جابر بن عبد الله قال سمعته يقول : إن النبي صلى الله عليه و سلم قام يوم الفطر فصلى فبدأ بالصلاة قبل الخطبة ثم خطب الناس فلما فرغ نبي الله صلى الله عليه و سلم نزل فأتى النساء فذكرهن وهو يتوكأ على يد بلال وبلال باسط ثوبه يلقين النساء صدقة
قلت لعطاء : زكاة الفطر ؟ قال : لا ولكنه صدقة يتصدقن بها حينئذ تلقي المرأة فتخها ويلقين ويلقين


باب الخطبة قائما على الأرض إذا لم يكن بالمصلي منبر

1445 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا سلم بن جنادة ثنا وكيع عن داود بن قيس الفراء عن عياض بن عبد الله بن أبي سرح عن أبي سعيد الخدري : أن النبي صلى الله عليه و سلم خطب يوم عيد على راحلته
قال أبو بكر : هذه اللفظة تحتمل معنيين أحدهما أنه خطب قائما لا جالسا والثاني أنه خطب على الأرض كإنكار أبي سعيد على مروان لما أخرج المنبر فقال : لم يكن يخرج المنبر


باب عدد الخطب في العيدين والفصل بين الخطبتين بجلوس

1446 -
أخبرنا الأستاذ الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني قراءة عليه أخبرنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة نا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة نا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني نا بشر بن المفضل ثنا عبيد الله عن نافع عن عبد الله : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يخطب الخطبتين وهو قائم وكان يفصل بينهما بجلوس
قال الأعظمي : إسناده صحيح
قال الألباني : هذا الحديث في خطبتي الجمعة بدليل رواية خالد بن الحارث حدثنا عبيد الله به ولفظه : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يخطب يوم الجمعة قائما ... الحديث أخرجه مسلم 33 فقوله في الكتاب : " الخطبتين " اللام فيه للعهد وليست للاستغراق فتنبه


باب السكوت في الجلوس بين الخطبتين وترك الكلام فيه

1447 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة ثنا حفص - يعني ابن جميع العجلي - ثنا سماك بن حرب عن جابر بن سمرة السوائي قال سمعته يقول : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يخطب يوم الجمعة قائما ثم يقعد قعدة لا يتكلم ثم يقوم فيخطب خطبة أخرى فمن حدثكم أنه رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم يخطب قاعدا فقد كذب
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب قراءة القرآن في الخطبة والاقتصاد في الخطبة والصلاة جميعا

1448 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الحسن بن محمد و سلم بن جنادة قالا ثنا وكيع قال الحسن قال ثنا سفيان عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة : أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يخطب قائما ويجلس بين الخطبتين ويتلو آية من القرآن وكانت خطبته قصدا وصلاته قصدا غير أن الحسن قال : وكان يتلو على المنبر في خطبته آية من القرآن
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب الأمر بالصدقة وما ينوب الإمام من أمر الرغبة في خطبة العيد

1449 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن حجر السعدي نا إسماعيل بن جعفر نا داود بن قيس عن عياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سرح عن أبي سعيد الخدري : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يخرج يوم الأضحى والفطر فيبدأ بالصلاة فإذا قضى صلاته وسلم قام فأقبل على الناس بوجهه وهم جلوس في مصلاهم فإن كانت له حاجة ببعث أو غير ذلك ذكره للناس وإن كانت له حاجة أمرهم بها وكان يقول : تصدقوا تصدقوا تصدقوا وكان أكثر من يتصدق النساء ثم ينصرف فلم تزل كذلك حتى كان مروان بن الحكم فخرجت مخاصرا مروان حتى أتينا المصلى فإذا كثير بن الصلت قد بنى منبرا من طين ولبن وإذا مروان ينازعني يده كأنه يجرني نحو المنبر وأنا أجره نحو المصلى فلما رأيت ذلك منه قلت : أين الابتداء بالصلاة ؟ فقال مروان : يا أبا سعيد ترك ما تعلم فرفعت صوتي : كلا والذي نفسي بيده لا تأتون بخير مما أعلم ثلاث مرات ثم انصرفت


باب إشارة الخاطب بالسبابة على المنبر عند الدعاء في الخطبة وتحريكه إياها عند الإشارة بها

1450 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بشر بن معاذ العقدي نا بشر بن المفضل نا عبد الرحمن بن إسحاق عن عبد الرحمن بن معاوية عن ابن أبي ذباب عن سهل بن سعد قال : ما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم شاهرا يديه قط يدعو على منبره ولا على غيره ولكن رأيته يقول هكذا : وأشار بأصبعه السبابة يحركها
قال أبو بكر : عبد الرحمن بن معاوية هذا أبو الحويرث مدني
قال الألباني : إسناده فيه ضعف أبو الحويرث قال الحافظ : صدوق فيه لين


باب كراهة رفع اليدين على المنبر في الخطبة

1451 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الله بن سعيد الأشج ثنا ابن إدريس عن حصين عن عمارة بن رويبة : أنه رأى بشر بن مروان على المنبر رافعا يديه فقال : قبح الله هاتين اليدين رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يزيد على أن يشير بإصبعه


باب الاعتماد على الفسي أو العصي على المنبر في الخطبة

1452 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبيد الله بن سعيد بن كثير بن عفير المصري ثنا عمرو بن خالد ثنا شهاب بن خراش الحوشي حدثني شعيب بن رزيق الطائفي قال : جلست إلى - أو مع - رجل له صحبة من رسول الله صلى الله عليه و سلم يقال له الحكم بن حزن الكلفي فأنشأ يحدثنا قال : وفدت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم سابع سبعة أو تاسع تسعة فشهدنا الجمعة فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم متوكئا على قوس أو عصا فحمد الله وأثنى عليه كلمات طيبات خفيفات مباركات
قال الألباني : في سنده ضعف قال الحافظ : شهاب بن خراش صدوق يخطئ

باب إباحة الكلام في الخطبة بالأمر والنهي والدليل على ضد قول من زعم أن الخطبة صلاة ولو كانت الخطبة صلاة ما تكلم النبي صلى الله عليه و سلم فيها بما لا يجوز في الصلاة

1453 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن سعيد بن مسروق ثنا وكيع عن إسماعيل - يعني ابن أبي خالد - عن قيس - وهو ابن أبي حازم عن أبيه قال : رآني النبي صلى الله عليه و سلم وهو يخطب فأمرني فحولت إلى الظل
وفي خبر عبيد الله بن بشر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : - وهو يخطب لمن أخر المجيء - اجلس فقد آذيت وآنيت
وفي خبر أبي سعيد : فإن كان له حاجة ببعث أو غير ذلك ذكره للناس وإن كانت له حاجة أمرهم بها وكان يقول : تصدقوا
وفي خبر ابن عجلان عن عياض عن أبي سعيد في الخطبة يوم الجمعة فقال النبي صلى الله عليه و سلم للداخل : هل صليت ؟ قال : لا قال : قم فصل ركعتين ثم قال للناس تصدقوا
وفي أخبار جابر في قصة سليك قال النبي صلى الله عليه و سلم : أصليت ؟ قال : لا قال : قم فصل ركعتين ثم قال صلى الله عليه و سلم : إذا جاء أحدكم يوم الجمعة والأمام يخطب فليصل ركعتين
ففي هذه الأخبار كلها دلالة على أن الخطبة ليست بصلاة وأن للخاطب أن يتكلم في خطبته بالأمر والنهي وما ينوب المسلمين ويعلمهم من أمر دينهم
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب أمر الإمام القارئ بقراءة القرآن واستماعه للقراءة وهو على المنبر والبكاء على المنبر عند استماع القرآن

1454 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يوسف بن موسى نا الحسن بن الربيع نا أبو الأحوص عن الأعمش عن علقمة كذا يقول أبو الأحوص قال قال عبد الله : أمرني رسول الله صلى الله عليه و سلم أن أقرأ عليه وهو على المنبر فقرأت عليه من سورة النساء حتى إذا بلغت : { فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا } فنظرت إليه وعيناه تذرفان
قال الألباني : إسناده صحيح


باب النزول عن المنبر للسجود إذا قرأ الخاطب السجدة على المنبر إن صح الخبر فإن في القلب من هذا الإسناد لأن بعض أصحاب ابن وهب أدخل بين أبي هلال و عياض بن عبد الله في هذا الخبر إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة رواه ابن وهب عن عمرو بن الحارث ولست أرى الرواية عن ابن أبي فروة هذا

1455 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أخبرنا أبي و شعيب قالا أخبرنا الليث وثنا خالد - هو يزيد - عن ابن أبي هلال وهو سعيد - عن عياض بن عبد الله بن سعد عن أبي سعيد الخدري أنه قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما فقرأ ص فلما مر بالسجدة نزل فسجد وسجدنا معه وقرأ بها مرة أخرى فلما بلغ السجدة تيسرنا للسجود فلما رآنا قال : إنما هي توبة نبي ولكني أراكم قد استعددتم للسجود فنزل وسجد وسجدنا
قال الألباني : في إسناده ضعف ابن أبي هلال كان اختلط ولعله بسبب اختلاطه أسقط ابن أبي فروة من بينه وبين عياض كما رواه ابن وهب كما ذكر المصنف ا . هـ
ترجم المصنف على هذا الباب بقوله " باب النزول عن المنبر للسجود إذا قرأ الخاطب السجدة على المنبر إن صح الخبر فإن في القلب من هذا الإسناد لأن بعض أصحاب بن وهب أدخل بين بن أبي هلال وبين عياض بن عبد الله في هذا الخبر إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة رواه بن وهب عن عمرو بن الحارث ولست أرى الرواية عن بن أبي فروة هذا "


باب الرخصة للخاطب في قطع الخطبة للحاجة تبدو له

1456 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الله بن سعيد الأشج ثنا أبو ثميلة ثنا حسين بن واقد ثنا عبد الله بن بريدة عن أبيه قال : بينا رسول الله صلى الله عليه و سلم على المنبر يخطب إذ أقبل الحسن والحسين يمشيان ويعثران عليهما قميصان أحمران قال فنزل رسول الله صلى الله عليه و سلم فحملهما ثم قال : صدق الله { إنما أموالكم وأولادكم فتنة } إني رأيت هذين الغلامين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتى نزلت وحملتهما
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ثناه عبدة بن عبد الله الخزاعي أخبرنا زيد بن الحباب عن حسين وقال : فلم أصبر ثم أخذ في خطبته
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب إباحة قطع الخطبة ليعلم بعض الرعية

1457 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا هاشم بن القاسم ثنا سليمان - يعني ابن المغيرة - عن حميد بن هلال عن أبي رفاعة قال : جئت النبي صلى الله عليه و سلم وهو يخطب فقلت : رجل جاهل عن دين لا يدري ما دينه فأقبل النبي صلى الله عليه و سلم إلي وترك الخطبة ثم أتى بكرسي خلت قوائمه من حديد فقعد عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم فجعل يعلمني مما علمه الله ثم أتى خطبته قائما
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب انتظار القوم الإمام جلوسا في العيدين بعد فراغه من الخطبة ليعظ النساء ويذكرهن

1458 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا أبو موسى محمد بن المثنى قال وحدثني الضحاك عن ابن مخلد الشيباني عن ابن جريح أخبرني الحسن بن مسلم عن طاوس عن ابن عباس قال : شهدت صلاة الفطر مع رسول الله صلى الله عليه و سلم و أبي بكر و عمر و عثمان فكلهم يصليها قبل الخطبة فنزل نبي الله صلى الله عليه و سلم فكأني أنظر إليه يجلس الرجال بيده ثم أقبل يشقهم حتى جاء النساء ومعه بلال فقرأ : { يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك } حتى ختم الآية ثم قال حين فرغ : أنتن على ذلك ؟ فقالت امرأة واحدة لم تجبه غيرها لا يدري الحسن من هي : نعم قال فتصدقن قال : فبسط بلال ثوبه فقال : هلم فدى لكن فجعلن يلقين الفتخ والخواتم في ثوب بلال


باب ذكر عظة الإمام النساء وتذكيره إياهن وأمره إياهن بالصدقة بعد خطبة العيدين

1459 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن رافع نا عبد الرزاق أخبرني ابن جريج أخبرني عطاء عن جابر بن عبد الله قال سمعته يقول : إن النبي صلى الله عليه و سلم قام يوم الفطر فبدأ بالصلاة قبل الخطبة ثم خطب الناس فلما فرغ نبي الله صلى الله عليه و سلم نزل فأتى النساء فذكرهن وهو يتوكأ على يد بلال و بلال باسط ثوبه يلقين النساء صدقة
قلت لعطاء زكاة يوم الفطر ؟ قال : لا ولكنه صدقة يتصدقن بها حينئذ تلقي المرأة فتخها ويلقين ويلقين
قلت لعطاء : أترى حقا على الإمام الآن أن يأتي النساء حين يفرغ فيذكرهن قال : أي لعمري إن ذلك لحق عليهم ومالهم لا يفعلون ذلك ؟

1460 -
قال أبو بكر وفي خبر عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء عن جابر : أن النبي صلى الله عليه و سلم أمرهن بتقوى الله ووعظهن وذكرهن وحمد الله وأثنى عليه وحثهن على طاعته ثم قال : تصدقن فإن أكثركن حطب جهنم فقالت امرأة ن سطة النساء سفعاء الخدين : لم يا رسول الله ؟ قال : إنكن تكثرن الشكاة وتكفرن العشيرة فجعلن يتبرعن بقلائدهن وحليهن وقرطهن وخواتمهن يقذفنه في ثوب بلال يتصدقن به
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ناه بندار نا يحيى بن سعيد عن عبد الملك ح وثنا أبو كريب ثنا محمد بن بشر عن عبد الملك بن أبي سليمان

باب ذكر الدليل على أن النبي صلى الله عليه و سلم إنما أتى النساء بعد فراغه من الخطبة ليعظهن إذ النساء لم يسمعن خطبته وموعظته

1461 -
قال أبو بكر في خبر أيوب عن عطاء عن ابن عباس : فرأى أنه لم يسمع النساء فأتاهن يذكرهن ووعظهن الخبران صحيحان عن عطاء عن ابن عباس وعن عطاء عن جابر


باب الرخصة في ترك انتظار الرعية للخطبة يوم العيد

1462 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عمرو بن تمام المصري ثنا نعيم بن حماد ثنا الفضل بن موسى عن ابن جريج عن عطاء عن عبد الله بن السائب قال : حضرت رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم عيد صلى وقال : قد قضينا الصلاة فمن شاء جلس للخطبة ومن شاء أن يذهب ذهب
قال أبو بكر : هذا حديث خراساني غريب غريب لا نعلم أحدا رواه غير الفضل بن موسى الشيباني كان هذا الخبر أيضا عند أبي عمار عن الفضل بن موسى لم يحدثنا به بنيسابور حدث به أهل بغداد على ما خبرني بعض العراقيين
قال الألباني : في إسناده نعيم بن حماد وهو ضعيف لكن قد توبع


باب اجتماع العيدين والجمعة في يوم واحد وصلاة الإمام بالناس العيد ثم الجمعة وإباحة القراءة فيهما جميعا بسورتين بأعيانهما

1463 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه عن حبيب بن سالم عن النعمان بن بشير : أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقرأ في العيدين وقال مرة : في العيد بسبح اسم ربك الأعلى وهل أتاك حديث الغاشية فإن وافق ذلك يوم الجمعة قرأ بهما

باب الرخصة لبعض الرعية في التخلف عن الجمعة إذا اجتمع العيد والجمعة في يوم واحد إن صح الخبر فإني لا أعرف أياس بن أبي رملة بعدالة ولا جرح

1464 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو موسى نا عبد الرحمن نا إسرائيل عن عثمان بن المغيرة عن إياس بن أبي رملة : أنه شهد معاوية وسأل زيد بن أرقم شهدت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم عيدين اجتمعا في يوم ؟ قال : نعم صلى العيد في أول النهار ثم رخص في الجمعة فقال : من شاء أن يجمع فليجمع
قال الأعظمي : إسناده ضعيف

باب الرخصة للإمام إذا اجتمع العيدان والجمعة أن يعيد بهم و لا يجمع بهم إن كان ابن عباس أراد بقوله أصاب ابن الزبير السنة سنة النبي صلى الله عليه و سلم

1465 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا يحيى نا عبد الحميد بن جعفر ح وثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا يحيى عن عبد الحميد بن جعفر ح وثنا أحمد بن عبدة أخبرنا سليم يعني بن أخضر ثنا عبد الحميد بن جعفر الأنصاري من بني عوف بن ثعلبة قال حدثني وهب بن كيسان قال : شهدت بن الزبير بمكة وهو أمير فوافق يوم فطر - أو أضحى - يوم الجمعة فأخر الخروج حتى ارتفع النهار فخرج وصعد المنبر فخطب وأطال ثم صلى ركعتين ولم يصل الجمعة فعاب عليه ناس من بني أمية بن عبد شمس فبلغ ذلك ابن عباس فقال : أصحاب ابن الزبير السنة وبلغ ابن الزبير فقال : رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا
هذا لفظ حديث أحمد بن عبدة
قال أبو بكر : قول ابن عباس : أصحاب ابن الزبير السنة يحتمل أن يكون أراد سنة النبي صلى الله عليه و سلم وجائز أن يكون أراد سنة أبي بكر أو عمر أو عثمان أو علي ولا أخال أنه أراد به أصاب السنة في تقديمه الخطبة قبل صلاة العيد لأن هذا الفعل خلاف سنة النبي صلى الله عليه و سلم و أبي بكر و عمر وإنما أراد تركه أن يجمع بهم بعدما قد صلى بهم صلاة العيد فقط دون تقديم الخطبة قبل صلاة العيد
قال الأعظمي : إسناده حسن


باب إباحة خروج النساء في العيدين وإن كن أبكارا ذوات خدور حيضا كن أو أطهارا

1466 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو هاشم زياد بن أيوب نا إسماعيل بن علية نا أيوب عن حفصة قالت : كنا نمنع عواتقنا أن يخرجن فقدمت امرأة فنزلت قصر بني خلف فحدثت أن أختها كانت تحت رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم قد غزا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم اثنتي عشرة غزوة كانت أختي معه في ست غزوات قالت : كنا نداوي الكلمى ونقوم على المرضى فسألت أختي رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت : هل على إحدانا بأس إن لم يكن لها جلباب أن لا تخرج ؟ قال : لتلبسها صاحبتها من جلبابها ولتشهد الخير ودعوة المؤمنين فلما قدمت أم عطية سألتها - أو سألناها - فقلنا سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول كذا وكذا ؟ وكانت لا تذكر رسول الله صلى الله عليه و سلم إلا قالت بأبا فقالت : نعم بأبا قال : لتخرج العواتق ذوات الخدور أو العواتق وذوات الخدور والحيض فيشهدن الخير ودعوة المؤمنين وتعتزل الحائض المصلى قلت لأم عطية : الحائض ؟ قالت : أليست تشهد عرفة وتشهد كذا وتشهد كذا ؟


باب الأمر باعتزال الحائض إذا شهدت العيد والدليل أنها إنما أمرت بالخروج لمشاهدة الخبر ودعوة المسلمين

1467 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن مسلم نا هشيم أخبرنا منصور - وهو ابن زاذان - عن ابن سيرين عن أم عطية و هشام عن ابن سيرين و حفصة عن أم عطية : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يخرج الأبكار العواتق ذوات الخدور والحيض يوم العيد فأما الحيض فيعتزلن المصلى ويشهدن الخير ودعوة المسلمين فقالت إحداهن : فإن لم يكن لإحدانا جلباب ؟ قال : فلتعرها أختها من جلابيبها
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب استحباب الرجوع من المصلى من غير الطريق الذي أتى فيه المصلي

1468 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن سعيد و أبو الأزهر - وكتبته من أصله قالا نا يونس بن محمد - وهو المؤدب - نا فليح - وهو ابن سليمان - عن سعيد بن الحارث عن أبي هريرة قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا خرج إلى العيدين رجع في غير الطريق الذي خرج فيه
قال الألباني : إسناده فيه ضعف


باب استحباب الصلاة في المنزل بعد الرجوع من المصلى

1469 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن معمر القيسي نا أبو مطرف بن أبي الوزير نا عبيد الله بن عمر و الرقي عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يخرج يوم العيد حتى يطعم فإذا خرج صلى للناس ركعتين فإذا رجع صلى في بيته ركعتين وكان لا يصلي قبل الصلاة شيئا
قال الألباني : إسناده حسن


كتاب الإمامة في الصلاة وما فيها من السنن مختصرة من كتاب المسند


باب فضل صلاة الجماعة على صلاة الفرد

1470 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار نا يحيى بن سعيد و محمد بن جعفر قالا حدثنا شعبة عن قتادة و عقبة بن وساج عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : صلاة الرجل في الجميع تفضل على صلاته وحده بخمس وعشرين
قال أبو بكر : حدثناه أبو قدامة نا يحيى بن سعيد عن شعبة نحوه
قال أبو بكر : وهذه اللفظة من الجنس الذي أعلمت في كتاب الإيمان أن العرب قد تذكر العدد للشيء ذي الأجزاء والشعب من غير أن تريد نفيا لما زاد على ذلك العدد ولم يرد النبي صلى الله عليه و سلم بقوله : خمسا وعشرين أنها لا تفضل بأكثر من هذا العدد والدليل على صحة ما تأولت
قال الأعظمي : إسناده صحيح

1471 -
أن محمد بن بشار و يحيى بن حكيم حدثانا حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد ثنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : صلاة الرجل في الجميع تفضل على صلاته وحده سبعا وعشرين درجة
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا يحيى نا عبيد الله أخبرني نافع عن ابن عمر :
عن النبي صلى الله عليه و سلم بمثله

باب ذكر الدليل على ضد قول من زعم أن النبي صلى الله عليه و سلم لا يخاطب أمته بلفظ مجمل موه بجهله على بعض الغباء احتجاجا لمقالته هذه أنه إذا خاطبهم بكلام مجمل فقد خاطبهم بما لم يفدهم معنى زعم

1472 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا عبد الأعلى عن داود بن أبي هند عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : صلاة الرجل في الجميع أفضل من صلاته وحده ببضع وعشرين صلاة
قال أبو بكر فقوله صلى الله عليه و سلم : بضع كلمة مجملة إذ البضع يقع على ما بين الثلاث إلى العشر من العدد وبين عليه السلام في خبر بن مسعود أنها تفضل بخمس وعشرين ولم يقل لا تفضل إلا بخمس وعشرين واعلم في خبر بن عمر أنها تفضل بسبع وعشرين درجة

باب فضل صلاة العشاء والفجر في الجماعة والبيان أن صلاة الفجر في الجماعة أفضل من صلاة العشاء في الجماعة وإن فضلها في الجماعة ضعفي فضل العشاء في الجماعة

1473 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن رافع نا الفضل بن دكين نا سفيان عن عثمان بن حكيم - أصله مدني سكن الكوفة - عن عبد الرحمن بن أبي عمرة عن عثمان بن عفان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من صلى العشاء في جماعة كان كقيان نصف ليلة ومن صلى الفجر في جماعة كان كقيام ليلة


باب ذكر اجتماع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر

1474 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن حجر السعدي بخبر غريب غريب نا علي بن مسهر عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة و أبي سعيد : عن النبي صلى الله عليه و سلم في قوله : { إن قرآن الفجر كان مشهودا } قال : تشهد ملائكة الليل وملائكة النهار مجتمعا فيها
قال أبو بكر : أمليت في أول كتاب الصلاة ذكر اجتماع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر وصلاة العصر


باب ذكر الحض على شهود صلاة العشاء والصبح ولو لم يقدر المرء على شهودهما إلا حبوا على الركب

1475 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عتبة بن عبد الله قال قرأت على مالك - يعني ابن أنس - عن سمي مولى أبي بكر - وهو ابن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام - عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ولو علموا ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا


باب ذكر البيان أن ما كثر من العدد في الصلاة جماعة كانت الصلاة أفضل

1476 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي ثنا يحيى بن آدم ثنا زهير عن أبي إسحاق عن عبد الله بن أبي بصير عن أبيه قال : قدمت المدينة فلقيت أبي بن كعب فقلت : يا أبا المنذر حدثني أعجب حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : صلى لنا - أو صلى بنا - رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاة الفجر ثم التفت فقال : أشاهد فلان ؟ قلنا : لا ولم يشهد الصلاة قال : أشاهد فلان ؟ قلنا : لا ولم يشهد الصلاة فقال : إن اثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا إن صف المقدم على مثل صف الملائكة ولو تعلمون فضيلته لابتدرتموه وإن صلاتك مع رجل أربى من صلاتك وحدك وصلاتك مع رجلين أربى من صلاتك مع رجل وما كان أكثر فهو أحب إلى الله
قال أبو بكر : ورواه شعبة و الثوري عن أبي إسحاق عن عبد الله بن بصير عن أبي بن كعب ولم يقولا : عن أبيه
قال الأعظمي : إسناده صحيح

1477 -
أنا أبو طاهر ثنا أبو بكر ناه بندار نا يحيى بن سعيد و محمد بن جعفر عن شعبة قال سمعت أبا إسحاق قال سمعت عبد الله بن أبي بصير يحدث عن أبي بن كعب قال : صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم الصبح فقال : أشاهد فلان فذكر الحديث وقال : وما كان أكثر فهو أحب إلى الله عز و جل
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب أمر العميان بشهود صلاة الجماعة وإن خاف الأعمى هوام الليل والسباع إذا شهد الجماعة

1478 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن سهل الرملي بخبر غريب غريب نا زيد بن أبي الزرقاء عن سفيان عن عبد الرحمن ابن عابس عن ابن أبي ليلى عن ابن أم مكتوم قال : يا رسول الله ! إن المدينة كثيرة الهوام والسباع قال : تسمع حي على الصلاة حي على الفلاح ؟ قلت : نعم قال : فحي هلا
قال الأعظمي : إسناده صحيح

باب أمر العميان بشهود صلاة الجماعة وإن كانت منازلهم نائية عن المسجد لا يطاوعهم قائدوهم بإتيانهم إياهم المساجد والدليل على أن شهود الجماعة فريضة لا فضيلة إذ غير جائزان أن يقال لا رخصة للمرء في ترك الفضيلة

1479 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عيسى بن أبي حرب نا يحيى بن أبي بكير نا أبو جعفر الرازي ثنا حصين بن عبد الرحمن عن عبد الله بن شداد عن ابن أم مكتوم : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم استقبل الناس في صلاة العشاء فقال : لقد هممت أن آتي هؤلاء الذين يتخلفون عن هذه الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم فقام ابن أم مكتوم فقال : يا رسول الله لقد علمت ما بي وليس لي قائد قال : أتسمع الإقامة ؟ قال : نعم قال : فاحضرها ولم يرخص له
قال أبو بكر : هذه اللفظة : وليس لي قائد فيها اختصار أراد - علمي - وليس قائد يلازمني كخبر أبي رزين عن ابن أم مكتوم
قال الأعظمي : إسناده صحيح

1480 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ناه نصر بن مرزوق ثنا أسد ثنا شيبان أبو معاوية عن عاصم بن أبي النجود عن أبي رزين عن ابن أم مكتوم
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ناه محمد بن الحسن بن تسنيم نا محمد - يعني ابن بكر - أخبرنا حماد بن سلمة عن عاصم عن أبي رزين عن عبد الله بن أم مكتوم قال : قلت : يا رسول الله إني شيخ ضرير البصر شاسع الدار ولي قائد فلا يلازمني فهل لي من رخصة ؟ قال : تسمع النداء ؟ قال : نعم قال : ما أجد لك من رخصة
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب في التغليظ في ترك شهود الجماعة

1481 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان حدثني أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة و ابن عجلان وغيره قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لقد هممت أن آمر فتياني فيقوموا الصلاة وآمر فتيانا فيتخلفوا إلى رجال يتخلفون عن الصلاة فيحرقون عليهم بيوتهم ولو علم أحدهم أنه يدعى إلى عظم إلى ثريد أي لأجاب

1482 -
قال أبو بكر : أما خبر ابن عجلان الذي أرسله ابن عيينة فإنما رواه ابن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم : عن النبي صلى الله عليه و سلم أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ناه بندار حدثني صفوان و أبو عاصم قالا ثنا ابن عجلان فذكر الحديث
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب تخوف النفاق على تارك شهود الجماعة

1483 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا سلم بن جنادة نا وكيع عن المسعودي عن علي بن الأقمر عن أبي الأحوص عن عبد الله قال : لقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق بين نفاقه ولقد رأيتنا وأن الرجل ليهادي بين رجلين حتى يقام في الصف


باب ذكر أثقل الصلاة على المنافقين وتخوف النفاق على تارك شهود العشاء والصبح في الجماعة

1484 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الله بن سعيد الأشج نا ابن نمير عن الأعمش وثنا سلم بن جنادة نا أبو معاوية نا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء الآخرة والفجر ولو يعلمون ما فيها لأتوها ولو حبوا وإني لأهم أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلا فيصلي ثم آخذ حزم النار فأحرق على أناس يتخلفون عن الصلاة بيوتهم
هذا حديث ابن نمير
وفي حديث أبي معاوية قال : لقد هممت وقال : ثم آمر رجلا فيصلي بالناس ثم أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار

1485 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن الوليد نا عبد الوهاب - يعني الثقفي - قال سمعت يحيى بن سعيد يقول سمعت نافعا يحدث أن عبد الله بن عمر كان يقول : كنا إذا فقدنا الإنسان في صلاة العشاء الآخرة والصبح أسأنا به الظن
قال الأعظمي : قال الهيثمي : رواه الطبراني في الكبير والبزار ورجال الطبراني موثقون


باب التغليظ في ترك صلاة الجماعة في القرى والبوادي واستحواذ الشيطان على تاركها

1486 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا موسى بن عبد الرحمن المسروقي ثنا أبو أسامة حدثني زائدة بن قدامة عن السائب بن حبيش الكلاعي ح وثنا علي بن مسلم ثنا عبد الصمد نا زائدة بن قدامة نا السائب بن حبيش الكلاعي عن معدان بن أبي طلحة اليعمري قال : قال أبو الدرداء : أين مسكنك ؟ قلت : قرية دون حمص قال أبو الدرداء سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ما من ثلاثة نفر في قرية ولا بدو فلا تقام فيهم الصلاة إلا استحوذ عليهم الشيطان فعليك بالجماعة فإنما يأكل الذئب القاصية
وقال المسروقي : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال : إن الذئب يأخذ القاصية
قال الأعظمي : إسناده ضعيف


باب صلاة المريض في منزله جماعة إذا لم يمكنه شهودها في المسجد لعلة حادثة

1487 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن العلاء بن كريب بخبر غريب غريب ثنا قبيصة ثنا ورقاء بن عمر عن منصور عن سالم بن أبي الجعد عن جابر عن عبد الله قال : وثبت رجل رسول الله صلى الله عليه و سلم فدخلنا عليه فوجدناه جالسا في حجرة له بين يديه غرفة قال : فصلى جالسا ن فقمنا خلفه فصلينا فلما قضى الصلاة قال : إذا صليت جالسا فصلوا جلوسا وإذا صليت قائما صلوا قياما ولا تقوموا كما تقوم فارس لجباريها وملوكها


باب الرخصة للمريض في ترك شهود الجماعة

1488 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عمران بن موسى القزاز بخبر غريب غريب نا عبد الوارث نا عبد العزيز - وهو ابن صهيب - عن أنس بن مالك قال : لم يخرج إلينا رسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاثا فأقيمت الصلاة فذهب أبو بكر يصلى بالناس فرفع النبي صلى الله عليه و سلم الحجاب فما رأينا منظرا أعجب إلينا منه حيث وضح لنا وجه رسول الله صلى الله عليه و سلم فأوما رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى أبي بكر أن تقدم وأرخى نبي الله صلى الله عليه و سلم الحجاب فلم نوصل إليه حتى مات صلى الله عليه و سلم
قال أبو بكر : هذا الخبر من الجنس الذي كنت أعلمت أن الإشارة المفهومة من الناطق قد تقوم مقام المنطق إذا النبي صلى الله عليه و سلم أفهم الصديق بالإشارة إليه أنه أمره بالإمامة فاكتفى بالإشارة إليه عند النطق بأمره بالإقامة


باب فضل المشي إلى الجماعة متوضيا وما يرجى فيه من المغفرة

1489 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الربيع بن سليمان المرادي نا شعيب حدثنا الليث ح وحدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم نا أبي و شعيب قالا أخبرنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن عبد الله بن أبي سلمة و نافع بن جبير بن مطعم عن معاذ بن عبد الرحمن بن عثمان التميمي عن حمران مولى عثمان بن عفان عن عثمان بن عفان أنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : من توضأ فأسبغ الوضوء ثم مشى إلى صلاة مكتوبة فصلاها مع الإمام غفر له ذنبه
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب ذكر حط الخطايا ورفع الدرجات بالمشي إلى الصلاة متوضيا

1490 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يوسف بن موسى ثنا جرير عن الأعمش ح وثنا الدورقي و سلم بن جنادة قالا ثنا أبو معاوية عن الأعمش وقال الدورقي قال ثنا الأعمش ح وثنا بندار و أبو موسى قالا ثنا ابن أبي عدي عن شعبة عن سليمان ح وثنا بشر بن خالد العسكري نا محمد يعني بن جعفر عن شعبة عن سليمان عن ذكوان عن أبي هريرة : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : صلاة أحدكم في جماعة تزيد على صلاته وحده في بيته وفي سوقه ببضع وعشرين درجة وذلك لأن أحدكم إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى الصلاة لا يريد غيرها لم يخط خطوة إلا رفعه الله بها درجة وحط عنه بها خطيئة
هذا حديث بندار
وقال أبو موسى : أو حط عنه وقال بشر بن خالد و سلم بن جنادة و الدورقي : وحط عنه
وقال الدورقي : حتى يدخل المسجد
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب ذكر فرح الرب تعالى بمشي عبده إلى المسجد متوضيا

1491 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الربيع بن سليمان نا شعيب ثنا الليث عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي عبيدة عن سعيد بن يسار أنه سمع أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لا يتوضأ أحدكم فيحسن وضوءه ويسبغه ثم يأتي المسجد لا يريد إلا الصلاة فيه إلا تبشبش الله إليه كما يتبشبش أهل الغائب بطلعته
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب ذكر كتابة الحسنات بالمشي إلى الصلاة

1492 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن أبي عشانة أنه سمع عقبة بن عامر الجهني يحدث : عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال : إذا تطهر الرجل ثم مر إلى المسجد يرعى الصلاة كتب له كاتبه - أو كاتباه - بكل خطوة يخطوها إلى المسجد عشر حسنات والقاعد يرعى للصلاة كالقانت ويكتب من المصلين من حيث يخرج من بيته حتى يرجع
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب ذكر كتابة الصدقة بالمشي إلى الصلاة

1493 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عيسى بن إبراهيم الغافقي المصري نا ابن وهب عن عمرو بن الحارث أن أبا يونس - وهو سليم بن جبير - حدثه عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : كل نفس كتب عليها الصدقة كل يوم طلعت فيه الشمس فمن ذلك أن تعدل بين الاثنين صدقة وأن تعين الرجل على دابته وتحمله عليها صدقة وتميط الأذى عن الطريق صدقة ومن ذلك أن تعين الرجل على دابته وتحمله عليها وترفع متاعه عليها صدقة والكلمة الطيبة صدقة وكل خطوة تمشي بها إلى الصلاة صدقة
قال الأعظمي : إسناده صحيح

1494 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الحسين ثنا ابن المبارك أخبرنا معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : الكلمة الطيبة صدقة وكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة


باب ضمان الله الغادي إلى المسجد والرائح إليه

1495 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا سعد بن عبد الله بن عبد الحكيم بن اعين بخبر غريب غريب ثنا أبي ثنا الليث بن سعد عن الحارث بن يعقوب عن قيس بن رافع القيسي عن عبد الرحمن بن جبير عن عبد الله بن عمرو : أن عبد الله بن عمرو مر بمعاذ بن جبل وهو قائم على بابه يشير بيده كأنه يحدث نفسه فقال له عبد الله : ما شأنك يا أبا عبد الرحمن تحدث نفسك ؟ قال : وما لي أيريد عدو الله أن يلهيني عن كلام سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : تكابد دهرك الآن في بيتك ألا تخرج إلى المجلس فتحدث فأنا سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : من جاهد في سبيل الله كان ضامنا على الله ومن عاد مريضا كان ضامنا على الله ومن غدا إلى المسجد أو راح كان ضامنا على الله ومن دخل على إمام يعوده كان ضامنا على الله ومن جلس في بيته لم يغتب أحدا بسوء كان ضامنا على الله فيريد عدو الله أن يخرجني من بيتي إلى المجلس
قال الأعظمي : إسناده حسن


باب ذكر ما أعد الله من النزل في الجنة للغادي إلى المسجد والرائح إليه

1496 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى ثنا يزيد بن هارون ح وحدثنا عبدة بن عبد الله الخزاعي أخبرنا يزيد بن هارون أخبرنا محمد بن مطرف عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له نزال في الجنة كما غدا وراح


باب ذكر كتابه أجر المصلي بالمشي إلى الصلاة

1497 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عباد بن يعقوب - المتهم في رأيه الثقة في حديثه - ثنا عمرو بن ثابت و الوليد بن أبي ثور عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : على كل من الإنسان صلاة كل يوم فقال رجل من القوم : هذا من أشد ما أتيتنا به قال : أمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صلاة وحملك عن الضعيف صلاة وانحناءك القذر عن الطريق صلاة وكل خطوة تخطوها إلى الصلاة صلاة


باب فضل المشي إلى الصلاة في الظلام بالليل

1498 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا إبراهيم بن محمد الحلبي البصري بخبر غريب غريب حدثنا يحيى بن الحارث الشيرازي - وكان ثقة وكان عبد الله بن داود يثني عليه - قال حدثنا زهير بن محمد التميمي عن أبي حازم عن سهل بن سعد الساعدي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ليبشر المشاؤن في الظلام إلى المسجد بالنور التام يوم القيامة
قال الأعظمي : إسناده صحيح

1499 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا إبراهيم بن محمد نا يحيى بن الحارث ثنا أبو غسان المدني عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم بشر المشائين في الظلام بالنور التام
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب فضل المشي إلى المساجد من المنازل المتباعدة من المساجد لكثرة الخطى

1500 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة أخبرنا عباد بن عباد المهلبي عن عاصم عن أبي عثمان عن أبي بن كعب وحدثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني نا المعتمر عن أبيه نا أبو عثمان عن أبي بن كعب وثنا يوسف بن موسى نا جرير عن سليمان التيمي عن أبي عثمان عن أبي بن كعب وهذا حديث عباد : قال : رجل من الأنصار بيته أقصى بيت بالمدينة فكان لا تخطئه الصلاة مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فتوجعت له فقلت يا فلان : لو إنك اشتريت حمارا يقيك الرمض ويرفعك من الموقع ويقيك هوام الأرض فقال : إني والله ما أحب أن بيتي مطنب ببيت محمد صلى الله عليه و سلم قال : فحملت به حملا حتى أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فذكرت ذلك له قال فدعاه فسأله فذكر له مثل ذلك وذكر أنه يرجو في أمره فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : أن لك ما احتسبت
وفي حديث الصنعاني : فأخبرت رسول الله صلى الله عليه و سلم فسأله عن ذلك فقال : يا نبي الله لكيما يكتب أثرى ورجوعي إلى أهلي وإقبالي إليه أو كما قال قال : أعطاك الله ذلك كله وأعطاك ما احتسبت أجمع أو كما قال

1501 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن العلاء بن كريب و موسى بن عبد الرحمن المسروقي قالا ثنا أبو أسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن أعظم الناس أجرا في الصلاة أبعدهم إليها ممشى فأبعدهم والذي ينتظر الصلاة حتى يصليها مع الإمام في جماعة أعظم أجرا من الذي يصليها ثم ينام
جميعها لفظ واحد


باب الشهادة بالإيمان لعمار المساجد بإتيانها والصلاة فيها

1502 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى نا عبد الله بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن دراج حدثه عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا رأيتم الرجل يعتاد المسجد فاشهدوا عليه بالإيمان قال الله : { إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر }
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب فضل ايطان المساجد للصلاة فيه

1503 -
وأخبرنا الشيخ الفقيه أبو الحسن علي بن المسلم السلمي نا عبد العزيز بن أحمد بن محمد قال أخبرنا الأستاذ الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني قراءة عليه قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة ثنا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة نا يونس بن عبد الأعلى ثنا ابن وهب أخبرنا ابن أبي ذئب عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة : عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : لا يوطن الرجل المساجد للصلاة إلا تبشبش الله به من حين يخرج من بيته كما يتبشبش أهل الغائب بغائبهم إذا قدم عليهم
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب فضل الجلوس في المسجد انتظارا لصلاة وذكر صلاة الملائكة عليه ودعائهم له ما لم يرد فيه أو يحدث فيه

1504 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي و سلم بن جنادة قالا حدثنا أبو معاوية قال الدورقي ثنا الأعمش قال سلم عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إذا توضأ احدكم ثم أتى المسجد لا ينهزه إلا الصلاة لا يريد إلا الصلاة فإذا دخل المسجد كان في صلاة ما كانت الصلاة هي تحسبه والملائكة يصلون على أحدكم ما دام في مجلسه الذي صلى فيه فيقولون : اللهم اغفر له اللهم اCم تب عليه ما لم يؤذ فيه وما لم يحدث فيه


باب الأمر بالسكينة في المشي إلى الصلاة و النهي عن السعي إليها و الدليل على أن الاسم الواحد قد يقع على فعلين يؤمر بأحدهما و يزجر عن الآخر بالاسم الواحد إذ الله قد أمرنا بالسعي إلى صلاة الجمعة يريد المضي إليها و الرسول صلى الله عليه و سلم المصطفى زجر عن السعي إلى الصلاة و هو العجلة في المشي فالسعي المأمور به في الكتاب إلى صلاة الجمعة غير السعي الذي زجر عنه النبي صلى الله عليه و سلم في إتيان الصلاة و هذا اسم واحد لفعلين أحدهما فرض و الآخر منهي عنه

1505 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا إسماعيل بن موسى الفزاري ثنا إبراهيم ـ يعني ابن سعد ـ عن أبيه عن أبي سلمة و الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها و أنتم تسعون ائتوها و أنتم تمشون عليكم السكينة فما أدركتم فصلوا و ما فاتكم فاقضوا


باب الزجر عن الخروج من المسجد بعد الأذان و قبل الصلاة

1506 -
نا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا محمد بن جعفر ثنا عمرو بن علي نا يحيى ـ يعني ابن سعيد ـ قالا : ثنا شعبة عن إبراهيم بن مهاجر عبد أبي الشعثاء المحاربي قال : كنا مع أبي هريرة في المسجد فأذن مؤذن فقام رجل فخرج فقال : أما هذا فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه و سلم
و قال بندار : فقد خالف أبا القاسم صلى الله عليه و سلم


باب ذكر أحق الناس بالإمامة

1507 -
أخبرنا أبو طاهر أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ثنا أبو معاوية ثنا الأعمش و ثنا هارون بن إسحاق ثنا ابن فضيل عن الأعمش عن إسماعيل بن رجاء و ثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني ثنا يزيد ـ يعني ابن زريع ـ ثنا شعبة نا إسماعيل بن رجاء و ثنا يعقوب بن إبراهيم ثنا ابن علية نا شعبة نا إسماعيل بن رجاء و ثنا أبو عثمان و سلم بن جنادة قالا : ثنا وكيع قال أبو عثمان : ثنا فطر بن خليفة و قال سلم : عن فطر و عن إسماعيل بن رجاء عن أوس بن ضمعج عن أبي مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة فإن كانوا في السنة سواء فأقدمعهم في الهجرة فإن كانوا في الهجرة سواء فأقدمهم سنا
هذا حديث أبي معاوية
و في حديث شعبة : أقرأهم لكتاب الله و أقدمهم قراءة
و ليس في حديثه : أعلمهم بالسنة

1508 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا يحيى بن سعيد ثنا شعبة حدثني قتادة و ثنا بندار ثنا يحيى بن سعيد عن سعيد بن أبي عروبة و هشام و ثنا بندار ثنا ابن أبي عدي عن سعيد و هشام عن قتادة عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : إذا كانوا ثلاثة فليؤمهم أحدهم و أحقهم بالإمامة أقرؤهم

1508 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا عبد الغفار بن عبيد الله ثنا شعبة : بهذا الإسناد نحوه


باب ذكر استحقاق الإمامة بالازدياد من حفظ القرآن و إن كان غيره أسن منه و أشرف

1509 -
نا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو عمار الحسن بن حريث نا الفضل بن موسى عن عبد الحميد بن جعفر عن سعيد المقبري عن عطاء مولى أبي أحمد عن أبي هريرة قال : بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم بعثا و هم نفر فدعاهم رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ماذا معك من القرآن ؟ فاستقرأهم حتى مر على رجل منهم و هو من أحدثهم سنا قال : ماذا معك يا فلان ؟ قال : معي كذا و كذا و سورة البقرة قال : معك سورة البقرة ؟ قال : نعم قال : اذهب فأنت أميرهم فقال رجل ـ هو من أشرفهم ـ و الذي كذا و كذا يا رسول الله ما منعني أن أتعلم القرآن إلا خشية أن لا أقوم به قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : تعلم القرآن فاقرأه و ارقد فإن مثل القرآن لمن تعلمه فقرأه و قام به كمثل جراب محشو مسكا يفوح ريحه على كل مكان و من تعلمه و رقد و هو في جوفه كمثل جراب أوكئ على مسك
قال الألباني : رواه الترمذي وحسنه ورواه من طريق الليث بن سعد عن المقبري عن عطاء مرسلا وهو أصح وهو ضعيف لأن عطاء هذا لايعرف


باب ذكر استحقاق الإمامة بكبر السن إذا استووا في القراءة و السنة و الهجرة

1510 -
نا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو الخطاب زياد بن يحيى و محمد بن عبد الأعلى الصنعاني قالا : ثنا يزيد بن زريع و حدثنا محمد بن بشار ثنا عبد الوهاب قالا : ثنا خالد و ثنا يعقوب بن إبراهيم ثنا ابن علية عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن مالك بن الحويرث ـ و هذا حديث بندار ـ قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم أنا و صاحب لي فلما أردنا الإقفال قال لنا : إذا حضرت الصلاة فأذنا ثم أقيما ثم ليؤمكما أكبركما
زاد الدورقي في حديثه قال : فقلت : لأبي قلابة فأين القراءة ؟ قال : كانا متقاربين

باب إمامة المولى القرشي إذا كان المولى أكثر جمعا للقرآن خبر النبي صلى الله عليه و سلم يؤمهم أقرؤهم لكتاب الله دلالة على أن المولى إذا كان أقرأ من القرشي فهو أحق بالإمامة

1511 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن سنان الواسطي و علي بن المنذر قالا : ثنا عبد الله بن نمير عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر : أن المهاجرين لما قدموا المدينة نزلوا إلى جنب قباء حضرت الصلاة أمهم سالم مولى أبي حذيفة و كان أكثرهم قرآنا منهم عمر بن الخطاب و أبو سلمة بن عبد الأسد هذا حديث أحمد بن سنان


باب إباحة إمامة غير المدرك البالغين إذا كان غير المدرك أكثر جمعا للقرآن من البالغين

1512 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم نا ابن علية عن أيوب قال : ثنا عمرو بن سلمة و حدثنا أبو هاشم زياد ابن أيوب ثنا إسماعيل نا أيوب عن عمرو بن سلمة قال : كنا على حاضر فكان الركبان يمرو بنا راجعين من عند النبي صلى الله عليه و سلم فأدنوا منهم فأسمع حتى حفظت قرآنا قال : و كان الناس ينتظرون بإسلامهم فتح مكة فلما فتحت جعل الرجل يأتيه فيقول : يا رسول الله أنا وافد بني فلان و جئتك باسلامهم فانطلق أبي باسلام قومه فلما رجع قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : قدموا أكثرهم قرآنا قال : فنظروا و أنا لعلى حواء قال الدورقي حواء عظيم و قال أبو هاشم : حواء و قالا : فما وجدوا فيهم أحدا أكثر قرآنا مني فقدموني و أنا غلام فصليت بهم و علي بردة لي فكنت إذا ركعت أو سجدت فتبدو عورتي فلما صلينا تقول لنا عجوز دهرية :
غطوا عنا است قارئكم قال : فقطعوا لي قميصا قال : أحسبه قال : من معقد النحرين فذكر أنه فرح به فرحا شديدا قال الدروقي : قال ليؤمكم أكثركم قرآنا

باب ذكر الدليل على ضد قول من كره للابن إمامة أبيه قال أبو بكر : خبر النبي صلى الله عليه و سلم : يؤم القوم اقرؤهم

باب التغليط على الأئمة في تركهم إتمام الصلاة و تأخيرهم الصلاة و الدليل على أن صلاة الإمام قد تكون ناقصة و صلاة المأمون تامة ضد قول من زعم أن صلاة المأموم متصلة بصلاة إمامه إذا فسدت صلاة الإمام فسدت صلاة المأموم زعم

1513 -
نا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن حجر السعدي نا إسماعيل بن عياش عن عبد الرحمن بن حرملة الأسلمي و ثنا الحسن بن محمد الصباح ثنا عفان وهيب ثنا عبد الرحمن بن حرملة و ثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أخبرني يحيى بن أيوب عن عبد الرحمن بن حرملة الأسلمي عن أبي علي الهمذاني قال : سمعت عقبة بن عامر يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : من أم الناس فأصاب الوقت و أتم الصلاة فله و لهم و من انتقص من ذلك شيئا فعليه و لا عليهم
هذا حديث ابن وهب و معنى أحاديثهم سواء
قال الأعظمي : إسناده حسن


باب الرخصة في ترك انتظار الإمام إذا أبطأ و أمر المأمومين أحدهم بالإمامة

1514 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني نا المتعمر قال : سمعت حميدا قال : حدثني بكر عن حمزة بن المغيرة بن شعبة عن أبيه : أن النبي صلى الله عليه و سلم تخلف فتخلف معه المغيرة بن شعبة فذكر الحديث بطوله قال : قال : فانتهينا إلى الناس و قد صلى عبد الرحمن بن عوف ركعة فلما أحس بجيئة النبي صلى الله عليه و سلم ذهب ليتأخر فأومأ إليه النبي صلى الله عليه و سلم أن صل فلما قضى عبد الرحمن الصلاة و سلم قام النبي صلى الله عليه و سلم و المغيرة فأكملا ما سقهما
قال أبو بكر : هذه اللفظة قد يغلظ من لا يتدبر هذه المسألة و لا يفهم العلم و الفقه زعم بعض من يقول بمذهب العراقيين أن ما أدرك مع الإمام آخر صلاته أن في هذه اللفظة دلالة على أن النبي صلى الله عليه و سلم و المغيرة إنما قضيا الركعة الأولى لأن عبد الرحمن إنما سبقهما بالأولى لا بالثانية و كذلك ادعوا في قول النبي صلى الله عليه و سلم : و ما فاتكم فاقضوا فزعموا أن فيه دلالة على أنه إنما يقضي أول صلاته لا آخرها و هذا التأويل من تدبر الفقه علم أن هذا التأويل خلاف قول أهل الصلاة جميعا إذ لو كان المصطفى صلى الله عليه و سلم و المغيرة بعد سلام عبد الرحمن بن عوف قضيا الركعة الأولى التي فاتتهما لكانا قد قضيا ركعة بلا جلسة و لا تشهد إذ الركعة التي فاتتهما و كانت أول صلاة عبد الرحمن بن عوف كانت ركعة بلا جلسة و لا تشهد و في اتفاق أهل الصلاة أن المدرك مع الإمام ركعة من صلاة الفجر يقضي ركعة بجلسة و تشهد و سلام ما بأن و صح أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يقض الركعة الأولى التي لا جلوس فيها و لا تشهد و لا سلام و أنه يقضي الركعة الثانية التي فيها جلوس و تشهد و سلام و لو كان معنى قوله صلى الله عليه و سلم : و ما فاتكم فاقضوا معناه أن اقضوا ما فاتكم كما ادعاه من خالفناه في هذه المسألة كان على من فاتته ركعة من الصلاة مع الإمام أن يقضي ركعة بقيام و ركوع و سجدتين بغير جلوس و لا تشهد و لا سلام و في اتفاقهم معنا أنه يقضي ركعة بجلوس و تشهد ما بان و ثبت أن الجلوس و التشهد و السلام من حكم الركعة الأخيرة لا من حكم الأولى فمن فهم العلم و عقله و لم يكابر علم أن لا تشهد و لا جلوس للتشهد و لا سلام في الركعة الأولى من الصلاة
قال الأعظمي : إسناده صحيح

باب الرخصة في صلاة الإمام الأعظم خلف من أم الناس من رعيته و إن كان الإمام من الرعية يؤم الناس بغير إذن الإمام الأعظم قال أبو بكر : خبر المغيرة بن شعبة في إمامة عبد الرحمن بن عوف

1515 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن رافع نا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج حدثني ابن شهاب عن حديث عباد بن زياد أن بن المغيرة بن شعبة أخبره أن المغيرة بن شعبة أخبره : أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم غزوة تبوك قال المغيرة : فأقبلت معه حتى نجد الناس قد قدموا عبد الرحمن بن عوف فصلى لهم فأدرك رسول الله صلى الله عليه و سلم إحدى الركعتين فصلى مع الناس الركعة الأخيرة فلما سلم عبد الرحمن قام رسول الله صلى الله عليه و سلم يتم صلاته فأفزع ذلك المسلمين فأكثروا التسبيح فلما قضى النبي الصلاة صلاته أقبل عليهم ثم قال عليهم ثم قال : أحسنتم أو قال : أصبتم يغبطهم أن صلوا الصلاة لوقتها
قال أبو بكر في الخبر دلالة على أن الصلاة إذا حضرت و كان الإمام الأعظم غائبا عن الناس أو متخلفا عنهم في سفر فجائز للرعية أن يقدموا رجلا منهم يؤمهم إذا النبي صلى الله عليه و سلم قد حسن فعل القوم أو صوبه إذ صلوا الصلاة لوقتها بتقديمهم عبد الرحمن بن عوف ليؤمهم و لم يأمرهم بانتظار النبي صلى الله عليه و سلم فأما إذا كان الإمام الأعظم حاضرا فغير جائز أن يؤمهم أحد بغير إذنه لأن النبي صلى الله عليه و سلم قد زجر عن أن يؤم السلطان بغير أمره

1516 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ثنا ابن علية ثنا شعبة و ثنا الصنعاني نا يزيد بن زريع نا شعبة عن إسماعيل بن رجاء أوس بن ضمعج عن أبي مسعود الأنصاري : أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : و لا تؤمن رجلا في سلطانه و لا في أهله و لا تجلس على تكرمته إلا بإذنه أو قال يأذن لك


باب إمامة المرء السلطان بأمره و استخلاف الإمام رجلا من الرعية إذا غاب عن حضرة المسجد الذي يؤم الناس فيه فتكون الإمامة بأمره قال أبو بكر : خبر أبي حازم عن سهل بن سعد في أمر النبي صلى الله عليه و سلم بلالا إذا حضرت العصر لم يأت أن يأمر أبا بكر يصلي بالناس

1517 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا أحمد بن عبدة أخبرنا حماد ـ يعني ابن زيد ـ نا أبو حازم عن سهل بن سعد قال : كان قتال بين بني عمرو بن عوف فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه و سلم فصلى الظهر ثم أتاهم ليصلح بينهم ثم قال لبلال : يا بلال إذا حضرت العصر و لم آت فمر أبا بكر فليصل بالناس و ذكر الحديث بطوله
و ذكر في الخبر : ان النبي صلى الله عليه و سلم جاء فقام خلف أبي بكر و أومأ إليه : امض في صلاتك


باب الزجر عن إمامة المرء من يكره إمامته

1518 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عيسى بن إبراهيم نا ابن وهب عن ابن لهيعة و سعيد بن أبي أيوب عن عطاء بن دينار الهذلي : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ثلاثة لا تقبل منهم صلاة و لا تصعد إلى السماء و لا تجاوز رؤوسهم رجل أم قوما و هم له كارهون و رجل صلى على جنازة و لم يؤمر و امرأة دعاها زوجها من الليل فأبت عليه
قال الأعظمي : مرسل
قال الألباني : والحديث صحيح دون الفقرة الوسطى انظر المشكاة 1112

1519 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عيسى بن إبراهيم نا ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن يزيد بن أبي حبيب عن عمرو بن الوليد عن أنس بن مالك يرفعه : يعني مثل هذا
قال أبو بكر : أمليت الجزء الأول و هو مرسل لأن حديث أنس الذي بعده حدثناه عيسى في عقبه يعني بمثله لولا هذا لما كنت أخرج الخبر المرسل في هذا الكتاب
قال الأعظمي : إسناده حسن


باب المنهي عن إمامة الزائر

1520 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا عبد الرحمن بن مهدي ثنا أبان بن يزيد عن بديل العقيلي حدثني أبو عطية ـ رجل منا ـ و ثنا سلم بن جنادة ثنا وكيع عن أبان بن يزيد العطار عن بديل بن ميسرة العقيلي عن رجل منهم ـ يكنى أبا عطية ـ و هذا حديث الدورقي قال : أتانا مالك بن الحويرث فحضرت الصلاة فقيل له : تقدم قال : ليؤمكم رجل منكم فلما صلوا قال سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول : إذا زار الرجل القوم فلا يؤمهم و ليؤمهم رجل منهم
و في حديث وكيع قال : ليتقدم بعضكم حتى أحدثكم لم لا أتقدم
قال الأعظمي : إسناده ضعيف أبو عطية مجهول


باب الرخصة في قيام الإمام على مكان أرفع من كان المأمومين لتعليم الناس الصلاة

1521 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ثنا ابن أبي حازم أخبرني أبي عن سهل : أنه جاءه نفر يتمارون في المنبر من أي عود هو ؟ و من عمله ؟ فقال سهل : أما و الله إني لأعرف من أي عود هو و من عمله و رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم أول يوم قام عليه أرسل رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى فلانة قال : أنه ليسميها يومئذ و نسيت اسمها أن مري غلامك النجار يعمل لي أعوادا أكلم الناس عليها فعمل هذه الثلاث الدرجات من طرفاء الغابة و قد رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم قام عليه فكبر فكبر الناس خلفه ثم ركع و ركع الناس ثم رفع و نزل القهقرى ثم سجد في أصل المنبر ثم عاد حتى فرغ من آخر صلاته ثم أقبل عليهم ـ فقال : إنما صنعت هذا لتأتموا بي و تعلموا صلاتي

1522 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان عن أبي حازم : و ذكر الحديث و لم يقل : إنما صنعت هذا لتأتموا بي و تعلموا صلاتي
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب النهي عن قيام الإمام على مكان أرفع من المأمومين إذا لم يرد تعليم الناس

1523 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الربيع بن سليمان المرادي عن الشافعي أخبرنا سفيان أخبرنا الأعمش عن إبراهيم عن همام قال : صلى بنا حذيفة على دكان مرتفع فسجد عليه فجبذه أبو مسعود فتابعه حذيفة فلما قضى الصلاة قال أبو مسعود : أليس قد نهي عن هذا ؟ فقال له حذيفة : ألم ترني قد تابعتك ؟
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب إيذان المؤذن الإمام بالصلاة

1524 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا عبد الجبار بن العلاء و سعيد بن عبد الرحمن المخزومي قالا : ثنا سفيان عن عمرو قال : سمعت كريبا ـ مولى ابن عباس ـ عن ابن عباس قال : بت عند خالتي ميمونة فصلى يعني النبي صلى الله عليه و سلم ماشاء الله ثم اضطجع فنام حتى نفخ ثم أتاه المؤذن يؤذنه بالصلاة فخرج فصلى
هذا حديث عبد الجبار


باب انتظار المؤذن الإمام بالإقامة

1525 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عباس بن محمد الدوري نا إسحاق بن منصور السلولي أخبرنا إسرائيل عن سماك عن جابر بن سمرة قال : كان مؤذن النبي صلى الله عليه و سلم يؤذن ثم يمهل فإذا رأى النبي صلى الله عليه و سلم قد أقبل أخذ في الإقامة


باب النهي عن قيام الناس إلى الصلاة قبل رؤيتهم إمامهم

1526 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار نا بندار نا يحيى ثنا الحجاج و حدثنا أحمد بن سنان الواسطي ثنا يحيى بن سعيد القطان عن الحجاج ـ يعني ابن أبي عثمان الصواف ـ و ثنا أحمد بن عبدة ثنا سفيان ـ يعني ابن حبيب ـ عن حجاج الصواف عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة و عبد الله بن أبي قتادة عن أبي قتادة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني
و قال أحمد بن سنان : قال : إذا أخذ المؤذن في الأذان فلا تقوموا حتى تروني


باب الرخصة في كلام الإمام بعد الفراغ من الإقامة و الحاجة تبدو لبعض الناس

1527 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا بندار نا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس و ثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا ابن علية ثنا عبد العزيز عن أنس قال : أقيمت الصلاة و رجل يناجي رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى نام أصحابه ثم قام فصلى
و قال الدورقي أقيمت الصلاة و رسول الله صلى الله عليه و سلم نجي برجل في جانب المسجد فما قام إلى الصلاة حتى نام بعض القوم


باب ذكر دعاء النبي صلى الله عليه و سلم لللأئمة بالرشاد

1528 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة ثنا عبد العزيز الدراوردي عن سهيل عن الأعمش و ثنا عبد الله بن سعيد الأشج ثنا أبو خالد و ثنا علي بن خشرم أخبرنا عيسى و ثنا يوسف بن موسى ثنا جرير و ثنا سلم بن جنادة ثنا وكيع عن سفيان و ثنا محمد بن رافع ثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر و الثوري و ثنا أبو موسى عن مؤمل ثنا سفيان كل هؤلاء عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة : أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : الإمام ضامن و المؤذن مؤتمن اللهم أرشد الأئمة و اغفر للمؤذنين
هذا حديث الأشج
قال أبو بكر : رواه ابن نمير عن الأعمش و أفسد الخبر
قال الأعظمي : إسناده صحيح

1529 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الأشج نا ابن نمير عن الأعمش قال : حدثت عن أبي صالح و لا أراني إلا قد سمعته قال : قال أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
و رواه زهير عن أبي إسحاق عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم بمثله

1530 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا موسى بن سهل الرملي نا موسى بن داوود نا زهير بن معاوية و روى خبر سهيل عبد الرحمن بن إسحاق و محمد بن عمار عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة و لم يذكرا الأعمش في الإسناد : مثل
قال الأعظمي : إسناده صحيح

1531 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الحسين بن الحسن ثنا محمد بن عمار كلاهما عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : المؤذنون أمناء و الأئمة ضمناء اللهم اغفر للمؤذنين و سدد الأئمة ثلاث مرات
هذا لفظ حديث علي بن حجر
و قال الحسين بن الحسن : أرشد الله الأئمة و غفر للمؤذنين
و رواه محمد بن أبي صالح عن أبيه عن عائشة
قال الأعظمي : إسناده صحيح

1532 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب نا عمي أخبرني حيوة عن نافع بن سليمان : بمثله سواء و قال : قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم و قال : وعفا عن المؤذن
قال أبو بكر : الأعمش أحفظ من مأتين مثل محمد بن أبي صالح

جماع أبواب ـ قيام المأمومين خلف الإمام و ما فيه من السنن


باب قيام المأموم الواحد عن يمين الإمام إذا لم يكن معهما أحد

1533 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء و سعيد بن عبد الرحمن قال : ثنا سفيان عن عمرو ـ و هو ابن دينار ـ قال : سمعت كريبا مولى ابن عباس قال : بت عند خالتي ميمونة فلما كان بعض الليل قام رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي فأتى شنا معلقا فتوضأ وضوءا خفيفا ثم قام فصلى فقمت فتوضأت و صنعت مثل الذي صنع ثم قمت عن يساره فحولني عن يمينه فصلى ما شاء الله ثم اضطجع فنام حتى نفخ ثم أتاه المؤذن يؤذنه بالصلاة فخرج فصلى
هذا حديث عبد الجبار
و قال المخزومي : عن كريب و قال : فخرج فصلى و لم يتوضأ و قال : فوصف وضوءه و جعله يقلله و لم يقل : وضوءا خفيفا

باب ذكر الدليل على ضد قول من زعم أن المأموم يقوم خلف الإمام ينتظر مجيء غيره فإن فرغ الإمام من القراءة و أراد الركوع قبل مجيء غيره تقدم فقام عن يمين الإمام

1534 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار بندار نا محمد ـ يعني ابن جعفر نا شعبة عن سلمة ـ و هو ابن كهيل ـ عن كريب عن ابن عباس قال : بت في بيت خالتي ميمونة فتتبعت كيف يصلي رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم قام يصلي فجئت فقمت إلى جنبه فقمت عن يساره و قال : فأخذني فأقامني عن يمينه


باب قيام الاثنين خلف الإمام

1535 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا أبو بكر يعني الحنفي نا الضحاك بن عثمان حدثني شرحبيل ـ و هو ابن سعد أبو سعد ـ قال سمعت جابر بن عبد الله يقول : قام رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي المغرب فجئته فقمت إلى جنبه عن يساره فنهاني فجعلني عن يمينه ثم جاء صاحب لي فصففنا خلفه فصلى بنا رسول الله صلى الله عليه و سلم في ثوب واحد مخالفا بين طرفيه
قال الألباني : إسناده ضعيف لضعف واختلاط شرحبيل


باب تقدم الإمام عند مجيء الثالث إذا كان مع المأموم الواحد

1536 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن
عبد الأعلى الصدفي نا يحيى بن عبد الله بن
بكير حدثني الليث عن خالد ـ و هو
ابن يزيد ـ عن سعيد ـ و هو ابن أبي
هلال ـ عن عمرو بن سعيد أنه قال : دخلت على جابر بن عبد الله أنا و أبو
سلمة بن عبد الرحمن فوجدناه قائما يصلي عليه
إزار فذكر بعض الحديث و قال : أقبلنا مع
رسول الله صلى الله عليه و سلم فخرج لبعض
حاجته فصببت له وضوءا فتوضأ فالتحف بازاره
فقمت عن يساره فجلعني عن يمينه و أتى آخر
فقام عن يساره فتقدم رسول الله صلى الله عليه و
سلم يصلي و صلينا معه فصلى ثلاث عشرة ركعة
بالوتر
قال الألباني : إسناده صحيح لولا أن سعيدا كان اختلط كما قال أحمد


باب إمامة الرجل الرجل الواحد و المرأة الواحدة

1537 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي و أحمد بن منصور الرمادي قالا : ثنا حجاج ـ و هو ابن محمد ـ قال : قال ابن جريج أخبرني زياد ـ و هو ابن سعد ـ أن قزعة مولى لعبد القيس أخبرنا أنه سمع عكرمة مولى ابن عباس يقول قال ابن عباس : صليت إلى جنب النبي صلى الله عليه و سلم و عائشة خلفنا تصلي معنا و أنا إلى جنب النبي صلى الله عليه و سلم أصلي معه
قال الأعظمي : إسناده حسن


باب إمامة الرجل الرجل الواحد و المرأتين

1538 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا محمد بن جعفر ثنا شعبة قال : سمعت عبد الله بن المختار يحدث عن موسى بن أنس عن أنس بن مالك : أنه كان هو رسول الله صلى الله عليه و سلم و أمه و خالته فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه و سلم فجعل أنسا عن يمينه و أمه و خالته خلفهما
قال الأعظمي : إسناده حسن


باب إمامة الرجل الرجل و الغلام غير المدرك و المرأة الواحدة

1539 -
نا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو عمار الحسين بن حريث نا سفيان عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال : صليت أنا و يتيم خلف النبي صلى الله عليه و سلم و صلت أمي خلفنا

1540 -
نا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان ثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة سمع أنس بن مالك : يقول بمثله


باب إجازة صلاة المأموم عن يمين الإمام إذا كانت الصفوف خلفهما

1541 -
نا أبو طاهر نا أبو بكر نا القاسم بن محمد بن عباد بن عباد المهلبي و زيد بن أخرم الطائي و محمد بن يحيى الأزدي قالوا : ثنا عبد الله بن داود ثنا سلمة بن نبيط عن نعيم بن أبي هند عن نبيط بن شريط عن سالم بن عبيد قال : مرض رسول الله صلى الله عليه و سلم فأغمي عليه ثم أفاق فقال : أحضرت الصلاة ؟ قلت : نعم قال : مروا بلالا فليؤذن و مروا أبا بكر فليصل بالناس فذكروا الحديث و قالوا في الحديث و أذن و أقام و أمروا أبا بكر أن يصلي بالناس ثم أفاق فقال : أقيمت الصلاة ؟ قلت : نعم : قال : جيئوني بإنسان أعتمد عليه فجاؤوا ببريرة و رجل آخر فاعتمد عليهما ثم خرج إلى الصلاة فأجلس إلى جنب أبي بكر فذهب أبو بكر يتنحى فأمسكه حتى فرغ من الصلاة
ثم ذكروا الحديث و هذا حديث القاسم
قال الألباني : إسناده صحيح رجاله كلهم ثقات


باب الأمر بتسوية الصفوف قبل تكبير الإمام

1542 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن العلاء بن كريب نا أبو أسامة عن الأعمش و ثنا سلم بن جنادة ثنا وكيع عن الأعمش و ثنا بندار ثنا ابن أبي عدي عن شعبة و حدثنا بشر بن خالد العسكري نا محمد ـ يعني ابن جعفر ـ عن شعبة عن سليمان ـ و هو الأعمش ـ عن عمارة بن عمير عن أبي معمر عبد الله بن سخربة الأزدي عن أبي مسعود عقبة بن عمرو قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يمسح مناكبنا في الصلاة و يقول : استووا و لا تختلفوا فتختلف قلوبكم قال أبو مسعود : فأنتم اليوم أشد اختلافا
هذا حديث وكيع
و في حديث أبي أسامة و ابن أبي عدي قال : يسوي مناكبنا
و في حديث محمد بن جعفر قال : يمسح عواتقنا


باب فضل تسوية الصفوف و الإخبار بأنها من تمام الصلاة

1543 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا يحيى و محمد بن جعفر قالا : ثنا شعبة و ثنا الصنعاني ثنا خالد ـ يعني ابن الحارث ـ عن شعبة و ثنا سلم بن جنادة نا وكيع عن شعبة قال : سمعت قتادة عن أنس بن مالك : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : أقيموا صفوفكم فإن تسوية الصفوف من تمام الصلاة هذا حديث بندار
و قال سلم بن جنادة : عن قتادة و قال : إن من حسن الصلاة إقامة الصف


باب الأمر بإتمام الصفوف الأولى اقتداء بفعل الملائكة عند ربهم

1544 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا يحيى عن الأعمش و ثنا الدروقي ثنا أبو معاوية ثنا الأعمش و ثنا علي بن خشرم أخبرنا عيسى و ثنا سلم بن جنادة ثنا وكيع جميعا عن الأعمش عن المسيب بن رافع عن تميم بن طرفة عن جابر بن سمرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها ؟ قلنا : يا رسول الله كيف تصف الملائكة عند ربها ؟ قال : يتمون الصفوف الأول و يتراصون في الصف
هذا حديث وكيع


باب الأمر بالمحاذاة بين المناكب و الأعناق في الصف

1545 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن معمر بن ربعي القيسي نا مسلم ـ يعني ابن إبراهيم نا أبان بن يزيد العطار ثنا قتادة عن أنس بن مالك : أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : رصوا صفوفكم و قاربوا بينها و حاذوا بالأعناق فو الذي نفس محمد بيده إني لأرى الشيطان يدخل من خلل الصف كأنها الحذف
قال مسلم : يعني النقد الصغار
النقد الصغار : أولاد الغنم
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب الأمر بأن يكون النقص و الخلل في الصف الآخر

1546 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو موسى محمد بن المثنى ثنا ابن أبي عدي عن سعيد عن قتادة عن أنس : أن نبي الله صلى الله عليه و سلم قال : أتموا الصف المتقدم فإن كان نقصا فليكن في المؤخر
قال الأعظمي : إسناده صحيح

1547 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو بكر بن إسحاق الصنعاني ثنا أبو عاصم عن شعبة : بمثله
قال : أتموا الصف الأول و الثاني فإن كان خلل فليكن في الثالث


باب الأمر بسند الفرج في الصفوف

1548 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو موسى محمد بن المثنى حدثني الضحاك بن مخلد أخبرنا سفيان حدثني عبد الله بن أبي بكر عن سعيد بن المسيب عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : فإذا قمتم فاعدلوا صفوفكم و سدوا الفرج فإني أراكم من وراء ظهري


باب فضل وصل الصفوف

1549 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عيسى بن إبراهيم الغافقي نا ابن وهب عن معاوية بن صالح عن أبي الزاهرية عن كثيرة بن مرة عن عبد الله بن عمر :
:
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : من وصل صفا وصله الله و من قطع صفا قطعه الله
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب ذكر صلاة الرب و ملائكته على واصل الصفوف

1550 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الربيع بن سليمان المرادي نا ابن وهب أخبرني أسامة عن عثمان بن عروة بن الزبير عن أبيه عن عائشة : عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : إن الله و ملائكته يصلون على الذين يصلون الصفوف
قال الأعظمي : إسناده حسن


باب التغليظ في ترك تسوية الصفوف تخوف لمخالفة الرب عز و جل بين القلوب

1551 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا محمد بن جعفر و يحيى قالا : ثنا شعبة قال : سمعت طلحة الأيامي قال : سمعت عبد الرحمن بن عوسجة قال سمعت البراء بن عازب يحدث قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يأتينا إذا قمنا إلى الصلاة فيمسح عواتقنا و صدورنا و يقول : لا تختلف صدوركم فتختلف قلوبكم إن الله و ملائكته يصلون على الصف الأول و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : زينوا القرآن
قال عبد الرحمن بن عوسجة : كنت نسيت : زينوا القرآن بأصواتكم حتى ذكرنيه الضحاك بن مزاحم
قال الأعظمي : إسناده صحيح

1552 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عيسى بن إبراهيم نا ابن وهب عن جرير بن حازم قال : سمعت أبا إسحاق الهمزاني يقول : حدثني عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء بن عازب قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يأتينا فيمسح على عواتقنا و صدورنا و يقول : لا تختلف صفوفكم فتختلف قلوبكم إن الله و ملائكته يصلون على الصف الأول أو الصفوف الأول


باب فضل الصف الأول و المبادرة إليه

1553 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي نا يحيى بن آدم ثنا زهير عن أبي إسحاق عن عبد الله بن أبي بصير عن أبيه قال :
قدمت المدينة فلقيت أبي بن كعب
و ثنا محمد بن معمر نا أبو بكر الحنفي نا يونس بن أبي إسحاق عن أبيه عن عبد الله بن أبي بصير عن أبيه قال : عدنا أبي كعب : فذكر الحديث عن النبي صلى الله عليه و سلم و قالا : إن الصف المقدم على مثل صف الملائكة و لو تعلمون فضيلته لابتدرتموه
قال الألباني : إسناده ضعيف عبد الله بن أبي بصير لا يعرف إلا من رواية أبي إسحق السبيعي عنه وفي إسناده اضطراب كثير بينه الحاكم في المستدرك


باب ذكر الاستهام على الصف الأول

1554 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عتبة بن عبد الله اليحمدي قال : قرأت على مالك و ثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أن مالكا حدثه و حدثنا يحيى بن حكيم نا بشر بن عمر و ثنا محمد بن خلاد الباهلي نا محسن بن عيسى قالا : ثنا مالك عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لو يعلم الناس ما في النداء و الصف الأول لاستهموا عليه

1555 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن حرب الواسطي نا أبو قطن عن شعبة عن قتادة عبد خلاس بن عمر عن أبي رافع عن أبي هريرة : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : لو يعلمون أو تعلمون ما في الصف الأول ما كانت إلا قرعة


باب ذكر صلوات الرب و ملائكته على واصلي الصفوف الأول

1556 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يوسف بن موسى نا جرير عن منصور عن طلحة عن عبد الرحمن عوسجة النهمي عن البراء بن عازب قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يأتي الصف من ناحية إلى ناحية فيمسح مناكبنا أو صدورنا و يقول : لا تختلفوا فتختلف قلوبكم
قال : و كان يقول : إن الله و ملائكته يصلون على الذين يصلون الصفوف الأول و حسبته قال : زينوا القرآن بأصواتكم


باب ذكر صلاة الرب على الصفوف الأول و ملائكته

1557 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو هاشم زياد بن أيوب ثنا أشعث ـ يعني ابن عبد الرحمن بن زبيد ـ ثنا أبي عن جدي عن عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء بن عازب قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يأتي ناحية الصف و يسوي بين صدور القوم و مناكبهم و يقول : لا تختلفوا فتختلف قلوبكم إن الله و ملائكته يصلون على الصفوف الأول


باب ذكر استغفار النبي صلى الله عليه و سلم الصف المقدم و الثاني

1558 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الحسن بن محمد نا يزيد يعني ابن هارون أخبرنا الدستوائي و ثنا الحسن أيضا ثنا عبد الله بن بكر نا هشام و حدثنا سليم بن جنادة نا وكيع عن هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن محمد بن إبراهيم عن خالد بن معدان عن العرباض بن سارية قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يستغفر للصف المقدم ثلاثا و للثاني مرة
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب التغليظ في التخلف عن الصف الأول

1559 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الحسين بن مهدي قال : نا عبد الرزاق و قال : ثنا عكرمة بن عمار عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن عائشة رضي الله عنه قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لا يزال أقوام متخلفون عن الصف الأول حتى يجعلهم الله تعالى في النار
قال الأعظمي : إسناده ضعيف

1560 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر قال : ثنا هشام بن يونس الكوفي قال : حدثنا القاسم بن مالك المزني عن الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال : دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم فرأى ناسا في مؤخر المسجد فقال : ما يؤخركم ؟ ! لا يزال أقوام يتأخرون حتى يؤخرهم الله عز و جل تقدموا فأتموا بي و ليأتم بكم من بعدكم


باب ذكر خير الصفوف الرجال و خير صفوف النساء

1561 -
أخبرنا الأستاذ الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني قراءة عليه أنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق ابن خريمة : نا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خريمة : ثنا أحمد بن عبدة أخبرنا عبد العزيز ـ يعني الداروردي ـ ثنا العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة و سهل عن أبيه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : خير صفوف الرجال أولها و شرها آخرها و خير صفوف النساء آخرها و شرها أولها

1562 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا أبو موسى حدثني الضحاك بن مخلد أخبرنا سفيان حدثني عبد الله بن أبي بكر عن سعيد بن المسيب عن أبي سعيد الخدري
قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : و خير صفوف الرجال المقدم و شرها المؤخر و خير صفوف النساء المؤخر و شرها المقدم يا معشر النساء إذا سجد الرجال فاحفظن أبصاركن
قلت لعبد الله : مم ذاك ؟ قال : من ضيق الإزار
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب استحباب قيام المأموم في ميمنة الصف

1563 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار نا أبو أحمد نا مسعر عن ثابت بن عبيد عن البراء بن عازب و ثنا سلم بن جنادة ثنا وكيع عن مسعر عن ثابت بن عبيد عن البراء بن عازب ـ و هذا حديث بندار ـ قال : كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه و سلم أحببنا أن نكون عن يمينه فسمعته يقول حين انصرف : رب قني عذابك يوم تبعث عبادك و لم يقل سلم حين انصرف

1564 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان عن ثابت بن عبيد عن يزيد بن البراء عن أبيه قال : كان يعجبنا أن نصلي مما يلي يمين رسول الله صلى الله عليه و سلم لأنه كان يبدأ بالسلام عن يمينه
قال الأعظمي : إسناده صحيح

1565 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة أخبرنا أبو أحمد نا مسعر عن ثابت بن عبيد عن ابن البراء عن البراء بن عازب قال : كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه و سلم أحببنا أن نكون عن يمينه و سمعته يقول حين انصرف : رب قني عذابك يوم تبعث عبادك


باب فضل تليين المناكب في القيام في الصفوف

1566 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا أبو عاصم ثنا جعفر بن يحيى ثنا عمي عمارة بن ثوبان عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : خيركم ألينكم مناكب في الصلاة
قال الأعظمي : إسناده حسن


باب طرد المصطفين بين السواري عنها

1567 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يحيى بن حكيم ثنا أبو قتيبة و يحيى بن حماد عن هارون أبي مسلم عن قتادة عن معاوية بن قرة عن أبيه قرة قال : كنا ننهى عن الصلاة بين السواري و نطرد عنها طردا
قال الألباني : إسناده حسن


باب النهي عن الاصطفاف بين السواري

1568 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا يحيى عن سفيان عن يحيى بن هانئ عن عبد الحميد بن محمود قال : صليت إلى جنب أنس بن مالك فزحمنا إلى السواري فقال : كنا نتقي هذا على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال الألباني : إسناده صحيح كما قال العسقلاني وغيره

باب الزجر عن صلاة المأموم خلف الصف وحده و البيان أن صلاته خلف الصف وحده غير جائزة يجب عليه استقبالها و إن قوله : لا صلاة له من الجنس الذي نقول : إن العرب تنفي الاسم عن الشيء لنقصه عن الكمال

1569 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن المقدام ثنا ملازم بن عمرو حدثني جدي عبد الله بن بدر عن عبد الرحمن بن علي بن شيبان عن أبيه علي بن شيبان و كان أحد الوفد قال : صلينا خلفه يعني النبي صلى الله عليه و سلم فقضى نبي الله صلى الله عليه و سلم الصلاة فرأى رجلا فردا يصلي خلف الصف فوقف عليه نبي الله صلى الله عليه و سلم حتى قضى صلاته ثم قال الله : استقبل صلاتك فلا صلاة لفرد خلف الصف
قال الألباني : إسناده صحيح وهو مخرج في الإرواء 541
وقال الألباني : تعليقا على قول المصنف " وفي أخبار وابصة بن معبد رأى رجلا صلى خلف الصف وحده فأمره أن يعيد الصلاة " - قال : حديث صحيح ( رواه أبو داود 682 )

1570 -
قال أبو بكر : و في أخبار وابصة بن معيد : رأى رجلا صلى خلف الصف وحده فأمره أن يعيد الصلاة
و احتج بعض أصحابنا و بعض من قال بمذهب العراقيين في إجازة صلاة المأموم خلف الصف وحده بما هو بعيد الشبه من هذه المسألة احتجوا بخبر أنس بن مالك أنه صلى و امرأة خلف النبي صلى الله عليه و سلم فجعله عن يمينه و المرأة خلف ذلك فقالوا : إذا جاز للمرأة أن تقوم خلف الصف وحدها جاز صلاة المصلي خلف الصف وحده ! و هذا الاحتجاج عندي غلط لأن سنة المرأة أن تقوم خلف الصف وحدها إذا لم تكن معها امرأة أخرى و غير جائز لها أن تقوم بحذاء الإمام و لا في الصف مع الرجال و المأموم من الرجال إن كان واحدا فسنته أن يقوم عن يمين إمامه و إن كانوا جماعة قاموا في صف خلف الإمام حتى يكمل الصف الأول و لم يجز للرجل أن يقوم خلف الإمام و المأموم واحد و لا خلاف بين أهل العلم أن هذا الفعل لو فعله فاعل فقام خلف إمام و مأموم قد قام عن يمينه خلاف سنة النبي صلى الله عليه و سلم و إن كانوا قد اختلفوا في إيجاب إعادة الصلاة و المرأة إذا قامت خلف الصف و لا امرأة معها و لا نسوة فاعلة ما أمرت به و ما هو سنتها في القيام و الرجل إذا قام في الصف وحده فاعل ما ليس من سنته إذ سنته أن يدخل الصف فيصطف مع المأمومين فكيف يكون أن يشبه ما زجر المأموم عنه مما هو خلاف سنته في القيام بفعل المرأة فعلت ما أمرت به مما هو سنتها في القيام خلف الصف وحدها ؟ ! فالمشبه المنهي عنه بالمأمور به مغفل بين الغفلة مشبه بين فعلين متضادين إذ هو مشبه منهي عنه بمأمور به فتدبروا هذه اللفظة يبن لكم بتوفيق خالقنا حجة ما ذكرنا
و زعم مخالفونا من العراقيين في هذه المسألة أن المرأة لو قامت في الصف مع الرجال حيث أمر الرجل أن يقوم أفسدت صلاة من عن يمينها و من عن شمالها و المصلي خلفها و الرجل مأمور عندهم أن يقوم في الصف مع الرجال فكيف يشبه فعل المرأة لو فعلت أفسدت صلاة ثلاثة من المصلين بفعل من هو مأمور بفعله إذا فعله لا يفسد فعله صلاة أحد ؟ !


باب الرخصة في ركوع المأموم قبل اتصاله بالصف و دبيبه راكعا حتى يتصل بالصف في ركوعه

1571 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الله بن محمد بن عيد بن الحكم بن أبي مريم المصري حدثنا جدي أخبرني عبد الله بن وهب أخبرني ابن جريج عن عطاء أنه سمع عبد الله بن الزبير على المنبر يقول للناس : إذا دخل أحدكم المسجد و الناس ركوع فليركع حين يدخل ثم ليدب راكعاحتى يدخل في الصف فإن ذلك السنة
قال عطاء : و قد رأيته هو يفعل ذلك
قال الألباني : ورواه الحاكم ومن طريقه البيهقي عن سعيد ابن الحكم به وإسناده صحيح وزاد الطبراني : " قال ابن جريج : وقد رأيت عطاء يصنع ذلك " قال الهيثمي : " ورجاله رجال الصحيح " قلت وله شواهد موقوفة عن ابن مسعود وزيد بن ثابت في الموطأ وشرح المعاني والبيهقي


باب ذكر البيان أن أولي الأحلام و النهي أحق بالصف الأول إذ النبي صلى الله عليه و سلم أمر بأن يلوه

1572 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا نصر بن علي الجهضمي و بشر بن معاذ العقدي قالا : حدثنا يزيد بن زريع ثنا خالد الحذاء عن أبي معشر عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ليلني منكم أولوا الأحلام و النهى ثم الذي يلونهم و لا تختلفوا فتختلف قلوبكم و إياكم و هيشات الأسواق

1573 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عمر بن علي بن عطاء بن مقدم ثنا يوسف بن يعقوب بن أبي القاسم السدوسي ثنا التيمي عن أبي مجلز عن قيس بن عباد قال : بينما أنا بالمدينة في المسجد في الصف المقدم قائم اصلي فجبذني رجل من خلفي جبذة فنحاني و قام مقامي قال : فو الله ما عقلت صلاتي فلما انصرف فإذا هو أبي بن كعب فقال : يا فتى لا يسؤك الله إن هذا عهد من النبي صلى الله عليه و سلم إلينا أن نليه ثم استقبل القبلة فقال : هلك أهل العقدة و رب الكعبة ثلاثا ثم قال : و الله ما عليهم آسى و لكن آسى على من أضلوا قال قلت : من تعني بهذا ؟ قال : الأمراء
قال الأعظمي : إسناده حسن


باب الرخصة في شق أولي الأحلام و النهي للصفوف إذا كانوا قد اصطفوا عند حضورهم ليقوموا في الصف الأول

1574 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا إسماعيل بن بشر بن المنصور السلمي و محمد بن عبد الله بن زريع قالا : حدثنا عبد الأعلى قال محمد ثنا عبيد الله قال إسماعيل : عن عبيد الله عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال : انطلق رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلح بين بني عمروبن عوف فحضرت الصلاة فجاء المؤذن إلى أبي بكر فأمره أن يتقدم الناس و أن يؤمهم فجاء رسول الله صلى الله عليه و سلم فخرق الصفوف حتى قام في الصف المقدم ثم ذكر الحديث بطوله
و هذا اللفظ ذكره لفظ حديث إسماعيل


باب أمر المأمومين بالاقتداء بالإمام و النهي عن مخالفتهم إياه

1575 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة ثنا عبد العزيز ـ يعني الدراوردي ـ عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة : أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : إنما الإمام ليؤتم به فإذا صلى فكبر فكبروا و إذا ركع فاركعوا و لا تختلفوا عليه فإذا قال : سمع الله لمن حمده فقولوا : ربنا و لك الحمد و إذا سجد فاسجدوا و لا تبتدروا قبله
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب الزجر عن مبادرة المأموم بالتكبير و الركوع و السجود

1576 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر علي بن خشرم أخبرني عيسى عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعلمنا يقول : لا تبادروا الإمام إذا كبر الإمام فكبروا و إذا ركع فاركعوا و إذا قال : غير المغضوب عليهم و لا الضالين فقولوا آمين و إذا قال : سمع الله لمن حمده فقولوا : اللهم ربنا و لك الحمد و لا تبادروا الإمام الركوع و السجود


باب ذكر البيان أن المأموم إنما يكبر بعد فراغ الإمام من التكبير لا يكون مكبرا حتى يفرغ من التكبير و يتم الراء التي هي آخر التكبير و الفرق بين قوله : إذا كبر فكبروا و بين قوله : و إذا ركع فاركعوا و إذا سجد فاسجدوا إذ اسم المكبر لا يقع على الإمام ما لم يتم التكبير و اسم الراكع قد يقع عليه إذا استوى راكعا و كذلك اسم الساجد يقع عليه إذا استوى جالسا

1577 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن المثنى حدثني الضحاك بن مخلد أخبرنا سفيان حدثني عبد الله بن أبي بكر عن سعيد بن المسيب عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : فإذا قال الإمام : الله أكبر فقولوا : الله أكبر فإذا قال : سمع الله لمن حمده فقولوا : ربنا و لك الحمد
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب سكوت الإمام قبل القراءة و بعد تكبيرة الافتتاح

1578 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عبد الله بن بزيع نا يزيد ـ يعني ابن زريع ـ ثنا سعيد ثنا قتادة عن الحسن : أن سمرة بن جندب و عمران ابن حصين تذاكرا فحدث سمرة أنه حفظ عن رسول الله صلى الله عليه و سلم سكتتين سكتة إذا كبر و سكتة إذا فرغ من قراءته عند ركوعه
قال الألباني : إسناده ضعيف لعنعنة الحسن البصري

باب ذكر البيان أن اسم الساكت قد يقع على الناطق سرا إذا كان ساكتا عن الجهر بالقوم إذا النبي صلى الله عليه و سلم قد كان داعيا خفيا في سكته عن الجهر بين التكبيرة الأولى و بين القراءة

1579 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا هارون بن إسحاق ثنا ابن فضيل عن عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا كبر في الصلاة سكت بين التكبير و القراءة فقلت له : بأبي أنت و أمي أرأيت سكاتك بين التكبير و القراءة أخبرني ما هو ؟ قال : أقول اللهم باعد بيني و بين خطيئتي كما باعدت بين المشرق و المغرب اللهم أنقني من خطاياي كالثوب الأبيض من الدنس اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج و الماء و البرد


باب تطويل الإمام الركعة الأولى من الصلوات ليتلاحق المأمومون

1580 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو كريب محمد بن العلاء حدثنا أبو خالد أخبرنا سفيان عن معمر عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يطيل في أول ركعة من الفجر و الظهر فكنا نرى أنه يفعل ذلك ليتأدى الناس


باب القراءة خلف الإمام و إن جهر الإمام بالقراءة و الزجر عن أن يزيد المأموم على قراءة فاتحة الكتاب إذا جهر الإمام بالقراءة

1581 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا مؤمل بن هشام اليشكري نا إسماعيل ـ يعني ابن علية ـ عن محمد بن إسحاق و ثنا الفضل بن يعقوب الجزري ثنا عبد الأعلى نا محمد و ثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي نا أبي عن محمد بن إسحاق و ثنا محمد بن رافع و يعقوب بن إبراهيم الدورقي قالا : ثنا يزيد ـ و هو ابن هارون ـ أخبرنا محمد ـ و هو ابن إسحاق ـ حدثني مكحول عن محمود بن الربيع الأنصاري ـ و كان يسكن إيلياء ـ عن عبادة بن الصامت قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه و سلم الصبح فثقلت عليه القراءة فلما انصرف قال : إني لا أراكم تقرؤون وراء إمامكم ؟ قال قلنا : أجل والله يا رسول الله هذا قال : فلا تفعلوا إلا بأم الكتاب فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها
هذا حديث ابن علية و عبد الأعلى
قال الألباني : إسناده ضعيف فيه علل منها عنعنة مكحول والاضطراب عليه في إسناده وإنما ثبت من الحديث قوله " فلا تفعلوا إلا بأم الكتاب " وبيان ذلك في ضعيف أبي داود 146 - 148


باب تأمين المأموم عند فراغ الإمام من قراءة فاتحة الكتاب في الصلاة التي يجهر فيها الإمام بالقراءة و إن نسي أمام و جهل و لم يؤمن

1582 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن خشرم أخبرنا عيسى بن يونس عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعلمنا يقول : إذا كبر الإمام فكبروا و إذا قرأ غير المغضوب عليهم و لا الضالين فقولوا : آمين
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب فضل تأمين المأموم إذا أمن إمامه رجاء مغفرة ما تقدم من ذنب المؤمن إذا وافق تأمينه تأمين الملائكة مع الدليل على أن على الإمام الجهر بالتأمين إذا جهر بالقراءة ليسمع المأموم تأمينه إذ غير جائز أن يأمر النبي صلى الله عليه و سلم المأموم بالتأمين إذا أمن إمامه و لا سبيل له إلى معرفة تأمين الإمام إذا أخفى الإمام التأمين

1583 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى الصدفي نا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب أخبرني سعيد بن المسيب و أبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : إذا أمن الإمام فأمنوا فمن وافق تأمينه الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه


باب ذكر إجابة الرب عز و جل المؤمن عند فراغ قراءة فاتحة الكتاب

1584 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار نا يحيى بن سعيد نا هشام بن أبي عبد الله عن قتادة و ثنا بندار ثنا ابن أبي عدي عن سعيد بن أبي عروبة و ثنا هارون بن إسحاق الهمداني ثنا عبدة عن سعيد عن قتادة عن يونس بن جبير عن حطان بن عبد الله الرقاشي قال : صلى بنا أبو موسى الشعري : فلما انفتل قال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم خطبنا فبين لنا سنتنا و علمنا صلاتنا فقال : فإذا كبر الإمام فكبروا و إذا قال غير المغضوب عليهم و لا الضالين : فقولوا : آمين يحبكم الله
قال أبو بكر : هذا الخبر من باب تأمين المأموم عند فراغ الإمام من قراءة فاتحة الكتاب و إن لم يؤمن إمامه جهلا أو نسيانا
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب ذكر حسد اليهود المؤمنين على تأمينهم

1585 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو بشر الواسطي نا خالد ـ يعني ابن عبد الله ـ عن سهيل عن أبيه عن عائشة قالت : دخل يهودي على النبي صلى الله عليه و سلم فقال : السام عليك فقال النبي صلى الله عليه و سلم : و عليك قالت عائشة : فهممت أن أتكلم فعرفت كراهية رسول الله صلى الله عليه و سلم لذلك فسكت ثم دخل آخر فقال : السام عليك فقال : و عليك فهممت أن أتكلم فعرفت كراهية النبي صلى الله عليه و سلم لذلك ثم دخل الثالث فقال : السام عليك فلم أصبر حتى قلت : و عليك السام و غضب الله و لعنته إخوان القردة و الخنازير أتحيون رسول الله بما لم يحيه الله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن الله لا يحب الفحش و التفحش قالوا قولا فرددنا عليهم إن اليهود قوم حسد و إنهم لا يحسدونا على شيء كما يحسدونا على السلام و على آمين
قال الأعظمي : إسناده صحيح

باب ذكر ما كان الله عز و جل خص نبيه صلى الله عليه و سلم بالتأمين فلم يعطه أحدا من النبيين قبله خلا هارون حين دعا موسى فأمن هارون إن ثبت الخبر

1586 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن معمر القيسي نا أبو عامر و ثنا محمد بن معمر أيضا ثنا حرمي بن عمارة عن زربي مولى لآل المهلب قال : سمعت أنس بن مالك يقول : كنا عند النبي صلى الله عليه و سلم جلوسا فقال : إن الله أعطاني خصالا ثلاثة فقال رجل من جلسائه : و ما هذه الخصال يا رسول الله ؟ قال : أعطاني صلاة في الصفوف و أعطاني التحية إنها لتحية أهل الجنة و أعطاني التأمين و لم يعطه أحدا من النبيين قبل إلا أن يكون الله أعطى هارون يدعو موسى و يؤمن هارون
قال الألباني : إسناده ضعيف كما أشار إلى ذلك المصنف وسببه زربي ضعيف وقد خرجته في الضعيفة 1516
ترجم المصنف على هذا الباب بقوله " باب ذكر ما كان الله عز و جل خص نبيه صلى الله عليه و سلم بالتأمين فلم يعطه أحدا من النبيين قبله خلا هارون حين دعا موسى فأمن هارون أن ثبت الخبر "


باب السنة في جهر الإمام بالقراءة و استحباب الجهر بالقراءة جهرا بين المخافتة و بين الجهر الرفيع

1587 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي و أحمد بن منيع قالا : حدثنا هشيم أخبرنا أبو بشر عن سعيد عن ابن عباس : في قوله عز و جل : { و لا تجهر بصلاتك و لا تخافت بها }
قال : نزلت و رسول الله صلى الله عليه و سلم مختف بمكة فكان إذا صلى بأصحابه جهر بالقرآن و قال الدورقي : رفع صوته بالقرآن و قالا : فكان المشركون إذا سمعوا سبوا القرآن و من أنزله و من أنزله و من جاء به فقال الله لنبيه صلى الله عليه و سلم :
{
و لا تجهر بصلاتك } أي بقراءتك فيسمع المشركون فيسبون القرآن { و لا تخافت بها } عن أصحابك فلا يسمعون { و ابتغ بين ذلك سبيلا } قال الدورقي : عن أصحابك فلا تسمعهم
قال أبو بكر : هذا الخبر من الجنس الذي أعلمت في كتاب الإيمان أن الاسم قد يقع على على بعض أجزاء الشيء ذي الأجزاء و الشعب قد اوقع الله عز و جل اسم الصلاة على القراءة فيها فقط { و لا تجهر بصلاتك } أراد القراءة فيها و ليس الصلاة كلها القراءة فيها فقط


باب ذكر مخافتة الإمام القراءة في الظهر و العصر و إباحة الجهر ببعض الآي أحيانا فيما يخافت بالقراءة في الصلاة

1588 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار نا يحيى نا هشام عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقرأ في الظهر و ربما أسمعنا الآية أحيانا و يطيل الركعة الأولى
قال أبو بكر : في خبر زيد بن ثابت كان النبي صلى الله عليه و سلم يحرك شفتيه و في خبر خباب : كنا نعرف قراءة النبي صلى الله عليه و سلم باضطراب لحيته دليل على أنه كان يخافت بالقراءة في الظهر و العصر خرجت خبرهما في كتاب الصلاة في أبواب القراءة
قال الألباني : إسناده صحيح على شرط الشيخين


باب جهر الإمام بالقراءة في صلاة المغرب

1589 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان قال : سمعت الزهري يقول : حدثني محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه و ثنا علي بن خشرم أخبرنا ابن عيينة و ثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي ثنا سفيان عن الزهري عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقرأ في المغرب بالطور
قال الألباني : إسناده صحيح


باب جهر الإمام بالقراءة في صلاة العشاء

1590 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن خشرم أخبرنا ابن عيينة عن يحيى بن سعيد و مسعر سمعا عدي بن ثابت يقول : سمعت البراء بن عازب يقول : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقرأ بالتين و الزيتون في عشاء الآخرة فما سمعت أحسن قراءة منه صلى الله عليه و سلم
قال الألباني : إسناده صحيح


باب جهر الإمام بالقراءة في صلاة الغداة

1591 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان عن زياد بن علاقة فسمع قطبة يقول و ثنا علي بن خشرم أخبرنا ابن عيينة عن ابن علاقة و ثنا أحمد بن عبدة نا سفيان بن عيينة عن زياد بن علاقة عن عمه قطبة بن مالك : سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقرأ في الصبح بسورة { ق } فسمعته يقرأ : { والنخل باسقات لها طلع نضيد } و قال مرة : { باسقات لها طلع نضيد }
وقال عبد الجبار قال : صليت خلف النبي صلى الله عليه و سلم فسمعته يقول : { والنخل باسقات }
قال الألباني : إسناده صحيح
علق الألباني على قوله " فسمعته يقرأ { والنخل باسقات لها طلع نضيد } وقال مرة باسقات لها طلع نضيد " - قال : كذا الأصل " باسقات " في الموضعين ولعل الصواب في أحدها " باصقات " على لغة بني العنبر وهي مروية في هذا الحديث كما في روح المعاني 8 / 204 لكن لم أقف على من أخرجها غير المصنف رحمه الله


باب ذكر الخبر المفسر أن النبي صلى الله عليه و سلم إنما كان يجهر في الأوليين من المغرب و الأوليين من العشاء لا في جميع الركعات كلها من المغرب و العشاء إن ثبت الخبر مسندا و لا إخال و إنما خرجت هذا الخبر في هذا الكتاب إذ لا خلاف بين أهل القبلة في صحة متنه و إن لم يثبت الخبر من جهة الإسناد الذي نذكره

1592 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا زكريا بن يحيى بن أبان نا عمروبن الربيع بن طارق نا عكرمة بن إبراهيم نا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة حدثني أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : بينا أنا بين الركن و المقام إذ سمعته يقول أحدا يكلمه فذكر حديث المعراج بطوله و قال : ثم نودي إن لك بكل صلاة عشرا قال فهبطت فلما زالت الشمس عن كبد السماء نزل جبريل في صف من الملائكة فصلى به و أمر النبي صلى الله عليه و سلم أصحابه فصفوا خلفه فائتم بجبريل و ائتم أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فصلى بهم أربعا يخافت القراءة ثم تركهم حتى تصوبت الشمس و هي بيضاء نقية نزل جبريل فصلى بهم أربعا يخافت فيهن القراءة فائتم النبي صلى الله عليه و سلم بجبريل ائتم أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم بالنبي صلى الله عليه و سلم ثم تركهم حتى إذا غابت الشمس نزل جبريل فصلى بهم ثلاثا يجهر في ركعتين و يخافت في واحدة ائتم النبي صلى الله عليه و سلم بجبريل و ائتم أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم بالنبي صلى الله عليه و سلم إذا غاب الشفق نزل جبريل فصلى بهم أربع ركعات يجهر في ركعتين و يخافت في اثنتين ائتم النبي صلى الله عليه و سلم بجبريل و ائتم أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم بالنبي عليه السلام فباتوا حتى أصبحوا نزل جبريل فصلى بهم ركعتين يطيل فيهن القراءة
قال أبو بكر : هذا الخبر رواه البصريون عن سعيد عن قتادة عن أنس عن مالك بن صعصعة قصة المعراج و قالوا في آخره : قال الحسن : فلما زالت الشمس نزل جبريل إلى آخره فجعلوا الخبر من هذا الموضع في إمامة جبريل مرسلا عن الحسن و عكرمة بن إبراهيم أدرج هذه القصة في خبر أنس بن مالك و هذه القصة غير محفوظة عن أنس إلا أن أهل القبلة لمن يختلفوا أن كل ما ذكر في هذا الخبر من الجهر و المخافتة من القراءة في الصلاة فكما ذكر في هذا الخبر
قال الأعظمي : إسناده ضعيف مضى بعضه بإسناد آخر 301


باب الأمر بمبادرة الإمام المأموم بالركوع و السجود

1593 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار نا يحيى بن سعيد نا هشام بن أبي عبد الله عن قتادة عن يونس بن جبير عن حطان بن عبد الله و حدثنا بندار ثنا بن أبي عدي و حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني ثنا عبدة كلاهما عن سعيد بن أبي عروة عن قتادة عن يونس بن جبير عن حطان بن عبد الله الرقاشي و هذا حديث عبدة قال : صلى بنا أبو موسى الأشعري فلما جلس في آخر صلاته قال رجل منهم : أقرت الصلاة بالبر و الزكاة فلما انفتل أبو موسى الأشعري قال : أيكم القائل كلمة كذا و كذا ؟ أما تدرون ما تقولون في صلاتكم ؟ إن رسول الله صلى الله عليه و سلم خطبنا فبين لنا سنتنا و علمنا صلاتنا فقال : إذا صليتم فأقيموا صفوفكم و ليؤمكم أحدكم فإذا كبر الإمام كبروا و إذا قال غير المغضوب عليهم و لا الضالين فقولوا آمين يحبكم الله و إذا كبر و ركع فكبروا و اركعوا فإن الإمام يركع قبلكم و يرفع قبلكم فقال نبي الله صلى صلى الله عليه و سلم : فتلك بتلك فإذا كبر و سجد فاسجدوا فإن الإمام يسجد قبلكم و يرفع قبلكم
زاد بندار فقال نبي الله : فتلك بتلك
قال أبو بكر : يريد أن الإمام يسبقكم إلى الركوع فيركع قبلكم فترفعون أنتم رؤوسكم من الركوع بعد رفعه فتمكثون في الركوع فهذه المكثة في الركوع بعد رفع الإمام الرأس من الركوع بتلك السبقة التي سبقكم بها الإمام إلى الركوع و كذلك السجود

باب النهي عن مبادرة الإمام المأموم بالركوع و الأخبار بأن الإمام ما سبق المأموم من الركوع أدركه المأموم بعد رفع الإمام رأسه من الركوع

1594 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان عن يحيى بن سعيد و محمد بن عجلان و ثنا سعيد بن عبد الرحمن نا سفيان عن ابن عجلان و ثنا أيضا سعيد نا سفيان عن يحيى بن سعيد و ثنا محمد بن بشار نا يحيى بن سعيد القطان و ثنا يحيى بن حكيم ثنا حماد بن مسعدة قالا ثنا ابن عجلان ـ هذا حديث عبد الجبار ـ عن محمد بن يحيى بن حبان عن ابن محيريز عن معاوية قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول : إني قد بدنت فلا تبادروني بالركوع و السجود فإنكم مهما أسبقكم به إذا ركعت تدركوني به إذا رفعت و مهما أسبقكم به إذا سجدت تدركوني به إذا رفعت
قال أبو بكر : لم يذكر المخزومي في حديث يحيى و مهما أسبقكم به إذا سجدت إلى آخره و قال يحيى بن حكيم : إني قد بدنت أو بدنت
قال الألباني : إسناده حسن وله طريق أخرى يرتقي بها إلى درجة الصحيح لذا خرجته في صحيح أبي داود 630


باب ذكر الوقت الذي يكون فيه المأموم مدركا للركعة إذا ركع إمامه قبل

1595 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عيسى بن إبراهيم الغافقي ثنا ابن وهب عن يحيى بن حميد عن يحيى بن حميد عن قرة بن عبد الرحمن عن ابن شهاب قال : أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدركها قبل أن يقيم الإمام صلبه
قال الألباني : إسناده ضعيف لسوء حفظ قرة لكن له طريق أخرى وشواهد كما حققته في صحيح أبي داود 832


باب رفع الإمام رأسه من الركوع قبل المأموم

1596 -
قال أبو بكر في خبر أبي موسى : فإن الإمام يركع قبلكم و يرفع قبلكم قال نبي الله صلى الله عليه و سلم : فتلك بتلك


باب الأمر بتحميد المأموم ربه عز و جل عند رفع الرأس من الركوع و رجاء مغفرة ذنوبه إذا وافق تحميده تحميد الملائكة

1597 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن يعلى بن عطاء قال : سمعت أبا علقمة الهاشمي قال : سمعت أبا هريرة يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : من أطاعني فقد أطاع الله و من عصاني فقد عصى الله و من أطاع الأمير فقد أطاعني و من عصى الأمير فقد عصاني إنما الإمام جنة فإذا صلى قاعدا فصلوا قعودا و إذا قال : سمع الله لمن حمده فقولوا : اللهم ربنا لك الحمد فإذا وافق قول أهل الأرض قول أهل السماء غفر ما مضى من ذنبه و يهلك كسرى و لا كسرى بعد و يهلك قيصر و لا قيصر من بعده
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب مبادرة الإمام المأموم بالسجود و ثبوت المأموم قائما و تركه اللإنحناء للسجود حتى يسجد إمامه

1598 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني ثنا المعتمر عن أبيه عن أنس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا رفع رأسه من الركوع لم نزل قياما حتى نراه قد سجد
قال الألباني : إسناده صحيح على شرط مسلم

1599 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن حجر ثنا مسلمة بن صالح ـ و في القلب منه ـ عن الوليد بن سريع عن عمرو بن حريث قال : صليت خلف رسول الله صلى الله عليه و سلم فكان إذا رفع رأسه من الركوع لم يحن أحدنا ظهره حتى نرى رسول الله صلى الله عليه و سلم قد استوى ساجدا


باب التغليظ في مبادرة المأموم الإمام برفع الرأس من السجود

1600 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة و ثنا حماد بن زيد نا محمد بن زياد عن أبي هريرة قال : قال محمد صلى الله عليه و سلم أو أبو القاسم عليه السلام : أما يخشى الذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يحول الله رأسه رأس حمار


باب ذكر إدراك المأموم ما فاته من سجود الإمام بعد رفع الإمام رأسه

1601 -
قال أبو بكر في خبر أبي موسى : فإن الإمام يسجد قبلكم و يرفع قبلكم فتلك بتلك و في خبر معاوية : و مهما أسبقكم به إذا سجدت تدركوني به إذا رفعت


باب النهي عن مبادرة المأموم الإمام بالقيام و القعود

1602 -
أنا أبو طاهر أنا أبو بكر نا هارون بن إسحاق الهمداني ثنا ابن فضيل عن المختار بن فلفل عن أنس بن مالك قال : قال رسول صلى الله عليه و سلم ذات يوم و انصرف من الصلاة و أقبل إلينا بوجهه فقال : يا أيها الناس إني إمامكم فلا تسبقوني بالركوع و لا بالسجود و لا بالقيام و لا بالقعود و لا بالانصراف فإني أراكم من خلفي و ايم الذي نفسي بيده لو رأيتم ما رأيت لضحكتم قليلا و لبكيتم كثيرا قال : فقلنا يارسول الله و ما رأيت ؟ قال : رأيت الجنة و النار


باب افتتاح الإمام القراءة في الركعة الثانية في الصلاة التي يجهر فيها من غير سكت قبلها

1603 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الحسن بن نصر المعارك المصري ثنا يحيى بن حسان ثنا عبد الواحد بن زياد ثنا عمارة بن القعقاع نا أبو زرعة بن عمرو بن جرير نا أبو هريرة قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا نهض في الثانية استفتح بالحمد لله رب العالمين و لم يسكت


باب تخفيف الإمام الصلاة مع الإتمام

1604 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بشر بن معاذ نا أبو عوانة عن قتادة عن أنس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أخف الناس صلاة في تمام


باب النهي عن تطويل الإمام الصلاة مخافة الصلاة تنفير المأمومين و قنوتهم

1605 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار ثنا يحيى بن سعيد نا إسماعيل نا قيس عن أبي مسعود عقبة بن عمرو و ثنا محمد بن عبد الأعلى نا المعتمر قال : سمعت اسماعيل عن قيس قال : قال لنا أبو مسعود عقبة بن عمرو و ثنا سلم بن جنادة نا وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن أبي مسعود قال : أتى رجل النبي صلى الله عليه و سلم فقال : إني لأتأخر عن صلاة الغداة من أجل فلان مما يطيل بنا فما رأيت النبي صلى الله عليه و سلم أشد غضبا في موعظة منه يومئذ فقال النبي صلى الله عليه و سلم : يا أيها الناس إن منكم لمنفرين فأيكم صلى بالناس فليتجوز فإن فيهم الضعيف و الكبير و ذا الحاجة
هذا حديث بندار


باب قدر قراءة الإمام الذي لا يكون تطويلا

1606 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بشر بن معاذ العقدي نا خالد بن الحارث و ثنا بندار ثنا عثمان يعني ابن عمر قالا : ثنا ابن أبي ذئب ـ و هذا حديث خالد بن الحارث ـ عن خاله و هو الحارث بن عبد الرحمن عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يأمرنا بالتخفيف و يؤمنا بالصافات
قال الأعظمي : إسناده حسن

1607 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو يحيى محمد بن عبد الرحيم البزار أخبرنا أبو أحمد الزبيري ثنا عبد الجبار بن العباس عن عمار الدهني عن إبراهيم التيمي قال : كان أبي قد ترك الصلاة معنا قلت : ما لك لا تصلي معنا ؟ قال : إنكم تخففون الصلاة قلت : فأين قول النبي صلى الله عليه و سلم : إن فيكم الضعيف و الكبير و ذا الحاجة ؟ قال : قد سمعت عبد الله بن مسعود يقول ذلك ثم صلى بنا ثلاثة أضعاف ما تصلون
قال الألباني : إسناده صحيح رجاله ثقات رجال البخاري غير عبد الجبار بن العباس وهو ثقة ولا اعتداد بما تكلم فيه


باب تقدير الإمام الصلاة بضعفاء المأمومين و كبارهم و ذوي الحوائج منهم

1608 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان عن ابن إسحاق و حدثنا محمد بن عيسى ثنا سلمة حدثني محمد بن إسحاق و ثنا بندار ثنا ابن أبي عدي قال أنبأ محمد بن إسحاق حدثني سعيد بن أبي هند عن مطرف قال : دخلت على عثمان بن أبي العاص فقال : كان آخر ما عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم حين بعثني على الطائف فقال : يا عثمان تجوز في الصلاة و أقدر الناس بأضعفهم فإن فيهم الكبير و الضعيف و السقيم و ذا الحاجة
قال الألباني : إسناده حسن صحيح فإن له طرقا أخرى عن مطرف وعثمان وهي مخرجة في صحيح أبي داود 541


باب تخفيف الإمام القراءة للحاجة تبدو لبعض المأموين

1609 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بشر بن هلال الصواف ثنا جعفر يعني ابن سليمان الضبعي ثنا ثابت البناني عن أنس بن مالك قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يسمع بكاء الصبي مع أمه فيقرأ بالسورة القصيرة أو الخفيفة


باب الرخصة في تخفيف الإمام الصلاة للحاجة تبدو لبعض المأمومين بعد ما قد نوى إطالتها

1610 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار محمد بن بشار عن ابن عدي عن سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك : أن نبي الله صلى الله عليه و سلم قال : إني لأدخل في الصلاة فأريد إطالتها فأسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي مما أعلم من وجد أمه من بكائه


باب الرخصة في خروج المأموم من صلاة الإمام للحاجة تبدو له من أمور الدنيا إذا طول الصلاة

1611 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان ثنا عمرو بن دينار قال : سمعت جابر بن عبد الله يقول : كان معاذ يصلي مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم يرجع إلى قومه فيؤمهم فأخر رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات ليلة العشاء ثم يرجع معاذ قومه فافتتح بسورة البقرة فتنحى رجل و صلى ناحية ثم خرج فقالوا : مالك يا فلان نافقت ؟ قال : ما نافقت و لآتين رسول الله صلى الله عليه و سلم فلأخبرنه قال : فذهب إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله : إن معاذا يصلي معك ثم يرجع فيؤمنا و إنك أخرت العشاء البارحة ثم جاء يؤمنا فافتتح بسورة البقرة و إنما نحن أصحاب نواضح و إنما نعمل بأيدينا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : أفتان أنت يا معاذ : إقرأ بسورة كذا و سورة كذا فقلنا لعمرو : إن أبا الزبير يقول : { سبح اسم ربك } و { السماء و الطارق } فقال : هو نحو هذا


باب الأمر بائتمام أهل الصفوف الأواخر بأهل الصفوف الأول

1612 -
أخبرنا الأستاذ الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني قراءة عليه قال : أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ثنا سلم بن جنادة ثنا وكيع عن جعفر بن حيان أبي الأشهب السعدي و ثنا محمد بن معمر القيسي ثنا أبو عامر أخبرنا أبو الأشهب نا أبو نضرة عن أبي سعيد الخدري قال : رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم في أصحابه تأخرا فقال : تقدموا و ائتموا بي و ليأتم بكم من بعدكم و لا يزال القوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله
هذا حديث وكيع
و قال : ابن معمر : عن أبي نضرة العبدي


باب أمر المأموم بالصلاة جالسا إذا صلى إمامه جالسا

1613 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان نا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رواية قال : إن الإمام أمين أو أمير فإن صلى قاعدا فصلوا قعودا و إن صلى قائما فصلوا قياما
قال الألباني : إسناده صحيح على شرط مسلم وقد أخرجه بنحوه


باب أمر المأموم بالجلوس بعد افتتاحه الصلاة إذا صلى الإمام قاعدا

1614 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا يحيى نا هشام بن عروة حدثني أبي عن عائشة : أن الناس دخلوا على رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو مريض فصلى بهم جالسا فصلوا قياما فأشار إليهم أن اجلسوا و قال : إنما الإمام ليؤتم به فإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا و إذا صلى قائما فصلوا قياما و إذا ركع فاركعوا و إذا سجد فاسجدوا و إذا رفع فارفعوا
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب النهي عن صلاة المأموم قائما خلف الإمام قاعدا

1615 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يوسف بن موسى نا جرير و وكيع ـ واللفظ لجرير ـ عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال : ركب رسول الله صلى الله عليه و سلم فرسا بالمدينة فصرعه على جذم نخلة فانفكت قدمه فأتيناه نعوده فوجدناه في مشربة لعائشة يسبح جالسا فقمنا خلفه و أشار إلينا فقعدنا فلما قضى الصلاة قال : إذا صلى الإمام جالسا فصلوا جلوسا و إذا صلى الإمام قائما فصلوا قياما و لا تفعلوا كما تفعل أهل فارس بعظمائها
قال الألباني : إسناده صحيح على شرط مسلم


باب ذكر أخبار تأولها بعض العلماء ناسخة لأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم المأموم بالصلاة جالسا إذا صلى إمامه جالسا

1616 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا سلم بن جنادة ثنا وكيع و ثنا سلم أيضا نا أبو معاوية كلاهما عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت : لما مرض رسول الله صلى الله عليه و سلم مرضه الذي مات فيه جاءه بلال يؤذنه بالصلاة فقال : مروا أبا بكر فليصل بالناس قلنا : يا رسول الله إن أبا بكر رجل أسيف و متى ما يقوم مقامك يبكي فلا يستطيع فلو أمرت عمر أن يصلي بالناس قال : مروا أبا بكر فليصل بالناس ـ ثلاث مرات ـ فإنكن صواحبات يوسف قالت : فأرسلنا إلى أبي بكر فصلى بالناس فوجد النبي صلى الله عليه و سلم خفة فخرج يهادى بين رجلين و رجلاه تخطان في الأرض فلما أحس به أبو بكر ذهب ليتأخر فأومأ إليه النبي صلى الله عليه و سلم : أن مكانك قال : فجاء النبي صلى الله عليه و سلم فجلس إلى جنب أبي بكر فكان أبو بكر يأتم بالنبي صلى الله عليه و سلم و الناس يأتمون بأبي بكر رضوان الله عليه
هذا حديث وكيع و قال في حديث أبي معاوية : و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم قاعدا و أبو بكر قائما
قال أبو بكر : قال قوم من أهل الحديث إذا صلى الإمام المريض جالسا صلى من خلفه قياما إذا قدروا على القيام و قالوا : خبر الأسود و عروة عن عائشة ناسخ للأخبار التي تقدم ذكرنا لها في أمر النبي صلى الله عليه و سلم أصحابه بالجلوس إذا صلى الإمام جالسا
قالوا : لأن تلك الأخبار عند سقوط النبي صلى الله عليه و سلم من الفرس و هذا الخبر في مرضه الذي توفي فيه : قالوا : و الفعل الآخر ناسخ لما تقدم من فعله و قوله
قال أبو بكر : و إن الذي عندي في ذلك ـ والله أسأل العصمة و التوفيق ـ أنه لو صح أن النبي صلى الله عليه و سلم كان هو الإمام في المرض الذي توفي فيه لكان الأمر على ما قالت هذه الفرقة من أهل الحديث و لكن لم يثبت عندنا ذلك لأن الرواة قد اختلفوا في هذه الصلاة على فرق ثلاث
قال الأعظمي : إسناده صحيح

1617 -
ففي خبر هشام عن أبيه عن عائشة و خبر الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضي الله عنها : أن النبي صلى الله عليه و سلم كان الإمام
و قد روي بمثل هذا الإسناد عن عائشة أنها قالت : من الناس من يقول : كان أبو بكر المقدم بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم و منهم من يقول : كان النبي صلى الله عليه و سلم المقدم بين يدي أبي بكر

1618 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا محمد بن بشار ثنا أبو داود نا شعبة عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة : ـ
قال الألباني : إسناده صحيح على شرط مسلم

1619 -
و روى عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة و مسروق بن الأجدع عن عائشة : أن أبا بكر صلى بالناس و رسول الله صلى الله عليه و سلم في الصف
قال الألباني : إسناده صحيح

1620 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا بكر بن عيسى صاحب البصري ثنا شعبة عن نعيم بن أبي هند عن أبي وائل عن مسروق عن عائشة : أن أبا بكر صلى بالناس و رسول الله صلى الله عليه و سلم في الصف خلفه
قال الألباني : إسناده صحيح

1621 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار ثنا بدل بن المحبر ثنا شعبة عن موسى بن أبي عائشة عن عبيد الله بن عبد الله عن عائشة : أن أبا بكر صلى بالناس و رسول الله صلى الله عليه و سلم في الصف خلفه
قال أبو بكر : فلم يصح الخبر أن النبي صلى الله عليه و سلم كان هو الإمام في المرض الذي توفي فيه في الصلاة التي كان هو فيها قاعدا و و أبو بكر و القوم قيام لأن في خبر مسروق و عبيد الله بن عبد الله عن عائشة أن أبا بكر كان الإمام و النبي صلى الله عليه و سلم مأموم و هذا ضد خبر هشام عن أبيه عن عائشة و خبر إبراهيم بن الأسود عن عائشة
على أن شعبة بن الحجاج قد بين في روايته عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة أن من الناس من يقول : كان أبو بكر المقدم بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم و منهم من قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم المقدم بين يدي أبي بكر و إذا كان الحديث الذي به احتج من زعم أن فعله الذي كان في سقطته من الفرس و أمره صلى الله عليه و سلم بالاقتداء بالأئمة و قعودهم في الصلاة إذا صلى إمامهم قاعدا منسوخ غير صحيح من جهة النقل فغير جائز لعالم أن يدعي نسخ ما قد صح عن النبي صلى اله عليه و سلم بالأخبار المتواترة بالأسانيد الصحاح من فعله و أمره بخبر مختلف فيه على أن النبي صلى الله عليه و سلم قد زجر عن هذا الفعل الذي ادعته هذه الفرقة في خبر عائشة الذي ذكرنا أنه مختلف فيه عنها و أعلم أنه فعل فارس و الروم بعظمائها يقومون و ملوكهم قعود و قد ذكرنا هذا الخبر في موضعه فكيف يجوز أن يؤمر بما قد صح عن النبي صلى الله عليه و سلم من الزجر عنها استنانا بفارس والروم من غير أن يصح عنه صلى الله عليه و سلم الأمر به و إباحته بعد الزجر عنه و لا خلاف بين أهل المعرفة بالأخبار أن النبي قد صلى قاعدا و أمر القوم بالقعود و هم قادرون على القيام لو ساعدهم القضاء و قد أمر النبي صلى الله عليه و سلم المأموين بالاقتداء بالإمام والقعود إذا صلى الإمام قاعدا و زجر عن القيام في الصلاة إذا صلى الإمام قاعدا و اختلفوا في نسخ ذلك و لم يثبت خبر من جهة النقل بنسخ ما قد صح عنه صلى الله عليه و سلم مما ذكرنا من فعله و أمره فما صح عن النبي صلى الله عليه و سلم واتفق أهل العلم على صحته يقين و ما اختلفوا فيه و لم يصح فيه خبر عن النبي صلىالله عليه و سلم شك و غير جائز ترك اليقين بالشك و إنما يجوز ترك اليقين باليقين
فإن قال قائل غير منعم الروية : كيف يجوز أن يصلي قاعدا من يقدر على القيام ؟ قيل له : إن شاء الله يجوز ذلك أن يصلي بأولى الأشياء أن يجوز به و هي سنة النبي صلى الله عليه و سلم أمر باتباعها ووعد الهدى على اتباعها فأخبر أن طاعته صلى الله عليه و سلم طاعته عز و جل و قوله : كيف يجوز لما قد صح عن النبي صلى الله عليه و سلم الأمر به و ثبت فعله له بنقل العدل عن العدل موصولا إليه بالأخبار المتواترة جهل من قائله و قد صح عن النبي صلى الله عليه و سلم عند جميع أهل العلم بالأخبار الأمر بالصلاة قاعدا إذا صلى الإمام قاعدا و ثبت عندهم أيضا أنه صلى الله عليه و سلم صلى قاعدا بقعود أصحابه لا مرض بهم و لا بأحد منهم و ادعى قوم نسخ ذلك فلم تثبت دعواهم بخبر صحيح لا معارض له فلا يجوز ترك ما قد صح من أمره صلى الله عليه و سلم و فعله في وقت من الأوقات إلا بخبر صحيح عنه ينسخ أمره ذلك و فعله و وجود نسخ ذلك بخبر صحيح معدوم و في عدم وجود ذلك بطلان ما ادعت فجازت الصلاة قاعدا إذا صلى الإمام قاعدا اقتداء به على أمر النبي صلى الله عليه و سلم و فعله و الله الموفق للصواب
قال الألباني : إسناده صحيح على شرط البخاري لكن لفظه مخالف لروايته في الصحيح
قال الأعظمي : انظر البخاري : الأذان 51 من طريق ابن أبي عائشة وفيه : فجعل أبو بكر يصلي وهو يأتم بصلاة النبي صلى الله عليه و سلم


باب إدراك المأموم الإمام ساجدا و الأمر بالاقتداء به في السجود و أن لا يعتمد به إذ المدرك للسجدة إنما يكون بإدراك الركوع قبلها

1622 -
انا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبد الرحيم البرقي ثنا ابن أبي مريم و ثنا نافع بن يزيد حدثني يحيى بن أبي سليمان عن يزيد بن أبي العتاب و ابن المقبري عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إذا جئتم و نحن سجود فاسجدوا و لا تعدوها شيئا و من أدرك الركعة فقد أدرك الصلاة
قال أبو بكر : في القلب من هذا الإسناد فإني كنت لا أعرف يحيى بن أبي سليمان بعدالة و لا جرح
قال أبو بكر : نظرت فإذا أبو سعيد مولى بني هاشم قد روى عن يحيى بن أبي سليمان هذا أخبارا ذوات عدد
قال أبو بكر : و هذا اللفظة : فلا تعدوها شيئا من الجنس الذي بينت في مواضع من كتبنا أن العرب تنفي الاسم عن الشيء لنقصه عن الكمال و التمام و النبي صلى الله عليه و سلم ـ إن صح عنه الخبر ـ أراد بقوله : فلا تعدوها شيئا أي : لا تعدوها سجدة تجزئ من فرض الصلاة لم يرد لا تعدوها شيئا لا فرضا و لا تطوعا
قال الألباني : حديث حسن كما حققته في صحيح أبي داود 832


باب إجازة الصلاة الواحدة بإمامين أحدهما بعد الآخر من غير حدث الأول إذا ترك الأول الإمامة بعد ما قد دخل فيها فيتقدم الثاني فيتم الصلاة من الموضع الذي كان انتهى إليه الأول و إجازة صلاة المصلي يكون إماما في بعض الصلاة مأموما في بعضها و إجازة ائتمام المرء بإمام قد تقدم افتتاح المأموم الصلاة قبل إمامه

1623 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة نا حماد بن زيد أخبرنا أبو حازم و ثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه و ثنا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان قال : سمعت أبا حازم عن سهل بن سعد و ثنا يونس بن عبد الأعلى الصدفي أخبرنا عبد الله بن وهب أن مالكا حدثه عن أبي حازم بن دينار عن سهل بن سعد : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج إلى بني عمرو بن عوف ليصلح بينهم فحانت الصلاة و جاء المؤذن إلى أبي بكر فقال : أتصلي بالناس فأقيم ؟ فقال : نعم فصلى أبو بكر فجاء رسول الله صلى الله عليه و سلم و الناس في الصلاة فتخلص حتى وقف في الصف فصفق الناس و كان أبو بكر لا يلتفت في صلاته فلما أكثر الناس التصفيق التفت فرأى رسول الله صلى الله عليه و سلم و أشار إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم أن أمكث مكانك فرفع أبو بكر يديه فحمد الله على ما أمره به رسول الله صلى الله عليه و سلم من ذلك ثم استأخر أبو بكر حتى استوى في الصف و تقدم رسول الله صلى الله عليه و سلم فصلى فلما انصرف قال : يا أبو بكر ما منعك أن تثبت إذ أمرتك ؟ فقال أبو بكر : ما كان لابن أبي قحافة أن يصلي بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : مالي رأيتكم أكثرتم التصفيق من نابه شيء في الصلاته فليسبح فإنه إذا سبح التفت إليه و إنما التصفيق للنساء
هذا حديث يونس بن عبد الأعلى
قال أبو بكر : في هذا الخبر دلالة على أن المصلي إذا سبح به فجائز له أن يلتفت إلى المسبح ليعلم المصلي الذي ناب المسبح فيفعل ما يجب عليه


باب استخلاف الأمام الأعظم في المرض بعض رعيته ليتولى الإمامة بالناس

1624 -
نا أبو طاهر نا أبو بكر نا القاسم بن محمد بن عباد ابن عباد المهلبي و أبو طالب زيد بن احزم الطائي و محمد بن يحيى الأزدي قالوا : ثنا عبد الله بن داود نا سلمة بن نبيط عن نعيم بن أبي هند عن نبيط بن شريط عن سالم بن عبيد قال : مرض رسول الله صلى الله عليه و سلم فأغمي عليه و سلم فأغمي عليه ثم أفاق فقال : أحضرت الصلاة ؟ قلنا : نعم قال : مروا بلالا فليؤذن و مروا أبا بكر فليصل بالناس ثم أغمي عليه ثم أفاق فقال : أحضرت الصلاة ؟ قلنا نعم قال : مروا بلالا فليؤذن و مروا أبا بكر فليصل بالناس ثم أغمي عليه ثم أفاق فقالت عائشة : إن أبي رجل أسيف فلو أمرت غيره ثم أفاق فقال : أحضرت الصلاة ؟ قلنا : نعم فقال : مروا بلالا فليؤذن و مروا أبا بكر فليصل بالناس قالت عائشة : إن أبي رجل أسيف فلو أمرت غيره فقال : إنكن صواحبات يوسف مروا بلالا فليؤذن و مروا أبا بكر فليصل بالناس ثم أغمي عليه فأمروا بلالا فأذن و أقام و أمروا أبا بكر أن يصلي بالناس ثم أفاق فقال : أقيمت الصلاة ؟ قلت : نعم قال جيئوني بإنسان أعتمد عليه فجاؤوا ببريرة و رجل آخر فاعتمد عليهما ثم خرج إلى الصلاة فأجلس إلى جنب أبي بكر فذهب أبو بكر يتنحى فأمسكه حتى فرغ من الصلاة هذا حديث القاسم بن محمد
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب ذكر استخلاف الإمام عند الغيبة عن حضرة المسجد الذي هو إمامه عند الحاجة تبدو له

1625 -
قال أبو بكر في خبر سهل بن سعد و خروجه إلى بني عمرو ليصلح بينهم قال لبلال : إذا حضرت الصلاة و لم آت فمر أبا بكر فليصل بالناس


باب الرخصة في الاقتداء بالمصلي الذي ينوي الصلاة منفردا و لا ينوي إمامة المقتدي به

1626 -
انا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء و سعيد بن عبد الرحمن قالا : حدثنا سفيان عن ابن عجلان عن سعيد ـ و هو المقبري عن أبي سلمة عن عائشة قالت : كان لنا حصير نبسطه بالنهار و يتحجره رسول الله صلى الله عليه و سلم بالليل فيصلي فيه فتتبع له ناس من المسلمين يصلون بصلاته فعلم بهم فقال : اكلفوا من العمل ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا و كان أحب الأعمال إليه ما ديم عليه و إن قل و كان إذا صلى صلاة أثبتها
هذا حديث عبد الجبار
و قال سعيد بن عبد الرحمن : فسمع به ناس فصلوا بصلاته و زاد و قال رسول الله : إني خشيت أن أؤمر فيكم بأمر لا تطيقونه
قال الألباني : إسناده حسن صحيح

1627 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني نا المعتمر قال : سمعت حميدا ثنا أنس و ثنا الصنعاني أيضا ثنا بشر يعني بن المفضل ثنا حميد قال : قال أنس و حدثنا أبو موسى نا خالد بن الحارث نا حميد عن أنس و هذا حديث بشر بن المفضل ـ قال : صلى النبي صلى الله عليه و سلم في بعض حجره فجاء ناس من المسلمين يصلون بصلاته فلما أحس بمكانهم تجوز في صلاته ثم دخل البيت فصلى ما شاء الله ثم خرج فعاد ذلك مرارا فلما أصبحوا قالوا : يا رسول الله صلينا بصلاتك الليلة و نحن نحب أن نبسط قال : عمدا فعلت ذلك
قال الأعظمي : إسناده صحيح
قال الألباني : وهو على شرط الشيخين

باب افتتاح غير الطاهر الصلاة ناويا الإمامة و ذكره أنه غير طاهر بعد الأفتتاح و تركه الاستخلاف عند ذلك لينتظر المأمومون رجوعه بعد الطهارة فيؤمهم

1628 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عمرو بن علي نا عثمان بن عمر نا يونس عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال : أقيمت الصلاة و عدلت الصفوف قياما فخرج إلينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما قام في مصلاه ذكر أنه جنب فأومأ إلينا و قال : مكانكم ثم دخل فاغتسل فخرج فصلى بنا
قال أبو بكر : في خبر حماد بن سلمة عن زياد الأعلم عن الحسن عن أبي بكرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم افتتح الصلاة ثم أومأ إليهم أن مكانكم ثم دخل ثم خرج و رأسه يقطر فصلى بهم

1629 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الحسن بن محمد الزعفري نا يحيى بن عباد و ثنا الحسن بن محمد أيضا ثنا عفان و ثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا يزيد بن هارون قالوا : ثنا حماد بن سلمة زاد الدورقي : فلما سلم أو قال : فلما قضى صلاته قال : إنما أنا بشر و إني كنت جنبا
ساق المصنف أعلى السند قبل هذا فقال : " في خبر حماد بن سلمة عن زياد الأعلم عن الحسن عن أبي بكرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم افتتح الصلاة ثم أومأ إليهم أن مكانكم ثم دخل ثم خرج ورأسه يقطر فصلى بهم "
قال الأعظمي : إسناده صحيح
قال الألباني : فيه عنعنة الحسن وهو البصري لكن الحديث صحيح لطرقه وشواهده كما في صحيح أبي داود 236

باب الرخصة في خصوصيه الإمام نفسه بالدعاء دون المأمومين خلاف الخبر غير الثابت المروي عن النبي صلى الله عليه و سلم : أنه قد خانهم إذا خص نفسه بالدعاء دونهم

1630 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي و يوسف بن موسى و جماعة قالوا : ثنا جرير بن عبد الحميد عن عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا كبر في الصلاة سكت هنيهة فقلت : يا رسول الله : بأبي و أمي ما تقول في سكوتك بين التكبير و القراءة ؟ قال : أقول اللهم باعد بيني و بين خطاي كما باعدت بين المشرق و المغرب اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج و الماء و البرد

1631 -
قال أبو بكر : خبر علي بن أبي طالب في افتتاح النبي صلى الله عليه و سلم الصلاة من هذا الباب و هذا باب طويل قد خرجته في كتاب الكبير


باب الرخصة في الصلاة جماعة في المسجد الذي قد جمع فيه ضد قول من زعم أنهم يصلون فرادى إذا صلى في المسجد جماعة مرة

1632 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا هارون بن إسحاق الهمداني نا عبدة ـ يعني ابن سليمان الكلاعي ـ عن سعيد و ثنا بندار نا عبد الأعلى قال : أنبأنا سعيد نا سليمان الناجي عن أبي المتوكل عن أبي سعيد الخدري قال : جاء رجل و قد صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : أيكم يتجر على هذا ؟ قال فقام رجل من القوم فصلى معه هذا حديث هارون بن إسحاق غير أنه قال : عن سليمان الناجي
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب إباحة ائتمام المصلي فريضة بالمصلي نافلة ضد قول من زعم من العراقيين أنه غير جائز أن يأتم المصلي فريضة بالمصلي نافلة

1633 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار ثنا يحيى نا ابن عجلان عن عبيد الله بن مقسم عن جابر بن عبد الله قال : كان معاذ بن جبل يصلي مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم يرجع فيؤم قومه فيصلي بهم تلك الصلاة
قال الألباني : إسناده حسن صحيح قد توبع عليه ابن عجلان كما بينته في صحيح أبي داود 612

1634 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يحيى بن حبيب الحارثي نا خالد ـ يعني ابن الحارث ـ عن محمد بن عجلان عن عبيد الله بن مقسم عن جابر بن عبد الله قال : كان معاذ مع رسول الله صلى الله عليه و سلم العشاء ثم يرجع فيصلي بأصحابه فرجع ذات يوم فصلى بهم و صلى خلفه فتى من قومه فلما طال على الفتى صلى و خرج فأخذ بخطام بعيره و انطلقوا فلما صلى معاذ ذكر ذلك له فقال : إن هذا لنفاق لأخبرن رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبره معاذ بالذي صنع الفتى فقال الفتى : يا رسول الله يطيل المكث عندك ثم يرجع فيطول علينا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : أفتان أنت يا معاذ ؟ و قال للفتى كيف تصنع يا بن أخي إذا صليت ؟ قال : أقرأ بفاتحة الكتاب و أسأل الله الجنة و أعوذ به من النار و أني لا أدري ما دندنتك و دندنة معاذ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إني و معاذ حول هاتين أو نحو ذي قال : قال الفتى : و لكن سيعلم معاذ إذا قدم القوم و قد خبروا أن أبعد و قددنا قال : فقدموا قال : فاستشهد الفتى فقال النبي صلى الله عليه و سلم بعد ذلك لمعاذ : ما فعل خصمي و خصمك ؟ قال : يا رسول الله صدق الله و كذبت استشهد
علق الألباني على قوله " أن أبعد وقد دنا " - قال : كذا الأصل وكأن فيه سقطا ولعل الصواب " أن العدو قد دنا " ولفظ البيهقي 3 / 117 " أن العدو قد أتوا وفي نسخة قد دنوا " وفي رواية لأحمد 5 / 74 من طريق أخرى " سترون غدا إذا التقى القوم إن شاء الله "


باب ذكر البيان أن معاذا كان يصلي مع النبي صلى الله عليه و سلم فريضة لا تطوعا كما ادعى بعض العراقيين

1635 -
قال أبو بكر : في خبر عبيد الله بن مقسم عن جابر : كان معاذ يصلي مع رسول الله صلى الله عليه و سلم العشاء ثم يرجع فيصلي بأصحابه
قال أبو بكر : قد أمليت هذه المسألة بتمامها بينت فيها أخبار النبي صلى الله عليه و سلم في صلاة الخوف أنه صلى بإحدى الطائفتين تطوعا و صلوا خلفه فريضة لهم فكانت للنبي صلى الله عليه و سلم تطوعا و لهم فريضة


باب الأمر بالصلاة منفردا عند صدقة تأخير الإمام الصلاة جماعة

1636 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر أنا علي بن خشرم أخبرنا عيسى عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود قال : دخلت أنا و علقمة على ابن مسعود فقال : أصلى هؤلاء خلفكم ؟ قلنا : لا قال : فقوموا فصلوا فذهبنا لنقوم خلفه فأخذ بأيدينا و أقام أحدنا عن يمينه و الآخر عن شماله فصلى بغير أذان و لا إقامة فجعل إذا ركع يشبك أصابعه و جعلها بين رجليه فلما صلى قال : كذا رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فعل ثم قال : إنها ستكون أمراء يميتون الصلاة يخنقونها إلى شرق الموتى فمن أدرك ذلك منكم فليصل الصلاة لوقتها و ليجعل صلاته معهم سبحة


باب الأمر بالصلاة جماعة بعد أداء الفرض منفردا عند تأخير الإمام الصلاة و البيان أن الأولى تكون فرضا منفردا و الثانية نافلة في جماعة ضد قول من زعم أن الصلاة جماعة هي الفريضة لا الصلاة منفردا و الزجر عن ترك الصلاة نافلة خلف الإمام المصلي فريضة و إن أخر الصلاة عن و قتها

1637 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار و يحيى بن حكيم قالا : ثنا عبد الوهاب و ثنا عمران بن موسى القزاز ثنا عبد الوارث قالا : نا أيوب و ثنا أبو هاشم زياد بن أيوب نا إسماعيل ـ يعني ابن علية ـ أخبرنا أيوب عن أبي العالية البراء قال : أخر ابن زياد الصلاة فأتاني عبد الله بن الصامت فألقيت له كرسيا فجلس عليه فذكرت له صنع ابن زياد فعض على شفتيه ثم ضرب يده على فخدي و قال : إني سألت أبا ذر كما سألتني فضرب فخدي كما ضربت فخدك و قال : إني سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم كما سألتني فضرب فخذي كما ضربت فخذك و قال : صل الصلاة لوقتها فإن أدركتك معهم فصل و لا تقل : إني قد صليت فلا أصلي
هذا حديث بندار و قال يحيى بن حكيم : فعض على شفتيه
قال الأعظمي : إسناده صحيح

باب الصلاة جماعة بعد صلاة الصبح منفردا فتكون الصلاة جماعة للمأموم نافلة و صلاة المنفردة قبلها فريضة و الدليل على أن قول النبي صلى الله عليه و سلم : لا صلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس نهي خاص لا نهي عام

1638 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو هاشم زياد أيوب و أحمد بن منيع قالا : ثنا هشيم أخبرنا يعلي بن عطاء و ثنا بندار نا محمد و حدثنا الصنعاني ثنا خالد قالا : ثنا شعبة و ثنا أحمد بن منيع ثنا يزيد بن هارون أخبرنا هشام بن حسان و شعبة و شريك و ثنا سلم بن جنادة نا وكيع عن سفيان كلهم عن يعلي بن عطاء عن جابر بن يزيد بن الأسود عن أبيه و قال هشيم : و هذا حديثه قال : ثنا جابر بن يزيد بن الأسود العامري عن أبيه قال : شهدت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم حجته قال : فصليت معه صلاة الفجر في مسجد الخيف يعني مسجد منى فلما قضى صلاته إذا هو برجلين في آخر القوم و لم يصليان معه فقال : علي بهما : فأتى بهما ترعد فرائصهما فقال : ما منعكما أن تصليا معنا ؟ قالا : يا رسول الله كنا قد صلينا في رحالنا قال : فلا تفعل إذا صليتما في رحالكما ثم أتيتما مسجد جماعة فصليا معهم فإنها لكم نافلة
و قال بندار : فأتيتما الإمام و لم يصل و في حديث وكيع : ثم جئتم و الناس في الصلاة و زاد الصنعاني : و الناس يأخذون بيده و يمسحون بها وجوههم فإذا هي أبرد من الثلج و أطيب ريحا من المسك
قال الأعظمي : إسناده حسن
قال الألباني : قد صححه جماعة كما في صحيح أبي داود 590


باب النهي عن ترك الصلاة جماعة نافلة بعد الصلاة منفردا فريضة

1639 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن هشام و يحيى بن حكيم و هذا حديث يحيى ـ قالا : حدثنا محمد بن جعفر نا شعبة عن أيوب عن أبي العالية البراء عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : كيف أنت إذا في قوم يؤخرون الصلاة عن وقتها ؟ فقال له : صل الصلاة لوقتها فإذا أدركتهم لم يصلوا فصل معهم و لا تقل : إني قد صليت فلا أصلي
لم يقل بندار : صل الصلاة لوقتها


باب ذكر الدليل على أن الصلاة الأولى التي يصليها المرء في وقتها تكون فريضة و الثانية التي يصليها جماعة مع الإمام تكون تطوعا ضد قول من زعم أن الثانية تكون فريضة و الأولى نافلة مع الدليل على أن الإمام إذا أخر العصر فعلى المرء أن يصلي العصر في وقتها ثم ينتقل مع الإمام و في هذا ما دل على أن قول النبي صلى الله عليه و سلم : و لا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس نهي خاص لا نهي عام

1640 -
نا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي و محمد بن هشام قالا : ثنا أبو بكر بن عياش ثنا عاصم و قال محمد عن عاصم عن زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لعلكم ستدركون أقواما يصلون الصلاة لغير وقتها فإن أدركتموهم فصلوا في بيوتكم للوقت الذي تعرفون ثم صلوا معهم و اجعلوها سبحة
قال الألباني : إسناده صحيح


باب النهي عن إعادة الصلاة على نية الفرض

1641 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن العلاء بن كريب نا أبو خالد أخبرنا الحسين المكتب و ثنا علي بن خشرم نا عيسى عن حسين و ثنا موسى بن عبد الرحمن المسروقي ثنا أبو أسامة عن حسين عن عمرو بن شعيب عن سليمان بن يسار مولى ميمونة قال : أتيت علي ابن عمر و هو قاعد على البلاط و الناس في الصلاة فقلت : ألا تصلي ؟ قال : قد صليت قلت : ألا تصلي معهم ؟ قال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : لا تصلوا صلاة في يوم مرتين
هذا حديث عيسى
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب المدرك و ترا من الصلاة الإمام و جلوسه في الوتر من صلاته اقتداء بالإمام

1642 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب ثنا عمي أخبرني يونس عن الزهري قال : حدثني عباد بن زياد أن عروة ابن المغيرة بن شعبة أخبره أنه سمع أباه يقول : عدل رسول الله صلى الله عليه و سلم و أنا معه في غزوة تبوك قبل الفجر فعدلت معه فأناخ رسول الله صلى الله عليه و سلم يتبرز فسكبت على يديه من الإداوة فغسل كفه ثم غسل وجهه ثم حسر عن ذراعيه فضاق كما جبته فأدخل يده فأخرجهما من تحت الجبة فغسلهما إلى المرفق فسمح برأسه ثم توضأ على خفيه ثم ركب فأقبلنا نسير حتى نجد الناس في الصلاة قد قدموا عبد الرحمن بن عوف فركع بهم ركعة من صلاة الفجر فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم فصف مع المسلمين فصلى وراء عبد الرحمن بن عوف الركعة الثانية ثم سلم عبد الرحمن بن عوف فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم يتم صلاته ففزع المسلمون و أكثروا التسبيح لأنهم سبقوا رسول الله صلى الله عليه و سلم بالصلاة فلما سلم رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لهم أحسنتم أو أصبتم

باب أمامة المسافر المقيمين و إتمام المقيمين صلاتهم بعد فراغ الإمام أن ثبت الخبر فإن في القلب من علي بن زيد بن جدعان و إنما خرجت هذا الخبر في الكتاب لأن هذه مسألة لا يختلف العلماء فيها

1643 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبده أخبرنا عبد الوارث و ثنا زياد بن أيوب نا إسماعيل قالا ثنا علي بن زيد عن أبي نضرة قال : قام شاب إلى عمران بن حصين قال : فأخذ بلجام دابته فسأله عن صلاة السفر فالتفت إلينا فقال : إن هذا الفتى يسألني عن أمر و إني أحببت أن أحدثكموه جميعا غزوت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم غزوات فلم يكن يصلي إلا ركعتين حتى يرجع المدينة
زاد زياد بن أيوب : و حججت معه فلم يصل إلا ركعتين حتى يرجع إلى المدينة و قالا : أقام بمكة زمن الفتح ثمانية عشر ليلة يصلي ركعتين ركعتين ثم يقول لأهل مكة : صلوا أربعا فإنا قوم سفر و غزوت مع أبي بكر و حججت معه فلم يكن يصلي إلا ركعتين حتى يرجع و حججت مع عمر حجات فلم يكن يصلي إلا ركعتين حتى يرجع و صلاها عثمان سبع سنين من إمارته ركعتين في الحج حتى يرجع إلى المدينة ثم صلاها بعدها أربعا زاد أحمد ثم قال : هل بينت لكم ؟ قلنا : نعم و لفظ الحديث بن عبدة
قال الألباني : علي بن زيد هو ابن جدعان وهو ضعيف ولذا خرجت الحديث في ضعيف أبي داود 223


باب المسبوق ببعض الصلاة و الأمر باقتدائه بالإمام فيما يدرك و إتمامه ما سبق به فراغ الإمام من الصلاة

1644 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بحر بن نصر بن سابق الخولاني نا يحيى بن حسان نا حسان نا معاوية بن سلام أخبرني يحيى بن أبي كثير أخبرني عبد الله بن أبي قتادة أن أباه أخبره قال : بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ سمع جلبة فقال : ما شأنكم ؟ قالوا : يا رسول الله استعجلنا إلى الصلاة قال : فلا تفعلوا إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني و عليكم السكينة فما أدركتم فصلوا و ما فاتكم فأتموا


باب المسبوق بوتر من صلاة الإمام و الدليل على أن لا سجدتي السهو عليه ضد قول من زعم أنه عليه سجدتا السهو على مذهبهم في هذه المسألة تكون سجدتا العمد لا سجدتا السهو إذا المأموم إنما يتعمد الجلوس في الوتر من صلاته اقتداء بإمامه إذ كان للإمام شفع و له وتر و تكون سجدتا السهو على أصلهم لما يجب على المرء فعله لا لما يسهو فيفعل ما ليس له فعله على العمد

1645 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي و أبو بشر الواسطي قالا : ثنا هشيم قال الدورقي أخبرنا يونس و قال أبو بشر عن يونس عن ابن سيرين أخبرني عمرو بن وهب قال : سمعت المغيرة بن شعبة قال : خصلتان لا أسأل عنهما أحد بعد ما قد شهدت من رسول الله صلى الله عليه و سلم إنا كنا معه في سفر فبرز لحاجته ثم جاء فتوضأ و مسح بناصيته و جانبي عمامته و مسح على خفيه قال : و صلاة الإمام خلف الرجل مع رعيته و شهدت من رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه كان في سفر فحضرت الصلاة فاحتبس عليهم النبي صلى الله عليه و سلم فأقاموا الصلاة و قدموا ابن عوف فصلى بهم بعض الصلاة و جاء النبي صلى الله عليه و سلم فصلى خلف ابن عوف ما بقي من الصلاة فلما سلم ابن عوف قام النبي صلى الله عليه و سلم فقضى ما سبق به
هذا حديث الدورقي و قال أبو بشر عن عمرو بن وهب الثقفي عن المغيرة و قال : فبرز لحاجة فدعا بماء فأتيته بإداوة أو سطيحة و عليه جبة شامية ضيقة الكمين فأخرج يده من أسفل الجبة فتوصأ و مسح على خفيه و مسح بناصيته و جانبي العمامة ثم أبطأ على القوم فأقاموا الصلاة
قال أبو بكر : إن صح هذا الخبر يعني قوله حدثني عمرو بن وهب فإن حماد بن زيد رواه عن أيوب عن ابن سيرين قال : حدثني رجل يكنى أبا عبد الله عن عمرو بن وهب
قال الألباني : رجاله ثقات لولا الخلاف الذي أشار إليه المصنف

1646 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن سفيان الأيلي نا معاوية بن عبد الله بن معاوية بن عاصم بن المنذر بن الزبير لفظا قال : ثنا سلام أبو المنذر القاري نا يونس بن عبيد عن الحسن عن أبي رافع عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إذا أقيمت الصلاة فأتوها و عليكم السكينة و الوقار فصلوا ما أدركتم و أتموا ما فاتكم


باب تلقين الإمام إذا تعايا أو ترك شيئا من القرآن

1647 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار و أبو موسى قالا : ثنا يحيى بن سعيد القطان ثنا سفيان حدثني سلمة بن كهيل عن ذر عن ابن عبد الرحمن بن أبي أبزي عن أبيه عن أبي بن كعب قال : صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فترك آية و في القوم أبي ابن كعب فقال : يا رسول الله نسيت آية كذا و كذا أو نسخت قال : نسيتها
هذا حديث بندار
و قال أبو موسى عن سلمة عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزي عن أبيه عن أبي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نسي آية من كتاب الله و في القوم أبي فقال : يا رسول الله نسيت آية كذا و كذا أو نسيتها ؟ قال : لا بل نسيتها
قال الألباني : إسناده صحيح

1648 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى ثنا الحمدي و ثنا محمد بن عمرو بن تمام المصري نا يوسف بن عدي قالا : ثنا مروان بن معاوية عن يحيى بن كثير الكاهلي عن مسور بن يزيد الأسيدي و قال محمد بن يحيى الأسدي قال : شهدت رسول الله صلى الله عليه و سلم و قال محمد بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم و ربما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقرأ في الصلاة فترك شيئا لم يقرأه فقال له رجل : يا رسول الله تركت آية كذا و كذا قال : فهلا أدركتمونيها ؟ زاد محمد بن يحيى فقال : كنت أراها نسخت
قال الألباني : هو حسن بالشاهد الذي قبله


باب وضع الإمام نعليه عن يساره

1649 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا عثمان بن عمر أخبرنا ابن جريج عن محمد بن عباد بن جعفر عن أبي سلمة بن سفيان عن عبد الله بن السائب قال : حضرت رسول الله صلى الله عليه و سلم عام الفتح فصلى الصبح فخلع نعليه فوضعهما عن يساره
قال الألباني : إسناده صحيح على شرط مسلم


جماع أبواب العذر الذي يجوز فيه ترك إتيان الجماعة


باب الرخصة للمريض في ترك إتيان الجماعة

1650 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء و سعيد بن عبد الرحمن المخزومي قالا : ثنا سفيان عن الزهري عن أنس بن مالك و أخبرنا محمد بن عزير الأيلي أن سلامة بن روح حدثهم عن عقيل قال : أخبرني محمد بن مسلم عن أنس بن مالك الأنصاري أخبره : أن المسلمين بينما هم في صلاة الفجر من يوم الاثنين و أبو بكر يصلي بهم لم يفاجأهم إلا رسول الله صلى الله عليه و سلم قد كشف ستر حجرة عائشة فنظر إليهم و هم صفوف في الصلاة ثم تبسم فضحك فنكص أبو بكر على عقبيه ليصل الصف و ظن أن رسول الله صلى الله عليه و سلم يريد أن يخرج إلى الصلاة و قال أنس : و هم المسلمون أن يفتتنوا في صلاتهم فرحا برسول الله صلى الله عليه و سلم فأشار إليهم رسول الله صلى الله عليه و سلم أن أتموا صلاتكم ثم دخل الحجرة و أرخى الستر بينه و بينهم فتوفي رسول الله صلى الله عليه و سلم في ذلك اليوم
هذا حديث محمود بن عزيز و هو أحسنهم سياقا للحديث و أتمهم حديثا
قال أبو بكر : في خبر عبد الوارث بن سعيد عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس : لم يخرج إلينا رسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاثا خرجته في كتاب الكبير حدثناه عمران بن موسى القزاز نا عبد الوارث


باب الرخصة في ترك الجماعة عند حضور العشاء

1651 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر عبد الجبار بن العلاء و سعيد بن عبد الرحمن المخزومي و أحمد بن عبدة قالوا : ثنا سفيان نا الزهري أنه سمع أنس بن مالك يحدث : عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال : إذا حضر العشاء و أقيمت الصلاة فابدؤوا بالعشاء
هذا حديث عبد الجبار و قال المخزومي و أحمد : عن الزهري و قال أحمد : عن أنس


باب الرخصة في ترك الجماعة إذا كان المرء حاقنا

1652 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة أخبرنا حماد بن زيد عن هشام بن عروة عن أبيه : أن عبد الله بن الأرقم كان يسافر فيصحبه قوم يقتدون به قال : و كان يؤذن لأصحابه و يؤمهم قال : فنودي بالصلاة يوما ثم قال : يؤمكم أحدكم فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : إذا أراد أحدكم الخلاء و أقيمت الصلاة فليبدأ بالخلاء
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب الرخصة في ترك العميان الجماعة في الأمطار و السيول

1653 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عزير الأيلي أن سلامة حدثهم عن عقيل أخبرني محمد بن مسلم أن محمود بن الربيع الأنصاري أخبره : أن عتبان بن مالك و هو من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم و ممن شهد بدرا من الأنصار ـ أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إني قد أنكرت بصري و إني أصلي بقومي فإذا كانت الأمطار سال الوادي الذي بيني و بينهم فلم أستطع أن آتي مسجدهم فأصلي بهم فوددت يا رسول الله أنك تأتي فتصلي في بيتي أتخذه مصلى فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : سأفعل إن شاء الله قال عتبان بن مالك : فغدا رسول الله صلى الله عليه و سلم و أبو بكر حين ارتفع النهار فاستأذن رسول الله صلى الله عليه و سلم فأذنت له فلم يجلس حتى دخل البيت ثم قال : أين تحب أن أصلي من بيتك ؟ قال : فأشرت له إلى ناحية البيت فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم فكبر فقمنا فصففنا فصلى ركعتين ثم سلم فأجلسناه على خزير صنعناه له قال : فثاب رجال من أهل الدار حولنا حتى اجتمع في البيت رجال ذوو عدد فقال : أين مالك بن الدخيشن ؟ فقال بعضهم : ذلك منافق لا يحب الله و رسوله قال : فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : لا تقل له ذلك ألا تراه قد قال : لا إله إلا الله يريد بذلك وجه الله قال : الله و رسوله أعلم إنا نرى وجهه و نصيحته إلى المنافقين فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : فإن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله
قال محمد ـ يعني الزهري ـ فسألت الحصين بن محمد الأنصاري ـ و هو أحد بني سالم من سراتهم ـ عن حديث محمود بن الربيع فصدقه

1654 -
و في خبر معمر عن الزهري : إني قد أنكرت بصري
و هذه اللفظة قد تقع على من في بصره سوء و إن كان يبصر بصر سوء و قد يجوز أن يكون قد صار أعمى لا يبصر لست أشك إلا أنه قد صار بعد ذلك أعمى لم يكن يبصر فأما وقت سؤاله النبي صلى الله عليه و سلم فإنما سأل إلى أن أيقنت في لفظ الخبر
حدثنا بخبر معمر محمد بن يحيى نا عبد الرزاق أنا معمر عن الزهري حدثني محمود بن الربيع عن عتبان بن مالك قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت : إني قد أنكرت بصري و إن السيول تحول بيني و بين مسجد قومي و لوددت أنك جئت و صليت في بيتي مكانا أتخذه مسجدا فقال النبي صلى الله عليه و سلم : افعل إن شاء الله و ذكر الحديث بتمامه


باب إباحة ترك الجماعة في السفر و الأمر بالصلاة في الرحال في الليلة المطيرة و الباردة بذكر خبر مختصر غير متقصى و لو حمل الخبر على ظاهره كان شهود الجماعة في الليلة المطيرة و الباردة معصية إذ النبي صلى الله عليه و سلم قد أمر بالصلاة في الرحال

1655 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن منيع و زياد بن أيوب قالا : ثنا إسماعيل قال أحمد : قال : نا أيوب و قال زياد : قال : أخبرنا أيوب عن نافع و ثنا سعيد بن عبد الرحمن ثنا سفيان بن عيينة عن أيوب السختياني عن نافع نا محمد بن بشار نا يحيى نا عبيد الله و حدثنا يحيى بن حكيم نا حماد ـ يعني ابن مسعدة ـ عن عبيد الله و ثنا يحيى أيضا و نا أبو يحيى ـ يعني عبد الرحمن بن عثمان ـ نا عبيد الله بن عمر و هذا حديث بندار قال : أخبرني نافع : عن ابن عمران أنه نادى بالصلاة ثم قال : صلوا في رحالكم ثم حدث أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يفعل ذلك في الليلة المطيرة و الباردة في السفر
قال أبو بكر : هذه اللفظة في الليلة المطيرة و الباردة تحتمل معنيين أحدهما : أن تكون الليلة مطيرة و باردة جميعا و تحتمل أن يكون أراد الليلة المطيرة و الليلة الباردة أيضا و إن لم تجتمع العلتان جميعا في ليلة واحدة
و خبر حماد بن زيد دال على أنه أراد أحد المعنيين كانت الليلة مطيرة أو كانت باردة


باب باحة ترك الجماعة في السفر في الليلة المظلمة و إن لم تكن باردة و لا مطيرة بمثل اللفظ الذي ذكرت في الباب قبل

1656 -
و أخبرنا الشيخ الفقيه أبو الحسن علي بن المسلم السلمي نا عبد العزيز بن أحمد قال : أنا الأستاذ الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني قراءة عليه قال : أخبرنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة نا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة نا يوسف بن موسى نا جرير عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن القاسم بن محمد عن ابن عمر قال : كنا إذا كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في سفر فكانت ليلة ظلماء أو ليلة مطيرة أذن مؤذن رسول الله صلى الله عليه و سلم أو نادى مناديه : أن صلوا في رحالكم
قال الأعظمي : إسناده صحيح
قال الألباني : هو على شرط الشيخين وقد أخرجاه


باب إباحة ترك الجماعة في السفر و الأمر بالصلاة في الرحال في المطر القليل غير المؤذي بمثل اللفظ الذي ذكرت قبل

1657 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا مؤمل بن هشام و زياد بن أيوب قالا : ثنا إسماعيل ثنا خالد الحذاء و قال مؤمل عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أبي المليح : قال : خرجت في ليلة مظلمة إلى المسجد صلاة العشاء فلما رجعت استفتحت فقال أبي : من هذا ؟ قالوا : أبو مليح قال : لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم زمن الحديبية و أصابتنا سماء لم تبل أسفل نعالنا فنادى منادي رسول الله صلى الله عليه و سلم : أن صلوا في رحالكم
قال الأعظمي : إسناده صحيح

باب إباحة الصلاة في الرحال و ترك الجماعة في اليوم المطير في السفر مثل اللفظة التي ذكرت قبل و الدليل على أن حكم النهار في إباحة ترك الصلاة في الجماعة في المطر كحكم الليل سواء

1658 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار نا محمد بن جعفر نا شعبة و نا محمد بن بشار ثنا ابن أبي عدي عن سعيد و ثنا يحيى حكيم نا أبو بحر نا سعيد بن عروة و ثنا علي بن خشرم أخبرنا عيسى عن سعيد و ثنا بندار ثنا معاذ بن هشام حدثني أبي و ثنا محمد بن رافع ثنا يزيد يعني ابن هارون أخبرنا همام أخبرنا همام كلهم عن قتادة عن أبي المليح عن أبيه قال : أصابتنا السماء مع النبي صلى الله عليه و سلم يوم حنين فقال النبي صلى الله عليه و سلم : الصلاة في الرحال
هذا حديث محمد بن جعفر و قال علي خشرم مرة أخرى : أبو المليح عن أبيه
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب ذكر الخبر المتقصي للفظة المختصرة التي ذكرتها من أمر النبي صلى الله عليه و سلم بالصلاة في الرحال و الدليل على أن أمر النبي صلى الله عليه و سلم بذلك أمر إباحة لا أمر عزم يكون متعديه عاصيا إن شهد الصلاة جماعة في المطر

1659 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا أبو نعيم نا زهير و ثنا أبو كريب نا سنان يعني ابن مطاهر عن زهير عن أبي الزبير عن جابر قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في سفر فمطرنا فقال : ليصل من شاء منكم في رحله


باب إيتان المساجد في الليلة المطيرة المظلمة و الدليل على أن الأمر بالصلاة في الرحال في مثل تلك الليلة أمر إباحة له لا حتم

1660 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن رافع نا سريج بن النعمان قال : نا فليح عن سعيد بن الحارث عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال : فلما توفي أبو هريرة قلت : و الله لو جئت أبا سعيد الخدري فأتيته فذكر حديثا طويلا في قصة العراجين قال : ثم هاجت السماء من تلك الليلة فلما خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم لصلاة العشاء برقت برقة فرأى قتادة بن النعمان فقال : ما السرى يا قتادة فقال : علمت يا رسول الله أن شاهد الصلاة الليلة قليل فأحببت أن أشهدها قال : فإذا صليت فاثبت حتى أمر بك فلما انصرف أعطاه العرجون : فقال : خذ هذا فسيضيء لك أمامك عشرا و خلفك عشرا فإذا دخلت بيتك فرأيت سوادا في زاوية البيت فاضربه قبل أن تكلم فإنه الشيطان قال : ففعل فنحن نحب هذه العراجين لذلك
قال الألباني : فليح هو ابن سليمان الخزاعي قال الحافظ : صدوق كثير الخطأ


باب النهي عن إتيان الجماعة لآكل الثوم

1661 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار و أبو موسى قالا : ثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله أخبرني نافع عن ابن عمر : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال في غزوة خيبر : من أكل من هذه الشجرة فلا يقربن المساجد
و قال بندار : قال : حدثنا عبيد الله و قال : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : من أكل من هذه الشجرة فلا يقربن المساجد

1662 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا حميد بن الربيع الخزاز نا معن بن عيسى ثنا إبراهيم بن سعد عن الزهري عن عباد بن تميم عن عمه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من أكل من هذه البقلة فلا يؤذينا بها في مسجدنا هذا
قال الألباني : حديث صحيح رجاله ثقات غير حميد بن الربيع وقد اختلف فيه اختلافا كثيرا ما بين مكذب وموثق كما تراه في اللسان لكن يشهد لحديثه ما قبله وما بعده


باب توقيت النهي عن إتيان الجماعة لآكل الثوم

1663 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يوسف بن موسى نا جرير عن أبي إسحاق الشيباني عن عدي بن ثابت عن زر بن حبيش عن حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من تفل تجاه القبلة جاء يوم القيامة و تفلته بين عينيه و من أكل من هذه البقلة الخبيثة فلا يقربن مسجدنا


باب النهي عن إتيان المساجد لآكل الثوم

1664 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عزير أن سلامة بن روح حدثهم حدثني عقيل : و قال ابن شهاب حدثني عطاء بن رباح أن جابر بن عبد الله زعم : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : من أكل ثوما أو بصلا فليعتزلنا أو ليعتزل مسجدنا و ليقعد في بيته


باب النهي عن إتيان الجماعة لآكل الكراث

1665 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا يحيى عن ابن جريج أخبرني عطاء عن جابر بن عبد الله : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : من أكل من هذه الشجرة الثوم ثم قال بعد : و البصل و الكراث فلا يقربن مسجدنا فإن الملائكة تأذى مما يتأذى منه الإنسان


باب الدليل على أن النهي عن إتيان المساجد لآكلهن نيئا غير مطبوخ

1666 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار نا ابن أبي عدي عن سعيد عن قتادة عن سالم بن أبي الجعد عن معدان : أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه خطب الناس يوم الجمعة ثم قال : يا أيها الناس إنكم تأكلون شجرتين ما أراهما إلا خبيثتين هذا الثوم و هذا البصل و قد كنت أرى الرجل يوجد ريحه فيؤخذ بيده فيخرج به إلى البقيع و من كان آكلهما فليمتهما طبخا


باب الدليل على أن النهي عن ذلك لتأذي الناس بريحه لا تحريما لأكله

1667 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو موسى محمد بن المثنى نا عبد الأعلى ثنا سعيد الجريري و ثنا أبو هاشم زياد بن أيوب نا إسماعيل نا سعيد الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال : لم نعد أن فتحت خيبر فوقعنا في تلك البقلة الثوم فأكلنا منها أكلا شديدا قال : و ناس جياع ثم قمنا إلى المسجد فوجد رسول الله صلى الله عليه و سلم الريح فقال : من أكل من هذه الشجرة الخبيثة فلا يقربنا في مسجدنا
فقال الناس : حرمت حرمت فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه و سلم فقال : أيها الناس ليس لي تحريم ما أحل الله و لكنها شجرة أكره ريحها
هذا حديث أبي هاشم و زاد أبو موسى في آخر حديثه : و إنه يأتينني من الملائكة فأكره أن يشموا ريحها


باب ذكر الدليل على أن النهي عن ذلك لتأذي الملائكة بريحه إذ الناس يتأذون به

1668 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الله بن هاشم ثنا بهز بن أسد نا يزيد ـ و هو ابن إبراهيم ـ التستري عن أبي الزبير عن جابر : أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن أكل البصل و الكراث قال و لم يكن ببلدنا يومئذ الثوم فقال : من أكل من هذه الشجرة فلا يقربن مسجدنا فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه الإنسان


باب النهي عن إتيان المسجد لآكل الثوم و البصل و الكراث إلى أن يذهب ريحه

1669 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى نا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن بكر بن سوادة أن أبا النجيب مولى عبد الله بن سعد حدثه أن أبا سعيد الخدري حدثه : أنه ذكر عند رسول الله صلى الله عليه و سلم الثوم و البصل و الكراث و قيل : يا رسول الله : و أشد ذلك كله الثوم أفتحرمه ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : كلوه و من أكله منكم فلا يقرب هذا المسجد حتى يذهب ريحه منه
قال الألباني : أبو نجيب غير معروف العدالة والضبط لم يوثقه غير ابن حبان


باب ذكر ما خص الله به نبيه صلى الله عليه و سلم من ترك أكل الثوم و البصل والكراث مطبوخا

1670 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أخبرني عمرو عن بكر بن سوادة أن سفيان بن وهب حدثه عن أبي أيوب الأنصاري : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أرسل إليه بطعام من خضرة فيه بصل أو كراث فلم ير فيه أثر رسول الله صلى الله عليه و سلم فأبىأن يأكله فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : ما منعك أن تأكل ؟ فقال : لم أر أثرك فيه يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم أستحي من ملائكة الله و ليس بمحرم
قال الألباني : إسناده صحيح وسفيان بن وهب وهو الخولاني له صحبة


باب الدليل على أن النبي صلى الله عليه و سلم خص بترك أكلهن لمناجاة الملائكة

1671 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو قدامة و زياد بن يحيى قالا : ثنا سفيان قال أبو قدامة قال :
حدثني عبيد الله و قال زياد : عن عبيد الله بن أبي يزيد عن أبيه عن أم أيوب قالت : نزل علينا النبي صلى الله عليه و سلم فتكلفنا له طعاما فيه بعض البقول فلما وضع بين يديه قال لأصحابه : كلوا فإني لست منكم إني أخاف أن أوذي صاحبي و قال أبو قدامة عن أم أيوب نزلت عليها فحدثتني قالت : نزل علينا
قال الألباني : أبو يزيد هو المكي لم يوثقه غير ابن حبان لكن الحديث قوي بما قبله


باب الرخصة في أكله عند الضرورة و الحاجة إليه

1672 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا سلم بن جنادة ثنا وكيع عن سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال عن أبي بردة عن المغيرة بن شعبة قال : أكلت ثوما ثم أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فوجدته قد سبقني بركعة فلما صلى قمت أقضي فوجد ريح الثوم فقال : من أكل هذه البقلة فلا يقربن مسجدنا حتى يذهب ريحها فلما قضيت الصلاة أتيته فقلت : يا رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ إن لي عذرا ناولني يدك فوجدته سهلا فناولني يده فأدخلتها من كمي إلى صدري فوجده معصوبا : فقال : إن لك عذرا
قال الألباني : إسناده صحيح


باب صلاة التطوع بالنهار في الجماعة ضد مذهب من كره ذلك

1673 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عزيز الأيلي أن سلامة حدثهم عن عقيل أخبرني محمد بن مسلم أن محمود بن الربيع الأنصاري أخبره قال : قال لي عتبان بن مالك : فغدا رسول الله صلى الله عليه و سلم و أبو بكر حين ارتفع النهار فأستأذن رسول الله صلى الله عليه و سلم فأذنت له فلم يجلس حتى دخل البيت ثم قال : أين تحب أن أصلي في بيتك ؟ قال : فأشرت له إلى ناحية البيت فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم فكبر فقمنا فصففنا فصلى ركعتين ثم سلم


باب صلاة التطوع بالليل في الجماعة في غير رمضان ضد مذهب من كره ذلك

1674 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى حدثني يحيى بن بكير حدثني الليث عن خالد بن زيد عن سعيد و هو ابن أبي هلال عن عمرو بن أبي سعيد أنه قال : دخلت على جابر بن عبد الله أنا و أبو سلمة بن عبد الرحمن فوجدناه قائما يصلي فذكر الحديث و قال : أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى إذا كنا بالسقيا أو بالقاحة قال : ألا رجل ينطلق إلى حوض الأياية فيمدره و ينزع فيه و ينزع لنا في أسقيتنا حتى نأتيه فقلت : أنا رجل و قال جابر بن صخر : أنا رجل فخرجنا على أرجلنا حتى أتيناها أصيلا
فمدرنا الحوض و نزعنا فيه ثم وضعنا رؤوسنا حتى أبهار الليل أقبل رجل حتى وقف على الحوض فجعلت ناقته تنازعه على الحوض و جعل ينازعها زمامها ثم قال : أتأذنان ثم أشرع ؟ فإذا هو رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلنا : نعم بأبينا أنت و أمنا فأرخى لها فشربت حتى ثملت ثم قال لنا جابر بن عبد الله : فدنا حتى أناخ بالبطحاء التي بالعرج فخرج لبعض حاجته فصببت له وضوءا فتوضأ فالتحف بإزاره فقمت عن يساره فجعلني عن يمينه ثم أتاه آخر فقام عن يساره فتقدم رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي و صلينا معه ثلاث عشرة ركعة بالوتر
قال أبو بكر : أخبار ابن عباس : بت عند خالتي ميمونة فقام النبي صلى الله عليه و سلم يصلي بالليل من هذا الباب
قال الألباني : رجاله ثقات غير عمرو بن أبي سعيد فلم أعرفه على أن ابن أبي هلال كان اختلط


باب الوتر جماعة في غير رمضان

1675 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الربيع بن سليمان قال : قال الشافعي أخبرنا مالك و ثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أن مالكا حدثه عن مخرمة بن سليمان عن كريب عن ابن عباس أنه أخبره : أنه بات عند ميمونة أم المؤمنين و هي خالته فاضطجعت في عرض الوساد و اضطجع رسول الله صلى الله عليه و سلم و أهله في طولها فنام حتى انتصف الليل أو قبله بقليل أو بعده بقليل استيقظ رسول الله صلى الله عليه و سلم فجلس يمسح وجهه بيده ثم قرأ العشر الآيات الخواتيم من سورة آل عمران ثم قام إلى شن معلقة فتوضأ منها فأحسن وضوءه ثم قام يصلي قال ابن عباس : فقمت إلى جنبه فوضع رسول الله صلى الله عليه و سلم يده اليمنى على رأسي و أخذ بأذني اليمنى ففتلها و صلى ركعتين ثم ركعتين خفيفتين ثم خرج فصلى الصبح
هذا حديث الربيع

جماع أبواب ـ صلاة النساء في الجماعة


باب إمامة المرأة النساء في الفريضة

1676 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا نصر علي نا عبد الله بن داوود عن الوليد بن جميع عن ليلى بنت مالك عن أبيها و عن عبد الرحمن بن خلاد عن أم ورقة : أن نبي الله صلى الله عليه و سلم كان يقول : انطلقوا بنا نزور الشهيدة و أذن لها أن تؤذن لها و أن تؤم أهل دارها في الفريضة و كانت قد جمعت القرآن
قال الألباني : إسناده حسن


باب الإذان للنساء في إتيان المساجد

1677 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان قال : حفظته من الزهري و ثنا علي بن خشرم أخبرنا ابن عيينة و حدثنا يحيى بن حكيم و سعيد بن عبد الرحمن قالا : ثنا سفيان عن الزهري عن سالم عن أبيه : يبلغ به النبي صلى الله عليه و سلم قال : إذا أستأذنت أحدكم امرأته إلى المسجد فلا يمنعها
قال علي : قال سفيان : نرى أنه بالليل و قال عبد الجبار : قال سفيان : يعني بالليل و قال سعيد : قال سفيان : قال نافع بالليل و قال يحيى بن حكيم قال سفيان رجل فحدثنا عن نافع إنما هو بالليل


باب النهي عن منع النساء الخروج إلى المساجد بالليل

1678 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا نصر بن علي أخبرني أبي ثنا شعبة عن أيوب عن نافع عن ابن عمر : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : لا تمنعوا نسائكم المساجد بالليل


باب الأمر بخروج النساء إلى المساجد تفلات

1679 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار نا يحيى نا محمد بن عمرو و ثنا أبو سعيد الأشج ثنا ابن إدريس ثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : لا تمنعوا إماء الله مساجد الله و ليخرجن إذا خرجن تفلات
قال الأعظمي : إسناده حسن


باب الزجر عن شهود المرأة المسجد متعطرة

1680 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار و يحيى بن حكيم قالا : ثنا يحيى بن سعيد ثنا ابن عجلان عن بكير بن عبد الله ابن الأشج عن بسر بن سعيد عن زينب امرأة عبد الله بن مسعود : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : إذا شهدت إحداكن المسجد فلا تمس طيبا و قال يحيى بن حكيم قال : حدثني بكير و قال : إنها سمعت النبي صلى الله عليه و سلم


باب التغليظ في تعطر المرأة عند الخروج ليوجد ريحها و تسمية فاعلها زانية و الدليل على أن اسم الزاني قد يقع من يفعل فعلا لا يوجد ذلك الفعل جلدا و لا رجما مع الدليل على أن التشبيه الذي يوجب ذلك الفعل إنما يكون إذا اشتبهت العلتان لا لاجتماع الاسم إذ المتعطرة التي تخرج ليوجد ريحها قد سماها النبي صلى الله عليه و سلم زانية و هذا الفعل لا يوجب جلدا و لا رجما و لو كان التشبيه بكون الاسم على الاسم لكانت الزانية بالتعطر يجب عليها ما يجب على الزانية بالفرج و لكن لما كانت العلة الموجبة للحد في الزنا الوطء بالفرج لم يجز أن يحكم لمن يقع عليه اسم زان و زانية بغير جماع بالفرج في الفرج بجلد و لا رجم

1681 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن رافع ثنا النضر ابن شميل عن ثابت بن عمارة الحنفي عن غنيم بن قيس عن أبي موسى الأشعري : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية و كل عين زانية
قال الألباني : إسناده حسن


باب إيجاب الغسل على المتطيبة للخروج إلى المسجد و نفي قبول صلاتها إن صلت قبل أن تغتسل

1682 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو زهير عبد المجيد بن إبراهيم المصري نا عمرو بن هاشم ـ يعني البيروني ثنا الأوزاعي حدثني موسى بن يسار عن أبي هريرة قال : مرت بأبي هريرة امرأة و ريحها تعصف فقال لها : إلى أين تريدين يا أمة الجبار ؟ قالت : إلى المسجد قال : تطيبت ؟ قالت : نعم : قال : فارجعي فاغتسلي فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : لا يقبل الله من امرأة صلاة خرجت إلى المسجد و ريحها تعصف حتى ترجع فتغتسل
قال الألباني : حديث حسن رجاله ثقات لكنه منقطع بين موسى بن يسار وهو الأردني وأبي هريرة لكن يتقوى بطريق مولى ابن أبي رهم
قال الأعظمي : انظر المسند 2 / 246 و 464 وأبا داود 4174


باب اختيار صلاة المرأة في بيتها على صلاتها في المسجد إن ثبت الخبر فإني لا أعرف السائب مولى أم سلمة بعدالة و لا جرح و لا أقف على سماع حبيب بن أبي ثابت هذا الخبر من ابن عمر و لا هل سمع قتادة خبره من مورق عن أبي الأحوص أم لا بل كأني لا أشك أن قتادة لم يسمع من أبي الأحوص لأنه أدخل في بعض أخبار أبي الأحوص بينه و بين أبي الأحوص مورقا و هذا الخبر نفسه أدخل همام و سعيد بن بشير بينهما مورقا

1683 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أخبرنا عمرو بن الحارث أن دراجا أبا السمح حدثه عن السائب مولى أم سلمة عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه و سلم : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : خير مساجد النساء قعر بيوتهن
قال الألباني : حديث حسن يشهد له ما يأني

1684 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الحسن بن محمد الزعفراني ثنا يزيد بن هارون و حدثنا محمد بن رافع عن يزيد أخبرنا العوام بن حوشب حدثني حبيب بن أبي ثابت عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لا تمنعوا نساءكم المساجد و بيوتهن خير لهن فقال ابن لعبد الله بن عمر : بلى و الله لنمنعهن فقال ابن عمر : تسمعني أحدث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم و تقول ما تقول ؟ ! جميعهما لفظا واحدا
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر قال و ثنا الحسن بن محمد نا إسحاق بن يوسف الأزرق ثنا العوام بهذا الإسناد بنحوه
قال الألباني : إسناده صحيح لولا عنعنة حبيب بن أبي ثابت لكن الحديث صحيح بشواهده

1685 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو موسى نا عمرو بن عاصم ثنا همام عن قتادة عن مورق عن أبي الأحوص عن عبد الله : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : إن المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان و أقرب ما تكون من وجه ربها و هي في قعر بيتها
قال الألباني : إسناده صحيح

1686 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن المقدام ثنا المعتمر قال : سمعت أبي يحدثه عن قتادة عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود : عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال : المرأة عورة و إنها إذا خرجت استشرفها الشيطان و إنها لا تكون إلى وجه الله أقرب منها في قعر بيتها أو كما قال
قال الأعظمي : قال الهيثمي في المجمع 2 / 35 : رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون

1687 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا محمد بن عثمان ـ يعني الدمشقي ـ ثنا سعد بن بشير عن قتادة عن مورق عن أبي الأحوص عن عبد الله : أن النبي صلى الله عليه و سلم قال بمثله
و قال أبو بكر و إنما قلت : و لا هل سمع قتادة هذا الخبر عن أبي الأحوص لرواية سليمان التيمي هذا الخبر عن قتادة عن أبي الأحوص لأنه أسقط مورقا من الإسناد و همام و سعيد بن بشير أدخلا في الإسناد مورقا و إنما شككت أيضا في صحته لأني لا أقف على سماع قتادة هذا الخبر من مورق


باب اختيار صلاة المرأة في بيتها على صلاتها في حجرتها إن كان قتادة سمع هذا الخبر من مورق

1688 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار حدثني عمرو بن عاصم ثنا همام عن قتادة عن مورق العجلي عن أبي الأحوص عن عبد الله : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : صلاة المرأة في بيتها أعظم من صلاتها في حجرتها
قال الألباني : إسناده صحيح


باب اختيار صلاة المرأة في حجرتها على صلاتها في دارها و صلاتها في مسجد قومها على صلاتها في مسجد النبي صلى الله عليه و سلم و إن كانت صلاة في مسجد النبي صلى الله عليه و سلم تعدل ألف صلاة في غيرها من المساجد و الدليل على أن قول النبي صلى الله عليه و سلم صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد أراد به صلاة الرجال دون صلاة النساء

1689 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عيسى بن إبراهيم الغافقي ثنا ابن وهب عن داود بن قيس عن
عبد الله بن سويد الأنصاري عن عمته امرأة أبي حميد الساعدي : أنها جاءت النبي صلى الله عليه و سلم فقالت : يا رسول الله صلى الله عليه و سلم إني أحب الصلاة معك فقال : قد علمت أنك تحبين الصلاة معي و صلاتك في بيتك خير من صلاتك في حجرتك و صلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك و صلاتك في دارك خير من صلاتك في مسجد قومك و صلاتك في مسجد قومك خير من صلاتك في مسجدي فأمرت فبني لها مسجد في أقصى شيء من بيتها و أظلمه فكانت تصلي فيه حتى لقيت الله عز و جل
قال الألباني : حديث حسن
ترجم المصنف عيه : باب اختيار صلاة المرأة في حجرتها على صلاتها في دارها وصلاتها في مسجد قومها على صلاتها في مسجد النبي صلى الله عليه و سلم وإن كانت صلاة في مسجد النبي صلى الله عليه و سلم تعدل ألف صلاة في غيرها من المساجد والدليل على أن قول النبي صلى الله عليه و سلم صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد أراد به صلاة الرجال دون صلاة النساء
فتعقبه الألباني قائلا : بل يشمل النساء أيضا ولا ينافي أن صلاتهن في بيوتهن أفضل ومثله الرجل إذا صلى النافلة في مسجده صلى الله عليه و سلم له الفضل المذكور لكن صلاته إياها قي البيت أفضل فتأمل


باب اختيار صلاة المرأة في مخدعها على صلاتها في بيتها

1690 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو موسى ثنا عمرو بن عاصم ثنا همام عن قتادة عن مورق عن أبي الأحوص عن عبد الله : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : صلاة المرأة في مخدعها أفضل من صلاتها في بيتها و صلاتها في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها


باب اختيار صلاة المرأة في أشد مكان من بيتها ظلمة

1691 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا محمد بن عيسى نا أبو معاوية عن إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص عن عبد الله : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : إن أحب صلاة تصليها المرأة إلى الله في أشد مكان في بيتها ظلمة
قال الألباني : حسن بما بعده

1692 -
وروى عبد الله بن جعفر و في القلب منه رحمه الله قال : أخبرنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن إحب صلاة تصليها المرأة إلى الله أن تصلي في أشد مكان من بيتها ظلمة
حدثناه علي بن حجر نا عبد الله بن جعفر
قال الألباني : حسن بما قبله


باب فضل صفوف النساء المؤخرة على الصفوف المقدمة و الدليل على أن صفوفهن إذا كانت متباعدة عن صفوف الرجال كانت أفضل

1693 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة ثنا عبد العزبز ثنا العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : خير صفوف الرجال أولها و شرها آخرها و خير صفوف النساء آخرها و شرها أولها
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب أمر النساء بخفض أبصارهن إذا صلين مع الرجال إذا خفن رؤية عورات الرجال إذا سجد الرجال أمامهن

1693 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو موسى محمد بن المثنى حدثني الضحاك بن مخلد أخبرنا سفيان حدثني عبد الله بن أبي بكر عن سعيد بن المسيب عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : يا معشر النساء إذا سجد الرجال فاحفظوا أبصاركن قلت لعبد الله : مم ذاك ؟ قال : من ضيق الأزر
قال الأعظمي : إسناده صحيح

1694 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر ناه أبو يحيى محمد بن عبد الرحيم أخبرنا أبو عاصم : بمثله و قال :
فاحفظوا أبصاركم من عورات الرجال فذكر الحديث


باب الزجر عن رفع النساء رؤوسهن من السجود إذا صلين مع الرجال قبل استواء الرجال جلوسا إذا ضاقت أزرهم فخيف أن يرى النساء عوراتهم

1695 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بشر بن معاذ ثنا بشر ـ يعني ابن المفضل ـ ثنا عبد الرحمن ـ و هو ابن إسحاق ـ عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال : كن النساء يؤمرن في الصلاة على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم أن لا يرفعن رؤوسهن حتى يأخذ الرجال مقاعدهم من قباحة الثياب
قال أبو بكر : خبر الثوري عن أبي حازم خرجته في كتاب الكبير في أبواب اللباس في الصلاة
"
من قباحة الثياب " قال الألباني : كذا الأصل ولعل الصواب " ضيق " كما في البخاري والمسند

باب التغليظ في قيام المأموم في الصف المؤخر إذا كان خلفه نساء إذا أراد النظر إليهن أو إلى بعضهن و الدليل على أن المصلي إذا نظر إلى خلفه من النساء لم يفسد ذلك الفعل صلاته

1696 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا نصر بن علي الجهضمي أخبرنا نوح ـ يعني ابن قيس الحداني ـ ثنا عمرو بن مالك عن أبي الجوزاء عن ابن عباس قال : كانت تصلي خلف رسول الله صلى الله عليه و سلم امرأة حسناء من أحسن الناس فكان بعض القوم يتقدم في الصف الأول لئلا يراها و يستأخر بعضهم حتى يكون في الصلاة المؤخر فإذا ركع نظر من تحت إبطه فأنزل الله عز و جل في شأنها : { و لقد علمنا المستقدمين منكم و لقد علمنا المستأخرين }
قال الألباني : إسناده صحيح وقد صححه أيضا ابن حبان والحاكم والذهبي وغيرهم ومن أعله بالغرابة والنكارة فما أصاب انظر الصحيحة 2472

1697 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا موسى نا نوح بن قيس الحداني : فذكر معنى الحديث بهذا المعنى
و أنا أبو طاهر نا أبو بكر ناه الفضل بن يعقوب نا نوح عن عمرو بن مالك بنحوه


باب ذكر الدليل على أن النهي عن منع النساء المساجد كان إذا كن لا يخاف فسادهن في الخروج إلى المساجد و ظن لابيقين

1698 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبدة نا حماد ـ يعني ابن يزيد ـ و ثنا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان كلاهما عن يحيى و حدثنا علي بن خشرم أخبرنا ابن عيينة قال : حدثني يحيى بن سعيد عن عمرة قالت : سمعت عائشة رضي الله عنها تقول : لو رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم ما أحدث النساء بعده لمنعهن المساجد كما منعت نساء بني أسرائيل فقلت : ما هذه ؟ أو منعت نساء بني إسرائيل ؟ قالت نعم
هذا حديث عبد الجبار و قال أحمد في حديثه : قلت لعمرة : و منع نساء بني إسرائيل ؟


باب ذكر بعض أحداث نساء بني إسرائيل الذي من أجله منعن المساجد

1699 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا عبد الصمد بن عبد الوارث ثنا المستمر بن الريان الايادي ثنا أبو نضرة عن أبي سعيد الخدري : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ذكر الدنيا فقال : إن الدنيا خضرة حلوة فاتقوها و اتقوا النساء ثم ذكر نسوة ثلاثا من بني إسرائيل امرأتين طويلتين تعرفان و امرأة قصيرة لا تعرف فاتخذت رجلين من خشب و صاغت خاتما فحشته من أطيب الطيب المسك و جعلت له غلفا فإذا مرت المسجد أو بالملأ قالت به ففتحته ففاح ريحه قال المستمر بخنصره اليسرى فأشخصها دون أصابعه الثلاثة شيئا و قبض الثلاث
قال الأعظمي : إسناده صحيح

1700 -
أخبرنا أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء حدثنا سفيان ثنا الأعمش عن عمارة ـ و هو ابن عمير ـ عن عبد الرحمن بن يزيد : أن عبد الله بن مسعود كان إذا رأى النساء قال : أخروهن حيث جعلهن الله و قال : إنهن مع بني إسرائيل يصففن مع الرجال كانت المرأة تلبس القالب فتطال لخليلها فسلطت عليهن الحيضة و حرمت عليهن المساجد و كان عبد الله إذا رآهن قال : أخروهن حيث جعلهن الله
قال أبو بكر : الخبر موقوف غير مسند
قال الألباني : إسناده صحيح موقوف ويبدو أن في المتن سقطا


باب الرخصة في إمامة المماليك الأحرار إذا كان المماليك أقرأ من الأحرار

1701 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار ثنا سالم بن نوح أخبرنا الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : إذا اجتمع ثلاثة أمهم أحدهم و أحقهم بالإمامة أقرؤهم
قال أبو بكر : في هذا الخبر قتادة عن أبي نضرة عن أبي سعيد و خبر أوس بن ضمعج عن أبي مسعود دلالة على أن العبيد إذا كانوا أقرأ من الأحرار كانوا أحق بالإمامة إذ النبي صلى الله عليه و سلم لم يستثن في الخبر حرا دون مملوك


باب الصلاة جماعة في الأسفار

1702 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار نا محمد ـ يعني ابن جعفر ـ نا شعبة قال : سمعت أبا إسحاق يحدث عن حارثة بن وهب الخزاعي قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه و سلم بمنى أكثر ما كنا و آمنه ركعتين


باب الصلاة جماعة بعد ذهاب وقتها

1703 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار نا يحيى ـ يعني ابن سعيد ـ و عثمان ـ يعني ابن عمر ـ قالا : ثنا ابن أبي ذئب عن سعيد بن أبي سعد عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري عن أبيه قال : حبسنا يوم الخندق عن الصلاة حتى كان بعد المغرب بهوي من الليل حتى كفينا و ذلك قوله : { و كفى الله المؤمنين القتال و كان الله قويا عزيزا } فدعا رسول الله صلى الله عليه و سلم بلالا فأقام الصلاة فصلى رسول الله صلى الله عليه و سلم الظهر كأحسن ما كان يصليها ثم أقام فصلى العصر مثل ذلك ثم أقام فصلى المغرب مثل ذلك ثم أقام فصلى العشاء كذلك قبل أن تنزل صلاة الخوف { فرجالا أو ركبانا }
قال أبو بكر : قد خرجت إمامة النبي صلى الله عليه و سلم في صلاة الفجر بعد طلوع الشمس ليلة ناموا عن الصلاة حتى طلعت الشمس فيما مضى من هذا الكتاب و هو من هذا الباب أيضا
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب الجمع بين الصلاتين في الجماعة في السفر

1704 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أن مالكا حدثه عن أبي الزبير المكي عن أبي الطفيل عامر بن واثلة عن معاذ بن جبل أخبره : أنهم خرجوا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم عام تبوك فكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يجمع بين الظهر و العصر و المغرب و العشاء قال : فأخر الصلاة يوما ثم خرج فصلى الظهر و العصر جميعا ثم دخل ثم خرج فصلى المغرب و العشاء جميعا فذكر الحديث


باب الأمر بالفصل بين الفريضة و التطوع بالكلام أو الخروج

1705 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الرحمن بن بشر نا حجاج بن محمد عن ابن جريج ثنا عمر بن عطاء و ثنا محمد بن رافع ثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج أخبرني عمر بن عطاء بن أبي الخوار و ثنا علي بن سهل الرملي ثنا الوليد حدثني ابن جريج عن عمر بن عطاء قال : أرسلني نافع بن جبير إلى السائب بن يزيد أسأله فسألته فقال : نعم صليت الجمعة في المقصورة مع معاوية فلما سلم قمت أصلي فأرسل إلي فأتيته فقال : إذا صليت الجمعة فلا تصلها بصلاة إلا أن تخرج أو تتكلم فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم أمر بذلك
و قال ابن رافع و عبد الرحمن : أمر بذلك ألا توصل صلاة بصلاة حتى تخرج أو تتكلم
قال أبو بكر : عمر بن عطاء بن أبي الخوار هذا ثقة و الآخر هو عمر بن عطاء تكلم أصحابنا في حديثه لسوء حفظه قد روى ابن جريج عنهما جميعا


باب رفع الصوت بالتكبير و الذكر عند قضاء الإمام الصلاة

1706 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء نا سفيان نا عمرو ـ و هو ابن دينار ـ أخبرني أبو معبد عن ابن عباس قال : كنت أعرف انقضاء صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم بالتكبير

1707 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الحسن بن مهدي ثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج أخبرني عمرو بن دينار أن أبا معبد أخبره عن ابن عباس : أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف من المكتوبة كان على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال ابن عباس : فكنت أعلم إذا انصرفوا بذلك إذا سمعته


باب نية المصلي بالسلام من عن يمينه إذا سلم عن يمينه و من عن شماله إذا سلم عن يساره

1708 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا سلم بن جنادة ثنا وكيع عن مسعر عن عبيد الله بن القبطية عن جابر بن سمرة قال : كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه و سلم أشار أحدنا إلى أخيه بيده عن يمينه و عن شماله فلما صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ما بال أحدكم يفعل هذا كأنها أذناب خيل شمس ؟ ! إنما يكفي أحدكم أو لا يكفي أحدكم أن يقول هكذا ـ و وضع يده على فخده اليمنى و أشار بإصبعه ـ ثم سلم على أخيه من عن يمينه و من عن شماله


باب سلام المأموم من الصلاة عند سلام الإمام

1709 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى ثنا سليمان بن داوود الهاشمي أخبرنا إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب قال : أخبرنا محمود بن الربيع الأنصاري أنه عقل رسول الله صلى الله عليه و سلم و عقل مجة رسول الله صلى الله عليه و سلم من دلو من بئر كانت في دارهم في وجهه فزعم محمود أنه سمع عتبان بن مالك الأنصاري ـ و كان ممن شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ـ يقول : كنت أصلي لقومي بني سالم فكان يحول بيني و بينهم واد إذا جاءت الأمطار قال : فشق علي أن أجتازه قبل مسجدهم فجئت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت له : إني قد أنكرت من بصري و إن الوادي الذي يحول بيني و بين قومي يسيل إذا جاءت الأمطار فيشق علي أن أجتازه فوددت أنك تأتيني فتصلي من بيتي مصلى أتخذه مصلى فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : سأفعل
فغدا علي رسول الله صلى الله عليه و سلم و أبو بكر بعد ما امتد النهار فاستأذن علي رسول الله صلى الله عليه و سلم فأذنت له فلم يجلس حتى قال : أين تحب أن أصلي لك في بيتك ؟ فأشرت له إلى المكان الذي أحب أن يصلي فيه فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم فكبر و صففنا وراءه فركع ركعتين ثم سلم و سلمنا حين سلم


باب رد المأموم إذا سلم الإمام عند انقضاء الصلاة

1710 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا إبراهيم بن المستمر البصري نا عبد الأعلى بن القاسم أبو بشر صاحب اللؤلؤ و ثنا محمد بن يزيد بن عبد الملك الأسفاطي البصري حدثني عبد الأعلى بن القاسم نا همام بن يحيى عن قتادة عن الحسن عن سمرة قال : أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن نسلم على أيماننا و أن يرد بعضنا على بعض
قال محمد بن يزيد : و أن يسلم بعضنا على بعض
زاد إبراهيم قال همام : يعني في الصلاة
قال الألباني : إسناده ضعيف لعنعنة الحسن وهو البصري

1711 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عثمان الدمشقي ثنا سعيد بن بشير عن قتادة عن الحسن عن سمرة بن جندب قال : أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن نرد على أئمتنا السلام و أن نتحاب و أن يسلم بعضنا على بعض
قال أبو بكر : قال الله تبارك و تعالى : { و إذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها } و في خبر جابر بن سمرة : ثم يسلم على من يمينه و على من عن شماله دلالة على أن الإمام يسلم من الصلاة عند انقضائها على من عن يمينه من الناس إذا سلم عن يمينه و على من عن شماله إذا سلم عن شماله
و الله عز و جل أمر برد السلام على المسلم في قوله : { وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها } فواجب على المأموم رد السلام على الإمام إذا سلم على المأموم عند انقضاء الصلاة
قال الألباني : إسناده ضعيف لعنعنة الحسن وفي هذا سعد بن بشير وفيه ضعف

باب إقبال الإمام بوجهه يمنة إذا سلم عن يمينه و يسرة إذا سلم عن شماله و فيه دليل أيضا أن الإمام إذا سلم عن يمينه و المأمومين الذين عن يساره إذا سلم عن يساره

1712 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عتبة بن عبد الله نا عبد الله بن مبارك نا مصعب بن ثابت عن إسماعيل بن محمد عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم يسلم عن يمينه و عن يساره حتى يرى بياض خده
فقال الزهري : لم يسمع هذا من حديث رسول الله فقال إسماعيل : أكل حديث النبي صلى الله عليه و سلم سمعته ؟ قال : لا قال فالثلثين ؟ قال : لا قال : فالنصف ؟ قال : لا قال فهذا في النصف الذي لم يسمع
قال الألباني : مصعب بن ثابت قال الحافظ : لين الحديث . وهو عند مسلم وأحمد دون قصة الزهري


باب انحراف الإمام من الصلاة التي لا يتطوع بعدها

1713 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن منيع نا هشيم أخبرنا يعلي بن عطاء ثنا جابر بن يزيد بن الأسود العامري عن أبيه قال : شهدت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم حجته قال : فصليت معه صلاة الفجر في مسجد الخيف فلما قضى صلاته و انحرف فإذا هو برجلين في آخر القوم فذكر الحديث


باب تخيير الإمام في الانصراف من الصلاة أن ينصرف يمنة أو ينصرف يسرة

1714 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن العلاء بن كريب نا أبو أسامة عن الأعمش ثنا عمارة بن عمير و ثنا علي بن خشرم نا عيسى و ثنا هارون بن إسحاق ثنا ابن فضيل و ثنا سلم بن جنادة ثنا وكيع جميعا عن الأعمش و ثنا بندار ثنا ابن أبي عدي قال : أنبأنا شعبة عن سليمان عن عمارة بن عمير و ثنا بشر بن خالد العسكري قال و أخبرنا محمد ـ يعني ابن جعفر ـ عن شعبة عن سليمان قال سمعت عمارة عن الأسود قال : قال عبد الله : لا يجعلن أحدكم للشيطان من نفسه جزءا لا يرى إلا أن حقا عليه أن ينصرف إلا عن يمينه أكثر ما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم ينصرف عن شماله


باب إباحة استقبال الإمام بوجهه بعد السلام إذا لم يكن مقابله من قد فاته بعض صلاة الإمام فيكون مقابل الإمام إذا قام يقضي

1715 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن حجر نا علي بن مسهر عن المختار بن فلفل عن أنس بن مالك قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم فلما سلم أقبل علينا بوجهه


باب الزجر عن مبادرة الإمام بالانصراف من الصلاة

1716 -
ثنا هارون بن إسحاق ثنا ابن فضيل ثنا علي بن حجر ثنا علي بن مسهر كلاهما عن المختار بن فلفل عن أنس بن مالك قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم فلما انصرف من الصلاة أقبل إلينا بوجهه فقال : أيها الناس أني إمامكم فلا تسبقوني بالركوع و لا بالسجود و لا بالقيام و لا بالقعود و لا بالانصراف و إني أراكم خلفي و ايم الذي نفسي بيده لو رأيتم ما رأيت لضحكتم قليلا و لبكيتم كثيرا قال قلنا : يا رسول الله صلى الله عليه و سلم و ما رأيت ؟ قال : رأيت الجنة و النار
هذا حديث هارون
لم يقل علي : و لا بالقعود قال : إني أراكم من أمامي و من خلفي


باب نهوض الإمام عند الفراغ من الصلاة التي يتطوع بعدها ساعة يسلم من غير لبث إذا لم يكن خلفه نساء

1717 -
حدثنا محمد بن يحيى قال ثنا سعيد بن أبي مريم قال أخبرنا ابن فروخ و حدثنا علي بن عبد الرحمن بن المغيرة قال : ثنا عمرو بن الربيع بن طارق قال أخبرنا عبد الله بن فروخ قال حدثني ابن جريح عن عطاء عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أخف الناس صلاة في إتمام قال : صليت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فكان ساعة يسلم يقوم ثم صليت مع أبي بكر فكان إذا سلم وثب مكانه كأنه يقوم عن رضف لم يذكر علي بن عبد الرحمن : كان أخف الناس صلاة
قال أبو بكر : هذا حديث غريب لم يروه غير عبد الله بن فروخ

باب ذكر الدليل على أن النبي صلى الله عليه و سلم إنما كان يقوم ساعة يسلم إذا كان خلفه نساء و استحباب ثبوت الإمام جالسا إذا كان خلفه نساء ليرجع النساء قبل أن يلحقهم الرجال

1718 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم ثنا عثمان ابن عمر أخبرنا يونس عن الزهري حدثني هند بنت الحارث أن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه و سلم أخبرتها : أن النساء كن في عهد النبي صلى الله و سلم إذا سلمن من المكتوبة قمن و ثبت رسول الله صلى الله عليه و سلم و من صلى خلفه من الرجال فإذا قام رسول الله صلى الله عليه و سلم قام الرجال


باب تخفيف ثبوت الإمام بعد السلام لينصرف النساء قبل الرجال و ترك تطويله الجلوس بعد السلام

1719 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم و يحيى بن حكيم قالا : ثنا أبو دادو حدثنا إبراهيم بن سعد عن الزهري و قال يحيى قال : ثنا ابن شهاب أخبرتني هند بنت الحارث عن أم سلمة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا سلم من الصلاة لم يمكث إلا يسيرا حتى يقوم
قال الزهري : فنرى ذلك ـ و الله أعلم ـ أن ذاك ليذهب النساء قبل أن يخرج أحد من الرجال
قال يحيى بن حكيم : لم يلبث إلا يسيرا


كتاب الجمعة المختصر من المختصر من المسند على الشرط الذي ذكرنا في أول الكتاب


باب ذكر فرض الجمعة و البيان أن الله عز و جل فرضها على من قبلنا من الأمم و اختلفوا فيها فهدى الله أمة محمد صلى الله عليه و سلم خير أمة أخرجت للناس لها قال الله عز و جل : { يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع } و هذا من الجنس الذي نقول إن الله عز و جل قد يوجب الفرض بشريطة و قد يجب ذلك الفرض بغير تلك الشريطة لأن الله إنما أمر في هذه الآية بالسعي إلى الجمعة و قد لا يقدر الحر المسلم على المشي على القدم و هو قادر على الركوب و إتيان الجمعة راكبا و هو مالك لما يركب من الدواب و الفرض لا يزول عنه إذا قدر على إتيان الجمعة راكبا و إن كان عاجزا عن إتيانها ماشيا

1720 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان نا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة و عن ابن طاووس عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم و ثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي ثنا سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة و عن ابن طاووس عن أبيه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم و ثنا يونس بن عبد الأعلى أخبرنا ابن وهب أن مالكا حدثه عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : نحن الآخرون و نحن السابقون يوم القيامة بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا و أوتيناه من بعدهم ثم هذا اليوم الذي كتبه الله عليهم فاختلفوا فيه فهدانا الله ـ يعني يوم الجمعة ـ الناس لنا تبع فيه اليهود غدا و النصارى بعد غد
هذا حديث المخزومي و قال عبد الجبار : و إن هذا اليوم الذي اختلفوا فيه و قال مرة : ثم هذا اليوم الذي كتبه الله عليهم اختلفوا فيه
و في حديث مالك هذا يومهم الذي فرض عليهم فاختلفوا فيه
خبر معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة من هذا الباب

باب الدليل على أن فرض الجمعة على البالغين دون الأطفال و هذا من الجنس الذي نقول : إنه من الأخبار المعللة الذي يجوز القياس عليه قد بينته في عقب الخبر

1721 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا زكريا بن يحيى بن أبان المصري ثنا يحيى بن بكير ثنا المفضل بن فضالة حدثني عياش بن عباس و ثنا محمد بن علي بن حمزة ثنا يزيد بن خالد ـ و هو ابن موهب ـ ثنا المفضل بن فضالة عن عياش بن عباس القتباني عن بكير بن عبد الله بن الأشج عن نافع عن ابن عمر عن حفصة : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : على كل محتلم رواح الجمعة و على كل من راح الجمعة الغسل
قال أبو بكر : هذه اللفظة : على كل محتلم رواح الجمعة
من اللفظ الذي نقول : إن الأمر إذا كان لعلة فالتمثيل و التشبيه به جائز متى كانت العلة قائمة فالأمر واجب لأن النبي صلى الله عليه و سلم إنما علم أن على المحتلم رواح الجمعة لأن الاحتلام بلوغ فمتى كان البلوغ و إن لم يكن احتلام و كان البلوغ بغير احتلام ففرض الجمعة واجب على كل بالغ و إن كان بلوغه بغير احتلام و لو كان على غير أصلنا و كان على أصل من خالفنا في التشبيه و التمثيل و زعم أن الأمر لا يكون لعلة و لا يكون إلا تعبدا لكان من بلغ عشرين سنة و ثلاثين سنة و هو حر عاقل فسمع الأذان للجمعة في المصر أو هو على باب المسجد لم يجب عليه رواح الجمعة إن لم يكن احتلم لأن النبي صلى الله عليه و سلم أعلم أن رواح الجمعة على المحتلم ! و قد يعيش كثير من الناس السنين الكثيرة فلا يحتلم أبدا و هذا كقوله عز و جل : { و إذا بلغ الأطفال منكم الحلم فليستأذنوا كما استأذن الذين من قبلهم } فإنما أمر الله عز و جل بالاستئذان من قد بلغ الحلم إذ الحلم بلوغ و لو لم يجز الحكم بالتشبيه و النظير كان من بلغ ثلاثين سنة و لم يحتلم لم يجب عليه الاستئذان و هذا كخبر النبي صلى الله عليه و سلم : رفع القلم عن ثلاثة قال في الخبر : و عن الصبي حت يحتلم و من لم يحتلم و بلغ من السن ما يكون إدراكا من غير احتلام فالقلم عنه غير مرفوع إذ النبي صلى الله عليه و سلم إنما أراد بقوله : حتى يحتلم أن الاحتلام بلوغ فمتى كان البلوغ و إن كان بغير احتلام فاحكم عليه و القلم جار عليه كما يكون بعد الاحتلام
قال الألباني : إسناده صحيح وحسنه المنذري


باب ذكر إسقاط فرض الجمعة عن النساء و الدليل على أن الله عز و جل خاطب بالأمر بالسعي إلى الجمعة عند النداء بها في قوله : { يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة } الرجال دون النساء إن ثبت هذا الخبر من جهة النقل و إن لم يثبت فاتفق العلماء على إسقاط فرض الجمعة عن النساء كاف من نقل خبر الخاص فيه

1722 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن أبان نا وكيع حدثني إسحاق بن عثمان الكلابي حدثني إسماعيل بن عبد الرحمن بن عطية الأنصاري حدثتني جدتي : أن النبي الله لما جمع نساء الأنصار في بيت فأتانا عمر فقام على الباب فسلم فرددنا عليه السلام فقال : أنا رسول رسول الله صلى الله عليه و سلم إليكن فقلنا مرحبا برسول الله و رسوله قال : أتبايعن على أن لا تشركن بالله شيئا و لا تسرقن و لا تزنين ؟ قالت فلنا : نعم فمددنا أيدينا من داخل البيت و مد يده من خارج قالت : و أمرنا أن نخرج الحيض و العواتق في العيدين و نهينا عن اتباع الجناز و لا جمعة علينا قال : قلت لها : ما المعروف الذي نهيتن عنه ؟ قالت : النياحة
قال الألباني : إسماعيل بن عبد الرحمن لم يذكروا له راويا غير إسحق بن عثمان فهو مجهول

1723 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن معمر القيسي ثنا أبو عاصم عن إسحاق بن عثمان : بنحوه : و لم يقل : لا تشركن بالله شيئا


باب ذكر أول جمعة جمعت بمدينة النبي صلى الله عليه و سلم و ذكر عدد من جمع بها أولا

1724 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عيسى نا سلمة ـ يعني ابن الفضل ـ نا محمد بن إسحاق قال : فحدثني محمد بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف و ثنا الفضل بن يعقوب الجزري ثنا عبد الأعلى ثنا محمد عن محمد بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن أبيه عن أبي أمامة قال الفضل : عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك و قال محمد بن عيسى : عن ابن كعب بن مالك قال : كنت قائد أبي كعب بن مالك حين ذهب بصره و كنت إذا خرجت به إلى الجمعة فسمع الأذان بها صلى على أبي أمامة أسعد بن زرارة قال : فمكث حينا على ذلك لا يسمع الأذان للجمعة إلا صلى عليه و استغفر له فقلت في نفسي : و الله إن هذا لعجز بي حين لا أسأله ما له إذا سمع الأذان بالجمعة صلى على أبي أمامة أسعد بن زرارة ؟ قال : فخرجت به يوم الجمعة كما كنت أخرج به فلما سمع الأذان بالجمعة صلى على أبي أمامة و استغفر له فقلت له : يا أبت مالك إذا سمعت الأذان بالجمعة صليت على أبي أمامة ؟ قال : أي بني كان أول من جمع بالمدينة في هزم بني بياضة يقال له نقيع الخضمات قلت و كم أنتم يومئذ ؟ قال : أربعون رجلا هذا حديث سلمة بن الفضل
قال الألباني : إسناده حسن


باب ذكر الجمعة التي جمعت بعد الجمعة التي جمعت بالمدينة و ذكر الموضع الذي جمع به

1725 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار ثنا أبو عامر ثنا إبراهيم ـ و هو ابن طهمان ـ عن أبي جمرة الضبعي عن ابن عباس قال : إن أول جمعة جمعت بعد جمعة في مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم مسجد عبد القيس بجواثى من البحرين


باب ذكر من الله عز و جل على أمة محمد صلى الله عليه و سلم خير أمة أخرجت للناس بهدايته إياهم ليوم الجمعة فله الحمد كثيرا على ذلك إذ قد ضل عنه أهل الكتاب قبلهم بعد فرض الله ذلك عليهم و الدليل على أن الهداية هدايتان على ما بينته في كتاب أحكام القرآن أحدهما : هداية خاص لأوليائه دون أعدائه من الكفار و هذه الهداية منها إذ الله عز و جل خص بها المؤمنين دون أهل الكتاب من اليهود و النصارى و الهداية الثانية بيان للناس كلهم و هي عام لا خاص كما بينته في ذلك الكتاب

1726 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عيسى بن إبراهيم الغافقي ثنا ابن وهب عن ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال و حدثنا محمد بن رافع ثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك أخبرنا ابن أبي ذئب عن المقبري عن أبيه عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ما طلعت الشمس و لا غربت على يوم خير من يوم الجمعة هدانا الله له و ضل الناس عنه و الناس لنا فيه تبع فهو لنا و اليهود يوم السبت و النصارى يوم الأحد إن فيه لساعة لا يوافقها مؤمن يصلي يسأل الله شيئا إلا أعطاه فذكر الحديث
قال الأعظمي : إسناده صحيح


جماع أبواب فضل الجمعة


باب في ذكر فضل يوم الجمعة وأنها أفضل الأيام و فزع الخلق غير الثقلين الجن و الإنس بذكر خبر مختصر غير متقصى

1727 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن حجر السعدي نا إسماعيل ـ يعني ابن جعفر ـ و حدثنا محمد بن الوليد نا يحيى بن محمد ـ يعني ابن قيس المدني ـ نا العلاء بن عبد الرحمن و حدثنا محمد بن بشار ثنا محمد بن جعفر و حدثنا أبو موسى حدثني محمد بن جعفر ثنا شعبة قال بندار عن العلاء و قال أبو موسى قال : سمعت العلاء و حدثنا محمد بن عبد الله بن بزيغ ثنا يزيد ـ يعني ابن زريع ـ نا روح بن القاسم عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ما تطلع الشمس بيوم ولا تغرب أفضل أو أعظم من يوم الجمعة و ما من دابة لا تفزع ليوم الجمعة إلا هذين الثقلين : الجن و الإنس
قال علي بن حجر و ابن بزيع و محمد بن الوليد : على يوم أفضل و لم يشكوا
قال الأعظمي : إسناده صحيح

باب ذكر الخبر المتقصى للفظة المختصرة التي ذكرتها و الدليل على أن العلة التي تفزع الخلق لها من يوم الجمعة هي خوفهم من قيام الساعة فيها إذ الساعة تقوم يوم الجمعة

1728 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الربيع بن سليمان المرادي نا عبد الله بن وهب قال و أخبرني بن أبي الزناد عن أبيه عن موسى بن أبي عثمان عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم سيد الأيام يوم الجمعة فيه خلق آدم و فيه أدخل الجنة و فيه أخرج منها و لا تقوم الساعة إلا يوم الجمعة
قال أبو بكر : غلطنا في إخراج هذا الحديث لأن هذا مرسل
موسى بن أبي عثمان لم يسمع من أبي هريرة أبوه أبو عثمان التبان روى عن أبي هريرة أخبارا سمعها منه
قال الأعظمي : إسناده ضعيف للأنقطاع بين موسى بن أبي عثمان وأبي هريرة كما بينه ابن خزيمة . وأخرجه الحاكم 1 / 277 من طريق الربيع بن سليمان وقال صحيح على شرط مسلم
قال الألباني : لكنه عنده موصول من رواية موسى بن عثمان عن أبيه عن أبي هريرة فالإسناد حسن

1729 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن ابراهيم الدروقي حدثنا محمد بن مصعب ـ يعني القرقسائي ـ ثنا الأوزاعي عن أبي عمار عن عبد الله بن فروخ عن أبي هريرة : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم و فيه أدخل الجنة و فيه أخرج منها و فيه تقوم الساعة
قال أبو بكر : قد اختلفوا في هذه اللفظة في قوله فيه خلق آدم إلى قوله و فيه تقوم الساعة أهو عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم أو عن أبي هريرة عن كعب الأحبار ؟ قد خرجت هذه الأخبار في كتاب الكبير من جعل هذا الكلام رواية من أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم و من جعله عن كعب الأحبار و القلب إلى رواية من جعل هذا الكلام عن أبي هريرة عن كعب أميل لأن محمد بن يحيى حدثنا قال : نا محمد بن يوسف : ثنا الأوزاعي عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة :
خير يوم تطلع فيه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم و فيه أسكن الجنة و فيه أخرج منها و فيه تقوم الساعة قال قلت له : أشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : بل شيء حدثناه كعب
و هكذا رواه أبان بن يزيد العطار و شيبان بن عبد الرحمن النحوي عن يحيى بن أبي كثير
قال أبو بكر : و أما قوله : خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة فهو عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم لا شك و لا مرية فيه و الزيادة التي بعدها : فيه خلق آدم إلى آخره هذا الذي اختلفوا فيه فقال بعضهم عن النبي صلى الله عليه و سلم و قال بعضهم : عن كعب
قال أبو بكر : و أما قوله : خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة فهو عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم لا شك و لامرية فيه و الزيادة التي بعدها : فيه خلق آدم إلى آخره هذا الذي اختلفوا فيه فقال بعضهم عن النبي صلى الله عليه و سلم و قال بعضهم : عن كعب
قال الألباني : إسناده ضعيف القرقسائي صدوق كثير الغلط كما في التقريب لكن المتن صحيح ثابت برواية الثقات والأثبات انظر مسلم - الجمعة 17 و 18
وعلق على قول المصنف : " قد اختلفوا في هذه اللفظة ... . " الخ - بقوله : والحديث كله صحيح مرفوعا بلا ريب ويكفي أم مسلما أخرجه ... . الخ


باب صفة يوم الجمعة و أهلها إذا بعثوا يوم القيامة إن صح الخبر فإن في النفس من هذا الإسناد

1730 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو جعفر محمد بن أبي الحسن السمناني ثنا أبو توبة الربيع بن نافع حدثني الهيثم بن حميد و حدثني زكريا بن يحيى بن أبان نا عبد الله بن يوسف ثنا الهيثم أخبرني أبو معبد ـ و هو حفص بن غيلان ـ عن طاوس عن أبي موسى الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن الله يبعث الأيام يوم القيامة على هيئتها و يبعث يوم الجمعة زهراء منيرة أهلها يحفون بها كالعروس تهدى إلى كريمها تضيء لهم يمشون في ضوئها ألوانهم كالثلج بياضا و ريحهم يسطع كالمسك يخوضون في جبال الكافور ينظر إليهم الثقلان ما يطرقون تعجبا حتى يدخلوا الجنة لا يخالطهم أحد إلا المؤذنون المحتسبون
هذا حديث زكريا بن يحيى
قال الأعظمي : قال الهيثمي : 2 / 164 - 165 رواه الطبراني في الكبير عن الهيثم بن حميد عن حفص بن غيلان وقد وثقهما قوم وضعفهما آخرون وهما محتج بهما


باب ذكر الساعة التي فيها خلق الله آدم من يوم الجمعة

1731 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم ثنا الحجاج قال : قال ابن جريج وحدثنا أبو علي الحسن بن محمد الزعفراني و جماعة قالوا ثنا الحجاج عن ابن جريج أخبرني إسماعيل ابن أمية عن أيوب بن خالد عن عبد الله بن رافع ـ مولى أم سلمة ـ عن أبي هريرة قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم بيدي فقال : إن الله خلق التربة يوم السبت و خلق فيها الجبال يوم الأحد و خلق الشجر يوم الاثنين و خلق المكروه يوم الثلاثاء و خلق النور يوم الإربعاء و بث فيها الدواب يوم الخميس و خلق آدم بعد العصر من يوم الجمعة آخر خلق في آخر ساعة من ساعات الجمعة فيما بين العصر إلى الليل


باب ذكر العلة التي أحسب لها سمت الجمعة جمعة

1732 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا يوسف بن موسى نا جرير عن منصور عن أبي معشر عن إبراهيم عن علقة عن القرثع الضبي ـ قال : و كان القرثع من قراء الأولين ـ عن سلمان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : يا سلمان ما يوم الجمعة ؟ قلت الله و رسوله أعلم قال : يا سلمان ما يوم الجمعة ؟ قال قلت : الله و رسوله أعلم قال : يا سلمان ما يوم الجمعة ؟ قلت : الله و رسوله أعلم قال : يا سلمان يوم الجمعة ؟ به جمع أبوك ـ و أبوكم ـ أنا أحدثك عن يوم الجمعة ما من رجل يتطهر يوم الجمعة كما أمرتم يخرج من بيته حتى يأتي الجمعة فيقعد فينصت حتى يقضي صلاته إلا كان كفارة لما قبله من الجمعة
قال الأعظمي : إسناده حسن


باب فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم يوم الجمعة

1733 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن العلاء بن كريب نا حسين ـ يعني ابن علي الجعفي ـ ثنا عبد الرحمن بن يزيد عن أبي الأشعث الصنعاني عن أوس بن أوس قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق آدم و فيه قبض و فيه النفخة و فيه الصعقة فأكثروا علي من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علي قالوا : و كيف تعرض صلاتنا عليك و قد أرمت ؟ فقال : إن الله عز و جل حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء
قال الأعظمي : إسناده صحيح

1734 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن رافع ثنا حسين بن علي عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر بهذا الاسناد : مثله و قال : يعنون قد بليت
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب ذكر بعض ما خص به يوم الجمعة من الفضيلة بأن جعل الله فيه ساعة يستحب فيها دعاء المصلي بذكر خبر مجمل غير مفسر مختصر غير متقصى

1735 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار نا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن محمد بن زياد قال سمعت أبا هريرة يقول : قال رسول صلى الله عليه و سلم : إن في الجمعة لساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها خيرا إلا أعطاه إياه

باب ذكر الخبر المتقصى لبعض هذه اللفظة المجملة التي ذكرتها و الدليل على أن النبي صلى الله عليه و سلم إنما أعلم أن هذه الساعة التي في الجمعة إنما يستجاب فيها دعاء المصلي دون غيره و فيه اختصار أيضا ليست هذه اللفظة التي أذكرها بمتقصاة لكلها

1736 -
قال أبو بكر : في خبر محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن أبي هريرة و خبر سعيد بن الحارث : لا يوافقها
قال في خبر محمد بن إبراهيم : مؤمن و هو يصلي فيسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه
و قال في خبر سعيد بن الحارث : لا يوافقها مسلم و هو في صلاة يسأل الله خيرا إلا آتاه إياه
قال الأعظمي : إسناده صحيح

باب ذكر الخبر المتقصى للفظتين المجملتين اللتين ذكرتهما في البابين قبل و البيان أن النبي صلى الله عليه و سلم إنما أعلم أن دعاء المصلي القائم يستجاب في تلك الساعة من يوم الجمعة دون دعاء غير المصلي و دون دعاء المصلي غير القائم و ذكر قصر تلك الساعة التي يستجاب فيها الدعاء يوم الجمعة

1737 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي و زياد بن أيوب قالا : حدثنا إسماعيل أخبرنا أيوب و حدثنا محمد بن بشار نا عبد الوهاب نا أيوب عن محمد عن أبي هريرة قال : قال أبو القاسم صلى الله عليه و سلم : إن في الجمعة لساعة لا يوافقها مسلم قائم يصلي يسأل الله فيها خيرا إلا أعطاه إياه
و قال بيده يقللها و يزهدها و قال : بندار : و قال بيده قلنا : يزهدها يقللها ليس في خبر ابن علية : إياه


باب ذكر البيان أن الساعة التي ذكرناها هي في كل جمعة من الجمعات لا في بعضها دون بعض

1738 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي نا محمد بن عبيد نا محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال : جئت الطور فلقيت هناك كعب الأحبار فحدثته عن رسول الله صلى الله عليه و سلم و حدث عن التوراة فما اختلفنا حتى مررت بيوم الجمعة قلت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : في كل جمعة ساعة لا يوافقها مؤمن و هو يصلي فيسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه
فقال كعب : بل في كل سنة فقلت : ما كذلك قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فرجع فتلا ثم قال : صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم في كل يوم جمعة ثم ذكر الحديث بطوله مع قصة عبد الله بن سلام
قال الألباني : إسناده حسن لولا عنعنة ابن اسحق لكن الحديث صحيح فقد توبع عليه

باب ذكر الدليل أن الدعاء بالخير مستجاب في تلك الساعة من يوم الجمعة دون الدعاء بالمأثم قال أبو بكر في خبر ابن سيرين عن أبي هريرة يسأل الله فيها خيرا إلا أعطاه إياه


باب ذكر وقت تلك الساعة التي يستجاب فيها الدعاء من يوم الجمعة

1739 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب نا عمي أخبرني مخرمة عن أبيه عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري قال : قال لي عبد الله بن عمر أسمعت أباك يحدث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم في شأن ساعة الجمعة ؟ قال : قلت نعم سمعته يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : هي ما بين أن يجلس الإمام على المنبر إلى أن تقضى الصلاة
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أحمد بن عبد الرحمن نا عمي حدثني ميمون بن يحيى ـ و هو ابن أخي مخرمة عن مخرمة عن أبيه بهذا الاسناد مثله سواء


باب ذكر الدليل أن الدعاء في تلك الساعة يستجاب في الصلاة لانتظار الصلاة كما تأوله عبد الله بن سلام أن منتظر الصلاة في صلاة مع الدليل على أن الدعاء بالخير في صلاة الفريضة جائز إذ النبي صلى الله عليه و سلم قد أعلم في خبر أبي موسى أن تلك الساعة هي ما بين جلوس الإمام على المنبر إلى أن تقضى الصلاة و إنما تقضى الصلاة في هذا الوقت صلاة الجمعة لا غيرها

1740 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار نا ابن أبي عدي عن ابن عون عن محمد عن أبي هريرة قال : قال أبو القاسم صلى الله عليه و سلم : إن في الجمعة لساعة لا يوافقها مسلم قائم يصلي يسأل الله فيها خيرا إلا أعطاه إياه قال ابن عون : و قال بيده على رأسه قلنا : يزهدها
قال أبو بكر : في الخبر دلالة على إباحة الدعاء في القيام في الصلاة


باب ذكر إنساء النبي صلى الله عليه و سلم وقت تلك الساعة بعد علمه إياها و الدليل على أن العالم قد يخبر بالشيء ثم ينساه و يحفظه عنه بعض من سمعه منه لأن أبا موسى الأشعري و عمرو بن عوف المزني قد أخبرا عن النبي صلى الله عليه و سلم تلك الساعة و النبي صلى الله عليه و سلم قد أعلم أنه قد أنسيها و هذا من الجنس الذي كنت بينت في كتاب النكاح ـ أن العالم قد يحدث بالشيء ثم ينساه ـ عند ذكرى طعن من طعن في خبر ابن جريج عن سليمان بن موسى عن الزهري عن عروة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم لحكاية ابن علية عن ابن جريج قال : فذكرت ذلك لابن شهاب فلم يعرفه و خبر عمرو ابن دينار عن أبي معبد عن ابن عباس كنا نعرف انقضاء صلاة النبي صلى الله عليه و سلم بالتكبير هو من هذا الجنس أيضا قال أبو معبد بعد ما سئل عنه : لا أعرفه و قد حدث به

1741 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن رافع نا سريج بن النعمان نا فليح و حدثنا أحمد بن الأزهر نا يونس بن محمد نا فليح عن سعيد بن الحارث عن أبي سلمة قال : قلت : و الله لو جئت أبا سعيد فسألته عن هذه الساعة أن يكون عنده منها علم فأتيته فذكر حديثا طويلا و قال قلت : يا أبا سعيد إن أبا هريرة حدثنا عن الساعة التي في الجمعة فهل عندك منها علم ؟ فقال : سألنا النبي صلى الله عليه و سلم عنها فقال : إني قد كنت أعلمتها ثم أنسيتها كما أنسيت ليلة القدر ثم خرجت من عنده فدخلت على عبد الله بن سلام فذكر الحديث بطوله
قال الألباني : رجاله ثقات رجال الشيخين لكن فليح وهو ابن سليمان فيه ضعف من قبل حفظه أشار إليه الحافظ بقوله : صدوق كثير الخطأ


جماع أبواب الغسل للجمعة


باب إيجاب الغسل للجمعة مثل اللفظة التي ذكرت قبل أن الأمر إذا كان لعلة فمتى كانت العلة قائمة كان الأمر واجبا إذ النبي صلى الله عليه و سلم قال : غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم لعلة أي أن الإحتلام بلوغ فمتى كان البلوغ ـ و إن كان بغير إحتلام ـ فالغسل يوم الجمعة واجب على البالغ و لو كان الحكم بالنظير و الشبيه غير جائز على ما زعم بعض من خالفنا في هذا لكان من بلغ من السن ما بلغ وشاخ و لم يحتلم لم يجب عليه غسل يوم الجمعة و من احتلم و هو ابن ثنتي عشرة سنة أو أكثر وجب عليه غسل يوم الجمعة و هذا لا يقوله من يعقل أحكام الله و دينه

1742 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء و سعيد بن عبد الرحمن قالا : ثنا سفيان عن صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري ـ قال عبد الجبار : رواية و قال سعيد : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يقوب الدورقي و محمد ابن هشام قالا : ثنا أبو عقلمة و هو ـ الفروي ـ ثنا صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم
و ثنا يعقوب الدورقي مرة قال ثنا عبد الله بن محمد أبو علقمة
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يونس أخبرنا ابن وهب أن مالكا حدثه عن صفوان بن سليم بهذا الإسناد بمثله

باب ذكر الدليل على أن النبي صلى الله عليه و سلم إنما أراد بقوله : واجب أي واجب على البطلان لا وجوب فرض لا يجزئ غيره على أن في الخبر أيضا اختصار كلام سأبينه بعد إن شاء الله تعالى :

1743 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أخبرنا أبي و شعيب قالا أخبرنا الليث عن خالد ـ و هو ابن يزيد ـ عن ابن أبي هلال ـ و هو سعيد ـ عن أبي بكر بن المنكدر أن عمرو بن سليم أخبره عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري عن أبيه : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : إن الغسل يوم الجمعة على كل محتلم و السواك و أن يمس من الطيب ما يقدر عليه

1744 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو يحيى محمد بن عبد الرحيم البزاز أنا عبد الله بن رجاء أبو عمرو بن البصري ثنا سعيد بن سلمة عن محمد بن المنكدر عن أبي بكر بن المنكدر عن عمرو بن سليم عن أبي سعيد الخدري : أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم و يمس طيبا إن عنده

1745 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر أخبرنا علي بن عبد الله ثنا حرمي بن عمارة ثنا شعبة عن أبي بكر بن المنكدر حدثني عمرو بن سليم قال أشهد على أبي سعيد الخدري : أنه شهد على رسول الله أنه قال : الغسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم و أن يستن و أن يمس طيبا إن وجد
قال عمرو : أما الغسل فأشهد أنه واجب و أما الإستنان فالله أعلم أواجب هو أم لا ؟ و لكن هكذا حدث

1746 -
و قد روى زهير بن محمد عن محمد بن المنكدر عن جابر : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : الغسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن مهدي العطار ـ فارسي الأصل سكن الفسطاط ـ نا عمرو بن أبي سلمة نا زهير
و قال أبو بكر : لست أنكر أن يكون محمد بن المنكدر سمع من جابر ذكر إيجاب الغسل على المحتلم دون التطيب و دون الاستنان
و روى عن أخيه أبي بكر بن المنكدر عن عمرو بن سليم عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه و سلم إيجاب الغسل و إمساس الطيب إن كان عنده لأن داوود بن أبي هند قد روى عن أبي الزبير عن جابر :
عن النبي صلى الله عليه و سلم على كل رجل مسلم في كل سبعة أيام غسل يوم و هو يوم الجمعة
قال الأعظمي : حديث صحيح وإسناده ضعيف محمد بن المهدي لم أجد من ترجمه

1747 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا بندار ثنا ابن أبي عدي عن داود و ثنا أبو الخطاب ثنا بشر ـ يعني ابن المفضل ـ ثنا داود و ثنا بندار نا عبد الوهاب عن داود قال أبو بكر : ففي هذا الخبر قد قرن النبي صلى الله عليه و سلم السواك و إمساس الطيب إلى الغسل يوم الجمعة فأخبر صلى الله عليه و سلم أنهن على كل محتلم و السواك تطهير للفم و الطيب مطيب للبدن و أذهابا لريح المكروهة عن البدن و لم نسمع مسلما زعم أن السواك يوم الجمعة و لا إمساس الطيب فرض و الغسل أيضا مثلهما و يستدل في الأبواب الأخر بدلائل غير مشكلة إن شاء الله أن غسل يوم الجمعة ليس بفرض لا يجزئ غيره
قال الأعظمي : إسناده صحيح

باب ذكر الخبر المفسر للفظة المجملة التي ذكرتها و الدليل أن النبي صلى الله عليه و سلم إنما أمر بغسل يوم الجمعة من أتاها دون من لم يأت الجمعة

1748 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عبد الله بن ميمون ثنا الوليد عن الأوزعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة و ثنا محمد بن مسكين اليمامي ثنا بشر ـ يعني ابن بكر ـ نا الأوزاعي ثنا يحيى بن أبي كثير حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن حدثني أبو هريرة قال : بينما عمر بن الخطاب يخطب الناس يوم الجمعة إذ دخل عثمان بن عفان فعرض به فقال : ما بال رجال يتأخرون بعد النداء ؟ ! قال عثمان : يا أمير المؤمنين ما زدت حين سمعت النداء أن توضأت ثم أقبلت قال : الوضوء أيضا : أو لم تسمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إذا جاء أحدكم الجمعة فليغتسل ؟ !
في خبر الوليد : يخطب الناس و لم يقل : يوم الجمعة

باب أمر الخاطب بالغسل يوم الجمعة في خطبة الجمعة و الدليل على أن الخطبة ليست بصلاة كما توهم بعض الناس إذ الخطبة لو كانت صلاة ما جاز أن يتكلم فيها مالا يجوز من الكلام في الصلاة

1749 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان قال : سمعت الزهري يقول سمعت سالما يخبر عن أبيه قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول و ثنا سعيد بن عبد الرحمن ثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن سالم بن عبد الله عن أبيه : أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم و هو على المنبر يقول : من جاء منكم الجمعة فليغتسل

1750 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يحيى بن حكيم نا أبو بكر نا صخر بن جويرية عن نافع عن ابن عمر قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم و هو يخطب و هو يقول : إذا جاء أحدكم إلى الجمعة فليغتسل

1751 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الحسن بن قزعة نا الفضيل ـ يعني ابن سليمان ـ نا موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال و هو يخطب الناس : إذا جاء أحدكم المسجد فليغتسل
قال الألباني : حديث صحيح والفضيل فيه كلام من جهة حفظه لكن يشهد له الطرق المتقدمة

باب أمر النساء بالغسل لشهود الجمعة و هذه اللفظة أيضا من الجنس الذي ذكرت أنه مفسر للفظة المجملة التي في خبر أبي سعيد و بيان أن النبي صلى الله عليه و سلم أمر بالغسل من أتى الجمعة دون من حبس عنها

1752 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن رافع ثنا زيد بن حباب و ثنا عبدة بن عبد الله الخزاعي أخبرنا زيد حدثني عثمان بن واقد العمري حدثني نافع عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من أتى الجمعة من الرجال و النساء فليغتسل و من لم يأتها فليس عليه غسل من الرجال و النساء
هذا حديث ابن رافع
قال الأعظمي : إسناده صحيح
قال الألباني : في إسناده ضعف فانظر الضعيفة 3958


باب ذكر علة ابتداء الأمر بالغسل للجمعة

1753 -
حدثنا محمد بن الوليد ثنا قريش بن أنس ثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت : كان الناس عمال أنفسهم فكانوا يروحون إلى الجمعة كهيئتهم فقيل لهم : لو اغتسلتم
قال الأعظمي : إسناده حسن قريش صدوق تغير بآخره لكن المتن ثابت بأسانيد أخرى

1754 -
حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب ثنا عمي قال أخبرني عمرو ـ و هو ابن الحارث ـ عن عبيد الله بن أبي جعفر أن محمد بن جعفر حدثه عن عروة عن عائشة أنها قالت : كان الناس ينتابون يوم الجمعة من منازلهم من العوالي فيأتون في العباء و يصيبهم الغبار و العرق فيخرج منهم الريح فأتى رسول الله صلى الله عليه و سلم منهم و هو عندي فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لو أنكم تطهرتم ليومكم هذا

1755 -
حدثنا الربيع بن سليمان المرادي ثنا ابن وهب أخبرنا سليمان ـ و هو ابن بلال ـ عن عمرو ـ و هو ابن أبي عمرو مولى المطلب ـ عن عكرمة عن ابن عباس : أن رجلين من أهل العراق أتياه فسألاه عن الغسل يوم الجمعة أواجب هو ؟ فقال لهما ابن عباس من اغتسل فهو أحسن و أطهر و سأخبركم لماذا بدأ الغسل كان الناس في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم و سلم محتاجين يلبسون الصوف و يسقون النخل على ظهورهم و كان المسجد ضيقا مقارب السقف فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم الجمعة في يوم صائف شديد الحر و منبر قصير إنما هو ثلاث درجات فخطب الناس فعرق الناس في الصوف فثارت أرواحهم ريح العرق و الصوف حتى كان يؤدي بعضهم بعضا حتى بلغت أرواحهم رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو على المنبر فقال : أيها الناس إذا كان هذا اليوم فاغتسلوا و ليمس أحدكم أطيب ما يجد من طيبه أو دهنه
قال الأعظمي : إسناده صحيح


باب ذكر دليل أن الغسل يوم الجمعة فضيلة لا فريضة

1756 -
حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي و سلم بن جنادة قالا ثنا أبو معاوية قال يعقوب : ثنا الأعمش و قال سلم بن جنادة : عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من توضأ يوم الجمعة فأحسن الوضوء ثم أتى الجمعة فدنا و أنصت و استمع غفر له ما بينه و بين الجمعة و زيارة ثلاثة أيام و من مس الحصى فقد لغا

1757 -
حدثنا أحمد بن المقدام العجل ثنا يزيد ـ يعني ابن زريع ـ ثنا شعبة عن قتادة عن الحسن عن سمرة بن جندب : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : من توضأ فيها و نعمت و من اغتسل فذاك أفضل
قال الألباني : حسن بمجموع طرقه


باب ذكر فضيلة الغسل يوم الجمعة إذا ابتكر المغتسل إلى الجمعة فدنا و أنصت و لم يلغ

1758 -
حدثنا محمد بن العلاء بن كريب و محمد بن يحيى بن الضريس و عبدة بن عبد الله الخزاعي قال محمد بن العلاء و ابن الضريس : حدثنا حسين و قال عبدة : أنبأنا حسين بن علي عن عبد الرحمن يزيد بن جابر عن أبي الأشعث الصنعاني عن أوس بن أوس : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم و ذكر يوم الجمعة : من غسل و اغتسل و غدا و ابتكر فدنا و أنصت و لم يلغ كان له بكل خطوة كأجر سنة صيامها و قيامها
لم يقل محمد بن العلاء : و ذكر يوم الجمعة و قال : من غسل بالتخفيف
و قال ابن الضريس : كتب له بكل خطوة
قال أبو بكر : من قال في الخبر : من غسل و اغتسل فمعناه : جامع فأوجب الغسل على زوجته أو أمته و اغتسل
و من قال : غسل و اغتسل أراد غسل رأسه و اغتسل فغسل سائر الجسد كخبر طاووس عن ابن عباس
قال الألباني : إسناده صحيح وقد أعل بعلة غير قادحة

1759 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي نا يعقوب بن إبراهيم ثنا أبي عن ابن إسحاق حدثني محمد بن مسلم بن عبد الله بن شهاب الزهري عن طاووس اليماني قال : قلت لابن عباس : زعموا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : اغتسلوا يوم الجمعة و اغسلوا رؤسكم و إن لم تكونوا جنبا و مسوا من الطيب قال ابن عباس : أما الطيب فلا أدري و أما الغسل فنعم

باب ذكر بعض فضائل الغسل يوم الجمعة و إن المغتسل لا يزل طاهرا إلى الجمعة الأخرى أن كان يحيى بن أبي كثير سمع هذا الخبر من عبد الله بن أبي قتادة

1760 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني ثنا هارون بن مسلم صاحب الحناء أبو الحسن ثنا أبان بن يزيد عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة قال : دخل علي أبو قتادة يوم الجمعة و أنا أغتسل قال غسلك هذا من جنابة ؟ قلت نعم قال فأعد غسلا آخر إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : من اغتسل يوم الجمعة لم يزل طاهرا إلى الجمعة الأخرى
قال أبو بكر : هذا حديث غريب لم يروه غير هارون
قال الألباني : إسناده حسن وهو مخرج في الصحيحة 2321

جماع أبواب ـ الطيب و التسوك و اللبس للجمعة


باب الأمر بالتطيب يوم الجمعة إذ من الحقوق على المسلم التطيب إذا كان واجدا له

1761 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يحيى بن حبيب الحارثي ثنا روح ثنا شعبة قال سمعت عمرو بن دينار يحدث عن طاووس عن أبي هريرة : عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال : حق على كل مسلم أن يغتسل كل سبعة أيام و أن يمس طيبا إن وجده
قال الألباني : إسناده صحيح على شرط مسلم

باب فضيلة التطيب و التسوك و لبس أحسن ما يجد المرء من الثياب بعد الاغتسال يوم الجمعة و ترك تخطي رقاب الناس و التطوع بالصلاة بما قضى الله للمرء بها قبل الجمعة و الإنصات عند خروج الإمام حتى تقضى الصلاة

1762 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا يعقوب بن إبراهيم الدروقي نا إسماعيل بن إبراهيم عن محمد بن إسحاق حدثني محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة بن عبد الرحمن و أبي أمامة بن سهل عن أبي هريرة و أبي سعيد قالا : سمعنا رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : من اغتسل يوم الجمعة و استن و مس من الطيب إن كان عنده و لبس من أحسن ثيابه ثم جاء إلى المسجد و لم يتخط رقاب الناس ثم ركع ما شاء الله أن يركع ثم أنصت إذا خرج إمامه حتى يصلي كانت كفارة لما بينها و بين الجمعة التي كانت قبلها
يقول أبو هريرة : و ثلاثة أيام زيادة إن الله جعل الحسنة بعشر أمثالها
قال الأعظمي : إسناده حسن


باب فضيلة الادهان يوم الجمعة و التجميع بين الادهان و بين التطيب يوم الجمعة

1763 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا الربيع بن سليمان ثنا شعيب نا الليث عن ابن عجلان عن سعيد المقبري عن أبيه عن عبد الله بن وديعة عن أبي ذر : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : من اغتسل يوم الجمعة فأحسن الغسل ثم لبس من صالح ثيابه ثم مس من دهن بيته ما كتب الله له أو من طيبه ثم لم يفرق بين اثنين كفر الله عنه ما بينه و بين الجمعة قبلها قال سعيد : فذكرتها لعمارة بن عمرو بن حزم قال : صدق و زيادة ثلاثة أيام
قال الألباني : إسناده حسن

1764 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا بندار ثنا يحيى بن سعيد عن ابن عجلان عن سعيد المقبري عن أبيه : بهذا الحديث
قال أبو بكر قال لنا بندار : أحفظه من فيه : و عن أبيه هذا عندي و هم و الصحيح : عن سعيد عن أبيه
قال الألباني : إسناده حسن


باب استحباب اتخاذ المرء في الجمعة ثيابا سوى ثوبي المهنة

1765 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا عمرو بن أبي سلمة عن زهير عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة و عن يحيى ابن عروة عن أبيه عن عائشة و عن يحيى بن سعيد عن رجل منهم : أن النبي صلى الله عليه و سلم خطب يوم الجمعة فرأى عليهم ثياب النمار فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ما على أحدكم إن وجد سعة أن يتخذ ثوبين لجمعته سوى ثوبي مهنته
قال الألباني : حديث صحيح لشاهده


باب استجاب لبس الجبة في الجمعة إن كان الحجاج بن أرطاة سمع هذا الخبر من أبي بن جعفر محمد بن علي

1766 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا الحسن بن الصباح البزاز ثنا حفص ـ يعني ابن غياث ـ عن حجاج عن أبي جعفر عن جابر بن عبد الله قال : كانت للنبي صلى الله عليه و سلم جبة يلبسها في العيدين و يوم الجمعة
قال الألباني : إسناده ضعيف لعنعنة الحجاج


جماع أبواب التهجير إلى الجمعة و المشي إليها


باب فضل التكبير إلى الجمعة مغتسلا و الدنو من الإمام و الإستماع و الأنصات

1767 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا موسى نا أبو أحمد و ثنا سعيد بن أبي يزيد نا محمد بن يوسف قال ثنا سفيان عن عبد الله بن عيسى عن يحيى بن الحارث عن أبي الأشعث الصنعاني عن أوس بن أوس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من غسل و اغتسل ثم غدا و ابتكر و جلس من الإمام قريبا فاستمع و أنصت كان له من الأجر أجر سنة صيامها و قيامها
هذا حديث أبي موسى و في حديث محمد بن يوسف : كان له بكل خطوة أجر سنة صيامها و قيامها


باب تمثيل المهجرين إلى الجمعة في الفضل بالمهدين و الدليل على أن من سبق بالتهجير كان أفضل من إبطائه

1768 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر ثنا زياد بن أيوب أبو هاشم نا مبشر ـ يعني ابن إسماعيل ـ عن الأوزاعي حدثني يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : المستعجل إلى الصلاة كالمهدي بدنة و الذي يليه كالمهدي بقرة و الذي يليه كالمهدي شاة و الذي يليه كالمهدي طيرا


باب ذكر جلوس الملائكة على أبواب المسجد يوم الجمعة لكتبة المهجرين إليها على منازلهم و وقت طيهم للصحف لاستماع الخطبة

1769 -
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الجبار ثنا سفيان نا الزهري و ثنا سعيد بن عبد الرحمن ثنا سفيان عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبواب المسجد ملائكة يكتبون الناس على منازلهم الأول فالأول فإذا خرج الإمام طويت الصحف و قال عبد الجبار : فإذا جلس الإمام طووا الصحف و قالا جميعا : و استمعوا الخطبة فالمهجر إلى الصلاة كالمهدي بدنة ثم الذي يليه كمهدي بقرة ثم الذي يليه كمهدي كبشا حتى ذكر الدجاجة و البيضة و قال المخزومي : كمهدي البقرة و قال : كمهدي الكبش

باب ذكر عدد من يقعد على كل باب من أبواب المسجد يوم الجمعة من الملائكة لكتبة المهجرين إليها و الدليل على أن الاثنين قد يقع عليهما اسم جماعة إذ النبي صلى الله عليه و سلم قد أوقع على الملكين اسم الملائكة

1770 -
أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا علي بن حجر نا إسماعيل ـ يعني ابن جعفر ـ ثنا العلاء و حدثنا محمد بن بشار نا محمد بن جعفر نا شعبة عن العلاء و ثنا أبو موسى حدثني محمد بن جعفر قال : ثنا شعبة قال : سمعت العلاء و ثنا محمد بن عبد الله بن بزيع نا يزيد ـ يعني ابن زريع ـ نا روح بن القاسم عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : على كل باب من أبواب المسجد يوم الجمعة ملكان يكتبان الأول فالأول كرجل قدم بدنة و كرجل قدم بقرة و كرجل قدم شاة وكرجل قدم طيرا و كرجل قدم بيضة فإذا قعد الإمام طويت الصحف
و قال بندار : فإذا قعد طويت الصحف
و قال علي بن حجر : قدم طائرا
قال ابن بزيع : فإذا خرج الإمام طويت الصحف
قال الأعظمي : إسناده صحيح 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اندكس سليم

 اضغط الرابط